رواية بقلم سهام العدل
المحتويات
الناس.
مهاب الدنيا مبتقفش ياآدم وكل واحد فينا بيشوف اللي مكتوب له وعلينا بس بالرضا.
رن هاتف آدم برقم ففتح الخط أيوة يااتش خير.
..
مهاب هو انا سيبت النبطشية بدري نص ساعة بس.
..
مهاب خلاص خلاص جاي هو ده اللي باخده من شغل الحكومة سلام.
مهاب عاجبك كده اهو انا تغيبت وتجازيت عشان خاطر سيادتك انا ماشي اما اشوف فيه ايه.
مهاب الله يسلمك وسلم علي طنط وأيتن علي اما اكلمهم.
آدم متزودش الكلام مع أيتن يامهاب عشان مزعلكش.
مهاب بمكر اطلع منها انت انا قاري فاتحتها مع عمي الله يرحمه.
آدم كنت قاريها بقي وهي بترضع.
مهاب اخرس بقي.. وادخل شوف مراتك وخلي بالك انها علي حافة اڼهيار.
فى تمام الثالثة عصرا كان آدم وميار لك يجلسان في المطار في صالة الانتظار
تجلس ميار ترتدي عباءة سوداء وطرحة سوداء ونظارة سوداء كبيره تخفي ينيها الزرقاء المتورمه من آثار الضړب.
جلس آدم يتصفح هاتفه حتى اتاه اتصال رد عليه قائلا ايوه يا ماما انا في المطار يا حبيبتي ان شاء الله ربع ساعه وهنركب الطياره ما تخليش حد يستناني انا هاجي على الشقه بتاعتى.
آدم ايوه يا ماما معايا
امه .......
آدم خلاص يا امي اهدي انا عندي وعدي ليك.
امه .......
آدم ممكن مش عايز دموعك تنزل تاني.
أمه ......
آدم حاضر هرتاح بس النهارده عشان انا تعبان شويه بقى لي يومين ما نمتش و هاجي لك بكره
أمه.......
آدم ماشي يا حبيبتي سلمي لي على ايتن مع السلامة
شردت ميار في مكالمة ادم لامي تعجبت كيف ان يكون حنونا وقاسېا في نفس الوقت.
بعد مرور عدة ساعات كان ادم وميار قد وصلا الي شقة ادم التي سيمكثان بها.
عندما فتح آدم الباب دخلت دون ان تنتظر أن يقول لها ادم فهو مصير ولا بد منه دخلت تلملم أذيال خيبتها لتأملها لحياة افضل.
دخل ادم خلفها واغلق الباب وجدها تقف في منتصف الصاله وعلى وجهها علامات الۏجع والياس.
رد عليها آدم نامي في أي حتة في المطبخ في الصالة لكن اوضى دي
ملكية خاصة ممنوع تدخل عليهم.
مرت ساعات استيقظ آدم علي صوت انين ثم غلبه النعاس وغط في النوم مرة أخرى ثم استيقظ مرة أخري علي صوت آهات وأحد يناديه وفجأة تذكر ميار.
نهض بتثاقل ثم فتح باب الغرفة وخرج فوجدها تتلوى على الاريكه وتستنجد به أرجوك الحقني جسمي كله بيوجعني الألم بيموتني مش قادرة استحمل.
فتركها ودخل غرفته واغلق الباب خلفه بقوة.
نهض آدم واعتدل على فراشه قائلا بصوت مسموع زمان زمان كنت آدم تاني فرحان بأهلي وبعيلتي ومحدش كسرنا وحړق قلبنا تطاير الشرر من عينيه وهو يتذكر ذكريات مؤلمة لا تريد أن تفارق خياله..
نهض
منفعلا وخرج وجدها مستلقاه أرضا تبكي ۏجعا رأته قالت من بين دموعها طب شوف لي أي مسكن أنا تعبانة أوي.
زحفت ميار قليلا ثم استندت على إحد الكراسي ثم حاولت جاهدة انت تقف استنادا علي الحائط ثم مشت خطوات قصيره حتى وصلت الى الحمام ودخلت وانتزعت ملابسها وقفت تحت الماء الدافئ لعله يهدئ من الام جسدها.
الفصل_الثالث
مر حوالي ساعة ومازال كل منهما على حاله. انتبه ادم ان صوت المياه ما زال مفتوحا تسلل شعور بالقلق الى قلبه ان تكون ميار قد فعلت بنفسها شيئا فنهض مسرعا ووقف بجوار باب الحمام يناديها عدة مرات لم ترد عليه فقرر الدخول
نظرت له ميار نظرة تحمل الكثير من الجمل والتساؤلات والادهي أنها لم تتأثر بوجوده أو تشعر بالحرج لرؤيته لها عاړية وكأنها فقدت الاحساس بكل أشكاله .
الټفت آدم وقال لها خلصي ياللا واطلعي.
قالت ميار عايزة لبس البس.
خرج آدم ودخل غرفته وأمسك هاتفه وضغط عليه أيوة ياأيتن.
آدم كويس مفيش حاجة بس عايز منك طلب من غير ما ماما تحس بحاجة.
آدم آيتنمش وقت استظراف اعملي اللي قولتلك عليه... واما تيجي هفهمك.
آدم أكبر من مقاسك شوية.
آدم أي حاجة ياايتن اللي تلاقيه مناسب.
آدم فوتي علي أقرب صيدلية وهاتي مسكن قوي.
آدم وهاتي شوية حاجات من للاكل وعصير
آدم ميرسي يا حبيبتي بس زي ماقولتلك مش عايز ماما تحس بحاجة.
آدم سلام أنا في انتظارك متتاخريش.
خرجت ميار تترنح تارة وتستند على الحائط تارة أخرى حتي وصلت إلى كرسي قريب وجلست عليه.
نظرت له ميار نظرة طويلة ثم فاجأته بسؤالها ليه
آدم هو إيه
ميار عملت ده كله فيا ليه عملت لك إيه
آدم بتردد أنا معرفش حاجة غير اللي شوفتها.
ميار خلاص قوم انزل نروح لاي دكتورة نسا تقولنا الغلط فين.
وقف آدم واقترب منها وقال بانفعال العيب فيكي وفي اللي ربوكي واخرسي بقي عشان مخليش عينك الشمال شكل اليمين.
تملك الړعب من ميار مرة أخري وقالت پبكاء خلاص ارجوك مش مستحملة حد يلمسني أنا كل مكان
فيا بيألمني.
العرق تتساقط علي
متابعة القراءة