زوجة ولد الأبالسة للكاتبة هدى زايد
المحتويات
أمان بعيد عن بشار
بس أنت قلت هاتوديني لبشار و سمعت كلامك
فين بقى بشار
بشار في البلد و أنت كان لازم تبعدي عنه أنت كده في مكان احسن
أنت ازاي تضحك عليا انا عاوزة انزل الجبل هتساعدني و لا انزل لوحدي !
صدجيني أنت كده امان ليك اوعاك تفكري تهربي الديابة هتأكلك
أنت عارف ممكن اعمل فيك إيه أنا ممكن امو تك
كبير مين !
كابير الچبل و صاحب المقان ديه
اللي هو مين يعني
أني كابير الچبل يا خديجة
استدارت خديجة لذاك الصوت المألوف الذي تعرفه جيدا هرولت نحوه عانقته بقوة شديدة بادلها ذات العناق و هو مغمض العينين
مسد على ظهرها بحنان بالغ و هو يهمس بجانب أذنها
قالت بتساؤل دون أن ترد على حديثه الرومانسي
أنت صاحب المكان دا طب ازاي !
ايوة أني كابير المقان اهني و أني اللي طلبت من چبل يچيبك لحد اهنى تعبتينا لحد ما چيتي يا ديچا المقان ديه محدش يعرفه غيري أني و چبل و دلوجه أنتي ملي عينك منيه زين عيشي فيه على كد ما تجدري عشان كلتها يومين و تودعي الدنيا دي كلتها
يعني إيه هودع الدنيا كلها
تابعت پذعر
أنت ناوي تق تلني !!!
ابتسم بشار حتى كشفت الإبتسامة عن نواجزه
أعاده لمكانها المخصص وضع رأسها عند يسار صدره ربت بخفة على خصلات شعرها ثم قال
دا أني اج تل روحي و لا حد يخدش فيك خدش صغير
رفع ذقنها بأنامله و قال
تابع بتذكر قائلا
و چبل ها يكون ويانا
رد جبل مقاطعا حديث عمه معارضا هذا القرار و قال
أني ما هروحش وياك في حتة أني ها فضل اهني لحد ما اعرف چتت ابوي فين !!
نظرت خديجة بتعاطف له ثم نظرت ل بشار الذي يتعامل معه بحدة و صرامة و هو يقول
رد جبل و قال بإعتراض
لا ما فهامش اني هاروح أدور على ابوي
ترك بشار يد خديجة متجها نحو ذاك الصغير الذي لا يهاب شيئا دائما يذكره بنفسه في الصغر لكن جبل يفوقه في العناد و التحد
اسمع بجى لما اجل لك شغل جلة الأدب ديه ماعاوزش اشوفه اهنى تاني و أنت هتجعد اهني كيفك كيف البلغة اللي في رچلك ديه
اتجهت خديجة بدورها و تتدخلت محاولة فض الڼزاع بين بشار و ذاك الصغير الذي يتشاجر مع عمه و لا يهابه نجحت في إبعاده عنه ثم وضعت جبل خلف ظهرها و قالت
خلاص بقى يا بشار مش كدا جبل عيل صغير مش فاهم حاجة
رد جبل و هو يخرج من خلف ظهرها و قال بنبرة مغتاظة
عيل إيه أني راچل كيفي كيفه بالتمام
تابع بجدية لم تتوقعها منها حين قال
لو أني عيل كيف ما بتجولي عمي طلب مني ليه ااچيبك اهني على الچبل
ابتسمت له و هي تتبادل النظر مع زوجها الذي حاول إخفاء شبح الإبتسامة التي ارتسمت علي ثغره ردت خديجة بعتذار و قالت
حقك عليا يا سي جبل احنا آسفين مكنتش عارفة إنك عيل صغير
رد جبل بنبرة مغتاظة قائلا
تاني ها تجول عيل يا ست أني راچل مش راچل أني و لا مش راچل
داعبت خديه بحنان بالغ ثم قالت بنبرة هادئة
راجل و سيد الرجالة
يا چو
سألها جبل بعدم فهم قائلا
مين چو ديه !
اجابته خديجة بهدوء قائلة
أنت اسمك چو دلع جبل إيه مش عجبك !
رد جبل بإبتسامة مزيفة وقال قبل أن يغادر المكان
لا چلع ماصخ
أنت ياواد يا جبل تعال هنا
هملي لحاله دلوجه يا ديچا رايد اتحدد وياك
خير يا بشار
صمت برهة قبل أن يفجر ق نبلته الموقوتة في وجه خديجة
أني هاكتب چبل باسمي و اسمك يا ديچا و ها نهربوا برا البلد
ردت خديجة بنبرة متعجبة قائلة
نهرب ليه و من مين و ازاي نكتب جبل باسمنا و نمحي وجود أبوه و أمه من حياته !!
رد بشار بجدية قائلا
چبل ما يعرفش لأمه طريج من بعد أبوه طلجها و أبوه ماټ تحت البيت اللي كان بيحفر في يعني ملوش حد غير ربنا و احنا
هدرت خديجة بصوتها قائلة
ايوة و دا مبرر يعني إننا نمحي تاريخ حياته !!
استدارت بجسدها و هي تضع يدها على
متابعة القراءة