قصة بقلم ماجدة بغدادي
المحتويات
بسرعة قبل ما يمسكوها بس ملحقتش وواحد فيهم مسك إيدها قمت إديتها الأمانة بتاعتها .
أمانة إيه !
القلم اللي ادتهولي .. أنا ما أكلش حق حد .
ههههههه طيب حصل إيه لما روحتوا القسم
مش فاكرة حاجة .. غير أني خدت نفس عميق وسيبت نفسي أقع لأني مكنتش قادرة أحافظ على وعيي أكتر وفوقت في القسم فهمت أن الظابط ميعرفش أني اللي بلغت وأقنعته بالعافية أني مش معاهم وطلعتله التليفون من هدومي اللي بلغت منه لأن البنت اللي كانت بتساعدني هي اللي بلغت وادتهم العنوان لأن مكالمتي معرفوش منها حاجة واضطروا يهملوا البلاغ .. وبس و جيت.
حمدالله على سلامتك يا حبيبتي .. ربنا بيحبك و مش هيضرك أبدا عشان أنتي أنضف قلب .
تنهد أحمد براحة .. لقد كادت أنفاسه ټنتحر هما بغيابها .. ساعات غيابها كانت بطول سنين من الحرمان .. تعجب ! متى أحبها كل هذا الحب متى تحولت نعمة
من أخت إلى حبيبة و زوجة بمعنى أصدق مت تحول هو وتحول قلبه إلى ذلك العاشق لا يهم ! كل ما يهم الآن أنها عادت إليه سالمة .
حاضر يا بابا
فتح الباب ليفاجأ بلوزة أمامه
إنتي !!
أنا آسفة .. أأأناااا .. أنااا ...
أتى صوت والده من الداخل
مين يا علي
تنحى علي جانبا فاتحا الباب ليرى والده بنفسه وجودها على الباب .
إنتي إيه اللي جابك
أجابته بدموعها المتساقطة أولا وخرج صوتها مرتعشا خائڤا وترجو عيناها الأمل منه
ومنتظرة أننا نعاملك زي زمان !
أنا ماليش غيركم يا خالي .. حتى أبويا مرضاش حتى يسمعني .. طيب هروح فين
بدأت البكاء بمڈلة وهي متمسكة بحقيبتها فقد كان هذا آخر ما تملك وآخر ما تستطيع أن تتمسك به أتى صوت كاميليا الأم من الداخل
كانت كلماتها تصريحا قويا لم يجرؤ أحدهما الاعتراض عليه تنحى كلا الرجلين جانبا وساعدها علي في حمل حقيبتها للداخل وهو يتأفف بشكل غير واضح كل هذا يجري وعينان من بعيد تتابعان بلمعة حبيسة .. لم تكن لتنس أبدا غريمتها أو كلماتها التي لطالما سممت بها أذنيها الفزع كله من تكرار المأساة فلازالت لم تنجب وغريمتها تقطن ذات البيت .. كيف التصرف !
مساء النور
إيه ده ! كده بس ! أومال فين ع البنور لما يتكوم العصفور بتاعت كل يوم
عصفور إيه بأه ما راحت عليه خلاص .
مالك فيه إيه
مش وقته أنت جاي تعبان.. تعالى أنا حضرتلك الحمام وهجهز الغدا عما تغير هدومك .
جلس أمامها على المائدة يتناول الطعام بشهية و هي تطعمه بيدها ولاحظ أنها لا تأكل إلا قليلا و مزاجها متعكر برغم محاولاتها إخفاء ذلك . أنهى طعامه ورفعت الطعام وجلست بجواره تقشر له برتقالة فاستلقى على ظهره على الأريكة واضعا رأسه على رجليها .
مفوتش تحت وأنت طالع
لا .. أنا طلعت على هنا على طول .. الدنيا تحت ساكتة يمكن نايمين و أنا واقع من الجوع .. ريحيني وقوليلي فيه إيه
الست الهانم لوزة هتعيش عندنا هنا بعد مامتها ما دخلت السچن .
رفع نظره لعينيها پصدمة
مين اللي قال
بابا و مامتك .
إزاي يعني ! مش فاهم !!
أهو اللي حصل .. جت بشنطتها قعدت ټعيط وماليش حد غيركم و أنتو ماما وأنتو بابا و أنتو أنور وجدي .. قامت الست فاتن حمامة والدتك قالتها بيتك يا بنتي وهتعيش هنا الهانم و أنا أفرقع بأه وألا أطق مش مهم .
طيب و أنور وجدي قال إيه
مين أنور وجدي !
أبوكي
آه .. شكله كده وافق ما أصله وسع لها السكة وخلى علي دخل شنطتها .
طيب والفيلم ده هنعمل فيه إيه
المشكلة أنه فيلم أبيض و أسود والنهاية لازم تبقى سعيدة و محدش يزعل وكل الناس حلوين و أنا اللي شريرة الشاشة لوحدي و عايزاها تمشي من البيت .
لا خليها اتنين شريرين الشاشة عشان أنا كمان مش عايزها .. أنا مش حمل نكد .
هو ده كل اللي بتفكر فيه !
قامت فجأة فوقع من الأريكة وبيده فصوص البرتقال لينضغط على وجهه ويدخل عصارتها في عينيه
آه يا مچنونة .. البرتقان دخل في عيني يا هبلة هتعميني .
يكون أحسن برضو بدال عينك ما تزوغ واضطر افقعهالك .
وقف وراءها و هو يمسح وجهه بيد و يديرها لتواجهه بيد الأخرى
يعني أنتي تفتكري أني هوافق على كده و ألا حتى أبص لدي
أنا عارفة بأة يا خويا .. ما أنت راجل زي بقيت الرجالة وعينيكم زايغة .
يا بت بطلي الكلام الدبش ده .. رجالة إيه اللي بتقولي عليهم دول ! إعقلي بأه .
أعقل ! أنت شايفني مچنونة .
أنتى هتعملي زي نهى وألا إيه ! لا أنا معنديش خلق لكده و هظرفك يد ف عينك أخليها تزرق ع الموضة يا بت أنا مقدرش أستغنى عنك ولا أزعلك .. أنا هشوف الموضوع ده و هتصرف .. فكيها بأه دا أنا جاي جري من الشغل عشان أقعد معاكي متنكديش عليا
أومال عايزني أسيبك لواحدة تانية تنكد عليك ! ميصحش .
_____________
تقعد هنا إزاي يا أمي بعد كل اللي حصل
يا حبيبي وحدانية و ملهاش حد .
أنتي عارفة أخلاقها كويس .. متنفعش تقعد كمان عشان نعمة .
آه
متابعة القراءة