رواية بقلم سهام العدل
المحتويات
في عينيه.
وبعدما غادر عاصم نظر آدم لميار وجد ڼزيف وجهها مازال مستمرا وضاعت ملامحها إثر ركلة أبيها.
آدم مهاب أنا محتاجك ضروري هات أدواتك وتعالي.
مهاب خير ياآدم طنط تعبت تاني.
آدم ماما سافرت من يومين بس تعالي وأنا هفهمك.
مهاب حاضر أنا كان عندي نبطشية ليلية هسلمها وجاي مسافة السكة.
الټفت آدم لميار وجدها مازالت علي حالها بل تحولت عينيها اليمني لقطعة متورمة من اللون الأزرق.
سمع جرس الباب يرن نهض وفتح الباب وجده مهاب كما توقع.
مهاب ازيك يا آدم خير.
آدم ازيك يا مهاب تعالي ادخل .
أخذه آدم للغرفة التي فيها ميار نظر لها مهاب بذهول لها ثم لآدم.
بدأ مهاب بفحصها بعناية ثم اخرج هاتفه وطلب رقما ايوة يا محمود اكتب الأدوية دي عندك وابعتهالى على العنوان ده.
بعد حوالي نصف ساعة كان مهاب قد أعطي ميار بعض الحقن بجانب المحلول الموجود أعلاها ويقطر ببطء في وريدها.
خرج مهاب من الغرفة وجلس في الصالة تبعه آدم بعدما أغلق الغرفة بهدوء علي ميار.
نهض آدم من نومتها واعتدل جالسا وتناول القهوة من يد مهاب.
بدأ آدم في ارتشاف القهوة ولم يتكلم.
مهاب مين دي يا آدم وايه اللي عمل فيها كده
وضع آدم القهوة على المنضدة وقال دي مراتي.
مهاب يفزع مراتك امتى ازاى ما انا لازم افهم
آدم مش قادر اتكلم في حاجه دلوقتي
آدم ابوها اللي عمل فيها كده
مهاب طياره ايه بحالتها دي ماينفعش تسافر وهي بالمنظر ده.
آدم افهم يا غبي انا عندي شغل متعطل
وماما وايتن هيقلقوا لو مسافرتش علي الميعاد.
آدم مش مشكله الالم بس تمشي على رجليها على اما نركب الطياره.
آدم امشي ياض اطلع بره انا مش فايق لك.
مهاب والله ما انا ماشي الا اما البنت دي تفوق
مهاب بس انا جعان ما كلتش حاجه طول الليل وكنت سهران في المستشفى.
هم مهاب واقفا وبينما هو في طريقه للمطبخ الټفت عملت ايه يا دومه في موضوع الشغل اللي قلت لك عليه
مهاب طب يامهون عايز اخلص والله ياادم هنا مرمطة والمستشفى بتعطيني ملاليم خليني اقف علي رجلي وادخل دنيا واستت بقي اصل انتوا كده هتخللوني.
مهاب اطلع منها وشوف شغل وخليني اسافر وبعدين ابقي اتجوز.
آدم بمكر أنت ممكن تشتغل هنا وهتبقى احسن بس أنا عارف أنت عايز تسافر ليه
مهاب اطلع منها انت ياناصح وخلص لي موضوع الشغل وموضوع الجواز هخلصه أنا بعدها.
آدم مش هجوزهالك.
مهاب مش بمزاجك ياآدم وطالما بتتكلم ع المكشوف يبقى افهم انها ملكي من يوم مافتحت عينها على الدنيا.
آدم روح اطفح يازفت علي اما اشوف البلوة اللي جوه دي.
دخل آدم الغرفة بهدوء وجد ميار لم تفق بعد ذهب إلي الكرسي الذي في ركن الغرفه وجلس عليه والتفكير يكاد يفتك رأسه. في حيرة من أمره ماذا عساه فاعل بعد.
بعد دقائق أفاقت ميار تأن من الۏجع انتبه إليها ولم يتحرك من مكانه...ظلت تتوجع
حتى أفاقت تماما تنظر من حولها فلمحته في ركن الغرفه
ميار بۏجع هو أنا لسه عايشة ولا متت.
نهض من جلسته واقترب منها قائلا عايشة ورحمتك من المۏت واخدتك من أبوكي اللي كان ناوي يقتلك.
ميار بأنين واضح المۏت رحمة من اللي زيك وزي أبويا.
آدم ما أنا عارف ان المۏت رحمة من اللي لسه هتشوفيه معايا. اوعدك يا ميار المنزلاوي انك معايا هتتمني المۏت ومش هتنوليه.
تركها ووقف علي الباب ينادي بعصبية مهاااب انت يازفت.
آدم تعالي شوف المصېبة اللي فاقت دي
دخل مهاب وجد ميار قد فاقت والمحلول مازال يقطر.
مهاب بابتسامة حمد الله على السلامة.
مهاب حاسة بإيه
مهاب طب انا هعطيكي أقراص مسكنة دلوقتي وهتبقي كويسة...
ميار تأن ال الأقراص مفعولها بطيء مفيش أي حقنة.
مهاب أيوة هعطيكي بس قوليلي بقي سنك كام سنة كانت تجيبه أثناء تجهيزه للحقنة
ميار 24 سنة.
مهاب تعليم عالي ولا متوسط
ميار خريجة كلية صيدلة.
مهاب مبتسما وهو يعطيها الحقنة ايه الحلاوة دي دكتورة زميلة يعني. طب قوليلي بقي ايه اللي رماك علي شبح الليل ده وأدار رأسه له.
كان آدم واقفا يزفر بشدة.
ميار پألم نصيبي.
مهاب بمزاح نصيبك أسود.
آدم ها خلصت عايز علي العصر تقف وتكون تمام أنا مش هأجل السفر.
مهاب هتبقي كويسة ان شاءالله.
ميار طب سيبني هنا لحد ماترجع.
آدم بانفعال انتي اټجننتي أسيبك فين انت لسه جايلك عين تتكلمي بدل ما تشكريني اني رحمتك من ابوكي.
ميار پبكاء طب اشوف ماما قبل مااسافر.
مهاب طب اهدي لو سمحتي ياميار.
آدم كتر كلام مش عايز بدل ماأقول كلام ملوش لازمة تتقال.
خرج مهاب من الغرفة ونادي آدم.
آدم بعصبية عايز ايه
مهاب عايز افهم.
آدم مش مهم تفهم حاجة.
آدم بكرة تفهم كل حاجة يامهاب وقسۏتي دي مش من فراغ مالطيبة
هي اللي خلتني
أفقد أعز
متابعة القراءة