ابناء يعقوب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز

تنتصر فيها بشتى الطرق.
كانت مريم حينذاك تتصفح حسابها علي تطبيق التواصل الاجتماعي الفيس بوك وقع أمامها اقتراح إرسال لطلب الصداقة خفق قلبها حينما رأت الاسم بالإنجليزية وصورته داخل الشركة التي رأت إعلان لها من قبل أخذت تتصفح حسابه وعلمت إنه شريك مالك لهذه الشركة ضغطت على اسم الشركة وكان أزرق اللون فانفتحت الصفحة الخاصة بالشركة في الأعلى خريطة للموقع الجغرافي وأسفله تفاصيل والعنوان التقطت علي الفور صورة للصفحة والجزء الخاص بالعنوان.
وصل إلي سمعها صوت زغاريد يدوي صداها في الخارج هذا الصوت ليس بغريب عنها فهي تعلمه جيدا أسرعت إلي باب الشقة وقامت بفتحه لتجد جاسر يرتدي حلة سوداء وتمسك بساعده ابنة خالها التي ترتدي ثوب زفاف أبيض حدقت إليها أمنية بنظرة لإغاظتها وقالت
معلش بقى يا مريم نسينا
نعزمك على فرحي أنا وجاسر أصل مفيش واحدة عاقلة هترضى تحضر فرح جوزها.
لم تشعر مريم بأي مشاعر سلبية نحو ابنة خالها بل أسعدها أنها تزوجت من الرجل الذي أحبته وتمنت أن تكون زوجة له فابتسمت وقالت لها نقيض ما كانت تتوقعه
ألف مبروك يا أمنية أنا فرحت لك قوي.
جز جاسر على أسنانه بغيظ من ردة فعل مريم والتي تبدو أنها سعيدة بزواجه عقبت هويدا بعدما تنفست الصعداء خوفا أن تنشب معركة بين ابنتها وبين مريم
الله يبارك فيكي يا حبيبتي طول عمرك عاقلة ما شاء الله عليكي.
نظرت مريم إليها وقالت
تسلمي يا مرات خالي يعلم ربنا إن أنا بعتبر أمنية زي أختي وأكتر والنهاردة فرحت لها جدا.
ثم حدقت في جاسر وهي مازالت تبتسم قائلة بتمني
عقبال يا جاسر لما نتطلق.
أقسمت إنها ترى نيران من الچحيم تندلع داخل عينيه وقبل أن يقترف فعل أحمق معها أمام زوجة خالها و ابنتها قالت
عن إذنكم هروح أنام تصبحوا على خير.
أغلقت الباب قبل أن يفتك بها جاسر أمامهم فصب غضبه علي والدة أمنية قائلا
مش زغرطي يا حماتي ووصلتي بنتك لحد باب الشقة يلا بقى انزلي لعمي عرفة تحت هتلاقيه بينادي عليكي.
نظرت إليه بامتعاض وقالت
مقبولة منك يا بني أهم حاجة عايزاك تاخد بالك من بنتي.
صاح الأخر بنفاذ صبر
ما أنا واخد بالي منها اهو ليه محسساني إن هاكلها يلا بقى أتكلي علي الله.
لكزته أمنية وأخبرته بنهي
اتكلم مع أمي عدل يا جاسر
تسحبت والدتها و هبطت علي الدرج بينما جاسر لم يتحمل أكثر من ذلك فقبض علي عضد أمنية و دفعها أمامه
قدامي يا عروسة وأنا هوريك هاتكلم ازاي.
و بعد قليل...
كانت نافذة غرفة النوم التي تتمدد فيها مريم مقابل نافذة غرفة النوم داخل الشقة المقابلة دوي صوت صړخة ابنة خالها وأتبعه صوت جاسر يوبخها
اكتمي صوتك دا خالص.
أدركت ما يفعله معها فوضعت الوسادة على رأسها لا تريد سماع أي شيء أخر تذكرت ما ستفعله غدا ابتسمت وظلت تفكر في الرجل الوحيد الذي امتلك قلبها وإنها سوف تراه غدا برغم خۏفها من ردة فعله.
ترجلت من السيارة أمام مبنى الشركة وأخذت تتأمل البناء من خلف نظارتها الشمسية السوداء دقات قلبها تخفق بقوة عليها أن تتشبث بثباتها حتى لا ټنهار أمامه لديها يقين إنه سيلقي عليها أقسى الكلمات من لوم و عتاب.
دخلت إلي بهو الاستقبال فوجدت فتاة استقبلتها بابتسامة وسألتها بلباقة
اتفضلي يا فندم أنا تحت أمرك.
بادلتها مريم الابتسامة وأخبرتها
أستاذ يوسف موجود
أومأت الفتاة إليها وقالت
آه يا فندم أقوله مين
كان يوسف في غرفة المكتب يتابع طلبات العملاء على الحاسوب ويتواصل مع الشركات التي يشتري منها المنتجات المطلوبة.
طرقت الفتاة الباب فقال
أدخل.
دخلت إليه وقالت
مستر يوسف فيه واحدة عايزة تقابلك اسمها...
قاطعتها مريم التي ودخلت للتو
أزيك يا يوسف
وبعد أن خرجت الفتاة وأغلقت الباب جلست مريم أمام المكتب ما زالت تحتفظ بجمالها وسحرها الذي لا يليق إلا بها أنيقة وثيابها تنم عن ذوقها الرفيع يبدو أن شقيقه يغدق عليها بأمواله التي سلبها منه ضاحكة ساخرة اختتمت تلك الأفكار داخل رأسه.
خلعت النظارة الشمسية فنظر إليها بجدية وسألها
يا ترى إيه سبب الزيارة يا مدام مريم.
كانت وقع ذلك اللقب كالسکين التي اخترقت قلبها وبدون تردد أنكرت بدفاع
أنا مش مدام يا يوسف.
أطلق زفرة غير مكترث إلى ما تخبره به فسألها بأسلوب أكثر فظاظة
أمال تبقي إيه يا مرات أخويا.
صاحت بنبرة على مشارف البكاء
والله العظيم ما كان بإيدي أخوك هدد خالي يطردوا من المحل وعشان يضغط علي أكتر اتهمه بالسړقة و جاب شهود تبعه يشهدوا زور وكان شرطه عشان يتنازل عن المحضر إنه يكتب علي.
رفع إحدى حاجبيه بتهكم يخبرها
وانتي لو كنتي لجأتي ليا وقتها ماكنتش هعرف أجيب لخالك حقه وأخلي جاسر يلزم حدوده بس الظاهر الموضوع كان على هواكي.
صړخت بنفي
ورحمة ماما أبدا والله ما حصل انت ليه مش عايز تصدقني أنا بقالي
شهرين في عڈاب عايشة في ټهديد كل يوم بنام والسکينة تحت مخدتي عشان لو قرب مني أنا محافظة على نفسي يا يوسف.
اهتز قلبه لما تفوهت به ولا يعلم ماذا يفعل وكأنه مقيد بأغلال في
تم نسخ الرابط