امرأة العقاپ بقلم ندى محمود
المحتويات
خلفها .
دخل المنزل واتجه إلى أعلى حيث غرفة نومه فتح الباب بقدمه ودخل ثم وضع الحقائب على الأرض واغلق الباب ووقف لثلاث ثواني بالضبط يتطلع لجلنار الجالسة على فراشها وساقيها تهتز پعنف كدليل على سخطها الشديد ثم تحرك بخطواته الواثقة نحوها وانحنى عليها يهمس في نظرة قوية وصوت خشن
_ اللي حصل ده ميتكررش تاني فاهمة ولا لا !
_ صدقني ده ولا حاجة .. لو غلطت فيا تاني سعتها مش هيكون مجرد قلم لا ده أنا هخليها .....
جز على أسنانه بغيظ مكتوم وهتف بهدوء ما قبل العاصفة مقاطعا إياها
_ صوتك ميعلاش
صړخت بأعلى نبرة لديها
_ وميعلاش ليه .. جاي تحاسبني وتقولي اللي حصل ده ميتكررش .. المفروض القلم ده كنت إنت اللي تدخولها مش أنا بعد اللي قالته لكن إزاي دي حبيبة القلب وقلبك ميطاوعكش تمد أيدك عليها لكن جلنار عادي مش كدا
_ جلنار أنا هادي معاكي متخلنيش اتعصب .. عارف وسمعت اللي قالته فريدة وليها حساب معايا لما ارجع البيت فبلاش تنرفزيني عليكي عشان أنا على أخري أساسا
ضحكت بخفة في استهزاء ثم وقفت على قدميها وتحركت نحوه حتى أصبحت شبه ملتصقة به فمدت سبابتها إلى وجهه تمررها على وجنته نزولا إلى لحيته وتهمس بنبرة تحمل في طياتها الوعيد وبعين مظلمة وثاقبة كعينه تماما
صمتت للحظة ثم استأنفت حديثها بخبث وابتسامة جانبية كلها نقم
ثم ابعدت يدها عنه والقت عليه نظرة ڼارية بابتسامتها الباردة قبل أن تستدير وتهم بالابتعاد عنه لكنها أصدرت شهقة مرتفعة عندما وجدته يجذبها من ذراعها إليه فاصطدمت به بقوة ملتصقة بصدره ونزلت يده إلى خصرها يحاوطها منه بتملك وقسۏة ويهمس باسما بازدراء ونظرة متقدة
ضحكت وقالت ساخرة بثقة
_ مشكتلك إنك مستهون بيا بس عندك حق أنا اللي كنت ساذجة وضعيفة وسمحتلك تذلني وتهيني وتهمشني لغاية ما وصل الوضع بيا لكدا بس اوعدك إني
هغيرلك نظرتك الخاطئة عني دي
شدد من ضغطه عليها وهو يقربها منه أكثر كأنه يثبت لها ملكيته عليها وأنها ستظل ملكيته الخاصة طالما يريد هذا أكمل همسه بنبرة مثلجة ومستنكرا تهديداتها
مازالت ترتدي حذائها العالي حتى الآن لم تنزعه وملامسته لها بهذا الشكل الحميمي ازعجتها بشدة فرفعت قدمها من على الأرض ونزلت بها على قدمه تضغط بحذائها بقوة عليه فارتد هو للخلف بحركة تلقائية منه پألم وحررها من قبضته فقالت هي بوجه مبتسم في حدة
_ دي عشان حذرتك كذا مرة متلمسنيش
أيقظت الۏحش النائم وآخر كلماتها استفزته بشدة قد كان يجاهد أن يبقى هادئا بكل مرة تظهر فيها نفورها منه بكلمتها متلمسنيش لكن فاض الكيل .. جذبها إليه للمرة الثانية منحنيا على وجهها وهذه المرة كان على وشك أن ينقض عليها ليعاقبها على كلمتها التي تكثر منها عمدا حتى تستفزه وليشبع شوقه إليها الذي لم يستطيع إنكاره منذ اللحظة التي وجدها فيها بعد غياب لشهرين وأكثر .. لكن الطرق اللطيف على الباب قطع اللحظة وصوت هنا وهي تهتف من خلف الباب
_ بابي .. ادخل
توقف على بعد سنتي مترات لا تحسب وأغمض عيناه بغيظ مكتوم بينما هي فدفعته پعنف وطالعته بنظرة ڼارية ثم اتجهت إلى الباب وفتحت لصغيرتها التي طالعت أمها بضيق وقال بعبث
_ أنا وحدي برا !
انحنت وحملتها على ذراعيها تهتف بحنو أمومي مبتسمة
_ أنا آسفة ياروحي .. دلوقتي هنغير هدومنا أنا وإنتي وبعدين هنطلع الهدوم من bags ونحطها في الدولاب .
هنا بحماس طفولي
_ وأنا اساعدك
جلنار ضاحكة
_ طبعا هتساعديني احنا كبرنا خلاص ومبقناش صغيرين .. right
هزت رأسها بإيجاب في إشراقة وجه ساحرة ثم نظرت لوالدها الذي جلس على الفراش وأخذ يتابعهم بعيناه مبتسما فوضعت باطن كفها على فمها ضامة شفتيها ثم ابعدت كفها وارسلت له قبلة في الهواء قهقه هو على حركتها ورفع
متابعة القراءة