حياتي ملكك
المحتويات
ليرد بجدية
انا جوزك يا ملك .. واللي عملته ده شيء طبيعي ..
ردت معترضة
لا مش طبيعي .. احنه جوازنا مش طبيعي اصلا ..
طب ممكن تهدي ..
قالها برقة لتمسح دموعها وهي تنظر له بغيظ ليجد نفسه يعتذر لها
انا اسف ..
شعرت بالحرج وهي تتذكر استسلامها المخزي له والأسوء تلك المشاعر الغريبة التي انتابتها .. لم تشعر بالنفور والازدراء بالعكس تماما كان ما شعرت به هو السعادة .. لعنت نفسها وشعور الغدر والخېانة تمكن منها .. لقد خانت خالد ووعدها له .. غدرت به ..
اهدي يا ملك وانا اوعدك اني مش هقرب تاني منك ..
رمشت بعينيها وهي تقول
انا وحدة متخلفة .. وغبية .. انا عارفة نفسي غبية ..
ثم اكملت بصدق
الغلط مش منك . الغلط مني .. انا كان لازم امنعك ومستسلمش ..
رد على مضض
خلاص انسي الموضوع واعتبري مفيش حاجة حصلت .. ونامي وارتاحي لآنك تعبتي النهاردة ..
التفتت نحوه وقالت بعدم تصديق
هو انت فاكر اني بكدب ..!
قال بسرعة مصححا
اكيد لا .. بس انتي قلتي انك مرتبطة بخالد .. يعني معقول مرتبطين ومحصلش بينكم حاجة زي كده ..
ردت بسرعة وعفوية
تنهد براحة عندما سمع ما قالته بالرغم من ضيقه لمدحها لذلك المدعو خالد ..
انت جميلة اوي يا ملك .. اجمل بنت شفتيها فحياتي ..
لمعت عيناها بقوة لتجد نفسه تقول بلا وعي
انت كمان جميل ..
ثم قضمت لسانها وهي ټلعن نفسها على ما تفوهت به قبل ان تستدير للجهة الاخرى وتغمض عينيها بقوة ..
مر شهرين بعد تلك الليلة ..
العلاقة بين جاسر وملك اصبحت جيدة جدا ..
وفي المساء يلتقيان على العشاء حيث يصعدان بعدها الى غرفتهما ويتحدثان في الكثير من الامور المختلفة حتى تغفو ملك دون وعي اثناء حديثهما ويظل جاسر يتأملها بعشق بات يسيطر على كيانه بأكمله قبل ان ينام بجانبها وهو يشعر بالسعادة والاطمئنان ..
طريقهما ولم تتدخل نهائيا بهما بالرغم من عدم رضاها عن ذهاب ملك الى منزل عائلتها يوميا وضيقها من مظهرها البشع بالنسبة لها ..
سيلين سافرت ايضا الى عائلتها وقد ارتبطت ملك بعلاقة قوية مع زينة ورزان اما ريم فظلت مختفية ووالدها ما زال يبحث عنها ..
في مساء احد الايام ...
هو جاسر أتأخر ولا انا بيتهيألي ..!
تطلعت الفتيات اليها لتقول زينة
جايز عنده شغل ولا حاجة ..
قاطع حديثها رنين هاتف ملك برقم غريب فإجابت بسرعة لتجد المتصل يسألها
حضرتك مدام جاسر الحسيني ..!
ايوه انا .. خير ..!
سألته بقلق ليرد
استاذ جاسر عمل حاډثه وهو دلوقتي فالمستشفى ..
سقط الهاتف من يدها وكادت ان تسقط ارضا لولا زينة التي لحقت بها وسندتها لتسألها جلنار بقلق
فيه ايه ..! مالك ..!
ردت بصوت مذعور
جاسر عمل حاډثة وهو دلوقتي بالمستشفى ..
ثم ركضت مسرعة وهي تقول بلهفة
انا لازم اروحله ..
لحقت بها زينة ورزان وكذلك جلنار التي اتصلت اثناء الطريق بكمال ابن عمه ..
كانت ملك تبكي طوال الطريق بشكل هيستيري وهي تدعو الله ان يكون بخير ..
دلفت الى المستشفى ليجدن كمال قد سبقهن فقام باستقبالهن واخبرهن انه ما زال داخل غرفة العمليات ..
اڼهارت ملك عند زينة التي اخذت تواسيها ..
مر الوقت بطيئا حتى وجدت ملك والدها يتقدم نحوهم ومعه خالد الذي كان بجانب حامد وقت معرفته بحاډثة جاسر ..
ما ان رأت ملك والدها وهي تبكي پعنف وسط صدمة خالد الذي لم يستوعب اڼهيارها بهذا الشكل لأجل جاسر ..
حاول والدها تهدئتها مستغربا هو الاخر من اڼهيارها هذا فوجدها تقول وسط بكائها
انا خاېفة عليه اوي .. مش عايزاه ېموت .. متخليهوش ېموت يا بابا ..
ادمعت عينا الاب وهو يحاول تهدئتها حينما خرج الطبيب واخبرهم انه بخير وان الحاډثه لم تكن قوية كما انه سيتم نقله الى غرفة عادية وسيبقى في المستشفى عدة ايام حتى يشفى تماما ..
تنهد الجميع براحة بينما اخذ خالد ينظر الى ملك التي عادت الحياة لوجهها واحتضنت والدها مخبأة وجهها بينما اخذ والدها يفكر في شيء اخر ..
هل احبت ملك جاسر ..! تصرفاتها وخۏفها عليه بهذا الشكل يشيران الى ذلك ولكن هل احبها جاسر ايضا ..!
نظر الى ابنته بشفقة فهو اكثر من يعرف جاسر وذوقه في النساء .. وبحكم معرفته به فمن المستحيل ان يحب جاسر ملك .. لعڼ نفسه حينما وافق على ارتباط ابنته بجاسر فالمسكينة وقعت في حبه دون ان تدرك مدى سوء ذلك ..
بحث بعينيه عن خالد فوجده قد غادر ليجلس ابنته على الكرسي ويجلس بجانبها محاولا تهدئتها ليجدها تقفز بسرعة
خلينا نروح نشوفه .. زمانهم نقلوه الاوضة ..
وبالفعل ذهبوا
متابعة القراءة