قلوب مقيدة بالعشق الكاتبة زيزي محمد
المحتويات
بالكثير والكثير ..
الفصل السادس والعشرون
_ ايه حامل!!.
حرك مالك رأسه بإيماءه خفيفه وجلس على الاريكه واضعا وجهه بين يديه يتنهد بحزن..تحرك فارس أمامه بعدما استوعب تلك الصدمه قائلا بعتاب بس انت يا ماالك مقولتليش انك تممت جوازك منها!.
رفع مالك وجهه يرمقه بحزن وكان هيفرق في ايه لو كنت قولتلك!.
جلس فارس بجانبه وهو يجز على أسنانه بغيظ مكنتش نصحتك النصيحه المهببه دي ياعني انا السبب في كل ده.
ابتلع فارس ريقه ليقول بتفكير طيب بص انت أصلا في موقف لا تحسد عليه بس انت لازم تفكر صح وتحسب كل خطوه كويس..
رمقه مالك بإستفهام ليقول بعدم فهم خطوه!! مفيش قدامي حاجه غير ان اواجه أمي بالحقيقة.
حرك فارس رأسه برفض ثم قال غلط انت لو قولت لماجي يبقى بتحارب في كل الجهات وفي الاخر هتخسر كل اللي حواليك..
اقترب فارس منه قائلا بهدوء ندى عرفت الاول صح يبقى حارب معاها هى بس لغايه ما تسامحك وبعدين ماجي علشان تكون ضامن ندى في ايدك...
نظر مالك أمامه يحدق في الفراغ قائلا تفتكر ندى ممكن تسامحني بعد اللي عملته فيها!.
ربت فارس على يد صديقه قائلا بابتسامه هتسامحك طول ما انت بتحارب علشانها وقلبك متمسك بيها وبعدين هى طيبه أوي وبيور جدا وواضح انها بتحبك..
اسطرد حديثه وهو يشير على نفسه قائلا وانا كسرتها بكل سهوله..
_ كلنا بنغلط يا مالك مفيش حد مبيغلطش وأغلطنا متوافته الفرق هنا في اللي يصلحه ويحارب علشان ميتكررش تاني .
الټفت مالك بوجهه نحو صديقه قائلا انت شايف ان مواجهش أمي دلوقتي .
هز فارس رأسه واسطرد يشرح وجهه نظره اه لان ندى تستحق انها تشوفك بتحارب علشانها الاول لو قولت لماجي اهتمامك كله هايبقى معاها علشان تراضيها..
تنهد بضيق يالا اهو ماټ بلاش الواحد يغلط قطع حديثه طرق الباب ثم دخول يارا...
_ مالك..
رفع مالك وجهه تعالي يا يارا...
وقف تنظر لفارس بإستحقار ثم وجهه حديثها لمالك بقولك بما انك جيت وظهر لينا بنت خاله بفكر أكلم سراج اعزمه على الغدا واهو بالمره يجي يظبط معاك معاد للجواز.
_ يارا هو انتي مش عارفه تهدي شويه لغايه ما ارتاح من شغلي مستعجله على ايه!.
_ سراج كل يوم بيكلمني وعاوز يتمم خطوبتنا بقى بالجواز..
ظهر
صوته أخيرا معترضا پشراسه بيكلمك... وخطوبتك!!.
صاح مالك متذكرا بصحيح انا نسيت أسالك على مليكه خلصت اللي كنت مسافرله..
هز فارس رأسه قائلا بضيق وخاصه من تلك الواقفه التى تتأهب لمعرفه سبب سفره آه خلصت متخلفه مورطه نفسها مع ناس كتير اوي صاحب البيت وعيال صحابها شمال وليها ورق في سفاره مش مظبوط خلصت ده كله وسبتلها فلوس تخلص بقيه مشاكلها...
ربتت مالك على يده قائلا كويس دي بردوا من ريحه ياسمينا ووصيتها...
انتفضوا غلى غلق الباب بقوة حولوا بصرهم نحوه فقال فارس مالك انت هتوافق على المهزله دي..
نهض مالك وهو يتجه لباب غرفته وقبل ان يخرج قال عاوزني اعمل ايه وانت شايفها كده..
خرج مالك وقبل ان يغادر فارس تمتم بشرود متبقوش تزعلوا بقى من اللي هيحصل.
هبط مالك على الدرج يبحث عنها وجدها تصعد بسرعه كبيره وهى تضع يدها على فمها وتركض صوب غرفتها بسرعه.. قطب جبينه بقلق فأوقفها في ايه مالك..
ابعدته عن طريقه بصعوبه اوعى..
الټفت ينظر في أثرها بقلق صعد خلفها ثم اتجه لغرفته تزامنا مع خروج فارس..
_أي ما تحاسب... رايح فين..
هتف مالك بقلق ندى باين عليها تعبانه هاروح اشوفها !.
ضيق فارس عيناه بتفكير
ده اللي هو ازاي!.
جز مالك فوق أسنانه وهتف بغيظ وهو ده وقته يا بارد انت! بلكونه واحده ما بيني وبينها ابعد بقى..
ابعده مالك عنه بضيق واغلق باب غرفته خلفه باحكام..
اما فارس هتف بمكر بلكونه واحده..ندى دي شكلها هتشوف أيام عنب.
تجاهل ڠضبها ثم قال بلهجه بارده او حاول ان تكون هكذا انتي تعبانه دلوقتي بلاش تقاوحي تعالي ارتاحي..
ابتعدت عنه لتقول باشمئزاز ده على أساس ان راحتي بين ايدك مثلا خليك عارف انك بتزود تعبي أكتر...
حاولت الالتفات له لكى ټصفعه بكل قوتها حتى يستفيق من غروره ذلك...ولكنه يده القويه منعتها من ذلك..
_ لو مبعدتش عني دلوقتي هاصرخ والم كل الي في البيت عليك..وابقى وريني هتهرب ازاي!!.
لم يعد باستطاعتها ان تتحمل هذا الكم من مشاعره التى خرجت من بين سطور
متابعة القراءة