شحات الغرام

مدحت وقال نعم يا اختى وتضيعى علينا الفرصة أنت عارفة لما تشحتى بدراعك المكسور هتجيبى كام فى الليلة !
سالى حرام عليك يا مدحت ارحمنى انا تعبانة وانا مش هقدر أنزل الشغل ومش عايزة أشتغل أصلا بزيادة كده .
فاتنرفز مدحت وشدها من دراعها المكسور وقال بتقولى ايه يا ست هانم هترجعى لنفس الاسطوانة دى تانى .
هتنزلى ڠصب عنك والا أنت عارفة ممكن اعمل ايه.

فصړخت سالى من الألم وبكت وقالت حرام عليك انت لا يمكن تكون انسان أنت شيطان .
ليه بتعمل معايا كده ده انا مراتك.
فضحك مدحت وقال ما أنا مجوزك عشان تساعدينى أحقق كل احلامى واشترى البلد كلها .
فترجته سالى أرجوك سرحنى لوجه الله وشوف غيرى تساعدك أنا مش قادرة .
وقطع الشيك اللى خلتنى امضيه وانا مش واخدة بالى من غير ما اعرف ارجوك يا مدحت لو بتحبنى .
فضحك مدحت واستهزاء بيها وقال بحبك !
انا مبحبش حد انا قلبى مېت اصلا 
وهتشتغلى ڠصبا عنك يا اما هحبسك بالشيك ده وابقى ورينى هتثبتى ازاى إنى مضيتك عليه من غير ما تحسى .
وكفاية كده كلام صدعتينى .
هروح أعمل لنفسى فنجان قهوة .
وانت كلى واتخمدى نامى عشان هتصحى بدرى للشغل .
وسألها وخرج مدحت فقامت هى جرى وحفظت الفيديو وبعتته لعمر اللى غمض عينيه وتألم لما شافها بتبكى .
وبعت ليها رسالة صوتية قال فيها والله لاخليه يندم على كل دمعة نزلت من عيونك الحلوة دى .
وحالا هكلمك وكيل نيابة معرفة يساعدنا فى أقرب وقت .
وهيشرف هو فى السچن وأنت هتاخدى حريتك .
فكتبت ليه يارب يارب .
وعدى الليل طويل وبطىء عليها من بين خوف وقلق من اللى جى وصحيت على صوت مدحت وهو بيقول يلا يا هانم كفاية نوم بقا وقومى نشوف شغلنا .
سالى قولت مش هنزل أنا تعبانة حرام عليك .
مدحت ده هو ده عز الطلب قومى يا حبيبتى وباليل اوعدك هريحك على الاخر ..
حست سالى إن مفيش فايدة فقامت وهى بتدعى ربنا يفرجها من عنده عشان تعبت بما فيه الكفاية .
وقامت واتوضت وصلت ورجعت لبست نفس العباية والنقاب وهو لبس .
ولسه بيفتح الباب وهى من وراه لقى فى وشه قوة من الشرطة بصحبة الدكتور عمر .
اللى كان فى انتظار اللحظة اللى هبخرجوا فيها باللبس ده عشان يتمسك متلبس .
ابتسمت سالى وهمست باسم عمر .
وارتبك مدحت وقال هو فيه ايه يا حضرة الظابط وبث ناحية الدكتور بغل وقال مش حضرتك برده الدكتور بتاع امبارح .
ايه جى بنفسك تتطمن عليها .
فاتكلم الضابط بأسلوب حاد وقال هتعرف لما تشرف معانا فى القسم .
وكلم القوة وقال اقبضوا عليه .
فصړخت مدحت وقال ليه انا معملتش حاجة يا بيه ده أنا راجل غلبان زى ما انت شايف .
فضحك الظابط وقال اه اوى مش حضرتك مدحت عثمان اللى حسابك فى البنك عدى اتنين مليون وده منين من التسول ومد ايديك على فلوس الناس اللى كل ذنبها ان قلبها طيب وعايز يعمل خير .
المشكلة ان من كتر امثالكم مبقناش عارفين هو مين المحتاج صح ومين اللى مش محتاج .
بس اللى متاكد منه إن المحتاج بصحيح بيكون عنده عزة نفس ومش بيقول بس اللى حولينه بيحسوا بيه وبيقدموا ليه المساعدة .
وعشان كده ربنا قال عنهم وتحسبهم أغنياء من التعفف .
لكن أنت وأمثالك عمركوا ما هتشبعوا .
قدامى عشان هخليك تدفع عمرك قدام الفلوس اللى خدتها من الناس ومش كفاية نفسك كمان أجبرت مراتك يا عرة