مازال يسحبها معه كانها قطعة

موقع أيام نيوز

 الاول
صوت منخفض لوضع اطباق ومعالق على مائده الطعام.
مائده طويله عليها كل أفراد عائله الظاهر الكل ينتظر شوكت الظالم.
اخر شخص يجلس واول من يغادر... هناك قوانين فى هذا القصر تسرى على الجميع.
على السفره اجتمع الجميع بناته واولاد بناته وكذلك اولاد اشقاءه.
لكنه مازال هو عامود الخيمه ومن بعده ابنه الوحيد سليمان او لنقل الظالم.

كما يلقبه الجميع... وها هو يتهادى فى خطواته على السلم من خلف ابيه... يعتبر هو الشخص الوحيد الذى تستثنى له كل قواعد ابيه الصارمه.
لما لا وهو الابن الوحيد البكرى له... ظل شوكت هو واخواته ينجبون الفتيات فقط حتى بلغ منه المشيب وعلى كبر انجب أخيرا سليمان فاصبح الابن المدلل والحاكم المتحكم فى كل شئ.
الكل يقدسه ويؤهله كى يصبح كبير العائله وقائدها من بعد شوكت.
لربما اصبح لدى هذه العائله عقده... الذكر فيها ياخذ نصيب كبير من الأهتمام والطرف كأنه عمله نادره.
لكن احقاقا للحق الفتيات أيضا مدللات فهن من بيت الظاهر يتمتعن بالكثير والكثير من الوان الطرف والرفاهيه.
يجب ان يسخر لهم كل شئ وان يحظوا على إعجاب الجميع.
من ذا الذى لا ينجذب لواحدة من بنات الظاهر.
انها الحقيقه الرعناء بيت يضج بالكبر والقيود.
صمت يغلف الأجواء لا يقطعه الا صوت عكاز شوكت الذى تخطى الثمانون من عمره لكنه مازال متماسك حتى الآن.. كأنه جبل رغم كل تلك الأمراض التى يحملها فى جسده.
تقدم بثبات وخلفه سليمان.. ليجلس سليمان على مقعده بجوار ابيه وكذلك يجلس الجميع وآخر شخص هو شوكت.
ثم يبدأ الخادم بسكب الشوربه الساخنه لشوكت حتى يشير له بيده دليل على اكتفاءه وبعدها يذهب الخادم لسليمان.
والذى اكتفى بالقليل أيضا لينصرف الخادم عنه ويذهب ناحية زياد ابن شقيقته.
وبعده يأتى باقى الأفراد انه ترتيب الاهميه الذى يعلمه حتى الخدم.
يقف كبير الخدم فى زاويه ينتظر اى أوامر أخرى لكن شوكت يصرفه بعدما فرقع باصابعه. 
فينظر الخادم ناحية سليمان الذى يشير له بعينه وايماءة كبر بأن ينصرف.
يضع شوكت السکين والشوكه من يده وينظر بصمت ناحية ابنه والذى فهم عليه فورا ونظر ناحية زياد.
ليتحدث بعد برهه قائلا بصوته القوى زياد.
ينتبه ذلك الفتى الوسيم كثيرا قائلا نعم.
سليمانمن النهاردة هتتنقل فرع الشركه فى سته اكتوبر.
صدم زياد وبهت وجهه... هو غير قادر على الإبتعاد عن تهانى. 
وما هذا القرار المفاجئ فخرج حديثه مصډوم إيه ليه! انا قصرت في حاجة
سليمان لأ... بس فرع اكتوبر محتاجك اكتر ده غير انه معظمه شباب كده وفى نفس حماسك... سيب الفرع الرئيسي للعواجيز الى زيى انا وجدك.
تبادل زياد النظرات مع والدته فريال التى نظرت لشقيقها تشكره بعيناها صامته.
احتج زياد واقفا يقولايوه بس انا مش عيل صغير عشان تنقلونى من هنا لهنا زى اللعبه.
كل هذا وشوكت صامت تارك لوحيده إدارة كل الامور.
ليتحدث سليمان بصرامه افزعتهوطى صوتك وانت بتكلم خالك ياولد.. ده شغل وانا هنا البوس بعد جدك يعنى الى بقولو ده أوامر.. واوامر الشغل تتنفذ بالحرف والا هتتحول للتحقيق.
زياد پغضب تحقيق! انا!
سليمانايوه تحقيق... إيه كبيره عليك.
رفع زياد رأسه بكبر ارعن رافض اى خدوع يرى نفسه على صواب دائما كصفه موروثه انتقلت له عبر دماء بيت الظاهر.
نظر شوكت بجانب عينه لسليمان كى يهدئ الامور بينه وبين حفيده.
فصمت سليمان لثانيه يحاول ظبط اعصابه ثم قال تعالى اوصلك فى طريقى ونتكلم.
وقف يمد يده يقبض على معطفه ويغادر.
وهناك الى جواره توجد من تتابع كل مايحدث بصمت مريب.
انها زوجته نهله الاتربى ملكة جمال مصر فى العام السابق... اصبحت تحفه فنيه انيقه يتزين بها سليمان وبيت الظاهر كله. 
تنظر له پصدمه ربما اعتادت عليها... لم تحنو منه اى التفاته لها.
أهذا ما كانت تتمناه! هل هذه هى جل أحلامها.
هل العيب منها ام منه هو ام من كليهما! هى حقا للآن لا تعلم اوو.... ربما لا تريد ان تعلم.
خرج سليمان ومعه زياد فتحدثت فريال لابيها Thank you بابى لأنك اتصرفت.. انا بجد من غيرك انت وسليمان كنت هعمل ايه... الموضوع ده كان تاعبلى اعصابى.
شوكتماعاش ولا كان الى يتعب اعصاب بنت الظاهر ياحبيبتي... عايزك تتطمنى وترتاحى... اخوكى هيحل الموضوع ده نهائى.
ليتدخل فى ذلك الوقت ماهر ابن شقيق شوكت قائلا هى ايه الحكاية ياعمى... وزياد اتنقل ليه
نظر له شوكت پغضب ثم قال طالما مافتحتش الموضوع قدامك وقولنا تفاصيل يبقى ما تسألش يا ماهر انت سامع.
امتعض وجه ماهر بحرج ونظرت له زوجته غاده لطالما شبعت من توبيخ الكل له وهو كالعادة يتلقى الإهانات بصدر رحب.
حتى اصبحت هى وابنتيها محل تقليل من الجميع بسبب أفعال زوجها.
بينما باقى الافراد كالدجاج حول شوكت لم يجروؤ أحدهم على الحديث.
أخيرا وقف شوكت عن مقعده يغادر قائلا هات البنات فى طريقك يا ماهر وحصلنا على المصنع فى ورانا هم مايتلم مش عايز دلع.
غمغمت غاده پغضب وصوت خفيضومن امتى وهو اتدلع ولا اشتكى.
التف لها شوكت پحده يسالها وجها لوجه بتقولى حاجة يا غاده
ابتسمت باتساع على الفور مرددهابدا ياعمى... بدعيلك ربنا يوفقك.
اغمضت نهله عينها.. ماعادت تتحمل كل هذا النفاق. 
فوقفت على الفور تغادر المكان ولم يبالى لها شوكت كثيرا.
لقد اعتادت على ذلك كيف سيبالى لها احد مالم يكن زوجها يبالى.
يخرج شوكت ومن بعده ماهر ومعه بنات شوكت ليتجهوا للمصنع بعد الكثير والكثير من المشاكل التى تفاقمت به.
_____________________________
فى مكان آخر
اكثر بساطه ودفئ فتحت تلك الجنيه عينها تبحث حولها فيمن ستفرغ طاقتها الصباحيه.
ظلت تبحث عن والدها فلم تجده.. اتجهت للشرفه حيث والدتها تقول يا صباح الورد والياسمين والريحان على احل ام فى الدنيا.
الټفت لها داليا والدتها بامتعاض واعادت النظر للشرفه بدون اضافه حرف.
رفعت جنه حاجبيها باستغراب تقترب منها قائلهجرى ايه يا دودو زعلان منى ولا ايه يا بطل... بقولك صباح الخير ردى الصباح مش كده.
نفضت داليا يد ابنتها عنها تقول پغضبغورى من خلقتى.. صاحيه العصر تقولى صباح الخير... ده ايه الخلف المايل ده.. الناس خيبتها السبت والحد وانا خيبت بنتى ماوردت على حد... غورى... غووورى من قدامى.
جنهيا سلام على ده صباح... اهى دى صباح الخير المشرقه الى الواحد فعلا يستفتح بيها يومه... هناكل ايه بقا أدودو
صړخت داليا بنفاذ صبركتير عليا... كتير يااارب.
جنه شاكرهالله يخليكى والله.
لم تجيب عليها والدتها او حتى تبالى وظلت تركز بسمعها وعيناها على ذلك الجمع الرهيب فى القهوه وتلك الأصوات العاليه خصوصا بعدما ندب أحدهم زوجها محمود كى يشترك معهم ويأخذوا رأيه.
تقدمت منها جنه تلتصق بها مستغربه هو فى ايه يا ماما وايه الزحمه والدوشه الى فى القهوه دى
داليا بحيره مش عارفة حتى ابوكى دخل قعد وسطهم بقاله ساعه مش عارفة فى إيه... خير يا رب. 
جنهيارب.
نظرت لها داليا باشمئزاز ثم لكزتها پغضبامشى اغسلى وشك ولا سنانك بلاش قرف ده مش منظر على الصبح.
جنهايه يا امى فى ايه.. بتقلبى فى ثانيه.. وبعدين ماله منظرى... قمرررر قمر.. الحلو حلو ولو صاحى من النوم والۏحش وحش ولو بيستحمى كل يوم.
ازاحتها داليا تقول اغسلى وشك اخلصى روحى اعملى اى ساندويتش عشان تاكلى وتكملى مذاكره.
ثم رفعت اصبعها بټهديد صريح مرددهعارفه لو ماحبتيش مجموع عدل
 


ودينى... ودينى وايمانى لانطف شعرك شعرايه شعرايه.
جنه الله على موشح كل يوم.. والنبى بتموتى فيا ومش هتقدرى تعمليها...
قاطعتها داليا تقول بحماس اوعى ابوكى جه اهو خلينى اعرف فى ايه الا انا الفضول قاتلني.
أسرعت تسابق جنه التى قالت وانا كمان يالاا.
ركضت كل منهما للباب يفتحن له بحماس ففزع على الفور من هيئتهم يرددسلام قول من رب رحيم... فى ايه.. هاجمين عليا كده ليه.
سحبته كل منهما لأول مقعد تساله داليا الا هو فى ايه يا محمود وإيه الزحمه الى كانت على القهوه دى
محمود ابدا ياستى انتى عارفه ان نص حتتنا شغاله فى مصنع الادويه الى بيشتغل فيه الاسطى عطوه.. مانتى عارفاه ابو كريم ماهو تقريبا معاكى يا جنه.
ارتبكت جنه على اسمه وقالت احمم.. اااه ماله.
محمود هو سحبهم بقا واحد فى واحد من قيمة كام سنه كده لحد مابقت حتتنا كلها فاتحه بيتها من المصنع ده ومافيش بيت الا وفيه واحد شغال هناك.
داليا بمللماشى وبعدين بقا... ايه الحكايه.
محمود الحكايه ان من سنه تقريبا فى حاجة غلط بدأت تحصل وعمال كتير بداو يتعبوا.. واحد في واحد لحد ما العدد بدأ يبقى ملفت... العدد بيزيد.
جنه طب مايقدموا شكوى للمصنع ولا لصحابه.
داليا اي والله صحيح مايقدموا شكوى.
وقف محمود وهو يتنهد قائلا ماهم عملوا كده ومستنين يشوفوا صحاب الشغل هيعملوا ايه ولو ان البشاير ماتسرش.
نظر حوله متفحصا يقولامال فين الغدا وفين الواد مازن.
داليا بيلعب فى الشارع تحت.. تعالى ياجنه نحط الاكل لابوكى.
جنهها!
داليا وكسه عليا وعلى خلفى... اقعدى ياختى والاكل يجيلك لحد عندك.. والله.. والله مامصبرنى عليكى غير انك ثانويه عامه...تمتحنى بس وهدعكك فى ايدى كده هدعكك زى العجينه.
راقصت لها جنه حاجبيها باستفزاز فصړخت داليا بغيظ وعجز بينما استغرق محمود ضاحكا.
بعد دقائق معدودة كانوا جميعا ملتفين حول مائدتهم الصغيرة يأكلون بنهم وسعادة.
____________________________
وصل سليمان لفرع الشركه الرئيسي ومعه زياد والذى اصر على القدوم بنفسه متحججا بجمع اشياؤه.
توقف سليمان ليترجل من سيارته بهيئه خاطفه وجسد مشدود.. سېجاره الكوبى لا يفارق يده ويزيد الوضع فخامه.
يتقدم ينهب الخطوات نهبا تجعل الكل يقف له احترام ومهابه.
ومن خلفه يسير زياد يريد الوصول لمكتبه سريعا.
دلف سليمان لمكتبه ومن خلفه مساعدته تتلو عليه جدول اعماله اليوم.
وهو يسير بخطى سريعه يستمع بتركيز شديد.
الى ان انتهت فقالتمام رحلى باقى مواعيد بالليل لبكره زى مانتى شايفه النهاردة بادئين اليوم متأخر.
السكرتيرة تمام يافندم.
انصرفت وجلس هو مقعده ېدخن بشرود يعلم مايحدث الآن بمكتب ابن شقيقته.
وكما توقع بالظبط... فقد كانت تلك الفتاه تقف أمام زياد تتصنع البؤس مردده بتوسلمش معقول... لأ يا زياد مش هقدر ابعد عنك.. ارفض ولا قول اى حاجه.
وقف ينظر لها بتعاطف كبير يراها فتاه هادئه ومطيعه بل وبريئه أيضا.
تمسك بكلتا كفيها يقول بتأكيد وهو يمسح دمع عينها المخادعتهانى حبيبتي ماتعيطيش... انا عمرى ما هتخلى عنك.
وضعت يدها على معدتها تقول وابننا يا زياد.. ابننا.
اتسعت عينيه يردد بزهولابننا! انتى!
اخذت تهز رأسها باخر كارت لديها ربما يحدث شئ تؤكد ايوه يا حبيبي.. ابننا.
اتسعت عينيه پصدمه يحاول الاستيعاب وهى للحظه ندمت على تهورها والذى ربما يؤثر سلبا.
خرج من عندها على الفور يتجه حيث مكتب خاله يفتح الباب دون استئذان يقول دفعه واحده انا مش هينفع اسيب الفرع هنا ومش هينفع ابعد عن تهانى.
وقف سليمان عن مقعده يحاول كبت غضبه.. كان يعلم ان تلك الفتاه ذات تأثير كبير عليه ولكنه لم يتوقع رد الفعل السريع هذا.
رفع حاجب واحد وهو يضع يديه فى جيوب بنطال بذلته يقول نعم! إيه الى بتقولو ده وتهانى مين دى.
ابتلع زياد رمقه بصعوبه وتوتر يقولانت. انت عارف.. انا عارف انك بتعرف كل حاجه بتحصل هنا.. وحيث كده بقا لازم تعرف انى مستحيل اتخلى عنها خصوصا انها حامل... حامل فى ابنى.
احتدت أعين سليمان تتسع شيئا فشيئا يقول بعيون حمراء نعم.... حامل من مين... قول تانى كده
زياد بتوترمنى.
سليمان لااااا.. دى شطحت بخيالها اووى المره دي ونهايتها على ايدى انا.
زياد ايه اللي حضرتك بتقولو ده.
سليمانولااا.. انا ساكت وبعدى واقول خلى ابن اختك يدلع شويه... واه عارف كل حاجه بتحصل... لكن بردو عارف ان البت دى بتستهبل.. خلص انت الموضوع يا زياد بدل ما اخلصه أنا.
زياد اخلص ايه...مين قالك انى كنت بتسلى... انا بحبها وهى بتحبنى وفعلا هى دلوقتي حامل.
حاول اخذ نفس عمييق يهدأ حاله ويتحدث له بهدوء... زياد مازال صبى صغير ياخذه عنفوان ومشاعر الشباب.
فلجأ للتحكم بغضبه والتحدث بهدوء وتروىاقعد يازياد يا حبيبي خلينا نتكلم.
جلس زياد ظنا منه انه نجح في اقناع خاله. 
ليجلس سليمان لجواره على احد الارائك الجلديه يقول زياد ياحبيبي... انت ابنى الى مخلفتوش ولسه العمر قدامك... انت أصلا لسه طالب بتدرس.. لما تخلص على الاقل جامعتك.. لسه قدامك سنتين فى كليتك ليه ترتبط من دلوقتي... وليه تبص لواحدة اكبر منك بكذا سنه كده... ده بدل ماتخلص كليتك وتقول اسافر اخد الماستر من برا... تتعرف على الشقرا والسمرا وتشوف.... مش تقولى تهانى.. تهانى ايه بس.
زياد ايوه بس انا حبيتها بجد.
صك سليمان اسنانه يخفيها تحت شفتيه ثم حاول الابتسامة قائلا طيب روح بس كمل لم حاجتك وانا هشوف الموضوع ده.
زياد بأمل كبير بجد يا خالى.
سليماناه اه طبعا.. روح انت لشغلك.
خرج سريعا من عنده وكله امل بخاله فهو سنده الأول فى هذه الحياه خصوصا بعد تخلى والده عنهم.
بينما زاد ڠضب سليمان وضغط على احد الازرار يحدث مساعدتهاندهيلى الى اسمها تهاني من قسم الكول سنتر .
ظل يدق علي المقعد دقات متتاليه بغيظ يتوعد لها.
عاودت السكرتيرة الرد عليه تقول سورى يافندم بس هى مش على مكتبها... ساعات شغلها خلصت.
صك على اسنانه پغضب يتذكر انه جاء العمل متأخر اليوم وقد انتهى دوام معظم الموظفين.
وقف عن مكتبه لن يصبر عليها كثيرا.. لقد تمادت زياده عن اللزوم ولابد من رؤية الوجه الحقيقى للظالم.
خرج سريعا وهو يتوعدها هل انتهت كل اشغاله حتى تصبح سيادتها من اساسيات يومه.
كان يتحدث لسكرتيرته وهو يسير انا خارج وعايز عنوان البنت بتاعت السرفيس يتبعتلى على واتساب حالا... سامعه.
اومأت له مساعدته تقول تمام يافندم.. والغى باقى المواعيد
سليمان لا طبعا انا راجع اشوف شغلى.. كفايه اوى كده.
خرج يصعد سيارته يشق الطريق بطريقة تنم عن كم الڠضب بداخله.
_____________________________
وقفت جنه وهى ترتدى فستان اصفر من القطن وتجمع شعرها البنى الرائع فى جديله فرنسية رائعه تتدلى خصلاتها الناعمه على جبهتها البيضاء فكانت بهيئه خاطفه ناعمه تتلاعب بالوقت ربما تراه.
وأخيرا ظهر من بعيد يخرج من ذلك النادى الذى يتمرن به وهى همت بالسير غير مباليه به.
لكنه نادى عليها بعلو صوته جننننه.
وقفت پخوف... نبرة صوته غير مبشره.
وقف خلفها مباشرة يقول مش بنادى عليكى.
التفتت له تقول بكبرافندم نعم خير..فى حاجة ياسى كريم.
كريم إيه الى موقفك هنا قدام النادي والى طالع والى داخل يتفرج عليكى بالى لابساه ده.
كانت تتراقص داخليا من غيرته الواضحه لتقول هى اانا كنت معديه من هنا بجيب حاجات لماما قبل ما اروح الدرس.
كريم طيب يالا قدامى... وتانى مره
 


ماتقفيش كده.
جنهخلاص ماشيه.
ذهبت من امامه سعيدة جدا وبداخلها طاقه كبيره وهو ظل ينظر لاثرها بحب كبير يراها وهى تتقدم بحماس حتى اختفت من امامه... يدعو الله أن يقرب البعيد.
بينما وقف سليمان بسيارته أمام بيت تلك الحيه ينفس دخان سېجاره الكوبى ثم يترجل من سيارته ويسحق السېجار تحت قدميه كما يود سحق تلك الفتاه الان.
ينظر للمنطقه باشمئزاز واضح وكذلك البيت الذى تقطن به على حسب العنوان الذى وصله للتو.
وهو يفتح باب سيارته شعر بالباب قد صدم احدهم ليستمع لصړاخ احد الاطفالاااااه مش تحاسب ياعم.
نظر له بقرف يبعده عنه قائلا بس يا حبيبي... وابعد بلاش قرف.
نظر الفتى لتلك الصغيره التى كانت تلعب معه تتابع كل شئ بغيظ وقالقرف ايه ماتتكلم عدل.
ازاحه سليمان عنه پعنف اكبر
ليدلف للداخل وهو يتحاشى وضع يده على الجدران من كثرة الاتربه... لا يعلم كيف يقطن أناس هنا.
توقف أمام الشقه التى تحمل يافته باسم والد تلك التهانى يدق الجرس.
حتى فتحت له الباب لتشقه پصدمه سليمان بيه!
كانت جنه قد أتت للبيت فوجدت اخيها يقف حزين قائلا جنه ياجنه.
اقتربت منه تقول فى ايه يا موزه!
مازنفى واحد من شويه وقف بعربيته وخبطنى وقل منى اوى قدام الحته بتاعتى.
شهقت بقوهقل منك قدام رحمه لا ده كله الا كده.
مازن حارقلى دمى اووى وعايزه اوجعه.
ابتسمت بشړ تقول هى فين عربيته دى
أشار لها مازن على سيارته البيضاء المرسيدس فابتسمت بشړ اكبر تفرق يديها ثم تقول طب والله ياواد يا موزه لاحرقلك قلبه اكبر حرقه.
مالت على اذنه تهمس له بشئ شرير فالتمعت عينيه يشير لها حمامه.
ذهب سريعا وتقدم منها يقول خدى مسمار اهو جبتوا من عند النجار.
اخذته منه بصدر رحب تقول تعالى لى بقا.
اما عند سليمان وقف أمامها يقول ايه ياحلوه مش هتدخلينى ولا ايه
تهانى لا والنبى ده امى جوا.
سليمان ايه ده ايه ده هى الست الوالده مش عارفة ولا مشاركه فى كل ده ولا ايه
تهانى وهى تتوسله بيدها لا والنبى دى تعبانه وماتعرفش اى حاجه.
سليماناووووو.. يعنى مش عارفة ان بنتها لفت على ابن اختى... ومفهماه انها حامل منه.
اتسعت عينيها بړعب تعلم... سليمان الظالم لاعبث معه بتاتا.
ليكمل حديثه پغضب وتوعد اسمعى يابت... الى فى بطنك ده اى ان كان ابن مين ينزل... هاااا تحبى تنزليه فى مستشفى نضيفه وعلى سرير ولااااا... إيه رأيك انزله انا بايدى وارميكى على اول رصيف وانتى عارفه انى اعملها.. قلبيها فى دماغك واعقليها احسن واعرفى ان اللعب معايا غلط... غلط ياتوتو.
تركها وذهب يتوعد لها وهى مابين خائفه منه ومابين الذوبان فى حضوره وهيئته المهلكه..تبا لها يعحبها كما لم تعجب برجل من قبل.
خرج من البنايه پغضب واشمئزاز ليقف پصدمه وهو يرى طفلين كل منهم يجثو امام سيارته.
صړخ بړعبانتو بتعملوا إيه
انتفضت من موضعها أثر صراخه لتستدير له.
وليتها لم تفعل... توقفت كل حواسه... توقفت نعمه وخطاياه.. كل آثامه توقفت.
وبقت هى بهيئتها البلوريه الرقيقه وفستانها الأصفر ومن تحته جسدها الابيض الغض يفصل الفستان تفصيلا.
شعرها البنى الناعم وهى تجمعه بطريقه ناعمه تليق بها.
عيناها يخرج منهما نيران تجذبه كأنه فراشه تتوق للهب.
تعالت انفاسه وهو يتطلع لها منبهرا لتتحدث هى رغم خۏفها منه تقول وكمان طلعت راجل كبير... مش عيب عليك تبقى كبير كده وتزعل عيل صغير.
على عكس المتوقع... لو لمس اى شخص شئ يخصه لبات فى خبر كان الآن.
لكنه ابتسم لها يتسمع لها باستمتاع رهيب يضع يديه فى جيوبه وهى تكمل بشجاعه لم تخلو من توترهاعشان تبقى تتعظ بعد كده وتراعى خلق الله.
تقدم منها بثبات... تقدم لانه يتوق الاقتراب ولمسها.
بالفعل بات قريب منها للغايه بطريقه اخافتها هى شخصيا ليقول انتى إيه الى انتى هببتيه ده... عارفه هتبقى عواقبه إيه... عارفه اصلا انا مين
احقاقا للحق لقد اړتعبت وذابت قدميها بل كل عظامها امامه.
رفعت مابيدها تقذفه فى الهواء تقول اقففشششش.
رغما عنه شتت انتباهه وهم للقبض على ذلك الشئ المعدنى الذى قذفته ببراعه وهربت يتسمع لصوت ذلك الصغير يقول اجررررررى يا جنه.
الفصل الثاني
جلس بمكتبه يحاول الانغماس بالعمل و التحكم فى تلك القشعريرة التى تتلبس جسده ما ان يلوح طيفها بخياله.
يغمض عينه بشعور مخييف وهو يتذكرها حينما كانت قريبه منه تطبق شفتيها ثم تبللهم بتلعثم واضح مهما حاولت التماسك.
تبا لها من اين ظهرت له.. أنها مجرد طفله هل جن بالاخير
اخذ نفس عمييق يحاول تناسى اى شئ فقط التركيز بعمله وامواله.
ليدق الباب ويدخل اليه ابن عمه ماهر هو إيه الحكايه يا سليمان
رفع رأسه له يقولحكاية ايه 
ماهر وهو يجلس زياد... بتنقلوه ليه
اغمض عينيه بملل ليتحدث بيأسعارف يا ماهر انت هتفضل طول عمرك كده.
اهتز ثبات ماهر يقولكده الى هو إيه يعنى.
سليمان كده الى هو كده.. جاى دلوقتي وبتسأل مع ان سبحان الله يا اخى انت عارف انى مش هقول اى معلومه بس بردو طبعك ولا هتشتريه يا ماهر.
امتعض وجه ماهر دائما ما يتم توبيخه من سليمان تاره ووالده شوكت تاره اخرى وهو عليه تشرب كل هذه الإهانات الى متى لا يعلم.
اخذ سليمان نفس عميق تبا لها مره اخرى تعود لاقټحام عالمه بهيئتها تلك.
خرج صوته غاضب جدا لماهر يسأله ربما ينساهاعملتوا إيه مع عمال المصنع
ماهرالوضع بيتأزم اكتر وكلهم عايزين يرفعوا قضية وياخدوا تعويض كبير.
سليمان يا حلاوة ليه قالولهم انها جمعيه تعاونيه ولا بنفرق هنا.
وقف عن مقعده يقول قوم قووم خلينا نروح ولا انت قاعد ولا ايه
وقف ماهر يقول لا مروح يالا بينا.
خرج يخطو بثقى وثبات لابد وان ينسى تلك الفتاه.
وصل للقصر أخيرا تفتح له الأبواب الكترونيا.
يصل حيث البهو الكبير وكل افراد الأسره مجتمعه.
سليمان مساء الخير.
جاوبه الجميع ماعدا زياد الذى ظل ينظر لاثره پغضب.
فهم سليمان نظرته جيدا بالتأكيد تلك الحيه حدثته تبكى مافعله ورسمت دور الضحيه جيدا.
فقط لو يعلم زياد الى ما تخطط تلك يعرف جيدا أنها لا ترى زياد بالأساس.
تحدث شوكت لغاده زوجة ماهر خليهم يحضروا العشا يا غاده.
غاده حاضر يا عمى.
ذهبت غاده للمطبخ وبقى الجميع وهو لا يعلم لمى تضايق كثيرا وهو يجد نهله تهبط الدرج مرتديه فستان اصفر.
كان جميل عليها فنهله جميله جدا لكنه بالفعل تضايق كثيرا ووقف عن مقعده يقف امامها يمنعها قائلا نهله انا جاى تعبان لو سمحتي تعالى حضريلى الحمام.
نظرت له باستغراب... حتى طريقة حديثه مختلفه ومنذ متى يطلب منها تحضير الحمام له.
لكنها اماءت له موافقه وصعدت معه الدرج.
اول ما اغلق باب الغرفه حاول التحكم فى غضبه الغير مبرر والتحدث بلباقهنهله لو سمحتى اقلعى الفستان ده.
رفرفت باهدابها غير مستوعبه نعم ليه ماله.
اعطاها ظهره يخفى ارتباكه الواضح لاول مره يفشل فى إخفاءه يرددمش عاجبنى.
التف لها يبرع فى رسم ابتسامة رائعه ويقول مبتسماالبسى حاجة تانية.. مش المفروض تلبسى الحاجه الى تعجب جوزك.
نظرت له بتخبط لا تعلم ما به ثم اطاعته
 


مردده وهى تذهب ناحية المرحاضحاضر.
اوقفها بصوته مستغربارايحه فين
نظرت له بحيره هجهزلك الحمام زى ما طلبت.
سليمان لأ مش مهم غيرى الأول.
تركها وذهب لغرفة ثيابه لتتنهد بحيرة.. اصبحت مثل الاله تنفذ أوامر لا تفهمها.
خلعت عنها فستانها وارتدت غيره بسرعه ثم خرجت من الغرفه نهائيا.
باتت لا تريد اى تفسير... تعلم انه لا يقول إلا مايريد ان يقوله فقط.
وهو بمجرد ماشعر بها خرجت من الغرفه خرج هو من غرفة الملابس بلهفه يلتقط ذلك الفستان من نفس اللون الذى كانت ترتديه تلك الصغيرة اليوم.
ينظر له بمشاعر مختلطه غير مفهومه او مبرره.
ربما ما يشعر به لهو جنون او ماشابه لكنه الآن بات مرتاح اكثر... لم يعجبه ارتداء احد لنفس اللون بعدها.
فتح خزانته ووضع الفستان به ورحل من الغرفه كلها وهو اكثر راحه عن قبل.
____________________________
جلست جنه على فراشها مقرره إعطاء نفسها عطله طويله فهى قد ذاكرت ساعه كامله.
إذا عدل الله ساعه مذاكره وساعه راحه.
تمددت على الفراش بكسل تفتح هاتفها على موقع فيسبوك.
ضحكت باتساع يبدو ان الفشل جماعى... كل صديقاتها مجتمعات على فيسبوك فى جروب إحدى الدروس.
بعد جدال طويل اتفقن على تمضية بعض الوقت سويا بعد الغد.
اغلقت الهاتف تتنهد وخرجت لتجلس مع عائلتها.
كان محمود والدها قد عاد لتوه من العمل يجلس بتعب كبير على اول مقعد.
محمود ااااااه.... رجلى.... رجلى مش حاسس بيها.
تقدمت منه تخلع عنه حذاءه قائله سلامتك... سلامتك يا بابا.
مسح على رأسها مبتسماالله يسلمك يا حبيبة بابا.. مش بتذاكرى ليه
جنهكنت بريح شويه وهدخل دلوقتي.
نظرت له وجدت علامات التعب باديه على وجهه تذكرت كم يتعب لأجلها هى وشقيقها.
شعرت بالحرج الشديد ودلفت لغرفتها سريعا تتمتمكفاية مرقعه.. كفاية مرقعه يا جنه وذاكرى خلى عندك ډم.
لاح كريم على بالها لتفتح فيسبوك ثانيه تريد رؤية صفحته الشخصية.
وڠضبت كثيرا حينما وجدته واضع صور له بجمع عائلى كبير والى جواره بنات خالاته وأقاربه.
اغلقت الهاتف وهى غاضبه تردد اۏلع بيهم... انا الى غلطانه اصلا خليك مصدارلى عضلاتك شمال ويمين... ذاكرى يا حلوه.. ذاكرى وكفاية مرقعه... بطلة العالم في المرقعه وانتى ابوكى طالع عينه برا فى الشغل... ذاكرى.
فتحت الكتاب بقوه... ستذاكر حتى ولو ڠصبا.
_____________________________
صباح يوم جديد
كان شوكت يبحث عن ابنه فى كل الارجاء.
هنا وهناك ولكن لا أثر له... نادى على زوجته نهله بالتأكيد اى زوجه تعلم أين زوجها.
شوكتسليمان فين يابنتى
نهله مش عارفة والله ياعمى.
شوكت مش عارفة إزاى.. انتى مش مراتهفى واحدة ماتعرفش جوزها فين!
تنهدت نهله تشعر بنظرات غاده الشامته بها ثم قالت انت عارف سليمان ياعمى... ماحدش بيعرف عنه غير الى عايز هو يعرفهولوا.. بقالنا كام سنه اهو متجوزين وهو نظامه كده ومش بيتغير.
تدخلت غاده تبتسم بشماته واضحه لأ بس مالكيش حق ابدا يا نهله طب ده حتى المثل بيقولك جوزك على ما تعوديه... عندك مثلا ماهر حبيبي كان كده بردو بس انا واحدة واحدة خليته يلين ويعرفنى كل حاجه عنه.
ضحكت بشماته اكبر تكمل ههههههه امال ميس ايجيبت وبتاع مش المفروض بتتعلموا الحاجات دى.
وقفت نهله تقول بقوىايوه عندك حق مش اى حد يبقى ميس ايجيبت يا غاده ابسط حاجة يبقى عنده معلومات عامه الى من ضمنها ان كل معدن بيحتاج ڼار تشكله على حسب قوته يعنى مثلا فى معدن يحتاج شويه شرار بسيط عشان يتعدل وفى بقا معدن بيحتاج ڼار فرن ياحبيبتي وكل ما المعدن احتاج قوه كل ما كان هو الاقوى والاشد.
سددت لها الضربه فى الصميم وتركتها وغادرت.
لتقف غاده امام شوكت تقول وهى تتميز من شدة الغيظ هى قصدها ايه بالى قالته ياعمى... قصدها إيه
وقف شوكت يضرب الأرض بعكازهوكمان مش فاهمه.... بجد لايقه اوى على ماهر يابنتى.. اوعى من سكتى اوووعى.
غادر هو الاخر يبحث عن ابنه الذى اصبح غريب الاطوار بين عشية وضحاها ووقفت غاده تبحث عن ماهر كى تفرغ به طاقتها من تلك الإهانات التى يسددها لها الجميع.
فى مرأب السيارات تحت الارض.. تقدم شوكت بعدما اتصل بابنه كثيرا فقاده صوت رنين الهاتف حيث جراج السيارات الخاص بالبيت.
جلس سليمان على مقدمة إحدى السيارات مباشرة امام سيارته البيضاء والتى شوهتها تلك القصيره.
بين ثانيه والاخرى تحين منه ابتسامة سعيده ويتحسس الباب الذى نقشت عليه إسمها.
حيث كتب على الباب بأله حاده للذكرررررررى جنه محمود قنديل
انتبه على يد والده التى وضعها على كتفه يسأله باستغرابسليمان... فيك ايه.. وايه اللي مقعدك هنا.
حمحم سليمان يحاول الخروج من تلك الحاله السيطره عليه احمم.. فى حاجة يابابا
نظر له شوكت نظره شموليه ثم قال بقالى ساعه بدور عليك فى البيت كله وحتى مراتك مش عارفة انت فين... ايه اللي مقعدك هنا.
نظر پصدمه للسياره ثم قالإيه ده... ايه الى عمل فى عربيتك كده وازاى ماشى بيها كده... انا هديها لحد يعملها لك.
هم ينادى على احد الخدم ولكن اوقفه سليمان بلهفه يمنعه وهو ينظر لاسمها المحفور على السياره بنظرات غير مفهومه مرددا لا سيبهالى كده.
نظر له شوكت باستغراب... حال ابنه لا يعجبه... ليتحدث بشأن آخر اهم قائلا طب تعالى انت على المصنع النهاردة عايزين نشوف ايه حكايه العمال دول... في منهم رافع قواضى وفى الى طالب تعويض.
على الفور تحولت ملامح سليمان وعاد لشخصية الظالم المعهود بها.
_____________________________
وقف وسط العمال ببذلته الانيقه وطوله الفارع كعادته يضع يديه بيجوب بنطاله يطالع الكل بكبر.
العمال فى اوج ثورتهم ېصرخون بشكواهم ومطالبهم وهو على بروده وصمته ثابت.
صړخ كبيرهم عطوه يابيه يابيه احنا مننا ناس شغالين هنا من زمن الزمن.. معقول هترمى رجالتك.
اخرج يد واحده من جيبه ينظر لاظافره بغرور ثم يعاود النظر له قائلا بنفس البرودلا مش برمى رجاله يا سطى عطوه.
تتفس عطوه الصعداؤ لكن مالبث وتجهم وجهه ثانيه وهو يسمع ذلك الظالم يكملبس كمان مش بفرق فلوس... والبشوات راحوا عملوا فينا احنا محاضر... طبعا هى لا هتقدم معانا ولا هتأخر وانت عارف... بس زعلتنى يا عطوه.... وانا زعلى وحش انت عارف.
نظر عطوه أرضا... يعلم أن تلك المحاضر لن تفيد بأى شئ لذلك لم يفكر ان يلجئ إليها.
ويعلم أيضا كم ان سليمان رجل ظالم فاخذ يرددعارف يابيه.
ثارت ثوره العمال من جديد وهم يرون ريسهم يتهاون امام رب العمل.
لېصرخ سليمان بصوت حازم الى هقولوا ده آخر كلام عندى فاسمعوه وركزوا فيه كويس اووى... مكافأت مافيش... اجازات مافيش.. علاوات واحوافز بردو مافيش.. ساعات الشغل هتزيد بسبب العطله الى حضراتكوا عملتوها... عشان تبقوا تعملوا 
فينا محاضر اوى وعلى اخر الزمن اسم الظاهر يتقدم فيه شكاوى... ده اخر كلام عندى... الى يقعد هنا يشتغل زى الكلب والى مش عايز الباب يفوت جمل... يمشى واجيب بكره مكانه عشره بكفاءة اكبر وصحه اكتر.... العواطليه فى البلد مافيش اكتر منهم... وده اخر اخر اخرى.
تركهم وغادر يضع نظارته
 


السوداء على عينه غير مبالى لا لدعائهم ولا حسبنتهم عليه.
طوال الطريق من المصنع للشركه وشوكت يمدح فيه بفخر... لقد اخرسهم جميعآ وادارهم بقبضه من حديد... على عكس ماهر والذى وقف يحاول التفاوض معهم فتمردوا.
اما هو فقد فعل كل شئ حتى ينسى ولم يستطيع... حتى وهو ېصرخ فى العمال كان يتهيئ له انه يراها بفستانها الاصفر وجديلتها البنيه الناعمه بينهم... تبا له ولها. 
قبض على رأسه پغضب يسب تحت انفاسه... يمنع نفسه بصعوبه عن الذهاب لرؤيتها الان.
توقف بسيارته امام الشركه يجب نسيانها.
خطى مع والده للداخل....اعماله ستنسيه كما فعلت دائما.
كانت أعين تهانى تصاحبه طوال الوقت حتى اختفى داخل المصعد.
هو الرجل الوحيد الذى يحرك بها كل شئ وتفقد عقلها امامه... لا تنكر انها تريد أموال وحياة بيت الظاهر لكنها أيضا تريد ذلك الرجل.
فأمامها زياد والذى أصبح كالخاتم باصبعها لكن تبا لها... أنها تريده هو.
اخدت نفس عميق.. ڼار الشوق تمكنت منها ولن تستطيع الصمت كثيرا.
وقفت عن مقعدها وتقدمت تذهب حيث مكتبه.
كان يجلس يغمض عينه يفصل عقله لدقائق ربما يعود لثباته الذى يشتته التفكير بتلك الصغيره.
ليصك اسنانه بغيظ وهو يستمع لصوت مساعدته تخبره ان المدعوه تهانى تود رؤيته.
زاد الأمر سوء وهو يقف امامها بطوله الفارع يضرب مقدمة المكتب پغضبانتى رجلك هتاخد على هنا ولا إيه انتى شكلك نسيتى نفسك.
تقدمت منه تستدير خلف المكتب حتى وقفت امامه تنظر له برغبه واضحهوحشتنى.
مدت يدها تتحسس عضلات صدره لكنه نفض يدها عنه بسرعه ېصرخانتى اتجننتى ولا هبت منك.... فوقى.
حاولت الثبات فى وقفتها من بعد دفعته تلك تنظر داخل عنيه العاصفه تقول مش بفوق ومش بتخرج من بالى... حتى فى عز ماكنت بتزعقلى قدام بيتى...نسيت كل حاجه ومش عارفة افكر غير فيك.
رفع حاجب واحد يبتسم بثقهبت... انا صابر عليكى عشان الهبل الى زرعتيه فى دماغ ابن اختى... يخرجك بس من دماغه وانا والله لاعرف ازاى اتصرف معاكى.... امشى غورى من قدامى وفى ظرف يومين تكون كل حاجه منتهيه وتشوفى سرفه البتاع الى فى بطنك ده... شوفيه ابن مين لانه حتى لو ابن زياد مش هنعترف بيه.... فاهمه.
هدر الاخيره پغضب وهى ثابته امامه اوصل لتفكيرها شئ واحد... زياد هو بالفعل الحل والأمل الوحيد كى تظل قريبه من سليمان... طوال ما زياد متعلق بها طوال مالها عمر ووقت ببيت الظاهر.
صړخ بها مجددا انتى لسه واقفه عندك... امشى اطلعى برا.
خرجت من عنده وهو استدار يضع يديه بخصره ينظر من نافذة مكتبه.
ما عاد يتحمل.
خرج بسرعه مقررا انعاش قلبه برؤيتها.
وقف بسيارته فى نفس المكان وهو يكتشف انه لا يعرف عنها أى شئ سوى اسمها.
سياره كبيره وفخمه من الصعب تواجدها فى تلك الحاره.
توقف احد الشباب بجوار سيارته يدق له على النافذهباااشا... أباشا.
فتح زجاج السياره يرفع حاجب واحد قائلا باشمئزاز وكبرنعم!
الشابأمر أفخامه... شايفك واقف كده لا بتطلع ولا بتنزل زى الى راقم حد... لاغينى يابا لو فى اى حاجة.
صمت سليمان ثم ابتسم يخرج بعض الأموال من جيبه يعطيها له قائلا طب اركب عايزك.
سال لعاب الشاب وهو يرى تلك النقود يستدير يجلس لجواره فى سيارته وتحمله سليمان على مضض ولكن كله لأجل صغيرته يهون.
بعد نصف ساعة كان يترجل من سيارته امام احد مراكز الدروس الخصوصيه بالمنطقه يبحث بعينه عنها.
مرت اكثر من ربع ساعة حتى بدئ وفد من الفتيات والصبيه يخرجون.
تهلل وجهه وخطفت انفاسه مجددا ينظر لها عاجز امام جمالها وسحرها عليه.
كأنها تعويذه والقت عليه من حيث لا يدرى... تبا إنها تبتسم وتضحك لرفيقاتها
لو ظل طوال عمره يقف ينظر لها من بعيد فلن يكتفى ابدا منها.
اليوم هى اجمل بكثير بذلك القميص الكاروه وبنطلونها الجينز البسيط مع حقيبه حمراء صغيره تحملها على كتفها وتصل لخصرها.
كأن أحدهم وقع في الغرام.. انه لشرك كبير وها قد وقع به.
لن يكابر مع حاله كثيرا.. بل يقر ويعترف.
لأول مرة يقع بالعشق.. وقع لتلك الفتاه ولا يوجد اى تفسير آخر.. بل لا يوجد حل.
اقترب منها وقد توقف العالم من حوله واصبح متمركز بتلك الجميله.
يناديها بصوت كله حب واحتياج جنه.
نظرت له هى ورفقاتها باستغراب تقولنعم حضرتك تعرفنى!
لكمه عڼيفه سددت لقلبه هو طوال الليل ومنذ امس لا يفكر سوى بها وبالمقابل لقد نسته تماما ولا تتذكره حتى.
لاول مره يتوتر.. ابتلع رمقه ثم قال انتى مش فكرانى ياجنه
شهقت متذكره وهى تشير عليه بإحدى يديها وتضع الأخرى على فمهاالراجل اللي علمت علييييه.
ضحكت صديقاتها وهو اتسعت عينه يردد وهو لايستطيع إخفاء ضحكته علمتى عليا!
حمحمت بحرج تسأل لما جاء الآن ووو.. جاى ليه اوعى تكون جاى تاخد حقك من عيله صغيره زيى.. انت مخك كبير ومش هتعمل عقلك بعقلى مش كده.
عندما يكن بحضرتها يبقى بحاله يرثى لها.. فقط العشق وخفقات قلب عاليه والجميع يختفى.
ينظر لها باعجاب... جميله وناعمه.. كأنه لم يرى فتيات من قبل.
الهواء يطير حول خصلاتها من حول عنقها واشعة الشمس مسلطه على بشرتها الحليبيه.
عيون بنيه وشعر بنى.. لكنها قصيره بعض الشئ ولكن جمليه... جميله جدا... اكثر مايعجبه بها هو وجنتيها الممتلئه تلك.. يود قضمها كلما رآها.
ايضا جسدها الممتلئ هذا.... يروقه كثيرا.
طال الصمت وكأنه تلميذ بليد امامها حتى بدأت صديقاتها بالثرثره وهن ينظرن له مابين فضول واستغراب و نميمه.
وهى استاءت من الوضع كثيرا.. فتحدثت بسأمطب إيه.. فى حاجة حضرتك عايز حاجه
بدون تردد نطق بما يريد حقا عايزك.
جنه نعم
سليمان عايزك ياجنه.
ضړبت كف بآخر لا حول ولا قوة الا بالله... مش كده حضرتك خالص يعني... انا عارفه انى غلطانه.. مش هنكر بردو ان جيت للحق انا زودتها... يعنى انت زعلت اخويا ماكنش لازم ابدا احكلك العربيه بس اهو اعتبرها عيل وغلط وانت شكلك راجل كباره ومش هتزعل على عربيه زى دى.
يستمع لثرثرتها بحب كبير وخاص لأول مرة. 
فاكملت هى بثقهبص طالما جت فى الصاج ماتزعلش.. الى ييجى فى الريش بقشيش.. الفلوس بتروح وتيجى المهم الصحه.
مازال تحت وطئة سحرها... ساحره وقادره على خطفه لبعيد... لفوق بساط على السحاب مبتعد عن اى شخص فقط هو وهى.
لينقطع سحر اللحظه حين تحدثت صديقتها بمللايه بقا... خلصى معاه ورانا خروجه وكدزه.
سليمان بتجهمانتى رايحه فين.
جنهنعم... لا مؤاخذه فى السؤال يعنى بس وانت مالك.
يحبها ولكنه سليمان الظالم وسيبقى. 
نظر لها بحاجب مرفوعايه وانت مالك دى... تعالى معايا.
لم يترك لها فرصه إنما جذبها من ذراعها يتجه لسيارته.
ذهبت صديقاتها خلفهم يهللون وهى أيضا كانت تستنجد بهن.
الفتيات فى صوت واحد ايييه.. انت مفكرها سايبه خد تعالى هنا سيب البت.
استدار لهن يقول بحزم واعين لا تعبث أبدا خطوه كمان وهتعصب وانا عصبيتى وحشه.
مظهره مخيف جدا وغير قابل حتى للنقاش.
فتحدثن پخوفطب مع السلامه انتى ياجنه ياختى
اتسعت عينها تشقه وهو مازال يجرها خلفه وهى ترى صديقاتها يبتعدن فعلا.
وهو وضعها بالسياره واستدار سريعا يتحرك بها.
ظلت تصرخ وتصرخ
 


به وهو فقط يقود باستمتاع رهيب.
زاد صړاخها فجذبها لاحضانه بيد واحده وهو مازال يقود قائلا بتنهيده تعب وشوقبس بقا تعبتينى.
كانت عينها متسعه من وضعها فى احضانه هكذا وهو يضع يده على فمها.
تصرخ من تحت يديه فقال عايزانى اشيل ايدى
اماءت رأسها مرارا فقال ولو صرختى تانى
نفت بشده فازاح يده عن فمها لتاخذ اخيرا انفاسها وهو مازال يضمها لاحضانه.
وأخيرا جنه معه... باحضانه.
بعد مده من القياده الصامته يستمتع بها داخل احضانه وهى فقط مرغمه.
توقف امام مرسى كبير لمجموعه يخوت على ضفة النيل وترجل من السياره يسحبها معه.
حاولت الهرب من بين يديه فقال لأ عيب احنا اتفقنا على اييه.. يالا من غير ماتغلبينى معاكى.
سارت معه تراه يخطو بها داخل ذلك المرسى ومن ثم الى يخت فخم وكبير.
وهى ذائبه.. حتى عظمها ذاب من الړعب.
الى اين ياخذها ولما... هل سيقتلها ثم يلقيها بالمياه وكل هذا لأجل سيارته.
تقدم لداخل الكبينه يحرك اليخط وهى مازالت بيده من شدة الخۏف توقفت حتى عن الاعتراض.
استدار لها بعدما اطمئن انهم وأخيرا معا ولا مجال للهرب منه وهم بعرض النيل.
سقط قلبه بقدميه وهو يجد كل جسدها حرفيا يهتز من الخۏف.
تنظر له مړعوبه... ولها كل الحق... سب تحت انفاسه مالذى فعله بها هذا.
اقترب منها بلهفه جنه مالك.
صړخت بړعب وقد سقطت دموعها كالشلالوالنبى خلاص انا اسفه.. اسفه والله غلطانه... شوف الترضيه الى تعجبك وهخلى بابا يدفعهالك بس والنبى رجعنى الله يخليك.
تقدم اكثر يضمها لكنها ابتعدت بړعب وهو يرددجنه.. إيه الى بتقوليه ده!!
جنه وهى تشهق وتبكى تفرك اصابعها ببعض ړعباوالنبى والنبى ماهعمل كده تانى والنبى ماترمينى فى المياطب طب بلاش عشانى... عشان خاطر اهلى.. هيزعلوا عليا اووى.. والنبى سبنى اروح بلاش ترمينى فى الميا.
لم يعد يتحمل... سليمان الظالم والذى يحلو له دائما عذاب الآخرين لم يتحمل.
اسرع بضمھا له يغرسها داخل حنايا صدره يعتصرها داخله يهدئهاايه الى بتقوليه ده... انا ماقدرش أذيكى.. انا بحبك يا جنه. 
صمتت تتسع عينها غير مصدقه ماسمعت من هذا المعتوه وعن اي حب يتحدث.
لكنه أخذ يردد مجددا وكأنه يقر بإصرار بائسبحبك ياجنه ومش عارف ابعد... وجيتلك عشان مش قادر ابعد خالص يا جنتى.
الفصل الثالث
كان يضمها لاحضانه لا اراديا مسير وليس بمخير.
وهى تحاول استيعاب هذا الهراء.. مالذى يقوله وما هذا الذى يحدث.
دفعته عنها تستدعى كل قوتها كيف له ان يفكر بالاقتراب بل ولمسها أيضا.
لتصرخ به پعنفانت اټجننت ياجدع انت.. عيب على سنك إيه الى انت عامله ده
اتسعت عينه لاول مره يفعل احدهم معه كما فعلت... لم يذق للرفض طعما من قبل.. ماذا تقصد بجملتها الاخيره تلك.
تقدم ينظر لها بمزيج من الڠضب المكبوت والاستغراب متسائلاايه عملت ايه وايه عيب على سنك دى انتى شايفانى كبير ولا ايه
جنهعملت ايه! مش عارف ماشاءالله... واه شايفاك كبير وعجوز ومش لايق لك الى بتعمله ده... ازاى تمد إيدك عليا مين سمحلك اصلا.
صدم كليا من فارق العمر وانه بالفعل ملحوظ لها وغير مرحب به.
تقدم خطوه يقول باصرار وعنجهيهانا الى سمحت لنفسى...وفرق السن الى بينا عادي على فكره وبتحصل كتير.
شدت شعرها غيظها منه ومن كلامه ومن عجرفته تحاول تفاديه وفقط الوصول للبيت تقبض راحة يدها تحاول تهدئة اعصابها مرددهطيب ماشى وماله.. ممكن ترجعنى بقا لو تكرمت.
استدار بهدوء يشعله سېجاره الفخم ثم يتكى على الاريكه ببرود شديد وهو يردد بعدما نفس دخان سېجارهنرجع فين يا حبيبتي.
صړخت پجنون حبيبة مين ياجدع انت... انت عايز تموتنى.
سليمان بعد الشړ عليكى يا روحى.
بروده سيجلب لها جلطه بالتأكيد جعلها تصرخ مجددا رجعنى بقولك.
صمته هو المقابل فقالت من جديد ولكن بنبره حاولت صبغها باللينلو سمحت رجعنى دلوقتي انا عندى درس تانى كمان نص ساعه ويادوب الحق اروح.
بمنتهى الهدوء رفع رأسه يخرج الدخان من انفه يقول مش ضروري.
جنه پجنونهو إيه ده الى مش مهم ياجدع انت!
سليمان الدرس او الدراسه عموما.
جنهيامثبت العقل والدين يارب... ده الى هو ازاى يعنى
رفع كتفيه ببساطه كانه يخبرها بطقس اليوم ليس بقرار يقلب حياة اى شخصانتى هتبقى مرات ملياردير هتحتاجى الدراسه فى ايه!
يتحدث بجديه تثير الجنون... فقدت بالفعل كل اعصابها صاړخه فى وجهه إيه الجنان الى بتقولو ده... بتقرا الكف مثلا وملياردير مين الى انا هتجوزوا
وقف وقد حانت اللحظه... اقترب منها.. ضمھا له مبتسما بثقه مستفزه يخبرهاانا يا حبيبتي.. انا ملياردير وقررت اتجوزك.
ابعدته عنها فابتعد ونظرت له كأنه انسان باربع اذرع تردديا حليله.. قررت خلاص يعنى... ياما شاء الله ياما شاء الله.. وماله ياخويا... يالا بقا نرجع للبر بس وبكرا هنتجوز انا وانت وبابا وناهد وكلنا... يالا.
ابتسم يعلم انها تستهزء به.. فجلس مجددا يقول مش قبل مايحصل كل الى خططله.
جنهالى هو
سليمان نقعد مع بعض هنا شويه... ونتغدى.. انا محضرلك غدا هايل على زوقى.
كټفت ذراعيها حول صدرها ترددشكرا مش عايزه.
وقف يمسك يدها وهو يقشعر لاحساس يدها بيده ثم يبتسم أثر ذلك ويسحبها خلفه حتى جلسوا على حافة اليخت على مائده معده بإتقان بها اصناف شهيه من الطعام.
سحب لها مقعد يجلسها بحب وعنايهاقعدى ياروحى.
نظرت له بضيق تنفذ أمره مرغمه تحاول مسايرته لحين الخروج من هذا الوضع.
ابتسم عليها مقررا الاستمتاع مهما كان فهى معه وانتهى.
جلس لجوارها يبدأ فى طعامه يلاحظ انها لا تأكل هى فقط تنفذ الأوامر.
وضع قطعة لحم بفمه يمضغها باستمتاع ثم قال لهاكلى ياجنه لو عايزة فعلا ترجعى والا هنبات هنا وانا برجح الحته دى اكتر بصراحة.
على مضض بدأت بتناول الطعام تدعو ان ينتهى سريعا كل هذا.
كان يجلس يراقبها بحب كبير... يشعر لاول مره بطعم سعاده جديد ومختلف لا يضاهيه اى شعور شعر به مسبقا.
يعلم انها تجاريه فقط كى تخرج من هذا الوضع.
يمضغ طعامه وهو ينظر لها وهى لجواره.. يأخذ نفس عميييق بزفره براحه يستمتع بالنظر لها وهى معه.. مد يده يمررها بخصلاتها البنيه الرائعه... متعه مابعدها متعه رغم معرفته انها لجواره مرغمه.
وضعت الطعام من يدها تزيح يده عن شعرها بسماجه وضيق قائله ايدك ملحوسه على فكره ماتقرفوناش بقا.
ضحك بشده وهى نظرت له تتأكد انه ابله قائله ايه الفانى فى الى قولتوا عشان تكركر كده يعنى.
نظر لها بهيام يعض شفته قائلا وهو يستمتع بكل وقته معها بطريقه غير عاديه.
تحسس وجنتها وهو يقشعر لاحساسه بها يخبرهااى حاجة منك مختلفه وبتبسطنى ياجنتى.
ازاحت كفه السارحه بحريه من على وجنتها تقول بضيقيامثبت العقل والدين يارب.. شيل ايدك يا ابا لأ توحشك.. وايه جنتى جنتى.. بأمارة ايه يعنى ولا بتاع ايه.
سليمان وهو يبتسم على شراسته التى اعجبته شكلك بتنسى ياروحى.. انا من شويه صغيرين زيك كده قولتك انك بقيتى حبيبتي.. وانك بردو هتبقى مراتى... يبقى اعمل واقول الى انا عايزه.
رفعت شفتها العليا مستنكره ترددوالنبى صحيح... بقولك ايه.. انا شبعت مايلا بينا عشان انا عندى مراره واحده.
رفع حاجب واحد بضيق منها.. حديثها لا يعجبه... يتغزل بها وبالمقابل يتلقى الصد.
اخذ نفس عمييق يهدئ حاله فليمتلكها اولا وبعدها يتصرف.
حاول رسم ابتسامة على وجهه وقال اوكى يالا بينا.
وقفت تشعر انه واخيرا سيفرج عنها.. تقف
 


سريعا وهى تشعر باليخت يقف على احدى الضفاف.
وأخيرا تستطيع التقاط انفاسها تهم بالتحرك سريعا لكنه نادى عليها يوقفها جنننه.
التفتت له وجدته يجذبها بقوه لاحضانه يخرج هاتفه قائلا مش هنمشى غير لما نتصور مع بعض الأول هنا.
لم يترك لها خيار او جواب إنما ضمھا له بقوه يبتسم باتساع وفرحه كبيره مستمتع جدا.
يلتقط عدة صور لهم سويا وهى تنظر له بزهول.
انتهى يتنهد براحه قائلا وهو يضع الهاتف فى جيب بذلته يالا بينا.
زفرت بضيق.. لو تصل فقط للبيت.. لو تصل.. ساعتها ستفرغ ڠضبها به وتريه لسانها السليط على حق.
تقدم وهو يتنهد بعشق يشبك يده بيدها.
وهى تجاريه اول ماخطتت بقدمها خارج اليخت همت لتركض بسرعة البرق تفض يدها عن يده لكنه الاقوى.. جذبها ناحيته يتحدث من بين أسنانه بتجرى منى من اولها يا جنتى... كنت حاسس والله ان مالكيش أمان.. سو تعالى بقا.
جذبها يلصقها به يضمها من خصرها بتملك.
وهى اعانها الله عقلها سينفجر.. تحملته بكل طاقه لديها لكنه يزيد الأمر سوء.. كأنه يختبر طاقتها التى نفدت فعليا فاخذت تتحرك پعنف من تحت قبضته التى تضمها وتجذبها له لكنه احكم قبضته أكثر يقولبس ياروحى بطلى حركه عشان الى بتعمليه ده انيل مش عايز افسرلك.
صكت أسنانها بغيظ وهو اكمل يشير للسيارهخلاص وصلنا عربيتى اهى... تحفه مش كده.
جنهماتخلص بقا مش قولت هتروحنى ولا كان كلام عيال.
علم انها تخبره... لم انبهر واريد التخلص منك.
رفع حاجب واحد بعدم رضا ثم قال بجديهانا الى عايز نروح بيتك اكتر منك.. يالا يا حبيبي.
مازال يسحبها معه كأنها قطعه منه وهى بالفعل له كذلك.
اما بالنسبة لها فالوضع مستفز لدرجة تتمنى لو لديها القدره الجسديه على سحقه ضړبا... ټندم بشده كونها لم تصغى لنصيحة والدتها حين نصحتها بتعلم اى فنون قتاليه.
فتح لها باب السيارة يجلسها بها وهو يطمئن عليها يناظرها بحب واهتمام لم يسبق ووجهه لأحد ولا حتى والده الحبيب.
استدار يجلس لجوراها سعيد لاقصى درجه يقود السياره قائلا بصى ياحبيبي واحنا قدام بابا ماتقلقيش وسبينى انا هتكلم وهخلص كل حاجه معاه.
رفعت وجهها تدعو الله يارب يارب انا لا عايزه جاه ولا مال... يارب ربع ثقته بنفسه يارب.
قهقه بقوه عليها يحاول التحدث من وسط نوبة ضحكهههههههه..مش هتحتاجى جاه ولا مال ياحبيبتي ههههههههه.
مد كف يده يجذب يدها  مردداانتى هيبقى عندك فلوس لو فضلتى تاكلى فيها لحد ما تشيبى مش هتخلص.
نظر لها ينتظر الانبهار وهو يكمل عليها انا عندى فلوس كتير اووى.
تهللت اساريره وهو يراها بالفعل بدأت تنبهر تستدير بجسدها تنظر له بفضول يعنى عندك فلوس كتير اووى!
اخذ يؤكد لها بقوه ربما تقترب اوى اوى ياروحى.
فاجأته تقولطب مابتروحش تتعالج ليه بدل ما تطلع جنانك على بنات الناس.
سددت ضړبتها فى الصميم جعلته ينظر لها بزهول لدقيقه ثم زم شفتيه يبتسم باعجاب يخبرهااووووه.. انا هسميكى بطلة قصف الجبهات... انتى طيرتى الجبهه خالص ياروحى.
جنهعلى فكره قديمه.
ضم كفها له يبتسم بسعادة وأمل ويتنهد براحه مش مهم.. انا مبسوط انك معايا.
جنهصبرنى ياصبر.
ابتسم عليها وصمت قليلا حتى تحدثت هى بهلع وهى تراه يقترب بسيارته من منطقتها قائله بتوسلخلاص بقا والنبى نزلنى هنا انشالله يخليك ماينفعش انزل من عربيتك قدام الحته.
سليمان باعتراضنعم لأ طبعا واتعودى على كده قولتلك.. بقولك هتبقى مراتى.
جنه مسايره إياه ايوه ماشى حاضر هبقى مراتك وماله بس والنبى نزلنى هنا الناس هتمسك سيرتى وهياكلوا وش بابا يقولوا على بنته إيه
سليمان بس يا حبيبي... اهدى خالص وانا اصلا طالع معاكى عشان اتكلم مع بابا فى الى اتفقنا عليه.
نفذت طاقتها... كونها ستدخل للحاره معه وبسيارته لاهى كارثه كبيره بالنسبة لها ولاهلها ولمجتمعها كله.
اڼفجرت به دفعه واحده اسمع بقا ياجدع انت انا سايرتك كتير واخدتك على اد عقلك كتير لكن لحد كده وكفايه اوى انا... قاطعها هو بقوه يخبرها فقط بما قررانا الى عايزك تعرفى انى بتكلم جد وقررت فعلا يا جنه وعارف انك كنتى بتسايرينى... انزلى معايا من غير ما نلم الناس حوالينا.
اغضمت عينها تستغفر الله تسأل عن ذلك الذنب الذى اقترفته كى يفعل بها الله هكذا.
دلف بسيارته داخل الحاره بالفعل وبعض الماره يركز بانظاره على جنه ابنة منطقتهم وهى تخرج مع رجل من سياره فارهه.
وزاد الأمر سوء وبجاحه وهو يتقدم لجوارها ويضمها له كأنه يتمشى بالشانزلزيه وليس بمنطقه شعبيه فى احد حارات مصر القديمه.
هنا ولم تتحمل دفعته بعزم قوتها تقول ماتبس بقا.. ماتبس بقا وتتلم.. حط فى عينك حصوة ملح انت مفكر نفسك في مدينتى... ماتقرفوناش بقا.
ضحك مجددا يحب حتى دفعتها فى الحديث ويخبرها بذلكعڼيفه انتى اوووى.
نظرت له بنفور تتقدم معه لداخل بيتها همت لتصعد السلم ولكن شكت بأمره فالتفتت له وقد كان شكها بمحله فقد ضبطه ينظر لجسدها من اسفل هنهرته بغيظ ونفور مش عيب عليك.. بتبص على ايه
سليمان واحد وبيبص على مراته عادى جدا.
جنهلسانى عاجز عن الشتيمه... اطلع انت قدامى.. اتفضل خلينا نخلص.. او روح احسن والله.
تقدم امامها يقول ببرود وثقه فعلا مستفزه لما نتجوز هروح يا حبيبي.
حاولت كبت اعصابها قدر المستطاع حتى تصل فقط لاحضان والدها.
توقفت عند باب شقتها تدق الباب فعرف ان هذه شقتهم فعاد وتوقف لجوارها يبتسم بسعادة.. يضم يدها له كى يصدم والدها
فتح الباب وكان والدها الذى ابتسم لها بترحاب مالبس وتجهم وهو ينظر لكف يد ابنته التى بيد رجل كبير وامامه.
تملصت من يد سليمان عنوه وتحامت باحضان والدها الذى رغم احتواءه لها باحضانه لكنه مازال متعصب بشده يسأل پغضب مين الراجل ده يا جنه وماسك ايدك كده ليه.
همت لتتحدث بسرعه تستنجد به من أفعال ذاك المعتوه ولكن سليمان يسبق دائمآ.
حيث اسكتها يمثل بمهارهاستنى انتى يا حبيبتي انا هفهم بابا كل حاجه.
اتسعت أعين محمود پغضب يردد حبيبتو!
نفت جنه سريعا لأ والله يا بابا.. ده راجل معتوه وشاكله عنده مشكله في مخه... ده.. قاطعها سليمان ماتخافيش من بابا يا حبيبي هو اكيد هيفهم ان الحب مالوش كبير وهيوافق على جوازنا زى مابنحلم بقالنا كتير.
محمود پصدمه لابنته بقالكوا كتير!
رفعت جنه اصبعها تحلف مئه يمينواقسملك بالله ماشفتو فى حياتى غير مرتين مره امبارح ومره من ساعه.. بس هو الى معتوه اقسم بالله.
سليمان جنه حبيبتي انا معاكى ماتخافيش من حد طول مانا موجود.
غار محمود كثيرا علاوه على كونه مستفز يقول ماتيجى تقف مكانى انا الى اقولها كده انا الى ابوها.
سليمان اوعدك انى ابقى ابوها زى ما بقيت حبيبها.
جنه والله يا بابا مافى حاجة من دى.
اخذ محمود نفس عميييق يتحكم فى غضبه يقول من بين أسنانه استنى انتى دلوقتي.
وضعها خلف ظهره يقف مقابل سليمان يكتف ذراعيه حول صدره قائلا اؤمر.
نوى سليمان تحمله حتى يصل لها وابتسم بتحمل يقول طب هنتكلم من على الباب دى مش أصول ولاد البلد ابدا.
محمود لا طبعا... اتفضل.
دلف وجذب ابنته لحضنه حتى يفهم مايحدث سيحميها خصوصا وهو يشعر فعلا بخۏفها.
أشار له على احد الارائك قائلا اتفضل.
نظر لجنه وقال خلى ماما تعملنا حاجة نشربها ياحبيبتي.
سليمان لا شكرا.
محمود
 


