زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد

موقع أيام نيوز

لأنف الجد حسان رائحة 
الاشتعال تجاوز ج سد عمر و صعد سلالم الدرج بخطوات مرتعشة و قبل أن يصل إلى باب الغرفة وجد الباب يوصد بشكل تلقائي
ووجيدة بالداخل استدار تجاه الباب لتجد أشباح تتحرك في المكان ظلت تردد ما تيسر من القرآن و دموعها تنساب على خديها نظر الجد حسان لحفيده بشار و قال بصړاخ 
الحجني يا بشار بتي هتروحي مني الحجني ياولدي احب على يدك
نظر بشار لجده ثم نظر لصديق
عمره و قال بنبرة متحشرجة إثر البكاء 
جوم يا صاحبي جوم يا حبيبي جوم حط يدك في يدي و نبني من چديد كيف ما كنت رايد جوم يا حبيبي و الله أني مظلوم يشهد علي ربنا يا حبيبي إني تبت عن الطريج ديه 
جوم عشان تربي ولدك كيف ما بتحلم
بعد مرور يومين
في المشفى بالقاهرة 
وقف زين أمام حسنة و يده داخل سرواله 
يشيح ببصره يمينا و يسارا و هو يقول بمرارة في حلقه 
كنت فاهم إني ظلمتك و إنك لسه فعلا بتحبيني زي ما بتقولي لكن بعد اللي عرفته اتأكدت إنك بتروحي للي يدفع أكتر
سألته حسنة بنبرة مستفسرة قائلة
و إيه بقى اللي أنت عرفته عني 
زفر ضاحكا و قال بمرارة
كتير اوي يا حسنة كتير مصايبك طلعت كتير جدا بعتي نفسك ل عمر و ليا و ما خفي كان اعظم 
بجد و الله و مين بقى فهمك إني 
ر خي صة و ببيع نفسي 
سيبك من اللي قال لي و خلينا في كشف حساب المستشفي دا عمر يدفعه بأي وجه حق 
جذبته من يد ه و قالت بنبرة مغتاظة قائلة
و أنت مالك يدفعه ليه و عشان مين أنت كان ممكن تسألني سؤالك دا لو لسه على ذمتك و كان من حقك وقتها تعرف كل حاجة لكن دلوقت لأ و مليون لا عشان لا بقيت أنا مراتك و لا على مكتوبة على اسمك عمر يدفع لي ابيع نفسي كل ما دا ملكش في
الفصل التا سع عشر 
ختمت حديثها بإشارة من يدها و قالت
امشي اطلع برا و إياك أشوف وشك هنا تاني
خرجت الممرضة من غرفة الحضانات و قالت بسرعة قبل أن تعود
احنا محتاجين رعاية الطفل حالته حرجة و بېموت
اتجهت حسنة و قالت بلهفة متسائلة
رعاية اومال إنتوا إيه و فين هي الرعاية دي انطقي بسرعة 
ردت الممرضة بسرعة موضحة 
دا قسم الحضانات و ابنك محتاج رعاية الحال بتسوء كل يوم عن اليوم اللي قبله اتحركي بسرعة
تحركت حسنة ما إن تركتها الممرضة حاول زين إيقافها لكنها لم تستمع إليه استوقفها جاذبا إياها من ذر اع ها قائلا
استني عندك فهميني هنا مين ابنك دا و منين و ازاي أصلا !
ردت حسنة بصړاخ من بين دموعها قائلة
ابعد عني بقى كفاية روح لحالك و سبني في حالي أنا مش عاوزك و لا عاوزك منك حاجة خليني الحق ابني قبل ما يروح مني
للمرة الثاني على التوالي نطقت بكلمة ابنها كيف أين و متى ترى من هو والده هو لم 
ي لمس ها خلال الفترة التي قضتها في منزله 
خرجت من المشفى و هي تكفكف دموعها بكم جلبابها رفعت هاتفها على أذنها و قالت بصړاخ
جدك رجع يلعب معايا تاني يا بشار و أنا مش ها سكت جدك د مر كل حاجة بحاول ابنيها و دلوقت جه الدور على ابني كله إلا ابني يا بشار سامع كله إلا ابني
وصل إلى مسامعها صوته المخټنق إثر البكاء و هو قال 
وجيدة و عمر ماتوا يا حسنة اخوي و صاحبي و نور عيني اللي بشوف بيها ماټ يا حسنة حبيبي و حبيبتك ماتوا يا حسنة 
ردت حسنة بعدم استيعاب و قالت 
أنت بتقول إيه إيه التهريج دا بلاش هزارك البايخ دا و تكدب عليا عشان اعدي اللي حصل دا بالساهل كدا
اوصدت الهاتف في وجه بشار و سرعان ما ضغطت على لوحة المفاتيح بأنامل مرتعشة 
رفعت الهاتف على أذنها مرة أخرى ثم قالت
أنا مش هاسيبك يا حسان أنا هد مرك زي ما دمر تني و قبر بنتك مش هر حمه يا أبوجيدة سامع مش ها رحمه و حضر نفسك عشان اليوم اللي بقالك خمسة و عشرين سنة جه خلاص و القپر ها يتفتح و بدل ما تخرج وجيدة هتدخل لها أنت و بكرا تقول حسنة قالت
وصل إلى مسامعها و صراخه و قهرته و هو يقول بصوت حزين 
بناتي التنين راحوا يا حسنة و عمر راح يا حسنة بشار جت لهم بشار جت ل ولادي يا حسنة
تابع بوعيد و هو يكفكف دموعه و قال 
بس لا مش ها سيبك يا بار و لو كنت في سابع أرض هاچيبك و ها خد حجي منيك هربي شبل على كره ليك هاخلي مش شايف حاچة غير الاڼتقام منيك و
تم نسخ الرابط