قلوب مقيدة بالعشق الكاتبة زيزي محمد
المحتويات
ورمقته كأنه أبله وليس هي البلهاء بوقفتها تلك ونظراتها الچنونية له رفع بصره يرمقها بتعجب قائلا في ايه يا خديجة ما تدخلي تغيري هدومك يالا..
هتفت بكلمات ليست مترابطة اه طيب أصل... ماشي..
كانت أخر كلمة تفوهت بها عندما وجدت نفسها بالغرفة التي أشار عليها ..وقفت تدور حول نفسها كالمچنونة تبحث عن حقائبها وهي أمامها ولكن من فرط توترها لم تعد ترى أي شئ ...وقفت للحظات تبحث عن أنفاسها الهاربة لتقول بكلماات متقطعة خديجة أهدي مفيش حاجة ده جوزك وعادي جدا غيري هدومك ونامي جنبه...
زفرت بخفة وهي تتجه لحقيبتها وجدتها مفتوحة عقدت جبينها بتفكير وهي تحرك جزئها العلوي للخلف قائلة مين فتح دي..
_ كنت عاوز اتكلم معاكي في شوية حاجات ...
اعتدلت في جلستها عندما سمعت نبرته الجادة حركت رأسها بإيماءة كدليل منها على انتباها الكامل له..
ابتسمت بامتنان قائلة وهي تمسك يده بجد متشكرة يا عمار على كل حاجة على اوضتها وفرحتها بيها وحنانك عليها أنا كنت فاكرة ..
أستحقر نفسه عندما تذكر خطته وهي ايذاء الصغيرة التي كانت السبب الاول والرئيسي في زواجها من ابيها عض على شفتيه من الداخل قائلا لا انا لا يمكن كنت اعمل كده..
اتسعت ابتسامتها له وهي تقول كنت عارفة ان قلبك عمره ما يأذي طفلة وخصوصا انها بتحبك أوي..
زاغت عيناها وهي تحاول الابتعاد عنه قائلة انا... انا هنام..تصبح على خير..
اعتدلت في جلستها
_ صباح الخير..
رفعت يارا وجهها وابتسمت قائلة صباح النور تعالى افطري معايا..
جلست ندى على الطاولة الصغيرة الموضوعة بمنتصف المطبخ قائلة مبتفطروش مع بعضكوا...
قضمت ندى احدى اللقيمات ومضغتها بفمها ببطئ لتقول بعدها اليوجا !!.
هزت يارا رأسها بحماس قائلة آه رياضة حلوة أوي تلعبيها معايا بتساعد على صفاء ذهنك وروحك..
نهضت ياراا وهي تقول بحماس مماثل وأخيرا وجدت شخص يقدر رياضتها ولا يسخر منها.. تعالى نطلع الجنينة ونلعب هناك الشمس والهوا الصبح تحفة ..
نظرت ندى خلفها بحزن على الطعام مازالت تشعر بالجوع تقدمت خلفها وهي تقطب جبينها ليه بتلبسي الحجاب هي مش دي جنينة بيتكوا..
انتهت يارا من ارتداء حجابها لتقول مالك أخويا منبه علينا منطلعش من غير الطرحة علشان في فلل جنبنا أعلى مننا وبيكشفونا...
ابتسمت بداخلها بسخرية على تحكماته حتى على أخواته
انتبهت على حديث يارا في اوضاع كثيره جدا لليوجا بس اقعدي كده زي علشان انتي حامل..
وضعت يديها على بطنها بتلقائية مجددا تشعر بذلك الشعور المبهم الذي لم تعرف ملامحه سعادة ام حزن.. ابتلعت ريقها تتجاهل مشاعرها المضطربة وافكارها الهوجاء..جلست تماما مثل يارا.. وانتبهت لتعليمات يارا لها جيدا حتى تستعيد لو جزء بسيط من صفاء روحها بعد تعكرها في الآونة الأخيرة مرت دقائق وهي تتنفس براحة لاول مرة منذ ايام ..اغلقت عيونها تستمتع بصفاء الجو وتحاول السيطرة على عقلها ... انتبهت على قرع الجرس تجاهلته مرة ولكن صدح قرعه المستمر الټفت برأسها لم تجد أحد حولت بصرها نحو يارا وجدتها تستغرق برياضتها وكأن لم يحدث شئ من قبل يفصلها عما تفعله.. همست بتعجب يارا في حد بيرن الجرس.
لم تجد أي رد منها عادت ندى لتقول بغرابة شديدة طيب يعني اقوم افتح ولا أيه!!..طب هزي راسك..
رفعت أحد حاجبيها مستنكرة منها ومن رياضتها تلك نهضت بخفة واتجهت صوب باب المنزل تفتحه ظهر أمامها فارس.. انتفض
للخلف قائلا بړعب كمن رأى وحشا أمامه وليست فتاة رقيقة رغم صفاء وجهها الا ان الحزن يسود معظم ملامحها بسم الله ...
رفعت حاجبيها باستهجان معلش خضتيك .
ابتلع ريقه وهو ينظر لها مصډوما ويشير لها ده اللي هو ازاي انتي هنا يا جبروتك يا مالك..
تحدثت بسخرية ايه مصډوم مني ولا ياحرام كان بيكدب عليك انت كمان وطلع له أهل وحياة تانية ...
رمقته باحتقار في أواخر حديثها الساخر..
انتبهوا على صوت ماجى خلفهم وهي تقف في نهاية الدرج..
_ فارس تعال ادخل مالك نزل اهو..
الټفت بجسدها الصغير ترمق مالك هو الاخر باحتقار وقعت عيونه عليها فنفخ بضيق هامسا بدأنا.
وصل بجانب والدته اقترب منه فارس وهي خلفه..
وقف فارس كالابله يحاول فهم ما يحدث من حوله
متابعة القراءة