بكبر براحتك.
ابتسم سليمان عليه يعلم ممن اخذت صغيرته خصالها ثم قال انا سليمان الظاهر... قاطعه محمود بنفور سليمان الظالم
همهم سليمان... وصل لوالدها ذلك اللقب إذا مهمته صعبه بعض الشئ.
صمت لبرهه ثم قال دى كلها القاب مالهاش لازمه طلعوها عليا عشان انا فى الشغل مابرحمش.
محمود بعدم اقتناعمفهوم مفهوم... اؤمر بردو.
رغم نبرة محمود الھجومية الا ان سليمان لم يرتبك.. كيف لرجل ظالم ومتجبر ان يرتبك.. هو معتاد على الجبروت والتبجح.
تحدث بهدوء لكنه لم يظهر الجانب المغتر داخله حتى الآن فقط ليظفر بها أولا وبعدها تظهر شخصية الظالم.
سليمان طيب كده مش محتاج اعرفك بنفسى كتير... كده انت عارف انا مين وابن مين فندخل فى الموضوع على طول.
محمود بكبر يجيب بالقطارة الى هو
صك سليمان أسنانه يحاول التماسك وتقبل كبر احدهم عليه فقط كونه ولى امر الفتاه الوحيده التى وقع لها.
حاول رسم ابتسامة متقبله يقول انا عايز اتجوز جنه بنتك.
اتسعت اعين جنه... اصراره غريب ومريب بالنسبة لها.
رغم صدمة محمود الداخليه إلا أن العضب كان أكبر فصړخ به وهو ينتفضانت اټجننت ياجدع انت.. ولا رافع حاجة وجاى تعمل دماغ عندنا.
وقف سليمان يرفض اى إهانه يقول پغضباستاذ محمود انا ماسك اعصابى بالعافيه بس مش هسمح... قاطعه محمود بلا تسمح بلا ماتسمحش... جاى وماسك فى البت وعمال تكدب وعايز تفهمني انكو مترافقين بس انا مربى بنتى كويس وحافظها وغير ده وده هى اصلا لو عايزه وموافقه تتجوزك انا بردو مش هجوزهالك ولو على جثتى.
سليمان بدأت تظهر عليه إمارات الڠضب... الوجه الحليم الذى ارتداه لا يلائمه ولا يدوم معه كثيرا.
خرج صوته غاضب ليه بس يا استاذ محمود.. انا داخل البيت من بابه إيه المشكله
محمود لأ هى مش مشكله دى مشاكل وانا حتى مش مجبر اقولها... واتفضل من غير مطرود وإياك تتعرض لبنتى تانى.
هاجت اعصاب سليمان اعتقد انه سيتزوجها بأقرب وقت.
فلتت اعصابه يقول وانا مش ماشى من هنا إلا اما اعرف لأ ليه.... ايه الى يمنع.
محمود ماهو بعيد عن سمعتك الى زى البلاك.. انت مش شايف انك من سن ابوها.
سليمان بحرجااا. لأ.. انا أصغر منك بكام سنه.. ووو.. دى مش مشكله اوى.. عادى بتحصل.. انا بحبها وهوفرلها العيشه الى اى بنت تتمناها.
محمود اهى دى بقى نمره اتنين... فى حاجات انت مش هتعرف تشتريهالها حتى لو انت عايز... لو سمحت وبهدوء امشى انا مش حابب اهينك.
سليمان حاجات الى الى مش هعرف اشتريها... هى تشاور بس وانا نفسى تحت أمرها.
محمود بحزمالكلام خلص لو سمحت اطلع برا.
سليمان پصدمه نعم
محمود ايه بطردك.. هتطلع انت برا ولا ازقك اطلعك
وقف سليمان باعين متسعه مصډوم يتنقل بنظره بين محمود وجنته المنكمشه بوالدها تستنجد منه به.
تحدث پغضب همشى... بس ورب السما والأرض ماحد هيلمس شعره ولا هيقرب منها غيرى.
وقف محمود غاضب انت بتحلف عليا وعلى بنتى وف بيتى.. طب نجوم السما اقربلك منها وابقى روح اتعالج عشان انت مش مظبوط.
سليمان بتوعدماشى... تمام اووى.
القى نظره عليها ليزداد وهج عينه وهو يراها موافقه على كل ماقاله والدها وتحتمى بظهره أيضا.
خرج من البيت كله ليستدير محمود لابنته التى ابتلعت رمقها بصعوبه تقول بص... انا والله هحكيلك كل حاجه حصلت واقسم بالله ما هكدب بحرف.
محمود بجمودقولى.
عاودت بلع رمقها تقص عليه كل شئ حدث وهو يتسمع بانتباه شديد
_____________________________
ايام مرت وهو بحال غير الحال.. تقريبا جن وفقد اعصابه... حتى بالبيت انتبه الكل لذلك.
وجلست نهله مع شوكت بعدما فاض بها الكيل تشتكيهبقى مش طبيعي خالص ياعمى.. يعنى انا عارفه انه عصبى وغامض وشديد بس الفتره دي هو فعلا مش طبيعي.
كان يصغى لها وهو صامت.. بالفعل قد لاحظ تغير غير عادي على ابنه.
تحدث بتروى وقال طب روحى انتى يا بنتى وانا كده كده كنت رايح الشركه وهتكلم معاه.
نهله بتوتربس ياعمى... قاطعها يومئ برأسه مؤكدا مش هيعرف إنك اتكلمتى معايا في حاجة.. ابنى وعارفه.
نهله شكرا ياعمى.. عنئذنك.
هز رأسه بصمت وهى وقفت تغادر.. وبعدها وقف يستند لعكازه وأمر سائقه ان يذهب به لعند سليمان.
_____________________________
وصل محمود بيته فى اول النهار على غير عادته.
فذهبت له داليا سريعا مستغربه تسأل مالك يا محمود.. فيك إيه... انت تعبان ولا ايه كفالله الشړ.
محمود ماتقلقيش يا داليا انا كويس.
داليا امال فيك ايه بس... اوعى تكون لسه زعلان من جنه مش اتكلمنا معاها وعرفت غلتطها إيه وقالت مش هتسكتله تانى.. وهو كمان الى بجح وفرض نفسه عليها.. البت كانت بطولها ماعرفتش تتصرف.
محمود لأ مش زعلان منها.
داليا بحيره وقلق امال بيك ايه بس.
محمود بتعب وهمرفدونى من الشغل.
صدمت داليا ټضرب مقدمة صدرهاإيه ازاى وليه ده انت من احسن وأقدم الموظفين هناك وصاحب الشغل راجل محترم.
محمود الراجل زى ما يكون مجبور يرفدنى يا داليا.
اتسعت عينها تقول يعنىى..
هز رأسه يؤكد ايوه مافيش غيره... عايز يلوى رقبتى.
صمتت داليا تأخذ نفس عميق تقول پغضب وإصرار ولا يهمك ياخويا.. سلمها لله ده هو الى بيرزق... خلينا نعيش اليوم بيومه لحد ما ربنا يسهل.
هز رأسه يرددونعم بالله... ونعم بالله.
_____________________________
وصل شوكت للشركه يمشى فى اركانها وهو يشعر بتوتر ف الأجواء.. بالتأكيد كل ذلك بسبب مزاجية ابنه.
صعد لمكتبه حتى وصل ودلف للداخل دفعه واحده وجده ېصرخ بمساعدته مش قولت أجلى... يبقى يتأجلوخدى القهوه دى.. عايزها ساده وبوش... غورى من خلقتى... غوووورى.
صمت وهو يرى والده امامه واستدار يحاول مداراة غضبه.
نطرت السكرتيرة لشوكت بعجز فأمرها بعينه ان تنصرف.
كان مازال موليه ظهره يبتعد بعينه عن مواجهته.
ولكن شوكت ذهب ووقف مقابله يقول فيك ايه.
لم يجيب... فصړخ به انطق... فيك اييه.. بقالك كام يوم عمال تلغى وتأجل فى مواعيد مع اهم ناس فى البلد... سليمان الى عمره ماغلط غلطه واحدة فى شغله بدأ يعك.. حتى فى البيت كله واخد باله انك فيك حاجه.. 
إيه الى حاصل
سليمان پغضباديك قولت... عمرى ماغلط.. طول عمرى شايل وساكت.. مافيهاش حاجة لو... قاطعه سليمان باصرارالحكايه دى فيها ست.. قولى هى مين وتجيلك تحت رجلك وقتى.
اغمض عينيه يصك اسنانه ويضم قبضة يده بعجز.
نظر شوكت لحركاته پغضب يقول قولى هى مين وانا مابقاش شوكت ان ما جبتها تركع ليلاتى عند رجلك... هى مين ولا بنت مين حتى لو متجوزه وعندها اورطة عيال هجيبهالك.
تحدث بعدما فاض الكيل بوالدهمش ست... مش ست... دى عيله... ابنك سليمان بص لعيله... وبنت موظف عادى خالص بكلمه منى قطعت عيشه... بس رفض... وكل يوم بيرفض.
شوكتقوم تعالى معايا... والليله... شوف الليله هجوزهالك.. خليك تروق وتفضى لشغلنا.
الفصل الرابع
وقفا اسفل بيتها يجلس خلف مقود السياره يغمض عينه ويأخذ نفس عميق بأمل.
بالتأكيد لمجئ والده أثر كبير.. هو يعرف قدرات والده جيدا لن يترك الأمر حتى ينتهى.
نظر له شوكت بجانب عينه غاضب الى حد كبير.. من ابنه لأنه وقع بهذه الصوره.. والڠضب الاكبر من تلك الفتاه لأنها فعلت بابنه هكذا.
مد يده يربط على فخذه قائلا ماتقلقش... اعتبر الموضوع ده خلصان.
هز رأسه بثقه يحلم بتلك اللحظه التى ستصبح بها زوجته.
ترجلا من السياره ودلفا داخل ذلك البيت القديم.
وقفا امام شقة محمود
 


يدق سليمان الجرس ليفتح لهما ويقلب نظره بين سليمان وذلك الرجل المهيب قائلا بحاجب مرفوعافندم.
اڠتصب شوكت ابتسامة محايدة يقول برزانهإيه يا ابنى حد يستقبل حد كده
محمود وهو ينظر ناحية سليمان ماسبق والبيه جه وطلبو مرفوض.
مرغم على التحمل فقط لأجل عيون ابنه.
اضطر لابتلاع حديثه وابتسم قائلا احنا قدام باب بيتك يا ابنى مش كده.
تنهد محمود ثم افسح لهما الطريق يرحب على مضضاتفضلوا.
دلفا للداخل سليمان بلهفه يبحث بعينه عنها وشوكت متفحص لحال البيت يدرك مستواهم المادى.
ولأنه على قدر عالى من التبجح نظر لمحمود يسأل بلهفه واشتياق هى فين جنه.
محمود اد إيه انت بجح!
تدخل شوكت وهو مستاء من حال ابنه أقعد يا ابنى عشان نتكلم.
جلس كل منهما فقال شوكت بود كبير جدا شوف يا ابنى.. انا جاى بنفسى عشان اطلب ايد بنتك جنه لابنى سليمان وعارف إنك مش هترد طلبى ان شاء الله.
محمود ابن سيادتك سبق وجه وانا رفضت وهو عارف.
شوكتبس انا ماكنتش معاه... بنتك هتبقى فى عينى وتحت رعايتى انا.. انا الى طلبت ايدها منك وهتبقى مرات ابنى وتحت عينى.
محمود وهو على حافة الجنون ياباشا انا بنتى دى عيله لسه مابلغتش عمرى ما هجوزها دلوقتي لو على رقبتى... ولما تيجى تتجوز بعد خمس ست سنين مش هجوزها بردو لواحد زى ابنك.
سليمان پجنونخمس ست سنين ايه.. لأ انا مش هقدر استنى.
محمود وهو يشير على سليمان شايف ياباشا... بجح.
شوكت قولى بس يا ابنى سبب رفضك لسليمان... انا شايفه عريس لقطه لأى حد.
محمود مالخنفسه بتقول يامحلى عيالى زى اللولى على الحيط.
شوكت پحده نعم.
محمود زى ما سمعت ياباشا بالظبط.
رفع شوكت حاجب واحد پغضب... أوشك الصبر على النفاذ لم يسبق وتحمل احدهم هكذا لكنه مظطر قليلا ربما يفلح الحلم معه.
تحدث بتروىقولى اسبابك.
محمود ياباشا ابنك كبير... سنه كبير وراجل مفترى وسمعته سبقاه وبجح ومش بېخاف ربنا والمثل بيقولك الى مايخافش ربنا خاف منه اقوم انا مجوزوا بنتى الى انا زى ما قولتلك مش بفكر فى جوازها دلوقتي.
شوكت بلا اى مقدماتطب طلباتك.
محمود والله لو وزنتها دهب.. وزنتها ايه لأ ده انت لو وزنتنا كلنا كده هيلا بيلا بردو مش هجوزهالوا.
لم يفلح معه الترغيب.. إذا لا مفر من الترهيب.
فوقف پغضب جم يتحدث بصوت غليظ اسمع يابنى انت انا ماسك نفسي من الصبح وبحاول اطول بالى عليك بس يظهر ان الذوق مش نافع معاك فوق واعرف انت بتكلم مين ويقدر يعمل فيك إيه.
محمود المقابله انتهت... مع السلامه.
شوكتنعم.
وقف بهدوء يرددزى ما سمعت بالظبط... اتفضلوا بهدوء.
اقترب منه شوكت يقول بتوعدانت بتطردنا... مش خاېف من نتيجة عمايلك دى.. انت عارف انت بتتحدى مين
محمود لأ انا عارف انا بحمى مين... شوف انت عايز تعمل ايه واعملوا.. مش انتو بردو قطعتوا عيشى كمل ياباشا وانا معاك لماااااا تجيب اخر اخرك.
رفع شوكت حاجبه يرى العند فى عيونه... الماثل امامه الأن شخص لن يهاب شئ فى سبيل الدفاع عن ابنته.
وضع يده على كتفه يقول بابتسامة واثقه ابقى قابلني لو لاقيت جنيه.. انت الى هتيجى تبوس ايدى وساعتها هبقى افكرك بقعدتنا دى.
نظر لابنه قائلا بأمر يالا يا سليمان.
كل هذا وسليمان مصډوم وغاضب... حتى والده مالك مفاتيح كل الأبواب المغلقه لم يفلح معه.
خرجا من البيت وكل منهما يغلى من الڠضب وشوكت يتحدث بقا على آخر الزمن اروح برجلى لحتة واد زى ده وكمان اتحايل عليه ويرفض ويطردنا.. ماشى... والله لأوريه ويبقى يوريني هيلاقى فين مكان يشغلو... انا هخليه ييجى يبوس ايدى ورجلى... بقا على آخر الزمن احنا نترفض مايعرفش البتاع ده كام عيله تحلم بس انها تسلم علينا ولا يجمعها بينا طريق.
كانت تهانى قد عادت لتوها من العمل واوشكت على الدخول لبيتها ولكن لمحت سياره من سيارات سليمان التى تحفظها عن ظهر قلب متوقفه امام البنايه التى يقطن بها عمها محمود.
تقدمت كى تعرف ماذا هناك ولكن السياره تحركت سريعا ولم تلحقها.
ظلت واقفه لدقيقتين مستغربه تفكر هل هذا هو سليمان الظاهر بالفعل ولو هو فلما جاء ولمن.. هل كان هنا ليتحدث مع عمها بشأن ابتعادها عن زياد... هل سيفضح أمرها امامهم.
دقيقه ورفعت كتفيها بلا اهتمام... ليقل له ماذا سيفعل عمها حتى لو عرف.
تراجعت تعود لبيتها وهى تبتسم اقصى مابوسعه هو محاولة إجبار زياد على الزواج بها وبالتالي ستدخل لبيت الظالم وتكون لجوار حبيبها والرجل الوحيد الذى تراه.... سليمان.
مرت ايام وليالى وهو من سئ لاسوء... أصبحت شغله الشاغل..
لم يستطع التحمل إنما ذهب إليها كى يراها.
وقف كثيرا امام مركز الدروس الخصوصيه الذى تذهب إليه وطال الانتظار لكنه لم يجدها ولم تخرج حتى أنه بعد مده وجد رفيقاتها الاتى شاهدهن معها المره السابقه يخرجن.
فذهب اليهن يسأل امال فين جنه
نظروا له باستغراب لقد ظللن لأيام يحاولن الاستفتسار من جنه لكنها كانت تراوغ ولم تعطى اى إجابه تهدئ فضولهم.
تحدثت احداهن قائله مانعرفش.
سليمان ماتعرفوش ازاى انتو مش مع بعض فى كل الدروس
الفتاهلأ طبعا احنا علمى وهى ادبى والى خلصناه ده درس كيميا.
تحدثت أخرى تسأله بخبثبس قولنا بقا انت مين وتعرف جنه منين وجيت لها المره الى فاتت ليه واخدتها وروحتوا فين
سليمان بثقه كبيره انا خطيبها.
اتسعت عينهن يرددن بصوت واحدخطيبها!!
سليمان ايوه.
رفعت احداهن حاجب واحد وقالت عن عمدخطيبها إزاى طب وكريم!
كأن الزمن قد توقف... باقى الفتيات ينظرن لها باعين محذره وهى وضعت يدها على فمها تتصنع انها اخطائتاوبسس.. نسيت.
اما هو فقد دارت به الدنيا.. اهى على علاقه بآخر... هل تحب احدهم.. هل وهل وهل.
الف سؤال يدور يخلده ينهش قلبه ويفتك به.
تقدم خطوه من تلك الفتاه يقول بهدوء مخيفانتى قولتى إيه كريم مين وايه علاقته بيها
وقفت إحدى الفتيات امامه تقول بسرعه تنقذ ما يمكن انقاذهم. مممافيش حاجة... هى سجى كده بتحب تهزر.
سليمان لأ مش بتهزر.
الفتاهأنا..انا هقولك... بص هو.. هو كريم ده ولد اكبر مننا و.. وبيحب جنه من زمان بس هى ولا ف دماغها بس الكل عارف انه بيحبها و.. و سجى قالت كده يعني عشان احنا عارفين انه ناوى يخطبها.. مش كده يا سجى
كانت تسألها وهى تنظر لها محذره فاضطرت سجى تأكيد حديثها قائلهاها.. اه.. صح.
مازل قلبه يغلى... ولو كانت أمواله كثيره.. فارق العمر لا يعوض بالمال وهو يعلم... الان فقط تذكر حديث والداها عن الأشياء التى لن يستطيع شرائها.
تبا له ولعمره ولكل شئ.. وتبا لذلك الكريم ايضا.. أكان ينقصه... لكنه قرر وانتهى الأمر.. هى له.. زوجته ولن تكن لآخر حتى لو أرادت.
حاول التحكم بغضبه ونظر لهن قائلا هى عندها درس هنا امتى.
سجى بابتسامة ماكره هو مش انت خطيبها... إزاى بقا مش عارف مواعيدها!
سليمان بضيقلسه مخطوبين من يومين مش عارف مواعيدها وكمان مش عارف رقمها... هاتيه بقا.
أسرعت تعطيه رقم هاتف جنه تحت تحذير الفتيات لها ولكنها لم تتوقف إنما اعطته اياه.
بدون كلمة شكر واحدة استدار وذهب تتبعه نظرات سجى المعجبه.
ثوانى ونزل عليها سيل من اللوم والسباب من زميلاتهاانتى اتجننتى.. ازاى تقوليلوا على موضوع كريم... تصدقي كان عندها حق انها
 


مش بترضى تحكى قدامك اهو فى الاخر روحتى قولتى... مالكيش امان.
سجىذلة لسان الله.. ماكنتش اقصد.
الفتاه والله... عبط احنا بقا.. وازاى تديلوا رقمها
سجى مش قال خطيبها امال بتزعقيلى ليه انى قولت على حوار كريم.
الفتاهواحنا نضمن منين انه خطيبها بجد... انتى مش شايفه سنه ولا شكله.. والمره الى فاتت أخدها بالڠصب مايمكن لا خطيبها ولا حاجة تديلوا رقمها بتاع إيه.
سجىياسلااام.. ولما هو كده حورتى ليه فى موضوع كريم.
الفتاه عشان مافيش حاجة مضمونه مايمكن لما يعرف يقول لحد ولا ابوها ولا اى نيله... امشى يا سجى.. انتى مش سالكه يابت وكل حاجه قولتيها عن قصد على فكره انا مش عبيطه.
_____________________________
كانت تجلس بغرفتها تحاول مراجعة بعض دروسها الهامه المتراكمه.
شعرت باهتزاز هاتفها فنظرت له وجدته رقم غير مسجل فلم تهتم.
عاود الدق من جديد ففتحت الخط تجيب الو.
بدون سلام او كلام باغتها بسؤالهمين كريم ده
اتسعت عينها.. من ذاك الذى عرف بموضوع كريم.
خرج صوتها خائڤ تسأل انت مين
زاد النهش بقلبه.. تنهشه حيا بل وتعتصره.. تعرف كريم ولكن لا تعرفه.
تحدث بصوت حاقد غاضب انا سيلمان.
وأخيرا اخذت انفاسها... فليعرف او يذهب للچحيم حتى لا يهم.. طالما والدها للآن لم يعرف فلا يهم.
تحدثت بهدوء وبرود تحتمى بجدران بيتها ايوه نعم افندم خير.
شعر ببرودها ولا مبالتها له وهو ينكوى پالنار حيا وحده.
تحدث وكأن اللهب يخرج من فمهانطقى.. انا ماسك اعصابى عنك بالعافيه.
جنهوالله تمسكها تسيبها... عادشى.
سليمانوالله وقلبنا جمد.
جنهاوى اوى اوى.
رغما عنه ابتسم... ناحيتها يشعر بأشياء لا تفسير لها.. معها الشئ ونقيضه.
اشتاق لها كثيرا وخرج إشتياقه على نبرة صوته وهو يقولوحشتينى يا جنه... عايز اشوفك.
جنهوالله عيب عليك... قولى ياسيدي لو مش معاك تمن الدكتور الم لك من الحته عندنا وتروح تتعالج.
سليمان انتى مافيش منك علاج يا جنه... انتى علاجى ومش هسكت غير لما تبقى جنبى وملازمانى منين ما اروح.
صمت قليلا ثم تنهد بهيام وقال انزلى بقا.. انا تحت بيتك وعايز اشوفك.
اتسعت عينيها بړعب تقول يانهار اسود... تحت البيت
سليمان ايوه... انزلى يالا.
جنه مش هنزل... عايز تفضل واقف اقف... وبقولك اهو وانا بتكلم بجد عشان ابقى خلصت زمتى منك انا بجد مش عايزه يبقى ليا اى صله بيك.
سليمان پصدمه وقلب موجوع بس انا بحبك يا جنه.
جنه وانا مش بحبك ومش هييجى حتى يوم واحبك... روح دور حواليك هتلاقى كذا واحده بيحبوك ويتمنوا رضاك بس انا لأ.
سليمان پجنون لأ ليه عايز اعرف.
جنههو كده.. امر الله.. لحكمه هو وحده الى عارفها انا مش بحبك ومش هيحصل واحبك ومش عارفة ليه بس انت حتى مش عاجبنى ولا النوع اللي بيعجبنى سبحان الله.. ده غير إنك راجل ظالم.. ظلمت كتير ودوست على غلابة كتير عمري ما ابص لحد زيك بلص انك فعلا عجوز.
اغلقت الهاتف بوجهه عند آخر كلماتها تشعر براحه كبيره... ربما أصبح فى ذلها له راحه.
اما هو فسقطت كلماتها على اذنه كسهام سامه احرقت قلبه فى الصميم.
نزل الهاتف من على اذنه وهو لا يشعر به يعود فقط بذهنه لاحداث قديمه مرت عليها سنوات.
كان يقف فى احد الانديه الرياضية يقم بمسح العرق من على جبهته يستمع بضيق لتلك الواقفه خلفه بذل تتحدثبس انا بحبك يا سليمان.
استدار لها لتظهر تلك الصهباء بجمال ولا اروع سبحان من خلق وابدع تكوينها و رغم كل ذلك لم يعجب بها.
إنما ابتسم بغرور يقول ولم يبالى صډمتها ولا احساسهابس انا مش بحبك يا ساره ولا حتى ممكن احبك فى يوم.
ساره بدموع وقهرطب لييه
سليمانمش عارف... لو سمحتي انا لازم امشى.
اوقفته تمسك ذراعه تتوسلهسليمان لو سمحت ماتقولش كده... انا حياتى كلها متوقفه عليك... مش عارفة اشوف غيرك برفض كل العرسان الى بتتقدملى مستنيه إشارة بس منك... مش بدخل فى اى علاقه ولا بصاحب اى حد عشانك عايزه اصون نفسى ليك.
سليمان بملل من ثرثرتها وتوسلهاايه يا سوسو الجو ده ماتصاحبى ولا انتى حره.. محسسانى ان فى بنا حاجة... ساره انا مش شايفك أصلا.
نفض يده عنها ولم يبالى لدموعها النابعه عن قلب مجروح وتقدم يسير فى خيلاء وغرور وهى خلفه تبكى وتنتحب.
عاد من شروده على صوت دقات مفزعه على سيارته.
انتبه على محمود الذى وقف يضرب السياره بيده قائلا هى حصلت... ايه.. هتعيش تحت بيتى... اتفضل امشى من هنا.
اخذ نفس عميق... ثم خرج من سيارته يقف امام محمود قائلا اه.. جوزهالى وانا اخدها وامشى.
محمود نجوم السما اقربلك... ويالا من غير مطرود.
سليمان مش خاېف
محمود كله على الله والى فيها لله مابتغرقش... انت مش رفدتنى من شغلى
رفع سليمان حاجبه باعجاب فاكمل محمود ايوه عارف ان انت ورا رفدى بس زى ما قولتلك دى أرزاق والى بيقسمها الخلاق... اصل لو الرزق على عبد كانت خربت.
لكزه فى صدره باهانه قائلا يالا يا بابا اتكل على الله الساعه دى يالا حبيبي... يالااااا.
ذهب لبيته وتركه يتوعده پغضب اتجوزها بس والله والله لاندمك وادفعك تمن اهاناتك دى غالي اووى.
دلف محمود لبيته يضع المفتاح على السفره وهو يتنهد بتعب.
تقدمت داليا وجنه يجلسن لجواره وداليا تهدهد على كتفه قائله روق يا خويا مش كده.
محمود اديلى اسبوعين بلف كعب داير على اى شغل.. اى شغل مش لاقى.
داليا منه لله الى كان السبب.
جنه انا اسفه يا بابا انا السبب.
رفع وجهه ونظر لها پغضب طفيف قائلا اوعى اسمعك تقولى كده تانى... سامعه.
جنه حاضر.
ابتسم قائلا وبعدين انتى ايه مقعدك كده يا هانم... ادخلى ذاكرى.
جنهزهقت والله قولت اخرج اقعد معاكوا شويه.
محمود طب تعالوا نقعد فى البلكونه شويه.
كانت عينيه متسعه بخبث كبير فهمته على الفور جنه فضحكت وهو معها... بالتأكيد رآه تحت البيت.
بعد عشر دقائق كانوا يجلسون جميعا فى الشرفه.
قام محمود بتجميع قشور اللب والترمس يقول لمازن صغيره ارمى يا حبيبي على عمو.
كان سليمان يجلس تحت البيت بسيارته يملى عينه منها وهى مع اسرتها يتحمل قشور المسليات التى يلقونها عليه كأنه مستودع قمامه.
____________________________
فى مكان آخر
جلست تهانى باحضان زياد فى إحدى الشقق السكنيه تتحدث بتوسل من بين بكائها وهو يهدهدها بتعاطف كبير لازم يبقى فى حل بسرعه يا زياد.. انا خاېفه ماما تعرف دى ټموت فيها.
زيادماتخافيش ياحبيبتي قولتلك عمرى ما هتخلى عنك... انا مش هسيب خالى سيلمان إلا اما يقتنع وييجى معايا نخطبك.. انا بس ساكت اليومين دول لانه عصبى جدا وماحدش عارف يقرب منه خالص.
تهانى ايوه ده الشركه كلها ماشيه تخبط في بعضها من الخۏف منه... هو ماله كده
زياد مش عارف ياحبيبتي فعلا متغير ٣٦٠درجه.
تهانىانا شوفت عربيه زى بتاعته عندنا فى الحته مۏت فى جلدي لايكون رايح لعمى محمود.
زياد حبيبتي بجد ماتخافيش انا معاكى.
ابتسمت له بنعومة أفعى تحتضنه بحنان زائف مقرره انها ستفعل اى شئ لتكن بجوار حبيبها.
____________________________
ايام أخرى مرت ومحمود للآن لم يجد عمل.
جلس على احد المقاعد لجوار داليا يقول وبعدين يا داليا... هنعمل ايه.
داليا بقلة حيله والله مانا عارفه ياخويا.
محمود الفلوس اللي معانا قربت تخلص وانا لو فيها قطع رقبتى مش هجوز بنتى للراجل ده.
صمت كل منهما بقلة حيله حتى خرجت جنه من
 


غرفتها تقول لاقيتها يابابا لاقيتها.
محمود هى ايه الى لاقيتها
جلست على ركبتيها امامه بحماس تقول سينابون جنه.
نظر لزوجته بجهل ثم عاود النظر لها يقول مش فاهم.
جنه مشروع يابابا... نبدأ بتكاليف بسيطه ومع الوقت من ارباحه نزوده... مافيش حل غير كده عشان ماتبقاش تحت رحمة حد.
محمود بردو مش فاهم والله.
جنه بص دلوقتي الناس بقت تحب تخرج تتمشى على النيل تشترى قطعه سينابون او دوناتس مع عصير فريش بسعر كويس كده يعنى.. احنا هنحتاج ايه عربيه شيك للحاجات دى وانا كلمت زكريا قالى يعرف واحد بيعمل حاجات بالوان مبهجه وطريقة عمايل الحاجات دى مش هغلب انا وماما.
محمود وهو مذبذبلأ لا الموضوع مش بالبساطه دى... وامتحاناتك.. والتراخيص.. ده انتى لو هتفتحى كشك سجاير فى البلد دي محتاجه تراخيص وورق... الى رفدنى ومانع شغلى مش هيوقفلى كل حاجه
جنهبردو فكرت فيها وزكريا لسه رادد عليا دلوقتي... المعلم سلطان بتاع الفلافل... عارفه.
محمود طبعا... راجل رجوله.
جنه اهو بقا ليه واحد حبيبو عارفه من زمان وقال لزكريا اعتبر الورق تحت مخدتك.
تهلل وجه داليا تقول لمحمود سبحان الله... يقطع من هنا ويوصل من هنا.
محمود ايوه بس.. لأ لا.. فيها مخاطره والفلوس الى معانا دول الى حيلتنا نروح نحطها فى مشروع يمكن يخسر ونقعد نعيط بعدها.
جنه بابا الفلوس دى هيجيلها يوم وتخلص بردو يبقى نجازف وبيقولك تلت اربع الرزق فى التجاره.
داليا مؤيدهاللى ربنا كاتبهولنا هنشوفوا مش ده كلامك وان الى مالوش قلب مالوش رزق.
صمت ينظر لهن ثم قال بتنهيدهربنا يتسر.
____________________________
مرت ايام واوشك محمود على الانتهاء من مشروعه وبالفعل جلب له سلطان كل التراخيص اللازمه.
اما سليمان فالوضع عنده يزداد سوء ووالده يتابع مايحدث پغضب شديد.
لكن زياد لم يعد يتحمل الانتظار خصوصا مع الحاح تهانى.
ذهب لعند سليمان يتحدث معه وانتهى النقاش پحده وصوت سليمان الغاضب زيااااد... انا مش فايقلك انت والبت الشمال دى.
زياد خالى لو سمحت تهانى مش شمال.
سليمان لأ شمال وشمال قاسى كمان... اتفضل اطلع برا انا مش فايقلكوا.
خرج زياد من عنده مصډوم لأول مره يرى ذلك الوجه لسليمان.
اما سليمان فجلس خلف مكتبه يحدث مساعدته فى الهاتف پغضب كبير هاتيلى ملف الهانم بتاعت الكول سنتر الى اسمها تهانى.
جلس ينتظر الملف وهو غاضب بشده.. جنه هى جهنم الخاصه به على الارض.. تشغله طول الوقت.
ليتخلص من تلك التهانى إذا حتى يتفرغ لجنته.
فتح الملف وهو ينتوى لها على الكثير لكنه توقف عند اسمها كاملا يقرأ تهانى عبدالرحمن قنديل.
اتسعت عينيه باجرام وشړ وهو يتمتم براحه كبيره تهانى بنت عم جنه.
ابتسم لأسمها وكأنه ارتاح ووجد ضالته يقول ياحبيبتى يا تهانى.......
الفصل الخامس
بعد مرور ايام كان محمود يقف مع أسرته يتأمل مشروعه الجديد.. يرجو من الله أن يكن فتحة خير ومصدر رزق له ولأسرته.
المكان عباره عن عربة من معدن مصنوعه بشكل لطيف واولوان مبهجه تعكس روح اصحابها وما يقدموه وبالفعل تجذب انتباه الماره.
وقفت لجوار والدها تساعده بحماس.. فكرة انها كانت السبب برفد والدها صعبه للغايه لا تجعلها تغفوا يوميا.
وفكرة انها تحدت الظالم وانتصرت عليه لها لذه اخرى... لذه من نوع خاص ولكن رغم تلك اللذه إلا إنها بالفعل تتمنى لو يتوقف عن الركض خلفها فالأمر اصبح مزعج للغايه خصوص على والدها فظهوره الدائم اسفل بيتهم بمنطقتهم الشعبيه آثار الاقاويل حولهم.
عادت من شرودها على صوت تألفه جيدا... مجرد سماعها لصوته يرقص قلبها وتتقلص معدتها تقلصات متعدده.
كان ينظر لها مبتسما ويقول الف مبروك... عرفت ان كل الديكورات دى زوقك.
كانت تنظر له بانبهار... تراه فارسها.. فارس احلامها المغوار.
هذا هو الحبيب على حق.. شاب وسيم... خلوق.. من نفس سنها.. كل فتيات الحاره تعشقه.
وليس ذلك البغل العجوز المتعجرف.
عينيها تلمع بانبهار عجيب له وهو مازال يقف مبتسما حتى اسعفها لسانها ونطقتالله يبارك فيك يا كريم.
كريم مبروووك... المكان تحفه بجد.
جنهبجد عجبك.
كريماوووى.
صمت قليلا يلاحظ ارتباكها ليبتسم متسائلاعامله ايه يا جنة.
وجد من يحتضن وجه تحت إبطه كرجال الشرطه ويجيب هو عامله كويسه يا حبيبى.
نظر لجنة متسائلا پغضبمين ده
توقفت موسيقى الاحتفال على أثر صراخه الغاضب وتوجهت أنظار الكل لهم.
قبل ساعه من الان
خرج من غرفة اجتماعاته يسير سريعا وخلفه كالعادة مساعدته تحاول مجارات خطواته السريعه وهى تخبره بباقى التزاماته لليوم.
جلس أخيرا على مقعده خلف مكتبه وهو يفرك عينه من التعب قائلا بس بس... اريح شويه وابقى تعالى كملى.
السكرتيرة حاضر يا فندم.
سليمان وابعتيلى قهوتى بسرعه.
السكرتيرهحاضر.
ارتفع رنين هاتفه فنظر لهاتفه بتعب ولكنه انتبه عند رؤيته لرقم المتصل.
انه الشخص المكلف بتتبع صغيرته... نظر لعدد المكالمات الفائته بزهول يبدوا انه اتصل به كثيرا.
فتح الخط على الفور يقول الو..خير يا فتحى... فى حاجة حصلت لجنة
فتحى انت فين يا باشا انا من اول اليوم بحاول اوصلك.. وفى الآخر بتروقنى انا وبتقول عليا نايم على نفسى
سليمان اخلللص انا فى اجتماعات من اول اليوم ومش فايقلك وكنت عامل موبيلى سايلنت ولسه مشغل الصوت... اخلص وقول جنة حصلها حاجة يا حيوان انت.
فتحىلأ ياباشا دى حته فرحانه ومزقططه ولابسه فستان شيفتشى.
هب من على مقعده يضرب بيده على المكتب وقد اكلت الغيره قلبه يرددانت بتقول ايه يا حيوان انت... انت مش عارف انا ممكن اعمل فيك ايه.
فتحى يابشا انا خدام جنابك وبنقلك كله صوت وصورة زى ما معاليك أمرت وهو ده الى انا شايفه قدامى.
هز رأسه پجنون يقول شايف ايه وصوت وصورة إيه.
اتسعت عيناه وكأن السنه الڼار تندلع منها يسأل لاهى فين ولا بتعمل ايه عشان يبقى صوت وصوره
فتحى شوف ياباشا احنا فى شارع على النيل طس كده.
سليمان بنفاذ صبراخلص يازفت انت هتنقطنتى.
فتحى بص ياباشا ومن غير عصبيه انا الصراحة مش عارف هما عملوا كل ده امتى بس هما تقريبا عندهم افتتاح حاجة النهاردة مشروع تقريبا حته اسمه سينابون جنة... بس ايه حاجة كده...
صمت بزهول وهو يستمع لإغلاق الهاتف بوجهه.
فقد وقف سليمان والدم يجرى بعروقه يتوعد لها... كل يوم تتمرد اكثر واكثر.. ومتى حدث كل هذا... هو متأكد بأنه قد اغلق كل الطرق أمام محمود من ذا الذى ساعده.
عودة للوقت الراهن.
تجمهر الكل حولهم وأولهم محمود الذى اندفع يحاول إبعاد ذلك الهمجى عن كريم.
ولكن اولا وضع جنة خلف ظهره وهو يبعد كريم عن يد سليمان التى يحكمها حول عنقه.
محمود انت اټجننت يا جدع انت.. واقسم بالله انا نظرتى فيك ماتخيبش.. انت مريض نفسي ومحتاج تتعالج... روح شوفلك داهيه اتعالج فيها بدل ما انت مطلوق على خلق الله... اوعى سيب الواد.
سليمان پغضب جماسيب مين ده هطلع عين امه دلوقتي... بقا انا انشغل يوم بليله ارجع الاقى المهزله دى.
محمود من بين أسنانه لم نفسك وسيب الواد... واتفضل يالا امشى من هنا.
سليمان انا عايز افهم إيه الى بيحصل هنا بالظبط.
تقدم احد الحضور ولم يكن غير المعلم سلطان يحاول التحدث معهبس بس كده ووحد الله.. سيب الواد بس وقولنا انت مين وتعرف كريم منين.
زاد ضغطه على عنق الفتى يصك اسنانه بغل وهو يدرك أن الذى تحت قبضته هو ذلك المدعو كريم الذى أخبرته بشأنه تلك الفتاه.
لاحظ
 


سلطان كل ذلك الغل والقوه فتحدث سريعا استهدى بالله ياجدع فى ايه مش كده سيب الواد... أدك ده
سليمان وقد تحكمت به غيرته مش سايبه انا هحرمه يقرب منها.
سلطان هى مين دى... انت فى حد يخصك هنا.. احنا هنا كلنا اهل وولاد حته واحدة وانت عدم الامؤاخذه انا اول مره اشوفك.
سليمان وهو يشير على جنه پجنون مختل دى تخصنى.. ومش هسيب دبانه تقرب منها.
صمت الجميع بزهول وسلطان يقلب النظر بين هيئة سليمان فهو واضح عليه السن جدا بالاضافه الى طوله المبالغ به وحجمه ايضا.. وهيئة جنه تلك العصفور الصغير بفستانها الأخضر هذا كأنها عصفور من عصافير الزينه.
الشكل والهيئة غير متوافقة او مناسبة لا من قريب ولا من بعيد على الإطلاق لذا انطلق لسانه باندفاع سلطان المعهود عنه يقول اخس الله يخيبك.
سليمان نعم
حمحم سلطان يدرك أبعاد الموقف خصوصا بعدما اقترب منه زكريا يهمس لهلم معاه الليله يا معلم ماتنساش ده مكان اكل عيش مش عايزنها تقلب بعاركه هنا.
وافقه سلطان الرأى وهو يؤكد له بعينه ذلك ثم نظر لمحمود وجده متحفز لأى اشتباك فقال لسليمان بتروىمش القصد بس يعنى دخلتك كانت حاميه.. ماينفعش يعنى تعمل اللقطه دى وسط الشنبات الى حاضره دى كلها.. شكلك صايع وتلقطها وهى طايره.
سليمان عايزنى اعمل ايه يعني وانا قاعد فى شغلى يجيلى خبر انها واقفه هنا وبتترقص.
اندفع محمود يزجرههى هبت منك ولا اييييه.. ماتصحى كده للكلام ايه بتترقص دى.. انا بنتى مافيش زيها... واصلا وانت مال اهلك انا عايش مامتش وطول مانا عايش بنتى تعمل الى على كيفها.... وبعدين تعالالي هنااا.. انت ممشى ناس يراقبوها ولا ايه.. ده انت سنتك سوده.
هم ليهجم عليه ولكن حال بينهم سلطان يقول اهدى يا محمود... ده مكان اكل عيش ولسه بنقول يا هادى.
محمود انت مش شايف الفجر والبجاحه.
سلطان شايف الصراحة.
سليمان نعم.
سلطان لا بقولك ايه... انا المعلم سلطان... ابقى انزل مصر القديمه بس كده واسأل عليا كله هيقولك ان فتحة الصدر دى ماتنفعش معايا ولا تنفع بردو مع اخويا وحبيبي الاستاذ محمود.. تعالى كده سكه وطريق على الهادى.. هتتكلم نتكلم.
سليمان بدون اى مقدمات يجوزهالى.
سلطان بزهولهى مين عدم الامؤاخذه!
سليمان بعصبيههيكون مين... جنة.
سلطان بتروىيابنى قول كلام يتعقل... انت مش شايف انت عامل إزاى وهى عامله إزاى.. ماااينفعش.
رغما عنه ضحك وهو فقط يتخيل ويحاول إيصال مقصده.
سليمان انا مش بهزر هنا.
حاول سلطان كبت ضحكاته وهو ينظر لعايده التى تقف على احد الجوانب تتابع مايحدث بزهول وتكبت ضحكاتها بصعوبه وهى تدرك مقصد زوجها هى الأخرى.
حاول التوقف عن الضحك يمد يده بهدوء يحرر ذلك المسكين من تحت يده قائلا على الهادى.. على الهادى بس احنا عايزين نحل والى بتعمله ده هيزود الطين بله ولا انت مش عايز تحل ولا ايه.. سيب الواد... سيب ياجدع الله.
أخرجه سليمان من بين قبضته العڼيفه يتنهد بصعوبه لكنه بالفعل يريد الوصول لحل.
تنهد سلطان يشير لمشغل الموسيقى بان يعيد تشغيلها حتى يبدأ الكل بالاندماج معها عنهم ويستمر الاحتفال.
وتقدم يجذب سليمان له يجلس معه على أحد المقاعد قائلا طلباتك.
محمود باندفاع وسخريه يتجوز جنة... مفكر نفسه قاعد في الجنة.
سلطان استهدى بالله يامحمود عايزين نحل.
سليمان قبل اى كلام تروح.
سلطان ايه! ماعلش مش فاهم.
سليمانجنة... تروح.
محمود وهو يهم بضربه ده هيتحكم فى بنتى... ده عبيط واقسملك بالله يا سلطان عنده نسبة عته.
اخذ يشمر عن ساعديه يكمل بغل وعظيم بيمين بقا لاكون انا الى معالجه بالصدمه أدام هو مش عايز يروح من نفسه يتعالج.
منعه سلطان بقوه مهدأ اياه احنا قولنا إيه يامحموووود... استهدى بالله ياسيدى احنا في مكان اكل عيش.
سليمان بمللكل ده مش قصتى... انا عايزها تروح... ماتقفش قدام حد بفستانها ده كده.
كل ذلك وهى كالكومبارس الصامت... احيانا تكن مزهوله وأحيانا مصدومه من جرئته بالحديث وأحيانا أخرى يود لسانها بالنطق لكنها تتحكم به بصعوبه لوجود والدها وتدخل المعلم سلطان أيضا.. تقف خلف ظهر والدها تحتمى به ولكن تتابع كل ما يحدث بترقب.
سلطان طيب نهدى بس كده وانا اصلا كنت مروح دلوقتي هاخدها معايا في طريقى.
محمود انت إيه الى بتقولو ده يا سلطان انت هتخلى كلمته تمشى على بنتى على حياة عينى ولا ايه!
سلطان لأ انا اتدخلت وانتو الاتنين هترضوا بحكمى.
محمود الكلام ده عندنا فى الحاره عند ولاد البلد لكن ده مايعرفش حاجة عن احكامنا دى.
سلطان ليه يعنى جاى من باريس فى كيس.... استهدى انت بس بالله خلينا نكمل الافتتاح وهى كده كده ثانويه عامه ولازم تذاكر وحتى الجو بدأ يبرد احنا على النيل عدل فأنا هروحها معايا.
هم محمود ليعترض مجددا انت بتقول ايه يا سلطان ماهو كده يبقى مشى عليا وع..... قاطعه حديث سليمان بملل ونفاذ صبراستنوني بس ماعلش... تروح مع مين!! على اساس انك مش دكر مثلا عشان اسيبها تروح معاك انت شايفنى داقق عصافير.
لهنا وسلطان هو الذى فقد تحكمه باعصابه ليهدر پغضبلأ بص انا على أخرى منك ومطول بالى عليك مع ان ده مش طبعى.. انا مش أهطل زيك عشان ابص لعيله فى سنها.
احمرت عينيه يقف امامه يردد انا أهطل!
سلطان بنفاذ صبربص عشان انا جبت اخر أخرى... انا معايا المدام والعيال هاخدها فى طريقى وده مش خوف منك ولا بكده تبقى مشيت كلامك علينا احنا كفاءه نقوم بيك ده انت بطولك وسطنا بس ضربه منى ضربه منك هتبقى ليله واحنا مش هنبوظ افتتاح الراجل... فأنت مقدماكش حل غير إنك تاخد بعضك وتروح.... قولت ايه
صمت يزن حديثه.. وجد انه اقرب الحلول فأماء موافقا ليتحدث محمود ايه اللي عملته ده ياسلطان.. انت كده مشيت كلامه عليا وعلى بنتى.
سلطان عيب عليك.. بقا انا اعمل كدهبس زى ما قولتلك ده افتتاح واحنا بنقول يا هادى ودافعين كل الى حيلتك فى حتة المحل ده وكده كده الوقت اتأخر انت اصلا هتفضل هنا تقفل انت والست داليا وانا هروحلك جنة ومازن مع عيالى مش حوار يعنى عدى الليله.
تدخل ذلك الطفيل اللزج يخبرهم بنفاذ صبر يالااا ولا اوصلها انا.
محمود لسلطان هضربه.
سلطان بجهل حقيقى عترتوا عليه فين الاعته ده ولا عرف طريقكوا منين!
محمود بقلة حيله أهو.. ربك.
سلطان سبحانه.
أشار بعينه لعايده يقول يالا ياعبده.. تعالوا مع جنة يالا.
سار خلفهم يتأكد انها بالفعل غادرت ثم نظر لمحمود قائلا بانتصار مستفزسلام... نتقابل قريب يا حمايا.. فى كتب الكتاب ان شاء الله.
محمود ده بعدك.. ولو السما انطبقت على الارض.
رفع كتفيه يرد باستفزازمن غير ما تنطبق... وزى ماقولتلك هنتقابل قريب.. جايلك بالى عمره مايخطر على بالك.
غادر بزهو تاركا محمود خلفه يفكر بحيره عن مغزى حديثه خصوصا بعد كل الثقه التى رآها فى عينه.
_____________________________
فى سياره سلطان.
جلس يقود وبالخلف جلست جنة مع اخيها واطفال سلطان.
اما عايده فكانت تجلس لجوار سلطان متأنقه فى عبايه زرقاء مزركشه بالذهبى تتحدث بزهولانا مش قادرة استوعب الى حصل لحد دلوقتي.. مين ده وعرفك منين اصلا ياجنة.
جنه ولا اعرف يا ابله عايده... ده كان يوم مهبب لما جه فيه الحاره.
عايده
 


وواحد زى ده جاى حارتنا ليه ولمين
جنه انا عارفه ياكش كانت ايدى اتشلت قبل ما احكله العربيه ماكنش لا شافني ولا... صمتت بعدما تجمعت الخيوط برأسها تهانى.
عايده مالها.
جنةتهانى بنت عمى شغاله في شركته وكان نازل يومها من بيتها انا إزاى ما خدتش بالى.
عايده وهو ماله بتهانى.. هو بيروح يزور كل الموظفين الى عنده مثلا !.. لأ لأ فى حاجة مش مظبوطه.
اما سلطان فقطع الحديث يتفاخر بحاله امام عايده يقول وهو يغمزهابس إيه رأيك في جوزك... ظبطه.
عايده بفخرايوه.
ضحك سلطان ثم قال عايزين ليله ح.... قطع حديثه وهو يجدها تمنعه بعينها محذره تشير على جنه فقال طيب طيب ماشى... شويه ونروح يا جميل.
ثم رفع صوته قليلا يقول على فكره فرح زكريا كمان يومين.. انتو عارفين.
جنةاه عزمنا طبعا.
سلطان ربنا يكملهم على خير يا رب.
_____________________________
صباح اليوم التالى.
فى قصر الظاهر
جلس شوكت يحتسى قهوته الصباحيه فى حديقة القصر فتقدم زياد ابن ابنته وماهر ابن اخيه يجلسان لجواره.
ماهر بفضول واستغراببس غريبه يا عمى.. سليمان ماكنش على الفطار النهاردة... دى عمرها ما حصلت... ده حدث.
شوكت پغضب طفيفبلا حدث بلا بتاع... ماجراش حاجة لكل ده.
ماهر بخبثلا بس ياعمى ده الكل ملاحظ سليمان مش على بعضه خالص... ده مكهرب كل الموظفين فى كل الفروع وكله بيتكلم على حاله المتغير هوووواا.. هو بيتعاطى حاجة يا عمى
هب شوكت من اتكاءه ينظر له پغضب ونيران تندلع من عينه وحتى نبرة صوته انت اټجننت يا ماهر... ازاى تجرؤ وتقول على سليمان ابنى كده... انت نسيت نفسك ولا ايييه... ولا عشان تعب يومين شميت نفسك وطلعلك صوت... فوق لافوقك.
حديث شوكت آثار ڠضب ماهر فتحدث بهوجاءروح شوف ابنك الى عامل زى ما يكون مدمن ومش لاقى جرعته قبل ما تقعد تقولى شميت نفسى ولا لأ.
غادر پغضب وهو يسمع شوكت يقول پغضب نارىاخرس.. بس خلاص كل ده هيخلص وقريب وكل حاجه ترجع لوضعها.
ظل صدره يعلو ويهبط واضطربت أنفاسه فاقترب منه زياد بلهفهجدى جدى.. اهدى أهدى.
شوكت من بين أنفاسه المتهدجهكل ده لازم يخلص... سليمان لازم يتجوز البت دى كفايه تلسين ولعب لحد كده.
زياد باستغراب بنت مين ويتجوز إيه... انا مش فاهم حاجة.
شوكت مافيش.. مافيش.
لكن زياد بدأ يستجمع هو بعض الخيوط ويفسرخالى سليمان بيحب واحدة! وهى الى عامله فيه كده! معقووول!! سليمان الظاهر يحب.... ياترى دى عامله إزاى الى تعمل فيه كده.
غرق فى بحر أفكاره وشوكت لجواره يسمعه صامت ماذا لو علم انها طفله... ماذا لو علم الجميع أيضا.
_____________________________
مرت ايام وهى لا تجيب على اى من اتصالاته ولا اى رقم غريب لربما يكن هو.
وها هى الآن تقف ترقص وسط حفل زفاف زكريا.
والكل مندمج سعيد ولم ينتبه احد لذلك العاشق الولهان الغيور.
يقف بعيد تأكله نيرانه وهو يراها... تقف بهيئتها الناعمه الساحره التى خطفت لبه وقلبه من اول وهله.
لن يقف ينتظر كثيرا... ولن يترك غيره يتمتع برؤيتها... أيضا يريد تفسير مفصل عن ذلك المدعو كريم.
اخذ قراره سريعا وبعث لها رساله من رقم جديد محتواها قابلينى تحت البيت
لسوء حظها او لنقل غباؤها دفعها فضولها لترى ماذا هناك.
تحركت بهدوء لم يثير انتباه اى شخص.
وخرجت من الباب ثم هبطت سلم البيت .
كان يختبئ أسفل نهايه الدرج ومن خلف ظهرها حيث توليه اياه ضغط باحتراف على احد اوردتها ضغطه طويله أفقدتها وعيها.
استغل انشغال الكل بالعرس ووضعها بسيارته وغادر.
بعد ساعه تقريبا
رمشت باهدابها عدت مرات أثر ذلك الشئ الذى تسلل لأنفها تحاول الاعتياد على الضوء العالى المواجه لها تقول پضياع انا فييين
استمعت لصوته البغيض يردد بلهفه كبيره انتى فى حضنى يا جنتى.
استفاقت لحاله تدرك وضعها.. وانا بالفعل داخل احضانه.
فانتفضت بصړاخاحنا فين.
كبت محاولتها فى الإبتعاد يقول مش مهم فين المهم انك فى حضنى ياحبيبتي... وحشتينى... وحشتينى اووى.
صړخت بوجهه تستوعب وجودها على نفس اليخت انا إيه الى جابنى هنا.
صمتت قليلا ثم اكملت باتهامانت الى بعتلى الرساله.
سليمان أيوه انا.
جنةخطفتنى.
سليمان واحدة بواحده.. زى ما انتى خطفتى قلبى وروحى وخطفتينى انا شخصيا.
جنة پجنونيا اخى افهم بقا انا مش بحبك ومش بحب اشوفك.
اتسعت عينه وكانت مرعبه يتقدم منها يتحدث من بين أنفاسه بيأس وتعبلييييه... انا اعمل كل ده ويبقى ده حالى فى حبك وانتى مقبلاه بكل الكره والرفض ده لييه!
ازاحت يده عنها پعنف تخبرهعشان انت ظالم... مفترى... يمكن اكون انا نارك على الأرض.
سليمان وهو يقترب منها بخطوات مدروسه مرعبهانا الى زييى ناره عند ربنا... عارف انى لما اموت هروح جهنم بس على الارض هعيش جنتى... وانتى جنتى على الأرض.
قال آخر كلماته يضمها له بقوه
الفصل السادس
كان يتمادى ويتعمق بقبلته والتى طال انتظاره لها وتخيلها كثيرا.
جنته الجميله هى من معه الأن ويشعر بها.
وهى صدمت اولا..لاول مره يحدث معها شئ من هذا القبيل... لاول مره يمسها أحدهم من الأساس.
بعزم مابها من قوه وڠضب دفعته بعيدا... حتى أنه تعثر بحافة اليخت وسقط من عليه فى مياه النهر.
صړخت پخوف وفزع... لقد أسقطته فى المياه.
ظلت تصرخ وټضرب خديها وهى لا تراه حتى أمامها.
تحركت بقدميها التى ترتعش تتحدث پخوف وجنونغرق.. غرق... ماټ.. مووته... قتلتلى... قتلتى يا جنه... يانهار اسود... مۏته... مۏت بنى ادم يانهار اسود ومنيل مۏته... يستاهل... لااااا بس مش لدرجة اموته يانهار اسود يانهار اسود.. مۏته.... هروح إزاى دلوقتي... هرجع للبر ازاى.
استمعت لصوت خلفها يقولهو ده كل اللي فارق معاكي... هتروحى إزاى!!
نظرت خلفها بلهفه وهلع وجدته يقف بثيابه المبتله يبتسم ويرجع شعره للخلف بيده وكم بدى وسيم وبجسد رياضى.
وقفت تتفقده بفم مفتوح مزهوله جدا.. تراه وكأنه كان يسبح بعطله يستجم مثلا وقد عاد لتوه.
ملابسه المبتله والملتصقه عليه تظهر عضلات جسده ببراعه.
تحدثت باعين متسعه جعلتها فاتنه ومڠريهانت عايش ماغرقتش!
ابتسم عليها بحب يضمها له على غفله يطمئن حاله أنها باحضانه.
دفعته بعيدا تقول غرقتنى... هدومك مبلوله.
ابتسم باتساع وقالبس ايه ده... كنتى زعلانه عليا وبتعيطى... اد كده بتحبينى ياجنتى.
ردت عليه ببديهيهلأ طبعا بس اصل احنا... احنا الى هو الناس الطبيعيه يعنى.. بالنسبة لنا قتل النفس حاجة صعبه.. مش زيكوا عادى القتل عندكوا زى صباح الخير.
اقترب منها اكثر بخطوات بطيئه مدروسهولما هو كده... موافقه تقتلينى ليه بحبك.
مع كل خطوه منه كانت تعود هى للخلف تحذرهلو قربت منى تانى مش عارفة انا ممكن اعمل إيه... اديك شوفت الى بيقرب منى بعمل فيه إيه.
مد يده يملس على خصلات شعرها قائلا باعجابشوفت... وفرحت.
تحدثت باستنكار ترفع شفتها العليا تردد ايه الفرحه فى كده.
حاصرها بين يديه واحد الأركان يرددعشان محافظة على نفسك ليا.. وانا اول راجل فى حياتك... وآخر واحد اكيد.
كان يتحدث بثقه كبيره تجعل من يواجهه يصاب بجلطه او ارتفاع ضغط الډم.
نطرت له من أعلى لاسفل ثم تحدثت بلا مبالاه طب روح غير روح... شكلك استهويت.
اعتدل بوقفته يخبرهاخاېفه عليا... بتموتى فيا.
نفذت كل طاقتها... تحدثت بعصبيه شديدة خلص بقا.. انا عايزه ارجع بيتى.
رفع حاجب واحد وتحدث بهدوء مرعب وهو يمرر يده بشعرها الجميل انا بحبك اه... لأ ده
 


