رحيل بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
لك ايه مالك متغير معايا ليه
اجابها مقتضبا بلاش العتاب احسن يارحيل مش هيفيدك ولا هيفيدنى غير انه هيوسع المسافات اللى بينا
رحيل بإهتمام ليه فهمنى من حقى افهم فى ايه
نهص قبالتها قائلا پغضب اليوم
اللى الړصاص اتضرب عليا فيه وانا فى طريقى ليكى عند جدك فاكراه
اجابته وهى تتذكر اه طبعا فاكراه بس انت على ما افتكر كنت رايح البلد مش جاى لى عند جدى
رحيل بعدم فهم مش فاهمة مستشفى ايه جدى مراحش مستشفى ولا انا بعت لك دادة سيدة تقولك اى حاجة انا حتى نزلت وسألت عليك و
بدأت تستوعب مغزى كلامه فسألته بضيق
رحيل انت عاوز تقول ايه بالضبط
لم يجبها فاستطردت قائله انت شاكك ان ليا علاقه بإللى حصل لك اليوم ده
هبت واقفه پغضب انت بتتكلم بجد انت بجد ممكن تصدق ولو للحظة انى ممكن افكر او اساعد فى انى أأذيك انا كده ياجاد عندك وبعدين ايه اللى خلاك واثق ان جدى له علاقه بالموضوع ده مش جايز تكون ظالمه
اجابها بثقه ابقى اسألى جدك وهو يقولك الحقيقه ايه لو كان عنده الجرأة لده اظن انتى بقيتى دلوقتى كويسة ومبقتيش خلاص محتاجانى
ركب سيارته واتجه للاسطبل وجد سوبلم هناك ساهرا استقبله بترحاب وهو يقدم له كوبا من الشاى قائلا وهو يضحك
سويلم ايه ياجوز الاتنين تعال اقعد جنبى ايه طردوك ولا انت اللى طهقت منهم
جلس جاد جانبه بوجه عابث وهو يتناول من يده الشاى قائلا
جاد بجدية تفتكر انى اتسرعت بجوازتى من بنت الچارحية
اكمل سويلم قائلا بس عندنا فى الصعيد عيبة كبيرة الراجل يحب مراته
كأن ده هينقص مثلا من هيبته وشكله اودام الناس ونفضل طول عمرنا مكتوب علينا عايشين واحنا بنشتغل وبناخد التار وبنتصاب او حتى نتقتل من غير ما نعيش يوم واحد حلو او نحسس القريبين مننا بحناننا
سويلم بآسى من اللى عشته يا جاد تعرف اول نصيبى كانت بنت جميله اوووى وبنت حلال كده طيبة وتتمنى لى الرضا وكانت امى عايشة وقتها بس مكانتش بتطيقها عشان كان نفسها اتجوز بنت اختها المهم فضلت كل يوم تسخنى على مراتى عشان اضړبها على اى غلطة وكنت بسمع كلامها من خيبتى عشان شكلى اودامها وعشان ميتقالشى عليا مش راجل او ماشى ورا مراته المهم جت حملت فى ابنى ابراهيم ويوم ولادته ماټت اتقهرت عليها وعلى فراقها وعلى انى ولا يوم قلت لها انها غالية عندى او حتى ضحكت فى وشها وشوف انا اتجوزت بعدها بدل الواحدة تلاتة بس ولا واحدة ابدا منهم جت زيها ولا حتى ربعها عشان كده انا اللى بقولك عيش مع بنت الجارحى مادمت عاوزها وسيبك من اى حاجة تانية
جاد للاسف كل مااحس انى بقرب خطوة الاقى المسافات بتبعد بينا وخصوصا الموضوع الاخير ده
سويلم انت برضه شاكك ان لها ايد فى موضوع قټلك ده
جاد مبقتش عارف بس حط نفسك مكانى المشوار ده مكانشى حد عارف انى رايحه الا هى وخصوصا انها هى اللى بعتت الست اللى مربياها عشان تنبه عليا انى اروح اخدها من المستشفى
سويلم مش عارف والله ياجاد بس عاوز رأيى انا مااصدقش ابدا انها تعمل كده انا شوفتها وشوفت لهفتها عليك وخصوصا لما جت تجرى من بيت جدها لما عرفت بإللى حصل لك لالا يستحيل البنت دى بتحبك وطيبة من جواها انا عمرى ما غلطت فى حكمى على حد ابدا
جاد بحيرة الله اعلم الحقيقه فين
قالها وهو يتمدد بجواره على الوسائد المفروشة على الارض وعيناه تنظران لنجوم للسماء
يتبع
الجزء الثالث عشر
سبحان الله
فى الصباح اتصلت به رحيل على الهاتف لتطلب منه ان تذهب لبيت جدها فوافق على مضض
ذهبت لبيت جدها وهى تستشيط ڠضبا قابلت سيدة فى الاول سالتها عن حقيقه ابلاغها لجاد ان يذهب لاصطحابها من المستشفى فأجابتها بالايجاب وانها فعلت هذا بناءا على تعليمات جدها مثلما امرها
اتجهت رحيل لمكتب جدها كى تواجهه سألته فور دخولها
متابعة القراءة