حياتي ملكك
المحتويات
الى هناك ليجدونه نائما غير واعيا بأي شيء ..
تحدث الطبيب بجدية
الوقت متأخر ومينفعش كلكم تفضلوا هنا .. لازم شخص واحد يفضل معاه ..
انا .. انا مراته وهفضل معاه ..
قالتها ملك بسرعة ليبتسم لها الطبيب ويقول
حقك طبعا .. الباقي تقدروا تتفضلوا وتزوروه بكره .. هو بخير .. اطمنوا ..
خرج الجميع بعد قليل تاركين ملك لوحدها مع جاسر والتي اخذت تنظر له بحزن ېمزق قلبها ..
قوم من فضلك .. بلاش ټموت وتسيبني .. انا مش عايزة اي حاجة مش كويسة تحصلك ..
ثم وجدت نفسها تنحني نحو يده
ظلت جالسة على الكرسي حتى غفت عليه ..
حل الصباح ليفتح جاسر عينيه اخيرا وهو يشعر پألم شديد في انحاء جسده ..
الټفت نحو اليسار ليتفاجئ بملك نائمة وهي جالسة على الكرسي ..
ملك ..
جفلت من نومتها واخذت تتلفت يمينا ويسارا قبل ان تسأله بړعب
انت كويس ..! فيه حاجة بټوجعك ..!
قال بسرعة محاولا تهدئتها
اهدي .. انا بخير الحمد لله ..
تنهدت براحة واخذت الدموع تتساقط من عينيها ليسألها بقلق
بټعيطي ايه ..!
خفت يحصلك حاجة وحشة ..
ابتسم وهو يقول
انا كويس .. متقلقيش ..
مسحت دموعها وهي تلمس كف يده وتضغط عليه بدعم ..
جاء الطبيب بعدها وفحصه وطمأنها عليه ..
جاءت بعدها جلنار مع ابنتيها وكمال واطمئنا عليه وبقيا معه لوقت طويل ..
ثم جاء بعدها حامد تبعه العديد من اصدقاء جاسر واقاربه ..
لم يكن هناك وقت لهما كي ينفردا سويا فجاسر لديه العديد من الاصدقاء والاقارب الذين سارعوا لزيارته ..
ليه مروحتيش مع كمال يا ملك ..!
ردت بسرعة
لا انا هفضل جمبك .. مش هسيبك لحد ما تخرج ..
قال بجدية
بس انت تعبتي خالص ..
ابتسمت له وقالت
انا كويسة ومتقلقش ..
رن هاتفها فوجدت خالد يتصل بها .. ارتبكت قليلا واجابته
نظرت الى جاسر وقالت
لا مينفعش ..
تطلع جاسر اليها بشك بينما اكملت هي بتلعثم
قلتلك مينفعش .. تصبح على خير ..
ثم اغلقت الهاتف في وجهه ليسألها جاسر بجمود
مين ..!
ردت بصدق
خالد ..
عاوز ايه ..!
اجابته بتوتر
اغمض جاسر عينيه بإرهاق ثم فتحها وقال
اتمنى انوا متتكلميش معاه تاني ابدا يا ملك احتراما ليا على الاقل ..
قالت بسرعة
انا فعلا مش بتكلم معاه ولا بشوفه .. واظن انوا اما اتصل بيا دلوقتي رديت عليه قدامك ..
اومأ برأسه متفهما وقال
عارف .. انا بثق فيكي اصلا وبثق فأخلاقك ..
ابتسمت بإضطراب قبل ان تقول بجدية
نام وارتاح بقى .. الدكتور قال مش لازم تجهد نفسك بالكلام ..
...........................................................................
كانت تقلب في مواقع التواصل الاجتماعي بملل حينما رأت خبر اصابته بحاډث سيارة فقفزت من مكانه بهلع لتسألها صديقتها
مالك يا ريم ..!
اجابتها ريم بصوت متحشرج
جاسر يا نور .. جاسر عمل حاډثه ..
اقتربت نور منها محاولة تهدئتها
طب اهدي يا حبيبتي .. اهدي ..
قالت ريم پذعر
اهدى ازاي .. انا خاېفة تكون حالته خطېرة .. انا لازم اروحله ..
قالت نور بسرعة
تروحيله فين ..! انت اټجننتي ..!
ردت ريم بقوة
مش مهم اي حاجة .. المهم اطمن عليه ..
عارضتها نور
ريم بلاش جنان .. لو ظهرتي دلوقتي محدش هيرحمك .. ومتنسيش كمان انوا اتجوز اختك .
قالت ريم بضيق
ميهمنيش اي حاجة .. المهم اني اطمن عليه ..
واني اشوفه وهو كويس .. وانا هعتذرله وابوس ايديه عشان يسامحني .. انا ممكن اموت لو حصله حاجة ..
حاولت نور تهدئتها فقالت
طب اهدي دلوقتي .. اهدي وكل حاجة هتبقى تمام ..
مرت العديد من الايام وخرج جاسر من المستشفى وبدأت الحياة تعود لطبيعتها ..
ظل جاسر مقيما في المنزل بأوامر الطبيب حتى يستعيد عافيته تماما وكانت ملك المسؤولة عن رعايته ..
في احدى الليالي كانت ملك تؤدي فريضتها بينما جاسر يقف بعيدا يتأملها بدهشة فهذه المرة الاولى التي تصلي بها امامه.. انتهت ملك من صلاتها لتتفاجئ به ينظر اليها بطريقة غريبة..
بتبصلي كده ليه ..!
سألته متعجبة من نظراته تلك فأجابها بجدية
مكنتش اعرف انك بتصلي ..
ردت بإستخفاف
حد قالك اني ملحدة قبل كده ..
وجدته يقول بصدق
اصل دي اول مرة اشوف فيها حد بيصلي ..
صاحت بعدم تصديق
نعم ..!
ثم سألته بدهشة
عمرك مشفت حد بيصلي ..! مامتك او باباك او وحدة من اخواتك ..!
هز رأسه نفيا وهو يجيب
لا .. مظنش انوا امي او اخواتي بيصلوا اصلا ..
قالت بتعجب
غريبة ..
ايه اللي غريب فكلامي ..!
اجابته بصدق
المفروض انكوا تصلوا طالما مسلمين .. طب انت معروف ليه مش بتصلي .. بس مامتك واخواتك ليه ..
حاول تغيير الموضوع فسألها
انت بتصلي من زمان ..!
أومأت برأسها وهي تجيبه
من اكتر من عشر سنين .. انا وعدت ماما اني التزم فصلاتي دائما .. وبابا كمان وعدها والتزم ..
ثم اردفت بأسف
ريم الوحيدة اللي مبتصليش .. مع
متابعة القراءة