انا بمۏت فيكي.. بس صوتك مايعلاش عليا تانى يا جنتى... سامعه
صمتت ولم تجيب او تهتم فكرر سؤاله پحده سامعه
أجابت وهى ترفع كتفيهاوحد قالك انى اترشيط.. سامعه.. وانا من ناحيتى بأكدلك أنى مش هعلى صوتى عليك تانى ابدا ابدا ابدا
رفع حاجب واحد مترقب لحالة الرضوخ التى لم يعتاد عليها منها.
وبالفعل وجدها تكمل بسماجه لانى بإذن الله مش هشوفك تانى.
تجهم وجهه وقال بعدما ابتعد هنشوف يا جنه.. هنشوف.
تحرك تاركا لها المكان واختفى بالداخل قليلا.
وهى أخيرا تنفست الصعداء.. رغم استغرابها لصمته.
مرت دقائق حتى شعرت برسو اليخت على احد الضفاف.
وظهر امامها من جديد.. بدون اى حديث وبنفس تجهم الوجه مد كف يده يسحبها خلفه.
مزيج من القوه.. من الڠضب.. ومعه الحنان.
يحبها رغم غضبه منها.. من رفضها ومن فجاجتها معه.
وهى مستغربه امره ووضعه بشده... فقد اجلسها بسيارته.. يمطئن لجلوسها بارتياح ثم اغلق الباب واستدار يجلس لجوارها يقود بصمت.
أمره غريب اليوم ام هكذا طبعه.. غريب ومتناقض.
وصلا للبيت.. أخيرا.. زفرت بصوت مسموع جعله يغمض عينه پغضب.
فتح عينه وهو يسمع صوت فتح الباب بجوارها.
تحدث وهو لاينظر لهااطلعى فوق واقفلى على نفسك كويس.. اهلك لسه ما رجعوش من الفرح.
جنهوانت عرفت منين
سليمان اطلعى وانا مستنيكى لحد ما تشاوريلى من البلكونه.
جنهمش مشاوره لحد.
سليمانبراحتك... خلينى بقا واقفلك هنا لحد ما الحاره كلها تشوفني... انا مش همشى غير لما اتطمن عليكى.
زفرت بضيق وصوت مسموع جعله رغما عنه يبتسم يدير وجهه للناحيه الأخرى كى يخفى ابتسامته عنها.
بالفعل استجابت لحديثه وصعدت لبيتها وفتحت الشرفه تطل منها عليه.
وأخيرا تنفست الصعداء بعدما نفذ وعده وغادر المنطقه كلها.
مرت أيام والأحوال تسير بسلاسه.. لم تخلو ابدا من مكالماته وتعليماته الصارمه.
جلس خلف مكتبه ييعيد التدقيق على أوراق آخر صفقاته . 
وجد الباب يفتح فجأة فعلم انه والده.. لا احد يستطيع فعلها غيره.
بالفعل دلف شوكت والى جواره زياد وتقدما حتى جلسا امامه ينظران له بصمت.
تحدث مبتسماشوكت باشا فى مكتبى ده ياصباح السعادة جدا.. المكتب نور بقدومك يا باشا.
تبادل زياد مع جده النظرات ليتحدث شوكت بتنهيدهمانا ماقبلتكش النهاردة على الفطار...هو تقريبا احنا مابقيناش نشوفك الشغل مقصر فيه... كل حاجه فى النازل.. وكده مش نافع.. احنا بكده هنقع.
ابتسم يتحدث بأريحية شديدة لا مافيش الكلام ده. كله الا الشغل ياباشا.. انا مركز فى كل حاجه ماتقلقش.. مافيش اى وقوع والى جاى دلع... دلع الدلع.
نظر شوكت لزياد يتبادلان نظرات الاستغراب من التغير الجذرى لحاله. 
منذ متى وسليمان يتحدث بهذه الطريقه من الأساس.
ابتسم يعود للخلف يلقى القلم على المكتب ويقول وهو يمسح عينهمبروك يا زياد.. هجوزك تهانى.
احتدت أعين شوكت فى حين تهلل وجه زياد ووقف عن مقعده واستدار خلف مكتب سليمان يسأله بلهفه وفرحبتتكلم بجد.. يعنى هتجوز انا وهى خلاص.
سليمان وهى دى حاجة فيها هزار.. يالا روح.. روح فرحها.
خرج زياد سريعا لا يصدق نفسه ولولا نظرة خاله التى يعلمها جيدا لما صدق ما قيل.
انتظر شوكت وكبت غضبه حتى غادر زياد واغلق الباب ثم الټفت لسليمان يقول پحده من بين أسنانه ايه.. الى انا.. سمعته.. ده
اعتدل سليمان فى جلسته يتناول قلمه يوقع على بعض الأوراق يجيب زياد ياسيدى... مش راضى يسكت وعايز يتجوزها.. قولت اجوزهالو وهو شويه وهيزهق منها ويرميها.
كان شوكت مرتكز بعينه الخبيره عليه يسأله دون حديث.
حسنا لا مفر... والده ويعلمه جيدا ولا مجال للتمثيل. 
القى القلم من يده وناظر شوكت يقولمافيش فى ايدى حل تانى.. وانت قولت انك مستعد تعملى اى حاجه بس ابوها يوافق.. صح
شوكت ايوه.. بس مش لدرجة انى اجوز واحدة زى البت دى لزياد.. انا لما وافقت انك تتجوز حتة العيله دى.... قاطعه سليمان يعترض پغضببااابااا.
شوكت بلا بابا بلا بتاع.. اسمع منى.. انا موافق على جوازك منها لأنها شاغله عقلك...لكن مهما راحت ولا جت ماتجيش فيك نقطه فى بحر وانت الى هتفضل متحكم لكن الى اسمها تهانى دى لأ... دى تقدر بسهوله تتحكم فى زياد... لكن انت لأ مافيش ولا واحده تقدر تعمل فيك كده... كل الحكاية ولهفتك عليها لأنها عجبتك ومش عارف تطولها.. اول ما تتجوزها وتدوق طعمها هتشبع وبعدها نفسك تجزع انت ابنى وانا عارفك لكن البت الى اسمها تهانى دى لأ... دى لو اتجوزت ابن اختك هتتمكن منه اكتر واكتر.
اغمض سليمان عينه... يتنمى ان يكن حديث والده صحيح.. يتمنى ان يشبع منها ويتخلص من ذلك المړض الذى يغزو كل خلاياه حتى اقترب على العجز أمامها... يتمنى ذلك من كل قلبه.
فتح عينه وتحدث ينهى النقاش والأمر معاخلاص يا باشا مافيش قدامى حل غيرو... اتجوز جنه وبعدها انا هعرف ازاى اخرج الى اسمها تهانى دى من البيت وبفضيحه كمان.
شوكت بنفاذ صبرانا بس عايز اعرف ايه علاقه جوازك والبت الى اسمها تهانى دى.
سليمان ماهى تهانى... تبقى بنت عم جنه.
شوكت اممم.. فهمت.. ياريت نخلص ونفوق لشغلنا.. مفهوم
ابتسم سليمان يستدير بكرسيه يمينا ويسارا براحه اعتبره حصل ياباشا.
غادر شوكت وهو غاضب بشده وغير راضى عن كل مايحدث.
بينما سليمان وقف عن مقعده يصفر... يدندن بإحدى الاغانى الشعبيه الرائجه يتناول جاكيت بذلته من على ظهر المقعد وارتداه بمزاج عالى جدا يهندم ربط كرافتته اكثر واكثر... اخذ نفس عمييق يرددجايلك يا جنتى.
______________________________
جلست تهانى امامه بالسياره فى احد الشوارع متصنمه... لم تظن يوما أن الأمر سيكن بتلك السلاسه.. ولن يحتاج منها لمخططات جديدة جهنميه.
فقد تفاجئت باتصال من زياد يطلب مقابلتها سريعا حتى وسط دوام العمل.
والآن تجلس امامه صامته ساكنه تحاول ان تستوعب فقط ماقاله.
اخذت تردد پصدمه وزهولده إزاى!
ابتسم لها زياد بحنان وحب ايه اللي إزاى ياحبيبتى... مش ده اللي كنا بنحلم بيه... اهو سليمان باشا الظاهر بنفسه الى هيجوزنا وهيشهد على عقد الجواز.
التمعت عينيها بانبهار سيتحقق كل ما حلمت به لليالى ورددت دون وعى منهاوهعيش معاه فى نفس البيت.
زياد إيه
انتهبت على ذلتها سريعا تصلح خطئها بابتسامه مائعه مهتزهأأقصد بعد ما كان ممرمتنى فى الشغل عنده جه اليوم الى هبقى انا وهو متساويين وعايشين كمان تحت نفس البيت... ايوه عشان يعرف ان كلنا ولاد تسعه ومافيش فروق مابينا.
مرت عليه كذبتها... فهو يراها فتاه ينقصها جناحين. 
ابتسم لها بحنان بالغايوه يا حبيبتي.. وهتسيبى كمان الشغ.. قاطعته سريعا لاتريد ترك اى فرصه من الممكن أن تقربها منه وقالت لأ لأ يا زيدوو.. شغل إيه الى اسيبه.
زياد ايوه طبعا تسبيه انتى هتتجوزى زياد بيه خلاص وهتبقى هانم يبقى تسيبى الشغل ده.
ابتسمت بدلال تقول اتجوز زياد بيه يبقى اترقى وابقى مديره مثلا... مش تقولى سيبى الشغل.
استصاغ الفكره كثيرا وقال تترقى يا قلبى وماله. 
ابتسمت بطمع وهو كان يتحدث عن تخيلاته لعرسهم وشهر العسل وأشياء عده يريد فعلها معها.
وهى ليست معه من الأساس... هى شارده بحلم عمرها والذى اقترب منها كثيرا... فأخيرا هى وسليمان ببيت واحد.
________________________________
خرجت جنه من غرفتها تحاول فتح عينها من شدة التعب والإرهاق فقد اقترب موعد امتحانات الثانويه.
جلست على احد المقاعد تستريح قليلا لكنها انتفضت وهى تجد صوت امها من خلفها تردد وكأنها وكيل نيابهسبتى مذاكرتك ليه
نظرت لها
 


وهى تجاهد لفتح عيناهاتعبت قولت افصل شويه.
دالياتفصلى ايه ياعين امك... وقت الدلع خلص... قومى كملى.
جنه بنبره تقترب على البكاءيا امى واقسم بالله عينى زغللت.
رفعت داليا رأسها بشموخ وثقة ام مصريه اصيلهالحل عندى... هو مافيش غيرو.
جنهالى هو! 
دالياالجزر... بيقولوا الجزر بيقوى النظر.
جنه بيقولوا.. هما مين الى بيقولوا نفسى اعرف. 
داليا ماعرفش بس هو مفيد.
جنهماما مافيش الكلام وانا متأكده ان الى طلع المثل ده كان عنده بيعة جزر وقربت تبوظ.
داليا بس يابت.. انا هدخل دلوقتي اقشرلك حبه حلوين تاكليهم. 
جنه بتذمرمش عايززززه مش عايزه.
كټفت داليا ذراعيها حول صدرها وقالت خلاص انا الحق عليا كنت هخليكى تاخدى بريك فى الوقت الى هقرشلك فيه كذا واحده وعلى ما تاكليهم يعنى فيها بتاع نص ساعه بس خلاص... شكلك مش عايزه بريك روحى كملى يالا يا روحى.
تحدثت جنه سريعا بلهفه لأ لأ ده الجزر بيقوى النظر الحقينى بيه بسرعه الله يكرمك.
تحركت داليا بخيلاء ناحية المطبخ تقول ما كان من الاول.. واقولك... شغليلك التليفزيون حبه على ما اجى... بس وطيه عشان ابوكى نايم.
ألقت لها جنه قبله فى الهواء وقالت والنبى احلى ام.
بعد عشر دقائق كانت تجلس وهى ترتدى جلباب بيتى قصير حتى ركبتيها من البينك مرسوم عليه ارنوب وتحتضن لها صحن به كميه من الجزر تمسك أحدهم بيدها تقضمها بنهم.
ليدق جرس الباب وتذهب لتفتح الباب وهى تحتضن الصحن بين إحدى يديها وصدرها وباليد الأخرى تقضم جزره اخرى فتملئ فمها كله وتنصبغ شفتيها بلون الجزر.
وكانت المفاجأة من نصيب عاشقها.. الذى جاء اليوم على حسب خطته ينظر لها بقلب ملتاع ومتعب من العشق.. لتخطفه اكثر واكثر بهيئتها تلك يردد وهو يفرك شعر رأسها بيده ارنوبتى الحلوه.
ابعدت رأسها عن مرمى يده تقول ببغض أبعد إيدك... وايه ارنوبتى دى
ابتسم وعينه تفيض حب واحتواء بل انبهار أيضا يقول مانتى الى زى الارنوب الابيض.
قضم وجنتها يؤكد وبخدودو اهو. 
نظر لما بيدها يقول جزر بتحبى الجزر ياروحى.. هشتريلك فدان جزر لو عايزه.
جنه بتأكيد واقسم بالله ماعايزه غير إنك تمشى من هنا.
ابتسم لها بثقه مستفزه قصدك نمشى... نمشى ياروحى.. ناديلى بابا يا ارنوبه.
هزت رأسها بغباء ترددنمشى.. وانت بتجمع ليه.. احنا مافيش حرف نون يجمعنا ابدا.
ضحك عليها يقضم وجنتها مجددا يقول بتلذذ وهو يقضم شفته السفلى عسل.. عسل يا ارنوبتى...بس مش عايزك تقلقى ولا تستغربى... احنا هيجمعنا حاجات كتير.. ناديلى بابا بقا قبل ما اكلك كلك على بعضك بطبق الجزر كمان يالا.
ذهبت سريعا بعدما شعرت بالخۏف فنظرت عينه تؤكد أنه دقيقه وسينفذ ماقاله حقا.
دلف للداخل بكل ثقه وغرور يعلم أنه لن يذهب اليوم صفر اليدين.
جلس على احد المقاعد يضع قدم فوق الأخرى ينتظر محمود والذى وجده يخرج من غرفته سريعا پغضب وعلى وجهه أثر النوم.
تقدم يقف امامه يسأل پحدهانت إيه الى جابك بيتى تانى... هو انت مابتحسش.. ماقولنا طلبك مرفوض.
ابتسم بثقه وتشفى يقول طبعا انا بعتذر على الزيارة المفاجئه دى بس انا خلصت شغل قولت اعدى اخد جنه فى طريقى عشان نروح بيتنا.
بجج بجاحه فجه ومستفزه جعلت محمود عاجز عن الرد او التعبير يرفع يده يسدد له لكمه قويه عڼيفه تحمل كل ما بصدره من ڠضب لكن الآخر تفادها بقوه يقول بلاش احسن.. واسمع الى جاى اقولو.. لانه عرض فى ساعة روقان وصفا وممكن مثلا فى يوم يبقى مودى وحش ف اغير رأىى فاسمعنى احسن ليك.. واكيد ليا بردو.
محمود پغضب كبير واشمئزازده ايه الثقه المستفزه دى. 
سليمان اصل جنه هاخدها هاخدها سواء النهاردة او بكره او بعد سنين مش هسيب اكيد حد يقرب منها غيرى لكن... الى انا جايلك عشانه النهاردة انت ولو فضلت سنين مش هتقدر تعمله ف زى ما قولتلك... اسمع منى احسن.
ظل محمود على وضعه رافض حتى سماع مالديه. 
لذا دخل بصلب المووضوع سريعا يخبرهمش انت ليك بردو بنت اخ اسمها تهانى عبد الرحمن قنديل وشغاله كول سنتر فى شركه كبيره.
نظر له محمود بترقب يقولايوه مالها وانت تعرفها منين اصلا. 
هز سليمان رأسه وكأنه متأثر يكملللأسف بنت اخوك ماشفتش بربع جنيه تربيه.
محمود پحده اخرررس. 
سليمان للأسف هى دى الحقيقة المره... بنت اخوك غلطت مع شاب طايش من بتوع اليومين دول وحامل منه كمان.
اتسعت أعين محمود پصدمه وسليمان يكمل عليهڤضيحة كبيره... هتواجه الناس إزاى بأنها مش بنت لأ وكمان حامل.. هتودى وشك من الناس فين وانت عارف.. مصر كلها اوضه وصاله.. مابالك بقا فى منطقه شعبيه.. ولاااا.. هتسيب المنطقه وتمشى وتهرب من الڤضيحه.
ابتسم بشړ شيطانى يكملوحتى لو.... هبعت وراك الى يشنع بسيرتك فى كل حته.
ناظره محمود پغضب وقهر لا يخلو من الذل وقلة الحيله انت ايييه.. جنس ملتك ايييه... مستحيل تكون بنى ادم زينا... مستحيل... صدق الى سماك ظالم.
سليمان ظالم ظالم... بس اخد الى انا عايزه.
رفع محمود رأسه يقول وانت إيه دخلك بكل الى بيحصل اصلا ولا فى ايدك الحل إزاى... ايه هتشتريه بفلوسك!
اشعل سليمان سېجاره ينفسه بفخر وكبر هو انا ماقولتلكش.. مش الى هى غلطت معاه ده يبقى ابن اختى.
اتسعت أعين محمود وهو اكملامممم... ابن اختى... الحقيقة الولد كان بيتسلى وانا ضغطت عليه جامد عشان يوافق ويسترها ويسترك معاها.
لاول مره يشعر محمود بالخزى و ان رأسه منحنيه امام أحدهم.. حتى عندما قطع رزقه ورفده من عمله واصبح عاطل لم ينحنى له رأس...لكن بفعلة ابنة اخيه الشنيعه تلك أحنت رأسه وسأل وهو لا يجد اى حل يشعر انه بين المطرقه والسندانمقابل!
اخرج سليمان دخان سېجاره من انفه وقال جنه... تتكتب على اسمى النهاردة.
وقف محمود كمن لدغه عقربإيه... مستحيل.. بنتى ذنبها ايه تدفع تمن غلطت غيرها... انا ربتها وعلمتها وخليتها مؤدبه والكل بيشهد بأدبها وتربيتها عشان هى تدفع تمن قلة أدب بنت عمها.. ده اسمه ظلم وانت فعلا ظالم.
سليمان ماعنديش مانع.. بس بردو هاخدها وانا ماشى.
كل ذلك كانت داليا وجنه تسمعانه من خلف الباب تشعر كل منهما بالصدمه والعجز.
فخرجت داليا سريعا تصرخ بهمش هتاخدها يعنى مش هتاخدها.
ثم نظرت لزوجها تخبره بقوه ارفع راسك يا محمود. لا عاش ولا كان الى يحنى رقبتك كده... دى مش بنتك ولا تربيتك... احنا بنتنا أيه فى كتاب مالناش دعوه بغيرنا.
محمود بعجز وهى بنتى ايه وبنت اخويا إيه... العاړ هو هو يا داليا.
داليا وهى ست تهانى ام عين بجحه تغلط وبنتى انا الى تدفع التمن وتشيل الطين فوق دماغها
بينما هو يتراقص فرحا خصوصا وهو يستمع لتأكيد الكل على ادب واخلاق جنته.
ليتحدث بمللخلصتوا.. تحب تجيب المأذون.. ولااااا.
رفع محمود رأسه وقال تهانى حكايتها تخلص الأول.
سليمان لاهو انت الى هتتشرط عليا مثلا!
محمود ده الى عندى...تهانى تتجوز الأول بعدها نبقى نشوف.
سليمان مافيهاش نشوف والا انت عارف... انا ممكن عادى جدا اخلى ابن اختى يطلقها فى الصباحيه ويقول فيها حاجات كتير اوى وساعتها الڤضيحه هتبقى على اكبر... دى هتبقى متجوزه فى عيلة الظاهر يعنى مش على اد منطقتك بس لأ ده كل حته فى مصر هتعرف حكايتها.
عند تلك اللحظه خرجت جنه ترحم والدها من
 


الذل والانكسار تردد بقوهانت فعلا ظالم وماتستحقش غير الكره والرفض... انا موافقه يا بابا.
حاول تجاوز ما قالت ولكن لن ينكر.. ذلك اللقب منها له زلزله كليا.. والأكثر تلك النظره التى تنطلق من عينها وتستقر داخل عينه.
لو تعلم ان تهانى فعلت كل ذلك مسبقا وقبلما يعرفها من الأساس. 
لو تعلم ان هذا ما ظلت تخطط له تهانى لأيام طويله.
لو تعلم أنه فقط استغل الوضع واستغل خطت تهانى ليقترب منها.
ولكن لا يهم الآن... ليتزوجها اولا وبعدها سيعيد صياغه كل شئ.. بل سيعيد تشكيلها كالصلصال من اول وجديد فهى مازالت صغيره بالعمر وسيسهل عليه تشكيلها واللعب بها.
لا يعلم من سيلعب بمن.
خرج اخيرا من البيت بعدما اتفق مع محمود على ان يتم زواج تهانى أولا ليضمن كل شيء
__________________________________
مر يومين لا أكثر وجاء زياد مع شوكت ووالدته فريال. 
ومعهم سليمان يتمم كل شئ كى يستطيع الحصول على صغيرته.
وقد نفذ كل أوامر محمود ولم يخبر سليمان أحدهم بما فعلت تلك الحقيره.
حتى أن محمود للآن لم يتحدث معها أو يعاقبها وېعنفها حرصا على صحة ارملة اخيه فهى مريضه بالقلب ولن تتحمل... صمت حتى تخرج من البيت وسيحاسبها حساب عصير.
بينما وقفت تهانى ترتدى فستان زفاف قصير مكشوف تتزين امام مرأتها.
فى البداية لم يعجبها انها ستتزوج دون عرس فخم وضخم ولكن صمتت فى سبيل الوصول سريعا لمخدع سليمان فهى أصبحت لا تطيق الانتظار.
فقد اسرع سليمان من لهفته على جنه باتمام كل شئ سريعا لذا حكم بأنه وكى يسمح بزواج زياد ممن أراد الا يصنع عرس او اى ضجه وان يتم كل شئ بين عشية وضحاها وإلا فلن يتزوجها.. فوافق زياد سريعا وايضا تهانى.
مازالت تقف امام مرأتها تضع احمر الشفاه بكل كبر وغرور ومن خلفها بسمله وجنه.
بسمله بابتسامه مجامله مبروك يا تهاني.. قمر يا حبيبتى ماشاء الله. 
تهانى بغرورطبعا قمر... مش قولتلك كل الى عايزاه هيتم وهبقى من هوانم بيت الظالم.
نطرت لجنه تربط على كتفها بكبر اتجدعنى بقا يا جنه وانا هبقى اتوسطلك تشتغلى اى شغلانه عند زياد بيه جوزى.
قالت جملتها الاخيره وخرجت من الغرفه نهائيا جاهله جهل شديد بان صاحب ووريث كل امبراطورية الظاهر يتمنى لتلك التى اهانتها وقللت منها الرضا كى ترضا.
ولو طلبت تلك الشركه بموظفيها سيفعل ربما تحنو عليه.
خصوصا فى ظل صمت جنه والذى اوصاه به والدها فهو لا يريد فضائح.
اقتربت بسمله من جنه تقول بحنانماتزعليش ياجنه.. وسيبك منها الله يسهلها... والله انا ماجبنى النهاردة غير العشره لكن أصلا زكريا محرج عليا اكلمها تانى.
كانت تهانى لم تغادر بعد واستمعت لكل شيء.. لكنها استمرت فى الخروج لهم.
لا تهتم سوى بأموال الظاهر وأنها أخيرا أصبحت قريبه من سليمان.
لا تعلم أن قلب سليمان بل أنفاسه أصبحت تحت رحمة الفتاه الوحيده التى عشقها... جنه.
الفصل السابع
جلس بسيارته يدندن إحدى الاغانى الرائجه باستمتاع شديد.
نظر فى ساعته يرى أنها تأخرت كثيرا. 
وأخيرا تهلل وجهه لا إراديا وهو يجدها تخرج من سنتر الدروس الخاص بها.
ولكن امتعض وجهه مجددا وهو يرى احد الصبيا يقترب منها يناديها جنة... جنة.
غلى الډم بعروقه.. معها يتحول كل شئ ويصبح شخص متهور ومتناقض.
اندفع من سيارته يترجل منها ويسير سريعا حتى توقف امامهما.
سرعته كانت بمعدل سرعة حديثهما فقد تقدم منها وهو يسمعها تجيب عليه بعدما استدارت تلبى نداءهنعم.
ابتسم لها شاكرا وهو يمد يده لها بأحد الأقلام اتفضلى القلم بتاعك شكرا جدا.
توقف يحول بينهما وهو على وشك ارتكاب چريمة ووضعها خلف ظهره يسأل پحده هو إيه الى بيحصل هنا بالظبط انا عايز افهم
قال الاخيره وهو يقبض على مقدمه ملابس ذلك الشاب فجعله ينفعل جدا ويجيب بانفعالايه ده ايه ده فى ايه انت مين وازاى تمد إيدك عليا كده.
اقترب من وجهه يجيب پحده اكبر والغيره تنهش قلبه كأسد ضارىانا جوزها يا امك.
صدم الصبى وفتح فمه يزيد الأمر سوء وهو يتحدث باستنكار جوزها ازاى جنه مش متجوزه ومن سننا يعنى لسه صغيره ثم إنك كبير اوى.
التهبت عيناه يندلع منها الشرر وهو يجده يتكئ على نقاط ضعفه بقوه.
فما كان منه سوى ان سدد له لكمه قويه اخرسته.. رد فعل لا يدل على قوته أبدا إنما يدل على عجزه وقلة حيلته لذا لجأ للعڼف خصوصا وهو يدرك وقوفها بينهما تستمع لما يقال.
وهى كانت تقف تستمع لما يقال باستمتاع وشماته.. اصبح لديها متعه كبيره بذله.. وازدادت اكثر بعدما فعله مع والدها.. فقد قدم لبيته كى يأخذ ابنته عنوه.. كسره وقام بذله.
منذ ذلك اليوم وهى تجد متعه كبيره بذله... بل تتفن كى ترى عڈابه.
بعدما لكم الصبى حذبها من معصمها خلفه كى يتجه للسياره لكنه عاد خطوه للوراء ينذره قائلا بوعيدلو قربت منها تانى هنهيك انتى فاهم.
عاود التحرك مجددا وهو يجرها خلفه جرا وهى تسير غير مباليه سعيدة لما يحدث معه.
كان يقود وهو يغلى من الڠضب والغيره علاوه على شعوره بالنقص... وانه اكبر منها بكثير.
شئ لا يمكن إصلاحه... لابيعه ولا شراءه بالمال.
تحدث بعصبيه شديدة تنم عن كم الغيره بداخله انا عايز اعرف مين ده ويقف يكلمك بتاع ايه.
رفعت حاجب واحد تبتسم وتنظر من النافذه للجهه الأخرى.
فزاد صوته حده يسأل ردى عليا انا بكلمك.
نظرت له ولم تكلف حتى نفسها بأن تخفى ابتسامتها الشامته تجيب عليه بتلذذ زميلى ومعايا فى السنتر...نسى قلمه.. اديته واحد... فيها ايه دى... انا شايفه ان مافيهاش اى حاجه.
نظر لها يضرب مقود السياره يفرغ به غضبه وغيرته فيها كتير... فيها انك لازم تراعى ان فى واحد مېت فيكى.. وانك بقيتى بتاعته ومش بيستحمل حد ييجى جنبك ولا يكلمك انتى سامعه.
اشاحت وجهها عنه تقول انا الى اقرر انا بتاعتك ولا لأ او انى بتاعت حد ولا لأ... فكرك عشان انا اصغر منك يبقى خلاص لأ مش بالسن وانا لا بتاعتك ولا هبقى بتاعت غيرك... انا جنه وهفضل جنه مش بتاعت حد انا بتاعت نفسى واهلى وبس... اهلى هااا... اهلى الى انت هنتهم وذليتهم بحاجه هما مالهمش ذنب فيها.. واهلى بردو هما اهل منطقتى الى انت ذاللهم ومطلع روحهم فى الشغل والى بيتعب بترميه... لا تكون مفكرنى مش عارفة حاجة... انا اعرف عنك حقايق تخليني ماطقش ابص فى وشك مش بس ارفض ابقى بتاعتك.
توقف بالسياره يقول ياااه.. كل ده فى قلبك ليا.. بتقابلي كل حبى ده بالكره.
جنهوالله دى الحقيقة انا لأ غشيتك ولا ضحكت عليك وانت الى مصمم تكمل.. احنا لسه فيها ممكن ماترضاش بكل ده على نفسك وتوقف كل حاجه.
نظر لها بعمق ثم قال انا عايزك يبقى هاخدك... ومافيش واحده تشوف سليمان الظاهر وماتتمناش تبقى جنبه... وكل الى قولتيه ده فيا ومش هنكره.. بس كل واحد بيشوفها بطريقته انتى شايفه انى ذليت اهلك وانا شايف انى كنت بضغط عليهم عشان اوصلك بعد ما كل الطرق الوديه اتقفلت فى وشى منهم وده عشان بحبك وانا صعب احب حد... وبردو انتى شايفه انى برمى العمال بس انا واحد مشغل ناس.. الناس دى تعبت انا مال
 


اهلى انا عايز شغلى يمشى... يروح يتعالج ويرجع انا مش فاتحها مستشفى الدمرداش .. هبقى عايز امشيه واجيب غيرو يمشى الشغل المتعطل ده... وبردو شايفه انى راضى على نفسى الى بتعمليه عشان انا ناوى اخليكى تحبينى وتبقى هتتجننى عليا زى مانا هتجنن عليكى كده.... انا عمرى ماهسيب عمرى يضيع فى حالة حب من طرف واحد وبما انى مافيش واحدة خلتنى احبها زيك كده يبقى مافيش حل غير إنك هتحبينى وانا عارف هعرف اعمل كده ازاى بس نتجوز بس.
كانت تستمع له بتركيز تنظر بعمق وعلى جانب شفتها ابتسامة ساخره ثم قالت احبك! ههه ضحكتنى والله... انت عارف فى الكام جمله الى فاتوا قولت كام انا
نظر لها باستغراب شديد فأجابت هىاكتر من ١١مره... ماشاءالله.. ال انا عندك مالهاش حدود.
صمت يحاول فهم قصدها يسأل مش فاهم عايزه توصلى لأيه
جنهتفتكر حد زيك وشخصيتك دى الى انت رافض تماما أنها تتغير هيتحب.. انت غير قابل للتغيير حتى وكمية انا رهيبه عندك.
نظر لهل وابتسم... كأنه يرى بها جانب آخر.
مد يده وجذبها له يحتضنها قائلا تعرفى ان حتى الجدال معاكى حلو.
خرجت من احضانه تنظر له باستغراب فقال ايوه ماتستغربيش... عارفه انا اول ماشوفتك عجبتينى... بت قمر كده ومقلوظه وملفوفه... وش طفله بجسم ست.. لمضه لماضه ټخطف كده.. بس مع الوقت وكل مانتقابل بشوف فيكى حاجة جديدة والنهارده اكتشفت ان عندك عقل تقيل وانا بحترم جدا الشخص الى كده خصوصا لما تبقى واحدة تحسى ان ليها طعم كده.
اعجبها حديثه عنها... أرضى جزء ما بداخلها.. فمهما كان... الأنثى تعشق المدح و الغزل.
لكنها اشاحت بوجهها عنه تقول بكبر وهى ترفع انفهاماجبتش جديد... لأنى كده فعلا.. عسل.
ضحك بصخب وحب عليها يضمها له مجددا وهى تحاول الإبتعاد عن احضانه.
مسح على شعراتها يقول بحنان طب يالا ننزل.
نظرت حولها تدرك انها فى وسط جدالها معه لم تسأله عن وجهتهم ولما توقفا هنا أمام ذلك المبنى الضخم.
جنهانزل فين احنا بنعمل ايه هنا واصلا انت جيتلى ليه عند السنتر.
ابتسم يمسح باصبعه على وجنتها الرقيقه قائلا جيت عشان اخد مراتى الصغنونه ونجيب فستان الفرح.
هزت رأسها تحاول الاستيعاب مرددهلأ ثانيه بس... مرات مين انا مش مرات حد.
عاود غرس يده بشعرها يكمل بتلذذ وقشعريرهانتى مراتى ياحبيبتي مش انا قولتلك انى قررت.
جنه باستياء واستنكارماشاءالله... وفستان ايه ده كمان
سليمان هيكون فستان إيه... فستان فرحنا ياروحى... يالا بينا ننزل.
فتح الباب سريعا يستدير ناحيتها يفتح لها الباب سريعا وهو سعيد للغايه.
دلف بها لذلك السوق الضخم يضمها له بتملك رهيب يملى عليها قواعدهاختارى كل الى يعجبك وعينك تقع عليه... فلوسى كلها تحت امرك بس تختارى فستان كويس ومناسب مش عايز حاجه تبان منك اوكى.
جنه اوكى.
صعق كليا... مصډوم حقا من رضوخها ورضاها... بل حتى نبرة صوتها وهى تجيب عليه بالموافقه كانت هادئه وراضيه... لاول مره يستمع منها لتلك النبره الهادئه وكأنهم زوجين يتفقون على امر ما بمنزلهم... دائما كانت نبرتها معه هجوميه وحاده واخرهم منذ قليل.. ترى مالذى بها.
بل الاغرب هو انها ذهبت معه لكل المحال التجاريه بذلك المول... تنتقى معه بهدوء فستان زفاف يعجبها.
هناك بعينها لمعه جعلته يحلق فوق السماء... مجرد لمعة عين دونما اى حديث يذكر منها فعلت به كل هذا.. تبا لها وللشئ المسمى بالعشق.
فهو الآن لا يمكن وصف شعوره... سعيد سعيد سعيد.
فقط ينظر لها بانبهار فرح لأنها وأخيرا منت عليه.. يتمنى لو تظل هكذا.
وقفت فجأه تجذب يده بالحاح قائله وهى تتشبث به وتقفز كطفله صغيره مع والدها تشترى الباربى.. فقد تمسكت بقميصه تقول بانبهار وهى تنظر لاحد الفساتين المعروضه الله... هو ده... هو ده الفستان الى بحلم بيه.. انا عايزه ده.
مصعوق من تصرفاتها معه... وكأنه فى اجمل ايام حياته وهو يجدها أخيرا تتعامل معه بأريحية وتقبل... تطلق العنان لشخصيتها الحقيقة... لتجعله اسعد رجل على الارض يتمنى لو يقف الزمن والعمر هنا طويلا.
تعالت دقات قلبه يبتلع لعابه وهو ينظر لها يتأمل كل انش بوجهها الجميل ثم يضع احدى خصلات شعرها خلف اذنها ويقول بتخبط من كثرة تزاحم المشاعر التى اشعرته بها بحركتها البسيطه تلكحاضر... هو خلاص بقى بتاعك.
جنه بجد.. طب تعالى اقيسه. 
جذبته من يده سريعا وهو منقاد خلفها يفعل ما تريد وقلبه يتراقص فرح وغبطه.
فتحت باب غرفة القياس وخرجت منه بعدما ارتدت الفستان جعلته يفتح فمه بانبهار.
وأخيرا جنه بفستان ابيض ترتديه له... مظهرها هكذا خطڤ لبه وقلبه.
جعله يتقدم منها يضع كفيه على وجنتيها ينظر لكل جزء بها بانبهار مرددتجننى.
ضحكت بفرحه وهى تدور حول نفسها بالفستان قائلهانا عارفه... حلو عليا صح
هز رأسه... لسانه عاجز عن الحديث.. واى حديث هذا الذى سيوفيها حقها.
اى حديث بالاساس سيصف فرحته برضاها عنه وتعاملها الودى معه.. تتحدث معه وتجيب.. وليس الڠضب والنفور.
وحينما يعجز الوصف يلجأ للفعل... اقترب منها واخذها باحضانه يخبرها دون اى حديث عن مدى حبه وعشقه لها وكم هو سعيد اليوم بطريقتها معه.
اظطر لاخراجها من حضنه وهو يستمع لصوت إحدى العاملات من خلفه ترددبسم الله ماشاء الله.. ربنا يخليكوا لبعض.
سليمان يارب.
ابتسمت الفتاه لجنه تمازحها ماشاءالله شكله بيحبك اووى.. عنده حق انتى تبارك الله قمر.
ابتسمت جنه بخجل تقولشكرا.
الفتاه طب ايه عجبك ولا تحبى تجربى حاجة تانيه.
قطع سليمان الحديث وحسم الأمر لأ.. هناخد ده خلاص.
الفتاه تمام... مبروك عليكوا.
ذهبت مع جنه تساعدها بخلع الفستان.
بينما ذهب هو كى يدفع الثمن... وكانت هى قد انتهت من كل شئ وخرجت لتصعق وهى تستمع لسعر الفستان وتجد سليمان يخرج بطاقته الائتمانيه يدفع باعتياد فقالت لأ استنى... ده غالى اووى.
ابتسم لها سليمان يقرص وجنتها ودفع الثمن واخد الفستان وهو يضمها له قائلا مافيش حاجة تغلى عليكى يا روحى... انتى حبيبة سليمان الظاهر يعنى كل ده مش حاجة اصلا.
نظرت له لثانيه وصمتت.. وهو رأى بعينها انعكاسات كثيره وتضارب أفكار.
فجأه دق هاتفها لتشهق قائله ياخبر... ده بابا.
كان سيتحدث لكنها لم تعطيه اى فرصه وفتحت الهاتف تخبره أين هى.
اغلقت الهاتف معه بعد محاولة طمئنته وارضاءه لتقول مش خلصنا.. يالا نروح بقا.
لا يريد للوقت ان يمر او ينقضى..
سليمان ازاى احنا جبنا الفستان بس... شوفى عايزه تجيبى ايه تانى... عايزك تشترى كل اىى نفسك فيه بس اشوف الفرحه والرضا دول فى عيونك.
استدارت تقف امامه تواجهه قائله مش فلوسك الى هتخيلنى ارضى وافرح انا مش كلبة فلوس ولا التغيير ده عشان اتفجعت وعايزه اشترى كل حاجه لأ انت مش فاهم حاجة... كل الحكايه انى اول مره هلبس الفستان الأبيض وممكن تكون آخر مره ودى الحاجه الى بتحلم بيها كل بنت فحبيت انسى كل حاجه و كل الظروف.. كل الذل الى انت ذاله لينا واخرج من اى قيود وافرح وافرح نفسى لأنى مش عارفة ايه الى جاى ولا انا داخله على ايه وممكن مافرحش تانى خالص.. فحبيت افرح نفسى... فهمت.
اغمض عينه لثواني ثم نظر لها قائلا فهمت.. بس عايز اقولك حاجه.
اقترب منها اكثر يخبرها بهوسانتى فعلا آخر مره هتلبسى فيها الفستان
 


الابيض يا جنه...والى جاى كله فى إيدك... بصى وشوفى انا بحبك اد ايه وانتى هتعرفى.
جنهحبك هينتهى بمجرد ما تملكنى وابقى فى ايدك.
هز رأسه بأسى يردداتمنى.
__________________________________
فى باريس... وبناء على رغبة ودلال السيدة تهانى سافر بها إياد لتمضية شهر عسل كامل فقد طلبت منه الذهاب لباريس كى تقم بالتسوق هناك.
جلست فى احد المطاعم المشهوره هناك بعدما تعبت من التبضع وقررت تناول الطعام والراحه قليلا كى تستطيع مواصلة التسوق.
تتذكر بعد سهو منها ان زياد معها وأنها تريد التدلل عليه كى يقم بترقيتها كمديره.
تركت الشوكه من يدها تتحسس كف يده فابتسم لها قائلا بحنان كبيرمبسوطه يا حبيبتي
تهانى اوى اوى يا روحى... بس.. قطعت حديثها تتصنع الحزن ليسأل هو بلهفه وطيبهإيه يا حبيبتي مالك.
تهانى شكلك نسيت توتو حبيبتك. 
زياد وانا اقدر..إيه الى طلبتيه ونسيتوا. 
تهاني عايزه ابقى مديره زى ما وعدتنى.
ابتسم لها بحب وحنان لا تستحقه وقالاول ما نرجع هتبقى مديرة الكول سنتر في فرع سته أكتوبر.
تحدثت سريعا كمن لدغها عقرب تقول لأ لأ.. انا عايزه ابقى فى الفرع الرئيسى.
زياد بجهل شديد ليه بس ياحبيبتى... المفروض تبقى معايا فى الفرع اللي انا فيه لكن الفرع الرئيسي انتى عارفه... خالى سليمان هو المسؤول عنه وهو مدير كل مديرين الأقسام اللى هناك.
اخذت تردد فى ذهنها بوله ماهو ده المطلوب ابقى معاه... امال انا عماله اشترى كل اللبس ده ليه... ما عشان البسهولوا.
خرجت من أحلامها القذره سريعا على صوت فرقعة اصابعه بعدما لاحظ شرودها يقول ايه يا توتو سرحتى فى ايه
تهانى هااا.. معاك معاك... كنت بتقول ايه 
زياد كنت بقولك بلاش الفرع الرئيسي.. خالى سليمان تقريبا كل يومين نافخهم اجتماعات واوامر.. الشغل معاه هيكون صعب.
تصبغت كالحرباء تقول بمكرماهو ده المطلوب...انا عايزه ابقى هناك عشان يعرف اني جد فى شغلى وعايزه اعمل حاجة مش طمعانه فيك.. وكمان ماتنساش انا بقالى كتير فى الفرع ده وعارفه كل حاجه وكل الموظفين يعنى مش لسه هتعلم.. وبعدين انت عارف ان المدير فى الفرع الرئيسي حاجة والى فى اى فرع تانى حاجة تانيه اقل صح
زياد صح ياحبيبتي... هعملك كده ماتقلقيش.
فى تلك اللحظه دق هاتفها يعلن عن اتصال من القاهره.
وقف زياد يقول مين 
تهانى دى اكيد ماما. 
ابتسم لها وقال طيب سلميلى عليها... انا رايح الحمام.
بالفعل ذهب للمرحاض وهى فتحت الهاتف تجيب وجدت والدتها تقول كل ده يا بنتى عشان تردى... جنه كلمتك امبارح فوق المتين مره.
كانت جنه تقف بجوار والدة تهانى واخذت منها الهاتف من شدة غيظها كى توبخها على اهمالها فسمعت حديثها البغيض تقول بتقزز واشمئزازماما بقولك ايه انا مش عايزه اكلم البت دى...تلاقيها لما عرفت بالاملى الى بقيت فيها جايه تتمحك عايزه اى حسنه او وظيفه عند زياد وانا مش ناقصه جو شحاته وقرف قدام اهل جوزى.. والبت دى هتعرنى وتكسفنى بشحاتتها وجو التماحيك ده... انا مش عايزه اى حاجه تربطنا بالماضي بقا اول ما ارجع هطلب من زياد إنك تيجى تعيشى معايا ونقطع علاقتنا بقا بقرايبنا الشحاتين دول.
صدمت جنه.. بل بكت.. بكت بعجز ومهانه.. لم تشعر يوم بما اشعرتها به هذه الحقيره.
كسرت خاطرها...تحدثت بصعوبه من بين دموعها وشقهاتها پصدمه انا شحاته يا تهانى.. انا بتمحك فيكى عشان شغل ولا خدمه انا.
قلبت تهانى عينها بملل تقول اووووه.. هو انتى الى رديتى... عايزه ايه اخلصى... واه بقولك من اولها بس عشان توفرى شغل الرخص ده... قرايب جوزى معندهمش عرسان تانى عشان عارفه انا جو الشحاته ده ها.. انا كل شهر هبقى اشوفك بحاجه ولا بلبس من عندى بس فى المقابل تختفوا من حياتى نهائى سامعه انا مش ناقصه وانتى وامك وابوكى تعروا بلد اصلا.
لم تستطع... لم تتحمل... إهانه خلف إهانه... كلام صعب.. صعب على اى شخص تحمله خصوصا مع نبرة تهانى المتعاليه والمشمئزه
تركت الهاتف سريعا وغادرت تبكى بحرقه.
لتتلقف منها والدة تهانى الهاتف تقول بت.. شحاته ايه الى بتقولى عليها... منك لله البت مشيت معيطه... حرام عليكى دى هى الى بتشقر عليا وبتدينى الدوا... تقومى تكسرى بخاطرها كده... اتقى حتى الله ده يمهل ولا يهمل.
تهانى ماما... سيبك منها خالص.. وانا هجيبلك واحدة ت.... قاطعتها والدتها بحرقه وڠضبمش عايزه منك حاجة. .. مش عايزه حاجه... هقول ايه.. ماقدرش ادعى عليكى بس هقولك ربنا يهديكي... ربنا يهديكى قبل فوات الأوان ده كله الا كسر الخواطر.. كله الا كسر الخواطر يابنتى.
اغلقت الهاتف بوجهها تبكى على مدى الألم والانكسار الذى رأته بوجه تلك الفتاه الطيبه.
اما تهانى فاغلقت الهاتف بملل تكمل طعامها وهى تشعر بمدى اشتياقها لسليمان وانه يكفى سفر بعيدا.
فى نفس الوقت عاد زياد من المرحاض وورده اتصال من القاهره فقال لتهاني ده خالى سليمان.
تهلل وجهها وتعالت دقات قلبها وهو فتح الخط ليقول سليمان ببرود اهلا اهلا بعريسنا.
ابتسم زياد بحب اهلا بالباشا.
سليمان هممم.. مش كفايه كده بقا ونرجع نشوف مصالحنا وشغلنا.
زياد كفايه ايه بس ياباشا ده احنا يادوب عشر ايام فى باريس.
سليمان بسخريهيازيدو ياحبيبى ده انت معاك تهانى... يعنى كبيرها اسبوع و فى جمصا مش باريس.
زيادطب ليه كده بس... ده انا عريس.
سليمان عريس ايه بس انتو هتعيشوا ده انت داخل عليها من قبلها بكتير وبعدين هو الحق بقى يزعل دى تهانى يعنى هو ده تمامها اسبوع وفى جمصا.
صوت سماعات الهاتف كانت عاليه فاستمعت لكل شئ وهى تتميز غيظا...لكنها لم تنتطق.
ولكن بالفعل وبناء على رغبتها أيضا عادوا للقاهره ومع بداية يوم جديد ذهبت للعمل كمديره فى الفرع الرئيسي مع سليمان الذى وافق على رغبة زياد مؤقتا كونه غير راغب بأى نقاش الآن هو فقط منشغل بتحضيرات عرسه على جنته.
علمت جنه بعودة تهانى وأنها تعمل فى نفس المكان مع سليمان.
ارتدت فستان من اللون الوردى الهادئ وجمعت شعرها بضفيره فرنسيه تعشقها وتعلم انها تكن بغاية الروعه عليها مع وجهها الطفولي المستدير.
ارتدت حذاء رياضي ابيض مع حقيبه مناسبه واتجهت تتبع جوجل ماب حيث مقر شركات الظاهر. حتى وصلت لهدفها المنشود.
ولأنه الله.. الحق العدل.. خدمتها الظروف بطريقه غير عاديه.
فقد كانت تهانى فى اجتماع مع سليمان هى وكل رؤساء الأقسام تنظر له بوله شديد تتحين اى التفاته منه.
وبالخارج لم تكن السكرتيرة موجوده فقد طلب منها سيدها الإنضمام لهم للمساعدة ببعض التدوينات.
لذا دلفت جنه للداخل بعدما سألت اكثر من موظف عن مكتبه وارشدوها رغم دهشتهم واستغرابهم.
ذهبت وهى على درايه بمدى هوسه وعشقه لها وماذا سيفعل لو رآها الأن وعنده بمكتبه تقسم ان تجعله يمر بها من امام تهانى كى تثأر لنفسها.
ولكنها ليست مضطره فتهانى سترى كل شئ الآن.
فقد فتحت جنه الباب تدلف منه بكل ثقه وسليمان يستعد كى ېعنف من دخل هكذا فجأة دون استئذان.
ليصدم ويتهلل وجهه وتتغير معه كل تعابير وجهه للنقيض يقف عن مقعده بسرعه ويذهب بخطوات سريعه إليها يحتضنها له لا يصدق انها جاءت له بمكتبه.
اخذها باحضانه يشير بكبر وامر للبقيه ان ينصرفوا الآن ففعلوا.
إلا تهانى المتيبسه صډمه... هل هذه هى جنه ابنة عمها محمود وهل هى
 


التى انتفض لها سليمان بكل تلك اللهفه وهو من بادر پجنون يضمها لاحضانه... ومن اين يعرفها.
وكيف تجروء على الاقتراب منه واخذ تلك المكانه والمكان الذى تريده و تحلم به هى لليالى وفعلت من اجله الكثير.
ادرك سليمان وهو مازال يضم جنته له ان تلك النكره لم تغادر بعد وتنظر لهم بدقه.
حدثها بنبره لاذعه وآمره وهو مازال يحتضن جنه پجنونانتى لسه هنا... يالا برااا.
جاهدت للخروج من صډمتها تقول إيه الى جاب جنه هنا وتعرفها منين وازاى تاخدها فى حضنك كده.
وقفت بغل تنوى نزعها من حضنه وهمت لتهجم عليها لكن سليمان صړخ بها بنبره مفزعهقولت اطلعى بررره... انتى غبيه... وايه انتى هتقربى منها ولا ايه انتى اتجننتى فى مخك هتقربى من ستك... امشى اطلعى برااا.
تصنمت بموضعها اكثر وهو يقول هذا فنهرها مجددا باحتقار قولت برااا ايه اترشطى... يالا بلاش قرف... برااااا.
خرجت من عنده بخطوات ضائعة.. مجنونه كأن كل جدران العالم ټنهار وتسقط فوق رأسها.
وقررت حړق كل شئ ستذهب لعمها كى توشى بجنه ليبعدها عن طريق سليمان ويبقى لها.
وأيضا كى تشمت وتتشفى به فلطالما عنفها واخبرها انها غير مؤدبه ولم تتربى جيدا وانه غير راضى عن كل أفعالها.. إذا جاء يومها وليذهب ليربى ابنته اولا.
اتجهت لبيت عمها مباشرة.. وهى من ذهبت له بعدما كان يتحين الفرصه لمعاقبتها.
فتح لها مازن الصغير وهى اخذت تصيح وتهلل باعين متبجحه وكأن حقها رد لها اخيرا وجاء يومهاتعالى... تعالى يا عمى يالى كنت فالح بس قارفنى فى الداخله والخارجه مش عاجبك تربيتى وبتقول عيارى فلت...تعالى شوف بنتك الأول وبعدها ابقى اتكلم.
خرجت داليا من المطبخ سريعا وبداخلها ڼار كبيره من تلك التى كانت السبب لما يحدث مع ابنتها تقول پغضبقطع لسانك يا.... قاطعها محمود الذى خرج من غرفته يقول ادخلى المطبخ انتى يا داليا.
وقف وابتسم نصف ابتسامة لتهانى التى تناظره باعين قويه واسعه تملأها الشماته.
ولكن تغيرت ملامحها وهى تجده يفكك حزام بنطاله ويذهب لباب الشقه يغلقه ويستدير لها وهو يثنى الحزام بيده وعينه كلها وعيد لتربيتها من جديد وهى تسأل پخوف ماذا هناك... 
الفصل الثامن
اجتمع الجيران يدقون الباب وهم يستمعون لصوت صړاخ أحدهم.
والتى لم تكن غير تلك البومه تهانى.. بومه خربت مستقبل ابنته بل حياتها كلها وجلبت لهم العاړ.
صمت عليها كثيرا وهى كانت دائمة التبجح ولكن للصبر حدود.. وصمته لم يكن الا مراعاة لمرض ارملة اخيه يعلم علم اليقين انها لن تستطيع التحمل ما ان تعلم.
ولكن هى من قدمت اليه اليوم بقدميها وهو يشكر الظروف لذلك.
مع كل صرخه منها تستفزه اكثر وتذكره بالمعاناه التى ستعانيها صغيرته بسبب عهرها وقلة حياها.
يضربها بكل ما اوتى من قوه.. كل غله من ذلك المتجبر الظالم أخرجه عليها عڼف وسحق.
فقد سحق عظمها بالمعنى الحرفى... اصبح جسدها كما يقال فى المثل الشعبى الشهير عضم فى قفه 
علاوه على تلك الكدمات بذراعيها وقدماها واخرى على جانب فمها.
انتهى بعدما خارت قواه رغم صحته العفيه ينظر لها وهو يلهث أنفاسه متسارعه.
وهى ترتجف پألم لكنها مازلت تنظر له بغل من شدة الألم غير قادره حتى على الحديث.
بصق عليها وبعدها ركلها بقدمه مرددا حتة كلبه زيك ماتربتش اجبرتني اوافق على جوازة بنتى من ابن الكلب ده وانا عينى مكسوره... بعد ما كنت رافض وانا رافع عينى فى عينه الند بالند... خرسنى... خرسنى بيكى وبفضيحتك.
نست الألم الناجم عن ضړب مپرح واتسعت عينيها پصدمة العمر تدرك وتربط الخيوط ببعض.
لا تصدق حتى.. فهل فعل سليمان كل هذا فقط كى يقترب من تلك البغيضه.. وهو من كان يركض خلفها يتمنى الرضا.
تتلقى أعظم صډمه بعمرها تفسر كل ما رأته في مكتبه ومحمود يكملكسرتى رقبتي.. مسكنى من ايدى الى بتوجعنى... خلانى ماليش عين اتكلم... انا ضحيت ببنتى عشان استرك... ڠصب عنى وعن اهلى انتى لحمى... لحمى اللى اخويا سابهولى... الحمد لله انه ماټ ولا كان يعيش يوم فى العاړ الى حسيت بيه... امشى اطلعى برااا من هنا ورايح انا ماليش بنات آخ.
ھجم عليها يجرها يمسح بجسدها ارضيه المكان ثم فتح الباب وسط تجمع الجيران يلقيها كالحثاله ويغلق الباب.
وقف الجميع يتطلعون لها بصمت دون اى نظرة اشفاق او غطف خصوصا و أنها بالاساس فتاه متكبره عليهم من صغرها تتعامل مع كل اهل المنطقه على أنعم رعاع وأنها مجبره على العيش وسطهم ودائما ماكانت تمنع وتحرج على والدتها من التعامل معهم... وكونهم على علم بخصال محمود الطيبه فبالتأكيد قد فعلت شئ كارثى جعلته يخرج عن شعوره ويبرحها ضړبا هكذا.
تركوها ملقا ارضا وتحرك كل منهم الى شقته يغلق الباب بوجهها لتجد نفسها ممزقة الثياب من شدة ضربات حزام محمود والتى كانت كالسوط او شد قسوه فمزقت ثيابها... جسدها كله كدمات حمراء من ركلات عمها العڼيفه فلا يوجد اشد مرارة من عار الشرف.
لم تسطيع النهوض على قدميها.. فضطرت للزحف على الارض بتدنى كأنها حشره.
ظلت تزحف وتزحف وهى تتمسك بجدران السلم حتى هبطت لآخر الدرج تخرج هاتفها كى تتصل بزياد.
لتدرك ان عمها ألقاها خارج الشقه وبقيت حقيبتها الثمينه بمتعلقاتها بالداخل.
ثوانى ووجدت أحدهم يلقى حقيبتها من فوق.. نظرت لاعلى لترى بتشوش داليا زوجة عمها وهى تقذفها بها ثم تبصك عليها هى الأخرى وتختفى داخل شقتها.
صكت أسنانها بغل تتوعد لهم ثم اضطرت للزحف بجسدها المنهك كى تصل لحقيبتها.
سبه نابيه خرجت من بين أسنانها وهى تفتح حقيبة يدها وتجد هاتفها كسر لاكثر من قطعه وتوقف عن العمل.
لتوقن انها اصبحت حبيسه هنا ولن تستطيع الوصول لزياد... متأكده ان ولا شخص هنا سيبادر ويساعدها.
زحفت مره اخرى تستند على احد الجدران تنتظر كى تسعفها قدميها قليلا وتستطيع السير حتى توقف اى سياره أجره.
____________________________
اما في الشركه عند سليمان وبعدما خرج الجميع و وبخ تهانى.
خرجت من احضانه تبتسم براحه ونصر... ليبتسم سليمان بعدما قرأ معالم وجهها التى يعشقها بوضوح يسأل إيه تمت المهمه بنجاح!
اتسعت عينيها ثم حاولت كبت ابتسامتها تعطيه ظهرها وهى تردد إيه الى بتقولو ده
استدار كى يقف أمامها هو يرفع ذقنها بيده كى تنظر لعينه غامزا بعبثإيه الى بقولو ده! على بابا بردو!
تحدثت سريعا تخفى تلعثمها وهى تحاول مدارة كذبها بابا إيه... انت مش بابا.
ابتسم بثقه يخبرها لأ بابا اقولك بأمارة إيه
رفعت حاجب واحد تردد بعند كبيرإيه 
سليمان بثقه منقطعة النظيرهقول بس لو طلع صح هتحلفى انى بابا.
جنة بثقه اكبر وقوه ماشى.
رفع يده يمررها على وجنتها باستمتاع رهيب وهو يخبرها ببساطه الحيزبونه الى اسمها تهانى دى كانت مضيقاكى اوى اوى يعني فجيتى النهاردة تحطى عليها.. صح ولا لأ
كانت تستمع له باعين وفم مفتوحين تردد بزهول عرفت منين!
سليمان بسخريه وتحسر من كتر ما انتى بتموتى فيا ياروحى... ماهو مافيش اى داعى او سبب يخليكى تتنازلى وتجيلى هنا.. بلص... ان اصلا وانتى داخله عينك مش عليا لأ عليها.. عينك كانت على هدفك يا حبيبتي... هممم... ابقى بابا ولا مش بابا
كانت تنصت له بزهول وكيف حلل الأمر بدقه... فطوال الطريق وهى تبحث
 


عن سبب لقدومها لعنده وتتحجج به... هذا الرجل غير هين على الإطلاق.
مظهرها وهى متسعه العين فاتحه فمها بزهول جعلها ذات جمال خاص وساحر أجبره على أن يبتسم بحب ويقترب منها يقبل وجنتها وهو يغمض عينه باستمتاع كون شفته على وجنتها وانفه مشبعه برائحتها الخفيفه تتغلغل داخل حنايا صدره تفصله عن الزمان والمكان.
لتحرمه هى تلك اللذه وهى تحاول أن تبعده عنها بعدما استفاقت على ما يفعله.
ليقاوم يدها ومازال قريب من وجهها وهى تعنفهماتلم نفسك ابعد عنى.
سليمان مش هبعد غير لما تنفذى الشرط الى عليكى. 
جنهالى هو 
سليمانتعترفى انى بابا. 
جنه بعند لأ. 
سليمان بتلاعب راقص لها حاجبيهخلاص خلينى كده.
صړخت فى وجهه تعترفخلاااص.. انت بابا.. اوعى بقا.
ابتعد عنها يبتسم قائلا يالا بينا. 
جنهعلى فين 
سليمان هنتغدى برا.
كټفت ذراعيها ترفض مرددهلا طبعا مافيش الكلام ده.
سليمان اخدتى غرضك منى يعنى وهترمينى
حاولت مداراة ضحكتها أثر مظهره وهو يتقمص الشخصيه تدير وجهها قائلهايوه.. ماخلاص تمت المهمه بنجاح.
ابتسم وصدره ينشرح بسعادة.. وأخيرا بدأت الاخذ والرد معه بشخصيتها الحقيقه دون الرفض والكره اللذان لم يذق غيرهما منها.
يدعو الله لو تظل هكذا كثيرا... فلا حلم له غير قرب محبب منها... ان تتقبله ولو قليلا.
بادر هو بجذب يدها له يسحبها خلفه بحماس قائلا لأ هتيجى معايا.. يالا بينا.
تحركت خلفه وهو لا يترك لها اى مجال للرفض. 
فخرج من المكتب وهو يسحبها كطفله يخشى عليها من الضياع وسط الزحام.
هى أيضا كانت تشعر بذلك... خصوصا بعدما قدمت لشركته لأول مرة.. عالم جديد وغريب عليها... ولكن الشعور الأكثر هو أن هذا العالم كبير عليها... الشعور الاعظم كان الضييااع.
وربما هذا ما جعلها تنصاع لحديثه سامحه له بأن يسحبها خلفه وهو يمسك على يدها بقوه.
خرج بها حتى وصلا للمصعد الذى وصل بهم للطابق الأول. 
فانطلق منه وهو مازال يمسك يدها حتى اوقفه احد الموظفين قائلا سليمان بيه سليمان بيه.
كان مازال مستمر للسير كى يصل للسياره وهى معه مما اضطر الرجل ان يتحدث وهو يساير خطواته وبيده ملف ما قائلا موضوع مهم يا باشا.
وقف على مضض يضعها خلف ظهره يسأل بمللهممم 
تحدث الرجل وهو يلهث ياباشا دى ليسته بمجموعه عمال فى مصنع العاشر وكلهم مش بيحضروا كتير وأيام كتير متغيبين عن العمل.
سليمان بوجهه الذى لم يريه لجنه حتى الآن هو انت غبى... هى التفاصيل الصغيره دى من اختصاصى انا! حد قالك عليا شغال ريس عمال
ابتلع الرجل رمقه بصعوبه يقول بخضوعالعفو ياباشا العفو.. وانا عمرى ما كنت هوصلك الموضوع إلا إذا كانت الحكاية كبرت اووى... تقريبا تلت اربع العمال بالوضع ده.. وكله من زيادة عدد ساعات العمل وقلة الجوده وحتى مش بياخدوا اوڤر تايم على الساعات الزياده الى بيشتغلوها دى... الكيماويات الى شغالين وسطها ليل ونهار أثرت على صدرهم وجابتلهم المړض.
كانت تقف خلفه مصدومه.. على علم بكونه ظالم.. ولا احد يحبه... ولكن... ان تستمع لبعض التفاصيل باذنها كان بمثابة الصدمه الكبرى.
خصوصا وهى تؤمن بالمثل القائل وما خفي كان اعظم
لم يسعها التوقيت تتلقى الصدمه الأولى وتستوعبها حتى قذفت فى وجهها الصدمه الاكبر.
وجه الظالم على حق.
فقد تحدث بفظاظه يقول وانا مال اهلى... هو انا هوجع دماغى كمان بالى تعب والى عيى... مايغوروا فى ستين داهيه.
ليسأل الرجل بحيره ولما يغوروا مين يشغل المصنع.
ارتفع صوت سليمان بعصبيه شديدة ېصرخ به هو انت غبى مابتفهمش.
بهت وجه الرجل خصوصا وهو يكبر سليمان فى السن بأكثر من عشرة سنوات.
ليكمل سليمان پحده مهينهالى يتعب يترمى برا وييجى من الصبح اتنين مكانه وبنفس المرتب كمان... انت سامع مش عايز الشغل يقف ثانيه.
تحدث الرجل ببهوتايوه يا باشا بس...قاطعه سليمان بعصبيه مابسش نفذ الى قولته.. المفروض اصلا كنت تتصرف كده على طول من غير ما تقعد كل ده معطل الشغل.. انت عارف اليوم الى بيعدى من غير شغل ده بيكلفنى كام
ليتحدث الرجل ببعض النخوهايوه يا باشا بس دول عمال على باب الله شغالين عندك من زمن الزمن وتعبوا من ضغط وجو الشغل يعنى انت ملزم بعلاجهم ده غير ان كل واحد فيهم فاتح بيت وفى رقبته كوم لحم حياتهم كلهم قايمه على المرتب الى بياخدوا منك.
تقدم ذلك الظالم خطوه يسأل وهو ينظر له نظره شموليهانت اسمك ايه
الرجل حسنى ياباشا.
سليمان بلا تردد ودون اى يرمش له جفنانت مرفود يا حسنى.
ضړب على كتفه عدة مرات بطريقه مهينه يأمرهحالا تروح تسلم عهدتك وتخلص ميزانيتك... الى زيك ماينفعش فى الشغل معايا.
تحرك يترك الرجل وكأنه لم يقطع عيش أحدهم بل اسره بأكملها اليوم.
وكل ما فعله لم يمنعه بأنه مازال يرغب بتمضية يوم رائع يقطر حب ورومانسيه مع الوحيده التى اسرته وعشقها
ليرغم على التوقف عن السير وهو يشعر بتيبس جسدها وان قدميها تخشبان على الأرض.
استدار يسأل وهو حقا لا يعلم ماذا بها.. بالطبع فكل ما فعله الآن لهو اقل من العادى بالنسبة لشخصيته الظالمه.
فسألها بجديه لا تخلو من اللهفهمالك يا حبيبتي!
كانت كل خلاياها تنتفض بتقزز ونفور.. كل شئ بادى بوضوح على وجهها. 
تحدثت بصدق كبير انت ماتستحقش فعلا غير الكره.
شعر بتوقف العالم وانسحاب الډم من جسده... فطريقتها بالحديث وخصوصا عيناها كانت اكبر واشد قسوه وقوه من كلمتها تلك.
ليردد ببهوت وقلب متعبالكره يا جنه!
جنهحتى الكره بس شويه عليك...انا بكره اليوم الى جمعنى بحد زيك وخلاني اعرف ان فى بنى ادمين كده فى الدنيا وكمان تخليني مجبره انى اتعامل معاك... لأ والاسوء انك جابرني اكمل عمرى معاك.
تركته تغادر سريعا معلنه اشمئزازها ونفورها منه و اللذان لن يفارقاها ابدا طوال عمرها معه حتى لو استطاع ارغامها على تمضية حياتها معه.
ظلت تركض وهو ركض خلفها ولكنها ولحسن حظها استطاعت إيقاف إحدى سيارات الأجرة.
لتصعد بها سريعا وتطلب من السائق ان ينطلق سريعا.
وهو عاد سريعا يصعد لسيارته يقودها خلف تلك السياره التى تقلها.
طوال الطريق وهو خلفها ولم يستطيع وسط زحام العاصمه قطع الطريق وايقافها.
لتصل لبيتها وهو يتوقف بسيارته يترجل منها بعصييه شديدة يناديها وهى لا تجيب.
فى نفس الوقت الذى واخيرا استطاعت تهانى الوقوف على قدميها تجر جسدها جرا للخارج لتصدم بجنه المندفعه للداخل دون سابق إنذار.
مما جعل جسدها يرتد للخلف على أثر التصادم ويختل توازنه فتقع على الارض مجددا وهى تسب وټلعن تلك الجنة.
اما جنه ولأول مره من شدة ڠضبها واشمئزازها تفعل ذلك مع أحدهم ولكنها فعلت.
فقد توقفت لثانيه امامها قبلما تصعد السلم وبصقت عليها بنفور مما جعل تهانى تناظرها باعين مغتاظه ومتوعده.
حاولت النهوض مجددا والخروج من البيت لتفقد توازنها مره اخرى وتقع ارضا على أثر اصطدامها بجسد اشد صلابه وقوه وهو سليمان المندفع بلا هواده خلف جنته.
كان سيصعد الدرج خلفها ولكن توقف على صوت زكريا والذى لاحظ كل شئ وهو يقف امام مطعم المعلم سلطان فحضر سريعا ليرى ماذا هناك.
زكرياخير يا كبير فى ايه
سليمان بعنجهيه لكزه فى صدره بس يا حبيبي.
اتسعت أعين زكريا يدرك مدى الاهانه يردد بهدوء ما قبل العاصفه حبيبك.... تعالى بقا اوريك زكريا لما يحب.
قبض على قميصه وخرج به وسط الحاره يهم بضربه لولا تدخل سلطان
 


