حياتي ملكك
المحتويات
رحل وتركها تتطالع اثره بإندهاش ..
المشهد الخامس
انتهت ملك اخيرا من قراءة روايتها الجديدة والتي كانت رومانسية كالعادة ..
اغلقت الكتاب وهي تبتسم بحالمية .. كم تعشق الروايات العاطفية وقصص الحب فيها وكم تتمنى ان تعيش قصة حب مشابهة ..
تذكرت تفاصيل الرواية وحب البطل العميق للبطلة وتضحيته لأجلها والنهاية التي جمعتهما سويا وأثمرت عن فتاة صغيرة تشبه والدتها ..
افاقت من افكارها على صوت الباب يفتح فتنهدت بضيق وهي تفكر ان جاسر قد جاء وسوف يتعكر مزاجها ..
انت بتعمل ايه ..!
الټفت لها وقال
بغير هدومي ..
نهضت من مكانها واقتربت منه وهي تقول بغيظ
رد جاسر قاصدا استفزازها
بنت ..! هي فين دي ..! اذا كنتي بتتكلمي عن نفسك فأنا شاكك انك بنت اصلا ..
نظرت له بضيق وقالت
لو فاكر انوا كلامك هيجرحني تبقى غلطان .. انا واثقة بنفسي وميهمنيش كلام حد خاصة واحد زيك ..
رمقها بنظرات مستخفة وقال
أومأت برأسها وأكملت
ايوه
.. وياريت تتفضل تغير هدومك فالحمام ..
قال ببساطة
مانت قبل شوية خرجتي شبه عريانه وغيرتي هنا .. وانا سبتك عادي عشان عارف اني مش هتأثر بيكي .. انت مش عايزاني اغير هنا ليه ..!
صمت قليلا واكمل بخبث
خاېفة تتأثري وتنجذبي ليا ..!
احمرت وجنتاها خجلا من وقاحته وقالت
قاطعها بملل
خلاص خلاص .. انت هترغي كتير ولا ايه ..! هروح اغير جوه وأمري لله .. يعني الواحد قاعد فإوضته ومش واخد راحته ..
سيبلي الاوضة .. اقولك فيه مليون اوضه تقدر تقعد فيها
الفترة دي .. ولو عاوز انا اروح اوضة تانيه ..
رد بضيق
لا طبعا .. عايزة الناس هنا يقولوا عليا ايه لما يشوفوا مراتي بتبات فإوضة تانية ..!
قالت بسخرية
الناس .. الناس .. هو ده كل اللي هامك ..!
رد ببرود
ثم اتجه نحو الخزانة وسحب بيجامته واتجه نحو الحمام ليرتديها بينما اتجهت هي نحو السرير وتمددت عليه وتدثرت جيدا بالغطاء .. اغمضت عينيها بنية النوم لتتفاجئ بعد لحظات به ينام بجوارها فإنتفضت من مكانها وهي تهتف بجزع
انت بتعمل ايه ..!
اعتدل في جلسته وقال
مالك ..! هكون بعمل ايه ..! هنام طبعا ..
صاحت به
هنا ..! جمبي ..!
رد ببرود
اه هنا .. عند حضرتك مانع ..!
قالت معترضة
اه عندي .. انت تتفضل تنام عالكنبة ..
قال بهدوء
لا يا قلبي .. لو عاوزة انت تنامي عالكنبة نامي إننا انا مستحيل انام غير على السرير ..
نظرت الى الكنبة بضيق وعادت ببصرها نحوه وهي تقول بوداعة
هو يصح كده يا استاذ جاسر .. يعني تسيبني انا بنت انام على الكنبة وحضرتك تاخذ السرير لوحدك ..
تطلع جاسر اليها بدهشة قبل ان ينفجر ضاحكا بشدة .. توقف عن ضحكاته وهو يلاحظ وجهها الذي يكاد ينفجر من الغيظ ليقول
استاذ جاسر .. من امتى الادب ده ..! ثانيا انت اللي مش عايزة تنامي جمبي يبقى تتنيلي وتنامي عالكنبة ..
ردت بتلعثم
مهو ميصحش ننام جمب بعض .. انت ناسي انوا جوازنا كده وكده ..
رد جاسر بنفاذ صبر
بصي يا حلوة انا عايز انام لانوا بكره ورايا شغل كتير .. فاتنيلي ونامي وخلصيني .. انا مش فايق لشغل العيال بتاعك ..
صړخت به پغضب
انت بتتكلم كده ليه ..! متتكلم بإسلوب احسن من كده ..
اغمض جاسر عينيه للحظات محاولا ضبط انفاسه كي لا ينفجر في وجهها في هذا الوقت المتأخر من الليل ثم فتحها وقال
يا بنت الناس اقصري الشړ واتخمدي .. متخلينيش اتغابى عليك ..
مش هنام ..
نامي بقى .. كان يوم اسود يوم ما فكرت اتجوزت .. ادي اخرة اللي يتجوز عيلة ..
دفعت يده بعيدا عنها ونهضت من مكانها ووقفت على السرير ليظهر طولها كاملا امامه ثم قالت
احترم نفسك لو سمحت .. انا مش عيلة .. انا عندي 19 سنة وقريب هبقى عشرين .. مش ذنبي اني اتجوزت واحد قد ابويا ..
قال جاسر بسخرية
طب كويس معترفة انك طفلة وقد بنتي ..
لا يا حبيبي مش انا اللي طفلة .. حضرتك اللي عجوز .. يا ترى انت عندك كام سنة ..! اممم اظن انك فنهاية الاربعينات يعني قربت عالخمسين صح ...
اظن استحملتك كتير واستحملت تفاهتك اكتر .. لحد كدة كفاية .. نامي بدا ما اوريكي العجوز ده هيعمل فيكي ايه ..
طب ابعد عني ..
قالتها پذعر ليدفعها بعيدا عنه وېصرخ بها
اتخمدي ..
فجذبت الغطاء نحوها حتى رأسها بينما ابتسم هو ونام بجوارها ليجدها غفت بعد لحظات قليلا فإبعد
متابعة القراءة