ميراث الندم
هدير
تقدم نحوها يتلقف الصنية منها ليضعها على الطاولة الزجاجية الصغيرةقبل ان يسحبها من كفها برقة يقدمها للأخر
تعالي يا حبيبتي اتعرفي على صاحب الغربة العزيز على جلبي دي زوجتي العزيزة يا عم صلاح
نهض المذكور ليصافحها بدماثة وأدب جم
يا اهلا يا اهلا يا مدام اتشرفت بيكي
اهلا اهلا متشكرة حضرتك
تترك زوجها يغمره شعور الزهو بعد ان نفذت تعليماته بدقة وبدت بالشكل اللذي يليق به حتى علق الاخر بما ضاعف من شعوره
برافو عليك يا عمر عرفت تنقي بصحيح انا كنت فاكرك اتخميت لما فاجأتني ان فضلتها عن اللي كانت شاغلة بالك
اضاف صلاح على اثناءه ولكن بمغزى غامزا بطرف عينه
لا وعيلة صغيرة كمان تربيها على كيفك وتعوضك بقى عن
صلاح
قاطعه بحزم متابعا بتحذيره
انا جولت ان دا موضوع وانتهى فترة واتمحت خلاص من حياتي
اومأ على الفور الأخير بابتسامة ماكرة
خلاص يا عم متزعلش اوي كدة انا بس كنت بناغشك
نهى بها بحزم اخرص الاخر ولجمه عن المواصلة فى مشاكسته
رفعت جليلة الصغير لتأخذه منها بعد ان غفى بين يديها لتنهرها ببعض اللطف والحزم
كفاية بجى يا نادية سيبني امشي
استني ياما
اعترضت تتشبث بها ولكن جليلة حزمت بصرامة هذه المرة لتتناوله منها وتنهض به
تهكمت جليلة بالاخيرة ولكن ابنتها التقطتها حجة لتردف
طب وايه يعني مش هو بيحب معتز ولا من أولها هيكشر فيه كمان
تبسمت جليلة وقد وصلها ما يكتنف ابنتها في هذا الوقت لترد على قولها بسخرية
من اول يوم عايزاه ينام ما بينكم يا بت اتعدلي وبطلي شغل العيال الصغيرة
لتغمغم متطلعة في الفراغ الذي تركته بتصميم
ماشي ياما هو فعلا شغل عيال صغيرة وانا بجى مش هخليه يجربلي الليلة دي خالص لازم اصر عليه يسيبني براحتي ان شالله حتى اطلع من هنا على اؤضة ولدي انام فيها مش عاملي فيها حنين وراجل زين يوريني بجى زينته دي
فالټفت نحوه فور ان شعرت به يدفع باب الغرفة ويدلف اليها يتقدم بخطواته الرتيبة البطيئة نحوها
قلبها يضرب بسرعة چنونية وبذهنها تعيد في ترديد الكلمات التي تحفظها منذ الامس بضرورة تركه لها الليلة ومزيد من الليالي القادمة حتى تعتاد عليه وعلى الوضع الجديد قي كونها زوجة له
انتظرت حتى اقترب ليجلس بجوارها على طرف التخت وما همت ان تبادره بطلبها حتى سبقها هو
بسم الله ما شاء الله تبارك الرحمن فيما خلق
اخجلها بغزله المباغت لها يرافق كلماته التطلع لها بهيام أذهلها فقد كان كالتائه ما بين بحر ريمها الاسود وبين الملامح الصافية بجمال يأسر قلب عاشق يتلوى بأنين عشق يكويه
كيف يصفها لا يجد في قاموسه اللغوي الضعيف من الأساس ما يليق بوصفها كيف يعبر عما يحدث بداخله الان لقد وصل لمرحلة يرثى لها ان يزيد الخفقان الۏحشي بصدره حتى يخدر اطرافه فيتمكن من رفع يده بصعوبة لېلمس على الشلال الحريري الاسود يسترسل في شرح حالته الصعبة
تعرفي حلمنا واحنا عيال صغيرين يا نادية لما كنا نرفع راسنا للسما وكل واحد فينا يبص للنجوم يفتكرهم جريبين فيجدر يجمعهم أو يمسكهم بالوهم ما بين أطراف صوابعه
قطبت تطالعه بعلامة استفهام كبيرة ارتسمت على ملامحها ف استطرد موضحا
وانا مش هلومك انك مخدتيهاش زيي ولا اتعذبتي في الشوج اللي هرس جلبي في الدوير والبحث ع البت الحلوة اللي شوفتها مرة واحدة وخدت جلبي معاها كنت ھموت عشان اعرف مكانك وانتي جاري ومن بنات عمي كمان
انا دلوك بس حاسس اني عايش
بس انا عايزة اجولك
اشش
حن عليكي ما تجولي اي حاجة تاني بلاش تفوجيني من الحلم وحياة اغلى ما عندك يا نادية
حتى وان كان الطريق الي قلبها طويلا فهو لن يمل كي يصل إليه ولن ييأس حتى تصير زوجته بقلبها قولا وفعلا
يتبع
كدة انتهاء الجزء الاول هنا واللي هنواصل بيه ان شاء الله هو الجزء التاني من الرواية باسم نسائم الروح ودا بداية لمرحلة جديدة في حياة الابطال
تابعوا يا قمرات