قائلا جرى ايه يا زيكااااا... هدى دنيتك فى ايه الراجل مهما كان ضيف فى حتتنا.
زكريا ده رجل هزوؤ يا معلم وعايز الى يربيه
سليمان پحده وهو يبعد يد زكريا عن قميصهتربى مين يالا... اصحى كده وفوقلى بدل ما اوريك مين سليمان الظاهر على حق.
زكريا لسلطان شايف يا معلمى.
تدخل سلطان بتروى يحسد عليهبردو عييب.. عييب يا زكريا... ده ضيف عندنا... حتى لو كان هوزوء وابن و.
كبت المتجمهرين حولهم ضحكاتهم وكذلك زكريا لېصرخ سليمان غاضبالااا ده انتو سوقتوا فيها اووى و محتاجين تتربوا.
سلطان بتعصب وهو يشمر عن ساعده الغليظيا أهلا بالمعااارك.
هم كل طرف منهم بالاشتباك مع الاخر لولا تدخل محمود من نافذة بيته بعدما خرج على أثر الشجار يقول خلاص يا معلم... عندى انا دى.
سلطان وهو يزيل يده من على سليمانيكرم لأجل عيونك يا ابو جنه.
محمود تشكر... ماهو ده العشم بردو.
بعدها وجه انظاره لسليمان يقول اظن كفايه اوى كده ولحد اما الموضوع يتم مش عايز شوشره حوالين بيتى لأن ده اصلا الى مخلينى اوافق على طلبك.
فصمت سليمان يدرك أن محمود رضخ وسيزوجه جنة تجنبا للفضائح وهو من يفتعلها بنفسه الآن... كذلك تيقن ان قوة سلطان وزكريا لا تقل عنه شئ.
ليعدل عن فكرة الدخول معهم فى عراك وهو يهندم ملابسه يبتسم انا كمان بقول بلاها خناق.
لينظر لاعلى حيث محمود ويكمل باستفزازاصلى كلها يومين وابقى عريس جديد ومش عايز اى خدش كده ولا كده فى وشى.
غادر بخطى واثقه وثابته امام الكل ليصل سيارته ويجد تهانى قد وصلت إليها وجلست بها بهيئتها المزريه تلك.
فتحدث بفظاظه شديده انتى بتعملى ايه هنا يا روح امك.. انتى هتستهبلى انزلى حالا مش ناقصه رخص على المسا.
تحدثت بهدوء ترغب بجذب عطفه عمى ضربنى... بهدلنى...عضمى كله كسرو.
سليمان تسلم ايده والله... بيفهم...مش عارف ليه اصلا سابك عايشه بس تقريبا هو من الناس بتاعت قتل النفس حرام وبتاع مش عارف ازاى شايفك نفس.. ده انتى تهانى يعنى.
تحدثت تثير شفقتههتفضل كده مش شايفنى ابدا
سليمان بنفى قاطع لأ خالص مين قالك كده.. مانا شايفك اهو.. برص.
تهانى ايه!!
سليمان بنفاذ صبربرص... وكده كارمك كمان... يلا اتزفتى انزلى اخدتى وقت اكتر من اللازم.
بهت وجهها من اهاناته المتتاليه ليكمل عليها بوعيدابعدى عن جنه يا توتو احسنلك.. انا شايف انك تتلهى اليومين دول بمنصب المديره الجديد ده عشان انا اول ما اخلص موضوعي مع جنتى هفوقلك ومش هتفضلى فيه كتير وعلى فكره.
ابتسم بشماته يضحكالبونيه الى على خدك هتاكل من وشك حته... يالا... يالا انزلى ما تتنحيش انزلى.
فتح الباب بقوه والقاها بلا اى اهتمام وتحرك لتبقى هى فى وسط الشارع امام الماره والكل يضحك عليها.
وصلت بيت الظالم وهى تتوعد له لتدخل البيت ويستقبلها زياد پصدمه ولهفهايه ده.... مالك يا روحى.
لم يتحرك أحدهم من اجلها... فنهله لم تتقبلها يوما وغاده ترى أنها دون المستوى.. وفريال والدة زوجها من الأساس مرغمه على هذه الزيجه.
كذلك شوكت والذى كلما رآها يخبرها صراحة انها عار على عائلته العريقه.
لتقرر التنفيس عن نفسها قليلا وهى تبكى باحضانهعمى.. عمى محمود ضربنى.
لم تجد اى رد فعل منهم سوى زياد... لتكمل بغل وهى تتصنع البكاء وكل ده عشان روحت اقوله بلاش يوافق على جواز بنته من سليمان بيه.
وقعت الجمله على الجميع كالصدمه واولهم نهله التى وقفت تسأل تهانى ببهوتإيه الى بتقوليه ده!!!
تهانى وهى تتصنع البراءه زى ما قولتلك والله.
لتتحدث غاده متسائلهالكلام ده بجد يا اونكل.
فريالرد يابابا.. ومالك كده مش متفاجئ وكأنك كنت عارف.
شوكت ايوه طبعا مافيش اى حاجه ممكن تحصل بدون علمى.
تأكيد شوكت كان بمثابة القشة التى قضمت ظهر البعير لنهله فركضت لغرفتها مقهوره باكيه...
الفصل التاسع
وقفت امام مرأتها تتمعن النظر لانعكاس صورتها بصمت قاټل تسأل.
من تلك التى ترى صورتها فى المرأه أهى نهله تلك الفتاه المفعمه بالحيويه والنشاط عقلها يضج من كثرة وتزاحم الأفكار التى تود ترجمتها لصوره حيه على ارض الواقع!
أهى نفسها نهله التى كانت لا تجد ساعات كافيه للنوم بسبب انشغالها بأشياء تفعلها وأمور اخرى تود فعلها... نهله الاتربى والتى كانت تحلم بالوصول للعالميه... ان تصبح قدوه لكل فتيات جيلها وللأجيال الأخرى من بعدها... حلم حياتها أن تصبح مصدر الهام ومثال يحتذى به فى النشاط والنجاح.. حتى عندما قدمت على لقب ملكه جمال مصر فعلت فقط باعتبارها خطوه كى تصل بها للناس.. ان توسع قاعدة معارفها وثقافتها وأيضا اعتبرتها تحدى جديد وخطوه جيده لذا سعت وقدمت وبالفعل فازت باللقب.
ابتسمت بمراره تدقق النظر وهى تتحسر فاللتى أمامها ماهى الا مسخ.. سيده ملونه... تمثال... حولها سليمان لقطعه تحفه انتيك يزين بها منزله.
طوال الوقت وهى تعلم لما تزوجها لم يعشقها ولم تعشقه هو تزوجها لأنها ملكة جمال مصر... فمن تليق بأن تصبح زوجة لابن الظاهر غير ملكة جمال الكل يحكى ويتحاكى عنها.
وهى تزوجته لأنه شاب جيد مقبول الهيئه ثرى جدا مناسب لعمرها... قوى الشخصيه. حلم فتيات كثيره.. دائما ما كانت تستمع لاخباره... ظنت انه بالعشره سيتحول التفاهم بينهم لحب وعشره لذيذه.
ولكن.... لم يحدث... لم تجد اى شئ بينهما يمكن ان يتفقا عليه... منعت بأمر من شوكت الظاهر شخصيا عن معظم نشاطاطها لانه مقتنع اقتناع شديد ان كل من يفعلن ذلك يفعلنه من أجل السعى وراء المال ونساء بيت الظالم ملكات.
ممنوع ممنوع.... و أموال اغدقت بها حتى تحولت لما هى عليه الآن... ثلاثون عام بدون اى انجاز يذكر.
وبالنهايه تزوج عليها... جلست على المقعد خلفها لا تلوم الا نفسها.. سليمان لم يخطئ وحده... لقد ساهمت معه بكل شئ.
لا تعلم هل هى تشعر بالغيره حتى ام لا
حتى اجابة هذا السؤال البديهى لم تستطع إيجاد اجابه حازمه ودقيقه له.
بكت بندم... ترى كيف دارت بها الايام وفات عمر كامل.... ثلاث سنوات حولتها من فتاه مثال للنشاط والعقل النير الى فتاه حقا مثيره للشفقه رغم رصيدها البنكى.
ثلاث سنوات كان من الممكن فعل الكثير فيهم وتحقيق العديد والعديد من الانجازات كرفقاتها.
تمددت على فراشها ومن كثرة البكاء غفت.
_________________________________
يقف فى مكتبه غير مستقر او مرتاح.. يحمل هاتفه بيده وهو يقف تاره عند النافذه وتاره أخرى عند المكتب يحاول منذ فترة طويلة مهاتفتها وهى لا تجيب.
اخذ نفس عمييق يحاول كبت غضبه الناجم عن اشتياقه.... تبا لليوم الذى رأها فيه لتفعل به كل هذا ولا تبالى.
هو حتى لا يعرف ان كان سعيد لانه عرفها ام لا... ولكنه الآن متعب.. مشغول البال... يتعذب ببطئ قاټل.
قبلما يعرفها كان مرتاح... يمتلك العالم كله... لا يشتاق لأحد ولا يتلهف على احد.
سعادته بيده وليست بيد شخص آخر... يعجب الجميع وهو لا يهتم... أكم من نساء يوددن مقابلته او تجمعهم اى مناسبه وهو!
هو أصبح اسير فتاه تحب كل الناس إلا هو.. تعشق الحياه الزرع الشجر وكل دابه تسير على الارض إلا هو.
لم يعد يتحمل او يطيق... استنفذت كل طاقته.
ثار وأصبح عصبى للغايه... عصبى اكثر من اى وقت مضى بسببها.
بعصبيه شديدة وڠضب فتح هاتفه واتصل على والدها الذى فتح الخط بعد
 


فتره يقول ببغضافندم.
اغمض سليمان عينه من تلك الاسره التى تكرهه بهذه الطريقه... طريقة الحديث لا تعجبه.. لا تليق به ولا بمقامه الرفيع.. لم يسمح لاحد عمره كله ان يحدثه بهذه الطريقة...بالأساس لم يذق للرفض او الاهانه طعم الا منذ عرفها.
لكنه لن يتحملهم كثيرا وان كان يستحملها لأنه يعشقها لكنه ابدا لن يتحمل أحد غيرها.
فتحدث پغضب ونفاذ صبر من بين أسنانه عايز احدد يوم لكتب الكتاب والفرح.
محمود باقتضابمش دلوقتي. 
سليمان بردود سريعه لأنه فقد صبره حقا امتى 
محمود بتسويفربنا يسهل.
سليمان وهو يشيح بيده بعصبيهلا ماهو ربنا يسهل دى حبالها طويله وانا راجل خلقه ضيق... انا نفذت اتفاقى معاك وجوزت بنت اخوك الى كان مستحيل تدخل عيلة الظاهر ابدا... انت بقا فين اتفاقك معايا... وخلى بالك قبل اى رد منك...حكم عقلك كويس واعرف انى ممكن انفذ تهديدى خالص... انا اصلا ممكن اخدها بمعرفتى واتجوزها مش هفضل كتير مستنى جنابك.
ليتحدث محمود بثقهومعاملتش كده ليه ووفرت كل ده على نفسك... لولا إنك عارف ان بنتى متربيه واستحاله تعملها وترضى تتجوزك بدون علم ونوافقة اهلها... مش كل الناس تهانى يا ابن الظاهر.
سليمان بهدوء خطړ عندك حق... عندك حق جدا بس..
صمت يثير أعصاب محدثه واكمل بهدها بټهديد هادئانت عارف انهم مسمينى الظالم... آخر ما هزهق هاخدها ڠصب... مش بس ڠصب عنك تؤ تؤ تؤ لأ... ده ڠصب عنها هى شخصيا... مانا مش ملاك بجناحات انا سليمان الظالم... لأ وممكن ساعتها يكون من غير جواز... فامتختبروش صبرى كتير... لانه اصلا نفد... النهاردة التلات فرحى على بنتك الجمعه وده آخر كلام عندى لاني صبرت عليكوا كتير وانا اصلا مش كده.
ليغلق الهاتف بوجهه بعدما انتهى من إلقاء أوامره وقراراته.
يغمض عينه يتنتظر.... بات على علم ببعض الجوانب من شخصيتها ويتوقع القليل من رودود الأفعال... وجنه ستحادثه بعصبيه بعد دقائق من الان.
مرت دقائق ليبتسم بثقه وهو يراها تتصل به.
ليقرر التلاعب بها قليلا بعدما فعلت معه تركها تتصل وتعيد الاتصال عدة مرات الى ان فتح الهاتق ذات مره و اول ما استمع لصوتها وهى تتحدث بعصبيه قائله انت فاكر نفسك إيه... هى حصلت بتهدد بابا.
رغما عنع اخذ نفس عميق لرجل غارق بالعشق حد الثماله وقال وطى صوتك وانتى بتكلمينى.
اتسعت عينها من التناقض بين صوته المتيم بها وحديثه الأمر بحسم.
واكمل بهدوء وهو يتلاعب بالقلم فى يده وحشتينى.
اصبحت قاب كوسين او أدنى من الجنون.. متناقض ورهيب.
رددت ببلاهه انت برج الجوزاء مش كده.
ابتسم يجيب بتلاعبلأ اسد يابت.
جنهإيه بت دى ماتتحرم نفسك.
سليمان بتسليه وسعادة لما تكلمى الى اكبر منك تتكلمى بأدب يا ارنوبتى
هزت رأسها بتيه... كلما تحدثت اليه يدخلها فى متاهته... متاهه خاصه به. 
حاولت الخروج منها والعوده لسبب اتصالها به تعيد السؤال من جديدبقولك ايه ماتتهونيش... انا عايزه اعرف ازاى تعمل الى عملته ده.
ابتسم عليها يقول ولسه هتوهك اكتر واكتر... قولتهالك قبل كده...انتى الى ابتديتى.. هتوهينى.
اخذ نفس اكثر عمق وتحدث بتلاعب كبيييرهتوهك.
لم يدع لها فرصه فى الحديث إنما قال فرحنا خلاص يوم الجمعه... لازم اخلص حاجات كتير ورايا عشان عايز اخد اجازه كبيره وافضالك فا.... قاطعت سيل قراراته قائله بعد اذن السيادة بس هزعج معاليك... حبيت افكرك فى وسط القرارت العظيمه الى بتاخدها يعنى انى عندى امتحانات ده لو مش هيضايق جنابك.
ابتسم يعتدل بقعده يستريح ويعود بظهره للخلف متكئا باستمتاع.
اى حديث منها جميل ويسعده حتى لو كانت تجادله... يعجبه بها ان حتى الجدال معها ذو طعم.. كأنه يحتوى على بهارات حاره جعله مختلف.
لكنه جاوب بغطرسهمش مهم الامتحانات دلوقتي. 
جنه لأ ماتقولش... هتأجل الثانويه العامه!! ولا هتلغيها!!
سليمان واثقه فى قدراتى اوى كده
جنه مانت الظالم بقا. 
سليمان بحب ظالم دى منك اوى.
جنه لا مانت ساعتها مش هتبقى ظالم بقا انت هتلغى الثانويه العامه.. يعنى نص الشعب هيبات يدعيلك.
سليمان همممم... هفكر فيها دى... اخلى نص الشعب يدعيلى بما فيهم البنات يمكن تغيرى.
جنه شوف انا بتكلم فى ايه وهو بيتكلم في ايه.
سليمان اسمعى الكلام يا ارنوبتى مش عايزك تفكرى فى اى حاجه غير فرحنا وشهر العسل وبس... اه صحيح.. تحبى تقضى شهر العسل فين.
فاض الكيل بها وردت پحده وڠضب طب اسمع بقا... انا من يوم ماعرفتك وانا سكتالك وعماله اعدى اعدى بس لحد مستقبلى واستوب.. بكافيه اوى ان نصه اتدمر بجوازى منك كمان... كمان عايز تدمر النص التانى وتضيع مستقبلى... اسمع لما اقولك... قاطعها بهدوء وبرود حقا مستفز ششششش.... مش عايز اسمع اى كلام دلوقتي... انا عريس وفرحى كمان يومين ومش ناوى اټخانق دلوقتي... اتصلى بيا كمان شويه يمكن يكون جالى مزاج للخناق.
أعطاها قبله فى الهاتف ثم أغلق الخط دون اى مقدمات.
يبتسم باتساع وهو مغمض عينه براحه ومازال متكئ بظهره للخلف يعلم علم اليقين انها تدبدب فى الأرض غيظا الآن...حسنا ليتعذبها معه قليلا فهى تفعل به الكثير منذ رأها.
___________________
استيقظت نهله من نومها تدرك انها غفت وهى تبكى.
لتعتدل فى جلستها كى ترى الساعه و تصادف بأن ترى انعكاس وجهها على شاشه الهاتف المعتمه لتقف دقيقه صمت.
صمت تام تسأل ماهذا.... ما هذا الوضع و الأهم الى ماذا ستصل بل اين تريد الوصول.
هيئه مزريه ببشره شاحبه مع هالات سوداء حول العين... فحتى بريك عينها انطفئ.
اغمضت عينها طويلا تفكر بل تبحث.... تبحث عن مستقبل... عن احلام ومخططات ستصل لها على المدى القريب او حتى البعيد.
فتحت عينها على كارثه... هى بلا مستقبل بلا خطط.
ماذا ستفعل وماهى ردت فعلها على زواج زوجها... هل سترضى بالأمر الواقع ام ترفض.
وان رفضت هل سيفرق الأمر مع سليمان الظالم...بالتاكيد لا وهى تعمله جيدا.. لقب ظالم لم يأتى من فراغ ابدا.
ابتسمت بتهكم... هل كانت مغيبه.. هل حياة البزخ والطرف اعمت عينها عن أفعاله وغلاظة قلبه... لم تحاول يوما تغييره وهى تعلم بظلمه وجبروته.
كانت من اسره ميسورة الحال الى حد كبير ولكن عائلة الظاهر غير... هم فقط يسبحون فى بحار من المال... طرف وبزخ لدرجه مبالغ بها جدا.
لدرجه جعلت نهله الاتربى ذات العقل الذهبى النير تغفل وتلتهى بكل ذلك وتنسى ان تعمل على حالها وتطورها.
الان فقط ادركت انها لابد وان تبدأ من الصفر مجددا ولكن... هذه المره ستستغل نفوذ سليمان... لا ضرر من ذلك فقد اضاع الكثير من أحلامها... بالاساس اى زوجه تستغل نفوذ زوجها... ستفعل ما أجلته لسنوات.
انتفضت بقوه من على الفراش وذهبت للمرحاض تأخذ دش سريع ثم خرجت وتأنقت بثياب عصريه وحملت حقيبتها وخرجت تغادر القصر.
لكنها تقابلت مع غاده التى وقفت تنظر لها بشماته قائله رايحه فين يا ملكة جمال مصر... مش فى فبيتنا فرح ولازم نستعدله... لازم توجبى مع جوزك فى فرحه بردو.
نظرت لها بصمت تام مقره انها معها كل الحق... تدرك انها حتى كان معها كل الحق طوال السنوات التى مرت وهى تختلق اى مشكله معها لتسخر منها... غاده محقه كل الحق قماذا فعلت هى بذكاءها او جمالها.
تخطتها مغادره تترك لها المكان كله وقد قررت الا تهدر طاقتها فى الجدال او الاخذ
 


والرد... بالاساس الطاقه التى تملكها محدوده لذا قررت توجيهها كلها ناحيه مخططات جديدة.
مخططات ستخلقها هى من العدم فقد قررت انقاذ ما يمكن انقاذه.
__________________________
خرجت جنه من مركز الدروس بحزن شديد لما كتب عليها.
لم تقف حتى مع رفقاتها كالعادة إنما تجاوزتهم مغادره.
لكنها توقفت باعين متسعه على صوت تعرفه جيدا يناديها جنه.
استدارت تنظر أرضا... كأنها خانته لا تقوى على رفع عينها به.
ليقترب منها حتى وقف امامها قائلا ماتبصيلى... مش عارفه ترفعى عينك فيا ليه 
حاولت الحديث وهى مازالت تنظر أرضا كريم انا...
قاطعها يسأل انتى صحيح هتتجوزى! 
اغمضت عينها پألم ليسأل مجددا بۏجعهتتجوزى بجد يا جنه...وهتتجوزى مين!! سليمان الظاهر... انتى ازاى كده!!
اتسعت عينها تنظر له مصدومه ليكمل بغباء شديد اتاريه جه يوم الإفتتاح وكان متعصب عشان واقف بكلمك.. كل ده وانا مش فاهم... كنتى راسمه على كبير اوى كده يا جنه! وانا الى.... قاطعته بانفعال تفرغ به كل ڠضبها بما يحدث انت! انت إيه ها.. انت إيه! ها قولى... انت جيت مره تقولى ولا تصرحلى بأى حاجة ده انا الى كنت بختلق اى عذر عشان اشوفك... ولا ويوم ما جه وضړبك كنت فين من كل ده ها... ده انت كنت فى ايده زى البطيخه الى شايلها موظف وهو راجع من شغله... طب بلاش هقول فرق أجسام مع ان الرجوله تقول ان يكون ليك اى رد فعل... تعمل اى منظر حتى على الاقل قدامى.. بس ماشى.. قولى انت بقا بعدها عملت إيه هممم! لسه اصلا فاكر تسأل... مش مصدقاك... لا بجد مش مصدقاك.. وبعد كلللل ده جاى تتهمنى انى كنت بشاغله وبرسم عليه... طب تصدق هو يستاهل على الاقل عايز حاجه وبيدافع عنها لحد ما وصلها... لكن انت... عايش على الحجج والاعذار والاټهامات.. جاى تتهمنى بتهمه زى دى... بدل ما تسأل نفسك ايه الى جبرنا على كده... لوى دراعنا بأيه... بس عارف.. خليك كده... تستحق إنك تفهم كده.
حاول الحديث بعدما صډمته بحديثها الصحيح مئه بالمئه يوقفها جنه... استنى... ايه اللي حصل ويعنى ايه لوى دراعكوا.
نظرت له پغضب وتحركت مغادره لا تنوى النظر خلفها وهو مازال يناديها وهى اغلقت الموضوع على الاقل بالنسبة لها تنوى نسيان شخص اسمه كريم.
__________________________
مرت ايام حتى جاء يوم العرس.
صنع عرس تاريخى.. تحضيرات هنا وهناك والكل منشغل.
فجلست تهانى التى لم تشفى چراحها بعد ترتدى فستان اسود كأنها تعلن حالة الحداد.
تهز قدميها وهى تتميز غيظا... كل هذه التحضيرات وهذا العرس الاسطورى الذى حلمت ان تحظى به جهز لأجل تلك الصغيره جنه... دقيقه اخرى وستصاب بالشلل.
لتتظر لاياد الجالس بجوارها وتقول بغل كل ده ليه أن شاء الله.
إياد بصراحة انا نفسى مستغرب.. ده حتى في جوازته الأولى ماعملش كده... وايه الفرحه الى هو فيها بقاله يومين ده... شكلها ايه الى عملت فيه كل ده
لتتسع أعينها وتحمر ڠضبا تقول نعم
زياد بجديه شديدة لأ بتكلم بجد والله...مين دى الى عملت فى خالى سليمان كل ده!
ليصمت تزامنا مع دخول العروسين ينظر بانبهار ناحية مقدمة القاعه بفكين مفتوحان بزهول... مثله مثل الجميع وقد خيم الانبهار عليهم ينظرون ناحية جنة الظالم.
وهى تتقدم معه مرغمه... مرغمه على حياه فرضت عليها ويحسدها الآخرين لذلك.
ترتدى فستان ابيض كأنه مصنوع لها باكمام مرصعه بحبات من الؤلؤ الصغير تضفى ضى على وجهها الطفولى الناعم.
ترفع شعرها البنى الكثيف لأعلى بتسريحه منمقه وبسيطه.
يحتضنها سليمان له يحاول اخفاءها ولكن نظرات الكل تخترقها.
ليردد زياد بلا وعى وهو مسحور يانهار ابيض... له حق خالى يستقتل عليها.. دى جميله اووى.
فصړخت فيه تهانى بغل ايه اللي بتقولو ده.
استدرك حاله سريعا يستفيق قائلا اااا.. اتا بوصف الى شايفه مش اكتر ياحبيبتى.. انا عينى مش بتشوف غيرك وانتى عارفه.. بس بصى حواليكى كده... شوفى كل الناس مبهورين ومصډومين حتى الستات ياروحي.
بالفعل اخذت تدور بعينها على الجميع ترى انسحار بأعينهم المسلطه عليها لا تتزحزح.
ليزاد غليل قلبها اكثر ويزداد معها سعير نيران قلبها وهى ترى سليمان يقف فى المنتصف يضمها له يتمايل معها على انغام الموسيقى بتناغم واستمتاع.
لحظه حلمت بها هى وجاءت ابنة عمها تنزعها لنفسها وتحظى هى بسليمان حلم حياتها. 
تقسم الا تتنازل عن حلم حياتها ولا بأى شئ حلمت به وفعلت لأجله الكثير.
اما سليمان
فالدنيا تدور من حوله والكل عينه مسلطه عليه وهو منعزل... منعزل عن العالم كله يضمها له أخيرا.
بداخله الشئ ونقيضه فقد رغب وأصر على صنع فرح كبير ليعلن زواجه منها وأنها خاصته وأيضا لم يعجبه نظرات الكل التى ستلتهمها.
فصغيرته جميله جمال ينعش الروح كأنها نسمة صيف لطيفه تجدد الروح والحياه.
يزداد فى ضمھا له اكثر وهى لم تبدى للان اى اعتراض... تتناغم هى الاخرى على نغمات الموسيقى.
ليتذكر حديثها انها تريد ان تحيا اللحظه وتفرح بالعرس وفستان الزفاف كأى فتاه لا تريد أن تمثل دور الضحيه تقتنص فرحتها من الدنيا نزعا فيعجب بشخصيتها اكثر واكثر.
دقائق وصفق الحضور مع انتهاء رقصة العروسين الأولى.
ليصدم ويبتسم بفرحه وزهول وهو يفاجئ بها ترقص مع انغام موسيقى شعبيه اندلعت على الفور ورفقاتها من نفس عمرها التفوا حولها يتراقصن معها.
يتابعها بفرحه وزهول غير مصدق... سعيد جدا لاتسعه الدنيا.
حتى وجد احدى زميلاتها تجذبه كى ينضم لهم ويرقص مع جنه التى لم تمانع... بل ظلت تتراقص بمرح شديد وهو حقا طائر لا يستطيع الاستيعاب خصوصا وهى تتمايل عليه ترقص بحماس شديد بجمال لا يوصف وفستان سيأكل منها قطعه.
كل ذلك يتابعه اعداد كبيرة جدا من عائلة جنه وصفوة المجتمع ورجال الأعمال.
وشوكت الذى وقف ينظر بانبهار وفرحه لتلك الدرجه من السعاده التى ولأول مره يرى ابنه بها... لاول مره يراه يرقص.
وكذلك تهانى وقفت تراقب كل شئ بڼار الغيره التى تأكل صاحبه ان لم تجد ما تأكله.
اما ماهر فوقف يتابع پغضب كل هذه النفقات والتكاليف التى صرفت على هذا العرس يحدث غاده الواقفه لجواره منبهرهكل دى مصاريف فى الارض كده بس عشان سليمان باشا يعمل فرح.
نظر لها وجدها تنظر بزهول لسليمان وهو يرقص بحماس وفرحه لم يسبق ورآه احد بها.
ليكمل پغضب انا مش بكلمك... فى ايه
غاده مصدومه يا ماهر... عمرنا ما شوفنا سليمان... سليمااااان يرقص كده ويبقى ولا شاب فى أولى جامعه.
ماهرشكلها جننته.
لترفع عاده حاجب واحد تكمل بشماتهتفتكر نهله مختفيه فين... ھموت واشوف شكلها ايه دلوقتي... تلاقيها مقضيها عياط.
لتختم حديثها بضحكات خبيثه شامته شاركها بها زوجها.
لا تعلم مايحدث بمكان آخر.
وان نهله تجلس آلان امام مدير إحدى القنوات بعدما صافحها بحماس شديد اهلا اهلا مدام نهله.... القناه عندنا هتزيد نور بحد شاطر زيك.......
الفصل العاشر
بدأ الحفل ينتهى وهو لا يسعه العالم من الفرحه.
ومحمود قدماه لا تتطاوعانه على ان يذهب ويتركها هنا.
بكاء داليا يزيد همه اكثر وأكثر لتقترب منه جنه تربط على كتفه وهى تمسح بيدها الأخرى دموع والدتهاروح يا بابا... ماتقلقش عليا.
نظر لها بحزن وقال مش عارف انا اتصرفت صح ولا غلط... وياترى هييجى عليكى يوم تكرهينى فيه وتحملينى الذنب ولا لأ.
نفت بقوه تقول انت عملت الصح يا بابا... لو
 


ماكنش خدنى بالزوق كام هياخدنى بالعافيه ودى الى ماكنتش هستحملها فعلا اهو على الاقل اسمه اتجوزنى رسمى وبفرح.
نظرت تجاه تهانى وأكملت خبطتين فى الراس توجع.
صمتت ثانيه تنظر ناحيته وهو يقف يقهقهه بسعادة كبيره مع احد اصدقاءه و اكملت بحزن شديد ويظهر كده انه قدرى ومافيش مهرب منه.
حاولت الابتسام فى وجههم تقوليالا خد ماما ومازن وروحوا... ماتقلقوش عليا انا هتعامل.
احتضنتها داليا بقوه لا تريد إخراجها من بين ضلوعها تردد باكيهلو اقدر ادخلك جوا صدرى واقفل عليكى اخبيكى من الدنيا كلها... بس ما باليد حيله.
خرجت جنه من احضانها وقالت وهو تبتسم بدموعحبيبتي يا ماما ماحدش بياخد غير نصيبوا.
نظرت لوالديها تقول وهى تمسح دموعها وتأخذ نفس عميق بس خلونا نبص لنص الكوبايه المليان.. بصوا البيت عامل إزاى.. والفرح.. اتعملى فرح كبير وان شاء الله تكون العيشه هنا كويسه بردو... مش كده
كانت تتحدث وتسأل بنفس الوقت تريد أن يؤكد احدهم حديثها ليريح قلبها.
لتجيب امها بدموع كده يا حبيبتي... كده... خلى بالك من نفسك.
اتسعت أعين داليا تزامنا مع صدور شهقه عاليه من جنه عندما شعرت بأحدهم يحملها على ذراعيه فى الهواء.
ولم يكن غير سليمان الذى ما عاد يطيق صبرا يقول ببجاحه شديدة ماعلش بقا يا حمايا مش قادر امسك نفسى عن بنتك اكتر من كده.
محمود بتقززإن لم تستحى فصنع ماشئت.
سليمان بسعادة كبيرة هصنع حاضر... عن إذنك بقا هطلع اصنع فوق.
انهى كلمته وهو يسير يطلق ضحكه عاليه سعيده ومتبجحه فى نفس الوقت غير مبالى بنظرات محمود ولا حتى الجميع او حتى اعتراض وحرج تلك التى يحملها بين يديه.
لكنه اجبر على الوقوف بعد سماعه صوت والده يناديه بحزمسليمان.
لا يريد التوقف وماكان ليقف الا عندما تقدم شوكت يقف امامه يمنعه عن السير ينظر لتلك الصغيره بين يديه ثم له وقال ايه الجنان الى بتعمله ده... بقا سليمان الظاهر يعمل كده... ايه قلة القيمه دى! ايه لحست عقلك خلاص!!
قلب سليمان عينه بملل وتخطى والده يزيد من ضم جنه له يقول وهو يصعد الدرجالفرح مافيهوش ولا صحفى التصوير اتمنع يعنى براحتى... مافيش حاجة هتخرج برا.
ترك والده غير راضى ابدا ابدا عما يحدث واتجه يحملها الى غرفته الجديدة معها.
عينه لا تنظر للردهه امامه إنما مثبته عليها تتأمل ملامحها وصمتها واستكانتها بين ذراعيه.
دلف للغرفه يغلق الباب بقدمه يقول وهو مازال يحملها سعيد ايه عجبك الحضن.
ابتسمت بثقه تجيب لا عجبتنى الشيله... شكرا على التوصيله.
رفع حاجب واحد يبتسم باعجابحلوه.
ليكمل وانا بحب اللعبه الحلوه.. وانتى كل حاجه فيكى يوم عن يوم بتعجبنى.. حتى الخلاف والردود.
نزلت عن ذراعيه تقول شكرا.
نظر لها باعجاب شديد يقول الفستان هياكل منك حته.. خليه ياكل حته وانا اكل الباقى.
نظرت له بجانب عينها بلا اهتمام لمزحته تراها سخيفه من شخص سخيف ودارت فى المكان تتأمله.
تجاوز عن عدم تجاوبها مع مزاحها وغزله يتودد لها اكثر وهو يسير خلفها حتى الصقها به تماما يحتضنها من ظهرها ويضع يديه على كتفيها يزيد من اعتصاره لها مضيفاعجبتك الاوضه انا الى اخترت كل حاجه فيها بنفسى حتى اصغر التفاصيل.. شوفي السرير مريح جدا مارضتش اجيب حاجه كلاسيك قولت اكيد بتحبى المودرن.. واللدريسنج روم كمان والكنب وجبتلك شيزلونج مريح وياخدنا احنا الاتنين على فكره.
قال الاخيره يغمز عابثا لتشيح بوجهها عنه ثم يكمل وهو يشير على الوان المفارش والحوائط وكمان الفرش كله والحيطان عملتها تكنى كلار عشان تناسب سنك عارف السن ده بيحب الالوان الى زى كده.
ابتعدت عن احتضانه لها تتجاهله وهى تتأمل كل ما قاله تقول دون النظر له والله كويس انك عارف انى صغيره.
صمتت تتوقف عن السير تنظر داخل عينه تقول بعناد كبير وانك اكبر منى وفى فرق كبير مابينا.
ابتسم بثقه ياخذ نفس مرتاح يخبرها بثقه اكبر ده انتى بس الى شايفه كده... لعلمك... انتى فيكى كتير منى.. حتى لو انتى نفسك انكرتى ده.. نفس المخ.. نفس الردود.. نفس القوه... ممكن انا فيا اختلاف بسيط عنك بس بردو نشبه لبعض كتير ويمكن ده سر انجذابى ليكى.
ابتسمت تثنى على حديثه الواثق بان اغمض عينها وقلبت شفتها لاسفل ثم قالت بسخريهغريبه والله. 
سليمان ايه اللي غريب!
ضحكت باستهزاء تجيبطلع عندك اراء ونظره فلسفيه... كنت فكراك عايش للأكل والتزاوج بس.
ابتسم باعجاب على حديثها وبنفس طريقتها بالضبط يغمض عينه باسما مع زم شفتيه على بعض.
صمت دقيقه ينظر لها ثم تحدث مبتسما يخبرها بنبره ساخرهالتزاوووج!!
ظل ينظر لها بصمت مجددا ثم أخبرها انتى تعرفى ان انا ماليش اى علاقات كتيره كده
ضحكت غير مصدقه تشيح بوجهها للناحيه الأخرى.
فتقدم منها يكمل قائلا مع كل خطوهحقك ماتصدقيش.. مانا سليمان الى مسمينوا الظالم.. ماشى ماختلفناش بس انا نفسى مش حلوه... بمعنى اصح ماليش فى الرمرمه.
كان قد اقترب منها يميل عليها يود تقبيلها وهو يقولمش اى حاجة تعجبنى.. وحتى الاعجاب درجات... بس مافيش ولا وحده قدرت توصل للى انتى وصلتيلوا.
انهى كلمته يهم بتقبيلها فابعدته تقول وهى ترفع حاجب واحد انت هتعمل إيه يا نجم!!!
سليمان بابتسامة عابثههسلم على القمر عايزه فى موضوع مهم.
ابعدته اكثر تقول باصرارانسى.
سليمان انسى إيه بالظبط!
كټفت ذراعيها حول صدرها تقولالى فى دماغك وناوى عليه.
مد يده وغرسها بشعراتها يقول ده انتى الى تنسى يا روحى.
نظرت له باعين مهتزه تسأل انسى إيه
ابتسم بثقه الى بتحاول او فاكره انك هتقدرى تعمليه.. مش قولتك فيكى منى كتير ما صدقتيش.
صمت ينظر لها يشتت ثباتها عن عمد واكمل فكرة انك توافقى تتجوزيني عشان تكسبى وقت وتهديدى بموضوع تهانى مايبقاش له لازمه ده انسيه تماما.
اتسعت عينها بزهول فكيف علم بما تفكر به.
لتزيد ابتسامته من رؤية زهولها وقال مش هتعدى الليله دى إلا وانتى مدام سليمان الظاهر.. ولا خليها سليمان الظالم بحبها منك اكتر.
بقيت على صمتها تستوعب ليقترب منها يضمها له بتملك شديد ويكمل بما لا يوصف الا بالهوسوياريت زى ما عملتى مع الفستان الفرح تحاولي تستمتعى بالشعور الجديد ده لأنك بردو مش هتجربيه فى حياتك كلها غير معايا انا وبس.
بقيت على صمتها وصډمتها ليكمل يحاول اللعب بافكارها يقنعهامش هتندمى يا جنه.. انا بحبك اوى.. جربى تعيشى معايا بجد... مش يمكن تتقبلى الحياه دى... جربى.. لأن ماعندكيش اى اختيار.
اغمضت عينها وهى تشعر بشفيته ټقتحم خصوصية جسدها تسأل او تتمنى أن يكون صادق وتعجبها الحياة معه فكما قال... هى لا خيار لها.
صباح يوم جديد
استيقظ يتمتأ بكسل وخمول يبتسم لا إراديا.. نظر لجواره وجدها غافيه شعرها يغرق وسادتها ويخفى وجهها.
تعالت انفاسه يبتسن بحب وسعادة وهو يتذكرها كيف كانت ليلة امس تلك الصغيره الفاتنه.. وكيف استطاعت الاطاحه بعقله كليا بعد اكتشافه لها وأنها رائعه فى الأحوال والجوانب.
مد الخشنه يده يزيح شعراتها من على ملامحها الرقيقه التى عشقها.
يتنهد وهو يبتسم بهدوء وراحه فهو وأخيرا امتلكها... كأنه كان يعدو فى مراثون وبالامس فقط ربحه.
ظل يعبث بشعراتها بلا ملل حتى فتحت عينها بتشوش... ثانيه واخرى.. ثلاثة ثوانى حتى بدأت تستوعب... أين هى وماهو وضعها... خصوصا وهى تشعر وترى يده على وجهها.
انتفضت جالسه
 


تغطى جسدها كله بشرشف الفراش ترمش بأهدابها.
وهو تركها لثواني تستوعب يرفع يديه الاثنين علامة الاستسلام ثم قال ها افتكرتى
هدأت انفاسها قليلا وقد تذكرت وهو اكمل ايوه.. إحنا اتجوزنا إمبارح.
رمشت بأهدابها مجددا ثم قالت بصوت مبحوح صباح الخير.
ابتسم بسعادة كبيره لتقبلها للوضع الجديد وقال وهو لا تسعه الدنيا صباح النور يا حبيبتي... نمتى كويس.
اماءت برأسها دون ان تتحدث فابتسم عليها يضمها لاحضانه قائلا بسعادة بالغهتعالى ياروحى.
اعتصرها داخل احضانه وهى مازالت غير مرتاحه او معتاده عليه ثم قال ثوانى وهطلبلك احلى فطار.
_______________________
جلس شوكت على طاولة الافطار يسأل پغضبامال فين نهله.
نظر الكل لبعض بصمت لتبتسم غاده بشماته قائله مش عارفين والله يا عمى... من امبارح مش باين لها أثر.. الصدمه يا حرام كانت كبيره... خاېفه والله تكون عملت فى نفسها حاجة بفكر اقوم اروحلها اتطمن عليها.
لتصمت پصدمه وهى تستمع لذلك الصوت القوى يردد بتحدىلا ماتتعبيش نفسك يا غاده ياحبيبتي... انا جايه برجليا.
اتسعت أعين غاده تتميز غيظا وهى ترى نهله تسير بزهو برأس مرفوع تنقر بكعب حذاءها على الأرض يقطع صمت المكان من رناته.
تنظر باعين الكل كأنها تقول ياجبل مايهزك ريح
تتقدم بخطوات متزنه... كأنها مخططه لكل خطوه... مخططه لما هو قادم ايضا... تقسم الا تظل ضحيه كثيرا... الى هنا وكفى.
كان الكل بلا استثناء مزهول من رد فعلها حتى شوكت نفسه.
وتهانى أيضا.. كانت تتابع كل شئ بترقب وزهول.. بالتأكيد لم تحب نهله يوما فهى كانت تقارن حالها بها دوما فى السابق حينما كانت زوجة سليمان وحدها.
اما الآن فقد جاءت تلك الحقيره جنة.. ابنة عمها الصغيره واخذته على الجاهز ودون اى عناء.
كذلك كانت فريال تتابع ما يحدث لجواره ماهر وابنيته وزياد أيضا... الكل مندهش من قوتها.
كل ذلك وشوكت يفكر... ترى بماذا تخطط فصمتها هذا لم يمرؤ عليه مرور الكرام.
لكنه يفضل الصمت وتهدئة الاجواء قليلا لا يريد اى مشاكل او زوبعه يمكن ان تثار هذه الأيام... وأيضا كى يهنئ ابنه بأول ايام عرسه.
جلست تشعر بانظار الكل تخترقها تعلم ما يدور بخلدهم لكن وكما قررت... فليذهبوا للچحيم جميعا وأولهم ذلك الظالم... القادم لها. أيامها فى هذا المتحف معدوده...لكن كما فكرت.. لا بأس من الإستفادة من نفوذهم وسلطاتهم قليلا.
تعلم علم اليقين انه لولا كونها من بيت الظاهر وزوجة سليمان نفسه ماكانت لتحظى بذلك العمل وبتلك السرعه.. حتى ولو كانت ملكة جمال.. لكنها سابقه... والمسابق دائما فى طى النسيان علاوه على كونها من أسرة متوسطه... لا تملك تلك القوه التى يمتلكها سليمان.
ابتلعت طعامها بصعوبه عقلها يردد جمله واحده مر الكثير وما بقى غير القليل
لتنفض يدها عن الطعام وتمسحها فى منديل السفره وتنهض قائله بلباقتها المعتاده بالهنا والشفا... عن اذنكوا.
تحدث شوكت بهدوء يسأل رايحه فين يابنتى.
جاوبت كاذبه شوبنج.. شوبنج مع واحده صاحبتى.
شوكتوجوزك عارف 
ابتسمت تجيب بثقه واحب مرفوع تفتكر هو فايقلى اصلا يا عمى... سيبوا ماتشغلوش بيا هو دايما كان بيسبنى على راحتى وعمره ماخنق عليا... عن اذنكوا.
حياتهم بابتسامه سمجه وغادرت تردد بډخلها ولاد كلكوا وتستاهلوا بعض... وانا لازم الحق انفد بجلدى.
غادرت تنوى تنفيذ كل ما خططت له وشوكت ينظر لاثرها بعدم رضا.
اما غاده فتحدثت بتهكم يخرج به مدى غلها وغيظهاههاهه.. قال يعنى البت مش هاممها.. لابسه اخر شياكه وخارجه على سنجة عشره تعمل شوبنج.
لتبتسم فريال تكمل عليها قائلهههههه.. بس هى فعلا حلوه ودايما شيك مش النهاردة وبس يا غاده.
ليكبت الكل ضحكاته وهى تنظر لهم جميعا تشعر بالدونيه تدرك كم هى مكشوفه أمامهم تتجه عينها تجاه ماهر كأنها تتمنى اى رد فعل ينصفها ويرفع رأسها ولكن كما اعتادت عليه صامت ساكت بقلة حيله وعجز.
_____________________
دلفت نهله بجمالها الأخاذ واناقتها المعهوده داخل ذلك الصرح الكبير والذى لم يكن سوى القناه الفضائيه التى ستعمل بها مذيعه لبرنامج إجتماعى.
ابتسمت بكياسه وهو تتواجه مع مدير القناة يسلم عليها باحترام شديد وحبوراهلا اهلا.. برافو من اولها مواعيدك مظبوطه... اتمنى تفضلى كده على طول.
نهله ان شاء الله اكون عند حسن ظنك يا استاذه فؤاد
ابتسم لها بمجامله بعد ردها المقتضب يقول ان شاء الله.. طيب.. النهاردة هنعمل تيست كاميرا.. وشويه ومدير التصوير يكون معاكى.. كمان هتقعدى مع معدين البرنامج... كل ده هيستمر لمدة شهر.. تمام ولا سليمان بيه هيمانع.
ابتسمت بتهكم تسأل هل لم يصل له للان خبر زواجه ام انه يستهزأ بها علنا وعن قصد.
نظرت له بضيق مع رفعة حاجب جعلته ينظر لها بريبه يسأل ترى ما بها وهى قالت بثقه لا يهمها شئلا مش هيمانع... عن اذنك اشوف الإعداد عشان ماضيعش وقت.
غادرت تسبه وتلعنه بسرهابيتريق عليا بكل بجاحه ابن الكلب قال يعنى ماوصلوش الخبر وهو رئيس قناه اخبار... ماشى.. ماشى.
بينما هو ينظر عليها وهى تسير يردد بنفوريخربيت تناكة اهلها.. تغور الحلاوه عشان كبرها ده.
لتمر ايام على الجميع
محمود وداليا بلا راحه حتى بعدما حرصت جنة على طمئنتهم عليها بمكالمه واحدة.
فسليمان تقريبا لا يتركها ولا يريدها ان تهاتف احد او تنشغل بأحد غيره.
اما نهله فى مستمره بدأب وإصرار على تعلم كل شئ وان تتخلى عن رهبة الكاميرا التى لازمتها فتره حتى تخلصت منها نهائيا... تعلمت اشياء كثيره واصبحت قريبه من تحقيق هدفها وترك بيت الظالم بلا راجعه.
وشوكت يتابع بنفسه الصحافه فهو ابدا لا يحب تداول الكل لأخبار عائلته يرى أنها تؤثر على اعماله ومشاريعه لذا يضعها فى الظل دائما... بإستثناء سليمان ولكن اى مناسبه عائليه او اجتماعيه فلا.
جلس الكل على طاولة الطعام وماهر يسأل پغضب مكبوت كالعادة جرى أيه يا عمى هو سليمان هيفضل أجازه كده كتير... فات اكتر من اسبوع وهو حتى ماخرجش من أوضته.
نظرت غاده له بجانب عينها تخبره ان الكلام لا يفيد ولكنها تفاجئت من تاكيد شوكت لحديث زوجها يقول پغضب فعلا كده كتير اوى وشغلنا كله متعطل.
زياد بصراحة ياجدى فى حاجات كتير مهمه متوقفه على امضة خالى لانه الوحيد الى ليه حق التوقيع.. حتى المرتبات مش قادرين نصرفها.
أشار بيده لأحد الخدم الواقف بعيد قليلا وقال تليفون.
ليخبره ماهر ساخراانت ماتعرفش ولا ايه يا عمى.. الباشا قافل تليفونه.. مش عايز حد يقاطعه تقريبا.
ضحك الجميع عدا تهانى ونهله.... كذلك شوكت زاد غضبه يأمر هاتلى تليفون بيوصل لاوضته.
فى غرفة جنه وسليمان
كان يجلس وهو يحتضنها يشاهد أحد الأفلام الرومانسية على عكس ذوقه وطبيعته
وهى تحاول الخروج من احضانه فانتبه عليها يسأل إيه يا حبيبتي.
جنه بضيقزهقت من الحپسه دى.
سليمان بس انا مازهقتش خالص بالعكس انا نفسى نفضل كده على طول.
جنه انت بقا انا مش متعوده على كده ابدا.
حاولت الوقوف ليجذبها له قائلا رايحه فين... دى البطله خلاص هتقول قربت تقول للبطل بحبك اهو.
جنهلأ مش هتقولوا. 
سليمان مين قالك. 
جنه ده فيلم قديم وشوفتوا قبل كده اكيد ١٠٠مره وبقولك مش هتقولوا.
سليمان احمم.. اصلى ماليش فى الرومانسي.. كنت دايما اتفرج على امريكى.. اكشن وړعب...طيب هتقولوا امتى
جنه مش هتقولوا.
وقفت مره اخرى لجذبها مجددا يقول رايحه فين خليكى معايا.
تحدثت بضيق بعدما ضاق صدرهاهروح البلكونه... اشم هوا.. هواا.. عايزه هواا.. هتمنع
 


الهوا كمان.
هم يجيب عليها يخبره انه نعم ولكن قاطعه اتصال والده جعله يتركها يجذبها له أكثر بيد والأخرى يجيب على الهاتف الأرضى لجوراه.
سليمان الو. 
شوكتياريت الباشا يفتح تليفونه يشوف المصالح المتعطله كفايه اوى كده.
سليمان بضيقمش عايز افتحه دلوقتي...انا حر.
شوكت الاسهم فى البورصه طالعه نازله وانت لوحدك الى ليك حق القرار وانت تقولى مش عايز.
زياد لجوارهومرتبات الموظفين ياجدى .
تغاضى شوكت عن تلك النقطه فهى ليست من أولوياته يكمل لسليمان سوق الاسهم مابيستناش حد لو غفلت هتتاكل.. افتح تليفونك ورد على الميل.
اغلق الهاتف بضيق يبحث عن هاتفه المحمول وهى استغلت الفرصه وفرت تفتح الشرفه تستنشق بعض الهواء أخيرا.. ملت من رائحته التى تملئ الغرفه وكل الأركان حتى ملابسها وجلدها لم تتركه.
وهو تفاجئ بتراكم اشياء كثيره كان غافل عنها كلها فى غاية الاهميه والخطوره.
لم يكن يوما متكاسل او مقصر ولكنها انسته العالم بما فيه.
نظر عليها وهى بالشرفه الهواء يداعب شعرها الجميل... اصبحت الحياه تتمحور حولها
ظن انه بعدما يمتلكها ستتشبع روحه ويصبح الأمر عادى.
لم يكن ظننا على قدر ما كان تمنى... فقد تمنى ذلك بدلا من ذلك التعلق المريب بها.
لتكن الكارثه الأكبر والتى اكتشفها انه قد جن جنونه بها فلم ولن يسأم منها بل الأمر يوما عن يوم يزداد سوءا.
وهى غافله غير منتبهه على كل ما يحدث يعرف انه ورغم صمتها لم تحبه او تبادله اى شئ... ولا يعلم حتى متى ستتقبل.
لكنه مكتفي بتقبلها له وباتمام زواجه بها يكفيه انها معه بنفس المكان فهذه المرحله افضل بكثير عن ذى قبل.
وقفت فى الشرفه تسحب اكبر كمية من الهواء داخل رئتيها تسأل بحيره يا ترى ما القادم...وهل كتب عليها ان تبقى هنا ويجب أن تتأقلم ام سيأتي يوم عليها وتخرج عن هذه الدائره.
اغمضت عينها تحاول الهدوء لتفتح عينها تشهق بعدما فاجأها بوقوفه خلفها يسأل انتى ليه مش كاتبه على صفحتك انك متزوجه وليه مش منزله ولا صوره للفرح مع انك بتحطى صورك عادى.
تلعثمت فى الحديث... بما تخبره.
ضغط عليها أكثر يقول بغيره ردى عليا.
جنةمش عايزه حد يعرف اني اتجوزت حتى لما عزمت عزمت كام واحده من صحابى الباقى لأ.
اقترب منها بخطوره يقول نعم بتقولى إيه! يعنى ايه مش عايزه حد يعرف ومش عايزاهم يعرفوا ليه
جنه عشان حاجة تكسف.
وقع قلبه بين قدميه يردد ببهوتحاجة تكسف! 
استدارت تبكى وهى تقول بصوت عالى البنات من سنى بيستعدوا للامتحانات بيخرجوا ويتفسحوا... ينزلوا يشتروا لبس الجامعه.. يتمشوا فى الشوارع ويضيعوا وقت.. مش تبقى مدام لرجل أعمال مانع عنها حتى الهوا.
زادت فى بكاءها ونهله تقف فى الشرفه المجاوره تستمع پصدمه لما يقال لا تعلم هل تكرهها ام تتعاطف معها.
لم يتحمل دموعها رغم قسوه ماقالته عليه فضمھا له يهدهدها بحنان.
حملها وذهب لفراشهم يضعها عليه بعدما غفت.
نظر عليها يمشطها بعينه وبوجه كله اصرار فتح هاتقه يصنع مكالمه مع احدهم حتى اتاه الرد مرحبا بحبوراهلا اهلا سليمان بيه.. ده أنا امى دعيالى النهاردة عشان معاليك تكلمنى
سليمانومش اى دعوه يا صفوت.. ده انا جايلك بخبر هايل.
صفوت بجشعقول وفرح قلبى يا باشا.
ابتسم يقول بثقه وخبثخبر جوازى يا صفوت.
صفوتده بجد! كان امتى انا ماعنديش خبر.
سليمان مانت مش هيجيلك خبر إلا لو انا أمرت بكده.
صفوت بحيرهطيب إيه انا لسه مش فاهم.
سليمان بثقه وانتصار عايز خبر جوازى من جنة محمود قنديل يملى كل الجرايد والسوشيال ميديا وخصوصا فيسبوك وانستجرام... فاهمنى يا صفوت.
صفوت بابتسامه خبيثهطبعا يا باشا.
سليماناقفل هبعتلك الصور.
اغلق الهاتق بوجهه ينتقى بعدها عدد من أفضل صورهم معا ويرسلها إليه.
وبعدها يغلق الهاتف ويقترب منها يشاركها الفراش يغلق الانوار ويغمض عينه بسلام وراحه وهو يحتضنها إليه بعدما أتم ما أراد.....
الفصل الحادي عشر
وقف يغلق لها ازرار قميصها بحب يحرص على كل شئ وان ملابسها وهندامها على أكمل وجه يعيد تصفيف وترتيب شعرها على كتفيها.
يبتسم فى النهايه قائلا باعجاب شديد خلصت... قمر.. حبيبتي قمر.
اشاحت بوجهها عنه تكتفى بالصمت.. فمقابل دلاله واهتمامه الغير طبيعى يبدوا لم يلحظ انه قد سلب منها حريتها بابسط الأمور.
مد يده ېلمس ذقنها جعلها تنظر له وابتسم قائلا ايه حبيبي مكشر كده ليه فى حاجة حاجة مضيقاكى
جنههو المصېبه الاكبر إنك مش شايف ان فى حاجة تضايق.
سليمان بسعادة كبيرة وهو يسحبها يحيط ظهرها بكتفه ويتجه للخارج يتحدث لها لأ طبعا مش شايف ده انا عمرى ماكنت مبسوط كده.. انتى غيرتى حياتى يا جنه.. انتى فعلا جنتى.
جنه بضيقايوه بس على فكره انا مش بتكلم عنك ايه ال أنا الى عندك دى.. انا بتكلم عن نفسي انا مش مبسوطه.
توقف قبل الدرج يقول پصدمه وحزن أيه! مش مبسوطه!! طيب ليه!! ده انا بحبك اوى ياجنه.
جنه سبق وقولتلك انى..... قاطعهم صوت شوكت بأول الدرج يقول پغضب بعدما ضړب عكازه ارضاوالله وجه اليوم الى هأخر نفسى فيه عن السفره عشان عيله اصغر من احفادى.
صمت سليمان ينظر حوله يرى عن بعد الكل مجتمع على السفره ينظرون ناحيتهم بفضول وصمت.
ستظل مدى عمرك تصنع قيود وقواعد ليأتى شخص ما يكسر تلك القاعده بجداره ورضا تام منك.
هكذا كان الحال.. وشوكت ينظر ناحية تلك الصغيره التى لو جمعت عمرها لكان فقط بمجموع السنوات التى سافر بها من بلد لبلد عمل وتجاره بما فيهم من مكسب وخساره.
لتأتى تلك النكره وتبدأ فى هدم اول حجر والذى سيهدد المعبد كله.
وسليمان ابنه الوحيد وامله الأكبر متعلق بها تعلق لم يسبق وان رآه عليه ليعرف ان القادم يحتاج لشده كبيره يجب أن يكون هو الرابح فيها.
حاوط سليمان خصرها بيد واحدة وهبط الدرج يقول لوالده بسعادة كبيرهماعلش بقا يا باشا عرسان جداد.
ليقرص انف جنه ويكمل وهو يغمز بعينه الاثنين مضيفاوجنه كسوله وانتوخه حبتين.
ليظل شوكت على صمته. فقط ينظر لمنبع الخطړ الوحيد.
لا يعلم أن منبع الخطړ هذا لا يريد شوى الفرار من تلك القلعه التى يخشى عليها من أن تهدمها هى.
ليتحدث سليمان بسعادة لا توصفصباحك فل يا باشا.
واختتم كلامه بقبله عابثه له فى الهواء جعلت شوكت يتسمر بمكانه متسع العين يسأل ماذا حدث لابنه هل جن!!
مازل يحاوطها بيده يضمها له يسير بتبختر وفرحه كبيره ناحية العائلة المجتمعه.
دلفت معه وقلبها ينبض بقوه... لاول مره تواجه وتتعرف على عائلته اصحاب ذلك البيت الاستورى.
اول من وقعت عينها عليها كانت تهانى... ترى غيظ عير عادى بعينها ولا تعرف لما هذا العداء المبالغ فيه من ناحيتها.
بعدها اتجهت انظارها لزياد زوجها ومن بعدهم رجل من نفس عمر سليمان تقريبا والى جواره احداهن على مايبدو زوجته ولجوارها فتاتين اصغر منها بقليل.
وسيده ارستقراطيه تشبه سليمان قليلا.. الى ان وقعت عينها على تلك المرأه بالغه الجمال.
بل هى ايقونه... حتى ملابسها رائعه تجيد تنسيق الألوان بشكل احترافي وشعرها الجميل تجمعه بقصه بسيطه كلاسيكيه.
بالتأكيد هذه نهله ملكة جمال مصر السابقه وزوجته الحاليه.
تعلقت عينها بها وكانها تسأل لما وكيف تزوج على هذه... لتتذكر حديثه عنها أنها تعبد المال وقد تزوجته لامواله فقط وكم هى شخصية غير جيده اطلاقا فهل كلامه صحيح
لكن من تراها الان
 


