زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد
المحتويات
عمر من سيارته ووقف مقابلتها بعد ان استقلت سيارة الأجرة و قال
أنا مافهمش حاچة واصل رسيني يا حسنة عمل فيك إيه ولد القصاص ديه !
صړخة داخلية حين ذكر اسمه بلعت لعابها بمرارة ثم قالت بإبتسامة باهتة
كل خير يا عمر
تابع بجدية قائلة
اطلع على محطة القطر يا اسطى
رد عمر بلهفة قائلا
ها تعاودي مصر تاني ! لا ادلي و اني هاخلي چدي يدخلك البيت و لو مرضاش أني ها چيب لك احسنها شجة و تجعدي فيها بس تعاودي مصر تاني لا
روح لأم عيالك يا عمر اتأخرت عليها ربنا يحفظها لك و تقوم بالسلامة خلي بالك منها هي اولي باهتمامك دا سلام يا بن عمي
آمرت السائق للمرة الثانية تحرك السائق في طريقه لمحطة القطار أما عمر عاد لزوجته بدأ يسرد لها ما حدث لو لم يحدثها و اخبرها بما حدث لفعلت ما لا يحمد عقباه لكنه كان أذكى
بدأ يتسأل عن السبب عقله لا يهدأ عكس ملامحه التي تظهر لها أن الأمر لا يعنيه .
دام الصمت لأكثر من ساعة كاملة ظن أنها في سبات عميق نظراته
لهاتفه ك طفل صغير يود شئ و يخشى عقاپ أمه مدد على جانبه الأيسر يتأمل ملامحها ملس على بشرتها الناعمة فتحت عينها وهي تقول بمرارة
اطلبها و اطمن عليها يا عمر اطلبها و طمن قلبك اللي مش عارف ينام و يغمض له جفن
ابجى كداب لو جلت مش جلجان عليها و ابجى اناني لو سمعت كلامك و حددتها في التليفون أنت مرتي و كرامتك من كرامتي لو محافظتش عليها جصاد الناس يبجى أني مبحكيش
ردت شمس بمرارة قائلة
طب ما هو أنت مش بتحبني يا عمر احنا مش هنكدب على بعض
بس على الأقل بنحاول و عدينا مرحلة زينة جوي جوي مش هاچي بعد ديه كلتها اتچاهله و ادوس عليك و ك...
كاد أن يكمل حديثه لكن رنين هاتفه الذي صدح في المكان استدار بوجهه تجاه الكومود التقطه ثم وضع ڼصب عيناها و قال
بشار واد عمي
ابتسمت لمصارحته في كل خطوة يخطوها
و أنا مسألتكش
شوف ازاي جال يعني الفضول ماكنش هيفوط من عينها !!!
طب رد كدا هايضايق
كاد أن يرد لكنه تجاهل المكالمة و قال
لا اتعاركنا النهاردا و تلاجي عايز يراضيني
عقدت ما بين حاجبيها متسائلة بنبرة متعجبة
اټخانقتوا ليه ! إنتوا طول عمركم مع بعض و بشار بيعاملك زي اخو
أنا مش فاهمك ليه عاوزه يجي لك هنا ليه مصمم على كدا بقالك فترة
رد بكذب و قال
رايد اصالحه على چدي و لو جلت له كده هيجلب علي كيف ما عمل النهاردا كده
داخل عربة القطار
كانت حسنة تفكر في ما حدث لها لا تعلم أن هناك عين ترصدها كانت شاردة في اللاشئ
أما الرجل الذي يتخفى في جلباب أسود و
و شاح من نفس اللون رد على هاتفه و قال
بجالنا ساعة و زيادة في الجطر لا وحدها
حاضر اللي تشوفه ساعتك هكون كيف ضلها و بعدها ها نفذ اللي جلت عليه ماشي مع السلامة يا كا بير .
اغلق الهاتف ثم دسه في جيبه و عاد يدعي النوم أما هي ف غلبها النعاس بالفعل الوقت يمر و المسافة طويلة لم تصل بعد ضاق صدرها من كل شئ قررت أن تعود للنوم على المسافة الطويلة تنتهي و تصل للقاهرة .
في صباح اليوم التالي
كانت والدة حسنة تصنع لابنائها شطائر الجبن
قبل ذهابهم للمدرسة كانت تتحرك على المقعد المتحرك الذي حصلت عليه بمساعدة أحد فاعلي الخير الذي رفض عدم ذكر اسمه .
بينما كانت حسنة تضع يدها أسفل خدها نظرت لها والدتها و قالت بتساؤل
مالك يا بت مضايقة ليه
ياما بقولك اطلقت اطلقت و بتسألي زعلانة ليه
ياختي بركة
الله يبارك فيك ياما ارتاحتي دلوقت !!
يا بت يا عبيطة بكرا يرجع و يردك هو يقدر يستغنى عنك
باما بعد كل اللي قلته دا و عرفتي عنه بتقولي يرجعني إيه الثقة دي
ردت والدتها قائلة بنبرة واثقة و هي تغلق الباب بعد خروج آخر أولادها
هو بيحبك لما عمل كدا عمل مش عاوز المشكلة بينك و بين أمه تكبر
ردت حسنة بعصبية قائلة
بقى أنا راضية ضميرك دا كلام أنت نفسك مقتنعة بي أصلا !!
الصراحة لا
و لما هو لا بتقولي ليه حر قة
متابعة القراءة