قلوب مقيدة بالعشق الكاتبة زيزي محمد
المحتويات
نظراتهااا...خرجت من الشقة بسرعة تمنع نفسها من البكاء حثت نفسها على التحلي بالقوة... ولكن أين تلك القوة وهي تراقب صعود مريم السريع نحو سطح البناية..
_ مريم مالك!!.
اجابتها وهي تكمل الصعود بخطوات واسعة ونبرة مرتعشة مفيش..
كادت أن تلحقها ولكن صعود عمرو خلفها منعها وجعلها تتوقف وتراقب ذلك المشهد بصمت... ابتسمت بسخرية لنفسها ها هي تتخطى أمر شجارها معه وتصب انتباها نحو هؤلاء العاشقين التي أوشكت علاقتهم على الانتهاء لو تهور أحد الطرفين في لحظة جنون ..
التفتت بجسدها تشير بأصبعها نحوه بكل عصبية بقولك إيه يا عمرو كلمة كمان وانهي الحوار ده حالا...
تهدده بكل جراءة وكأن العصمة بيدها بلهاء حقا حتى في تهديداتها الطفولية رمقها ببرود ظاهري قائلا اهربي حلو بعصبيتك اهربي خاېفة أعاقبك على فعلتك المهببة..
صدرت منه ضحكات ساخرة عندما لانت ملامحه من علامات الدهشة التي استوطنتها بعدما رأها لأول مرة على هذا النحو الله أكبر..مريم هانم هاتردحلي..طلعي يالا اللي جواكي.
_ وعندي استعداد اقټلك لو اثبتلي فعلا انك پتخوني انا مضيعش سنين عمري علشان ست ريتا دي تخطفك مني..فاهم..
من رحيقها...
_ مريم أنتي هنا...
اقتربت مريم منها قائلة بصوت مرتبك آه هنا..
تحرك عمرو نحو الباب لافتا لها بصوت جعله أكثر خشونة هانتكلم بعدين في اللي أنتي هببتيه يا مريم..
اجابت ببرود بعدما أخرجت تنهيدة قوية منها ولا أي حاجة اكتشف أن رابطة الواتس بتاعة بالواتس بتاعي..وطبعا مضايق..
اتسعت أعين ليله قائلة واكتشفتي خيانته!!.
قالت جملتها الأخيرة بأعين تلمع من السعادة كلما تذكرت حلاوة مشاعرها تحت سحر قبلتهم..
انتبهت على شرود ليله وكلماتها الحزينة يعني مازن ممكن ميكنش بيخوني..
هتفت مريم بنفاد صبر لا بقولك إيه متفتحيش سيرة مازن بدل ما أضربك على دماغك..
هزت مريم رأسها تحاول استيعاب حديثها غير المرتب والمفاجئ لها لا استني وأحكي من الأول واحدة واحدة ...
تعلقت ليله بحديثها وهتفت برجاء وهاتقوليلي اعمل إيه بالظبط علشان أشوفه لسه بيحبني ولا لا..
رمقتها مريم بفخر قائلة عيب عليكي هاساعدك طبعا .. وهافاجئك بذكائي..
اعتدلت الأخرى تقص عليها كل شيء من بداية علاقتها بمازن بأدق التفاصيل وأخرهم علاقتها بشاهي صاحبة قشرة المرأة وكيانها..
.............
راقبت الجميع بعيونها ثم مالت نحو شريف قائلة بقلق هو أنا جيت في وقت مش مناسب يا شريف..
هز شريف رأسه بنفي وهتف سريعا يحاول تبرير موقفهم لا يا سوزان بالعكس بس ندى الصغيرة اختفت وكانت مع أحمد خال مالك وكنا فاكرينها ضايعة بس حصل شد وجذب قبل ما تيجي والموضوع انتهى يعني..
حركت رأسها بإيماءة متفهمه موقفهم المرتبك .. حولت مجرى حديثها مع شريف عن اشياءا أخرى كعملها وسكنها الجديد..لاحظت بطرف عيناها دخول أحمد للبناية صحيح كان لقاؤهم ليس إلا واحدا فقط ولكن في ذلك اللقاء جذب انتباهها نحو شخصيته الغريبة والعجيبة وخاصة عندما راقبت انفعالات جسده التي تتقلب في الدقيقة آلاف المرات في وجود تلك الجميلة ندى شعرت وكأنه يصارع شيئا ما بداخله شيئا تجهل هي سببه...لم تنكر أن فضولها في مرات عديدة كاد أن يدفعها نحو شريف لكي تسأله ولكن أسئلة شريف عن سبب اهتمامها تجعلها تتراجع للخلف مقررة الالتزام بالصمت والاكتفاء بالمراقبة...انتبهت على يد والدة أحمد تلك العجوز الطيبة التي كلما هي ظهرت بمكان تتسع ابتسامة المرأة فرحا..ترى ما سبب كل تلك السعادة التي قرأتها في أعينها كلما تحدثت معها
ينير وجهها فرحا ..سعادتها توحي بأنها وأخيرا وجدت طوق النجاة ولكن لمن!!...
.............
قلبت الملعقة الصغيرة في المشروب الساخن راقبت انسياب حبات السكر وحبيبات الشاي معا ترى هل تذوب هي في علاقتها يوما ما مع خالها ترى هل تستطيع يوما احتضانه مثل احتضان المياه لحبات السكر والشاي...
لم تجد أجابه واضحة..ف لونهما الذي تحول تدريجيا نحو الأسود المائل لاحمرار قليلا قد يعطيها أجابه نحو لون حياتها معه ابتسمت بسخرية عندما رأت ذلك
متابعة القراءة