بتلك الملامح الناعمه الهادئه لا توحى بهذا ابدا.
ظلت عينها متعلقه بنهله رغم ان الأخرى عادت تنظر لصحنها فقط.
سليمان يسحبها معه حيث مقعده تجلس لجواره يبادر بسحب المقعد لها وسط زهول الجميع من ذلك الاهتمام الجديد على سليمان.
الا نهله التى استغربت وحزنت كونه لم يفعلها يوما معها ولكنها قد سبق وقررت عيشتها هنا ماهى إلا ايام فلتمضيها بلا مبالاه افضل.
لكنها وبنظره ثاقبه اقرت... هذه الفتاه بالنسبه لسليمان ليست مجرد نزوه او شئ اشتاه او حتى زواجه وستنتهى يوما.
هى شئ اكثر كارثيه وخطوره بالنسبة له... فأما ام تقضى هى على ظلمه وغوروه أو.... يقضى هو على برائتها.
ضحكت بسخريه تحدث حالها.. هذا لو كانت بريئه فالفتاه التى تستطيع الإيقاع بسليمان الظاهر مره واحده وتجعله يفعل كل ذلك كى يتزوجها ويظهر كل هذا الحب واللهفه عليها ليست بفتاه عاديه اطلاقا.
لكنها يبدو عليها الهدوء والبراءه حقا.
نهله هى الأخرى كجنه نفس الاحساس من بعثرة وتضارب الأفكار ناحية الأخرى.
جلست على المقعد الذى سحبه بتوتر قائله شششكرا.
ابتسم لها ومال عليها يقبل رأسها ليشهق الجميع... لم يفعلها يوما مع والده حتى.
تلك الفتاه خطړ حقا.
وهذا كان رأى شوكت أيضا الذى تقدم كى يجلس على طاولة الطعام فى محاوله واهيه منه للحفاظ على قواعده الصارمه منذ سنوات.
صمت رهيب سيطر على المكان لم يكسره سوى اعظم حاقده من وسط الجميع وهى تهانى تبتسم ابتسامه سامه ترددإزيك يا جنه.
ليكن الرد من ناحية سليمان يصحح بتحذيرجنه هانم... يا تهانى.
لتجحظ اعين الجميع وشوكت يتابع بصمت
بهت وجه تهانى واصبحت غير قادره على ابتلاع رمقها من تلك الصفعه التى واتتها من حبيبها يدافع عن حبيبته اكبر عدوه لها.
ليتدخل زياد معترضاايوه يا خالى بس... دول ولاد عم اصلا.. عادى يعنى.
سليمان بحزملا مش عادى يا زياد.. خلاص بقت جنه سليمان الظاهر.
لتتدخل غاده بالحديث قائله بابتسامة وانا كمان اقول يا هانم بقا !
هم يجيب بتأكيد لكن جنه تدخلت بقوه تعبر عن حالهالا طبعا ده حتى عيب.. انا من سن بنوتاتك الحلوين دول.
توجهت لها اعين سليمان ينظر لمقصدها بضيق.
ليتدخل ماهر يزيد بشماته مؤكدا قولهاايوه طبعا انتى من دور بناتنا.. انا وسليمان سننا بردو قريب من بعض... انا اكبر منه بكام سنه يادوب.
تم الضغط على الچرح بنجاح وسليمان عينه تطلق لهيب من ڼار تجاه ماهر لما يقصده وقد سدد هدفه ببراعه.
فيقرر شوكت إنهاء تلك الحړب قائلا ياريت نخلص فطار ونروح نشوف الشغل المتراكم علينا ده.
رفع ماهر يديه يقول انا مافيش تقصير من ناحيتى... العطله من تأخير توقيع عقود واوراق يعنى من عند اااا... ههه.. عريسنا.
اغمض سليمان عينه وقال اعتبرها اتمضت وعلى مكتبك يا ماهر دى مجرد حركة ايد يعنى مش هيبقى ليك حجه وماتقلقش... خلاص الأسد نازل ملعبه.
صمت ينظر ناحية نهله أخيرا يقول ازيك يا نهله.
جاوبت بحياديه واقتضابالحمدلله.
تعجب قليلا من صمتها... قليلا فقط ونظر لجواره يرى ان كانت جنته تاكل أم لا.
وهى لا تستصيغ طعامهم تشتهى طعام امها الدافئ.. ترغب بمشاكسه من مشاكستهم معا.
وشجارهم على المذاكره وهى تعرب عن سئمها وضيقها... اصبحت الان تتمنى لو تذاكر.
همس باذنهامش بتاكلى ليه يا روحى.
جاوبت بضيقمش عايزه.. مش عاجبنى.
سليمان طيب قولى ياروحى تحبى تاكلى إيه
جنهمش عايزه مش عايزه انا حره. هبقى اكل بعدين ياسيدى.
كل ذلك وبقية الحضور يحاولوا معرفة مايقال بينهم... لكن صوتهم منخفض للغايه.
قطع كل شئ مجددا صوت شوكت يقول بنفاذ صبر وهو يقفيالا على الشغل كفايه اوى لحد كده.
وقف يغادر لا يعرف كيف سيتصرف مع تلك التى قلبت الكيان الذى بناه لسنوات رأس على عقب فى أيام.
كذلك وقف سليمان مضطرا يوقفها لجواره يحتضنها له ثم سار بها متجها للخارج تحت أنظار الجميع حتى توقف امام سيارته وقال خلى بالك من نفسك يا حبيبتي ولو احتاجتى اى حاجة كلمينى اوكى.
هزت راسها تكتفى باماءه مقتضبه ليقبل وجنتها قائلا هتوحشينى باى.
ذهب يعرف انها لن تجيب فتح باب سيارته يقودها مغادرا وعينه لا تريد تركها.
على الفور تحركت تهانى بسيارتها تلحق به ولم تذهب مع زياد متحججه انه بمكان وهى بأخر.
دلفت للداخل ترى زياد يخرج هو الاخر بعدما حياها مجددا بطيبه.
ووقفت نهله عن مقعدها تلتقطت حقيبتها تتجه حيثما تذهب يوميا تعيد بناء مستقبلها فلن تضيع يوم آخر فى بكاء لن يجدى شئ على شخص لا يستحق بالأساس.
ووققت هى تشعر يالتيه وسط ذلك الصرح الكبير لا تدرى أين تذهب ولا ماذا تفعل.
لم يتبقى سوى تلك السيدة زوجة ماهر وفريال شقيقة سليمان.
لم تستحسن الجلوس وسطهم ولا خيار أمامها سوى الذهاب للحديقه تشتنشق بعض الهواء ربما يخفف عما تشعر به قليلا.
لتبتسم غاده شامتهدى شكلها لاحسه عقل الظالم على الآخر... يحقلها بصراحة هى حلوه اوى.
تنهدت فريال تضع الفنجان من يدها قائله ماعتقدش الحكايه حكاية حلاوه مانتى شايفه نهله احلى واشيك... لأ... سليمان شكله حب ودى ياتبقى حاجه كويسه او تبقى مصېبه للكل.. فربنا يستر.
______________________
يحاول انهاء عمله بسرعه قدر الإمكان فقد اشتاق لها كثيرا.
لأسبوع وهى معه لا تفارق ذراعيه حتى أصبحت هواءه.
جلب إحدى الصور التى وضعها له على مكتبه ينظر لها بهيام يقرر مهاتفتها وسماع صوتها ربما صبره قليلا.
لكن قطع نيته بذلك دخول تهانى المفاجئ بدون استئذان ليقف پغضب قائلا انتى اټهبلتى لا إيه يابت.. إزاى تدخلى كده ماغير إذن.
صړخ بأعلى صوته ينادى سكرتيرته التى دلفت سريعا فقال پحده ازاى حد يدخل لحد هنا من غير إذن منى.. إيه الى بيحصل هنا بالظبط.
السكرتيرهماهو يافندم هى الى قالت... قاطعتها تهانى قائله قولتلها إننا أهل ومافيش اى... صړخ بوجهها يقول اهل من يام اهل... انتى اتجننتى فى مخك ولا ايه اتعدلى بدل ما اتعدل ولا انتى جايه تفكرينى انى اتاخرت فى رفدك.
صمتت پصدمه وحرج من لامبالاته باحراجها أمام السكرتيرة فنظرت لها قائله روحى انتى على مكتبك.
ليجن جنونه قائلا لااااااا... ده انتى نسيتى نفسك خالص... ماتيجى تقعدى مكانى احسن... امشى يابت اطلعى برا احسنلك دلوقتي.
ظلت واقفه فى مكانها بلا اى نقطة ډم واحدة ليقول لسكرتيرتهاخرجى.
فى نفس الوقت وصل زياد للفرع الشركه الرئيسى بأوراق مهمه يدلف للداخل متجها ناحية مكتب سليمان.
دلف للداخل ينظر للسكرتيره باستغراب يقول ايه الزعيق ده ولمين
السكرتيرة بحرج لمدام تهانى.
ليتحرك سريعا پصدمه وهى تحاول منعه دون جدوى.
وبالداخل وقف مقابلها يقول لمى الدور ياتوتو قولتلك بدل ما ابهدلك ها.
تهانى بهيام ليه بس انا عملت كل ده عشان.. قاطعها بنفاذ صبربتتتت.. بطلى رخص بطلى رخص وعفانه سامعه. 
اقتربت تهم بمسك يده فى نفس لحظه دخول زياد الذى نظر لهم باستغراب يقول فى ايه
فابتعدت عنه على الفور لكن زياد غير مرتاح لوضعهم فهو حقا مريب فيسأل مجددا فى ايه.
نظر له سليمان پغضب يقول الهانم جايه تقو... قاطعته سريعا تنقذ الموقف بعدما ركضت تجاهه قائلهاأأ.. بقولو ان فى شكاوى كتير أأا.. ممن خدمة العملا وو مافيش استجابه فا.. فاحنا لازم ناخد اكشن مع الموطفين... تعالى تعالى معايا انا هشرحلك.
سحبته من يده تعيد ترتيب أفكاره تجعله يترجم ما رأى بعينها هى
 


وهو مشوش بسبب حبه لها.
ليبصق عليهم مرددا بقرفعلاقه قذره.
ليقرر عدم مهاتفة جنه... بل سيذهب لها فقد مل الجلوس بدونها.
كان شوكت يجلس بسيارته فى نهاية اليوم يتصفح الأخبار ليستعر لهيب عينه وهو يرى تداول اخبار زفاف ابنه مرفقه بصور.
فتح هاتفه يحدث صاحب شركة الدعايا تلك قائلا ايه الى انت مهببه ده ياصفوت.
صفوت خير بس ياباشا مين مزعلك وانا انسفه.
شوكت الى منزل خبر جواز سليمان يا صفوت.
صفوتآآآه.. اهى دى بقا الى مش هقدر عليها لأن الى منزل الخبر هو الباشا بذات نفسه وهو الى منقى الصور وبعتها.
صدم شوكت يقول ببهوتانت متأكد يا صفوت.
صفوتايوه ياباشا وانا معقول اتخطى حدودى غير بأوامر معاليه.
ليغلق الهاتف بوجه صفوت وهو لا يصدق ماحدث.
فى نفس الوقت كانت جنه تجلس فى حديقة المنزل بعدما استهوتها قليلا بهوائها وحضرتها وورودها.
فتحت هاتفها كى تتسلى قليلا لتجد وابل من الرسائل وشعارات فيسبوك وانستجرام.
فتحت الرسائل اولا لتصدم من محتواها الكل يسأل منصدم هل تزوجت حقا... ومن ذلك.. البعض يعرفه والبعض لا.
بمجتمعها رجال الأعمال غير معروفين بين الجميع الا المهتمين بأخبارهم.
ظلت تقلب بالهاتف حتى وجدت انها ترند اليوم للسوشيال ميديا والكل يتحدث عنها هى والظالم.
منهم عبارات جميله رقيقه ومنهم من يهاجم ويذم كيف لتلك الصغيره ان تقبل برجل يظهر عليه السن بوضوح وأنها تبدو صغيره جدا لجواره كأنها ابنته ناعتي أيها بكلبة المال.
كان قد دلف للقصر يتقدم منها باشتياق منظرها وسط الخضره والورود جميل وخاطف.
توقف امامهما يسحبها لاحضانه يخبرها بلوعهوحشتينى وحشتينى حشتينييييى. 
اخرجها من احضانه يسألها باستغراب مالك يا روحى.
نطرت له پغضب ترفع الهاتف بوجهه تسأل مين اللي نشر الصور دى... وبعد كلامنا بكام ساعه
ارتبك فى الحديث تزامنا مع دخول والده ېصرخ پغضب يناديه سليمااااااان.
الټفت له وجده يقترب يقبض بيده بعض المجلات يسأل وهو يلوح بهماقدر اعرف ايه ده يابيه... من امتى اخبارنا الخاصه بتبقى ماده فى الصفحات والجرايد... ازاى تعمل كده.
لتصرخ به جنه يعنى انت الى عملت كده.
شوكت انا كلنت صفوت وحكالى كل حاجه.
ليجيب بصوت عالى قد نفدت طاقته من شدة الغيره ايوه انا...حقى.
شوكت حقك! هو ايه الى حقك بالظبط.
جنه لا مش من حقك كفايه اوى لحد كده.
سليمان پجنون وهو يضمها له تزامنا مع وصول نهله ايوه حقى... البنت دى بقت مراتى وبتاعتى ولازم الكل يعرف كده وماحدش يفكر يقرب منها ولا يفتكرها لسه انسه.
جنهانا بجد زهقت وكده كتير.. كتير.. اكتر من كده مش هسكت.. مش هسكت ابدا... دول بيقولو عليا كلبة فلوس رضيت اتجوز راجل اد ابويا الناس بټشتم فيا... انا اتفضحت وسط صحابى.
سليمان هى السوشيال ميديا كده والتنمر بييجى قبل المدح فعادى...وبعدين صحابك مين دول بقا الى مش عايزاهط يعرفوا. خاېفه على شكلك قدامهم... انسى يا جنه انتى خلاص بقيتى ليا للأبد.
نفضت يده عنها وقد طفح بها الكيل ماتنساش نفسك اوى كده انت متجوزنى عافيه بعد ما لويت دراع ابويا بتهانى فبلاش تتعامل كأننا واخدين بعض بعد قصة حب عڼيفه... ومن هنا ورايح كل ده لازم يتغير وانا عايزه ارجع دروسى.
سليمان مش هيحصل.
جنه هيحصل وهتشوف.
غادرت وتركته ينظر لاثرها پغضب وبعدها تحركت نهله هى الأخرى
وشوكت اقترب منه يقول كل ده ليييه. 
سليمان بحبها... ومش عايزها تقدر تمشى ولا حد يقرب منها.
اقترب شوكت يربط على كتفه مرددا والله لو ربطها بسلاسل حديد.. الست لو محپوسة فى قفص بردو هتعمل الى هى عايزاه... حسبتها غلط يا ابن الظاهر.
فى غرفة جنه
بعدما دلفت للداخل واغلقت الباب پغضب تفاجئت بدقات خفيفه على الباب وبعدها دلفت نهله.
لتنظر لها جنه باستغراب فقالت نهله مستغربه نفسها هى الأخرى انا مش عارفة ازاى وليه هعمل كده بس.
اخذت نفس عميق تقول انا عايزه اساعدك قبل ما امشى.
لتتسع اعين جنه پصدمه فكيف ستساعدها والى أين ستذهب.....
الفصل الثاني عشر
وقف شوكت فى ذروة غضبه.. فتاه صغيره تفعل بابنه الذى لقبه الجميع بالظالم هكذا.
يخرج عن كل القوانين التى سنها هو لهذه العائله وظل الجميع يسير عليها دون اى خطئ واحد.
المصېبه الاكبر انه لايرى من ابنه اى ندم او حتى مبالاه بما فعل... فقد أقدم على ذلك وفعله بل ويبدو على استعداد لفعل المزيد ربما ينال الرضا.
هم سليمان باللحاق بها لكنه اوقفه يناديه پغضب سليمااااااان.
استدار وهو يقلب عينيه بملل ليقول شوكت پحده انا عايزك اعرف إيه الى بيحصل بالظبط... ازاى البت دى تقف تزعق وتبهدل فيك بالشكل ده.
سليمان پغضببابا.... ماسمهاش بت.
لتتسع أعين شوكت ثم يزم شفتيه ويكتف يديه حول صدره يقول والله... وايه كمان.
سليمان اسمها جنه وتبقى مراتى يعنى ماينفعش حد يقول عليها بت.
اخذ شوكت يومئ برأسه يقول بهدوء خطړحد... همممم.. والله عاال.
لېصرخ بعلو صوته قائلا پغضب حارقعلى آخر الزمن بقيت حد بالنسبة لك... جت البت دى خلتنى حد بالنسبه لك... انت بټغرق يابن الظاهر وهتغرقنا كلنا معاك.
سليمان انا ماقولتش انك حد بالنسبه لى انا بتكلم فى العموم هى متجوزانى انا يعنى مقامها من مقامى زى نهله واكتر شويه... ومش شايف انى بغرق خالص انا بعيش... بعيش زى ما انا عايز وعمرى ماكنت فرحان زى دلوقتي ولو ڠرقت سبنى... هغرق لوحدى.
شوكت انت مش لوحدك... انت شايل اسم ومستقبل عيله.
صمت سليمان قليلا يبتسم ثم تحدث بثقه ينظر داخل أعين والده اسم ومستقبل عيله... طب خلى حد غيرى يشيل.. هتشيل مين بقا... ماهر المهزوز ولا زياد ابقو قلب خسايه... وخاېف على مين هاااا... هى جنه ممكن تأذيهم فى ايه... خبر جوازى يأذى في ايه ولا مشكلتك انها فين بالضبط!
وقف وقد لخص الحكايه كلها بجملتين..لا أحد يستطيع تحمل كل تلك الاشياء ولا إدارة كل املاكهم بمنتهى الحزم والشده... ومنذ متى ووالده يخشى على بقية افراد العائله... خوفه كله من تأثير جنه القوى عليه.
لجم لسان والده وجعله غير قادر على الرد فسار متجها ناحية سلم البيت كى يذهب لها سريعا وشوكت خلفه يخشى من القادم فسليمان بدأ باظهار تبجحه وجبروته اللذان يظهرهما للجميع إليه أيضا ولا يجب أن يسوء الوضع اكثر من هذا.
فذهب لغرفته يطلب فنجان من القهوه ويبدأ فى التفكير من جديد ليحدد كيف سيتصرف مع كلاهما الفتره المقبله فيبدو ان القادم يحتاج لهدوء وحكمه.
بينما وقفت نهله بعدما غادرت غرفة جنه وشاهدت شوكت يسير وهو هكذا لغرفته لتتشفى به مرددهاللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين.
بعدها ذهبت لغرفتها متخبطه لاتعلم هل ما فعلته صحيح ام لا لكنها اتبعت حدثها تنوى الخير وليكن مايكون.
لتتمدد على فراشها تغلق عينها بسلام تود النوم قليلا.
فى غرفة جنه.
كانت هى الأخرى جالسه على احد الارائك تفكر... تتذكر حديثها مع نهله والذى قلب لديها بعض الموازين وصحح بعض المفاهيم.
عوده بالزمن قليلا قبل نصف ساعه
دلفت لغرفتها تغلق الباب بقوه وعڼف تجلس باكيه على ماوصلت اليه وكيف تدمر مستقبلها تشعر انها سجينه هذا الظالم.
دقات خفيفه على باب غرفتها ودلوف نهله تقول بتخبطمش عارفة الى هعمله ده صح ولا غلط وانتى بنت كويسه ولا لأ بس... انا عايزه اساعدك قبل
 


ما امشى.
اتسعت عينها لثواني ثم وقفت تحاول الخروج من صډمتها تسأل هتساعدينى إزاى! ... وهتمشى إزاى وتروحى فين!
نهله همشى من هنا خالص اهلى ليهم شقه كويسه فى المعادى القديمه هروح اعيش فيها وانا خلاص لاقيت شغل كويس يعيشنى مرتاحه الحمد لله.
جنه بخزى وهى تنظر أرضا وطبعا كل ده بسببى..
صمتت نهله قليلا تقول مش بسببك اوى... ممكن كنتى دافع.. بس دافع ليا عشان افوق واعرف انى كنت غلط وان بجد من عاشر القوم ٤٠يوم صار منهم.
جنهمش فاهمة!
اخذت نهله نفس عميق تقول هفهمك... عشان مش عايزاكى تبقى زيى.
صمتت قليلا ثم اكملتانا اتجوزت سليمان ويوم بعد يوم ڠرقت فى العيشه الناعمه والفلوس وبقيت أنتخ يوم عن يوم لحد ما اتحولت من نهله شعلة النشاط لواحدة بتقول طب وهشتغل ليه مانا معايا أكتر من الى ممكن اقبضه من احسن شغلانه... اتحولت لواحدة اقصى انجاز ممكن تعمله انها تشرى شنطه من مايكل كورس يسرا نفسها قالبه الدنيا عليها... ههه لا واتصور بيها كمان واتفشخر اوى... شوفتى تفاهه اكبر من كده عمرك.
مسحت جنه دموعها تبتسم قائله لأ بصراحة.
نهله پصدمه ومالك بتقوليها كده وتزوديها عليا.
ضحكت جنه بوجهها الجميل فنظرت لها نهله بصمت متأمله وقالت مش عارفه اغير منك ولا احبك المفروض اننا ضراير... بس عارفه انا مش غيرانه منك ليه رغم انك حلوه.
جنه بحيرهعشان مظلومه والله ومش بأيدى.
نهلهلأ... عشان انا سليمان فعلا مش فارقلى... يتجوز.. يطلق.. يحج حتى مش فارق.
استغرقت جنه فى الضحك تقوليحج مره واحده... ده تلاقيه مش بيركعها.
ابتسمت نهله عليها تقول وهى تنظر لجمالها ليه حق سليمان يحبك.
تلاشت ابتسامتها تقول ببغضيحبنى! هاه وهو الى زى ده يعرف يحب... ده اتجوزنى عشان عجبته مش اكتر.
نهله بثقهلأ... انا كمان فى الأول كنت فاهمه زيك كده... لكن لأ... غيرت رأيى لما شفت بش نظرته ليكى عامله إزاى.. جنه سليمان بيموووت فيكى.
جنه برفض تااملأ.. الى زى ده مايعرفش يحب.
نهله طيب جربى تديلو ريق كده هتشوفى.. لو ماقلبش معاكى عيل صغير يبقى انا غلطانه.
صمتت وهى تستمع لصوت شجار شوكت مع سليمان وبعدها عم الصمت لتقف سريعا قائله خلصوا كلام واكيد جايلك على طول زى الى بيدور علي امه وسط الزحمه.. همشى مش عايزاه يعرف انى بساعدك.
وقفت بسرعه لتقف جنه تتمسك بها كأنها طوق النجاه تقول هتشمى ليه خليكى معايا مش بحب اقعد معاه.
اشفقت عليها نهله كثيرا تنظر لها پصدمه وتعاطف قائله ليه يا جنه ده بيحبك اوى.
جنهانا مش بحبه ومش بحب حبسته ليا وبعدين انتى مش قولتى هتساعدينى... والنبى اعتبرينى زى اختك وقوليلى اعمل ايه!
تقطعت نياط قلب نهله وهى تجد تلك الفتاه بهذه الحاله لتربط على كتفها بحنو تقولهقولك هساعدك ازاى ماتقلقيش... هجيلك مره تانيه يكون هو مش هنا.
ثم ابتسمت تحاول اضحاكها وهى تقول مازحهوالنبى انا ما عارفه ايه جو عائلة الحاج متولى الى احنا فيها دى.
بالفعل ابتسمت جنه فقالت نهله بسرعه وهى تغادر ماتخافيش لينا قاعده... سلام.
عودة للوقت الحالى
دلف لعندها باشتياق وهو يبتسم كأنه لم يكن فى شجار مع والده منذ قليل.
جلس لجوارها يقولجنه.. جنه.
ظل يناديها لكنها كانت شارده ليكرر مره اخرى باستغراب جنه.
انتبهت على وجوده معها وانه جالس لجوراها.
لتشيح بعينها للجهه الأخرى وقد عادت للغرق فى دوامتها مجددا... تشعر انها سجينه له.
حاول الحديث معها بهدوء يقول انتى لسه زعلانه مش كده.
جنه باقتضاب وقوهايوه. 
ابتسم عليها يقول طيب مش تسمعينى انا.... قاطعته وهى تقف ثائره تصرخ وقد طفح الكيل اسمعك! وهو انت بتسمع لحد انت بتعمل الى انت عايزه وبس... وانا بقا عايزه اعرف نهاية كل ده امتى
وقف ينظر لها باستغراب يسأل نهايه! نهاية إيه
تحدثت بصوت حادانت مش اتجوزتنى واخدت الى عايزه لحد ما شبعت... انا عايزه اعرف انت هتطلقنى امتى
اتسعت عينه يتغاضى عن صوتها العالى يردد اطلقك! مين قال اني هطلقك ان كان دلوقتي ولا بعدين!!
جنه بقولك ايه بقا عشان انت جبت اخر أخرى... انا زهقت وتعبت وعارفه اخرة كل ده ايه... دلوقتي ولا بعدين كده كده هتزهدنى ترمينى... اظن اسبوعين عسل حلو اوى ولو ناوى تكمل الشهر قول بس ابقى عارفه.
حدثها پغضب اكبر يقول انتى سامعه انتى بتقولى إيه... ازاى تقولى على نفسك كده... انتى ولا الى ب.... صمت لا يود جرحها لتكمل هىماتكمل.. سكت ليه... بس على فكره بقا انا انيل منها كمان.. اسوء منها بكتير... وانت الى وصلتنى لكده.
تركها تتحدث ربما تهدأ لتكمل هى پغضبانا... انا إزاى اقول على نفسي كده.. وازاى كلام زى ده ييجى على لسانى اصلا.
نطرت له باتهام وڠضب تقول شوفت وصلت بيا لفين.
اقترب منها يود تهدئتها قائلا وهو يمد يده كى يمسح بحنو على كتفها طيب اهدى يا حبيبتي.. اهدى بس.
نفضت يده تصرخ بهابعد ايدك عنى.. وماتقربليش تانى.. انت متخيل انت عملت إيه... خليت واحده فى سنى مدام... خلتنى اعرف واعيش حاجات ماكنش المفروض ابدا اعرفها دلوقتي وتقولى اهدى... عايزنى اهدى عشان تعمل الى بقالك اسبوعين بتعمله.
يعلم انه شخص سئ.. فى نظر الكل وحتى بنظر نفسه لكنه لم يكن يعلم انها تراه بصوره اپشع... ليصمت نهائيا عن الحديث وهى تكمل ثائره انا خلاص مش هسكت.. واعمل اللي تعمله.. ضربوا الاعور على عينه وانت كده كده ضيعت مستقبلى.. ورينى بقا هتعمل معايا إيه.. انا بقا قضيالك ومعنديش الى اخسروا.
ظل مبهوت طوال ماهى تتحدث لينطق فقط بجمله واحدة انا كنت عايزك تحبيني.
جنه وانا مش بحبك ومش هحبك... انت ضيعتلى مستقبلى... ده انت مستفز يا اخى... عامل كل حاجه غلط ممكن تبوظ حياة اى بنت ومستنى انك تتحب انت بجد مستفز.. وانا مش هسكت.. وهرجع اذاكر تانى وهحضر كل دروسى وامتحاناتى... انا مش هسيبك تضيعنى فاهم.
صمتت وصدرها يعلو ويهبط من شدة الانفعال ليقترب منها قائلا وهو يجذب جبهتها له يقبلها قائلا ورينى هتعملى كده إزاى
تركها مصدومه وغادر بخطى سريعه ثابته وهبط الدرج يجلس بحديقه البيت الكبيره.
وهى جلست مبهوته... حقا هو ظالم.. ظالم جدا.
مرت ساعه أخرى وهى تفكر وتفكر بما ستفعله.
وقفت امام الشرفه الزجاجيه تراه وهو يجلس حزين تسأل هل هو بالفعل حزين وهل حزنه هذا بسبب ماحدث منها
نفضت راسها فهو وما يشعر آخر همها كل ما يشغلها الآن كيف ستنفذ ما أرادت بالفعل.
وقد شاهدت بأم عينها... الشده لم تجدى اى نفع معه... الظالم لن يتراجع أمامها بل سيظهر مدى قوته كما فعل منذ قليل.
ليقفز لرأسها سريعا حديثها مع زكريا فى احد الأيام بعدما ذهبت إليه راكضه تشكو ملاحقه سليمان لها ووجدته يوبخ بسمله وقتها وحينما استغربت رد فعله العڼيف. 
عوده بالزمن قليلا
كان رده لازم تعرف ازاى تدينى هيبتى ووضعى قدام الناس وتبتطل تبجح فيا... بسمله شديدة وانا الشده دى ماتمشيش معايا.. ممكن يبقى ليها دلال عليا لكن حتى ده يبقى جوا البيت مش براه... لو مشيتي كلمتك على راجل هتضيعى هيبته قدام الناس وهيبقى شكله وحش حتى هو نفسه مش هيبقى واخد باله.
نظرت له
 


جنه بشرود غير واضح تسأل باهتمام يعنى دى حاجة ممكن ټقتل صاحبها وتقل منه مهما كان ظالم وشديد ومفترى.
زكريا ده هى دى اكتر حاجه تجيب مناخير اى راجل الأرض خصوصا لو كمان بيحب والحب عاميه.. بيلاقى نفسه عمال يتنازل عشان الحاجه الى مش طايلها وھيموت عليها شويه بشويه يبقى شوخشيخه فى ايدها وكل حاجه بناها تتهد... بس الفرق انى صاحى لبسمله وناويلها اصلا من البداية.
الوقت الحالى
ترمش بعينها عدة مرات تفكر هل هذا ما كانت تقصده نهله!
ألقت نظره اخيره عليه تسأل كيف ستجعل شخص كهذا يفعل كل ما تريده.
خصوصا وهى غير مقتنعه تماما انه يعشقها.
قررت إعطاء اجازه لعقلها قليلا.. ستطفئه كأى آله تحتاج للراحه وتذهب للنوم قليلا وبعدها ليكن ما يكون.
بعد مرور عدة ساعات... استيقظت من النوم على صوت دقات خفيفه على باب غرفتها.
تفاجئت به لجوارها غافى وقد استيقظ أيضا لتوه مثلها يسأل مين 
الخادمه العشا جاهز يا فندم.
سليمان تمام.. روحى انتى 


نظر لها بجانب عينه ولم يقول او يعقب حتى... كأنه حزين منها... وغاضب عليها.. وايضا كأنه طفل عابس من امه.
وهى بداخلها حرب من الأفكار لا تعرف على اى فكره تستقر.
إلى أن ابتسمت بنعومه وصوت ناعم ودودانت نمت جنبى امتى
دق قلبه لطريقتها الناعمه ينظر لها بجانب عينه لكنه لا يود وان ينجرف بالعشم.
ظل ينظر امامه قائلا باقتضابمش فاكر.
ابتسمت اكثر تنوى زيادة جرعة السم قائله وهى تتمسك بكتفهانت لسه زعلان مني
نظر لها باعين مسائله مصدومه عينه تنتقل من النظر لابتسامتها ولطافتها معه و ليديها المتشبسه بها.. فى اول مبادره منها للمسه بعد كل ما عاشه معها ومن مشاعر اى زوجين لكنه كان دائم الفاعل فقط.
رمش باهدابه ثلاث مرات ينظر لها باستغراب فاكملتحقك عليا... انا كنت مټعصبه شويه.
ابتعدت تقول عابثهبس انت كمان عصبتنى وقولت كلام وحش كتير.
ليتحدث بحزن كطفلمانتى الى قولتى كلام مافيش راجل يستحمله.
جنه بمكر الفتيات اكملت عليهومش اى راجل.. ده انت سليمان الظاهر حبيب قلب سيدات التجمع والشيخ زايد.
سليمان بثقهومدينتى.
ضحكت بدلالياواد يا واثق انت.
التمعت عينه يفتح فمه... جنه تمازحه... هل يحلم ام ماذا!
مزاحها لطيف ومحبب لقلبه يدفع نصف عمره ولتظل تتعامل معه هكذا فقط.
صمت ينظر مستغربا فسألت تضحك بشقاوهايه بتبصلى كده ليه
سليمان لا بس..
اخذ نفس عميق يكملنفسى تفضلى كذه معايا.
اخفت ضيقها منه تبتسم قائله مانا بحاول اهو... تيجى نفتح مع بعض صفحه جديده يا سولى.
تخشب جسده يسأل يا ايه!! 
تحدثت بدلال وشقاوه وهى تقضم ارنبة انفهيا سولى.. بدلعك.. مش قولنا هفتح صفحه جديده.
سليمان بفرحهقوليها بقا كده تانى. 
جنه وهى تبتسم باتساعيا سولى
اتسعت عينها من الطريقه التى يتحدث بها وكانت الصدمه الاكبر وهى تسمعه يكمل بحماسانا من بكرا هبعت اجيبلك كل كتبك من بيت باباكى.
لا تكاد تصدق هذا التحول الغير طبيعي... فقد تحول تماما.
كل هذا لمجرد إظهارها لاستجابة بسيطه من ناحيتها فعلت به كل هذا.
هل نهله محقه وهو حقا يعشقها... وان كان فما هو القادم!
الفصل الثالث عشر
ضمھا له يهبط الدرج وهى معه كى يتناولا طعام العشاء.
وقد خرج شوكت من غرفته واتجه بعدهم محافظا على تقاليده
كان الكل فى الانتظار ومن ضمنهم نهله التى استيقظت لتوها تراه يضمها له هكذا وجنه تبتسم فى وجهه ابتسامة هى الوحيده التى تعرف ما خلفها.
تعرف ان تلك الفتاه لم تجد سوى ذلك حلا ريثما تستقر على ما يمكنها فعله.
جلس شوكت صامت تماما ينظر ناحية ابنه يرى كيف ياكل وهو لا ينظر للطعام حتى إنما ينظر على يمينه عينه مسلطه عليها.
وعندما تبتسم له يرفع رأسه يأخذ نفس عميق يتباهى بمجرد تلك النظره التى نظرتها له أمام الجميع كأنه يقول أرأيتم انها تحبني.
ليرى شوكت كيف خرج الامر عن طور السيطرة وان العڼف لن يجدى اى نفع.. ليبتسم ابتسامه جانبيه مستهزءه فمن تلك الصغيرة التى جاءت لتقلب ابنه وكل الموازين هى لا طاقة لها أمامه ولكن صبرا جميلا لا يريد خسارة سليمان.. لم يخلق بعد من سيجعله يخسر ابنه.
ليتحدث مبستما فجأه ازيك يا جنه.
توقفت عن تناول الطعام تنظر له بتفاجئ وخبره معدومه لم تقرأ ما بين عيناه فقالت مستغربه الحمدلله.
ردها كان مقتضب ومستغرب فى أن واحد وقد قرأ سليمان كل ذلك فمسح على شعرها كأنه يدعمها.
وسط نظرات الكل.. كل منهم بشعور مختلف مابين صډمه وحقد واشتغراب.
اما شوكت فما عاد يصدم... لقد فهم لأى مرحله وصل إبنه.
فحدثها مجددا يقول وهو ياكل بهدوء بنفس تلك الابتسامة يارب تكونى مبسوطه عندنا.
لينظر له سليمان بعدما شعر بمغزى كلمته وشعر بنظرات التعالى التى نظر به الكل ناحية جنه يخبروها ان هذا بيتهم هم.
فتقول جنه بحاول بس بصراحة بيت بابا كان دافى اكتر.
ترك شوكت طعامه ينظر لها پحده وقد نسى هدنته معها يقول ببعض الحدهقصدك ان بيتكوا احلى من هنا!
جنه بكل تأكيد ايوه.
نظر لها سليمان هو الاخر پحده لتهز كتفيها بقلة حيله تقول هو سألنى وانا جاوبت بصراحة... فى بيت بابا كنت مبسوطه اكتر.
ليتدخل زياد طبيعى كل بنت بتبقى شايفه بيت باباها اكبر قصر فى الدنيا.
نطرت له تبتسم ممتنه وسليمان يتنقل بنظراته بينهم ليقول پحدهكملى اكلك وخلصى طبقك.
ثم نظر امامه صامت لدقيقه وشوكت يتابع كل شئ بتركيز الى ان تحدث يضيف قائلا وعلى فكره يا بابا.. ماسمهاش عندنا لانها بقت من صحاب البيت خلاص.
صمت لثانيه ثم اضافويمكن اكتر شويه.
ليزداد غيظ غاده وتهانى ولم يستطيع ماهر الصمت اكثر فقال إزاى يعنى.
سليمان هو إيه الى إزاى يا ماهر.. انت مش واخد بالك انها بقت مراتى وانا... صاحب البيت ده من بعد اذن بابا طبعا... يعنى هى صاحبة البيت.
لينظر لوالده قائلا ولا ايه يا بابا.
صمت شوكت عينه بعين ابنه وماهر معترض يقول ايه اللي بيتقال ده ياعمى.
شوكت بغموض وهو مازال ينظر بعين ابنهزى ما قال سليمان يا ماهر.
اشاح بعينه بعيدا عن ابنه يكمل تناول طعامه باعتياد قائلا ودى مش حاجه جديده عليكوا عشان تتفاجئ اوى كده... سليمان هو الى سايق من سنين يبقى هو الوريث الأول ولا هو يشيل فى الشغل والتعب بس ولما نيجى للورث والدلع يبقى لأ... لما تبقى بتتعب وبتشيل ربع الى بيشيله ابقى اتكلم.
وقف ماهر محتجومين قال اني ما قدرش اشيل... ادينى يويمن وشوف.
شوكت بسخريهبس بس يا ماهر بس... ده غاب اسبوع واحد... اسبوع واحد بس كنت محتاس انت وزياد.
اشاح وجهه ينظر للجميع يوجه لهم الحديثده كلام ونتيجه نهائيه... سليمان هو الوحيد اللي يقدر يشيل وكمان مالوش اى بديل.
جلس ماهر بغيظ وڠضب ينظر ناحية سليمان پغضب وغيره.
بينما سليمام مال على صغيرته يقول بتباهى يغتنم الفرصه شوفتى جوزك جامد إزاى
غمز لها بعينه عابثا لتجد نفسها مضطره على الضحك بوجهه ومسايرته.
كل ذلك جعل تهاني تجلس مقابل على كرسيها كأنها تفترش الجمر... دلاله لتلك الجنه ېقتلها وقد اشتاقته حتى انها اشتاقت لتوبيخه لها.
لا ترى تمام زياد بحنيته الجميله ولا حتى طيب قلبه...وكأن ربها قد سلط عليها قلبها وعقلها... جعلها
 


لا ترضى او حتى ترى ماتمتلكه من روائع تطوق فقط لما هو بعيد يرفضها.
ليقطع ذلك الصمت الرهيب صوت فريال التى قالت بهدوء لبقبس غريبه يا جنه.
انتبه لها الجميع خصوصا سليمان وجنه التى انتبهت لها قائله بابتسامة إيه الى غريب!
فريالان انتى وتهانى ولاد عم... قرابة ډم وعصب يعنى من عيله واحدة بس فرق كبيييير بينكوا... فى الشكل وفى الشخصية كلو.
ليكن الرد من سليمان حين ضم جنه له يقول وهو يسمح على شعرهاطبعا.. جنه مافيش زيها... جمال...
صمت ينظر ناحيه تهانى يكمل وأدب.
ابتسم شوكت عليه واكتفى بالصمت يتابع بتسليه.
وتهانى احتقن وجهها ڠضبا تقولقصدك ايه.
ليتدخل زياد هو الاخر بضيق شديد خالى ما.... قاطعه سليمان يبتسم بتلاعبهو انا قولت حاجه يابنى بقول مراتى جميله ومؤدبه.. أما امرك عجيب يا اخى.
ضحك شوكت بخفه.. يعشق اللعبه الحلوه ودائما سليمان اهدافه فى الصميم.
فوقف عن مقعده لينتهى أخيرا ذلك العشاء الكارثى وبداخل كل شخص منهم الكثير والكثير ناحية الآخر.
فسحب سليمان جنه وغادر كأنهم توأم ملتصق وبعدها غادر الجميع واحد بعد الاخر وبقيت نهله جالسه تقلب النظر بكل شخص فيهم.
لأول مرة تكن خارج تلك الدائرة.. تنطر لهم من بعيد.. عندما شعرت انها لا تنتمى لهم وبعد ايام لن تكن هنا بدأت تتعامل على ذلك. 
وأنها شئ وهم شئ آخر فبدات ترى الحقيقه اكبر وأوضح.
أخذت تردديا عيله قذره ياولاد الكلب.....كويس انى هنفد بجلدى... انا ربنا نصرنى.
وقفت كى تذهب لغرفتها لا تريد اثاره اى شكوك حولها ريثما تفعل ما تخططا له فقط.
فدلفت لغرفتها تغلق الباب وما ان جلست على فراشها حتى استمتعت لدقات خفيفه على الباب فسألتمين
وكان الجواب بخفوتانا جنه.
وقفت بسرعه تفتح الباب باستغراب تسأل جنه!! ... هو سابك إزاى!
جنهجاله تليفون شغل مهم هو والراجل الكهنه ابوه ده.
ضحكت تقول كهنه... عارفه لو سمعك هيعمل فيكى إيه... ادخلى ادخلى.
دلفت لعندها تقول يعمل الى يعمله بقا ياكش اعصبه واوجع كرامته ويخلى ابنه يطلقنى.
ضحكت نهله تقول ياسلام وسليمان بقا هيسمع الكلام ويطلقك.. هههههههه هو انا ما قولتلكيش.
جنه ببهوتإيه
نهله وهى مستغرقه فى الضحكماهو الى انتى بتعمليه مع سليمان خلاه يدوق طعم حلاوتك لما تبقى راضيه عنه وعمره ماهيطلقك بردو ههههههه... مش قادرة.. همووووووووت هههههه.
بهت وجه جنه تقول بعصبيه على فكره انا مش شايفه فيها اى حاجة تضحك دى مش نكته تضحك دى تخوف.
صمتت تنظر لها پصدمه اكبر تقول انتى كنتى بتلبسينى فى الحيطه بدل ما اقفله منى اعلقه بيا اكتر!!
توقفت نهله بصعوبه عن الضحك تقول بتشكى فيا وانا الى كنت عايزه اساعدك هو فى واحدة بتساعد ضرتها بذمتك
جنه لو سمحتى بطلى ضحك انا مش بهزر دلوقتي... انا جيت اكحلها عميتها
نهله طيب براحه كده هفهمك انا خليتك تعملى ايه.
جلست جنه امامها بهدوء فقالت نهله بصى يا جنه واضح اوى ومن البداية ان سليمان بيحبك ومش ناوى يسيبك فى حالك او حتى يطلقك تمام
جنههممم.
اكملت نهله وفى نفس الوقت مانع عنك كل حاجه واى حاجة تقريبا كانوع من انواع العقاپ ماتفهيش الى هو زى ما انتى حرمانى من اكتر حاجه عايزها هحرمك انا كمان من اقل حاجه تعوزيها.. واول الحاجات دى تعليمك.
جنه مانا حاولت اتكلم معاه كويس وهو قالى هبعت اجيب كتبك كلها.
نهله بالظبط.. ده الى خليتك تعمليه... إنك تسايسى امورك لحد ما تاخدى الى انتى عايزاه... لأن كده كده سليمان مش ناوى يسيبك فتختارى ايه أنه يفضل لازق فيكى ومانع عنك كل حاجه حتى دراستك ولا يلزق ماشى بس تخليه يعملك كل الى انتى عايزاه بإشاره واحدة منك
صمتت جنه تشعر انها بين المطرقه والسندان ثم قالت ايوه بس انا مش بحبه ولا طايقه العيشه هنا... حيطان البيت نفسها مش قابلاها... ده حتى السرير الى بنام عليه مش مرتاحه فيه مش هعرف استحمل والى مصبرنى انى معشمه نفسى أنه مسأله وقت وكل حاجه ترجع زى الاول... اصحى قلقانه على صوت بتاع اللبن والعيال فى الشارع صوتهم مضايقنى ومعصبنى.. ماما تفتح الباب تزعق وتقولى كل ده نوم قومى ذاكرى وانا مابقاش طايقه نفسى واخنسر من فلوس الدروس وتصوير الورق... انسى القصر ده بكل الى فيه كأنى ماجتش هنا ولا نمت يوم واحد فيه.
هزت نهله رأسها بأسى تخبرها بصى يا جنه عشان انا خلاص قربت امشى فعايزه اقولك ياريت تأقلمى نفسك على العيشه دى لأنك مش هتعرفى تمشى.
جنه انتى خلاص ماشيه.. طب ليه ده انتى الوحيده الى بتكلم معاها هنا.
نهله بصيقانا خلاص رتبت أمورى ومابقتش عارفه اعيش هنا اكتر من كده... القاعده وسط الناس دى بقت تخنقني بجد.
جنه وايه اللي جد مانتى كنتى عايشه معاهم سنين.
نهلهالى جد جواز سليمان بيكى.. مابقتش عارفه استحملها على كرامتى ولما دورت على مخرج ولاقيته وأمنت نفسى وبدأت ابصلهم من بره بدأت اشوفهم بصوره ماكنتش شايفاهم عليها قبل كده كلللللهم.. يعنى انا مثلا كنت بشوف ظلم وافترى سليمان على الى شغالين عنده ومافيش فى مره اعترضت... ولا حتى حاولت الفت نظره... زى ما اكون اخدت على ان ده عادى.
صمتت لدقيقه تتذكر ثم اكملت حتى انا نفسى بقيت زى الستات الى بنسمع عنهم انهم مقضينها سفر وخروجات ونوادى.. عارفه المشكله فين
جنه فين
نهله انك طول مانتى عايشه وسط ناس لبسها كله عريان والموضوع عادى... بيسهروا ويرقصوا وعادى... مرات ده مع ده ده وبنت ده واقفه مع ابن ده عادى بردو..بتبقى عادى.. وكله عادى عادى عادى.. ومايحسش بالفرق ده غير الى يبص عليهم من بعيد لكن طول ماهو قالع وبيرقص زيهم مش هيحس بكده بل بالعكس ده لو الى واقف بعيد ده انتقد بنشوف انه ايه الغباء والتخلف ما عادى... فهمتى!
جنه بسخريه وضيق كټفت يديها على بطنها تقول انا كده استفادت إيه.
نهله يانهار ابيض... ايه الغباء ده.. بقولك كل ده عشان تعيشى هنا عمرك كله بس اوعى تبقى زيهم.
اړتعبت جنه تقول بتحسر وعويلياخبر اسود هو انا هعيش هنا بقية عمرى مافيش امل خلاص!!!
لم تستطع نهله حقا إنما ڠرقت فى الضحك مجددا مما استفز جنه جدا ووقفت بعصبيه تقول انا غلطانه انى جيت اتكلم مع ضرتى... قال يعنى هتنصحنى.. اوعى كده.
نهله من بين ضحكاتهاخدى تعالى هنا.. دى اخرة خدمتى ونصيحتى ليكى.
وقفت وهى على اعتاب الغرفه تقول بغيظخدمتك ونصحتك لابستنى فى الحيطه اكتر مانا لابسه... مش عارفة اقولك ايه والله.
نهله ماقدمكيش حل غير كده يا جنه... سليمان ماحدش يقدر يخليه يعمل حاجه هو مش عايزها بالعافيه... على الاقل لحد ما تخلصى امتحانات وبعدها قدامك مده طويله تشوفى هتعملى ايه.
اكتفت جنه بهز رأسها تخرج من غرفة نهله وتسير تجاه غرفتها هى.
تائهه فى دوامه وضعت بها جبرا... لتجد سليمان ظهر من العدم يحاوطها بذراعيه يسأل بلهفه كنتى فين بقالى كتير بدور عليكى.
نظر لها باستغراب لملامحها التائهه وذلك الضياع بعينها يسأل مالك
كانت تنظر له بصمت... ترى بوجهه سجن مجبروه على التكيف معه... انه لا خلاص منه ويأتى ليسأل ما بكى.. بماذا تخبره.
ولما صغيره بعمرها يكتب
 


عليها كل ذلك ولما لا يتركها وشأنها
حاولت الخروج من حالتها تلك تحت عيونه الملحه فى السؤال وقالت مافيش حاجة.. كنت مصدعه شويه.
ضمھا له بحنان كبير لا يمكنها استشعاره ابدا وهى لا تتقبله وقاللأ لازم تاخدى مسكن عشان تفوقى كده.
اخرجها من احضانه يحتضن وجهها بيديه ويضيف لأن خلاص بعتت حد من السواقين يجيب لحبيبتى الكتب بتاعتها عشان تذاكر زى ما وعدتها.
انهى حديثه ينظر لها بحب سألامبسوطه
ابتسمت بصعوبه تومئ برأسها ليضمها له مجددا وهى تحتضنه بلا اى حيله اخرى... ضمته لها تتنهد فكأنه قدرها على ما يبدو.
اتسعت عينيه وشفتيه بفرحه كبيره غير مصدق بأنها تضمه لها.. تمد يديها على طول ظهره تحتضنه كما فعل.
ليخرجهم من حالتهم تلك صوت مغتاظ حاقد يردديا سلام فى الكوريدور يا باشا.
رفع حاجب واحد ثم اخرج جنه من احضانه ينظر خلفه ليجد تهانى تقف تهز قدميها بغيره غل ليقول بسخريه كوريدور يا توتو! والله واتنجرتى... مش لايقه عليكى... الى زيك يقول طرقه... فسحه.. إنما تهانى وكرويدور مع بعض ما يركبوش خالص.
فلتت ضحكه من جنه فنظر لها سعيد لسعادتهة وضمھا له يكمل انتى مالك بينا يابنتى انا عايز افهم... شكلك عندك جفاف عاطفي.
لينادى بأعلى صوتهيا زيااااد... زياد.
حضر زياد مستغربا يقول ايه ده فى ايه!
سليمان بتهكموالله يابنى مانا عارف شوف المدام مالها.
وقفت مغتاظه تقول مايصحش تحضنوا فى بعض كده قدام الى رايح والى جاى.
فقلب زياد النظر لهما بنظره جديده عليه ثم قال لها على فكره هما فى الكوريدور الى بيودى لاوضتهم لوحدها بعيد عن البيت كله انتى ايه الى جايبك لهنا ولما شوفتيهم كده ازاى تقربى منهم.
سليمان بسخريه مجددا مش عارف والله.. روح اكشف عليها يا زيزو يا حبيبى... شكلها هرمونات حمل.
بهت وجه تهانى مجددا فقد ذكره بحملها المزعوم ليضم جنه له ويتجه يفتح باب غرفته وهو يكمل انتى مش كنتى بتقولى حامل! ولاااااا... شكلك نسيتى ولا ايه!!
تركها ودلف معه جنه لغرفتهم يغلق الباب بوجهه.
وبقيت هى بمواجهة زياد الذى قالاه صحيح من يوم ما اتجوزنا ولا شوفتك مره تعبانه او يترجعى زى او واحدة حامل.
ابتسمت بتوتر تجيب ماهو.. ماهو. مممش كل حمل زى التانى عادى يعنى.
زياد وقد بدأ الشك يزحف لقلبه إزاى اول حمل بيبقى اصعب انا بشوف كده على النت دايما.
تهانىاهو بقا... امر الله.. هنعترض يعنى
زياد لأ استغفر الله. 
صمت ثوانى وقد تنهدت بارتياح لكنه اكمل بس انا بقا حابب اتطمن على ابنى... فهروح احجز معاد عن دكتورة نسا.. نروحلها بكره ان شاء الله.
تركها وتحرك ثم استدار لها جدها مازالت واقفه موضعها فسأل ببعض الڠضبإيه هتفضلى واقفه عندك ولا ايه!
لتتحرك من مكانها سريعا مستغربه ومصدومه بعض الشئ من طريقته الحاده قليلا فزياد دوما خاتم باصبعها حنون جدا ومراعى.
يجب عليها إعادته كما كان فلابد وان يظل هكذا معها ولا يتغير.
الفصل الرابع عشر
طوال الليل وهو يأخذ الغرفه ذاهبا وايابا ينظر لها بغيظ شديد.
منذما جلب لها تلك الكتب خاصتها وهى منكبه عليهم كأنها لا ترى غيرهم... وهو يريدها والان بل منذ مده.
طال انتظاره كثيرا وهى تقريبا لم ترفع عينها عما بيدها الم يتألم عنقها حتى!
هى نفسها مستغربه جدا.. عندما كانت ببيت والدها وقبل هذا الکابوس الذى وضعت به كانت لا تحب المذاكره رغم كونها ذكيه ولكنها كانت تمقط شئ اسمه مذاكره.
لا طاقة لها ولا باع لذلك.. لو جلست ساعه تذاكر تأخذ فى المقابل ساعتين او اكثر لهو.
وقد ضاعت احبال والدتها الصوتيه فى تنبيهها احيانا وټعنيفها احيانا اخرى وهى كانت تتلقى كل ذلك بتأفف وضجر.
هذا حينما كانت فتاه مثل كل فتيات عمرها ولكن.... فى غمضة عين تغير كل شئ وتغيرت هى حتى تغير معها منظورها للاشياء.
فأصبحت دراستها الآن المتنفس الوحيد لها.. تتمسك به وكأن به متعتها.. كأنها حريصه على إلا تفقده.
او... كأنه حق لن تسمح للظالم بأن يسلبه منها وستدافع عنه حتى ولو بالحيله.
وهو مازال يدور حول نفسه كالاسد الحبيس.
لكنه قد فقد طاقته وصبره ولم يعد يطيق الانتظار.
تقدم منها على حين غفله يرفعها عن مقعدها هذا پغضب ونفاذ صبر.
غضبه الاكبر انه لا يمتلك ناحيتها تلك القوه التى يمتلكها تجاه اى شئ.
أمامها فقط يشعر انه ضعيف وقليل الحيله... بات لا يعلم هل هى جنته!
ام ناره وعقاپ الله له بالأرض.
كانت بين يده معلقه كالعصفور وهو يقلب النظر بها كأنه مستفهم... مستغرب.
يبحث فيها عن إجابه لسؤاله.. لما يفقد قوته امامها وهى لا تفعل اى مجهود حتى.
لم تفعل اى شئ.. كائن عادى.. يحيا بسلام.. لم تغويه.. أو حتى تلاعبت به... أو تجاهلته كنوع من انواع الجذب التى تتعمدها الكثير من الفتيات.
هى فقط تتعامل كأنه غير موجود وتتمنى ذلك... يعلم انها لا تريد حياته او مۏته.
هى تريده ان يتركها وحياتها.. فما السر!
هل لأنها جميله... وهو يعلم ذلك كأنها قطرة ندى سقططت على زهره باللون الودرى.
لا..... لقد رأى من هى اجمل وارق.
هل لأنها صغيره بالعمر ويخشى من تركها له
لا.... لو اراد من هى أصغر لحدث له ما أراد وبوقتها ستكن مطيعه وراضيه اكثر.
إذا ما سر ضعفه امام تلك الجنه.
اغمض عينه بقلة حياه وتعب يضمها له وهو يتجه ناحية فراشه يحملها.
وقد بدأ بممارسة جنونه وشغفه بها.. قبلاته لا تفارقها يغرز يده بشعرها الكثيف.. يزيد من ضمھا له ربما تلتصق بجسده ويشعر بالأمان ومن بعده الراحه.
تعدت الساعه الثالثه فجرا وهو للآن لا يستطيع النوم.
نظر لجواره وجدها غافيه بارهاق وهو ېقتله التفكير والحيره.
لا يشبع منها.. ولا حتى من النظر إليها.. يكره ذلك الضعف الذى بات يسيطر عليه تجاهها والأكثر ړعبا كونه يزداد يوم بعد يوم.
نظر لها يزيح الشعر عن وجهها لتظهر ملامحها البريئه التى غرق بعشقها ليأخذ نفس عميق يتنهد ويضرب راسه بظهر الفراش وهو ينظر للفراغ متسائلا... متى سيأتي اليوم وتتقبله... وهل سيأتي من الأساس ام لا!
لم يجد اجابه ولا يملك سوى الڠرق بعشقها فيتمدد على فراشه ويجذبها له يلصقها به وهذا اقصى ما يمتلكه او يمكن أن يفعله.. ان يستسلم امامها وينتظر.
فى صباح اليوم التالى.
استيقظت اولا تنظر حولها وجسدها كله يؤلمها.
تتأوه بخفوت وتعب ثم نظرت لجوارها وجدته مازال غافى يضمها له بقوه.
نظرت بسخط ليديه التى تقيدها بقوه كى تظل ملتصقه به ولا تبتعد.. تمقت تحكمه باجبارها على الالتصاق به حتى وهى غافيه.
حتى غفوتها وطريقة نومها يحددها هو... لا تجد مبرر رغم أنها بدأت تتأكد من كونه عاشق لها.
ولكن عشقه هذا لا يشفع له.. ربما لأنها لم ولن تبادله... تعلم انها لو بادلته لكانت احبت وابتسمت على فعلته تلك ولكن...
لكونها مجبره وغير متقبله تأخذ كل أفعاله على العكس تماما.
حاولت الخروج من بين ذراعيه ولكنه... قوى وجبار حتى وهو نائم.
فقد همهم وهو نائم يزيد من تمسكه بها يتقلب على الفراش وهى باحضانه حتى أصبحت على الجهه الأخرى وهو بات بمكانها..ومازال متمسك بها بين ذراعيه.
لتشيح عينها بضيق عنه فتنظر ناحية مكتبها الصغير الذى جلبه لها خصيصا وعليه كتبها.
ثم عاودت النظر له تحلل ماحدث.. وتعيد
 


ترتيب افكارها.
ابدا لن تصبح دميه... باتت تكرهه وتكره تحكمه فى مصيرها.. هو من قرر الزواج بها رغم تحذريها له مرارا انها لم ولن تعشقه.
وعلى الرغم من ذلك ولغروره الشديد وثقته الزائده انها لابد وان تعشقه يوما فهو لا مثيل له اصر على الزواج بها.
هى لم تخدعه هو من خدع وارغم الجميع... ترى انه لا يستحق اى شفقه... هو حتى لم يفكر يوما فى الذهاب لزوجته الأولى... منذما تزوجا وهو لم يذهب لغرفتها ملقيا السلام حتى.
ومع الجميع حدث ولا حرج.. تجد كل ما يخطر ببالك.. ظلم.. افتراء..تجبر..تعنط..قطع ارزاق... كل الصفات السيئه تجدها بسليمان.
هو حقا يستحق وعن جداره لقب الظالم.
لذا حلال فيه اى شئ... ليرى ما جنت يداه إذا.
دقات متتاليه على الباب جعلتها تجيب ايوه.
الخادمهالفطار جاهز من فتره والكل مستنيكوا.
جنهحاضر جايين.
حمحمت الخادمه بحرج ثم قالتياريت بسرعه عشان الباشا متعصب لانكوا اتأخرتوا.
رفعت جنه حاجب واحد ثم وقفت عن فراشها وذهبت تفتح باب الغرفه.
لتتسع أعين الخادمه من رؤيتها لجنه بذلك القميص الابيض مع وردى وجسدها ينبض منه... تعذر سيدها على عشقه المچنون لتلك الصغيره.
لتدرك جنه سريعا كيف خرجت دون روبها حتى فتعيد غلق الباب وتبقى على جزء صغير مفتوح تتحدث منه بخفوت للخادمه قائلهوهو الباشا متعصب ليه.
الخادمه البيت هنا له قوانين.. وهى حاجة كبيره ومهمه اوى لشوكت باشا... ومنها انه آخر واحد يقعد على الاكل واول واحد يقوم.
صمتت جنه لثوانى ثم قالت طيب بصى.. ماتقوليش لحد إنك لاقتينى صاحيه... اوكى
الخادمه بس....
جنهعشان خاطرى... بصراحة عايزه انام شويه كمان.. وكمان بصراحة اكتر مش بعرف اكل بالشوكه والسکينه زيهم انتى بنت بلد زيى وفاهمة.
استطاعت جذب استعطاف الخادمه بكلمات رقيقه متواضعه جعلتها تبتسم قائله حاضر من عنيا.
جنهتسلملى عنيكى.
ذهبت الخادمه وهى اغلقت الباب ووقفت تنظر تجاه سليمان وهو مازال غافيا.
لتجد هاتفه يدق فذهبت له سريعا تغلقه وبعدها دلفت لحمام منعش.
اما على مائده الإفطار فالكل يرى شوكت وهو غاضب.. حتى بعدما قرر تهدئة الأوضاع يعيد سليمان خرق كل القوانين كأنه لا يرى امامه غير تلك الصغيرة.
نهله تتابع ما يحدث بتسليه... كذلك غاده متشفيه وماهر أيضا.
اما زياد فعينه مسلطه على تهانى المتوتره.. وفريال مشفقه على والدها من الڠضب تخشى ارتفاع ضغطه.
الى ان قرر شوكت مهاتفة سليمان على الهاتف الأرضى لتقول غاده وهى تبتسم بمكر وتشفىايوه كلمه يا عمى يصحى جنه.
صمت الكل ينتبه لها فاكملت بابتسامه اكثر اتساعا والكل يحدق بهاماهو احنا خلاص هيبقى معاد اكلنا بمعاد اكل الهانم.... صاحبة البيت زى ما هو قال.
وقف شوكت يضرب الطاوله بيده قائلا صاحبة البيت إزاى يا غادة... امال انا روحت فين... شوفتينى مۏت.
شهقت غاده بمكر توحى له انها ذلة لسان لا أكثر وقالتماقصدش ياعمى ربنا يديك طولة العمر بس.
صمتت تنظر ناحية زوجها ثم قالت هو قال كده وحضرتك ما عرضتش. ليزيد ماهر مؤكدا ايوه ده الى حصل وانا لما اعترضت... وده كان عشانك انت قولت لأ هو صح.
وقف شوكت ببطئ وتراجع عن فكرة اتصاله به.
ود ترك الطعام ولكن تراجع... لو ترك الطعام لظهر بموقف ضعف.
بل جلس بهدوء رغم غضبه... لن يسمح بما يقال وان يتحقق ويكون معاد طعامهم وفقا لهوا تلك الصغيره.
إنما حاول التغاضى عن احاديثهم وجلس يأكل بهدوء ليشرع كل منهم فى تناول فطاره.
فى غرفة سليمان.
خرجت من المرحاض وهى مستغربه فقد توقعت اتصال ارضى ولكن لم يحدث.
لم تبالى كثيرا وتنهدت تقترب منه تنظر له وهو غافى بهدوؤ.
تحدث نفسها كنت فين وانا فين وايه الى حدفك عليا... وايه الى انا عملته وحش فى حياتى عشان تظهرلى انت... بتحكم وتتحكم.. بس ماشى.. اشرب بقا من الى انت عملته... هنشوف مين الى هيحكم ويتحكم... مش هكون انا الضحيه ابدا... انا حذرتك وانت بردو الى فضلت مكمل... لو فى حد هيضيع يبقى مش انا... انا ما استحقش كده... انا عمرى ما اذيت حد.
جلست لجواره تميل عليه بخصلاتها التى تقطر الماء للآن توقظه برومانسيه شديدة ودلال يوقف قلب اى رجل وهى تمسح على وجهه تعض شفتيها مناديه إياه بحب سولى... سليمانى... اصحى يالا صباح الخير.
رمش باهدابه عدت مرات هل يحلم... ولكن الصوت عاود التكرار بنفس النبره الحميميه سليمانى... اصحى يالا.
اتسعت عينيه يدور بؤبؤ عينه بكل الارجاء.
يقشعر وهو يشعر بلمساتها الساخنه على وجهه وشعره... يشعر بقطرات الماء والريح الطيب القادم من شعرها.
فينظر لها ويجدها تبتسم... لا يصدق عيناه ولا انها قريبه منه وتلمسه من تلقاء نفسها.
يسأل ببلاهههو انا صحيت ولا لسه بحلم!
ضحكت بدلال تقول لا صحيت خلاص.
سليمان بتوجس يخشى ان يكن حلمايعنى دى انتى بجد!
جنهاممم.
سليمان وقاعده جنبى وحاطه ايدك على وشى.
جنهامممم.
سليمان وكنتى بتنادى تقولى إيه!!!
ابتعدت هى عنه تحاول الاستمرار على نفس النهج قائله بنعومه وهو تملس على جوانب شعره بجوار اذنه عازمه على الا ترحمه وهو قلبه يدق بطريقه مخيفه لو علمت لاشفقت حقا عليه
كل هذا دفعه واحده كثير جدا على رجل تمنى اقصى شئ ابتسامة رضا او حتى تقبل منها له.
يردد پجنون لو رآه اكبر اعداؤه لتعاطف معه وهو يقول سليماني!! بجد يا جنه!
جاوبت بلا اى شفقه تزيد جرعة السمبجد يا عيون جنه.
فكرت بأن تزيد فعلتها وتضمه لكنها عدلت عن الفكره.
لتجعلها بيوم اخر والا تخرج ما بجعبتها فى مره واحده حتى لايزهد.. موقنه انه من سيضمها الآن پجنون.. وقد فعل.
يضمها وهو يشتم عطرها بعدما باتت سر حياته لتقتنص الفرصه باللحظه المناسبه تقول عايزه اروح النهاردة بيت بابا.
مرمغ رأسه بعنقها يقول بلاش النهاردة... النهاردة خليكى ليا وبكره هبعت اجيبهم.
صكت أسنانها بغيظ منه فقد رفض كما فعل امس حينما طلبت انت تذهب هى وتجلب كتبها بنفسها ولكنها اخدت نفس عميق وخرجت من احضانه تواجهه وهى تبتسم بنعومه تتمسح به كالقطه قائلهعشان خاطرى عايزه اشوف بابا وماما ومازن... واسلم على مرات عمى واشوف بسمله وابله عايده ووو... قاطعها بتملك ولهفه يقول اييييه كل دول... طب وانا.
ضمھا يقول انا ما صدقت بقيتى كويسه معايا.
ابعدت ذراعيه عنها تقول وهى تزم شفتيها للأمام عشان خاطرى... لو ماروحتش هفضل متضايقه كده ومتعكننه... يرضيك
قضم بيده شفتها السفلى تلك وقال لأ طبعا... هوديكى ياروحى... يا لا البسك.
ابتسمت له بدلال وداخلها مقط كبير.. فحتى الثياب ينتقيها هو ويلبسها اياها أيضا كأنه كتب عليها.
ولكن ما باليد حيله... فقد جربت العڼف والرفض ولك يجدى كل ذلك نفعا.. فلا حل امامها سوى الخداع.
لتقف فى منتصف الغرفه تقول استنى صحيح نسيت.
نظر لها باستغراب يسأل إيه
ذهبت تجلب له هاتفه قائله موبيلك.
سليمان ايه ده بيعمل ايه معاكى!
وقفت تتمسك بكفى يده تقول بدلالكان عمال يرن... وانا كنت عايزه نفضل نايمين كده واحنا فاصلين عن الدنيا فحطيته فى بعيد شويه عننا.
ضمھا له غير مبالى أو حتى متذكر لوالده وقوانينه يقول شطووره.. كويس انك عملتى كده.
كانت تبتسم بترقب منتظره لرد فعله على اول خطوه منها لخرق ودعس قوانينهم بامبراطوريتهم هذه...
 


