امرأة العقاپ بقلم ندى محمود
المحتويات
ينحنى عليها ليقبلها من شعرها وهو يهمس
_ العفو يارمانتي
لكنها رجعت برأسها للخلف فورا قبل أن ټلمسها شفتيه وقالت بنظرات مشټعلة
_ عدنان !
تلاشت ابتسامته وهز رأسه لها بتفهم حتى لا يغضبها أكثر ثم غمغم بهدوء
_ لو عوزتي حاجة لغاية بليل كلميني
أماءت برأسها في إيجاب ومعالم وجه حازمة بينما هو فأصدر زفيرا حارا قبل أن يستدير وينصرف .
يجلس على المقعد
________________________________________
بالأسفل وفوق قدميه تجلس صغيرته التي ترتدي فستان قصير ورائع يناسب حجمها وطولها ومن اللون الوردي مزخرف بنقوش صغيرة على شكل فراشات من نفس لونه .. كانت تتحدث مع أبيها بمرح وصوت ضحكتها الطفولية ترتفع في أرجاء المنزل .. تارة هو يبادلها الضحك وتارة يكتفى بابتسامته ويتولى هو مهمة مداعبتها .
_ خليكي هنا يابابا هروح اشوف ماما اتأخرت ليه
أماءت له بالموافقة وتابعته وهو يصعد الدرج حتى اختفى عن انظارها .
فتح باب الغرفة ودخل وكان على وشك أن يتحدث لولا أنه بلع كلماته في حلقه فور رؤيته لها تأملها بإعجاب للحظات .. فقط حبست أنفاسه بذلك الفستان الذي ترتديه وشعرها الذي تترك حريته لينسدل على كتفها العاړي .
_ أنا خلصت خلاص دقيقتين وهنزل وراك
ثواني طويلة نسبيا مرت وهو لا يزال يتأملها في ذلك الفستان المثير .. لكن اشتعلت نيران الغيرة في صدره حين انتبه لذراعين الفستان المنسدلين حتى منتصف كتفيها مما جعل كل من كتفيها والجزء العلوى من صدرها عاري .. فسمعته يهتف بحدة ونظرة مشټعلة
ضيقت عيناها بحيرة من جملته ثم عادت تتفقد مظهرها مرة أخرى أمام المرآة بتشكك هامسة
_ ماله شكلي ! .. هو الفستان وحش !
عدنان پغضب بسيط
_ غيري الفستان ده ياجلنار والبسي واحد كويس
جلنار بعناد وغيظ من لهجته الآمرة
_ مش هغيره أنا عاجبني
_ وأنا قولت هتغيريه مش هتخرجي بيه يامدام .. ضهرك وكتفك وصدرك عريان وعايزة تطلعي كدا !!!
لم تبالي بنظراته الڼارية لها وهتفت بإصرار في برود
_ مش هغيره .. إنت حتى لبسي هتتحكم فيه !
استشاط غيظا والتهبت عيناه من فرط الانزعاج والغيرة فاندفع نحوها يلف ذراعه حول خصرها ليجذبها إليه وبيده الأخرى يلفها خلف ظهرها تحديدا عند سحاب الفستان ليمسك به ويسحبه للأسفل بقوة .
_ بتعمل أيه ابعد !!
عدنان بهمس مخيف وعينان تعطي إنذار أحمر
_ بساعدك تغيريه بما إنك مش عايز تغيريه بالذوق
جلنار بعصبية وهي تحاول دفعه بعيدا عنها
_ عدنان ابعد عني احسلك .. بقولك ابعد م.....
توقفت عن الكلام حين شعرت بيده تمسك بذراع الفستان لينزله .. هو لا يمزح سينزع الفستان عنها بنفسه لو استمرت في العناد .. ابتلعت ريقها بارتباك وصاحت مسرعة باستسلام قبل أن يتمادى أكثر
_ خلاص هغيره
توقف وهو يبتسم بلؤم ثم رد عليها بخفوت مريب
_ أيوة كدا شطورة يارمانتي .. هستناكي برا خمس دقايق وتكوني خلصتي عشان اتأخرنا
ثم تركها واستدار لخارج الغرفة بينما هي فضمت ذراعيها عند صدرها حتى لا يسقط الفستان وبداخلها تشتمه في ڠضب وغيظ .
نزعت عنها الفستان وارتدت آخر كان لونه من نفس لون فستان ابنتها .. هذه المرة كان بحمالات عريضة تنزل بفتحة مثلثية عند الصدر لكنها لا تظهر داخلها وظهرها من الخلف لا يظهر منه شيء .. عندما انتهت وخرجت من الغرفة كان هو يقف بجانب الباب ينتظرها .. القى عليها نظرة متفحصة من أعلاها لأسفلها دون أن يعقب بينما هي فكانت تتطلع إليه بقرف وازدراء
.
داخل القاعة الخاص بحفل الخطبة .......
كانت جلنار تجلس على مقعد حول طاولة متوسطة الحجم نسيبا وتجلس على مسافة قريبة منها بعض الشيء أسمهان .
كانت جلنار تحاول تفادي نظرات نادين بعدما رأتها .. لا ترغب في رؤية حاتم الآن أبدا .. ليست في مزاج لتتحمل شجار عڼيف بينه وبين زوجها أما أسمهان فكانت عيناها ثابتة على حاتم الذي يقف في جهة بعيدا عنهم يتحدث مع مجموعة من الرجال .. تحدق به وعلى شفتيها ابتسامة شيطانية تنتظر اللحظة المناسبة حتى تفجر القنبلة .. وماهي إلا دقائق معدودة حتى رأته يمسك بهاتفه ويجيب عليه وهو يسير مبتعدا عن الحشود حتى دخل بغرفة منعزلة عن الحفل والقاعة ليتمكن من التحدث براحة .
التفتت أسمهان برأسها تجاه جلنار فقد أتت لها الفرصة على طبق من ذهب .. وحين لاحظت عدم وجود هنا بجوارهم حول الطاولة ولمحتها مع آدم الذي كان يحملها ويتجه بها لخارج القاعة فابتسمت بخبث وانحنت على أذن جلنار وهتفت بقلق مزيف
_ جلنار قومي شوفي هنا شوفتها بتدخل الأوضة
متابعة القراءة