رواية رائعة بقلم داليا الكومي

موقع أيام نيوز


والألم هاهي ستعود لوحدتها قريبا ربما تحتملتها في الماضى لانها لم تعرف غيرها لكن الان بعد كل ما مرت به مع ادهم لن تستطيع الابتعاد عنه مجددا
جففت دموعها بسرعه وتركت الكتاب مكانه حينما شعرت بعودته ادهم تفاجأ تماما عندما وجدها تجلس في صومعته الخاصة عيناه بحثت عن مرافقيها وعندما اطمئن ان احدهم كان يراقبها من بعيد اعاد انظاره اليها ادهم تردد لحظات ثم جلس علي الارجوحة بجوارها الحارس المراقب لها من بعيد انسحب فوررؤيته لادهم يجلس بجوارها هبه تناولت فنجان القهوة من علي الطاولة في حركة دلال وقدمته له وهى تقول بدلع قهوتك بردت 

ادهم مد يده وتناول يدها الممسكة بالفنجان يداه احتوت يداها والفنجان للحظات ثم رفع يدها بالفنجان الراقص علي طبقه بسبب رعشتها الي فمه وارتشف بعض القهوة ببطء شديد هبه احست بفرح غامر من حركته التلقائيه ادهم ترك يدها الحاملة للفنجان والتقط علبة سجائرة واشعل سېجارة مكنتش احب ادخن وانتى موجوده بس حقيقي محتاج سېجارة دلوقتى هبه هزت رأسها بتفهم وعلقت بدهشة انا معرفش انك بدخن ادهم اجابها بسخرية واضحة تحمل نبرة هجومية  
بدخن احيانا مش دايما يعنى بس هو انتى فعليا تعرفي عنى
ايه غالبا عرفتى اسمى بعد عمليتك مش كده قبل العملية نسيتى كل حاجه عنى لدرجة انى شكيت انك راجل ألي مش انسانه بتتنفس هبه ردت عليه في الم ادينى بحاول اعرف بس انت مش مدينى فرصة ادهم ركزعيونه علي عيونها وسألها بۏحشية شديدة هبه انا تعبت انتى عاوزة ايه بالظبط 
فهمينى لانى مش فاهمك بحاول اريحك وانفذ ليكى رغباتك عاوزه منى ايه تانى 
هبه ردت عليه بيأس مش عاوزه حاجه يا أدهم
ثم غادرت صومعته وتركته بمفرده كلامة المها حتى النخاع سألها ماذا تريدىن منى حظها العثرجعله يعتقد دائما انها تريد منه اشياء مادية هى لا ترغب في نقوده ولا في شقته ولا في سيارته انما ترغب في حبه ولكن كيف ستطلب منة ذلك دموعها غطت علي مجال رؤيتها فتعثرت في طرف فستانها الطويل وسقطت ارضا وهى تتأوه پألم 
شهقات دموعها المتة فنظراليها وهم بالحديث لكن عندما تأكد من مدى عڈابها فضل الصمت وما كان سيقوله فقد للابد وضع ذراعه حول كتفها واراح رأسها علي كتفه سألها برقة شديدة في الم في رجلك 
هزت رأسها بالنفي كيف تشعر بالالم بعدما حملها بنفسه واحتواها بحنان امرها بلطف ابقي خدى بالك وخصوصا وانا مش موجود عارفه لو كان وليد لمسك وساعدك تقومى كنت دفنته هنا في الجنينة 
هبه
ضحكت علي الرغم من دموعها كان زمان عبير دفنت نفسها وراه دى بتحبه جدا ونفسهم يتجوزوا بقي ادهم ادارها اليه ونظر في عيونها وسألها مټألما هبه تعرفي ايه عن الحب هبه اجابته بحياء الحاجه الوحيده اللي اعرفها انه بيغيرالانسان وبيغير كل مفاهميه بيدخل من غيراذن وكمان من غير سبب 
ادهم سألها مجددا وحب عبير لوليد هو اللي علمك الحب 
ماذا ستخبره ليتها تتمتع بالجراءة الكافية للاعتراف له بحبها لكنها تعلم النتيجة فهى حتى وان اخبرته بحبها فستزيد وضعهم المحرج سوءا 
هبه فضلت الصمت فالصمت احيانا ابلغ من الكلام 
عندما لم يتلقى ادهم رد منها علي سؤاله اخبرها پألم عشان خاطرك هساعدهم يتجوزوا بعد ما نرجع هتكفل بكل مصاريف جوازهم 
هبة نظرت اليه نظرة عجز ادهم عن تفسيرها لكنه اخذها في حضنه بحنان عندما عادت دموعها للنزول مجددا لم يعلم انها كانت تحسد عبير علي سعادتها 
مراسبوعين اخريين وادهم لم يغيرمن نظام بقائه في المنزل حتى مشهد الحديقة الاخيرلم يحسن الوضع بينهم مزاجها المتعكربزيادة منذ يومين عرفت سببه دورتها الشهرية اختارت ان تنزل وتزيد من قلقها وتوترها
الم بطنها منعها من النزول من غرفتها علي الفطور مثل كل يوم عبير قدمت لها شراب النعناع الساخن واقراص مسكنه لتخفيف المها
تقريبا قضت اليوم كله في السرير قضته بين النوم والقراءة شهيتها للاكل معډومة من الالم 
اخيرا المها اصبح افضل قليلا ولكنه مازال موجود قررت اخذ حمام سريع كسلها طوال اليوم اعطاها رغبة في بعض الحركة ففضلت احضارغياراتها بنفسها دون اللجوء الى عبير بدون ان تنتبه لقميصها الشفاف
دخلت الي غرفة الملابس لاحضارغيار بالصدفة وجدت ادهم هناك كان ايضا يحضرغيار لنفسه الصدمة جمدتهم سويا ادهم قررالانسحاب ويتركها بحريه لكن ربما الالم الواضح علي وجهها المتوهج والضعف البادى عليها نتيجة قلة اكلها اوقفوه 
ادهم سألها بقلق هبه انتى كويسه 
هبه افتقدته لدرجة مخيفة لم تكن تدرك انه من الممكن الاحتياج لشخص ما بمثل تلك الدرجة العڼيفة المسببة للالم الجسدى وليس فقط النفسي
هبه هزت راسها 
ادهم اقترب منها وسألها بشك وشك اصفر وشكلك تعبانه اطلبلك دكتور
هبه احمر وجهها من الخجل لا لا مافيش
 

تم نسخ الرابط