ورطة قلبي
المحتويات
الفصل الأول
بعد محاولات الأقناع التى قام بها النعمانى حصل على موافقة والدها حتى أعمامها أيدوا الفكرة بدلا من الذهاب بها إلى الصعيد لنجاة من عارها جاء المأذون وبدء فى مراسم الزواج فى حضرة أعمامها وتحت نظرات والدها المكسوره مد يده فى يد المدعو يعقوب فهو مجبر حتى أن لم تفعل شئ خطأ فهو أعطاها حريتها وكانت مدللته لكنها خانت الثقة كيف يثق بها ثانية فالناس تثق بأذنها أكثر من أعينها أما هو فسمع ورأى أبنته فى بيت شاب غريب احنت رأسه تحت مسمى الأنفتاح والقرن الواحد والعشرون
لكن الإفراط فى الثقة مؤشر خطړ
يابابا انا بنتك اللى مربيها كده ترمينى وتسبنى والله انت عارف أخلاقى ما تسمعش كلام حد انت هتسبنى لمين هنا طب خدنى البيت ومتكلمنيش
رق قلبه لها ورمقها والدموع متحجرة بعينيه روحى يابنتى الله يسامحك ذى ما كسرتينى
وقعت على الأرض تنحب پبكاء خدنى أنا معملتش حاجه انا دالين يابابا حبيبتك
وقف يعقوب بهيئته الطاغيه وتقسيم عضلاته البارزه يدس يده بجيب بنطاله ينظر من شرفة مكتبه بشرود بعينياه الزيتونيه التى تناقد سمار بشرته فعينيه حاده كصقر تجعل من يره يخشاه الرجال قبل النساء ضحك ساخرا على ما حدث يشبه المسلسلات والروايات
ترجل من سيارته ثم دلف للداخل طالعها تقف فى البهو وقف من خلفها كانت تتمتم بكلمات أغنية وتتحرك بأريحة فى المكان وشعرها منسدل على ظهرها كشلال دهب عقد ما بين حاجبيه متسائلا احمممم أنتى مين وبتعملى أيه عندك
أستدرات له بفزع ثم طالعت هيئته تاهت فى ملامحه وأغمضت عينيها لبرهة ثم همست بخفوت لا مش معقوله انت شغال هنا ده أنت تقعد ويجلك طقم جوارى حوليك ويبقى حريم السلطان
أردفت بأبتسامة دافئة برتقال فريش لو سمحت
ضحك مستهزأ وبنرة رجولية أرعبتها قليلا
أفندم عيدى تانى كده أنتى بتطلبى منى أنا !
خرجت الكلمات من فمها متقلقلة وهى تطالع هيئته خاطفة الأنفاس أيه مالك صوتك بيعلى ليه
أنت مش لابس ببيون تبقى شغال هنا جرسون مالك بقى
أنت مين أنتى دخلتى هنا أزاى
عند هذه النقطة دلف لؤى مسرعا ببعض الخۏف والقلق يعقوب أنت جيت بدرى ليه أااقصد حمد على السلامة
لم يطل الصمت وهو يتفحص تعابير وجهه
حضرتك النهارده يابيييه فى حوار صحفى هنا أنت نسيت ثم أكمل رافعا حاجبيه مشيرا إليها متسائلا بصمت
أه أسف نسيت يا أبيه
دالين زميلتى كانت جايه معايا تاخد الملازم عشان عندنا أمتحان أخر الأسبوع
كان يستمع لحديثه وقسمات وجهه تنم عن صدمة حقيقة مما يسمعه ثم هتف بتساؤل وهى زميلتك تيجى معاك البيت لوحدكم ومن أمته الكلام ده يااستاذ لؤى
تأففت دالين بقوة تستغفر ربها معلش سورى حضرتك بتكلم كده ليه وأيه فى البيت لوحدكم ديه حاسب على كلامك بعدين طالما أنا مش بعمل حاجه غلط خلاص ميهمنيش
تمكنت الدهشه منه عند سماع كلماتها توسعت عيناه بذهول ثم تجاهلها وأكمل حديثه مع أخيه خلص يا لؤى عايزك فى مكتب قبل ما بابا يرجع
هما بالأنصراف لكن أستوقفه صوت ضجيج عاليا يأتى من الخارج أصبحت نظرته أكثر قاتمة وحدة فصاح بأعلى صوته فى أيه بره !
الدوشة اللى برة ديه ليه !
هتف حارس الأمن بإرتباك فى ناس بره ومصممين على الدخول
رفع يعقوب جانب حاجبه متشدقا بغلظة
هى سايبه أى اللى عايزين يدخلوا ديه من الناس ديه!
قطبت ما بين حابيها بأستغراب فبدأت الواسوس تنهش عقلها ناس مين عايزينى أنا ومين يعرف أنى هنا
هز الحارس رأسه بالإيجاب لها اه يافندم بيقول والد حضرتك ومعاه كام واحد بجلبيات وشكلهم مش جايين فى خير
بابا هو يعرف أنا هنا ازاى !
نظر إليها يعقوب بنظرات تحمل الشك وبصوت رجولى خشن دخلهم يابنى خلينا نشوف الحوار أيه
ولج والدها للداخل ووزع نظراته فى المكان كله حتى وقع نظره عليها حدجها بنظرات ڼارية فى لحظة
متابعة القراءة