رواية جامده تحفه
المحتويات
يمكن يفوق سلام أنا بقي
مع السلامة
بعدما غادرت إيمان المنزل وقف حسن فى مواجهه زوجته
عايز اتكلم معاكي وياريت تسمعيني وتحاولي تفهميني
نظرت له بحزن بسبب غضبه منها ثم اؤمت بالايجاب
بياضه أنا عارف ان ظروفنا صعبه شويا بس أنا بحاول والله ماساكت وكمان احنا بلاش نعمل نخير ونتذمر منه هو لا حول بيه ولا قوه محتاج للمساعده وربنا هيعوضنا خير وعايزك تطمني فلوس ولادتك شايلها على جنب ومالمستهاش وربنا كريم وهيرزقنا ان شاء الله لم نساعد حد محتاج ربنا يبعتلنا اللى يساعدنا ويقف جنبا وقت شدتنا ولا ايه
ربت على ظهرها برفق يا حبيبتي ربنا عالم ومطلع ونيتنا خير مش معقول هنقابل الخير بالشړ أنا بقى واقع من الجوع ممكن تعمليلنا حاجه تتاكل
ابتسم بهدوء وجلس اعلى الحصيره أمام تلك الاريكه ويظل يتابع حركه المحلول ويتفقد وضعه من حين لاخر كانت يتصبب بالعرق وحسن يجفف له حبات العرق ثم استرق السمع ليسمع لصوت اهأت تخرج من فاه الشاب اعتدل على
عايز حاجه انت سامعني
كانه بعالم اخر يستمع لهمهات تأتي من بعيد ويد قويه تقترب منه تحاول مساعدته ويمد كفه له وهو يقول هات ايدك ماتخفش
حاول تحريك ذراعيه لينتابه شعور قوي بالالم ليتأوة بشده ثم فتح عيناه باتساع لتظهر هيئه ذلك الشاب الذي يقف امامه ويردد بصوت جلي سامعني حمدلله
دقق بملامح وجهه البشوشه والابتسامته الودوده ولكن لم يقدر على التفوه بشئ وتذكر ما حدث معه بالميناء أثناء قيادته لسيارته
ليغمض عيناه بقوه ثم يحاول فتحها ببطء جف حلقه عندما تذكر ذاك المشهد القاسې عندما كان يواجه المۏت وعلم بانها نهايته المحتومه
تطلع حوله ليجد نفسه داخل منزل بسيط ويقف جانبه شابا يقاربه بالعمر بملامح مألوفه يهتف بقلق طمني وحياه ابوك انت بخير
ممكن اعرف أنا فين
اعتبر نفسك فى بيت اخوك حسن اسم الكريم ايه
حسام
سارت بخطوات مضطربه خلف قاسم الى ان اشار إليها بالغرفه التي يوجد بها فارس
دي
اوضته اتفضلي ادخلي وأنا هشوف الدكتور
دلفت لداخل الغرفه تبحث عنه بلهفه لتجده ممدد اعلى الفراش اقتربت منه بعين باكيه تتحسس جسده بقلق
انسابت دموعها بغزاره وهى تهز رأسها بعدم تصديق
همس بحنو قربي
حاوطها بذراعه الثانيه وشدد على ضمھا لصدره وهو يهمس بحب ماتعيطيش انا كويس والله عارفه اكتر حاجه وجعتني ايه مش أصابه كتفي لا اللى وجعني خۏفي عليكي لو جرالي حاجه هتتحملي الخبر ازاي هتلاقي امانك مع مين هو ده اللى وجعني بجد انك تعيشي الحياه من غيري
ابتعدت عنه بحزن وهمست من بين دموعها فارس انت اكتر من امان انت حاجات كتير اوي
شاكسها بغمزه طب ممكن اعرف حاجه واحده من الحاجات الكتير اللى جواكي وملخبطينك
انت دنيتي واملي فى الحياه ومن غيرك مااقدرش اعيش فارس أنا بجد بحبك والله العظيم بحبك وعرفت مشاعري دلوقتي لم حسيتك بتروح مني أنا اسفه ان بعدت عنك بس ارجوك ماتسبنيش
لاحت ابتسامته العذبه ثم مد ذراعه ليلتقط كفها الرقيق ويطبع على باطنه قبلات اعترافها الذي كان ينتظره بشغف الان يملك الدنيا بين يديه
24
ولكن قاطع تلك اللحظه بطرقات خفيفه اعلى باب الغرفه ثم طل قاسم براسه وهو يتحدث بمشاكسه
أنا جيت فى وقت غير مناسب ولا ايه ألف وارجع تاني ماعنديش مشكله
همس بضجر لا يا راجل قول كلام غير ده انت طول عمرك تيجي فى الوقت الغلط
دلف لداخل الغرفه واغلق الباب خلفه ثم اقترب من صديقه وهو يرسل اليه غمزه ليمازحه
الحق عليه جت اطمن عليك واشوفك محتاج حاجه كده ولا كده واطمنك ان دكتور وجدي بلغني يومين وتكون فى
بيتك ان شاء الله
ابتسم له بود شاكر يا سيدي افضالك
عايز اشتكيلك مراتك
نظرت له بحمره الخجل ثم عادت تنكث براسها خجلا
اما فارس فهمس بغرابه تشتكي مراتي ليه بقي
بقى يرضيك ياوكيل لم روحت عشان اجبها ترفض تيجي معايا شكلها كده كانت خاېفه مني فكرتني مچرم ولا حاجه ههه هو أنا شكلي يخوف ولا ايه
من ناحيه يخوف فهو فعلا يخوف يا حبيبي بقالك قد ايه محلقتش شعرك ولا دقنك وبعدين قدر ليها حق تخاف هى ماتعرفكش اصلا امال جت مع مين
رفع كفه يتحسس خصلات شعره ثم نظر له بضيق لم حسيت بخۏفها عرفتها ممكن ابعت ايمن ودودي وهى أكيد عرفاهم
متابعة القراءة