رواية بقلم سهام العدل

موقع أيام نيوز

فاتح مكتب تشغيل دا بس لولا مدير المستشفى يبقي اخو مديري في الشركة وهو بيثق فيا. 
.
آدم أوك تمام سلام.
ونهض واقفا أنا ماشي ياماما عن إذنك وان شاءالله هاجي بكرة علي الغدا. 
الأم تجيبها بكرة قبل ماتروح الشركة وابقي ارجع على هنا. 
آدم ملوش لزوم يا ماما. 
الأم وانا متعودتش تكسر لي كلمه يا آدم. 
آدم بتنهيدة حاضر يا ماما سلام.
فتح آدم شقته ودخل وجد أيتن مستعدة للخروج. 
أيتن الحمد لله انك جيت انت اتاخرت وانا ماشية. 
آدم مستعجلة ليه 
أيتن عندي شغل بكرة من بدري في المدرسة ياآدم وانت ومدامتك معطلني جنبكم. 
آدم و مدامتي أحوالها إيه 
أيتن نامت بعد عناء.
آدم طب استني هوصلك.
أيتن لا خليك انا معايا عربيتي ارتاح انت. 
آدم سرح برهة هي حكت لك حاجة 
أيتن وهي تهم بفتح الباب والله ماقالت اي حاجة ولا عايزة تتكلم سلام.
استيقظت فجأة تتنفس بصعوبة وجدت يدا تمتد لها حاملة كوبا من الماء.
Ads
الفصل_الرابع
أدارت وجهها عنه ولم تأخذ منه الماء.
وضع الماء جوارها وتركها وخرج. 
طرق متناغم علي الباب 
آدم ادخلي ياأروي وبطلي الطبل البلدي ده. 
أروي بدلع بعدما دخلت أحلي أدومي في الدنيا رجلي وسندي. 
آدم اطلبي بدون مقدمات يا أروى هانم. 
أروي طالما بدون مقدمات أنا عايزة أنزل مصر. 
آدم أوك مفيش مشكلة وهننزل اما اظبط أموري. 
أروي آدم انا قصدي عايزه انزل استقر في مصر
آدم ماشي بس انت عارفه ان حاليا ما نقدرش ننزل نستقر.
أروي يا حبيبي مين قال لك ننزل انا اللي هنزل واستقر في مصر عشان اشتغل.
آدم انت اټجننتي يا اروى عايزه تنزلي تعيشي لوحدك في مصر
أروي يا ادم انت عارف ان شغلي مالوش مجال كبير هنا وانا نفسي اوصل تصميماتى لأكبر حشد من الناس.
آدم وانتي متخيله انك هتقدري تعملي اللي بتحلمي بيه في مصر بالعكس ظروف الشغل هناك بقت صعبه جدا.
أروي بالعكس انا نزلت شغلي على الانترنت جالي أكثر من عرض عايزين يتعاقدوا معايا وكلهم في مصر.
آدم بس انك تعيشي في مصر لوحدك شيء صعبلأن طبعا ايتن مستحيل تسيب هنا بعد ما تعينت في المدرسة اللي كانت بتحلم تدرس فيها من وهي طفلة. طبعا ماما مش هتسيب الست ايتن آخر العنقود و تيجي تعيش معاك... اذا وافقت أساسا على الفكره دي. 
أروي هو ده اللي انا عايزاك عشانه.. انك تقنع ماما انها تسبني انزل أحقق حلمي في مصر. 
آدم اقنعها ازاى وانا مش مقتنع اساسا. 
أروي ادم انت اكيد مش هتقف في طريق نجاحي...و انت عارف ان ده حلمي. 
آدم بس أنا خاېف عليكي يا اروى انك تعيشي لوحدك. 
أروي لا يا حبيبي ما تخافش انت عارف ان اختك بمېت راجل بس اهم حاجه تقنع ماما.
آدم حاضر يا حبيبتي سيب الموضوع ده عليا. 
آفاق آدم من ذكرياته على رنين هاتفه.
فتح آدم الخط قائلا يابني آدم أنت فيه حد بيتصل علي حد ف وقت زي ده. 
مهاب غلطان اني مكلمك ابشرك اني بعت كل البيانات والشهادات المطلوبة زي ماطلبت مني واتوافقت وفي خلال أيام هكون عندك.
آدم حاول أن يتناسي حزنه ويتصنع الفرح طب مبروك يا سيدي افتكر الجمايل دي. 
مهاب مالك ياآدم صوتك متغير ليه أنت كويس
آدم ان جيت للحق أنا مش كويس نهائي يامهاب ومحتاجك جمبي فعلا. 
مهاب طب افتح قلبك واتكلم ياآدم يمكن ترتاح. 
آدم بتنهيدة اما تيجي يا مهاب
مهاب هانت ياادم علي فكرة أنا معايا صاحبي كمان اللي قولتلك عليه تخصص المخ والأعصاب. 
آدم طب تمام أوي انهوا اجراءتكم بسرعة بقي وتعالوا. 
مهاب ان شاءالله اول اما انتهي هقولك سلام بقي دلوقتي. 
وقبل أن يرد عليه السلام أغلق الخط.
في غرفة آدم تجلس ميار القرفصاء علي السرير وتضع رأسها بين رجليها تتذكر ميار الطفلة التي كانت تنام كل ليلة علي شجار علي أبيها وأخيها الذي يكبرها بإحدى عشر عاما ودائما ما كان ينتهي 
ليالي طويلة نامتها والړعب يملأ قلبها تنام علي صوت بكاء أمها ولا تملك لها شيئا مرت السنوات وهي تري الكره في عين أخيها تجاه أبيها.
مازاد حياتهم بؤسا هو فشل أخيها الدراسي فكان يأتي كل ليلة اما ان يترنح او ياتي دون ان ينطق ويدخل غرفته وينام
واكتشف الجميع بعد فترة أنه أدمن منذ حينها وأصبحت حياتهم چحيما أب قاسې وابن لم يعد يبالي باحترام لأبيه

أو أمه فكان وصل لمرحلة أنه كان يرد على أبيه السباب واللعنات. كانت مرات تدينه لهذا ومرات كثيرة تعذره لأنه لم يجد اهتمام واحتواء منذ وعت عليه. 
كم حاولت أن تخلق لنفسها حياة خاصة بها فأعطت كل وقتها واهتمامها لدراستها ورغم تفوقها الدراسي إلا أنها كانت تشعر دائما في داخلها بالخواء.
حتي ظهر في حياتها هشام رأته عندما ذهبت مع صديقتها ميرنا إلي المستشفي عندما وقعت فاقدة الوعي أثناء المحاضرة وهي بالجامعة شعرت بشيء يجذبها نحوه من أول نظرة هو الآخر لم يخفض بصره عنها منذ الوهلة الأولي بعد أسابيع قليلة كانت دبلته تزين يداها والبصمة الزرقاء
خاصة كتب الكتاب في يداها. 
حينها أحست أن
تم نسخ الرابط