لتأخذ أنفاسها اخيرا بعد ردة فعله تلك وتسحبه معها بحماس تقول طب تعالى بقا اختارلى لبس ولبسنى.
حركتها وطلبها بأن يلبسها ثيابها انعشت قلبه وروحه واوقفت عقله الذرى عن التفكير لما تريد هى الوصول اليه.. بل سار معها والدنيا لاتسعه يعتقدها أصبحت تراه والدها وحبيبها وولى أمرها حتى الثياب تحتاج له كى يساعدها.
بينما كان يتفانى فى جعلها ترتدى ثيابها بيديه.
ترى كم الحب القاټل والشغف... ابتسمت بۏجع والم... تشعر بكم هى سيئه وهى ترى لهفته وحرصه عليها.
عينه تلتمع.. تسمع بوضوح نبضات قلبه.. حتى أنفاسه عاليه من كثرة ماهو شغوف... لايريد ان يفعل اى خطأ أو أن ينتقى شئ لها ترتديه ولا يعجبها.
اغمضت عينها پألم تتمنى لو لم يكن ظالم وسئ... لو لم يكن اكبر منها بكثير... لربما تغير كل شئ.
فتحت عينها وهى تشعر به استدار يمشط لها شعرها عينها تدور فى المكان تشعر انها باتت اسوء منه بمراحل.
_______________________
اما باقى افراد المنزل فقد ذهب شوكت مع ماهر للعمل بعدما اغلق اى فرصه فى الحديث عما حدث من سليمان.
وقفت تهانى تسحب حقيبتها ليوقفها صوت زياداستنى.
استدارت له تقول إيه... هروح شغلى.
زياد انتى نسيتى اننا رايحين النهاردة للدكتوره ولا ايه!
بهت وجه تهانى إيه! النهاردة! انا افتكرت اننا هنروح يومين كده مش النهاردة يعنى النهاردة.
وقف يسحب هاتفه ومفاتيحه قائلا لأ مانا شاغل دماغى بالموضوع ده... اصله مهم بالنسبه لي.
نظر لها بشك يقول مش عارف ازاى مش شاغلك اوى كده زيى!
تلعثمت تقول ا.. اا.. لا.. شاغلنى طبعا.. ده.. ده انا حتى كنت هحجز النهاردة عند دكتوره قريبتى.
زياد لا ماتتعبيش نفسك.. انا حجزت... يالا بينا.
ذهب يسحبها معه لا يترك لها اى مجال للرفض فقد زحف الشك لقلبه من ناحيتها وأصبح يشك بحملها هذا جدا... اليوم يوم مصيرى له ولها.
وهى أيضا تعلم ذلك.. ولا تعرف ماذا تفعل... فسيكشف اليوم امرها. 
______________________
كانت نهله بطريقتها لمبنى مدينة الإنتاج الإعلامى تضايقها اشعة الشمس كثيرا.
فمدت يدها تبحث فى حقيبة يدها عن نظارتها الشمسيه إلا ووجدت سياره تصدر صرير عالى افزعها وجحظت عينها وهى تشعر بها تصدم سيارتها.
توقفت بفزع وقد أوشك قلبها على التوقف.
وجدت أحدهم يترجل من سيارته الفارهه پغضب كبير يسب سبات مابيه بصوت عالى جدا.
جعلت فؤاد والذى كان يقود هو الاخر باتجاه عمله يتوقف بسيارته ليرى ما حدث بعدما هز رأسه باسى وقد رأى سياره تلك المتغطرسه... بالطبع تقود مثلها مثل كل النساء... لو بيده لاصدر قانون يمنع اى أنثى من القياده.
ترجل من سيارته هو الآخر بتأفف منها ومن غباؤها.
توقف امام الرجل وتفاجئ انه يعرفهاهلا اهلا رؤوف باشا.
تحدث رؤوف پغضب اهلا ياعم... مش عارف انا إيه الغباء ده.
نظر رؤوف لوضع السيارتين فادرك ان الخطأ منها فعلا يقولماعلش حقك علينا هى.... قاطعته رؤوف پغضب هى ايه وزفت إيه على دماغها الهانم خبطتنى في جنب العربيه... دى لسه جديده... وهى الغلطانه.
مط فؤاد شفتيه بعدما فشل فى تهدئته يسب ويلعن بها وبكبرها فهى للان لم تتعطف وتتكرم وتهبط من سيارتها.
كانت يدها تؤلمها بشده مما آخرها قليلا لكنها الآن فتحت باب السيارة تهبط فستانها الأحمر فيتلجم لسان رؤوف ويحدق فيها ببلااهه وفم مفتوح جعل فؤاد يلتفت خلفه يراها وهى هكذا فيدرك لما فعل رؤوف هكذا.
ويجد لسانها تلقائيا يسب ويلعن بها يردد ياليتها لم تخرج من سيارتها.
توقفت أمامهم تعتذر من رؤوف قائله بتلعثم انا اسفه.. اسفه جدا والله انا الشمس كانت عامله على عينى.. فا.... قاطعه رؤوف ينظر لها ببلاهه يردد وهو يمد يده للسلااملأ مالهاش حق الشمس.. وحشه اووى.
عض فؤاد لسانه بغيظ لا يعلم منبعه وهو يجدها تكمل باسف كبيرفا.. فاكنت بدور على النضاره.. انا اسفه والله..
رؤوف بهيامياريتنى كنت النضاره.. وبعدين ماتزعليش نفسك كده انا بردو الى غلطان.
فؤاد پصدمه اييييه.
رؤوف بتأكيد ايوه يا فؤش انا الى زودت بنزين وحودت من غير ما أدى إشارة.
اتسعت عين فؤاد يكاد يجن وهو يرددياباشا دى هى الى خبطتتك من الجنب.
رؤوف جرى إيه يا اخى.. انا الغلطان وانا مصر.
نظر لنهله يقول مبتسماولازم اعتذر للهانم...تسمحيلى اعزمك على الغدا... فى مطعم هايل قريب من هنا.
ابتسمت نهله بتوتر وكانت تهم بالرفض ولكن فؤاد فسر ابتسامتها على أنها بوادر قبول وقاطعها پغضب يقول لأ هى عندها شغل ولازم تتحرك دلوقتى... معايا.
قبض على يدها يسير بها فقاطعته بتوتر وجهلطب والعربيه.
تحدث من بين اسنانهقفليها وانا هبعت حد يجبها... يالا بسرعه.
كان يتحدث بأمر غير قابل للرفض او حتى التفاوض.
رؤوفجرى ايه يا فؤش طب سيبلى حتى فرصه اعتذر.
فؤاد بابتسامة سمجهفرصه تانيه ياباشا بس زى ما انت شايف... مافيش وقت... سلام.
جذبها خلفه جعلها تجلس بسيارته وهو قاد متجه بها للعمل لا يعلم سبب كل ما شعر به من ڠضب.
وفى سياره زياد... كان عائد مع تهانى من عند الدكتوره وهى تجلس لجواره ترفع رأسها بثقه وهو يقولانا اسف يا حبيبتى... انا مش هقاوح... انا جت عليا لحظه شكيت فى حكاية الحمل ده... حقك عليا انا اسف.
دارت ابتسامتها اللئيمه ببراعه تقول باكيهاسفك مش مقبول...مش مقبول ابدا يا زياد.. انا.. انا تشك فيا انا.. سورى يا زياد.. انا محتاجه بريك.
اتسعت عينه بړعب يقول إيه
تهانى انا عشان عارفه انت بتحبنى اد ايه مش هقولك هسيب البيت لانى مش هقدر ابعد عن... عنك.. بس انا هروح اوضه تانيه غير اوضتك لحد ما اهدى وطول الفتره دي مالكش اى كلام معايا لو سمحت.
زياد ياحبيبتي انا.... قاطعته تتصنع البكاء مجددا تقول لو سمحت يازياد... محتاجه انسى شكك فيا.
تنهد بحب يقول حاضر ياحبيبتي... اى حاجة فيها راحتك وراحة ابننا هعملها.
لتنظر من النافذه تتكئ برأسها على مقعدها وهى تبتسم بخبث بعدما فعلت ما أرادت....
الفصل الخامس عشر
انتهت من نقل كل اغراضها لغرفه اخرى اختارتها خصيصا كونها قريبه من غرفة سليمان الذى اصبح مقيم بها ليل نهار بجوار تلك الصغيره.
نيران الغيره تنهش قلبها نهشا ولا تدرى ما بتلك الجنه يجذبه بهذه الطريقه لها.
لا هى ابنة عمها ولا تعرفها... لا تعرف او تشفق على اى سخص من الممكن أن يقف فى طريق وصولها لسليمان حتى لو كان من هو.
وقفت تنظر من شرفتها التى تطل على الحديقه لتكن على علم بوصول سيارته.
ابتسمت بثقه وفرحه فبذلك قد حاصرته من جميع الجهات.
عازمه على اقتناصه لها مهما كانت الظروف.
انتبهت على صوت الخادمه تقول انا خلصت يا هانم.. تؤمرى بأى حاجة تانية.
التفتت لها تسأل سليمان بيه فين
الخادمه ماعرفش والله يا هانم هو مش هيقول يعنى للخدم خط سيره.
تحدثت بعصبيه وعجرفهايوه ماشى بس لما بيبقى فى البيت بتعرفوا هو فين.
الخادمه لأ ماهو خرج قبل ما حضرتك ترجعى بشويه.
تهانى راح الشغل يعنى
تنهدت الخادمه تقول بنزقوالله مانا عارفه هو خرج وكان معاه الهانم.
تهانىنهله
الخادمه لا جنه هانم بس مانعرفش رايح فين.
بمجرد سماع اسم جنه قالت بعصبيهطب امشى... امشى هاتيلى حاجة اشربها يالا.
خرجت الخادمه وهى تسب وټلعن بها بينما هى استدارت تكتف ذراعيها حول صدرها تردد بغل جنه هانم! حتة البت دى بقت هانم!!
 


واخدها وراح بيها على فين! بقا سليمان الظالم بيخرج ويفسح... يارب يكون خدها يرجعها لاهلها بعد ما زهق منها واخلص بقا.
____________________________
دلف فؤاد داخل المحطه الفضائيه يجرها خلفه وهى لا تعلم ما به ولا لما يتصرف هكذا.
لاحظت تركيز الانظار عليها.. الكل يلاحظ كيف يسوقها خلفه.
فوقفت على الفور تنفض يدها تنظى له پغضبهو فى ايه ومالك جاررنى وراك زى البهيمه كده.
امام ڠضبها وان لها كل الحق ولا مبرر لفعلته توقف يفكر لثوانى ثم قال بتوتر انتى عارفه انتى خبطى مين عايزه تعملى لينا مشكله.
نهلهماكنتش اقصد ده قضاء وقدر وبعدين مشكلة ايه اصلا وصاحب الشأن بذات نفسه قال هو الى غلطان وكمان كان عايز يعزمنى على الغدا يعتذرلى.
فؤاد وهو يشير على جسدها الفاتن وفستانها الأحمر طبعا ما هو ماقدرش يقاوم وانتى لابسه له الاحمريكا
رددت ببهوت مصدومه احمريكا!!!
لم تتحمل إنما غادرت سريعا قوه خطواتها خير دليل عن مدى ڠضبها.
زفر بقوه يرفع يديه الاثنين يجذب شعراته پجنون.. منذ متى وهو سريع الڠضب هكذا.
لقد علمه عمله ان يصبح دبلوماسي راقى يوزع ابتسامات وتعبيرات لبقه مبطنه بما يريد.
لكنها اليوم وببراعه بخرت كل ذلك كأنه هواء.
_________________________
كانت بين احضانه وهو يقود شارده تفكر پضياع.
الى ستصل بما تفعل... رفعت انظارها تنظر له وجدته يقود بيد ويحتضنها باليد الأخرى.
يتحدث كثيرا وهى لا تسمع.. يبدوا انه كان يتحدث عن نفسه.
وهو الان يسألها ها ايه رأيك!
ابتلعت لعابها بتوتر تقول فى ايه
نظر جانبه بضيق فى المرأه الجانبية ثم ابتسم بصبر وقال مجددا وهو يشدد من احتضانه لهالما نجيب ولد نسميه سيف ولو بنت نسميها بيرلانتى ايه رأيك.. حلو وشيك وكمان جديد وهيليق عليا... يااااااه... بيرلانتى سليمان الظاهر... وانا بتخيل بس حاسس انى هتجنن... واه بقا لو بقت شبهك ووو... قطع حديثه وهو ينظر لها بعدما شعر بتخشب جسدها بين يديه.
ليسأل بړعب جنه... مالك يا حبيبتي!
ابتلعت لعابها تسأل ببهوتهو انت بتخلف!
هز رأسه يسأل باستغرابإيه!!
جنهيعنى.. اقصد انت مش عندك مشاكل في الخلفه.
ابتسم باستغراب يجيب لأ ماعنديش.
جنه نهله يعنى الى عندها!.
سليمان ولا نهله.. انتى بتلفى وتدورى على إيه!
ابتعدت عنه وهو تكرها يشعر انها تائهه وهى بالفعل كذلك.
تشعر بالضياع... قد ظنته لا ينجب.. ولذا ظنت انها لن تحمل منه ابدا
لم تضع فى حسبانها شئ كهذا... نظرت له بتيه تسأل امال انت ونهله ليه ماخلفتوش كل ده
سليمان حصل حمل مرتين.. وفى المرتين ماكملش... مره نزل لوحده لانه كان ضعيف جدا ومره كانت العيله كلها مسافره وحصل حاډثه.. كانت بسيطه لكن البيبى ماټ فيها... ولأن الحملين كانوا ورا بعض على طول الدكتور نصحنا انها لازم تستخدم موانع حمل لان الرحم لازم يرتاح وياخد وضعه وجسمها كمان.
لو كان الأمر بيدها لصړخت الآن... ما الذى يعنيه حديثه هذا... هل من الممكن أن تحمل فى طفل له.... لا... لا يمكن أن تربط نفسها به اكثر من هذا... هى تمنى نفسها باليوم الذى ستتركه به... وجود طفل سيجعل الأمر مستحيل وهى لن تسمح بذلك.
توقف عن القيادة ينظر لها باستغراب قائلا ايه.. وصلنا... ماحستيش
نظرت له بنفس نظرة التيه بعينها صمت قليلا ثم قال بهدوءيالا ننزل.
ترجل من سيارته وذهب يفتح لها باب السياره ودلفت معه لبيت والدها لاول مره منذ خرجت منه مرغمه... تتذكر أيامها ولياليها هنا قبلما يسلبها هو كل ذلك...
وقفت امام الباب تدق الجرس ليفتح كالعادة والدها وهو لا يصدق عيناه يضمها له بقوه يردد اسمها باشتياقجننننننه... جنه.. بنتى... وحشتيني وحشتينى اوى يا جنه... البيت مالوش طعم من غيرك... ايه المفاجأة الحلوه دي...جنه... مش بتردى ليه.
جاء الرد من ذلك المغتاظ يخبره بغيرهوهى هترد إزاى وانت خلاص قربت ټخنقها... مابراحه على البت.
خفف من شدة احضانه لها يضمها بحنان يلفها قائلاوانت مالك.. بنتى على فكره .
سليمان مراتى على فكره.
محمود انت ايه الى جابك معاها. 
سليمان بقا هى دى اهلا وسهلا نورتنا.
محمود ولا اهلا ولا سهلا.. انت مش جبتها... اتكل يالا على الله.
سليمان بتهكمانت بتتكلم كده ليه محسسنى انى جاى ارجعهالك انا شويه وهروح بيها تانى.
محمود بتقززيا اخى مش بقبلك يا اخى... مش يتنزلى من زور.
سليمان ببجاحه ازال يداه من على جنه قائلا ايدك بس عشان انت طولت وانا بغير.
نظر له محمود پغضب يهم بضربه لكن فاجئه ذلك المتبجح مكملا وهو يعدل جاكيت بذلته ويالا قولى اتفضل نورت اهلا وسهلا.
اقترب منه محمود كى يسدد له لكمه محترمه تليق به ولكن اوقفه صوت داليا تصرخ بفرحه جننه... وحشتيني... وحشتينى اوى
احتضنتها بقوه وهى تقلب النظر بهامالك يا حبيبتى.. وشك مخطۏف كده.
انتبهت على وجود سليمان فقالت بحياديهموقفه على الباب ليه يا محمود خليه يتفضل.
محمود بتجهملا هو كان نازل.
سليمان لأ مش نازل.... يا حمايا
احمرت أعين محمود من شدة الغيظ يرددحما مين يا طور انت... انت هتعيش الدور ولا ايه
سليمان حقى.. انا مش اى حد بردو.. ومتجوز قمر... حقى ولا مش حقى.
داليا كى تهدأ الاجواء وسط شحوب ابنتها حقك طبعا... اتفضل.. ډخله بقا يا محمود انت الكبير.
صمت محمود مرغما وتركه يدلف للداخل واول ما دلف ولانه ملك العالم فى البجاحه قال لجنه تعالى بقا ورينى اوضتك يا حبيبتي.
رمشت داليا باهدابها بينما قال لها محمود مش دخلتيه... قابلى بقا... ملك العالم فى البجاحه.
وقف يبتسم لمحمود وهو يجذب جنه معه قائلا الخشا فى الرجال يجيب الفقر يااا... يا حمايا.
دلف للداخل معها يقهقه ومحمود يجلس كأنه يفترش الجمر يفرك يقول لدالياماتسبونى عليه اضربه انا متغاظ منه.
داليا اهدى الله يخليك يا محمود احنا ماصدقنا بقا يجبها تزورنا خليه يجبها تانى.
ضړب محمود فخذيه بيداه وهو يردد بغيظ وقلة حيله وانا حايشنى عنه الا كده ابن الكلب البجح ده.
فى الداخل... دلف معها وهى بعالم آخر تائه بما اخبرها به للتو.
اما هو فكان ينظر بحنين لكل ركن بغرفتها الصغيره مثلها.
كل جانب به سمه من سماتها.. حتى الوسائد الملقاه أرضا.. ومرأتها... فراشها الصغير ولون الدهان مع عرائس ديزنى التى تزين الجدران
اخذ نفس عمييق و ضمھا له بإحساس مختلف هذه المره.
يقبل وجنتها ثم ينتقل بهدوء لشفتيها يمسح على شعرها.
ثم يبتعد عنها وهو يهمس لها عشان كل مكان يبقى لينا فيه ذكرى واهم مكان هو الى حبيتي اتولدت وكبرت فيه.
كانت بين يديه صامته تائهه ترمش بعينها فقط.. مد يده أسفل ذقنها يرفع وجهه كى تنظر له وقال مالك يا جنه... من لما كنا في العربيه وانتى فى دنيا تانيه.
بللت شفتيها تقول بتلعثم وهى تضع خصله خلف اذنهاللا ولا حاجة.
مسح على شعرها مع وجنتها يقول بشك كبير متاكده
جنهاااايوه.
ابتسم يغمز بعبثطب انا بقول نجرب سريرك الحلو ف..... قاطعه محمود من خلف الباب ماتخلص يا جبله انت.. هو مافيش عندك من الأحمر.
ابتسم يقول لها ماعرفش بس بحس بلذه غريبه وانا بغيظه بيكى... استنى.
ذهب يفتح له الباب يقول يطلع ايه الاحمر ده يا حمايا!
محمود ما طبعا... ماتعرفوش.. ماعداش عليك... الأحمر ده اسم الله عليك الى هو الډم.. بيبقى عند البنى آدمين... الى بيحسوا يعنى.
جلس على الاريكه باريحيه
 


كبيره يقول الى بيحسوا بقا يا حمايا.
واعقب كلمته بابتسامه سمجه لتردد داليا الله يكون بعونك يابنتى... سبحان الله برميل سماجه.. ما الحاجات دي الفلوس ماتشفعش فيها بردو.
كل هذا وهو يجلس كأنه ببيت والده يعبث فى هاتفه وبانتظار الغداء أيضا.
تحدثت جنه لوالدتها هامسهماما.. عايزاكى فى موضوع مهم.
فهمت داليا على الفور وقالت تعالى معايا يا حبيبتي ساعدينى فى المطبخ.
رفع عينه بعدم رضا عن هاتفه ينظر لها ولكن لم تبالى بنظراته وذهبت مع امها تاركين زوج من الثيران كل منهم يحجم حاله عن الاخر بصعوبه يتبادلون النظرات فيما بينهم محمود باشمئزاز ونفور وسليمان ينظر له نظرات انتصار.
فى المطبخ
شهقت داليا ټضرب على صدرها قائله بتقولى ايه!
جنه عايزه مانع حمل.
توترت داليا لا تعلم ماهو الصواب تقول بتذبذبايوه انتى لسه صغيره وعندك امتحانات ودراسه.... قاطعتها جنه بحسم لا مش بس عشان كده.. بس انا مش عايزه حاجه تربطنى بيه انا مش ناويه اكمل معاه.
وقفت داليا تكشف عن الوعاء على الموقد تقلبه وهى تقول بهدوء اااااه... طيب... احب اقولك مش هتعرفى... الجدع ابو ډم بايعه الى برا ده شكله متنيل على عين اهله وبيحبك بجد فلو دى حجتك انسى... مش هيطلق يا عين امك.
جنه انا هعرف ازاى اخليه يطلقنى... وبالتلاته كمان.
وضعت داليا المعلقه الكبيره من يدها تقول لها پغضبازاى يابنت بطنى
جنه مش عارفة لسه.
رفعت داليا حاجبها تقول مش عارفه لسه... طب ماشى.. عايزاه يطلقك ليه عشان كبير انتى خلاص اتجوزتيه وبقى جوزك بعد الجواز الكبير بيبقى زى الصغير كلها محصله بعدها... قوليلى بخيل عليكى 
جنه لأ 
داليا بيمد ايده
جنهلأ.. بس بيتحكم فيا.. فى النفس الى بتنفسه.. عايزنى ليل نهار فضياله هو وبس.
داليا اتوكسى حد لاقى.
جنهياماما انا... قاطعتها تقول بتنهيده تعب انا عارفه الى عايزه تقوليه بس مش عارفه.. لكن الراجل ده خلاص اتجوزتيه والى كان كان...انا سبحانك يارب مش بطيقه بس هو ليه ملك يتكلم عنه... الراجل هيتجنن بيكى كفايه الى عمله عشان يتجوزك.
جنه يا ماما ده راجل ظالم ومفترى... ماشفتيهوش بيعامل الناس ازاى.. انا شوفته قطع عيش واحد اد ابوه بكلمه وهنروح بعيد ليه ماهو سبق وقطع عيش بابا.
داليا مالكيش دعوه با ابوكى دلوقتي اتكلمى عن نفسك. 
جنهازاى مش ابويا... الراجل ده مفترى.
وضعت داليا ما تحمله تمسح يدها بقماشه قطنيه ثم قالت خلاص يا حبيبتي اطلقى منه ونجوزك عثمان بن عفان.
جنهانتى بتتريقى عليا يا ماما. 
داليا لا بقولك الى فيها يا عين ماما... السوق كله كده يا حبيبتي... ده حتى ابوكى نفسه شوفى بقا هو اد ايه طيب وحنين بس فيه خصال يا ستااااااار ماتطقوهاش... بس انتو مش بتشوفوا ده.. انتى يوم ما تطلقى منه هتتجوزى مين يعنى ماهو راجل زى اى راجل على الاقل ظلمه مش واقع عليكى انتى... مش احسن من عمك عبد السلام جارنا... اديكى بتشوفيه سايح ونايح مع كل خلق الله ويوماتى يرقع مراته الغلبانه العلقھ المتينه لما يحبة عينى الأمراض ركبت جسمها... احمدى ربنا وبلاش بطر... انا عارفه انه كبير اوى عليكى ومش راضيه عن الجوازه دى لحد دلوقتي ولا قبلاله زافره بس هنقول ايه ربك رايد... وليه فى كده حكمه.. ظلمه بقا انتى وشطارتك عرفتى تغيريه كان بها ماعرفتيش.. هاه هنقول ايه ربك يهدى العاصى.... يالا.. يالا معايا نخلص الاكل ونطلع بدل ما ابوكى خلاص شويه وهيبلعه... ولو على تأجيل الحمل كلميه ولو انى عارفه انه مش هيوافق... ده راجل كبير فى السن ومش هيرضا يأجل خلفه اكتر من كده...بس كلميه كده بالهدواه يممكن يوافق عشانك وانا زى ما شوفت كده هيتجنن عليكى يبقى مش هيفرفضلك طلب... يعنى زى ما قولتلك... انتى وشطارتك...فهمانى يا جنه.
اغمضت جنه عينها تسأل الا يوجد اى مهرب وهل انتهى الأمر بها معه
طوال طريق العودة للبيت وهى صامته... تقريبا لا تتحدث عقلها كأنه فى حلبة مصارعه لا تعلم على اى فكره تستقر وتهتدى.
وقفت تهانى فى شرفة غرفتها الجديدة تنتظره وقد طال انتظارها حتى آلمتها قدمها لكنها مازالت تنتظر بشوق لا ينضب.
حتى تهلل وجهها وهى تستمع لبوق سياره فتأكدت انه هو ققد عاد الكل من الخارج الا هو.
انمحت ابتسامتها على الفور وهى تراه يترجل من سيارته وباحضانه يضم تلك الجنه له.
هل بات يأخذها معه أينما ذهب... أصبحت لا تفارقه مطلقا.
صكت على أسنانها بغيظ شديد لا تعلم ماذا تفعل.
دقات زياد المتتاليه على الباب اخرجتها من تفكيرها اللعېن وهو يرددحبيبتي... انتى صاحيه.. عايز اتطمن عليكى.
صړخت تخرج به كل غيرتها مش عايزه اتكلم مع حد... امشششى.
تحدث بأسف لا تستحقهانا عارف انك لسه مچروحه منى وچرحك كبير بس حقك عليا انا..... قاطعه صوت جاء من خلفه ووصل لاذنها جيدا يقول بسخريه وتهكممين دى الى جرحها كبير يا حبيبي... انت بتكلم مين اصلا فى الاوضه الفاضيه دى.
استدار زياد يحدث سليمان الواقف امامه يضم جنه وقال لأ مااا... احمم. تهاني نقلت هنا النهاردة.
سليمان بتقززنعم.. جنبنا..ليه يعنى. خلاص ضاقت بيها الدنيا مابقاش إلا جنب اوضتى انا ومراتى وتقعد.
على الفور وبسرعة البرق فتحت الباب بلهفه كى تملى عينها منه تنظر له فقط بانبهار
ليكمل زياد هى بس عشان زعلانه منى.. انا بصراحة شكيت فيها... وفى الحمل.. بس الدكتوره أكدت انه موجود وفى الشهر التالت.
سليمان نعم.
نظر لها بغيظ ثم سار تجاه غرفته يسحب جنه معه قائلا دون النظر لهماعرفها انى مش عايز ازعاج لا ليا ولا جنتى... وياريت مالمحهاش قدامى خالص.
دلف لغرفته يغلق الباب وهى اخذت ټضرب الأرض بغيظ... لا يراها او يبالى لها بل انه حتى يطلب الا تريه وجهها متمسكا بتلك الغليظه معه.
لتدخل هى الأخرى غرفتها تغلق الباب بوجه زياد غيظا وغلا وهو يردد فى الخارج بأسف وتعاطفماتزعليش نفسك يا حبيبتي حقك عليا... هسيبك دلوقتي واجيلك وقت تانى تكونى هديتى.
كانت تستمع له وهى تدور حول نفسها بالغرفه لا تعلم ماذا تفعل.
اما بالغرفه المجاوره
فقد انتهت جنه من حمام هادئ ثم وقفت امام سليمان يشمط لها شعراتها الرطبه وهو ينظر لوجهها عبر المرأه ثم سأل مالك يا حبيبتي
جنه ما.. مامفيش.
استمر فى تمشيط شعرها يقول بثقهمتأكده
جنه من ايه!
سليمان انك مش عايزه تقولى حاجة مهمه.
استدارت له بتردد تقول وهو تقضم اصبعهابصراحة عايزه اقول.
قررت اخذ الطريق المشروع مره معه متبعه نصيحة والدتها فقالت وهى تعبث بازارا منامتهانا عايزه اطلب منك طلب.
رفع حاجب واحد.. بات يعلمها عن ظهر قلب يتوقع طلب غير مرضى منها فقال بشكاكيد طبعا.
ليكمل بكياسهلو هينفع.
ابتلعت لعابها تقول بتلعثم انا... انا عايزه نأجل... نأجل ال.. ال...
نظر لها بثقه وخبره يقول ال إيه يا حبيبتي
جاوبت جنه دفعه واحده الخلفه... انا لسه صغيره وعندى امتحانات والمستقبل قدامى وعايزه اعيش سنى زى باقى البنات.
تركها تتحدث وهو فقط ينظر لها بصمت غامض لا يفسر.
انتهت من حديثها تنظر لصمته بتوجس ثم سألت ماقولتش ردك إيه... انا حاجه زى دى قولت... قولت لازم يعنى اخد رأيك لأنها تخصك بردو زى ما ماما قالت.
ظل على صمته ينظر لها
دقيقه كامله حتى قال عايزه ردى
أمأت براسها متوجسه فتقدم منها يفكك ازارار منامته حتى خلعها نهائيا وجذبها له يفكك روب الاستحمام خاصتها يكمل پجنونلو ينفع نخلف الصبح ولو بأيدى كنت عملتها... عايزه ردي ده ردى... وقريب اوى هتبقى ام ابنى... مش هتعرفى تخلصى منى يا جنه.. انا مش عيل اهبل وعارف انتى بتعملى ايه.. مش هتعرفى تخلصى منى.
لم يترك لها فرصه لا للاستيعاب او حتى للإستفسار إنما ضمھا له يبدأ معها جوله حميمه يؤكد لها معنى حديثه حتى وقت متأخر من الليل.
اما بغرفة نهله فقد جلست تاكل طبق فاكهه كبير تفرغ بالخوخ كل ڠضبها من ذلك المختل المتعجرف.
كيف جرؤ على ذلك... كيف يحدثها هكذا من الأساس.
كلما تذكرت هيئته وهز يقول لها احمريكا يزداد چنونها تقضم الخوخ بغل كبير.
لتنتبه على صوت هاتفها برقم غريب فتحت الهاتف تقول الو.
جائها الرد من صوت رزين يقول الو.
نهله مين
حمحم محدثها يقول بحرجانا فؤاد.
اشتعلت عينها بغيظ وغل تقول وهى تنوى افراغ شحنة ڠضبها وغيظها عليه الآن ايوه.. نعم.. خير.
تحدث بهدوء يقول احممم. انا.. انا متصل عشان اقولك... احممم.. انا اسف.
اتسعت عينها بزهول.. ما هذا الذى تسمعه وهل فؤاد العصبى المتعجرف يعتذر... ولها.
لتقول تلك التى كانت تتعهد بأن تفرغ به شحنة ڠضبها وغيظها احممم.. طيب خلاص حصل خير......

الفصل السادس عشر
صباح يوم جديد
استيقظت فيه جنه مبكرا تنظر له وهو يغفو لجوارها وكما هو يتمسك بذراعيها يقربها له حتى وهو نائم.
تسللت من بين يديه شيئا فشيئا ليس حرصا منها على ازعاجه.. ابدا لا سمح الله.
ولكنها لا تريده ان يستيقظ لها من الآن وقد تعمدت الاستيقاظ مبكرا كى تراجع تلك الماده الأولى التى لديها بعد أيام.
فموسم الثانوية العامة لم يتبقى عليه سوى كام يوم فقط يجب ان تستغل كل دقيقه.
ما يريحها قليلا هو معرفتها من بعض زميلاتها ان الكثيرات منهن توقفن عن الذهاب للدروس الخصوصية يركزن فقط على لم المنهج خلال الثلاثة ايام التى تسبق الامتحان.
لذا قررت انها لن تدع اى عقبه تقف فى طريقها... ربما ثلاثه ايام جيده او اقل من جيده لجمع المنهج ولكنها فى تحدى مع نفسها والأكثر انها فى تحدى مع هذا الظالم.
لن تتحول الى فتاه فاشله فى كل شئ ابدا... هى تستطيع.
غسلت وجهها سريعا وبدون أي نوع من انواع الكافيين او المنبهات بدأت فى المذاكره.
ربما الدافع الاقوى وسر كل هذا الحماس هو روح التحدى.
ربما لو كانت ماتزال فى بيت والدها لما أصبحت بكل هذا الحماس الآن.
الآن فقط ادركت تلك الحكمه التى تقول رب ضارة نافعةو انه بعض النكبات حياه 
تجلس امام الفراش لا ترى اى شى سوى كتبها ومراجعها وفقط.
اما على الجهه الأخرى
فقد استيقظت نهله على صوت هاتفها... لتجد انها غفت وهو بيدها تتذكر وهى متسعة العين تردد يانهار ابيض.... انا راحت عليا نومه وانا بكلمه... وفضلنا نتكلم كل ده... معقول.
نظرت للهاتف الذى يدق بيدها مره اخرى وابتلعت رمقها بتوتر ترى انه المتصل.
ظلت تنظر فى الارجاء حولها بحرج منه وتوتر ثم فتحت الخط فلم تجد بد من ذلك لتسمع صوته الرزين يقول صباح الخير.
رزانة صوته تركبها من الأساس فقد حمحمت قائله وهى تشد ملابسها عليها وكأنه أمامها تقول صباح النور.
مازحها قائلا ينفع ابقى بكلمك وتروحى فى النوم كده... حركات العيال الصغيرة دى.
اتسعت عينها تنتطق بغل وهجوم ايه عيال صغيره دى انا مش صغيره.
قهقه عليها يقول بهدوء وصوت جذاب مش تقولى ان الكلمه دى بتعصبك... بحب انا اوى امسك ذله على الى قدامى.
زمت شفتيها بغيظ تقولمش ذله ولا بتعصبنى واقولك على حاجه.. اقفل... اقفل.
ضحك مجددا مما زاد من غيظها وهو يقول طب خلاص خلاص هقفل... بس ياريت يعنى تقومى تلبسى وتيجى شغلك.
صمت لثواني ثم قال وهو يحاول كبت ضحكاته لكنها خرجت رغما عنه ووصلت لمسامعها وهو يقول ماهو مش بتأخير على شغله غير العيال الصغيرة.
لتصرخ فى وجهه وهو يقهقهاقففففففللل
غرق فى النوبه من الضحك زادت من غيظها مما جعلها تغلق الهاتف بوجهه من شدة الغيظ.
ووقفت عن فراشها سريعا تنتقى ملابسها وتذهب لأخذ حمام دافى لم يتعدى دقائق.
وبعد اقل من نصف ساعه وقد أتمت اناقتها التى لا تستغنى عنها ابدا استقلت سيارتها وذهبت سريعا كى تصل عملها ولا تبدو مثلما قال كالصغار.
طوال الطريق وهى تسب وټلعن به تاره وتبتسم بينها وبين حالها تاره اخرى.
وعلى الجهه الأخرى
جلس فؤاد ينظر لها بعدما وصلت للمحطه فى وقت قياسي.
يراها من جدران مكتبه الزجاجى حاله حال تصميم كل غرفات الشركه.
ينظر لها بتمعن وهى تدلف للداخل سريعا.. الان فقط اتضحت له بعد الأمور.
عرف السبب وراء ضيقه الدائم منها ومن اول يوم... ولما دوما كان يتضايق وينفر فقط من رؤيتها او الحديث معها.
لما دوما يراها سيئه ولا يطيق حتى ان يمدحها أحدهم.
يقال دوما فى علم النفس ان شدة الكره قد تأتى من شدة الحب.
شدة الانتقاد تأتى من شدة التأثر فلو وجدت شخص دائم التنمر او النقد لشخص ما بسبب وبدون سبب فاعلم ان ذلك الشخص الاخر يؤثر بصوره كبيره فى الشخص الأول.
وان هذا النقد ربما لجذب انتباه الاخر.. او للتقليل منه من كثرة ماهو ناجح ومؤثر اوو.. كى يشوه صورته فلا يراه أحدهم جيد.. اوو احتكاكا به لإنشاء اى علاقه من اى نوع.
كذلك كان الأمر معه... تعجبه من اول يوم.. يراها جميله جدا.. لبقه.. ذكيه.. هادئه.. لها طله كاريزما خاصه بها ووووو... متكبره... معتزه بحالها... تعلم قدر نفسها جيدا.. والاسوء من هذا وذاك انها متزوجه وليس بأى شخص انه ابن الظاهر... يعرفه جيدا ويسمع عنه أيضا.
لا يعلم من اين ولما أتته الراحه لمجرد معرفته ان سليمان قد تزوج مؤخرا وبعدها بأيام جاءت هى للعمل معهم.
كل هذا وبالاضافه لشخصية نهله يؤكد انها ستنفصل عنه بكل تأكيد.. وهذا هو امله الوحيد.
وربما هو السبب الذى جعله يفسر لحاله بوضوح حقيقة مشاعره ونظرته لها.
ابتسم بحب وهو يراها تتقدم من مكتبه بغيظ واصرار تخبره انها جاءت سريعا ولم تتأخر.
فتحت الباب الزجاجى ووقفت امامه تنظر له باصرار تقول انا جيت.. فى معادى.
كبت ضحكاته بصعوبه يقول شطووره.
نهله انت شايفنى جايلالك بشرايط فى شعرى ايه شطوره دى هو انا بنت اختك.
ضحك كثيرا وهو يتحرك يمينا ويسارا بمقعده يرددمش محتاجه الشرايط هو انتى كده تمام.
ليكمل بغمزة عين عابثهوبعدين هو انتى تطولى تبقى بنت اختى... ده انا كنت هدلعك دلع بخدودك دى.
اتسعت عينها من مغزى حديثه الوقح... لأول مره تكتشف ان فؤااااد الرزين هو بداخله رجل عابث جدا.
وهو أيضا قهقه برجوله وهو يرى اتساع عيناها ترمش بحرج ثم قال وهو يحاول مساعدتها على تخطى حرجهاتشربى إيه بقا.
تحركت سريعا تذهب لمكتبها وهى تقول هشرب فى مكتبى.
خرجت سريعا وهو ينظر لاثرها بحب يتابعها بعيناه حتى اختفت ثم تنهد يعود برأسه للخلف يقر بحقيقة مايشعره ناحيتها.
وهى بمكتبها تلقى حقيبتها بغيظ تجذب مقعدها كى تجلس عليه وهى تردد بغلقال عيله قال... عندى ٣٢سنه ويقول عليا عيله... عيله فى عينه.
فتحت الا باد الخاص بعملها تحاول الاندماج به ربما تهدأ قليلا.
_____________________________
فى بيت الظالم.
استيقظ سليمان بعدما اخذ يمد يده يبحث عنها لجوراه وشعر بفراغ المكان ليعتدل سريعا فى الفراش.
يراها منكبه على مراجعها فهدأ ذلك من فزعه قليلا... تنهد ينظر لها لدقيقه كامله وهو يراها بنفس ثياب ليلته معها تجلس بتركيز شديد.
يتذكر ما قالته وما كان رده.. رمش بعينه يعلم ان رده كان عڼيف قليلا ولكنها حقا اغضبته.. هو يتمنى لها الرضا كى ترضا وهى فقط لا تريد الا بعده عنها.
هو يحلم باليوم الذى سيصبح فيه اب لابن منها.. منها هى بالتحديد حتى ان الامر يجعله يجن.
وبالمقابل هى لاتريد طفل منه لانه سيزيد ويوثق ارتباطها به مدى الحياة وهذا عكس ما تريد او تخططت.
مسح على شعره پعنف وڠضب يعلم انها تمنى نفسها باليوم الذى سيتركها به.. يحاول تغيير تفكيرها هذا قدرما يستطيع ولكن يبدو الأمر صعب للغايه وسيحتاج لوقت طويل.
يعلم أنه من اختار ان يسلك معها هذا الطريق خصوصا بعدما تزوجها عنوه عنها وعن والديها أيضا..
نظر لها ثانية وهى مازالت مرتكزه بكل حواسها على مذاكرتها وفقط... له وقت يجلس على الفراش ينظر لها وهى لاتشعر حتى من كثرة تركيزها ودئبها على ما تفعل.
ابتسم مجددا عليها.. صغيرة تجلس بقميص نوم مغرى وسط كتب المدرسه.
وقف

 

عن سريره وتقدم منها حتى اصبح ملتصق بها ووضع يده داخل شعرها والآن فقط شعرت به ورفعت عينها له ليقول بصوت هادئ جدا صباح الخير
عاودت النظر لما بيدها تقول بلا اهتمام بهصباح النور.
ضم رأسها الى خصره يقول لها ماتزعليش مني على الى حصل .
رفعت عينها تنظر له مرددهمافيش وقت للزعل.. عندى اول امتحان كمان ٣ ايام.
سليمان امتحان إيه 
جنهامتحانات الثانوية العامة.
همهم متذكرا يقول احمم... صاحيه بقالك كتير 
جنه وهى مازالت تنظر لما بيدها من سبعه الصبح.
ابتسم يداعب شعراتها قائلا طيب مش كفايه بقا وتقعدي معايا شويه.
جنهمش هينفع لسه قدامى كتير اوى على ما اخلص.
انكمشت ملامحه بضيق ثم قال طيب تعالى نفطر سوا.
جنهمش هينفع اضيع دقيقه واحده... المنهج كبير وكتير يمكن ال٣ ايام حتى مايكفوش.
سليمان وهو على وضعهطيب حتى قومى خدى دش.. انتى لسه زى مانتى من ليلة امبارح.
جنه لما اتعب هبقى اخد ريك استحمى فيه... مش هينفع اضيع وقت ابدا.
نظر بضيق لنبرة حديثها المليئه بالاصرار... اخذ نفس عميق ثم تحدث مهادنهطيب يا حبيبتي هبعت حد من الخدم بكام ساندويتش وعصير ليكى عشان تاكلي.
لم تجيب منهمكه.. تركيزها كله فقط مع ذلك الكتاب.
زفر بضيق يحاول ان يكن طويل البال خصوصا بعد ردة فعله العڼيفه ليلة امس.
نادها مجددا جنه بكلمك يا حبيبتي. 
رفعت عينها له مستفهمه فتنهد للمره الالف يقول هبعتلك اكل وعصير مع حد من الشغالين.
جاوبته بلا اهتماملا بعد الدش هبقى اخد بريك واكل.
سليمان كمان...كده كتير. 
جنه بهدوءلا مش كتير ولا حاجة.
لم يجد حيله أمامها كل ما استطاع فعله هو انه مال عليها يقبل جبهتها ثم اتجه للمرحاض وهو مضطر على كبت غضبه.
هى لم تشعر لا بقبلته ولا بمغادرته المكان... كأنها اتخذت عهد على نفسها بالا تضيع ثانيه واحده يمكن ان تذاكر بها ولو كلمه.. فهى فى تحدى سافر مع سليمان اما ان تكون او لا تكون.
بعد دقائق خرج من المرحاض يلقى نظره عليها ماتزال جالسه لم تغير حتى وضعية جلوسها.
دلف لغرفة الملابس يرتدى بذلة بلون القهوه مع قميص ابيض وبعدما رش عطره خرج لها وجدها كما هى.
هز رأسه بيأس وتقدم منها يسأل انا رايح شغلى يا حبيبتي عايزه حاجه.
لم تجيب او تنتبه ليردد مجددا پغضب جننننه.
رفعت انظارها له ليقول پحده مش معقول كده انتى مش شايفانى اصلا.. ولا كأنى موجود... انا جوزك على فكره.
جنه پغضب من ثقل مسؤليتها وكبتهاماحدش قالك تتجوز عيله فى ثانوى.
احتدت عينه ينظر لها پغضب قائلا قصدك إيه.
ابتلعت رمقها بصعوبه... يتردد فى اذنها حديث امها.
فكرت لثواني هل ستحارب بمئه اتجاه الا يكفى ضغط الثانويه و مسيرها المجهول.
اتجهت للطريق الأسلم الان تقوس شفتيها بعبوس وهى تردد بحزن تمسح عينها اقصد إنك المفروض تقدر انى مضغوطه ومش باكل حتى ولا اشرب عشان الحق الم المنهج وان الوقت زانقنى بسبب ايام الفرح.
ليردد بضيق لا يهتم ابدا انا الى مش فاهم ايه لازمة كل الى بتعمليه ده... انتى مرات مليونير محتاجه الشهادة فى ايه... سيبك منها وافضيلى...ولو على الشهادة ممكن بالفلوس تدخلى احسن جامعه.
صكت أسنانها بغيظ منه ولكن ابتلعت رمقها بصبر تبتسم فى وجهه وتقف تفتح ذراعيها فصدم.
اتسعت عينه حتى حجظت وهو يشعر بها تضم نفسها له وتحتضنه بقوه تتمسح به قائله بعبوس لذيذانا عايزه ابقى ناجحه وليا كرير مش بهيمه... يرضيك مراتك الى بتقول انك بتحبها تبقى بهيمه يا سليمانى!
رمش بعينه... قلبه الظالم يصبح ضعيف بحضرتها.. ابتلع رمقه بصعوبه أثر احتكاكها الغير برئ به.
ليجد صعوبه بالحديث وهو يقول ال.. لاا. لأ ما مايرضنيش يا حبيتي.
ابتسمت بثقه ومكر تبتعد عنه قائله وهى تعدل له الكرافت خلاص يبقى خلينى اكمل ولو بتحبنى صحيح زى ما بتقول مش كلام وخلاص هتساعدنى غير كده تبقى مش بتحبنى.
نظر لها بتذبذب.... أفعالها وغنجها له جديد عليه.
ليسأل بضيقنعم.. يعنى عشان اثبتلك انى بحبك لازم اسيبك تنشغلى عنى ده فى شرع مين ده.
جنهشرع الى بيحبوا بعض بيضحوا بنفسهم عشان الى بيحبوهم....بطل المسلسل التركي مش اجدع من يا سولى... ده انت سليمان الظالم بجلالة قدره.
اتسعت عينها تعض لسانها الذى نطق بما تكنه له تدرك انها نطقت ظالم بدلا من ظاهر.
فتقول سريعا بتبريراا ماعلش انا... قاطعها يضحك انا بحب ظالم منك اوى.
اخذ نفس عمييق يعبئ صدره برائحتها ثم قال خلاص يا حبيتي انا هبقى اجدع من بطل المسلسل بتاعك وهتشوفى.. خلى بالك من نفسك لحد ما ارجع اوكى.
تنهدت أخيرا تقول بدلالاوكى.
هم كى يغادر ثم توقف قائلا وهو يمشط جسدها كله بتفحص يحذرها بقوه اوعى تفتحى لحد الباب وانتى كده حتى الشغالات... فاهمه.. اوعى حد يشوفك كده.
ابتسمت بصعوبه تقول حاضر.
هم ليغادر مجددا لكنه عاد يقبل جبينها بقوه ثم ذهب سريعا يغلق الباب وهى تردداه يا ابن الكلب يا واطى
تنهدت تجلس بغيظ ثم قالت اعمل ايه لازم اجر معاه ناعم لحد ما اعمل الى انا عايزاه.. والله وبقيتى لئيمه يا جنه... منه لله.. بس بيحط ريحه...جامده ابن الجامده.
نفضت رأسها سريعا تنظر مره اخرى وتصب كل تركيزها على كتابها.
_______________________
وعلى طاولة الطعام جلس شوكت پغضب يرى سليمان وحده فقط دون تلك الصغيرة.
فيضرب الطاوله بقوه يقول والله عال هنستنى الهانم ولا ايه... شوكت الظاهر هيقعد يتسنى العيله دى.
سليمان اسمها جنه.. جنه سليمان الظاهر.. تبقى مراتى... وعندها مذاكره مش هتنزل.
شوكت پغضبوالله عااال.
فتزيد غاده الموقف بشماتهده مش كده وبس... دى نهله كمان خرجت من بدرى.. واضح ان نظام البيت كله اتغير والبركه فى الهانم الجديدة.
لتكمل وهى تشيح بنظرها عن شوكت وتنظر ناحية سليمان تكملصاحبة البيت زى ما سليمان أكد وحضرتك ما اعترضتش حتى.
ليعم الصمت على الجميع كل منهم ينظر للآخر بشعور مختلف... الشعور الأسوء كان لشوكت وهو يرى اول قوانينه ټنهار وهو مضطر على الصمت.
______________
مرت ايام وجنه تؤدى امتحان يليه آخر كان توفيق ربها حليفها بكل هذه الأيام.
استطاعت تحقيق إنجاز كبير وربحت التحدي.
بكل يوم يعمل لديها سليمان كسائق خاص.
وهى دوما تترجل من سيارته بوقت مبكر قبل تجمع الطلاب..
لازالت تشعر بالحرج لجواره لكبر سنه... وحرجها الاكبر الذى يشعرها بانها اقل شأنا من رفيقاتها هو كونها متزوجه... تحرج كثيرا ولكن لا تتحدث بهذا الأمر معه.
كل يوم كانت تخرج مبكرا عشر دقائق قبل كل رفيقاتها كى تغادر سريعا قبلما يراها اى احد وهى تستقل سيارة سليمان.
لكن اليوم هو آخر يوم في الامتحانات... معروف ان كل الفتيات يخرجن معن فربما لن يجمعوا ثانيه.
كانت في موقف لا تحسد عليه تشعر بالحرج الكبير وهى تقف وسطهن يطلبن منها الخروج معهم وهى تعلم انه دقائق ويكن سليمان امامها.
وقفت فى حلقه كبيره من الفتيات يتحدثن.
فتاه ١يالا يا بنات نخرج. 
فتاه ٢بجد عايزين نخرج كبت الايام... ايام ايه دى شهور... عايزين نخرج كبت الشهور فى الخروجه دى.
فتاه انا معاكوا. 
فتاه ٤وانا. 
فتاه ٥وانا 
فتاه ٦وانا 
فتاه١وانا 
فتاه٢ بحاجب مرفوعهاا وانتى ياجنه معانا!
ابتلعت رمقها بحرج.. تتمنى الذهاب معهن تلهو مثلها مثلهن... ولكنها متزوجه لرجل كبير لا يريدها ان تبتعد

 

عنه.
حزنت على حالها كثيرا تنظر لهمن كأنها محرومه لا تجد رد ولا تحب ابدا ان تكون ضعيفه.
لتتحدث فتاه ٣ بسخريهلا طبعا جنه دلوقتي بقت مدام... مش حره زينا.
وأكملت فتاه ٦ايوه ياعم جوزها المليونير هيوديها الجونه يومين.
فتاه ٤مليونير صحيح بس اد ابوها. 
فتاه ٢اد ابوها بس مز السنين شوجر دادى شوجر دادى يعنى.
لتجدهم فجأه يرددناوووبااا.. اهو شوجر دادى وصل اهو راكب الرانج روفر.. اوعى.
فتاه ٤والله لو راكب ايه عمرى ما ابيع نفسى بالفلوس واعمل فى نفسى كده ابدا.
تركتهم وذهبت سريعا تحبس دموعها... لم تعد تتحمل حديثهم ولو كان معظمه على سبيل المزاح.
صعدت لجواره تبكى وهى تطلب منه ان يذهب سريعا.
ضمھا له بلهفه وهو يقود قائلا مالك يا حبيبتي... حد ضايقك.. البنات دول مش صحابك.
تحدثت من بين دموعها ايوه صحابى... بس عايرونى بيك.
توقف مره واحده عن القيادة يوقف سيارته پحده يسأل نعم! هو انا بقيت عيره... يعايروكى بيا إزاى!
قال اخى كلماته ېصرخ بها جعلها ټنفجر به قائله عشان هيخرجوا مع بعض آخر يوم وانا حتى مش عارفه... قالولى بعتى نفسك لواحد اد ابوكى.
ردد پغضب وصدمه اد ابوكى.
اغمض عينيه يعود برأسه للخلف لا يعلم ماذا يفعل.
كان يعلم بفارق العمر الكبير وهو من اختار ذلك.
رغما عنه روادت عقله ذكرى قديمه
منذ ثلاث سنوات
جلس امام نفس الفتاه الشقراء يتمدد على مقعد البحر يعبث بهاتفه لا يعيرها اى اهتمام وهى كل اهتمامها منصب عليه فقط تقول سليمان بكلمك.
نظر لها مره واحده بلا اهتمام ثم قال ها.. اه كنتى بتقولى حاجة
حزنت كثيرا فهى لأكثر من نصف ساعه تحدث وقالت بقولك نرتبط إيه رائيك.... جرب بس.. عمرك ما هتلاقى واحده تحبك زيى.
رفع عينه ينظر لها بملل وهى تنتظر رده بفارغ الصبر ليقول عرضتى عليا قبل كده وانا بردو قولت لأ.
حطم قلبها لاشلاء تنتطق بصعوبه ليه بس يا سليمان انت عارف اني بحبك.
سليمان بجحودانا مش عارف وبس... ده تقريبا مصر كلها حتى هنا فى الساحل كله عرف.. انتى رايحه جايه ورايا فى كل مكان ياماما.
اتسعت عينها وبرد جسدها تقول ببهوتانت بتعايرنى عشان بحبك يا سليمان!!
زفر بضيق يقلب عينه بملل ثم قال بعدما وقف انا سايبلك البحر بالشط كله وماشى يا ساره... اقولك انا هسيب الساحل وارجع مصر يمكن تفكك منى شويه.
تركها محطمة الفؤاد وغادر يعبث بهاتفه غير مبالى لتلك التى ېنزف قلبها خلفه.
عودة للوقت الحالى.
عاد من الشرود فى الماضى على أصوات السيارات من خلفه تنبهه انه يعيق سيرهم.
ينظر بجواره يجدها تنظر للجهه الأخرى باكيه ولا يجد شئ بيده سوى أن يجذبها بقلة حيلة لاحضانه يسأل بصوت مرتفع ملحياترى انتى جنتى ولا عذابى.
__________________________
فى احد المقاهى الشهيره جلست تهانى أمام بسمله التى وصلت للتو تسأل باستعجالايه الى فكرك بيا يا تهانى وموضوع حياه او مۏت ايه اللي عايزانى فيه.
تهانى عايزاكى تتصلى بزياد تقوليلوا انى عملت حاډثه وسقطت البيبى.....
الفصل السابع عشر
جلست بسمله جاحظة العينان بلسان منعقد وفم مفتوح تنظر فقط لتهانى پصدمه.
وأخذ الأمر منها اكثر من دقيقه كامله الى ان استطاعت الحديث بزهول واستتنكارانتى بتقولى ايه... هو انتى اتجننتى.
تهانى بنفاذ صبر وعصبيهلا ما اتجننتش وهو ده الحل.. اعمل ايه مافيش قدامى حل غيره.
بسمله قولتلك... قولتلك يا تهانى التمسليه بتاعتك هتقلب فى الآخر على دماغك ليه قولتى من الاول إنك حامل.
تهانى وانا كنت هدبس زياد ازاى فى جوازه غير لما اقول انى حامل.
بسمله غلطانه.. غلطانه وغلطك كبير.. قولتلك الى يبص لفوق يتعب.. ماسمعتيش الكلام.
تهانى بعصبيه وقلة حيلهيووووه انا جيباكى تقطمينى ولا عشان تشوفيلى حل... انا ربنا كرمنى وقدرت أكدله انى حامل بعد ما كان بدأ يشك فيا.
رمشت بسمله باهدابها تقول باستغراب شديد وصدق إزاى!
تهانى بفخرمن الدكتوره.. ومش تبعى لا.. دى معرفته هو وهو الى اخد المعاد وانا روحت معاه عااادى وهى قالتله انى حامل ومن كذا شهر.
بسمله پجنونده إزاى.. وانتى مش حامل لا امبارح ولا النهاردة ولا من شهور حتى.
ضحكت تهانى تقول حبيبتي انا مسيطره اوى وعارفه الباسورد بتاع موبايله ويوم ما كنا رايحين لها لما قالى بعد الفطار اجهز عشان اروح راح هو يغسل ايدو... فى ثانيه كنت فتحت الفون وجبت اخر رقم ارضى كلمه وبعت على طول واد حيطه يسد عين الشمس... ثبت الدكتوره وحفظها تقول ايه الا هيقفلها المكان ده فى خلال ساعتين ويقول انها بتعمل عمليات يعاقب عليها القانون يعنى اقل ما فيها شطب من النقابه مع ڤضيحه وتبقى تخلى زياد ولا اهله ينفعوها لو فكرت تستنجد بيهم ولا تلعب عليا... وقد كان... روحت اتمخطر زى الهانم وهى ماشاءالله قالت الى عايزاه بالحرف... لأ وكمان وصته انى لازم ماتعرضش لاى زعل ويسمع كلامى دايما عشان سلامة وصحة البيبى.
انتهت من حديثها وبسمله قد تصنمت مكانها... لا ترمش حتى بعينها من شدة الزهول والصدمه.
تهانى تخطتت كل الحدود... شريره من الدرجه الاولى.. زكريا لديه كل الحق حين امرها بالابتعاد ونهائيا عنها.
اخذت ترمش بعينها وتهانى تناديهاانتى يابت.. مالك تنحتى كده... يالا كلميه.
وقفت بسمله ترتدى حقيبة كتفها تقول بتقززانا ماليش دعوة بأى حاجة انتى عايزه تعمليها وياريت ماتكلمنيش تانى انا بجد مش عايزه يبقى ليا صاحبه زيك ابدا.
اتسعت أعين تهانى تتمسك بها تقول برجاء لأ بسمله... استنى انتى رايحه فين... انا ماليش صاحبه غيرك مين هيساعدنى.
بسمله انا عشان الصحوبيه الى بتقولى عليها هسكت ومش هتكلم على الكارثه الى عايزه تعمليها وبكده لعلمك بردو ابقى مشاركاكى وعليا وزر... حلى مشكلتك بعيد عنى.. انا واحدة متجوزه وجوزى اصلا حالف عليا اقطع علاقتي بيكى من عمايلك الى واضح انك مش ناويه تبطليها... بس قبل ما امشى عايزه اقولك حاجة... فاكره زمان واحنا عيال لما كانت امك تقولك روحى ربنا يحليلك دنيتك وانتى ماكنتش بتعجبك الدعوه دى... كنتى بترفضيها وتقولى لا ادعيلى يبقى عندى فلوس كتير... دعوة امك الى انتى رفضتيها هى كمان رفضتك... وربنا حرمك من أكبر نعمه... حرمك انك تشوفى الحلو اللي فى ايدك... مش شايفه انك معاكى شاب صغير.. أصغر منك اصلا.. طيب وحنين وبيتمنالك الرضا.. مش شايفه انك معاكى صحتك وبتتمارضى.. الرسول قالك لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا.. وانتى مش شايفه كل ده.. زى ما تكوني ربنا مسلط عليكى نفسك... والحكايه هتخلص فى الآخر على انك هتخسرى كل حاجه ويمكن ساعتها تحسى وتشوفى كل ده.
قلبت تهانى عينها بملل.. اذنها مسدوده عن كل ماتقوله بسمله ثم قالت ببرودمن امتى يا بسبوسه الحكمه دى كلها.
هزت بسمله رأسها بأسى ثم قالت واضح ان مافيش فايده... ساعات بزعل اوى انى فى فتره من عمرى كنت زيك وبفكر زيك بس الحمد لله ربنا بعتلى زكريا يوفقنى بيه ولما رضيت عرفت معنى الراحه والسعادة.. ربنا يهديكى.
ثم قالت وهى تغادر بنزقاو ياخدك ونرتاح.
غادرت سريعا تركت تهانى تفكر ماذا تفعل تنظر ناحية بسمله وهى تغادر باستنكار ترددقال أرضا بزياد قال... معذوره.
تنهدت بحالميه وهى تتذكر سليمان مرددهماهى ماجربتش تعيش كده جنب سليمان... وكاريزمة سليمان..

