حياتي ملكك
المحتويات
اختي اللي تبقى بديلة لريم .. انت لما تتجوزيه هتتجوزيه بعد ما هو يختارك بنفسه ويحس بقيمتك ..
وده هيحصل ازاي ان شاءالله ..!
قالتها سيلين بحزن لترد جلنار
يا غبية .. ريم خلصنا منها .. وملك دي طفلة وبشعة .. وتقريبا هبلة .. يعني جاسر مش هيكمل معاها شهرين ثلاثة ويطلقها .. ساعتها الساحة هتفضالك من اول وجديد .. وانت وشطارتك بقى ..
كانت ملك تجلس بجوار اخويها الصغيرين ذوي السته اعوام علي ومنى ..
تقضم اظافرها وهي تفكر في ردة فعلها جاسر خطيب اختها وموقف والدها امامه ومن جهة اخرى تفكر في ريم والمكان الذي ذهبت اليه ..
لا تعرف كيف طاوعتها وساعدتها في الهروب .. ربما رغبتها في التقرب من ريم التي لطالما كانت بعيده عنها .. او ربما رغبة منها في اثبات انها ليست شخصية ضعيفة نكرة كما تحاول ريم ان تثبت لها هذا دائما ..
علي منى سيبونا لوحدنا ..
اذعن الطفلين لطلبه وخرجا بينما وقفت ملك وهي ترتجف قبل ان تسأله
ها يا بابا حصل ايه ..!
رد عليها حامد بضعف
جاسر اټجنن لما عرف باللي حصل ..
وبعدين ..!
سألته بقلق ليرد بضيق
مبقاش قدامنا الا حل واحد .. الفرح هيتم فمعاده ..
قال الاب بجمود
ريم مش هي العروسة .. انت العروسة يا ملك ..
جحظت عينا ملك بعدم تصديق وهي تحاول ان تستوعب كلمات والدها ..
حضرتك بتقول ايه .. ! ازاي انا العروسة ..! عاوزني اتجوز خطيب اختي ..!
رد الاب بحدة
مبقاش خطيب اختك .. بقى خطيبك .. وهتتجوزيه النهاردة ..
ازاي بس ..! انت عارف انوا مش مناسب ليا .. نسيت فرق السن اللي بينا .. طب وخالد ..! هنقوله ايه ..!
مفيش غير الحل ده .. وخالد ده تنسيه تماما ..
قالت ملك بأسى
انسى حب عمري .. ازاي ..! انت عارف انوا خالد كل حياتي ..
صاح بها مستنكرا
كفاية يا ملك .. انا مش ناقص .. ثانيا مش انت اللي ساعدتيها .. استحملي بقى ..
هطلت دموع ملك بغزارة بينما اشاح هو بوجهه وقال
اصعدي فوق وخدي شاور وجهزي نفسك قبل ما الميك اي ارتست تجي تجهزك ..
انت هتتجوزي يا
ماما ملك وتسيبينا ..
ازدادت شهقاتها وهي بينما منى تهتف بدموع حارة
انت مش قلتي انك مش هتسيبنا زي ماما ..
ابتعدت قليلا عنهما وقالت بصوتها الباكي
انا مجبرة على ده .. ثانيا متقلقوش كلها فترة وهرجع ليكم .. باذن الله فترة قصيرة ..
حل المساء ..
كانت ملك قد ارتدت فستانها وانتهت خبيرة التجميل من وضع المكياج لها بينما ابنة خالتها هبة تساعدها ..
كفاية عياط بقى .. الميك اي هيبوظ ..
قالتها هبة برجاء خالص لتتوقف ملك عن بكائها وهي تمد يدها لتتناول نظارتها الطبية الا ان هبة منعتها
انت هتلبسي نظارة يوم فرحك .. انت اكيد تجننتي ..
امال هشوف ازاي ..!
قالتها ملك ببراءة لتزفر ريم انفاسها وهي تقول
معندكيش لينسز تلبسيها بدل النظارة ..
ردت ملك پخوف
عندي بس بخاف البسها ..
هي فين ..!
سألتها هبة بجدية لترد ملك بضيق
قلتلك بخاف البسها ..
قالت هبة بإصرار
هي فين يا ملك .. مانتي اكيد مش هتتجوزي بالنظارة ..
اضطرت ملك الى ان ترشد هبة الى مكان والتي حملت العدسات والبستها اياه وسط تذمر ملك ..
انتهت هبة اخيرا من كل شيء واصبحت ملك جاهزة لاستقبال عريسها حينما خرجت سامحة لحامد برؤيته ابنتها والحديث معها ..
ما ان دلف حامد الى الغرفة حتى ادمعت عيناه وهو يرى ملك صغيرته بهذا الموقف ..
قالت ملك بسرعة
خالد عرف ..! قال ايه ..!
قال حامد بجدية
لسه موصلش اصلا .. طيارته هتوصل بكره ..
هزت رأسها وهي بالكاد تكتم دموعها ليهتف حامد بجدية
اتفقت مع جاسر انوا الجوازة هتستمر لست شهور وبعدين يطلقك ..
بجد ..!
لمعت عينا ملك بسعادة غريبة قبل ان تقول بأسى
تفتكر خالد هيغفرلي جوازي ده ..
زفر حامد انفاسه بضيق وقال
مش مهم خالد .. المهم انت ..
ثم اكمل بحزن
البيت هيبقى فاضي من غيرك يا ملك ..
ادمعت عيناها وهي تسأله
علي ومنى .. مين هيهتم بيهم ..!
رد الاب محاولا طمأنتها
انا بعت لدادة فاطمة .. هتجي من البلد وترعاهم الكام شهر دول لحد مترجعي ..
هيوحشوني اوي ..
..
لقد تحملت المسؤولية كاملة بعد ۏفاة والدتها منذ ستة اعوام .. اصبحت ام بديلة لاخويها وراعتهما كما تراعي الام ابنائها .. اعتنت بالمنزل ايضا وكانت مسؤولة عن كل صغيرة وكبيرة فيه .. عكس ريم والتي كانت تكبرها باثني عشر عاما الا انها كانت بعيدة كل البعد عن عائلتها واخوانها حيث كان لها اهتمامات مختلفة تماما ..
يلا بينا .. زمان عريسك وصل ..
قالها حامد وهو
متابعة القراءة