قصة جديدة بقلم يارا رشدي

موقع أيام نيوز

الاخيره بلهجه ساخره ليقول سليم 
انا مليش دعوه بيها وقت ما تحصل المصېبه يبقي يتحملوها هما لكن انا براه
مش هيحصل حاجه هو اصلا شكله كويس وبيحبها
وتلك الكلمات لم تعجب سليم 
انتهت حفله عقد القران وجلس العروسين بمفردهما 
كده اسبوعين ونبقي سوا في بيت واحد المشكله الي عملها سليم جات في صالحي علي الاخر يعني
هو سليم كان شكله زعلان صح ولا انا بيتهيالي !
قالتها سؤالها ذلك دون ان تشعر ليقول حسام 
مركزتش والله لو انتي شوفتيه زعلان يبقي زعلان انتي اكيد كنتي مركزه كويس
حركت راسها بالنفي وهي تقول 
لا مكنتش مركزه بس هو كان مركز معايا وشغال نظرات
لسه بتحبيه !
اتسعت عينيها باندهاش من سؤاله ذلك وهتفت 
لا طبعا اكيد لا احبه ازاي سليم خرج براه حياتي من زمان اصلا ايه الي بتقوله ده يا حسام 
والله شوفي نفسك بتقولي ايه يا نيره قاعده معايا وبتفكري سليم كان زعلان ولا لا ومركزه معاه ومع نظراته ده اسمه ايه 
قال جملته بعتاب ولؤم لتقول نيره 
ابدا يا حسام مش كده انا بس خاېفه يعملنا مشاكل تانيه
نظر لها بعدم تصديق فكلماتها تلك لا تصدق اساسا لتكمل هي 
انا کرهت سليم من اول ما عرفت الحقيقه من فادي كان عارف كل حاجه ومفرقش معاه غير اخوه
وايه مشكله ما انتي كنتي كارهه فادي اساس الي حصل ودلوقتي ما شالله علي علاقتكم سوا
لا علاقتي بفادي مختلفه بتعامل معاه وكل حاجه بس من جوايا مش مسامحه وسليم بردو نفس الوضع بس الفرق اني بكره سليم انت مش عارف هو عمل فيا ايه ضړبني قبل كده بالقلم ولما كنا متجوزين حبسني في الشقه ده غير كلامه الي كل دقيقه يقولو ليا
تنهد حسام وهو يقول 
ماشي يا نيره
ضغطت علي شفتيها بضيق فسؤالها ذلك لم يكن في صالحها اطلاقآ ابتسمت نيره وهي تقول 
علي فكره انا معنديش حد ينزل ويلف معايا علي فستان الفرح يعني اعمل حسابك هتنزل معايا
ربنا يسهل
تحولت ملامحه الي الضيق منذ ان اخبرته بسؤالها عن سليم لعنت نفسها عاي ذلك السؤال الاحمق ما شانها هي بسليم !!
يلا انا هقوم امشي عايزه حاجه !
قالها وهو ينهض من مكانه وضعت يديها علي معصم يديه هاتفه 
انا اسفه مكنش قصدي حاجه مجرد سؤال طلع مني كده وخلاص
تمام انا مقولتش حاجه
تجمعت الدموع في عينيها وهي تري جمود حسام معها واسلوبه ذلك ثم هتفت پبكاء 
قولتلك اسفه مكنش قصدي اقولك ايه تاني انا معرفش السؤال طلع مني ازاي اصلا
بس مش قصدي حاجه من الي فهمتها ازاي هكون لسه بحبه ولا هو في بالي وانا بحبك ازاي هكون بحبك وبحبه في نفس الوقت
جلس بجانبها مره اخري ثم قام بمحو دموعها وهو يقول 
انسي يا نيره خلاص ولا
كانه حصل حاجه
اجابته هي باكيه 
انت شايف نفسك بتكلم معايا ازاي 
حقك عليا بس السؤال ضايقني يعني انا بقولك قدامنا اسبوعين ونبقي في بيتنا وانتي تقوليلي هو سليم كان شكله زعلان ولا لا ده بردو كلام يا نيره
حركت راسها بنفي قائله 
سؤال طلع ڠصب عني مكنش قصدي حاجه
طيب ممكن تبطلي عياط خلاص
انا مفيش حاجه ونسيت اصلا قولتلي ايه 
قالها وهو يبتسم ويمحو دموعها بانامله تمسكت هي بيديه وهتفت 
حسام انا دلوقتي مليش غيرك انت بنسبالي كل حاجه اتحرمت منها مش هستحمل اخسرك ولا اي ۏجع منك هروح فيها
يالهووي ليه كل النكد ده بس منك لله يا سليم حتي وانت مش موجود منكد علينا
اعتدلت في 
انتبه من شروده علي صوت بكاء تالا التي تحملها اشرقت نظر الي اشرقت منذ ان راها في الجامعه وقع في حبها لم تهمه كلمات نيره ومشاعرها له 
كان يريد التخلص من زيحتها تلك ب اي شكل وكلماتها عن حبها له 
برغم انه يعلم جيدآ انه هو السبب في تلك المشاعر 
دومآ من صغرها يخبرها انه سيتزوجها في يوم 
ولكن عندما تعرف علي اشرقت اصبح يريد التخلص من نيره 
هتف بداخله 
ايه حكايتك يا سليم لما انت بتحب اشرقت ومكنتش مستحمل بعدها عنك عايز ايه من نيره ! مش قادر تشوفها مبسوطه مع حسام ليه !!!
تنهد وهو يعود براسه للخلف ويغمض عينيه 
ليه عايزها متعلقه بيك وانت اصلا مش شايفها وقلبك مشغول باشرقت عايز ايه يا سليم !!!!
رحل حسام وتركها بعدما اخبرها انه قام بمحو من عقله سؤال نيره 
القت بجسدها علي الفراش انتبهت علي صوت هاتفها لتجد رقم غير مسجل ودولي
قامت بالرد ليصل اليها صوت ما 
اخيرا ده انا وصلت لرقمك الجديد بمعجزه بجد
وذلك الصوت ليس غريب الرقم دولي انه هو !!!!!
مبروك علي خطوبه وكتب كتابك
خرج صوتها وهي تقول بصعوبه 
عايز ايه يا حازم 
بعد الي عملته فيكي مظنش هبقي عايز حاجه يعني 
قالها بهدوء لتقول نيره 
وصلت لرقمي ازاي !
ولاد الحلال كتير يا جميل علي عموم انا حبيت اباركلك وبس سلام
قالها وانهي المكالمه علي الفور ثم تحرك بالمقعد المتحرك الخاص به ووضع الهاتف علي الطاوله 
فهو منذ
عامين اصيب بشلل اثر حاډثه بسيارته 
هتف وهو ينظر الي صوره
تم نسخ الرابط