 

ولا دلعه للمزغوده الى اسمها زفته دى.
اخذت نفس عميق تفكر وهى ترددلازم افكر دلوقتي هعمل ايه مافيش وقت... بس اكيد هلاقى حل مش هغلب.
فكرت قليلا حتى وجدت الحل ترفع حاجب واحد قائلهانا إزاى مافكرتش فى كده... طب ما البسها لجنه... واقول وقعتنى وسقطتنى.
اخذت تصفق لنفسها تقول برااافوووو.. برافو تهانى.
_________________________
فى المحطه الفضائيه التى يملكها فؤاد
جلس على مقعده پغضب... يوم بعد يوم يقترب منها اكثر حتى بات يعشقها.
وهى فقط تتعامل بحدود.. تخبره دائما بطريقه غير مباشره انه زميل لها ومالك القناه التى تعمل بها فقط.
حديثها دائما غير مباشر ولكنها توصل به هدفها ومغزى حديثها... كلما حاول الحديث بطريقه ودوده معها يجدها تتحدث بمهنيه فى ايحاء منها له الا يتعدى تلك الحدود التى تضعها هى.
لا ينكر ابدا انه قد زاد احترامه وتجليله لها كونها تضع تلك الحدود خصوصا وهى مازالت بعصمة رجل.
لكنه تعب من كل هذا ويريد إطلاق العنان لكل المشاعر التى يكنها لها.. لن يتحمل أكثر من هذا.
وقف عن كرسيه يخرج من مكتبه مندفع ناحية مكتبها يفتح الباب دون الدق عليه حتى فتقف عن مكتبها مصدومه من فعلته وطريقه دخوله الهجوميه.
لكنه شن عليها هجوم أعنف.. وهو يحدثها بضيق وكأنه نفذ صبره نهائيا واصبح بطور الا وعى يسأل وهو يشير بيدهانا عايز اعرف انتى هتطلقى امتى فى سنتك دى.
سقط فكها من هول صډمتها.... هل جن فؤاد. وهل يبدأ احدهم الحديث مع أى شخص هكذا!!!!
وجدها مصدومه.. متخشبه.. فمها وعينها مستعان تنظر له فقط عينها لا تتحرك فقال بضيق شديد خلصى ردى عليا انا جبت أخرى خلاص ولا بقى فى عقل ولا صبر.
رمشت باهدابها تسأل انت.. انت بتقول ايه... وازاى.. وش كده.
فؤاد اه وش.. عشان انا زهقت.
حمحمت بحرج تقول ومين قال اصلا انى هتطلق.
فؤاد بضيق وبعدين بقا فى اللف والدوران ده.. انا عارف ان سليمان اتجوز عليكى.
ابتلعت رمقها بحرج ثم حاولت الحديث تقول اا.. حتى لو.. انا مش ناويه.... قاطعها يقول بجد... امال ليه بقالك شهر كل يوم بتروحى شقة المعادى بتجهزى فيها.
صدمت اكثر... هل يراقبها.. تسمعه بزهول وهو يكملمره دهان جديد... مره عفش جديد... مره حد ينضف كفايه كده ولا اكمل.
نطقت مصعوقهانت بتراقبنى.
ابتسم باتساع يجيب بسماجهاه.
رددت خلفه باستنكار اه!! ومين اداك الحق ده هو عشان انا شغاله ف... قاطعها بنفاذ صبراه عشان شغاله عندى.. فكك من جو الصعبنيات ده... انتى عارفه انا براقبك ليه
دارت فرحتها تسأل متصنعه الڠضبليه
ابتسم بمكر يقول مش هقولك... هسيبك كده... ياريت تمشى فى الاجراءات بسرعه وتسيبى البيت الى انتى فيه انا مش اوبن مايند خالص.
حمحمت بحرج تسأل بعصبيه انت إزاى بتؤمرنى كده.
راقص لها حاجبيه يقول بفلوووسى...عشان انتى شغاله عندى.
خرج سريعا وهو سعيد جدا يبتسم تركها تحاول مدارت سعادتها لحين خروجه.
عاد يطل من خلف الباب يقول بمشاكسهوياريت تجهزى نفسك عندك هوا كمان اسبوع... شوفتك وانتى بتضحكى على فكره.
ودت ضربه الآن لكنه اختفى سريعا بنفس سرعات دقات قلبها التى تزايدت عند معدلها الطبيعي بسببه.
___________________________
جلس شوكت يهز قدميه بعصبيه ينتظر ابنه.
فوجده يدلف للحديقه البيت بسيارته ولجواره تلك التى أصبح لا يفارقها ابدا.
يترجل من سيارته ويذهب لها يفتح الباب يساعدها.
نظرا لارتفاع السياره عن الأرض قليلا ولقصر قامتها كثيرا يحملها دوما وهى تخرج من السياره وهو يضحك عليها.
يضمها له يفرك شعرها بيده يدللها قائلا حبيبتى القصيره.
نظرت له پشراسه فابتسم قائلا خلاص خلصتى امتحانات اهو... سيبتك تنشغلى عنى كل ده عشان تعرفى انى اجمد من اجمد بطل فى مسلسل.
وأخيرا ابتسمت له قائله صح. 
سعد كثيرا برضاها عنه يقول يبقى تفضلى بقا.
غمرها بحراره يكمل بمغزى غير برئ انتى وحشتيني اوي.
اتسعت عينها تحذره بحرجسليمااان.
ابتسم وهو مغمض عينه بسعادة يهمهم بتلذذ من أثر سماع اسمه وهى تنتطقه يرددهمممم... حلوه سليمان منك اوى.
فتستمر قى مناداته محذرهسليمااان... احنا في الجنينه.
فتح عينه يردد بعدما استدرك حاله ايه ده احنا لسه هنا.
هزت رأسها بأسى وحرج تكمل وباباك ورانا كمان وعمال يبصلك.
اغمض عين واحدة يحمحم بحرج قليلا ثم قال احمم.. طيب تعالى نروحله.
نفت بسرعه لأ لأ هتحرج اروح عنده دلوقتي بعد ما شافنا كده.
سليمان هو إيه الى كده هو انا كنت بعمل حاجه عيب.. عادى ياروحى وبعدين بابا ده ياما شاف.
جنه ماشاء الله ومالك فخور كده... انا هطلع مش هقف.
غمز لها عابثااحسن بردو... اجهزى واستنينى... انا مابحبش حد غيرى يشوفك اصلا.
هزت رأسها بيأس منه تنوى المغادره.
لكنها عاودت الوقوف قائله سليمانى.
ابتسم بسعادة يجيب نعم يا حبيبتي.
تحدثت بدلال تنظر له باعين قطه لامعه عايزه اروح النهاردة عند بابا.
سليمان نعم.. بابا ايه ياحبيبتي بقولك وحشتينى... اقولك انا بابا.
جنه عشان خاطرى بقالى كتير ماشوفتش حد فيهم وعايزه اروح.
سليمان ياجنه بقولك انتى وحشانى.. هبقى ابعت عربيه تجيبهم كمان يومين.
صمتت تقول طيب خلاص حاضر وهطلع كمان فوق استناك بس.. ممكن تسيبني اخرج بالليل مع صحابى.. رايحين شارع المعز وهيلفوا شويه عايزه اروح معاهم.
من شدة اشتياقه المچنون لها وافق.. يزيد عليها قائلا حاضر.. عشان تعرفى بس انى مش حابسك زى ما بتقولى.
قفزت من 
خلعت قلبه من فعلتها وتحركت قدمه لا إراديا خلفها يريد اللحاق بها وعدم تركها بعد فعلتها التى لاول مره تقدم عليها منذ رأسها ووقع لها.
ولكن صوت والده الحازم يناديه پغضب اوقفه.
حاول الثبات يرجع لرشده كى يستطيع التحدث مع والده ذهب اليه بخطوات رزينه يقف امامه قائلا نعم.
شوكت بنظرات قويه والله عال.. ده ولا كأنى واقف اصلا.. لا عامل اعتبار ليا ولا لأى حد... خلاص مابقاش فى خشى.
اغمض سليمان عينيه يبتسم بتهكم قائلا مابقاش فى خشى!
ضحك بسخريه يجيب دى مراتى على فكره.
اعتدل اكثر يشد جسده وهو يقول لوالده ده انا لما كنت بحضن وانا بسلم على اى بزنس ومن او مرات رجل أعمال مهم ولا بنت وزير ماكنتش بتقول كده...وياما فى حفلاتنا حصل الاكتر من كده دى.... بتبقى مليييطه... وجاى عند مراتى وتقولى مافيش خشى!!
سكت ثم نظر له يواجهه بقوه قائلا ولا عشان دى جنه... انا مش اعمى ولا عبيط وواخد بالى انك مش طايقها اصلا.
شوكت بقوه هو الاخر ايوه مش طايقها.
سليمان غريبه والله مع انك انت بردو بنفسك الى قولت هجوزهالك حتى لو ايه.
شوكت عشان شوفت ابنى ھيموت على حاجه عايزها... انت عارف انى ماعنديش أغلى منك.
سليمان ولما انا أغلى حاجه عندك مش عايزني ابقى فرحان ليه
شوكت انا يا سليمان!
سليمان انت عارف وشايف ان راحتى معاها ومصر تبعدها عنى.
شوكت انت ابنى وعارفك كويس.... وعارف انك كنت عايز تتجوزها عشان عجباك ونفسك فيها بس زى اى حاجة بتبقى عايزها واما تملكها بتزهدها.. يعنى كنت عارف إنك شويه وهتطلقها... فأنا دلوقتي عايز معاد محدد تعرفنى فيه هتشبع امتى وتطلقها.
ابستم سليمان بحزن وقال انا ابنك اه.. وانت الى مربينى.. وشربت طبعك كله.. وطلعت شاطر فى التجاره زيك... كل ده عندك حق فيه... بس طلعت انت الى مش عارفنى كويس... لو عارفنى بجد كنت

 

هتعرف انى مش هطلقها... وأنى بحبها... و اووى.
صمت كلاهم ينظران لبعضهما طويلا الى ان قال شوكت وهو لا يجد بد من ذلكيبقى نجيب النهايه يا سليمان وهقولك الى عمرى ماكنت افكر انى أقولو. 
نظر له سليمان بترقب يعلم والده جيدا.. تلك المقدمه الذهبيه سيعقبها قرار شديد.
لينطق شوكت قائلا برزانهيا أنا... ياهى فى البيت ده.. واختار.
صعق سليمان كليا... آخر شئ توقعه بل حتى لم يتوقعه من الأساس.
حل الصمت مجددا وشوكت ينتظر الاجابه ويراهن عليها.
ليتحدث سليمان بعد تفكير بهدوء حسم لأ يبقى انت.
تهللت وجه شوكت يبتسم بسعادة وهو يردد بفخر كنت عارف... كنت عارف انك هتختارنى انا.. انا وانت الى بنا اكتر من مجرد ابن وابوه... كنت عارف.
سليمان بتأكيد طبعا... انت مش بس ابويا انت اكتر من كده.
شوكت بسعادة طيب هتطلقها امتى
ابتسم سليمان يقول اطلق مين
شوكت البنت اللي اسمها جنه.
سليمان بعيون يتحدث العشق بدلا عنها انا ما اقدرش اطلق جنه...انا روحى فيها لو بعدت عنى مش بعرف اتنفس... طول مانا فى شغلى بعيد عنها بيبقى نفسى ضيق ومخڼوق.
بهت وجه شوكت يقول انت مش لسه مختارنى انا من شويه!!
سليمان انت قولت ياناا يا هى فى البيت فخلاص لازم اختارك لأنك حاجة كبيره ومهمه عندى وقررت اخدها ونعيش فى بيت تانى لأنى مابقتش عارف استغني عنها... صدقنى انا حتى مش عارف.
هم ليغادر وشوكت مصډوم صدمة عمره ېصرخ فى سليمان سريعا سليمااااااان... استنى... استنى يا سليمان
تحرك سريعا خلفه تسعفه قدميه بصعوبه يقف امامه يمنعه عن الحركه قائلا معقول يا سليمان... ممكن تهد كل حاجه عشانها وتسيب بيتك! تسيبنى! وكل ده عشان البت بنت امبارح دى... دى الذكريات الى بنا انا وانت اكتر من سنين عمرها احنا شوفنا مع بعض كتير اوى وشيلنا بعض كتير اوى... ماحدش بيشوف ضعفى غيرك ولا حد يشوفك ضعيف غيرى... تيجى البت الى لسه مفطومه من كام سنه وتعمل فيك كل ده... ليييه وعشان اييه...دى نهله بجلالة قدرها الاحلى والاشيك ماعرفتش تعمل فيك ربع الى البت دى عملته.... فيها ايه لكل ده.. انا عايز اعرف.
سليمان بضعف وقلة حيلهانا كمان عايز اعرف.... مش عارف.. بس انا مش بعرف اقعد حتى من غيرها وماعنديش استعداد انها تسيبنى او تبعد عني... ولو هى مضيقاك هاخدها ونعيش برا.
اوقفه شوكت سريعا استنى عندك.
وقف سليمان ينتظر حديثه فقال شوكت على مضضخلاص.. تفضل.. لاعاش ولا كان الى يبعدك عني... انت ابنى انا ولا يمكن اسمح بكده ابدا.
سليمان بس زى ما انت غالى عليا... هى كمان مش هقدر اشوفك بتعاملها بطريقه ماتجبنيش.
شوكت پغضب والله عال مش فاضل غير انى اروح اتحايل عليها وادلعها هى كمان... كفايه دلعك الى عمال تدلعهولها قدام الى يسوى والى مايسواش.
ضحك سليمان أخيرا بسعادة بعدما سوى الأمر بينهم يقول كنت عارف انك حبيبي... ټموت فيا ماتقدرش تستغنى.
اغمض شوكت عينه بأسى وهو يرى مدى السعادة التى ظهرت على وجه ابنه بعدما وافق على وجود جنه يقول له بتحسرياااااه يابنى.. للدرجه دي بتحبها... حالك اتبدل لمجرد انى وافقت... وعشان كده انا مش طايقها... شايفك بتحبها اد ايه ومموت نفسك عليها وهى... هى بتكرهك.
القاها فى وجه ابنه كالطلقه ردت فى قلبه.
نظر لوالده بحزن كبير وعجز ثم غادر يذهب اليها بلا حيله.
يصعد الدرج سريعا كى يصل لعندها يفتح الباب بشوق ليطير عقله وهو يجدها تنتظره بغلاله سوداء قصيره تتوسط الفراش بانتظاره تبتسم له بحرج.
وضعت خصله خلف اذنها تحمحم بحرج وهى تفرك يدها تخفض عينها وهى تومئ برأسها ايجابا.
جعلته يجن جنونه ويفقد عقله تماما يفقد السيطره على كل حواسه معها.
مرت ايام وهو قد تهاود معها قليلا بعدما ذاق القليل من رضاها عنه.
يتركها تخرج احيانا... فى اضيق الحدود ولمده قليله جدا لكنه اصبح يتركها بعدما كان ممنوع نهائيا.
الى ان جاءت نهله تخبره برغبتها فى الطلاق.. وأنها قد جهزت كل امورها حتى احوالها الماديه.
وقد صعق الجميع من هذا الخبر وكيف ومتى فعلت كل هذه الترتيبات.
وهو صعد لعند جنه ينظر لها بهوس وهى تسأل بريبهمالك يا سليمان فى ايه!
سليمان بنظرات مريبه نهله عايزه تطلق.
لم يظهر عليها الدهشة حتى وهو يخبرها بعملها والشقه التى جهزتها.
نظر لها پجنون وهو يقترب منها قائلا انتى كنتى عارفه
جنه انت زعلان عشانها وان انا السبب
هز رأسه برفض قاطع يخبرها بهوس لأ... بس فتحت عينى على الى ماكنتش واخد بالى منه...نهله قدرت تمشى عشان كانت بتدخل وتخرج وتعمل علاقات... علاقاتى كمان ساعدتها... لكن انتى لأ.
ازدردت لعابها پخوف من طريقة حديثه والإصرار بعينه يكمل كالمچنون وهو يضمها لهمش هسيبلك الباب اللي ممكن تخرجى منه ابدا... هقفل اى باب ممكن يدخلك اى هوا او يبعدك عني يا جنه.....
الفصل الثامن عشر
مرت ايام على الجميع كانت نهله قد انهت فيها كل شئ بسلاسة شديدة.
خرجت من البيت مرفوعة الرأس تشعر انها عادت فتاه ذات عشرون عاما.
حريه غريبه لا تعلم ماهو مصدرها... تعلم ان سليمان لم يضيق الخناق عليها يوما.
ولم يمنعها عن شئ بل على العكس كانت دائمة السفر والسهر لديها أصدقاء كثر.
ولكن.... الان الوضع مختلف.. فهى أصبحت الاعلاميه نهله وليست حرم سليمان الظاهر.
ستنتفق من اموالها وليست أمواله... من سيتقرب منها سيكون لشخصها ولن يحدث ويتودد لها احد لا يتقبلها فقط لانه يريد خدمه من زوجها.
لن تصبح مسخ او تمثال.. بل أصبحت كتله من النشاط والافكار... لديها الكثير لتقدمه.
اما سليمان..... فقد عاد لما هو تحت الصفر بكثير جدا مع جنته.
بعدما أصبحت تتقبله قليلا جاءت فعلت نهله ذكرته بما يخشاه.
كأنها تحذير من القادم لو ترك لها أبواب او ايادى تساعدها على الخروج.
لم يتأثر او حتى يشعر بذهاب نهله ولكن جنه..... ممنوع.. لن يستطيع.
استيقظ من قبلها على الفراش وهو يجلس يتكئ بظهره للخلف... ينظر لها وهو يداعب شعرها المنسدل على وجهها يخفى غرتها وجنتيها.
شارد بحزن يتذكر ڠضبها منه يبتسم أحيانا عليها... جنه ولو كانت صغيره فهى ذات شخصيه فكما قرر هو حپسها وغلق اى سبيل امامها قررت هى الأخرى قرار اصعب.
يتذكر بعد ذهاب نهله بيومين
عاد من عمله منهك وجدها تجلس على الفراش تعبث بهاتفها وهى ترتدر تنوره قصيره جدا من اللون النبيذى وفوقها توب بالكاد يصل لمنتصف خصرها من اللون الذهبي.
اذهبت عقله كليا وجعلته يجن جنونه عليها اكثر ماهو بالفعل.
بل زادت الأمر بعدما وضعت الحكل بعيناها وجعلت شعرها غجرى بتمويجات رهيبه.

 


ردت بتأكيد وقاعده مستنياك من بدرى عشان تشوفنى كده.
ضمھا له يغزو عنقها مع كتفيها وصدرها بقبلات حاره يقول كالمچنونطب ايه بقا.
ابعدته بيديها قليلا تقول يوم ما اتجوزنا انا كنت مش طايقه ولا قابله بس سيبتك عملت إلى انت عايزه وبقيت مراتك بجد... مافيش مره قربت منى وكنت عايزنى ورفضت لكن..... زى ما انت بتعرف تاخد قرارات انا كمان بعرف... هتحبسنى... هحبسك... انا مش عصفوره هتحطنى جوا قفص.. ولا عسكرى فى لعبه شطارنج هتحركه شمال ويمين... انا جنه... بنى ادمه... عايشه وبتنفس.. اتولدت حره.. ربنا بقا وقعك فى طريقى ده مش ذنبي... ممكن يكون ذنبك انت.
كان يستمع لها باعين مصدومه متسعه يقول ايه اللي بتقوليه ده.. انا... قاطعته هى تبتسم قائله فى حاجة عدت عليك وما اخدتش بالك منها... ان انا لسه سنى صغير وده زى ما ليه مميزات ليه عيوب والعيوب دى هتطلع عليك انت اول واحد... يعنى مثلا فى سنى ده وبعقلى ده لما كمان ابقى تربيتك تفتكر هبقى عامله إزاى... انت ماخدتش بالك انى عايشه معاك بشوف وبتعلم... شوف انت بقا لما جنه تبقى سليمان رقم اتنين هتعمل ايه...
عاد من شروده على صوت سعالها وهى تتقلب على الفراش حتى اصبحت قريبه منه وملتصقه به مازالت غافيه.
الأجمل والأكثر جاذبيه انها تمتلك دائما رد فعل مساوى له بل يكاد يكون اقوى.
فهى وبالفعل منذ منعها عن كل شئ منعته هى أيضآ ولكنها ترتكب يوميا چريمة حرب بشعه وهى تتركه ينام لجوارها بما ترتديه هذا.
متعمده جدا جدا وهو يعلم.. ېقتله الشوق كل يوم ولكن يتذكر جملتها انا مش قابله لمسك ليا هتقبلها على نفسك وأنت سليمان ياشا الظالم انك تلمس واحدة ڠصب ومش قابلاك! بارعه صغيرته وتسدد بمهاره... تجيد اللعب وهو كوالده... يعشق اللعبه الحلوه... لذا يغرق بعشقها أكثر وأكثر بعدما ادرك انها بالفعل ناره وليست جنته لكنه يعشق هذه الڼار للأسف.
عاود النظر لها وهي ملتصقه به هكذا فيسرق حضڼ كبير منها قبلما تستيقظ يسحب لصدره اكبر كميه من رائحتها الخفيفة.
ثم ابتعد عنها وهو يبتسم بداخله شك كبير انها واعيه وتركته يضمها بعدما اصبح على علم بمدى مكرها لكنه مكر لذيذ بالنسبة له.
دلف للمرحاض يأخذ حمام سريع بعدما جفاه النوم ويقرر الذهاب لمكتبه كى يعمل به ريثما يستيقظ البقيه ويفطروا سويا.
خرج من غرفته كى يذهب للمكتب بالطابق الاول باستمعت تانى لصوت فتح باب غرفته التى تجاورها.
فتحت الباب قليلا وجدته بوسامته التى ټقتلها يوميا... يرتدى قميص ابيض مفتوح معظمه مع شورت ابيض قصير ومريح.. رائحة عطره قويه تملأ الأركان.
وقفت بدقات قلب عاليه تتابع خطواته لتعلم اين سيذهب.
تتبعته وهى تسير على اطراف اصابعها حتى وجدته يدلف لغرفة مكتبه.
وبمنتهى الجرأه ذهبت ټغرق جسدها بعطرها وتحركت على الفور تذهب اليه.
فى نفس التوقيت... ولسوء الحظ.
كان زياد قد بات ليلته لجوار والدته بعدما شعرت ببوادر تعب فجلس لجوارها حتى اعطاها الدواء بميعاده والآن اطمئن ان حرارتها قد انخفضت فقرر الذهاب لغرفته كى يأخذ راحته اكثر بالنوم.
ولكن قلبه الحنون المراعى جعله يذهب لغرفة زوجته يلقى نظره يطمئن عليها أن كانت بحاجة لشئ.
ذهب لعندها ليتافجئ بأن الغرفه خاليه وينتشر بالاركان عطرها المثير الذى يعلمه جيدآ.
استغرب كثيرا ورجح انها ذهبن لتاكل شئ فهى حامل وقد قرأ كثيرا عن هذه الفتره ويعلم ان كل هذا طبيعى.
ابتسم بحب وقرر الذهاب للمطبخ كى يضبطها وهى شرهه تأكل پشراسه.
فذهب للطابق الارضى سريعا كى يلحق بها ولكن استمع لاصوات قادمه من غرفة مكتب خاله.
فقاده فصوله لهناك يزداد استغرابه وهو يشتم رائحة عطرها تلك.
وقد كان الباب غير مغلق بشكل جيد... ليرى زوجته أمام خاله بهيئه لا يجب ان يراها بها سوى زوجها وسليمان يقول لهااتلمى يالى اسمك بتاعه انتى... ايه اللي انتى عاملاه ده.. امشى من قدامى يالا.
اقتربت منه اكثر تود تقبيله وهو ليس بزاهد لكنه لا يرى سوى جنه بعينه فابعدها بنفور يستهزئ بهارخيصه وكل يوم بترخصى اكتر... مش حلوه انتى بتتدلعى ليه ممكن تبطلى تتدلعى لأنك مش حلوه.. وايه الى الريحه الى حطاها دى... حطالى كلونيه خمس خمسات وفاكره نفسك بقيتى مش عارف إيه يابنتى انتى مش حلوه افهمى.
كان زياد قد تصنم جسده وهو يرى ويستمع لكل مايحدث وهى تقول بۏجع حقيقي انت ليه بتعمل كده معايا.
لتتسع أعين زياد وهو يستمع للطامه الكبرى التى شقت قلبه شقاانا عملت كل ده علشانك.. اتقربت من زياد واتجوزته علشانك عشان ابقى جنبك ومعاك بنفس المكان.. انا بحبك من زمان وانت عارف.
تقربت تمسح على شعر ذراعه بيدها تكمل باغواء وثقه وعارفه انك جوزتنى لزياد عشان تدخلنى البيت مش كده.
كل حديثها السابق قد قتل زياد ولكن تلك الجمله اوقفت قلبه فسليمان كوالده ومن رباه وله مكانه كبيره جدا.
توقف عقله عن العمل وحتى قلبه يستمع لسليمان يقول بسخريه وهو يبعد يدها عنه قائلا لا يا توتو... خيالك وداكى ورا مصنع الكراسى... ولو عرفتى الحقيقة هتجيلك سكته قلبيه.
اتسعت عينها تنظر له بتوجس فابتسم اكثر يقول من غباءك عمرك ما فكرتى انا اتجوزت جنه إزاى وازاى وافقوا على جوازى منها مع انى اكبر منها بكتير اوى.
تحدثت بترقب تقول اااكيد هى فضلت تلف حواليك لما لاقتك غنى وو.. قاطعها يهز رأسه بنفى قائلا توتوتو.. دى طلعت عينى وأهلها قالوا مستحيل عرضت عليهم فلوس ماحدش يحلم بيها بردو رفضوا... عارفه وافقوا إزاى.
كان زياد يقف بجسد مڼهار ينتظر الاجابه مثلها وهى تنظر لسليمان بترقب فأكملوافقوا لما استغليتك انتى وزياد وهددت عمك بفضيحتك... كنت عارف انه العرض والشرف عنده حياه او مۏت هيوافق فقولت اخلص من زن زياد واعملها بجميله ليه ولعمك... يعنى انا الى استغليتك مش انتى يا هاطله وضړبت عصفورين بحجر واحد... انا سليمان الظاهر انا اللعب لكن مايتلعبش بيا.
ما عاد قادر على التحمل ولا الاستماع لأكثر من هذا.
صعد لغرفته يشعر بأن العالم كله ينهار من حوله مصډوم من كل شئ.
اما بمكتب سليمان فهى الأخرى كانت مصدومه غلها وغيظها فى ازدياد..

 

تستمع له وقد فعل كل هذا واستغل الجميع كى يستطيع الوصول لتلك الصغيره ويتزوجها وهى كانت تتمسح تحت اقدامه ولم يراها.
بينما هو وقف عن مقعده يعطيها ظهره يكمل بقوه عمر زياد ما كان هيفوق إلا لما يعاشرك ويعرف إنك واطيه.. وعلى العموم هو راجل لو اتجوزت الف مره ماحدش هيقول حاجة وحتى لو طمعتى فى قرشين واخدتيهم مش هياثروا اوى بس اكون انا فوزت بجنه وهو عرفك على حقيقتك.
التف ينظر لها بسماجه قائلا فهمتى... يلااا بقا لمى لحمك ده واطلعى قبل ما جنه تشوفك كده انا اه بجح وما بيهمنيش بس مش عايز جنه تزعل منى مش خوف من حد ولا حاجة... يالا... يالاااا.
كان ېصرخ بها وهى متخشبه ومتسعة الأعين لا تصدق ان هذه هى القصه وما بخيالها المړيض لم ولن يحدث.
نظر لها بنفاذ صبر قائلا يالاا امشى ماتتنحيش.. اوووف.
تقدم وجذبها بغلظه من ذراعها يسير بها لعند الباب يفتحه يلقيها أرضا كما تلقى القمامه ثم أغلق الباب بوجهها.
وهى ظلت لأكثر من خمس دقائق أرضا كما ألقاها تحاول فقط الاستيعاب.
حتى استمتعت لاصوات غاده مع ابنتها على السلم يبدوا ان الكل بدأ فى الاستيقاظ فوقفت سريعا قبلما يراها احد بما ترتديه وهى أرضا.
تدارت خلف احد الجدران حتى اختفوا وصعدت هى لغرفتها تغلق الباب بغيظ وڠضب لاتشعر بشئ سوى غلها وغيظها من تلك الجنه تقكر وتفكر ماذا تفعل.
___________________________
فى نفس الصباح بالمعادى القديمه
حيث روعةو سحر القاهره وقفت فى شرفتها بالطابق الارضى تشقى الزهور مختلفة الألوان بشكل مبهج جدا حيث كانت واقفه وحولها مزهريات مستطيلة الشكل ملونه بالوان زاهيه ومختلفه تحتوى على الازهار وحولها خضره منتشره.
وهى كانت زاهيه ومبهجه اكثر منهم حتى... وجهها فج نوره بلفعل قد عادت فتاه فى العشرين وربما اقل.
تخلت قليلا عن تسريحات شعرها الأنيقة ولا تعرف لما.
لكنها تشعر انها تريد إطلاق العنان لجنون عقلها ان تصبح هواجائيه قليلا.
ربما هذه تضارب هيرمونات ما بعد الطلاق... ربما تشعر ان كل سنوات زواجها من سليمان قد ردت لها وتريد ان تحياها بطريقه مختلفه ربما تكن احسن وتعوض قليلا.
ولكن على الأرجح انها تفعل ما تهواه تريد ان تعيش حياه بوهيميه قليلا.. تفعل ما يحلو لها.
اتسعت عينها وفمها على صوت تعلمه جيدا يردد بحماس عڼيف عشوائى بوهيمى هو الآخر صباحك فل يا عم محمد.
ليجيب عليه حارس العقار الذى يجلس على مقربه منها كونها فى الطابق الأرضى اى تقريبا بالشارع يقولصباحك زى الفل ياباشا.
تركت بخاخ الماء تقترب منهم تراه وهو يحمل اكياس بيضاء بيده يقول للحارسايه الاخبار.
العم محمدكله تمام ياباشا... اهى الهانم اهى... ماتقلقش واخد بالى منها ولو احتاجت حاجة عنيا.
نظر لها يبتسم بسماجه واتساع وهو يراها مصعوقه مما تسمعه ثم عاود النظر للحارس يقول مانحرمش يا ريس. 
ثم اشار على الأكياس التى بيده يقول بعزيمهاتفضل معانا.. شوية فول وفلافل سخنين وفول مفقع إنما ايه حكايه.
العم محمد لااا سبقتك على عربية الفول الى على الناصيه.
ضحك يجيب عليهالف هنا على قلبك بالاذن... هدخل انا اودى الفطار للجماعه.
لتردد هى بعدما كانت تستمع حديثهم پصدمه جماعة مين!!
لتتسع أعين العم محمد ينظر له بشك وڠضب فصحح فؤاد سريعا يقول بحيله وخبثاصلها مغصوبه على الجوازه ههههههه
العم محمد استغفر الله العظيم يارب.. طب وليه كده يابنى... يالا ربنا يهديلكوا الحال.
هم كى يغادر فاوقفه ثانيه يقول بتذكر وذكاء حاداستنى استنى.. ماعلش انا راجل فلاح وفى الحاجات دى غبى ومابتفاهمش... ورينى قسمية الجواز.
نظر لها يستنجد وهى اشارة له تقول جاوب فحمحم وقال سريعا ياعم محمد انت سيد العارفين القسيمه بتاخد وقت على ماتطلع ده احنا حتى لسه بنجهز عش الزوجيه وبعدين يعنى خلاص حبكت عليا.... مالناس داخله خارجه عند بعديها مش بتكلم حد ليه
العم محمد لااااا.. الكلام العاطل ده فى العماير التانيه لكن معايا هنا مافيش كلام فاضى انا عندى ظبت وربط... احنا ناس فلاحين مانفهمش الدخول والخروج ده.
فؤاد عيني يا عم المحترمين انت اسبوعين.. شوف هما اسبوعين وتلاقى القسيمه عندك.
اخذ منه العم محمد الأكياس التى كان يحملها وقال له بتحدىطب عنك بقا يا بيه.
فؤاد ايه بس. 
العم محمد لما تبقى تصدق وتجيب القسيمه هبقى ادخلك دى وليه وعايشه لوحدها وكمان شكلها مش متقبلاك وانا راجل اوى... عايزها استناها بره.
فؤاد بنبره باكيهليييييه.
نهله بتشفىجدع ياعم محمد يسلم فمك.
نظر لها بغيظ ثم قال مبتسماوماله... يحقلك الدلال يا قمر... انا مستنى تحت بلكونتك هنا لحد ماتجهزى عشان نخرج يا قمر يا عسل انت ها... ها.
غمز لها عدت مرات بعبث... وكأنها تكتشف فؤاد جديد غير صاحب المحطه الفضائيه ذو البذله والكرافت. 
وتكتشف معه نفسها وروح الشقاوه والمرح بها.
فتقول للعم محمدقوله يستنى وهو ساكت وعرفه انى مش عارفة هخلص امتى.. ماشى يا عم محمد
العم محمد عنيا حاضر.
نظر له قائلا روح اقف بقا بعيد لحد ما تخلص. 
فؤادانا فى العربيه مستنى.. قولها انى هدعى ربنا يقرب البعيد.
هزت كتفها بلا اهتمام ودلال تختفى بالداخل وفؤاد يرددقمر قمر.
العم محمد تشكر يابنى.
تلاشت بسمة فؤاد وهو يجد العم محمد هو من تبقى امامه فقال بغيظمنور يا عم محمد.
___________________________
ارتدت ملابسها سريعا بعدما استيقظت ووجدته لأول مره غير ملازم لها تتنهد لا تعلم الى اين ستصل معه ولكن كل ما تعلمه انها ماعادت تتحمل حپسه لها هكذا.
ارتدت فستات صيفى من اللون الفيروزى وتركت لشعرها العنان مع خف منزلى خفيف وخرجت من غرفتها.
بلمسات بسيطه تصبح فاتنه ومثيره وهى تعلم ذلك جيدا.
خرجت خلفها تهانى والتى كانت تنتظرها وعلى مايبدو لم تستطع الانتظار حتى تحقق انتقامها منها من كثرة ماهى غبيه.. بل عماها غيظها ووقفت تتربص بها.
كادت جنه ان تهبط الدرج لولا صوت تلك الحيا اوقفها ينوى على الكثير.
استدارت لها جنه تقلب عينها بملل فى اول مواجهه حقيقيه بينهم منذ زواجها من سليمان.
ترى تهانى وهى تتقدم منها تنظر لها من أسفل لأعلى تتميز غيظا تراها بالفعل وللأسف جميله جمال واضح لا جدال عليه.
ترتدى ثياب فخمه مخصصه لها لايسمح لسليمان لأحد فى المنزل ان يرتدى من نفس تلك الماركه حتى.
تضع يدها على فستان جنه تقلب به قائله پحقدلبسنا واتنجرنا وبقينا بنى ادمين وبتلبسى وان بيس يابنت داليا.
ابتسمت جنه تقول لهاعاجبك الفستان..تاخديه! بس تفتكرى هيبقى حلو عليكى يا تهانى.
لتبتسم وهى تتصنع الأسف اصل مش كل جسم يبقى جنه... زى ما الفستان وان بيس انا كمان مافيش منى اتنين... وطبعا مش محتاجه افكرك ان الحلو حلو لو صاحى من النوم والۏحش وحش ولو استحمى كل يوم.
رفعت تهانى حاجب واحد تقول طول عمرك لسانك طويل.
جنه بكيدربنا ما يقطعلى عاده. 
تهانى بس الى زاد ان قلبك قوى.
جنهتقدرى تقولى كده... مش شايفه سليمان مېت عليا إزاى.
ابتسمت لها تهانى تقول بس لو موتى حفيد العيله وابن زياد الى بيموتوا فيه مش هيسموا عليكى وهيرموكى برا رمية الكلاب.
زوت جنه مابين حاجبيها متفاجئه بشده تقول ايه الى بتقوليه ده.. انا ماموتش ابن حد وفين ابنه ده اصلا!!!!
تهانى ببساطه وصوت خافض كحفيف أفعى الى فى

 

بطنى.. ناويه البسك مصېبه وأخلص منك يابنت عمى.
تقدم تقف امامها وجنه تردد بزهول إزاى!
ابتسمت تهانى باتساع قائله كدهو.
ثم تركت قدميها تتهاوى بها على الدرج وهى تصرخالحقنى يا زيااااااااد جنه عايزه تسقطنى الحقننننننننننى.
لطمت جنه وجنتيها بړعب ازداد وهى ترى الكل تجمهر حولهم وزياد خرج من غرفته أخيرا ينظر للجميع پغضب وكذلك خرج سليمان مع شوكت من مكتبه فقال شوكت بفزعإيه ده فى ايه
تهانى وهى تمثل الاغماءجنه... جنه يا جدو.. رمتنى من على السلم... قالتلى ھموت ابنك عشان ماحدش يورث هنا غيرى.
لتتجه أعين الكل لجنه پصدمه واتهام وهى تقف مړعوبه فى موقف اكبر من عمرها بكثير لا تعرف كيف تتصرف ولا ما الذى سيفعلوه بها......
الفصل التاسع عشر
فى موقف صعب يعم الصمت به على الجميع.
تهانى ملقاه اراضا تتصنع الألم وهى تصرخ.
وجنه ترتجف اوصالها وقلبها يكاد يقف وهو يدق بفزع هكذا وقد انسحبت الډماء من جسدها تعلم لن يسموا عليها.
فعائلة الظاهر لا ترحم من يمس أحدهم ولن يتركوها وشأنها.
بادر شوكت يتحدث پغضب ېصرخ بها ايه اللي حصل ده
وبدأ كل شخص يسلخ لحمها بعدما سقط العجل الذى جلبه سليمان وجعله على رأس الكل.
لتقول غاده يانهار ابيض... انتى وحشه للدرجه دي.... من اول يوم دخلتى فيه هنا وانا كنت عارفه انك مش سهله.
وأضاف ماهرايوه طبعا ما ايه الى يخلى عيله صغيره ترضى تتجوز واحد كبير بالشكل ده الا لو كانت ناويه على كتير.
تحدثت ابنة غاده وماهرلأ دى ماينفعش تعيش معانا دى ممكن تقتلنا كلنا.
وقفت وقدميها تقريبا ذابت وتحللت ماعادت تحملها.
واوشكت على الشقوط... لقد قطع كل واحد منهم فيها وهى لا تعلم ماذا تفعل.
تقدم سليمان يصعد الدرج بهدوء يتخطى تهانى ويقف لجوارها بوجه غير محدد الملامح.
تحدث بثبات يقول انتو حكمتوا عليها منين ان هى وقعتها عايز افهم ولا عشان دى جنه
كل ذلك وزياد يقف يغلى من الڠضب ېصرخ بهانتو واقفين تتعازموا وانا ابنى بېموت.
زم سليمان شفتيه بسخريه واضافبېموت! انا الى اعرفه ان الى بتبقى حامل وتقع واقعه زى دى بتبقى ڠرقانه ډم... فين الډم انا مش شايف.
اتسعت أعين زياد لما توصل له عقله ولكن سليمان لم يكن يقصد هذا ابدا... إنما قصد انها لم تسقط من الأساس.
ولكن زياد وصل لشئ اخر بشك اكبر.
اما سليمان فتقدم من جنه يضمها وهو يمسح على كتفيها بذراعيها يقول پغضبانتى بتترعشى كده ليه.
تركها يتقدم من تهاني يهبط لها بعض الدرجات يقول بحاجب مرفوع يالا ياتوتو انا لازم اكشف عليكى... انتى عارفه غلاوتك عندى.
اتسعت عينها بړعب تعلم سليمان جيدا لن يمرؤ عليه ما تفعله مع زياد.
تقول سريعا بړعبلأ لأ انا.... قاطعها سليمان بصوت حاد وحاجب مرفوعهو إيه الى لأ ده انتى حتى واقعه من على سلم عالى وبتسقطى مش خاېفه على الى فى بطنك ولا انتى ماوقعتيش اصلا.
وزياد يراقب كل شئ من بعيد يتذكر بعض التفاصيل الخاصه والصغيره جدا جدا تؤكد له كل ظنونه.
فتحدث يفصل بينهم قائلا بصوت رخيمانا هوديها للدكتوره بتاعتنا.
اول ما ذكر اسم الذكتوره التى سبق وهددتها ارتاحت كثيرا وأخذت انفاسها بهدوء.
ابتعد سليمان يقول يكون احسن... خدها من قدامى يالا.
صعد ثانيه لعند جنه يحتضنها قائلا بحنانوقعتيها يا حبيبتي... ماعلش فداكى.
اتسعت عينها وهى تراه يتحدث بصدق يقصد كل ماقاله وليس على سبيل السخريه خصوصا وهو يكمل بعدما ذهب زياد وتهانىمالك بتترعشى كده... دى تهانى يعنى.
فتدخل شوكت پغضبسليمان... هى وصلت بيك لكده... دى عملت چريمه وانت واقف تدلع فيها!
رفع سليمان كتفيه بتعجب واستغرابفين الچريمه انا مش شايف جرايم.
شوكت بأنذارسليمااااان.
سليمان بكره تفهم كل حاجه يا والدى...سليمان ابنك مش بيريل.
كاد ان يتحرك لولا صوت غاده الذى صدح يقولسليمان انت واخد بالك انت بتعمل ايه.
توقف سليمان يقول تصدقى فكرتينى يا غاده انا إزاى كنت هنسى.
اخذت غاده انفاسها ترفع رأسها وهى تنظر لجنه بانتصار لتصعق من قول سليمان بحزماعتذريلها.
غاده وماهر پغضبنعم!!
سليمان بصوت لا يقبل النقاشاعتذرى لجنه هاانم ومش انتى وبس... انتى وماهر وبنتك دى الى شايفه انها هتموتكوا... والله لو هتموتكوا ماتقعدوش معاها فى نفس المكان.
شوكت سليمان هى حصلت... هتفكك العيله الى بقالى عمر احافظ عليها.
سليمان والعيله دى لازم يبقى ليها نظام وقوانين تمشى عليها... كله فجأه قام يتهم عيله صغيره بنت امبارح انها عايزه ټقتل وانت بنفسك شوفت احنا عرضنا عليها وعلى اهلها إيه ورفضوا... بس ازاااى.. لااا.. العجل لما يقع تكتر سكاكينوا... كل واحد قعد يسلخ فيها شويه والى يسوى والى مايسواش وقف يحاكم فيها وناسيين انها ست البيت الى هما عايشين فيه ده... يعنى الكلام معاها يبقى بحساب.
ماهر پغضبتانى هتقول ست البيت انت جرى لمخك حاجة يا باشا ولا ايه دى عيله اكبر من عيالى بكام سنه تبقى ست البيت إزاى وبتقولها كمان قدام ابوك... فى وجوده... خلاص مابقتش عامله حساب.
سليمان باستهزاء وتقززمش بتعرف تعمل غير كده... التسخين ده بتاع النسوان يا ماهر افهم مره بقا يمكن تفلح... مالكش دعوه بابويا مهما اعمل فيه هو راضى.. ده غير انى قولت هى ست البيت...مش راجل البيت... يعنى حتى ماحصلتش النسوان على الاقل بيبقوا ناصحين.
ضم كتفى جنه له يعززها قائلا وهو ينظر لماهر بأمراعتذر انت ومراتك وبنتك بسرعه واتمنى.. اتمنى انها تقبل اعتذاركوا.
نظر ماهر لشوكت پغضب ليقول شوكت بثبات اعتذر يا ماهر.
اتسعت أعين ماهر يدرك ان سليمان قد كيف وسيطر على عقل شوكت ككل مره ليضطر هو ان يعتذر قائلا انا اسف. 
غاده بفحيحاحنا اسفين ياجنه هانم 
ابنة ماهر انا اسفه.
سليمان بحيره مش عارف قبلت اعتذاركوا ولا لأ.
نظر لجنه قائلا ها ياروحى قبلتى.. اقولك تعالى نشوف الموضوع ده فى اوضتنا.
سحبها يغادر لغرفتهما وهو يقول انا مش عارف انتى متلجه وبتترعشى كده ليه... دى تهانى!
نظر ماهر لشوكت يقول عجبك الى حصل ده ياعمى.. سليمان خلاص مخو فوت.. حتة عيله اكلته.
شوكت سبق وقولت بدل المره عشره... سليمان مش اهبل ولا عبيط دى مراته وكرامتها من كرامته وانت عارف انه هو الكبير الى شايل... طبيعى مراته تاخد نفس مكانته ودى حاجة انا مش معترض عليها بعد ما فكرت لاقيت انه صح جدا...العيله محتاجه القوه والشده وده الى هو بيعمله... بالنسبه بقا للى حصل لمرات زياد فاحنا لسه هنشوف...انا داخل مكتبى خليهم يجبولى قهوتى.
غادر شوكت بخطى ثابته وبقى ماهر بحوار غاده يسمعها وهى تقول ولسه ايه هيحصل تانى.... لسه هنتهان ويتقل مننا اكتر من كده ايه... لما أقف اعتذر لعيله من دور بناتى.. لأ ومافيش حاجة بتهز فيها ولا بتأثر... عامله زى دى كانت تتطرد فيها بس الى حصل العكس.
ماهر يظهر ان سليمان هو الى هيفضل مسيطر.
غاده ده الى انت شايفه... ده بدل ما تفكر هنعمل ايه... خلاص سلمت.
ماهرهنعمل ايه يعنى يا غاده سليمان شديد وماحدش يقدر عليه.
ربطتت على كتفه تقول بوعيدهنشوف... هنشوف يا ماهر.
______________________________
وصل زياد لعند الطبيبه بوجه خالى من اى تعبير...لا حزن... لا ڠضب.. لا شئ.
وهى لجواره تتأوه متصنعه الألم تصرخ به بتمثيل متقنبسرعه... بسرعه يازياد ابنى... ابننا ھيموت يا

 

حبيبي.
زياد بنبره عاديهلا كله إلا ابننا يا حبيبتي... خلاص وصلنا.
ترجل من السياره واستدار يذهب لعندها يساعدها وهو يسأل بس الحمد لله مافيش ډم يعنى.
تهانى بتوترمااا.. ماانا لابسه هدوم قطن بتتشرب وبعدين إحنا في إيه ولا فى ايه يالااا.
بلا اى تعبير او تعقيب سار بها للداخل لا يسأل او يستفسر عن شئ وكما توقع... قالت الطبيبه انها بالفعل فقدت الجنين.
وتحتاج لراحه تامه بالإضافة لكونها بحاله نفسيه سيئه جدا جدا.
فأخذها بصمت تام وعاد بها للبيت وهو فى تخبط شديد مابين الحزن... الڠضب.. القهر.. يشعر ان الكل تلاعب به ولكن حزنه الأكبر على ولده رغم وجود شك كبير بداخله وقرر قطع الشك باليقين.
فبعدما اوصل تهانى لسريرها ذهب سريعا يستقل سيارته يقودها سريعا.
_________________________
بغرفة سليمان جلس على فراشه يحتضنها وهو يسأل بحنان يمسح على جسدهابقيتى كويسه ياحبيبتي
أمأت برأسها التى يستند بذقنه عليها فضمھا له أكثر يقول بس تعرفى انى متضايق منك اوى.
رفعت وجهها عن كتفه تنظر له باستغراب فأعاد رأسها لكتفه يقول عشان متأكد إنك فعلا ما وقعتيش... كنتى وقعتيها وخلصينا من وش امها الى يجيب الفقر ده.
جنهدى امها طيبه وغلبانه اوى.
سليمان امها بقا ياحبيبتي مش هى.
ضحكت بخفه فزاد من ضمھا يقول ايوه اضحكي ومالكيش دعوه بحد... اقولك على حاجه... انا هخرجك إيه رأيك... بمناسبه وقوع تهانى.
ضحكت بشده فابستم بسعادة يقول قمر يا روحى.. يالا قومى البسى... هخرجك خروجه.... تحفه.
وقفت سريعا تغتنم الفرصه... لها مده لم تخرج من البيت 
وهو تنهد بقوه يسأل الى اين سيصل به العشق اكثر من هذا فهو ذائب تمام الذوبان بها.
ياخذ نفس عمييق وهو يسأل هتعملى فيا ايه تانى اكتر من كده يا جنه.
وقف سريعا يتذكر ايه ده.. هروح اشوفها هتلبس ايه دى.
ذهب لغرفة ثيابهم وجدها قد ارتدت بالفعل فستان ابيض بنقوش زهريه صغيره جدا يصل لركبتيها ومشطت شعرها بسرعه وعلى مايبدو قد انتهت وذهبت ترتدى حذاء رياضي ابيض.. كل ذلك وهو يتابعها باعجاب شديد لكنه تحدث قائلا بقولك ايه يا حبيبتي.. البسى حاجة بكعب بليز.. عشان انتى بجد قصيره اوى.
جنه بعبوس وڠضب تقول بجديه شديدة قصيره... فى وشى كده... على فكره انت چرحتني بالكلمه دى.
قهقه عليا وجلس لجوارها يحتضنها قائلا وهو يغمر رأسه فى عنقهاطب بس ماتزعليش... بس انتى فعلا قصيره.
تحدثت منذره اياهسليمان.
ضحك بسعادة يضمها له وهو يقبل وجنتها قائلا قلب سليمان.
صمتت بهدوء... لن تنكر... كلماته وغزله يريحانها كثيرا.
فتحدث بحب يقول خلصتى لبس... اقفى كده اشوف.
ذهب بها للمرأه يقف خلفها يقرحلو... قمر... بس ناقص حاجة.
نظرت له فى المرأه باستغراب فجلب من خزانه بجواره ده.
شهقت بزهول وهى ترى طقم ماسى رائع ياخذ قلادته ويلبسها إياه قبلما يستأذن منها حتى.
وهى اخذت تتلمس العقد تنظر له فى المرأه بزهول ترددده الماظ!
سليمان ايوه طبعا واتعمل مخصوص عشانك.
اخذت تقلب عينها بزهول... شئ جديد عليها... لم تعتاد ارتداء الذهب لتجد نفسها دفعه واحده ترتدى الماس.
ترمش بعينها لا تعلم ماذا تفعل هل ما هى به شئ جيد ام ماذا... لا تعلم.
نطرت مره اخرى بالمرأه تقول بترددبس.. حاسهم مش لايقين على الفستان الى لابساه.
ادار جسدها له فأصبحت بمواجهته وهو يبتسم يضع يده تحت ذقنها قائلا بالعكس ده حلو اوى عليكى... انتى اصلا محلياه.
ابتسمت بتذبذب وهو
أمأت برأسها موافقه فشبك يدها بيده يسحبها معه حتى خرجا من البيت نهائيا تحت أنظار تهانى التى تقف فى غرفتها تراقب كل شئ.
ظلا تحت انظارها تراه وهو يساعدها بحنان واهتمام مبالغ به يساعدها كى تصعد سيارته العاليه ويغادر بها.
ظلت تزرع الغرفه ذهابا وإيابا ټضرب قبضة كفها بالكف الآخر وهى تردد بغلبقا بعد كل القصه دى ياخدها ويخرجوا ايه بيكافئها مثلا.. لا وخلى الباقى يعتذر لجانبها كمان... دى ركبت ودلدلت بقا... ماشى... ماشى يا جنه... يانا يانتى واما نشوف.
__________________________
جلس زياد أمام تلك الطبيبه يسمعها وهى تقول بتوترايه الى رجع حضرتك تانى... احممم.. المدام حصلها حاجه!
ابتسم زياد بسخريه ثم قاللأ كويسه... انا الى عايز افهم حالتها كويس.
قالها بټهديد مبطن كأنه يعطيها فرصه كى تنقذ حالها وتقول الحقيقة.
لكنها لم تفعل واخذت تفتح القلم وتغلقه دليل على توترها وهى تقول زى ما قولت لحضرتك المدام فقدت الجنين بعد ما وقعت فعلا واقعه عڼيفه من على السلم لأن الواقعه كانت شديدة.
ابتسم زياد ووقف عن مقعده يستدير حول المكتب حتى وصل لعندها وابتسامته تزيد اكثر فيزيد ړعب الأخرى حتى جلس على حافة المقعد مما جعل عينها تتسع تبلع رمقها بصعوبه .. ومد يده يعبث فى قصة شعرها من على جبهتها قائلا بصوت بطئ مرعببرافو عليكي... كنتى شغاله في الطب الشرعى قبل كده....عرفتى منين أنها وقعت وقعه عڼيفه من على السلم! ولاااا بقيتوا باشخصوا الوقعات زى ما بتشخصوا التعب يا.... دكتوره.
ابتلعت لعابها تقول بهلعماهو.. مااا الحاجات دى بتبان ان كانت واقعه ولا خبطه ولا حاجة تانيه وو.. احمم الخبره والشطاره بتفرق بردو.
زياد صح حلو... اقنعتينى على فكره... الخبره بتفرق وانتى شكلك خبره... بس...
قبض على مقدمة معطفها الطبى يقول پغضبكل ده مادخلش زمتى بربع جنيه... انجدى نفسك وقولى الحقيقة احسن... بدل ماتشوفى وش مش بحب اوريه لحد.
تحدثت سريعا بړعبماقدرش... ماقدرش... مراتك شړانيه وبنت ستين كلب هتودينى فى داهيه.
نظر لها بزهول... كان يشك فى الأمر ولكن ان يتأكد شئ اخر... تهانى بكل هذا الشړ.
ابتعد عنها يقول قولى وماتقلقيش انا الى مش عايز حد يعرف... إزاى قدرتى تعرفى كل التفاصيل دى وانا جيبهالك بنفسى وما سبتهاش لحظه.
الطبيبه مش محتاجه مجهود... بعتتلى رساله.
اغمض عينه يتذكر رؤيتها وهى تبعث رساله لأحدهم وحين سألها قالت إنها تحادث والدتها تخبرها كى تلحق بهم... وهو لكونه مشغول بابنه لم يدقق ولكن لم تتصل والدتها ولم تلحق بهم حتى.
بكل دقيقه يكتشف شئ جديد يجعله شخص غير سوى او متزن... من السئ ان ېغدر بك شخص حاربت العالم لأجله وتقبلته رغم كل عيوبه بل راهنت عليه.
وبالمقابل لم تأخذ منه سوى الخيانه والغدر والخداع... من الصعب اكثر على رجل ان يكتشف بكل دقيقه تفصيله اخرى غفلته فيها زوجته المصون...وانه رجل مهزء ومغفل.
نظر لها يقول وهو بحاله غير عاديه احكى من اول الحكايه واوعى تكدبى احسنلك... الى قدامك ده راجل مدبوح ومش باقى على حاجه.
جاوبت بسرعه وړعب من هيئته لأ لأ هقول كل حاجه والله هقول.
اخذت تقص عليه كل ما حدث وهو يطعن كلما فتحت فمها اكثر واكثر حتى قتل زياد وتولد زياد آخر.
_____________________________
فى احد المطاعم الفخمه المطله على النيل.
جلس فؤاد يرتدى بذله انيقه جدا ينظر بهيام لنهله التى تجلس امامه ترتدى تنوره بالوان مزرقشه وفوقها قميص كت ابيض جعلها بهئيه فتاه غجريه خصوصا وهى صنعت فى شعرها تمويجات جميله جدا.
فانتفتضت على صوته وهو يضرب الطاوله بيده قائلا وبعدين يابت.. انتى هتتجوزينى امتى بقا.
نهله بزهول بت! انت بتقولى يابت!
فؤاد بغزل راقص لها حاجبيه يقول وست البنات كمان.
نهله بثقه لا متناهيه وهى ترفع رأسها

 

طبعا.
صفق فؤاد بكفيه بطريقه بوهيميهاوعى الثقه.
اتسعت عينها تضع يدها على فمها تقول اييه الى بتعمله ده انت عارف احنا قاعدين فين.
فؤادبفلوسى زى ما قولتلك.
نهله انت انت... انت ازاى كده... عندك انفصام في الشخصية ولا إيه حكايتك.
فؤاد ولا انفصام ولا حاجة بس اللبس والبدل ده عشان ظروف شغلى.
ضحكت قائله اكل عيش يعنى.
فؤاد وهو يرتشف قهوتهبالظبط.
نهله ههههه ده انت طلعت مسخره.
فؤاد اوى... بس قوليلى ايه رأيك في الأكل. تحفه مش كده.
نهله اه اوى.
فؤاد مباشرةهنتجوز امتى بقا.
وضعت ما بيدها تقول بجديه انت عايز تتجوزنى بجد يا فؤاد.
فؤاد هو الجواز فيه هزار يانهله.
حمحمت بحرج تقولبس... ليه تاخد واحدة فى التلاتين الرجاله كلهم بيحبوا البنات فى العشرين كده... تبقى لسه صغيره.
اتكئ بظهره يقول بثقههبل ما بيفهموش... مش خبره.
اتسعت عينها ترددخبره!
فؤاد ايوه. 
نهله زيك كده!
فؤاد ايوه انا خبره ودى حاجة ماتقلش منى... شوفى هقولك... خدى الراجل الخبره يكون لاف وصاع وجايلك عينه شبعانة بلاش تاخدى الخام ده يفتح على ايدك ونفسه تتفتح بقا على الدنيا ويمشى يدوق كل الى ييجى قدامه.
نهله ايه اللي بتقولو ده. 
فؤاد ماقتنعتيش صح 
نهله خالص. 
فؤاداحممم... ما علينا... نرجع للمهم... بصى ياستى انا... الست بعد التلاتين دى بقا للراجل الرايق.. ليه تسأليني ليه هقولك عشان بتبقى خلاص استوت... رايقه بردو كده.. بقت خلاص عارفة هى ايه وعايزه ايه... مالهاش فى شغل دراما كوين زى بتوع العشرينات.. تحسى كده انها عايزه تلحق من الدنيا كل حاجه ومش ناويه تضيع دقيقه فى الزعل... حتى فى لبسها دايما تلاقيها ليدى كده وشيك... لا زعل بقا ولا قمص ولا تقولك مانت لو مهتم كنت عرفت لأ.. خلاص دماغها كبرت على الهرى ده كله... هى عدت الليڤل ده وفهمت ان الراجل مابياخدش باله اصلا.. الست بعد التلاتين باختصار كده بتبقى بنبونايه... فهمتى.
نهله ده انت طلعت خبره خبره يعنى مافيش كلام.
فؤاد ابهرتك صح
نهله بصراحه اه ماقدرش انكر.
فجأه توقف عن الضحك ينظر خلفه بصمت فسألت باستغراب مالك! فى حاجة
تحدث بجديه سليمان... هنا.
استدارت تنظر بفضول وتأكد وعادوت النظر له تقول طب واحنا مالنا
فؤادمش فارقلك يعنى
نهلهخالص...ولو انى عايزه اروح اسلم على جنه... البنت دى هايله بصراحة وانا حبيتها.
فؤاد لو اتحركتى من مكانك انتى حره.
نهله بتفاجئفؤاد ايه ال. قاطعها بحسممافيش فى الحاجات دي هزار يا نهله لو سمحتى قولتلك قبل كده انا مش اوبن مايند خالص... كملى الايس كريم بتاعك.
تناولت المعلقه تكمل اكل الحلو من بعد الغداء.
اما سليمان فقد دلف للداخل وهى لجواره يضمها له وهى قالت بفرحهنهله هنا.
سليمان وانتى مالك بيها. 
جنههااا.. احمم لا ولا حاجه.
سليمان تعالى نقعد هناك.
اخذها يجلس على طاوله بعيده يسحب لها مقعد ويتأكد من جلوسها ثم استدار يجلس مقابلها يبتسم قائلا عجبك المكان
جنهحلو اوى. 
سليمان عشان تعرفى انى مش حابسك ولا حاجة.
ابتسم يكمل بتمنى وشوقعلى انتى تحنى عليا.
حاولت مدارات ضحكاتها تنظر للجهه الآخرة فقطع كل ذلك صوت غريب يقول سليمان باشا... عاش من شافك يا راجل.
وقف سليمان مبتسما يرحبوجدى باشا... إيه الأخبار
سليمان الحمدلله.
أشار وجدى على شاب لجواره يقول اظن عمرك ما قابلت شريف ابنى... كان برا ولسه راجع.
تجهم وجه سليمان وهو يجد ابنه ينطر لجنه بتفحص فقال لأ حمدالله على السلامه.
شريف مبادرافرصه سعيده يا سليمان بيه انا سمعت عن حضرتك كتير.
لم يتقبله فابتسم على مضض يود لو يرحلوا الآن.
لكن وجدى تحدث بحفاوهاحنا كنا جايين نتعشى... إيه رأيك... بقول نتعشا كلنا سوى.
بحث سليمان فى عقله كثيرا كيف يجد طريقه للرفض ولكن وجدى بادر يجلس قائلا لابنهاقعد... اقعد يا شريف... نتعشى كلنا مع بعض.
نظر لجنه قائلا ااااه دى المدام الجديدة صح شوفت الخبر على انستا.
تجهم وجه سليمان وهو يسمعه يسأل ابنهقموره اوى يا شريف مش كده!
وسليمان يغلى من الڠضب ينتظر إجابة الاخر كى يبرحه ضړبا وينتهي.
وجنه تتنمى لو تمر الليله بسلام.
عادا للقصر وجنه تدب الأرض غيظ وڠضب وهو خلفها يسير برواق شديد قائلا انا مش عارفة انتى مټعصبه اوى كده ليه
جنه بصړاخ يعنى البس وأخرج وفى الآخر ترجعنا زى ماروحنا زى ما جينا... بټضرب الناس ليه.
سليمان پغضب وهو يتذكربغير عليكى وانتى عارفه.... وانتى عارفه انى طولت بالى جدا جدا جدا جدا... يعنى قعد يوصف فى جمال سيادتك وسكت بالعافيه لكن كمان يقولك تشتغلى معاه مذيعه اهو ده بقا الى على جثتى.
جنهومالهم المذيعات هو قالك انى هشتغل رقاصه. 
سليمان شغل لأ يا جنه.. شغل لأ.. قولتلك مش هسيبلك الباب الى تقدرى تخرجى منه ابدا... ابدا ياجنه.
دبت الارض بغيظ مجددا تتركه وتغادر وهو يبتسم عليها قائلا بطلى دبدبه يا اوزعه وغيرى بسرعه عشان تيجى نتغدى بدل ماعرفناش منهم.
اما زياد فقد كان يقف فى شرفة الغرفه التى تقبع بها تهانى بعدما تغير حاله.. يشعر بالتيه والڠضب من كل شئ... الكل خدعه وتلاعب به وأولهم سليمان.
فى عز غضبه وجد جنه تخرج لشرفتها غاضبه جدا.
لتلمع عينيه ويقترب منها يسأل بصوت حنون مراعى وقلق ايضامالك يا جنه... فى حاجة مزعلاكى!
فتنظر له باستغراب وهو يبتسم بغموض شديد
الفصل العشرون
وقفت تنظر له باستغراب شديد فابتسم بعذوبه متقنه يقوللأ انا عرفت انك ماوقعتيش تهانى.
اقترب اكثر يهمس بحذرهى اعترفتلى أنها وقعت لوحدها بس جابتها فيكى خاڤت لأقول مهمله... بس ده سر... اوعى تعرفيها انى قولتلك.. مش احنا بقينا صحاب خلاص ولا إيه
حاولت ان تبتسم تقول بشبه تقبلايوه طبعا... واكيد مش هقول لحد.
مد يده للسلام قائلا وانا مبسوط اني هيبقى عندي صاحبه صغيره وقمر كده... والأهم انك قريبه مني فى السن... زى مانتى شايفه كله هنا اكبر منى حتى تهانى اكبر.
نظر لها بنظرات ثعلب يقول عن عمدوانتى زيى بالظبط... خالى اكبر منك بكتير اوى... انا عارف انك متجوزاه ڠصب مش كده
سأل الاخيره زياده تأكيد لتأتى اجابتها بالصمت الحزين فيبتسم بثقه وتشفى يشعر انه يسير بالدرب الصحيح.
ابتسم بحنان اكبر يقول طب ايه بقا.. معاد الغدا جه يالا ننزل نتغدى.
ثم قال وكأنه تذكراه صحيح السفرجى كان قال ان الباشا هيتغدى برا وانتى معاه رجعتوا ليه!
زمت شفتيها بغيظ تخبرهضړب واحد عشان عرض عليا اشتغل معاه.
زياد وفيها ايه! دى فرصه هايله جدا ومش بتيجى لأى حد.
جنهشوفت. مانا قولت كده بس ازااى لأ ده قام مديلو بوكس لف وشه للناحية التانيه.
ضحك عليها بشده ثم قال طب وليه كده
جنهالباشا بيقيدنى عايز يضمن انى هفضل طول عمرى محتجاله.
لمعت عينه وقال بهدوء لأ وانتى لازم ماتسمحيش بكده... لازم يبقى ليكى كيانك.. كده هتضطرى تقبلى باى حاجه معاه لانه هو الى بيصرف عليكى.. وده الى هو بيعمله دلوقتي.
نظرت له باستغراب وشك كبير... جنه فتاه ذكيه وليست ساذجه وهو يعلم فاستدرك حاله يقول بتوتر يخفيه ببراعه ااانا بقولك كده لأنى شايفك أصغر بكتير من كل المواقف دى.. انا بحب خالى سليمان جدا على فكرة بس بردو انتى باين عليكى غلبانه وخام اوى.
ابتسمت له بامتنان تقول شكرا جدا يازياد
زيادطب ايه مش ننزل ناكل بقا ولا ايه... جدى مش بيحب التأخير ابدا.
جنه مبتسمههغير بسرعه واجى.
زياد بغزل صريح لأ وتغيرى

 

ليه ده انتى كده قمر بفستانك ده... يالا بينا على طول.
شعرت بالحماس للطعام قليلا... لاول مره يتحدث أحدهم إليها بقول حسن وتقبل داخل هذا البيت من بعد نهله وسليمان لم يحدث.
ذهبت سريعا كى يتقابلا خارجةالغرف ويذهبا معا.
كان سليمان يجلس على السفره يعبث فى هاتفه حتى يحضر والده.
والبقيه يجلسون معه منتطرين.. وإذ به يستمع لصوت همهمات خفيفه لجواره منهم فرفع رأسه باستغراب وهو يرى زياد يتقدم ولجواره جنه يتحدثان بود شديد كأنهما اصدقاء عمر.
رفع حاجب واحد مستغرب... من المفترض انها اجهضت زوجته ماذا حدث.
كان الكل ينظر لهما مستغربين وبالطبع غاده لا تعرف كيفية السيطرة على لسانها فتحدثت بغل تقول غريبه يعنى يا زياد... الى يشوفك من كام ساعه وانت هتتجنن على ابنك ومراتك مايوفشكش دلوقتي وانت داخل معاها عادى.
توترت جنه قليلا فابتسم زياد يقول مانا عرفت ان الى حصل كان سوء تفاهم مش اكتر وما محبه الا بعد عداوه.. مش كده يا جنه
ابتسمت جنه تقول كده يا زياد.
ابتسم بتذبذب وكذلك سليمان الذى شعر بغيره لكنه وئدها سريعا يذكر نفسه ان زياد كأبنه كيف يغار منه.
حضر شوكت يجلس بوقار يسأل فريال عامله ايه دلوقتي يا زياد
زياد باقتضاببقت احسن الحمد لله. 
شوكت ومراتك 
زياد اكلت ونامت.
شوكت تمام... ياريت بعد الغدا كل واحد يشوف شغله... المشاكل الاخيره طلاق نهله وسقوط تهانى اخدتكوا عن الشغل.
ماهروالله ياعمى ماحدش متاخد من شغله غير سليمان... ملازم جنه دايما.
سليمان لما تبقى تشوف تقصير ابقى اتكلم يا ماهر ده غير انك تحت ادارتى يعنى انا الى احاسبك مش العكس.
شوكت بحزمخلاص... انتهى... بعد الغدا كله على شغله.
صمت الكل وشرعوا فى تناول الطعام وداخل كل منهم الكثير.
__________________________
مرت ايام كان يتقرب فيها زياد كثيرا من جنه وهى رأته شخص لطيف جدا.. ودود ومراعي.
اما زياد فجلس يخطط لاشياء كثيره وبعد طول تفكير وجد ان جنه هى سکينه التى سيذبح بها سليمان وتهانى معا. 
فالأول يعشقها پجنون قد يسمى بالهوس والأخرى لا تكره في حياتها اكثر منها.
وهو لديه فرصه كبيره كى يتقرب منها خصوصا وهو بنفس عمرها بل سيخلق اشياء اخرة. 
علاوه على ثقة سليمان الامتناهيه به.
كما مرت الايام عليهم مرت أيضا على سليمان وهو يكاد يجلب قطعه من السماء من شدة الجنون.
كل تلك الفتره لم تسمح له بلمسها ابدا وهى القريبه البعيده حتى انه يسيطر على حاله بصعوبه.
حضر اليوم من عمله مبكرا يسأل عنها لتخبره الخادمه انها تقطع الفاكهه بالمطبخ.
ذهب إليها سريعا وجدها ترتدى فستان ارجوانى قصير لطالما اخبرها انه سيقتله ذات مره.. يبدوا انها تتعمد ارتدائه وهو المكسين لا يقدر.
وقف خلفها يلتصق بها يحتضنها من ضهرها يقول بهمس وهو يقبل ظهر عنقهاوحشتيني.
فى تلك الأجواء انسحب الخدم وتركوا لهم المكان.
وهى استدارت تبتسم قائله شكرا.
قبل عنقها مجددا يقول بتعملى إيه
جنه سلطة فاكهه.
حمحم بحرج.. للآن لم تفهم حالته ليقول مجددا جنه... اححمم.. انتى وحشتينى.
هزت رأسها كأنها تقول لقد قلتها من قبل وعادت تردشكرا.
شعر بأنه يشحذ... يطلب وهى حتى لا تشعر.
يلتصق بها بحراره يكاد يذوب وهى مستمره بما تفعل لا تشعر.
غرس يده بشعرها ربما لم تفهم بعد يعذر صغر سنها وكرر ثانيه وحشتينى اوى.
ابتعدت قليلا تغسل تفاحة وهو رغما عنه داهمته بعد اللحظات.

