قلوب مقيدة بالعشق الكاتبة زيزي محمد
المحتويات
بإنهاك على أحد الكراسي ودخلت في نوبه بكاء ككل مرة تندب حظها التعيس مع شبه رجل..
تجاهلت نظراته لها منذ اتصال والدتها لها.. وانشغلت بترتيب المنزل..تسمرت مكانها عندما وجدته يسألها والدتك كانت عاوزه ايه!.
ابتلعت ريقها بتوتر..الټفت له وتقدمت منه متسائلة ليه مبتقولش خالتي!..
أرسل لها عمار نظراته الغامضه متتعوديش تحطي سؤال قدم سؤالي..
أجابها ببرود متفتحيش في القديم يا خديجه علشان أنا بحاول أنساه.
اقتربت منه أكثر وهى تنظر في عيناه مباشرة عمار انت ليه غيرت معاملتك معايا فجأه من يوم ليله كل حاجه اتغيرت...
اختصر تلك المسافات بينهم وأمسك يديها وقلبهم حتى جعل باطنهم له وبدأ بتحريك أصابعه بباطن يديها بهدوء ف سرت بجسدها قشعريرة ومشاعر متضاربه من بين الانغماس فيها فرط مشاعرها التى تريد الاستمتاع بذلك الاحساس الدافئ او السيطرة عليها لتعرف ما يثير فضولها لايام منذ ان لاحظت تغيره المفاجئ..قررت الانصياع لعقلها والتركيز بحديثه الغامض...
قطبت ما بين حاجبيها تحاول فهم حديثه مش فاهمه!!.
ازداد من مداعبه باطن يديها بإصبعه ليقول مش فاهمه يعني انتي عاوزه تفهمي أكتر علشان مثلا مخبيه حاجه عني..
سحبت يدها من يده وفركتها بتوتر لأ مش مخبيه ولو سمحت يا عمار بطل تكلمني كده علشان مش عارفه اتعامل معاك.
اعتدلت في جلستها ونظرت أمامها نحو التلفاز قائلة بضيق طريقتك غامضه وكلامك بيحسسني انك مش صافي معايا..
متضايقش..
أخيرا أدركت ذلك الاحساس المبهم الذي داهمها عند معرفتها بخبر حملها..والاجابه تتلخص في نبضات قلبهنبضات قلبه التى عندما سمعتها ابتسمت بسعاده..وعدت نفسها ان تحافظ على صحتها من أجله.. من أجل تكوين معه عائله حقيقيه..فتح باب الشرفه ودخل منه مالك رغم أغلاقها لباب بإحكام.. الټفت له تقول بضيق انت بتدخل ازاي وانا ببقى قافله من جوه...
راقبته وهو يجلس على الفراش..ابتسمت بتسليه وقررت مضايقته
_ ايه زعلان علشان مدخلتش معانا عند الدكتورة.
مط شفتيه ساخرا شايف السعاده هاتنط من عنيكي..
ضحكت بشماته طبعا..
والټفت تكمل زينتها..رفع عيونه يتابعها بنظراته ارتبكت منه وقالت بتذمر..
رفع أحد حاجبيه ثم تحدث بإستنكار ابص الناحيه التانيه ليه وانتي واقفه قدامي ما ابص عليكي احسن..
تقصلت ملامحها بضيق طفولي انت بتتكلم كده ليه! ايه الاسلوب ده .
استند على مرفقه قائلا بخشونه ظابط عاوزني اتكلم ازاي!!.
_ على فكره بقى انا المفروض..
بترت حديثها ثم زفرت بحنق من ذلك المستفز الټفت مره اخرى للمرآه وقررت استكمال زينتها متجاهله نظراته التي بدت وكأنها سهام ټحرق قلبها المسكين وتجعله رماد لعشق مزيف!! وعند ذكر مزيف ابتسمت بسخريه بداخلها قائله بهمس وربنا طلعت أكبر مغفله في البلد لا بلد ايه ده في المجره نفسها...
تقصلت ملامحه بضيق واضح وهذه المره كان صوته قوي يحمل بين طياته تحذيرات ان تخطاتها سترى چحيم مالك الفيومي على حق!!!..
_ اللي قولته يتنفذ يا ندى.
تجاهلت مشاعرها الجياشه التى كادت ان تفضحها وتقدمت نحو الباب بعناد مقرره بداخلها ان تثير غيرته فقالت بعناد أكبر مالكش دعوة مفيش لسه حد تحت وبعدين ليله هتصورني بكاميرتها..
د
هزت رأسها باستسلام كالمغيبه
_ خلاص بدام اتفاقنا نقرأ الفاتحه والجواز الاسبوع اللي جاي..
رفع مالك أحد حاجبيه قائلا مش بسرعه كده ولا ايه يا يارا!!.
رفعت وجهها الحزين وكأنها ليست العروس تحاول ايجاد اي نظرات من فارس لها ولكن وجدت عيناه خاليه من اي مشاعر وابتسامه مستفزة تحتل ثغره تنهدت بصمت ثم قالت كده أفضل يا مالك انا وسراج فاهمين بعض كويس...
رجعت بعيونها تنظر له لترى تأثير حديثها عليه وجدته يضع ساقا على الاخرى
وكأنه يستمتع بحزنها وبحديثها..حولت بصرها لمالك قائلة. بس ياريت تكون حفله على الضيق ياعني الاقارب وبس..
اعترضت والدة سراج قائلة لا يا حبيبتي انا عاوزه فرح وهعزم قرايبي..آه ده ابني الوحيد ولازم افرح بيه.
أخيرا ظهر صوته بحديثه الذي فاجئ
الجميع به وليس هى وحدها حقك يا طنط طبعا ويارا بردوا بنتنا الفرح عليا يا جماعه يارا زي أختى ولازم اعمل معاها أحلى واجب...
رفع مالك حاجبيه يحاول استيعاب حديث صديقه..ف مال فارس قائلا بجديه خافته أصل زهقت منها خليها تتجوز.
أراد سراج مضايقته قائلا ياعني اسيب موضوع جوازنا انا ويارا عليك.
ضحك فارس وقال عيب عليك رقبتي سداده ليا أصحاب كتيرة شغالين في الموضوع ده هيخلصوا بسرعه..
نظروا جميعهم لبعضهم متفاجئين منه..وقفت يارا وقالت ب لهجه مهزوزه عن اذنكوا.
صعدت لغرفتها في عجاله قبل ان ېخونها صوت بكائها ويرتفع اكثر من ذلك..أدركت ماجي ان ابنتها ستنزوي كعادتها في غرفتها فقالت معلش يا جماعه أصلها تعبانه من الصبح..
وقفت والدة سراج وهى تجذب سراج من مرافقه قائلة بضيق من عدم تقدير العروس لهم اه الف سلامه يالا يا سراج ابقى اتصل
متابعة القراءة