رواية بقلم سهام العدل

موقع أيام نيوز

فات ورا ضهرك انتي قولتي انه طيب

وابن ناس 
ميار أيوة يا بابا والله طيبة وجدعنة وحنية أحسن شخص عرفته في حياتي 
الأب يبقي تكلميه وتطلبي منه يجي ياخدك وتكملوا وتنسوا اللي فات. 
ميار طب اوصله إزاي مش معاه خط مصري وانا معرفش هو فين دلوقتي ولا حالته إيه عارفة ان اتغلب علي غضبه عشان خاطري ياريت بإيدي حاجة أواسيه أو أخفف عنه. 
الأب لا ياميار.. بإيدك بإيدك تكوني جمبه وتقفي معاه لما يتخطي الۏجع والأزمة دي وانتي قدها ياميار 
ميار طب ممكن خدمة يابابا ممكن توصلني للشقة بتاع آدم اللي في مصر لأني مش عارفة العنوان. 
الأب حاضر قومي اجهزي وانا هوديكي بس فرضا هو مش موجود هتدخلي إزاي 
ميار آدم ساب شنطته هنا وانا متأكدة ان فيها مفتاح غير اللي مع آدم
تبرد إلا بعد قت له وحرمانه من الدنيا كما حرمت أخته. 
في سيارة أجرة أسفل الشقة. 
ميار متشكرة يابابا أنا هطلع وروح أنت 
عاصم اطمن عليكي الأول يابنتي 
ميار اطمن يابابا انا هطلع واقفل عليا الشقة استني آدم لو مش موجود 
عاصم طب اطلع اتفاهم معاه واعتذر له عن اللي عمله أخوكي. ميار معلش يابابا عايزة انا اتكلم مع آدم 
عاصم خلاص يا بنتي اللي يريحك.
استيقظت ميار علي حركة انفه في شعرها فتحت عينيها وجدته 
وضع آدم رأسه كطفل تائه من أمه وأخيرا وجدها وجد مأمنه ثم قال بتنهيدة لا ياميار مش كويس تعبان تعبان أوي. 
آدم وهو مازال متشبث يعني ياميار هتفضلي جمبي وتسانديني ومش هتتخلي عني 
ميار بثقة أيوة طبعا...هقف جمبك وهنفضل نساند بعض لحد مانتخطي كل الامور دي 
جلس آدم وقال بحماس طب ياللا اجهزي عشان ننزل 
ميار هننزل نروح فين 
آدم هننزل نروح أقرب قسم شرطة نبلغ عن اخوكي انتي مش قولتي قبل كده انه سرق منك دهب هتيجي معايا وتقولي كده. 
ميار پصدمة لا لا مستحيل مقدرش مش ممكن 
آدم بلهجة صارمة هو انتي مش لسه قايلة انك هتقفي جمبي
ميار ايوة قصدي اقف جمبك معنويا...ايدينا في ايد في بعض ونتجاوز وننسي المحڼة دي 
آدم بالسهولة دي ياميار اعيش حياتي واحب واتحب واللي اختي وقتل ها عايش حياته وبيتمتع بهالا ياميار مستحيل وانتي لو بتحبيني هتيجي معايا تقدمي البلاغ واعرفي اني سايبه عايش وبيتنفس بس عشان خاطرك.
ميار وهي تمسك يده بتوسل وعشان خاطري بلاش موضوع البلاغ ده وكفاية القضية اللي هو لسه علي ذمتها أرجوك يا آدم أنا مقدرش أأذي أخويا
آدم بقسۏة بس تقدري تسيبني بعذابي صح 
ميار بعينين دامعتين لا ياآدم أنت مش عارف انت عندي إيه بلاش تقارن دي ب دي أرجوك 
آدم آخر كلام ياميار هتنفذي اللي قولتلك عليه 
ميار لا ياآدم مقدرش أضر أخويا أبدا مهما كانت الظروف. 
آدم بصرامة أوك أنتي اللي اختارتي وأخرج
من محفظته بطاقة ائتمانية اتفضلي خلي الفيزا دي معاكي لو احتجتي حاجة والشقة دي ملكك من دلوقتي 
ميار بذهول إيه اللي أنت بتقوله ده يعني إيه هتسيبني ياآدم لا ياآدم مستحيل 
آدم بنظرة صلبة لا خلاص ياميار للاسف كان عندك حق اما قولتي ان حياتنا سوي زي شريطين السكة الحديد وطلع عندك حق
ميار بلهفة چنونية بس انت قولت. قولتلي قولتلي ان معاك هيكون المستحيل ممكن ليه ياآدم دلوقتي وبعد كل ده ليييييييه. 
آدم أنتي اللي اختارتيواتحملي نتيجة اختيارك ياميار 
ثم اتجه ناحية الباب وميار تهرول لتلحقه آدم استني ياآدم آدم ولكنه لم يجيب وخرج وأغلق الباب خلفه بقوة 
أعطت ميار ظهرها للباب ونزلت القرفصاء ارضا وظلت تبكي آآاااااااااااه ليه يادنيا بتستكتري عليا الفرحة
في إحدي الفنادق الفخمة يجلس آدم في الشرفة يتذكر الماضي والحاضر قلبه يعتصر علي

فراق ميار كما يعتصر قهرا علي مامرت به أروي حبل الحيرة والاختيار الصعب 
آدم ألوووو ازيك يا ماما. 
الأم ازيك يا حبيبي مش قولت هطمني اما توصل فينك من امبارح 
آدم معلش اتلخمت شوية. 
الأم مالك ياآدم صوتك متغير ليه ياحبيبي فيه حاجة ميار كويسة
آدم كويسين ياماما متقلقيش خلي بالك انتي من نفسك ومن أيتن ولو احتجتوا حاجة مهاب مكاني
الأم متشلش انت همنا وقولي مالك فيه ايه مضايقك ياآدم أبوها ضايقك في حاجة 
آدم بتنهيدة أنا وميار سيبنا بعض ياماما 
الأم إيه!!!.. ليه يا آدم إيه اللي حصل 
آدم الزفت أخوها ظهر. 
الأم إيه!!!... متسيبوش ياآدم حق أختك ياآدم. 
آدم ....... وحكي لها كل ماحدث من وقت ظهور مراد حتي أن ترك ميار.
الأم مسكينة ميار يعني هي دلوقتي في شقتنا
آدم أيوة ياماما أنا هتجنن الحيرة ھټموټني دموع ميار وأنا ماشي أسياط بتقطع في قلبي
الأم حاسة بك ياآدم وأنا كمان في نفس الحيرة زيك بس المچرم ده مش من حقه يعيش بحرية وانا قلبي والع ڼار ياآدم
آدم نفسي أقت له نفسي أمحيه من علي الدنيا بس خاېف لبكرة يجي وابني يطلع الدنيا وأبوه ق تل
خاله. وجود ميار كان غلط ياأمي ياريتنا مادخلناها في بؤرة الاڼتقام
الأم بتنهيدة عندك حق يابني البنت طلعت مسكينة ومکسورة الجناح بس دي أقدار ونصيب ياآدم
آدم وټخنقه
تم نسخ الرابط