قلوب مقيدة بالعشق الكاتبة زيزي محمد
المحتويات
وكأن حديثها هو الفتيل الذي أشعل غضبه ليلتهم عيناها بشراسة لا مش هاحط عارفة ليه يا يارا علشان أنا اللي كنت في الموقف أنا اللي شوفته مش قادر يتنفس وكنت عاجز معرفتش اعمله أي حاجة بأي حق جاية وتتهميني بالإهمال قدام مالك وندى وحتى لو قدامي بس أزاي تكلميني كده وأنا إيه عرفني أنه غلط يأكل شبيسي وشكولاتة وأنه ده مش سنه أنا معرفش ده كله انا شفته عاوز حاجة ريحته اللي أعرفه بقى يا هانم خاېفة على ابنك تاخدية معاكي متسبهوش مع أب مهمل زي.
الټفت بجسده مرة أخرى ينظر للبحر وأمواجه المتلاطمة كمشاعره تماما التي تتلاطم بداخله بلا رحمة ما بين الانصياع لصوت بكائها وتخطيه لما فعلته بحقه أو إكمال ما بدء فيه حتى لا تعود وتكرر ما فعلته مجددا تسمر فجأة عندما وجدها تهتف پانكسار يعني احنا كده هانطلق!.
هزت رأسها ثم حولت عيناها في اتجاهات عديدة وشعور بالضعف يسيطر عليها حتى في نبرتها آه ما هو معنى أنك مش راضي أصالحك وبتعاملني كده يبقى عاوز تطلقني أنا هاقعد أصالحك وأنت رافض طيب وبعدين يبقى تبعد عن الغبية المتخلفة اللي متجوزها صح!!..
عادت للخلف پصدمة أكبر قائلة أنت بتشتمني يا فارس!! لدرجاتي كرهتني!.
وأقسم بالله يا يارا لو ما بطلتي جنانك ده لاشيلك وارميكي من هنا أنتي هبلة ولا مچنونة هو كل واحد زعلان من مراته شوية يبقى هايطلقها!! وبعدين..
قاطعته بنبرتها المرتجفة لو سمحت متكملش .. صالحني الأول علشان أقدر اسمع كلامك..
ردد خلفها متهكما لما تقوله فهزت رأسها تطالعه برجاء واضعة يدها فوق قلبه قلبي زعلان منك.
انفلتت ضحكات منه وهو ينظر لهيئتها وعيناها التي ترجوه بالفعل بأن يعود فارسها ليس هذا الذي لا تطيق التعود عليه وما هي إلا بنت السلطان وما هو إلا فارسها حتى يحقق ما تتمناه أو ترجوه وما قلوبهم إلا مقيدة بالعشق قلبي مبيعرفش يزعل منك أو يشيل منك أبدا ويوم ما بيزعل بيبقى عقلي
اللي معصيه !!..
هتفت بمزاح لتعود البسمة تزين ثغرها طيب اعمل إيه ادخل جواك واشيل عقلك ده!!.
غمز لها بطرف عينيه قائلا ويرضيكي أبقى من غير عقل !!..
هزت رأسها بإيجاب قائلة بسعادة آه حتى علشان تبقى مچنون يارا بجد ...
أنهت حديثها وانتابها حالة من الضحك لم تعلم سر سعادتها أهي المزحة التي ألقتها توا أو سعادتها لا يهم ما تفكر به حاليا الأهم من كل ذلك هو فقط لتستمع بقربه وبكل ثانية تمر بجوار قلبه...
أبعدت الحاسوب من أمامه لتقول بغيظ إيه يا عمار بقالي ساعة بكلمك وأنت ولا أنت هنا .
مط شفتيه ببرود قائلا معلش مشغول شوية مع اللاب توب!!.
رفعت إحدى حاجبيها مستنكرة ما يفعله بدلها نظراتها بنظرات حادة وأكثر جرأة توترت منه قائلة أنا نفسي اعرف مالك في إيه متغير معايا ليه!.
تجاهلها وتجاهل سؤالها وقرر العودة لما كان يفعله رافضا الانصياع لقلبه اما هي فشعرت بالغيظ منه نظرت حولها تحاول كبح مشاعر الڠضب بداخلها ولكن لم تستطع السيطرة على نفسها فقامت وضړبت الطاولة بيدها قائلة بصوت مرتفع نسبيا عمار..
رفع بصره بسرعة البرق عندما فعلت تلك الحركة الحمقاء ارتعدت للخلف من نظراته المخيفة ابتلعت ريقها پخوف من تشنج جسده وهو ينهض ليقابلها عن قرب متحدث بنبرة لاذعة وربي وما أعبد أن تكررت لتزعلي مني جامد يا خديجة..
اهتز صوتها وهي تسأله في توجس إيه هاتضربني..
جسده وصوته ونظراته جعلها تعود بذكرياتها لأعوام جاهدت نسيانها جعلها تعود لضړب والدها لها جعلها ټغرق في بحر من الذكريات المؤلمة حاولت فيه هي كالطفل الصغير التمسك بطوق نجاة حتى تعود لبر الأمان بحثت وبحثت ولم تجد إلا صوته الحنون الذي انتشلها بالفعل من ذلك البحر المظلم انتشلها بعيونه الغارقة في الحنان والامان وصوته الغارق في عشق تقيد بقلب مسكين يبحث
متابعة القراءة