عشق الهوا بقلم نونا المصري
المحتويات
الغرفة حتى تستحم بينما استمر هو في نومه وكأنه سقط في غيبوبة من شدة التعب والإرهاق حيث كان اليوم السابق مرهق جدا بالنسبة له
اما في منزل العم أمين
فخرجت الهام من غرفتها وهي ترتدي ملابس الخروج ونظرت إلى امها التي كانت تضع الفطور على الطاولة وقالت انا هخرج يا ماما
نظرت اليها امها وسألتها هتروحي فين يا بنتي
الأم ومالو ربنا يسهلك بس ليه ما تطلبي من مريم انها تكلم جوزها علشان يرجعك تشتغلي في شركته
الهام لا يا ماما هيبقى شكلي وحش لو عملت كدا متشغليش بالك انتي بس ادعيلي
رفعت المراة يديها تدعي لأبنتها قائلة ربنا يوفقك يا الهام يا بنتي ويبعتلك ابن الحلال اللي يسعدك ويحفظك
قالت ذلك وخرجت تبحث عن عمل بينما كان قلبها دائم التفكير بحبيبها الذي لم تحب احدا كما احبته
عودة الى منزل عائلة السيوفي
استيقظ ادهم في تمام الساعة التاسعة صباحا وكانت هذه المرة الأولى التي يستيقظ متأخرا بهذا الشكل حيث كان دائما يستيقظ في تمام السادسة صباحا فنظر الى الساعة بجانبه ثم هب واقفا وقال يا نهار مش فايت ازاي فضلت نايم لغاية دلوقتي !
وفاء الهانم قاعدة في الجنينة مع البيه الصغير وطنت كوثر
ادهم طيب متشكر
قال ذلك وخرج الى الحديقة حيث كانت مريم جالسة على الارجوحة الخشبية وابنها في حضنها بينما كانت السيدة كوثر جالسة بالقرب منهما على المقاعد الخشبية تشرب الشاي وتبتسم على منظر الصغير الذي كان سعيدا فأقترب منهم وقال صباح الخير
حمل ادهم ابنه من حضنها وقبله على وجنته قائلا ودي عملة تعمليها يا مريم انا عمري ما صحيت متأخر بالشكل دا بس لانك ضبطي المنبه على الساعة تسعه هضطر اجري زي المچنون علشان اوصل الشركة
فضحكت مريم والسيدة كوثر التي قالت وفيها ايه يعني لما تتأخر شوية مهي شركتك يابني ومحدش هيحاسبك
مريم انا اشفتك تعبان وقلت اسيبك تنام كمان شويه
ادهم طيب يا حبيبتي انا لازم اروح الشغل دلوقتي ومن بكرا جهزي نفسك علشان تبتدي شغل انتي كمان
مريم لسه عايزني ابقى السكرتيره بتاعتك
ادهم
اظن اننا اتكلمنا في الموضوع دا
قال ذلك ثم قبل وجنتها واضاف يلا سلام دلوقتي
ثم اخذ قبله من خد ابنه وغادر وهو يضع نظارته الشمسية لتحجب اشعة الشمس عن عيناه وبعدها صعد في سيارته الفاخرة وخرج بها من حدود القصر متوجها إلى الشركة ما هي الا مده معينة قد مضت حتى وصل فنزل من السيارة وصادف كمال في طريقه وادعى هذا الاخير عدم رؤيته لذا استمر بالمشي ولكنه ناداه قائلا كمال استنى
فتنهد كمال وتوقف عن السير بينما ركض ادهم قليلا حتى ادركه وسأله دون مقدمات لسه زعلان مني يا كمال
اجابه كمال معاتبا ايوا يا ادهم لاني هنت عليك وبهدلتني قدام الموظفين بالساهل كدا
تنهد ادهم بتعب واردف متزعلش مني يا صاحبي انت عارف اني مكنش قصدي اعمل كدا بس كنت متعصب اوي بسبب الهاكر الواطي وانا لما بتعصب مبفكرش ابدا ما انت عارفني كويس
كمال خلاص انسى محصلش غير الخير
فابتسم ادهم وضربه على كتفه بخفه قائلا يعني مش زعلان
ابتسم كمال ايضا واردف لا مش زعلان قولي بقى مريم والامير الصغير عاملين ايه
اتسعت ابتسامة ادهم واجاب بسعادة غامرة كويسين والحمد لله والجميل ان ابني مبسوط اوي لان بقى عندنا عيلة كبيرة اما مريم فهي كمان مبسوطة اوي
قال جملته الاخيرة وهو يتنهد بعشق فانتبه عليه كمال لذا ابتسم بخبث وقال الظاهر ان في واحد اعترف بحبه اخيرا ولا ايه
وضع ادهم يديه بجيوب بنطاله قائلا
بابتسامه ايوا اخيرا قدرت اقولها اني بحبها
كمال هايل طيب وهي كان ردها ايه
اجابه ادهم بضحكة وهي كمان بتحبي يا كمال
فاتسعت ابتسامة كمال وعانقه قائلا الف مبروك يا صاحبي فرحتلك من كل قلبي والله
ادهم متشكر يلا خلاينا نشوف شغلنا
كمال يلا
تسارع في الاحداث الساعة الثانية بعد الظهر
اتصلت مريم على الهام وعندما
متابعة القراءة