زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد
المحتويات
تكفي أسبوع
وضع الصغير بين يد ها ثم قال بنبرة هامسة حتى لا يوقظه
خلي بالك هو أكل و تمام مش هايصحى قبل ساعتين أنا ها مشي و ابقى ارجع بعد يومين
نظرت له و قالت بإمتنان
تعبتك معايا يا زين من يوم ما شوفتني و أنا بوقعك في مشاكل دايما
رد زين بنبرة حانية و هو يجلس علي الطرف الآخر من الأريكة و قال
تابع بتوتر ملحوظ و قال
أنا عارف إن لا دا وقته و لا مكانه بس أنا عاوزك ترجعي لي يا حسنة
كادت أن ترد لكنه منعها قائلا
فكري يا حسنة خدي وقتك في التفكير هرجع الأسبوع الجاي و أعرف ردك و ياريت تبقي مواقفة احنا ملناش غير بعض يا حسنة أنا بحبك و أنت بتحبيني و اللي حصل غلط مننا احنا الاتنين
وقف زين عن مقعده و قال بهدوء قبل أن يغادر
هرجع لك الأسبوع الجاي و اتمنى توافقي و ترجعي تنوري بيتك و حياتي
تر كها قبل أن يستمع لردها انتشلها من بئر ذكرياتها صوت الرضيع و هو يتمطع في نومته ابتسم رغم أحزانها النظر في وجه ملائكي كهذا يسر عيناها وضعته برفق جوارها على الفراش مددت بجانبه و هي تر خي جفينها تريد الحصول على قسطا من الراحة قبل أن تبدأ يوما جديد لا تعرف كيف يبدأ و لا من أين ينتهي .
شعرت شمس بألالم المخاض كانت تتألم في نومها دموعها التي تنساب على خديها لا تعرف إن تنسدل حزنا على حبيبها أم من فرط الآلمها التي تزداد دقيقة تلو الأخرى فتحت الضوء الخاڤت و هي تنادي باسمها ز و جها عله يجيبها كعادته
يا عمر قوم أنا بولد قوم يا عمر هات الشنطة اللي حضرنها سوا و يلا نروح المستشفى يلا يا حبيبي .
ليه كدا يا عمر ليه وعدتني تفضل جنبي رحت ليه يا حبيبي و سبتني لوحدي !
التقطت هاتفه و قامت بالاتصال على بشار الذي كان في سبات عميق نظر ل الشاشة وجد اسم عمر انتفض من نومه و هو يردد بخفوت
للحظة ظن أن ما كان يمر به أحلام مزعجة و الآن فقط استيقظ منها ضغط على زر الإجابة و قال بصوت يملؤه الفرح
ايوة يا حبيبي
تبدلت الإبتسامة الواسعة لوجوم و ظلام حالك ما أن وصل لمسامعه صوت شمس المعاتب لكه و هي تقول
اخس عليك يا بشار هان عليك تاخده مني ليه كدا دا حتى عمر كان بيحبك و بيقول عليك اخوه هي دي الأخوة تقت له
و الله العظيم ما كان جاصدي يا شمس و الله ما خابر عملت كده كيف !! لو بتتوچعي على حبيبك مرة أني بتوچع عليه الف مرة أنت عارفاه امبارح لكن أني و هو وعينا لاجينا بعضنا كتفنا في كتف بعض
صړخ بصوته المخټنق و هو يضرب بيده على صدره و قال
نا ر في صدري ها تمو تني يا شمس مجادرش اطفيها بعده عني ك سرني و جهر ني اكتر من مۏت اخوي اللي من امي و ابوي
نزعت خديجة من يد بشار الهاتف و هي تضمه لصدرها لقد عانى كثيرا و مازال يعاني بسبب
فراق عمر اوصدت شمس الهاتف في وجهه تعرف أن على حق بل كل الحق لكن لا تعرف ماذا تفعل لتهدأ نير ان قلبها المتأججة تلك
ازداد آلام المخاض و بدأ جنينها بركلها بقوة
و كأنه يريد أن يأتي لهذه الدنيا ليوقف معها و يخفف عنها مۏت أبيه .
نقلت شمس للمشفى بعد أن ساءت حالتها كان
الجد حسان يسند برأسه على رأس عجازه الشيطانية في انتظار سماع أي خبر يطمئنه
حتى الآن لم يخرج الطبيب عائلة شمس لم يأتي منها سوى والديها و هم كبار السن
كانت شمس ابنتهما الوحيدة و زواجها من عمر أكبر عائق تواجهت به مع عائلتها الصغيرة
و لكنها انتصرت بالنهاية.
جلست والدتها تقرأ القرآن الكريم و والدها يذكر اسم الله بينما كان حسان يشعر بالاشمئزاز لما يدور في المكان خرجت الممرضة و معها الصغير و هي تقول
ولد زي القمر
وقف الجد حسان متجها نحو الممرض تناوله منها و قال بلهفة
هو زين
ردت الممرضة و قالت
اهو بين ايدك اطمن
رد والدة شمس بلهفة قائلة
المهم يا بنتي أمه عاملة إيه
نكست الممرضة رأسها و قالت بنبرة حزينة قبل أن تعود مرة أخرى.
ادعو لها بالرحمة القلب ما تحملش
متابعة القراءة