رواية رائعة بقلم داليا الكومي
المحتويات
مافيش اي راجل يقدر يدخل بدون اذنى
هبه لم تتحرك خطوة من مكانها طيب وانت
ايه فكرت مع نفسها
ادهم انتظرها تنفذ تعليماته وتخلع حجابها لكنها مازالت متخشبه
ادهم امرها بلطف هبه سمعتينى فكى حجابك
هبه ترددت ادهم ظهرعليه بوادر نفاذ الصبر لو مفكتيهوش هفكه انا
هبه فورا خلعت الطرحه وشعرها نزل بقوه مثل الشلال
العشاء المعد لهم كان فاخر بكل معنى الكلمه اصناف واصناف اهمها كان خروف كامل ينام بفخرعلي طبق كبيرمن الارز المطهى بعنايه وايضا كان يوجد جميع انواع الطيور واللحوم المشوية
طوال عمرها شهيتها للاكل ضعيفه جدا لكن منظرالاكل الشهى مع وجود نجيه بجانبها وهى تطعمها بيدها جعلوها تأكل بشهيه السفره قدمت لاربعتهم لكن في الحقيقة كانت تكفي جيش كامل من كمية المأكولات التي توجد عليها فكرت في مصير باقي العشاء بعدما ينتهون
ادهم سألها بعد ان انتهت من التقديم الرجاله كلهم اتعشوا
ام السيد هزت رأسها بالايجاب وانصرفت لعملها
هبة اخيرا عرفت مصير باقي العشاء ادهم كان كريم للغايه مع الجميع وكعادته يهتم بكل التفاصيل ولا يترك أي شيء للظروف
خرجت من افكارها علي صوت سليم يقول امتى هنبارك علي سليم الصغير
هبه وجهها احمر لدرجه لم تصل اليها في في حياتها هلعها وصل للسماء سليم الصغير
زى ما ادهم جال مش زى البنات التانية خالص شوف وشها بجى لونة ايه
ادهم ضحك وتعمد ان يثبت عينيه علي عنيها واجابهم بثقه اطمنكم قريب اوى
تفكيرها في ټهديد
ادهم منعها من التركيز في اي كلمة طوال فترة وجودها مع العائلة في الصالون ادهم قال قريب اوى يا تري ماذا كان يقصد من وراء كلماته لكنه تعمد ايصال رسالة لي في الحقيقة ادهم لم يكن يحدثهم هم بل كان يعلمها هى يطلب منها اخيرا سداد ديونها اتمام نصيبها المؤجل من الصفقة
اول مكان اخذها اليه كان غرفة مكتبه الخاصه المكتب ممتليء بتماثيل وتحف كأنه متحف ادهم اجلسها علي كرسي مريح وسألها تحبي تشربي حاجه
هبه هزت رأسها بالرفض
ادهم سألها بفضول بتحبي الموسيقى
هبه اجابته وهى تستمتع بالموسيقى التى ادارها ادهم اكيد هى تسليتى الوحيده هى والقرايه دة الكونشراتو 23 لمودزرت
ادهم اجابها باعجاب واضح لتعرفها علي المعزوفة الرائعة برافو فعلا المدرسة تستاهل تمنها الغالي اتعلمتى السباحة والموسيقي
هبه ردت پحده واضحة لم تتمكن من السيطرة عليها ايوه وكمان اتعلمت التنس مهارات بنات الطبقة الراقيه اللي انا مش منها بس فلوسك خلتنى منها ظاهريا مش ممكن حد يعلق علي لبسي او طريقة اكلي او تصرفاتى ادام معارفك بس اللي انت نسيته ان محدش ابدا سألنى عن رائى في مصيري قررتوا واتصرفوتوا بالنيابة عنى
عمرك سألت نفسك انا موافقه ولا لا مش يمكن كنت بفضل حياتى القديمة
انفجارهبه الان لم يكن له أي مبرر حتى ان ادهم لم يكن يتوقعه فهو كان يفتح معها مواضيع مهذبة للنقاش
ولكن اخيرا الكلام المحبوس داخلها لسنتين تحرر فعليا هذه اول محادثة لها مع ادهم بإستثناء المحادثات التقليدية المهذبة اللي كانت بينهم منذ يوم مرضها هبه كانت تدرك جيدا ان أي شيء اتفق عليه سلطان مع ادهم كان لمصلحتها الخالصة وضعها الحالي لا يقارن بوضعها السابق ماديا وعلميا وثقافيا لكنها احتاجت لقول ما قالته ادهم لابد له من دفع الثمن اضافت بسخريه متعمدة ايلامه بشدة
طبعا المزايا دى كانت تمن بيعى الحمد لله تمنى كان غالي لازم احس بالفخر
لاول مرة تشاهد ادهم المتكبر الواثق من نفسه بمثل تلك العصبية
انتى قررتى تقفلي عقلك وعنيكى عن كل اللي بيجري حواليك عجبك دور الضحېة الطفلة اللي الراجل العجوز اتجوزها من غيرعلمها ولا رضاها لو بس فكرتى شويه هتشوفي الحقيقة
هبه اغمضت
عينيها وهزت راسها برفض لكل ما يقول هى لا تمثل دور الضحېة فهى لا تنكر فضله عليها لكنها كانت يجب ان تخرج الكلام المحبوس داخلها منذ سنوات كى تتحرر منه ربما تأخر كثيرا في الخروج حتى فقد معناه لكنها احتاجت الي ذلك بقوه ادهم مازال يتزكر كلامها عنه في مكتب المحامى مازال مجروح من وصفها اياه بالعجوز
ادهم اكمل كلامه بمرارة واضحه انا فعلا كنت قررت بعد مقابلتنا في مكتب عزت انى امسحك من حياتى اديكى حريتك بعد ما تخلصى كليتك عشان ابقي وفيت بوعدى لسلطان اخلصك
متابعة القراءة