كان يجلس على فراشه يتصفح هاتفه وهو يحادث اصدقاءه.
وجد نهله زوجته تقترت منه وهى ترتدى غلاله حمراء تبتسم له وهى تجلس لجواره.
احمر وجهها خجلا وهى تقول وحشتنى.
لم يجيب حتى.. إنما كان يبتسم على دعابة إحدى صديقاته.
شعرت بالحرج لتقول مجددا سليمان.. سليمان.
سليمان بنصف عقل ولم يرفع عينه حتى عن هاتفههااا.. بتقولى حاجة
حاولت ان تشجع نفسها اكثر.. وان تتخلى قليلا عن حرجها فهو اولا وأخيرا زوجها وقالت بحراره ايوه... انت وحشتنى اوى.
لم يسمعها إنما اقتراح أصدقائه للخروج الآن حمسه واستجاب فوقف عن الفراش يقول انا خارج.. عايزه حاجه.
كأنه دلو ماء وسقط علسها بعز يناير.. هل نبذها ورفضها وهى قد تجهزت له لااا بل الأكثر انها طلبت بوضوح.
خرج من غرفته بعدما انهى تبديل ثيابه يراها تمددت على الفراش نائمه... يعلم انها تطلبه لكنه لا يريد الان ويفضل الخروج مع أصدقائه ماذا يفعل هو.
عاد من شروده على صوتها تناديه
تبتسم وهى تشير على طبق الفاكههإيه رأيك.
نظر لجسدها بجوع يقول حلو اوووى.
رفعت حاجب واحد تقول بمكرهو إيه الى حلو
ماعاد يتحمل او يطيق... وهى بجماله تهلكه اكثر... يتأكد كل يوم انها ناره وعڈابه.. بل هى تخليص ذنوبه.
حملها بلا اى كلمه زياده يقول خلاص مش قادر امنع نفسى اكتر من كده... انا عايزك دلوقتي.
كان يصعد بها الدرج أثناء دخول زياد وقد عاد من عمله.
يراه يحملها ويصعد بلهفه لا تفسر إلا بشئ واحد فقط.
جلس على احد الارائك يضع قدم فوق أخرى ينادي إحدى الخادمات بث...بث... انتى ياااا.
تقدمت تقف امامه تقول پغضبايه بث دى أنت بتنادي قطه!
لف جسدها بنظره شامله يقول تصدقي قطه فعلا.
زاد ڠضبها تقول ماتتلم يا أخ عيب عليك.
ردد باستنكاراخ... شكلك جديدة هنا...انتى مش عارفة انا مين.
جاوبت وهى تبتسم بسماجهلأ. 
قال بغطرسهانا زياد بيه... حفيد العيله دى.
تحدثت بنفس السماجه تقول أنعم وأكرم... تأمر بحاجه ولا امشى.
ڠضب كثيرا بلا سبب مقنع وقال لا مش عايز.. امشى.
تحركت تغادر سريعا فاوقفها قائلا بث.... بث.
استدارت بأعين مستعره فابتسم بتسليهينفع اقولك اسمى وانتى ماتقوليش... القطه بقا اسمها ايه
تحدثت من بين أسنانها تقول پغضب دمك سم مش خفيف خالص... ومش هقولك اسمى.
صدر صوت من المطبخ يناديها تسنيم... تسنيم.
فابتسم بانتصار يقول تسنننيييم... عاشت الاسامي يا نيمو.
احمر وجهها واوشكت على ارخراج اللهب من فمها كالتنين تردد نيمو!
زياد الله بدلعك طالما قطه مش عاجبك.
اقتربت وهى ترفع اصبعها تحذرهاسمع ياجدع انت انا شغل المرقعه ده مايعجبنيش بلا قطه بلا نيمو...انت اصلا كنت منادينى ليه!
فكر قليلا وقال يتصنع الڠضبانا فاكر... مانتى الى فضلتى ترغى لحد ما نستينى.
زمت شفتيها تقول بسخريهاى والله عندك حق انا الحق عليا عماله اقولك بث وياقطه واسمك إيه... تصدق انا غلطانه ده انا حتى همشى من قدامك عشان كده كتير.
غادرت سريعا پغضب وهو قهقه عاليا... منذ فتره لم يضحك هكذا.
فتلاشت ابتسامته سريعا وهو يجد تهانى تهبط الدرج وهى تتصنع التعب.
زفر بقوه وقلب عينيه بملل... كلما نسى قليلا جاءت هى لتذكره.
لن يلقيها خارج حياته الا بعدما ينتقم حتى يشبع ويكتفى أيضا.
تقدمت تبتسم فى وجهه تقول بنعومهازيك يا حبيبي.
ابتسم قائلا انتى الى حقى اسأل عليكى يا حبيبتي انتى تعبانه ومسقطه.
تدللت كثيرا تشعر براحه كلما تأكدت ان خطتها مرئت عليه.
اتكأت بظهرها على الاريكه تقولاحسن شويه... قولهم فى المطبخ يعملولى بيتزا... نفسى فيها يازيزو.
رفع شفته باستنكار... كيف رآها جميله يوما فهو الآن يراها اقل من عاديه ولا يليق بها الدلال... حقا كان أعمى.
تحدث مستنكرا عن عمدبيتزا ايه ياحبيبتي... انتى لسه منزله بيبى الى زيك بيشرب شوربه سخنه وفراخ.
حمحمت بحرج وقالت ااا.. ما.. مانا زهقت بقالى كتير اوى مش باكل غيرهم وقولت اغير النهاردة.
اقتربت منه تتعلق برقبته متسائله بدلال يسبب القيئايه يا زيزو يا حبيبي مستخسرها فيا

 

ولا ايه.
قربها منه بهذه الطريقة ذكره بقربها من خاله كانت بنفس الوضع تقريبا.
رغما عنه لم يستطع التمادى فى تمثيله وابعد جسده عنها بنفور ينادى احد الخدم ياعم مسعد...عم مسعد.
حضرت تلك الفتاه ثانيه تقول بمهنيهنعم.
لا يعلم لما تطيب روحه بمجرد رؤيتها.. يحب إطالة النظر لها.
بالفعل هدأت روحه قليلا وقال بتعجبانا ناديت عم مسعد.
جاوبت تسنيمانا بنته وهو رجله اتجبست وانا هنا مكانه الشهرين دول.
تحدث مستغرباطب ليه كده شكلك لسه صغيره وبتدرسى.
رفعت تهانى حاجب واحد ليس غيره وإنما حقدا... زياد بعمره لم يدلل غيرها ولم يعجب حتى.
تحدثت تسنيم وهى تبتسم بمهنيه بحتهدى حاجة مالهاش دعوه بالشغل انت ناديت يبقى اكيد عندك طلب. اتفضل مشكورا قولو عشان اروح بسرعه انفذ لان ده شغلى.
حمحم زياد بحرج... احرجته ولم تخطئ بحرف واحد... هو من تدخل بما لا يعنيه.
تحدثت تهانى بعصبيه وعجرفه تشيح بيدها مالك بتتكلمى كده... انتى خدامه يا ماما.
ابتسمت تسنيم مجددا بمهنيه تقول وهى تكتف كفيها عند معدتهابتكلم من بوقى يافندم... واه انا خدامه هنا.. ده شغلى... شكرا على المعلومه.
ابتسم زياد وزاد غيظ تهانى ترفع صوتهاامشى يالا من قدامى... امشى.
تقبلت أمرها على مضض واستدارت كى تغادر لتوقفها تهانى مجددا اقفى عندك.
استدارت لها تسنيم بوجه خالى من الانفعالات لا ڠضب ولا تقبل إنما وقفت تضع كفيها على معدتها تقول افندم.
استغرب زياد ردت فعلها كثيرا... غريبه جدا هذه الفتاه.
ومع ردت فعله هذه زاد ڠضب تهانى فقالت پغضبخليهم يعملولى بيتزا... سامعه.
تسنيم حاضر...تؤمرى بحاجه تانيه.
تهانى بكهر اشد من قوتهاايوه... تعمليها انتى وعلى الله.. على الله ماتعجبنيش.
ابتسمت الأخرى بثقه وقالتلأ من الناحيه دى ماتقلقيش... دى دراستى أساسا.
وغادرت سريعا وهى تدندن بصوت تعمدت ايصاله للاخرى كى تستهزء بها على الله تعود على الله.. يا ضايع فى ديار الله.. على الله تعود على الله ياضايع فى ديار الله.. من بعدك انت يا غالى مالى احباب غير الله... من بعدك انت يا غالى مالى احباب غير الله... ومالى احباب غييير الله.
لم يستطع زياد كبت ضحكاته... تسدد بمهاره هذه الفتاه وهو كجين سائد فى عائلته يعشق اللعبه الحلوه.
وهى استهزئت بها دون الوقوع بأى خطأ... فما الخطأ من دندنة خادمه او اى عامل.
اما تهاني فقد صړخت بغيظ ووقفت عند مقعدها تقف امامه تهتز ڠصبا انت بتضحك على إيه...دى بتتريق عليا... البنت دى لازم تتطرد فورا.
وقف هو الاخر يقول بلا اهتمام ودون النظر لهاواحده وبتغنى... شاطره بصراحة ومخها شغال... حاولى تشغلى مخك زيها كده.. بدل ما بقيتى استاذه فى الغباء والملل وانا بدأت امل بصراحة.
قال كل ما اصبح يشعر به ولكن عمدا وليس سهوا منه كى يضايقها وايضا كى يعلم رد فعلها.
اما بغرفة سليمان.
فكان وكأنه ارتوى بعد ظمأ سنوات.... يضما له وهو لا يصدق أنها وأخيرا رضت عنه.
اصبح بيدها ترمومتر حالته. إن رضيت عنه اصبح سعيد يقفز فرحا... وان ڠضبت وبعدت تزيد عصبيته وهياجه.
قربها له يشتم رائحة جسدها بعمق يقول وحشتينى... وحشتينى اوى ياجنتى... جالك قلب تحرمينى منك كده.
ابتسمت تتمسح به وقالتحقك عليا.
اغمضت عينها وهى وتغرس رأسها بين راسه وكتفه.. عند عنقه تحديدا... لا إراديا تسحب اكبر كمية من رائحته وهى تبتسم.. كانت مستمتعه معه كثيره والآن شعرت براحه كبيره بين يديه واصبح مستحب لديها استنشاق عطره.
تردد بلا تفكير وبتلقائيه قاتله بقيت بحب ريحتك اوى.
تصنم جسده توقف عن المسح على ذراعها يبتعد عنها قليلا ينظر لها پصدمه كبيره غير مصدق حقا بجد.. بجد يا جنه.
سؤاله پصدمه جعلها تدرك ما قالت وكانت صډمتها هى اكبر تتسع له عينها وهى تهز راسها باقرار انه نعم.
صډمتها فى نفسها كبيره عينها متسعه تخشى القادم وهو يضمها له بقوه يعتصرها غير مصدق يرددبجد يا جنتى انا فرحان اوى اوى.
كانت ماتزال مزهوله وهو يحركها بين يديه مره يحضنها ومره يبعدها كى ينظر لها وهو يقول انا بحبك اوي... اوى ياجنه اكتر من اى حاجة فى الدنيا دى.. وهتحبينى انا عارف.
كانت على نفس حالتها مزهوله وعينها متسعه وهو مسح على شعرها وجذبها لحضنه مجددا وهى تحاول ان تدرك فقط.
حتى بدأت تستوعب انها بطريق الاعوده... بدأت تتقبل سليمان او ربما تخطت مرحلة التقبل.
اغمضت عينها مستسلمه وهى تشعر بحرارة قبلاته تغزو صدرها عنقها تحرك بها مشاعر كثيره... مقره انه حقا طريق الاعوده تتمنى لو يصبح هو الدرب الصحيح.
صباح يوم جديد
استيقظ من نومه على صوتها....وكان صادق خالى من اى مكر او نوايا سيئهسليمانى... سولى... سولى... اصحى.
فتح عينيه بتشوش مصډوم... اعتقد ان تقبلها امس كان نتيجه مشاعر انسانيه تتولد لدى اى شخص فى هذه الأوضاع.
لكنها تبتسم له وتدلله.. ارتفعت انفاسه يسأل انتى كويسه.
ابتسمت باتساع تقول جدا. 
رمش بعينيه مزهول يردد اصلك كويسه وبتكلمى كويس.
جلست لجواره تضع رأسه على ركبتها جعلت عينيه تحجظ مصعوك... لأول مرة يفعل معه أحدهم هكذا... وما هذه الراحه التى يشعر بها معها وهو يضع رأسه على فخذها.
زاد الأمر عليه وهو يشعر باناملها الناعمه تداعب فروة رأسه بعذوبه وحنان يفقتده... لاول مره يشعر انه يفقتد للحنان فى حياته اصلا... لم يلحظ ذلك مسبقا حتى.
مسحت على وجنته بيد وهى مازالت تداعب شعراته قائله بصدق واحتواء انا فكرت كتير طول الليل.
اخذت نفس عميق وأكملت انا قررت ننسى الى فات ونبدأ مع بعض من جديد خصوصا.... اححمم.. خصوصا يعنى ان انا... انا.
نظر لها بالحاح يقول بترجىانتى ايه
رمشت بعينها وتوقفت عن مداعبة وجنته وشعره تفرك يديها ببعض تقولان انا... بص.. انا. انا بدأت احس حاجات حلوه ناحيتك.
وثب على الفراش يقول بجد.... أخيرا... أخيرا يا جنه.. مش مصدق بجد... انا بحبك اوي. عمرك ما هتلاقى حد يحبك زيى ابدا.. ابدا يا جنتى.
اشفقت عليه كثيرا.... سليمان الظالم ذليل امام اى كلمه منها.. راضى بأقل القليل.
مسحت على وجنته تبتسم بصدق وقالتانا حاسه كده... على فكره انا نمت بعدك وصحيت قبلك وطول الوقت ده عماله ابصلك وافكر.. إيه آخر كل ده... هنوصل لفين ومين فينا الغلط... لاقيت انى جوايا حاجة ليه بس مش محددة ايه هى فقولت ليه مانبدأش مع بعض من اول وجديد خصوصا.. خصوصا يعنى انه واضح انه مافيش منك مهرب.
ردد بهوس امام ما يسمعه منها يقول بمالا يقبل الشكايوه مافيش مهرب منى.
ابتسمت عليه وقالت خلاص ننسى الى فات... والطريقه الزفت الى اتعرفنا بيها والطريقه الازفت الى اتجوزتنى بيها.. نبدأ من جديد كأننا مانعرفش بعض إيه رأيك!
جاوب سريعا بلهفه لأى فتات تلقيه لهموافق... موافق جدا.
هم كى يضمها له يبدأ وصلة عشق جديده كأمس لكنه اوقفته بذراعها تقولطالما وافقت يبقى نبدأ بأول خطوه.
سليمان بفرحة طفل وحماس اشديالاا بسرعه.
ابتسمت باتساعاخطبنى.
ردد باستنكار وزهولنعم يا روحي!!!! 


الفصل الواحد والعشرون
يجلس وهو يهز قدمه بغيظ ينظر لها بنفاذ صبر وهى تجمع أغراضها متسائلاانتى بقا مين قالك انى موافق على الى بتقوليه ده!
توقفت عما تفعل تنظر له بعيون قططانت بتقول إنك بتحبنى اوى فعشان كده هتوافق.
عض على شفته بغيظ يقول من بين أسنانه وهو فى واحدة تقول لجوزها اخطبنى.
تقدمت



تحدثه بتفخيم كى تستفزه سليمان.. رشدى اباظه مش اجمد منك يا سليمان.
عض على شفته وكاد يقضمها من شدة الغيظ وهو يضم اصابع يده يقول وانتى بقا عايزانى ابقى رشدى اباظه.
جنهايون.
سليمان همممم... حاضر.... والست شاديه بقا بتعمل ايه.
جنهشاديه مين 
سليمان مانا لو هبقى رشدي اباظه تبقى انتى شاديه.
جنهولا وبقيت تقلش يا سولى.
اقترب منها يضمها بحب قائلا حلوه اوى سولى منك.
ابتعد عنها يقول بس ماتبقيش تقوليها قدام حد.
جنه ليه بس!
سليمان اسمعى الكلام ياروحى اسمعى الكلام.
جنه حاضر.
نظر حوله يقول بغيظ انتى بقا عماله تلمى فى لبسك وشنطك ورايحه على فين مش فاهم!
جنه هروح بقا بيت بابا.
ردد پغضب وغيظنعععم يا رووحى.
رمشت باهدابها تدعى البراءه وهى تقولانت مش وافقت تخطبني يا سولى.
سليمان لأ انا لسه ماوافقتش.
جنهعشان خاطرى. 
سليمان خاطرك ايه... خطوبه ايه الى نتخطبها بعد المدعكه دى.
جحظت عينها بحرج تحمر خجلا وهو شعر بوقاحة تعبيره فاستدار الجهه الأخرى يردد كطفل ماهو انتى الى بتعصبينى وتخلينى اقول كلام مايسرش.
استدار ينظر لها قائلا بعدما زفر يستدعي طولة البالماشى حاضر.. ابقى رشدى اباظه.. رشدى حلو بردو.
تهلل وجهها تقول بفرحه بجد يا سولى. 
ابتسم لفرحها يقول بجد يا نارى مش جنتى.
ثم عاود الحديث ببعض الحده بس مافيش حاجه اسمها اروح بيت بابا.
جنهودى يبقى اسمها خطوبه!
سليمان خروج من عندى هنا مش هيحصل... عايزه تروحى بيت ابوكى اروح معاكى بس انتى عارفه ابوكى بيعشقنى.
ضحكت بقوه وهو يكمل بسخريهمجرد بس مايشوفنى قلبه بيرقص.
جنهمالى انت عملته ماكنش شويه بردو... انت رفدته من شغله وساومته وو... اكمل ولا كفايه
سليمان وهو يهز كتفيه اعمله ايه مااااعشان يوافق... مانا من اول ما شوفتك وحلفت لا تكونى ليا كنت أعمل إيه وهو رافض.
جنهماشاءالله عليك.. انت بتوجد نفسك مبررات تنيم اجدعها ضمير لأ بجد برافو.
اقترب يغمز بعبثشوفتى جوزك.. دماغه سم.
كان يتحدث وهو يعيد وضع ملابسها فى مكانها المخصص فتقدمت پغضب تسأل باعتراضانت بتعمل ايه
سليمان برجع هدومك يا روحى 
جنه باعتراضسليماااان.
تقدم يقبل رأسها ثم اكمل ما يفعله من تعليق ثيابها فى شماعات وهو يقول بلا سليمان بلا بتاع... سليمان جاب آخره... قولتى اخطبنى ووافقت لكن مشيان بعيد عني مش هيحصل.
كټفت ذراعيها حول صدرها تقول بضجرودى تبقى اسمها خطوبه إزاى
صمتت قليلا وقالت خلاص اروح اوضه تانيه.
سليمان بغيظهو اى بعد والسلام.
كټفت ذراعيها حول صدرها تهز قدم واحده باصرار فتنهد بتعب وحب ارهقه يقترب منها يمسح على ذراعيها قائلا هوافق... ماتعرفيش انا مبسوط اد ايه عشان بقينا بنتكلم مع بعض زى اى اتنين.
قرص انفها يقول حتى الجدال معاكى له طعم... هوافق عشان تفضلى كده كنا فين وبقينا فين... ماعنديش استعداد ارجع معاكى لنقطة الصفر تانى.
ابتسمت بدلال فتنهد مجددا يقول وكأنه لا يقول شئ تقعدى فى الاوضه الى جنبى هروح ارمى البت الى فيه برا واجيلك.
تحرك بالفعل وهى خلفه متسعة العين سيلقى بنى ادم لحم ودم وهو لا يبالى يبدو أن الظلم شئ متأصل به ولا يمكن استئصاله.
اغمضت عينها تهز رأسها بلا حيله ماذا تفعل وهى لاتجد اى مفر منه.
_________________________
دق الباب على غرفه تهانى التى فتحت فورا وتهلل وجهها تقول سليمان.. اخيرا جيتلى.
اتكئ بمرفقه على الباب يقول بسخريهأهلا مسقطه هانم.
صدمت تنظر له پغضب وهو اكمل وايه سليمان دى... لمى نفسك يا قطقوطه ولا انا لازم اجز عليكى عشان تتلمى...على فكره انا قابلت من نوعيتك قبل كده الى هما بتوع وبخنننننى.
نظرت له بحاجب مرفوع وقالت بسخريهده انت فرحان ومزاجك عالى لدرجة إنك بتقلش.
سليمان ايوه اصلى مبسوط اوى وجنه خلت حياتى جنه...غيرتها خالص.
تهانى لأ واضح انها غيرتها وغيرتك انت كمان دى خلتك تخبط على الأبواب بأدب.
سليمان بسخريه مستهزأ لأ دى لأ وانا لسه بجح زى ما انا بس خۏفت على نفسى ادخل عليكى تقلعى وتلبسينى مصېبه مانتى عنوان للرخص.
اتسعت عينها من اهانته الفجه تقول بصوت عالي انت ازااى قاطعها وهو يضرب على ذراعها عدت مرات پحده ينذرهابس بس وطى صوتك ده ياحلوه ده انا سليمان الظالم انتى لسه هتقولى ازاى ومش إزاى يابت يا رخيصه ده انتى المكتب تحت يشهد عليكى...فاتلمى ولمى نفسك انا سليمان مش زياد.
كل هذا وزياد يقف منزوى فى احد الأركان يستمع لهم يكبت غضبه بصعوبه.
مد سليمان يده وسحبها يلقيها ارضا يقول شوفيلك داهيه تانيه تتخمدى فيها عشان جنه هانم عايزه الاوضه دى... جايه على هواها فلازم وحكما تفضى دلوقتي... عقبال ما زياد يفوق وافضى البيت كله منك يا رخيصه.
تحرك مغادرا يقف على الدرج ينادى احد الخدم وأمره نضفلى الاوضه دى.. كويس ها... كويس.
تحرك مره اخرى لغرفته عند جنه واغلق الباب بوجهها.. وزياد مازال بعيدا يصك اسنانه پغضب يتوعد لهم.
_______________________________
جلست فى احد المطاعم الغريبه تنظر حولها باستنكار.
ثم نظرت له قائله ايه المكان العجيب ده يا فؤاد.
فؤاد باعتراض شديد مدافعالأ لأ لأ ماعلش ماسمحش اه.... ومن هنا ورايح فى الاكل بالذات تمشى ورايا وانتى مغمضه... امسكى.
ناولها زوجى من اكياس البلاستيك بهيئه كف اليد يقول لها يالا البسى.... هأكلك أحلى برجر فى حياتك.
نهله والله.. ده على اساس انى عمرى ماكلت برجر.
اشار لها بيده وكله ثقه وفخر صبرك بس بالله انتى مع فؤش يعنى كل شئ غير... البسى البسى الأكل جه اهو.
نظر للنادل وهو يضع لهم الطعام يقول بترحاب شديد ايوووه... انزل يا وحش.
النادل اى خدمه تانى.
كانت تنظر للطعام وطريقه تقديمه باعين متسعه... قطع برجر كبيرة الحجم بشكل مبالغ به تسأل كيف ستسعها فمها... جبنه صفراء منتشره على صينينة التقديم وعلى قطع اللحم.... شرائح من البطاطا المقليه غارقه فى الجبن السايح.
نظر البطاطا يقول هاتلنا بطاطس تانى هوت صوص يا باشا.
النادل تأمر يا كبير.
نظرت بزهول لكمية البطاطا المقليه تقول بطاطس ايه تانى انت مش شايف.
فؤاد لا فؤش بيحب البطاطس دى قاعده رقم واحد... احفظى معايا عشان ما تتلخبطيش.
نهله بزهولهما كتير!
فؤش بتأكيد وفخرامااااال... طبعا.. مع فؤش كل شئ مختلف.
نهله وهى تشير على الطعام بزهول وهناكل ازاى الأكل ده.... ايه البرجر العملاق ده وايه.. إيه كمية الجبنه دى ها... هااا...هناكل إزاى.
فؤاد بثقههنهطل على روحنا.
نهلهإيه!
هز رأسه بتأكيد يكررايووووووه...شوفى... هو انا مش روحت وقلعت لبس الشغل البدله والكرافت.
نهله ايوه 
فؤاد كده مستر فؤاد بخ والى قاعد بالتى شرت والشورت الجينز ده فؤش يبقى ايييه.
نهله بترقباييييه.
فؤاد يبقى نهطل على روحنا...يلا نعييييش مع الجبنه.
نهله برفض قاطع وانف مرفوع جاميه...مستحيل... سيتاامبوسيبل... انا ميس ايجيبت.
بعد خمسة عشر دقيقه بالضبط كان تهمهم بصوت عالى تغمض عينها والجبن السائح يلطخ فمها بكل الجوانب وقطعه صغيره او اثنين لطخت صدر قميصها تقول هممممم... مش قااادره تحفه تحفه تحفه.
فؤاد عظمه مش كده.. قولتلك... قولتلك.
ثم اكمل بحماس ولعاب سائل يفرك كفيه معااحنا نحلى بقا... تضربى معايا ام على
_______________________
بقصر الظالم
جلست تهز قدميها لا تعلم الى أين ياخذها مصيرها وهل هى على الطريق الصحيح ام ماذا.
وجدت اتصال من رقم نهله فتهلل وجهها تجيب سريعا نهله.. ازيك وحشتينى اوى.
نهله بس يابت انتى واطيه وبق اصلا.
انكمشت ملامح جنه باستنكار ترددإيه الى جالك يا نهله بقيتى بيئه امتى!
نهله بهيامهييييح...



اتارى الحب بيدلع يابت يا جنه... الى بيحب بيدلع حبيبته وعمرها مابتبقى تقضية واجب... أصغر التفاصيل بتبقى بجد ومن القلب... انا اتضحك عليا وفى الكام سنه الى فاتوا... والله ابغى اعيد من الاول هههههههههه.
جنه بزهولياااااه... وده مين ده اللي لحق عمل كل ده!
نهلهدى حكايه يطول شرحها... فاضيه نتقابل
تنهدت جنه بحزن وقالت مش هيرضى.
نهله وبعدين يا جنه هيفضل حابسك... كده احلى سنين عمرك هتروح فى سجنه.
اغمضت عينها بأسى وهى تفكر لو كانت ببيت والداها واخذت إجازة اخر العام مالذى كانت ستفعله.
نهله جنه... جنه انتى معايا
جاوبت بتعب معاكى.
نهله باصرار حبيبتي مش عايزه اقلب عليكى المواجع بس انا بنصحك عشان انتى لسه العمر قدامك وجامعتك يا جنه... انتى صحيح نتيجتك طلعت ولا لسه.
جنهبعد اسبوع
نهله حاولى ياجنه... انا فعلا عايزه اشوفك.
جنهوانا كمان... طيب هحاول.
نهله هبعتلك رساله باللوكيشن... باى.
جنهباى.
اغلقت الهاتف وهى تنظر أمامها بشرود تفكر كيف ستجعله يوافق.
الى ان دق الباب فأذنت للطارق بالدخول لتجد زياد يدلى برأسه من خلف الباب قائلا صبااح الجمال على البنات الحلوه.
ابتسمت ببشاشه تقول صباح النور.
زيادطبعا انا ماينفعش ادخل... هستناكى تحت.
كاد ان يغادر لولا أن نادته تقول زياد.
استدار قائلا نعم.
جنه عايزه اخرج وسليمان مش موافق. تعبت بجد ومش عارفة اعمل ايه.
ابتسم بمكر وقال والى يخليهولك يوافق.
تهلل وجهها تقول فرحابجد!!
زيادبجد... استنى.
اخرج هاتفه وهو مازال على الباب وهى اقتربت منه تسمعه وهو يهاتف زوجها.
زياد الو... مساء الجمال يا باشا.
سليمان ده انت الى باشا والله وانت سايب شغلك من بدرى كده.
زياد ماعلش المره دي.. احممم... بقولك ايه.. جنه كانت عايزه تكلمك تطلب منك حاجه.
سليمان بحاجب مرفوعوانت معاها ليه! وهى ليه ماكلمتنيش تطلب الى عايزاه.
زيادحاسه إنك مش هتوافق فأنا قولت أتدخل.
سليمان تتدخل!! اديها التليفون... اديها التليفووون.
زياد بهمس يتصنع النصح ياباشا بلاش القافله دى... البنت لسه صغيره وعايزه تخرج زى الناس.. سيبها تخرج تعيش سنها وترجعلك فريش واهو تبقى لفته حلوه منك وياسيدى انا هروح معاها والازمها زى الحارس اى خدمه.
صمت يبتسم بمكر يعلم ان سليمان يفكر يدير الأمر برأسه.
وبالفعل فكر سليمان قليلا بأن يدعها تخرج ربما يتحسن مزاجها معه وأيضا زياد معها... يغار من العالم كله ولا يغار من زياد ابن شقيقته هو كأبنه واكثر.
تحدث بعد تنهيده طويله قائلا ماشى يا زياد خرجها...بس... خلى بالك منها يا زياد... اوعى عيل كده ولا كده يقرب منها... اوعى يا زياد.
زياد بخيث ثعلب حديثه يحمل معانى كثيره عيل يقرب وانا موجود.. وانا روحت فين.
اغلق الهاتف معه وسليمان يتنهد پخوف وقلق وزياد يبتسم بمكر ينوى على الكثير اما جنه فاتسعت عينها فرحا تسأل وافق
زياد بزهوعيب عليكى ده انا زياد.
جنه وهى تقفز فرحانص ساعه واكون جهزت.
زياداكون انا شربت فنجان قهوة.
اغلقت الباب كى تستعد وهو ساقته قداماه للمطبخ.
يقف وهو يرى تلك الفتاه صغيره الحجم تقف بكل هدوء تصنع الطعام بمهاره وخبره.
تحرك يديها بهدوء كأنها اميره بالمطبخ... حتى ملابسها منمقه ومضبوطه.
تقدم يقول مساء الخير.
استدارت تنظر له قائله بمهنيهمساء النور يافندم.... تأمر بحاجه.
ابتسم لها قائلا اسمى زياد... افندم دى قوليها للباقيين ده احنا حتى شكلنا كده من سن بعض.
جاوبت بلا اى ملامح... وجهها تعلوه المهنيه فقط زى ما تحب يا زياد... تأمر بحاجهاكيد مش داخل المطبخ تقولى قوليلى يا زياد.
صك اسنانه من ردودها يقول ايوه. عايزه قهوه.. زياده.. بن فاتح.
ابتسمت بعمليهحاضر.
اعطته ظهرها تصنعها له بنفس الهدوء والتمكن وهو مغتاظ بشده ولن يصمت سيجعلها تغتاط مثله فقال عن عمدبس غريبه يعني.
لم تسأل ما الغريب لن تأخد وتغطى معه.
سألها بغيظمش تسألينى إيه الغريب.
تسنيم لأ ماسألش يا فندم....حضرتك انا هنا وظيفتى اعمل اكل مظبوط ونضيف مش عشان اقف أسألك ايه الغريب.
يشعر بالدخان يخرج من اذنه.. افحمته دون غلطه واحدة ليزيد حقده ويقول كنت عايز أسألك انتى إزاى يعنى مابنش عليكى الزعل لما تهانى هانم مرررااتى قالت عليكى خدامه.
جاوبت وهى تزم شفتها تقول ببديهيهلانى فعلا مازعلتش عشان يبان او لأ.
رفع حاجب واحد مستنكرانعم.. ازاى يعنى!
تسنيمدى ثقافات وبيئات وكل واحد بقا على حسب ثقافته وبيئته وكمان تعليمه... انا أتدربت لفتره تقارب سنه ان شغلى هو ارضاء العميل... وان الطبخ ده مهاره وموهبه وان مش كل الناس عندها الموهبه دى وانى فى شغلى هقابل اشكال والوان كتير ماقدرش احكم على كل الناس دى انها تشوفني بنفس العين.
استدارت تقلب القهوه وهو مزهول من حديثها المرتب والضبوط بالملى لتكمل وهى تقصد كل كلمه يعنى فى مثلا ناس شبعانه اوى بيتعاملوا كويس مع اى شيف او سيرفيس عندهم زى مدام جنه وفى ناس مش بتتعامل خالص زى شوكت باشا وابنه وفى ناس شبع من بعد جوع بتتعامل بطريقه تعبر عن شخصيتهم زى مدام غاده والهانم مراتك.
زياد يزهولانتى شتمتى مراتى على فكره.
تسنيمابدا لا سمح الله انا بس كنت بحاول اوصفها.
صبت القهوه له تمد يدها قائله بابتسامه سمجه وقالت القهوه يافندم.
صك اسنانه منها بغيظ يقول بأمرطلعهالى برا.
قالت بمهنيه بحتهتأمر يافندم ده شغلى اصلا.
تقدمت امامه تحمل صينيه عليها القهوه وهو يسير خلفها بغيظ يشعر أمامها بالعجز فى الصد والرد كأنها مدربه على ذلك.
__________________
وصلت مع زياد حيث تنتظرها نهله.
انبهر اثنتيهم وهم يرون نهله بشكل حديد كلها حيويه ونشاط عكس تلك التى كانت تحيا معهم بنفس البيت.
جنه بزهول وهى تصافحها ماشاء الله.. بقيتى احلى واحلى.
زياد ياترى ايه سر التغيير.
نهله هو فى غيره... لامور يا زيزو.
زياد مستنكرالامور وزيزو... ماشاءالله ده انتى عديتى.
جنه بحماس وفضولمين.. مين هو
نهله طبعا هحكيلك كل حاجه بس انا طلبت اقابلك عشان حاجة اهم.
جنه بقلقايه هى قولى. 
صمتت نهله تنظر ناحية زياد فقالت جنه لا امان ماتقلقيش احنا بقينا صحاب جدا
نهله متأكده! طيب بصى يا جنه... انتى بوضعك ده لازم لازم تشتغلى... سليمان عايز يقفل عليكى كل الجهات عشان تفضلى محتاجاه لازم يبقى فى مخرج
جنه ازاى بس. 
نهله انا جبتلك شغل معايا إيه رأيك
جنهطب إزاى.. وسليمان.
تدخل زياد فى هذه اللحظه يقول نهله عندها حق لازم تخرجى من السچن ده وانا مش قادر اشوفك بتتحبسى كده يوم عن يوم... كل يوم خالى بيبنى فيه سور يسده فى وشك ويضيع بيه احلى سنين عمرك لانه بس بيحبك وعايزك ليه لوحده... وافقى وانا هلاقى صرفه.....
الفصل الإثنين و عشرين
كانت تجلس لجوار زياد شارده تتذكر هيئه نهله المتغيره كليا وما فعله الحب بها.. اصبحت فراشه.
استمع زياد لتنهيدتها الحاره يسأل مالك... من بعد ما مشينا وانتى فى دنيا تانيه.
نظرت له باعين مغرورقه بالدمع تقول شوفت الحب مغيرها إزاى... كأنها طايره... انا حسيت ان هى الصغيرة وانا الى كبيره.
ضحك قائلا ههههههه ايه الحقد ده دى لما كانت ضرتك ماكنتيش بتغيرى كده ههههههه.
صمتت بلا حديث.. مزحته سخيفه جدا.. حمحم بحرج يقول احمم... مين مزعل الجميل بس
صمتت.... الكلام لن يعبر عنها قالت بتعبمافيش حاجة مافيش.
زياد طيب ماتقوليش حاجة لخالى عن موضوع الشغل ده. 
جنهوالله انا خاېفه وانت مصر انى هقدر... ماقولش دلوقتي إزاى بس.. امال هروح واجى إزاى
صمت يفكر يغموضهنلاقى صرفه... ماتقلقيش... بيقولك الواد لخاله. 
نظرت له



بعمق لثانيه تقول يعنى انت ظالم زى سليمان
رمش بعينه ينظر لها... فقد باغتته بسؤالها.
رفع حاجب واحد سيسأل هو ويربكها ليباغتها هو مرتاحه مع خالى... يعنى بقيتى متقبلاه.
تنهدت تأخذ نفس عميق وقالتبحاول.... بحاول اعيش مع الوضع.
تحدث سريعا يقول طب وليه... انتى صغيره وحلوه والعمر كله قدامك... اتمردى... اطلبى منه الطلاق.
جنه رفض. 
صمتت لثانيه ثم قالت بس انت ازاى بتقول كده... الى اعرفه انه خالك ومربيك... هو صحيح ظالم ومفترى بس مش كده معاك.
ابتسم زياد بثقه يقول مستنكراطب ماهو كده معاكى بردو بس مش بتحبيه.
جنهبس مش بكرهه. 
زياد بثبات ولا انا كمان بكرهه... كل الحكايه انى اعتبرتك حد قريب منى جدا وحبيت اساعدك لكن انتى لو مش مرحبه دى حاجة تانية.
نظر لها بجانب عينه يكمل عن عمدخليكى كده محپوسه بين اربع حيطان والبنات برا عايشه بتطير.... وهنروح بعيد ليه مانتى شوفتى نهله بنفسك... مع انها وهى مرات خالى كانت بتلبس اغلى من دلوقتي لكن شوفى هى ايه دلوقتي كأنها عيله لسه متخرجه من ثانوى.. الدور والباقى عليكى بقا.
تشوش رهيييب وتخبط وهو يزيد عليها الأمر... الن ترسى على بر
تحدث سريعا يقول احنا خلاص قربنا على البيت... فكرى فى عرض الشغل بتاع نهله لأنه فرصه ولو وافقتى انا عندى الطريقه الى تدخلى وتخرجى بيها.
شقت سيارته الفارهه المسافه بين البوابه الحديده الضخمه وكما توقع.
وجد سليمان يزرع الأرض ذهابا وايابا ينتظرهم. 
يتذكر كم المرات التى هاتفه بها يستعجل رجوعهم.
اصبح كاليتيم وهى والدته... بات هو الصغير الذى لا يتحمل بعدها عنه.
توقفت السياره وهو تقدم منها بلهفه وشوق يغمرها داخل احضانه يردد بعتاب كبيراتأخرتى كده ليه ياروحى... لاول مره من يوم ما اتجوزنا ارجع البيت وماتبقيش فيه...ماقدرتش اقعد من غيرك.
تحدث زياد من خلفه مرددا براحه عليها هتخنقها من حضنك.
ادرك سليمان حديثه يخرجها من احضانه وهى بالفعل كان نفسها ضيق.
تدرك انه سيقتلها يوما ما والسبب حبه لها.
هل ما يفعله شئ مقبول يسعد اى زوجه ام على العكس.
ام انها تلك القاعده لو زاد الشئ عن حده انعكس لضده.
ام لأن الأمر كله متعلق بمقارناتها لأنها صغيره وهو كبير... تسأل هل لو كان بنفس المواصفات ومن نفس عمرها هل... هل كانت ستتقبله ام انه ولشخصه مرفوض... ام...
قطع سيل تفكيرها وهى تشعر ذراعيه يلتفان حولها بحميميه شديدة لتدرك انه صل بها لغرفته... غرفته هو وليست غرفتها.
لتنكمش حول نفسها تسأل جينا هنا ليه
رفع ذقنها بأنامله يمسمح بيده الآخرة على وجنتها عينه تلمع برغبه قرأتها جيدا وحشتينى... وكمان رجعت البيت مالقتكيش.... كده انا محتاج جرعة.
اغمض عينه يتشم عبقها وهو يردد بأسفبقيتى إدمانى.
زاد من احتضانه يقول بۏجع وخاېف اموت اوفر دوس.
تنهدت هى الآخرة بۏجع... لا تعلم هل عليها ام عليه هو.
تشعر انه ذائب بها... حرام والله... اغمضت عينها ترفع يدها تمسح على شعره وهى ترددبعد الشړ عليك.
اتسعت عينه بفرحه كبيره لتقضى عليه بالاكبر وهى تقول القاضيهانا معاك ومش هسيبك.... ماتخافش... مش هقابل حبك ليا بالغدر ابدا.
​​​​​​
بعد مرور ايام
وقفت تهانى وقد انهت ارتداء ملابسها تنظر فى المرآه بكبر.
وجدت زياد يخرج من المرحاض فقالت باستغراب شديدمالبستش ليه
جاوب دون النظر بوجهها هلبس. لو خلصتى انتى انزلى.
نظرت له بقلق مستغربه تسأل وهى ترفع حاجبهاانت فيك ايه كده عايزه افهم... من ساعة ما رجعت الاوضه معاك وانت بتنام بينى وبينك متر تقريبا..... حتى الكلام مش بتتكلمه... إيه حكايتك.
هز كتفيه قبلما يدخل لغرفة الملابس قائلا ششش... بسس كلام... ماليش مزاج ارد.
اتسعت عينها تقول پصدمهلاااااا.. ده انت قسما بالله فيك حاجه وحاجه مش عاديه كمان... فين زياد اللي كان بيهتم بكل تفاصيل حياتى الصغيرة قبل الكبيره.
كل ذلك وهو يرتدى ملابسه حتى انتهى وخرج من الغرفه نهائيا دون الرد عليها.
جحظت عينها لا تصدق... ذهبت خلفه سريعا.. ترى ماسر تغييره.
وهو كان ذاهب كى يتناول الإفطار بمعاده ولكن تسوقه قدميه دوما لعندها... تلك التى على مايبدو ستعيد تربيته.
دلف لعندها وتهانى تقف من بعيد تراقب.
يقول صباح الخير... فين قهوتى.
رفعت حاجب واحد تزفر بضيق ترددصباح الغباء على الصبح.
ابتسم بتسليه يقول بتقولى حاجة!
رسمت ابتسامة رسميه على شفتيها تقول على مضض خالص يافندم.. كنت جاى طالب حاجة
كتف ذراعيه يقول بعند كالاطفالايوه عايز قهوه.
اغتصبت مره اخرى وبصعوبه ابتسامتها التى تدربت عليها لسنوات فى دراستها وهى تقول حاضر يا فندم بعد الفطار تكون قهوتك جهزت.
عاود الجديث بعناد طفل حقيقىلأ عايزها دلوقتي.
لم تستطع... حقا لم تستطع... دلاله مستفز.. سمج وبارد حتى أنه جعلها تفقد السيطره على ما تعملته لسنوات وهى تقول باشمئزازجاتها نيله الى عايزه الخلف.
اتسعت عينه يقول وهو لا يستطيع كبت ضحكته إيه انتى قولتى إيه!
ادركت حالها سريعا تعود لمهنيتها البحتهولا اى حاجة يا فندم... اتفضل حضرتك برا معاهم وانا هجيبلك كل حاجه لحد عندك.
لتتدخل تهاني بغيظ وصدمه تصرخ الله الله... البيه بيعمل ايه هنا فى المطبخ ومع الخدامه.
الفتت تسنيم تجيب بجديهانا بردو بقول كده من بدرى... ياريت تخليه عشان اقدر اشوف شغلى انا مش عارفة اتحرك منه.
اغتاظت تهانى مت ردها الجدى.. صړاخها ونعتها إياها بالخادمه لم تؤثر بها.
تقدمت من زياد تقول باهانه شديدة ايه يا بيه خلاص... مستواك نزل للخدمات كمان.
لم يجيب تركها لنارها وغادر... وهى خرجت خلفه كى تكمل صړاخها به.
لكنها توقفت وهى ترى جنه بيد يدى سليمان يهبط بها الدرج يهددها وهو يمسح على كتفيها كى يطمئن قلبها.
رفع زياد عينه ينظر لها ويقول بسخريه مبطنه مالك يا جنه
كان الجواب من عند سليمان الذى قال النهاردة نتيجة الثانوية العامة مش عارف هى شاغله بالها اوى كده ليه!
ضحك زياد بسخريه يقول يمكن عشان هيحدد مستقبلها.
زاد سليمان من ضمھا له يقول بحسم مستقبلها معايا.
لم تستطع تهانى وذهبت تجاه طاولة الطعام تهز قدمها بصعوبه.
كانت تسنيم تتقدم وهى تحمل بيدها ابريق من الماء المغلى ولجواره اكواب خزفيه راقيه.
عند عمد ونوايا سيئه عرقلت سيرها فصړخت تسنيم ليسرع زياد إليها يقول پخوف شديد مالك... حصلك حاجة... فيكى حاجة.
تهانى بغيظ قومى يابت وبطلى مرقعه.
حاولت تسنيم الوقوف لكنها لم تستطع متألمه.
زجرها بنعنف فى اول رد فعل منه عليها يقول اخرسى شويه.. اخرسى.
على الفور حمل تسنيم يسرع ناحية سيارته يقود بإتجاه المشفى.
اما سليمان فجلس على احد الارائك لجوار جنه التى لم ترى كل ماحدث.
يلتصق بها ويضمها له قائلا بعتابرجعتى تنامى فى اوضه لوحدك تانى.
جنه بتوتر سليمان حرام عليك انا بجد حرفيا مش عارفة افكر في اى حاجه تانيه دلوقتى الله يخليك.
اشاح وجهه بعبوس ولم يضغط عليها لتجد هاتفها يدق وينظر هو لاسم المتصل اولا يردد مين... مين بيتصل.
جنه بابا.
جاوبت على الاتصال تقولبجد... يعنى ظهرت خلاص.... امال سليمان قالى بالليل ليه.
زاغت أعين سليمان يمينا ويسارا ثم



ابتسم لها باتساع وهى تنهى حديثها تنظر له يرددماااا.. ماعشان شايفك متوتره.
جنه بلومحتى دى... الله يسامحك والله. 
باشرت هى فتح الهاتف تدخل على موقع الوزارة وهو يضغ قدم فوق الأخرى يردد انتى الى كل ما الموضوع يقرب بتبردى وتسخنى وجسمك يترعش... انا خاېف عليكي.
هزت رأسها بيأس وهى تردددايما عندك مبرر لكل الى بتعمله.
شعر بحديثها المرتعش.. نظر لها مره اخرى بتعاطف وحنان لا ينضب.. رغما عنه يحبها.
مد يده يضمها له ويأخذ هو منها الهاتف... كل شئ سهل ومتاح ولكن يداها المرتعشه هى مالم تسعفها.
فتح الهاتف وطلب منها ادخال رقم الجلوس.
بعد ثوانى معدوده نظر لدرجاتها يرفع حاجب واحد قائلا لأ برافو... درجاتك عاليه.
كان جسدها يهتز تبلع رمقها بتوتر وهى تفرك كفيها معا تسأل وقد نفذ كل الصبر يعنى جبت كام... المجموع كام.
رد سريعا كى يرحمها قائلا 94٪
اتسعت عينها بفرحه ووقت تصرخ وهى غير قادره على كمان فرحتها .
تزغرد وعينها تزرف دموع الفرحه... كان منبهر بها وسعيد لفرحتها.
تركها تفعل ماتفعله.... بقية من بالبيت لم يهتموا بالطبع.
وقف بعد دقائق يتقدم منها بجسده العريض فى ثبات.
ضمھا له يمسح على شعرها يقول بحب مبروك يا حبيبتى... الف مبروك.
اخرجها من احضانه ينظر لها بحاجب مرفوع قائلا عملتى بقا كل ده امتى... انا ماكنتش يفارقك.
رمشت اهدابها ترددهاااا.. اااا.. ما.. لما انت كنت بتروح الشغل.
ابتسم بسخريه.. وضع خصله من شعرها خلف اذنها يقولبجد.. امممم لأ ده انتى على كده شاطره اوى... بس حلووو... اهى الثانويه العامه خلصت يعنى خلاص.
ابتعدت عنه تزيح يده من على ذراعها قائله ببوادر ڠضبيعنى ايه
اخذ نفس عميق يبتسم باتساع وهو يهم باحتضانها يعنى خلاص بقا... فضيتيلى.. عايزين نعيش حياتنا.
داعب عنقها بيده يقول بحراره وانا عايز بيبى منك.
حجظت عيناها ترمش باهدابها مزهوله تبتعد عن احضانه تنظر له پصدمه وهو ينظر لها بثبات وإصرار يردد بحسمعايز بيبى منك يا جنه.
تلعثمت فى الحديث... اعتقدته نسى.. حاولت الحديث تبلل شفتيها قائله ماهو... ااا... انا.
نظر لها بعمق عقله يفكر بأشياء كثيره ليتحدث مجددا هو الى انا مستغربه إنك ماحملتيش لحد دلوقتي.. الا إذا... كان فى حاجة تمنع مثلا.
ابتلعت رمقها بصعوبة تسأل حاجة إيه
اخذ نفس عميق يغمض عينه پألم وهو يقول مش وقته... النهاردة انتى ناجحه وان عايز احتفل بيكى.
اخذت أنفاسها أخيرا تبتسم وقالت بالظبط.. احتفل بيا.
ينظر لها بقلة حيله.. يغمض عينه بتعب ولا شئ بيده سوى أن يضمها لاحضانه أكثر.
سحبها معه يقول يالا عشان الفطار وبعدها.. قاطعته بدلال بعدها ودينى بيت بابا... وحشونى اوى.
جنه حاضر.
________________________
فى المشفى انتهى الطبيب من لف ساقها يقولالحمدلله لله الحړق بسيط.. ربنا ستر... بس تاخدى بالك وحاولى بلاش إجهاد.
اغمضت عينها تقولطيب ماعلش يا دكتور ممكن مسكن قوى عشان شغلى.
صړخ بها زياد الواقف يتابع كل شئ پغضب شغل ايه بيقولك رجلك محروقه وبلاش شغل... انتى لازم تاخدى أجازه.
اضاف الطبيب مؤيدافعلا ماينفعش تتعرضى للڼار ولا ميه ولا تقفى عليها كتير... والمسكن مش هيطول فى تسكين الألم.
وقفت تحاول الاستمرار بقوتها قائله ده شغل والشغل مافيهوش هزار.. اكتبلى انت بس مسكن قوى وسيبها على الله.
الطبيبطب كلمها انت يا استاذ مش انت خطيبها بردو.
زياد هااا.. اااه.
تسنيم برفض شديد نفت بقوهاه ايه... لا طبعا
نظر لها بغيظ شديد وهى لم تعيره اهتمام وحاولت السير للخارج.
لتقف بعجز تنظر له قائله بجديهلو سمحت... ممكن تساعدني.
زياد بشماته وعند لأ... مش انتى سوبر ومن ساعدى بقا نفسك.
تسنيماكبر شويه... اكبر شويه وبلاش شغل العيال بتاعك ده... بقولك ساعدى يعنى خلى فى رجوله.
استفزت رجولته بنجاح واحرجته فتقدم يساعدها... بارعه فى الحصول على ما تريد ومشتفزه جدآ بالنسبة له.
تقدم يساندها حتى وصل للسياره يساعدها على ادخال قدمها والجلوس بارتياح.
ثم استدار يجلس لجوارها يقود بهدوء قائلا عنوان بيتك ايه
تسنيموانت عايز عنوان بيتى ليه
زياد اكيد مش عشان اسرقكوا بالليل... عشان اوصلك ياست الكتكوته. 
تسنيم انا مش كتكوته ومش هروح بيتنا دلوقتي لسه عندى شغل لازم يخلص وبعدها اروح يعنى ودينى على بيت اهلك.
نظر لها پغضب يزجرها پعنف هى نشوفية دماغ وخلاص ماقالك رجلك محروقه ولفها وڼار لا وميه لأ هتقفى إزاى عليها.
تسنيم هروح الأول اخد اذن ده شغل بابا لو كان شغلى كنت ممكن اتحمل انا المسؤليه لكن انا مكانه افرض ماروحتش راحوا استغنوا عنه وانتو عيله ماشاءالله قلبها قاعد ومش بترحموا.
زياد انا هعرف إزاى أخذلك أجازه... قولى عنوان بيتك.
نظرت له بشك وقالت بتمنى فهى حقا متعبه تتألم بشده ولا تقوى الوقوف على قدمهايعنى هتعرف
ابتسم يقول ايوه... انا زياد بردو... قولى العنوان.
تنهدت بتعب تحمد الله انها ستعود للبيت وقالت طب ادخل اليمين الجاى وانا هقولك تمشى إزاى.
طوال الطريق وهى صامته تتكئ برأسها على نافذة السياره تاركه الهواء يداعب وجهها الجميل.
وهو يسترق النظر إليها بين الحين والآخر يبتسم لها بحب وراحه نفسيه كبيرة.. يشعر معها بسکينه غير عاديه.
ليقرر الحديث قائلا بقا انا الدكتور يسألني انت خطيبها اقوله اه تقومى انتى تقولى لأ وتحرجينى!
انتبهت له تقول ولا احرجتك ولا حاجة بس ليه الكذب يعنى هو ليه عندى حاجة واحد شافني بتلسع ولا ميه سخنه وقعت عليا وجه ساعدنى ليه بقا لازم يبقى خطيبى.. كده الشعب كله هيتجوز بعضه... وهو انت كنت خطيبى يعنى وانا أنكرت عشان تزعل اما امرك عجيب والله.
مستفزه ومتعبه... حديثها جدى مرتب لا غلطه واحده به
نظر لها يقول بتحدطب انا عايز اخطبك.
ضحكت بشده تقول والله ضحكتنى.
ڠضب يقول پحدهايه الى يضحك فى كده.
صمتت ولم تجيب فرفع صوته عليها حاد جدا لأنها رفضته تقريبا وهو بالفعل يريدها ولا يمزح يردد پغضبماتردى.
نظرت له پشراسه تقول پحدهانت بتعلى صوتك عليا كده ليه ماتتكلم عدل.
بنفس قوة غضبه سألهاردى على سؤالى انا بكلمك.
اعتدلت اكثر بجلستها تنظر له بجديه وهى تكتف ذراعيها حول صدرها تقول اوى اوى.. اقولك وماله... عايز تعرف ليه... لانى فعلا شايفاها حاجة تضحك.. انت نفسك حاجه تضحك عيشتك كمان... لا ليك لا طعم ولا لون ولا ريحه.. اوعى تكون فاكرنى عاميه وخارصه انا فى بيتكوا ليل نهار وبشوف ادق أدق التفاصيل بسكت ومش بعلق لانى اتعملت كده ودى قواعد شغلنا لكن انا تقريبا حافظه كل شخص فى بيتكوا من اول الباشا الكبير شوكت لحد ولاد ماهر بيه الصغيرين... وواخده بالى كمان بالى بتحاول تعمله مع مرات خالك. ومن نطراتك لمراتك الى انا مش عارفة انت سايبها على ذمتك ليه لحد دلوقتي بعد كل الى بتعمله.
نظر لها پصدمه فقالت ماتتصدمش كده... الخدم والشغالين هما اكتر ناس بيبقوا كاشفين وشايفين كل تفصيله بتحصل فى البيت الى بيشتغلوا فيه... بيبقوا عارفين شمس البيت ده بتطلع منين ومعاهم حل لأى لغز بيحصل يعنى شايفه وراقمه كل حاجه بس اتعملت انى اعمل مش واخده بالى وانتو حرين.
كانت صډمته كبيره وهى لم ترحمه لتكمل عليهانت بنى آدم مهزوز وصغير حتى مش عايز تتعلم ماشى تلوش زى الأعمى ومش عارف لا بتعمل ايه ولا



رايح على فين... ودايما بتحب تعيش دور الضحيه مع ان انت مش ضحيه لحد انت ضحيه لاختياراتك وبس... فعمر فلوس عيلتك ما هتعملك راجل ملو هدومك.
صمتت تشيح بنظرها للجهه الأخرى ليقول ياااااه... ده رأيك فيا!
تسنيم انت الى طلبت تعرف... ونصيحه منى ليك.. اعرف انت عايز ايه الأول بدل ما هتخسر كتير باڼتقام اهبل ماحدش اصلا ظلمك فيه... انت الى مصر تبقى مظلوم.
ليتحدث پحده محتج يكابر كطفل فعلا لا ظلمنى.. سليمان أساسا ظالم... ههدله حياته زى ما حطمنى... ههدها فى اكتر حاجه حبها فى عمره كله.. انا مش بلوش انا عارف انا بعمل ايه وهكمل.
وضعت يدها تسند رأسها على راحت يدها تقول وماله ياخويا انا هوجع قلبى معاك ليه.. هو انت من بقية اهلى ماتغور فى ستين داهيه.
زيادعلى فكره انتى قليلة الذوق.
تسنيم احسن ما بقى قليلة العقل والتمييز.. سوق سوق ووصلنى .
________________________
فى بيت الظالم.
كان على فراشه يضمها له يداعب ذراعهاقائلا ماكنتش اعرف ان النتيجه هتغير مودك اوى كده.
ابتسم له تقول طبعا مش مستقبلى.
مسح على وجنتها يقول انا مستقبلك يا حبيبتي.
جنهاا.. ايوه طبعا بس الدراسه شئ مهم.. احمم... سولى.
اغمض عينه يبتسم وهو يعلم القادم فيجيب بنبرة سخريه يا عيون سولى وقلبه.
فهمت عليه... كشف عن نيتها بطلب شئ لكنها استمرت فى الحديث تقول هروح بكره اسحب ورقى من المدرسه عشان الحق التنسيق والتقديم.
ابتسم باتساع يقول ببرودمافيش داعى حبيبتي تروحى وتتعبى نفسك والجو حر اصلا واخاڤ علي جنتى من الفرهده.
نطرت له پصدمه فاكمل يقر بحسم انا هبعت حد يسحب ورقك ويقدملك فى AUC.
شهقت پصدمه تقول ايه... إزاى.. وانا هقدر على مصاريفها إزاى... دى.. دى غاليه اوى.
ابتسم يرفع حاجب واحد مستنكرا يسأل هو حد طلب منك تدفعى.. على اساس انى مش هعرف ادفع.
كان ينظر لها بترقب ينتظر رد فعلها... يعلم أن جنه لا تريد تقييد حالها به والا يصبح له السلطه بأى شئ ولو فعل ما قال ستصبح تحت رحمته لأنه من سيدفع مصاريف دراستها.
ظل مستمر فى النظر لها يسأل مالك يا روحى.. عايزه تقولى حاجة... اظن دى احسن جامعه فى مصر لو فى واحدة اغلى واحسن عايزه تروحيها قولى انا ماعنديش اغلى منك.
ابتلعت رمقها بصعوبه... لن ترضخ بما قاله... ستبحث عن مخرج... لن تفعل ابدا......
الفصل الثالث والعشرين
مرت اسابيع على الجميع والاحوال بين جيد وسئ
جنه تتابع طريقة سليمان وعشقه المتهور لها لا تعلم هل الاستمرار معه صحيح ام لا... لكنها بالأساس لا تملك خيار اخر.
اما سليمان فعشقه يزداد يوم بعد يوم يشعر بسعادة كبيره لجوارها... أنها اعظم وأهم ما يملك... كل مناه ان يرزق بطفل منها يزيد ربطها به.
بينما شوكت يتابع كل شئ بصمت تام... يأسه مما يفعله سليمان وطريقة تعلقه بتلك الصغيرة اوصله لطريق اليأس بل والصمت أيضا.
غاده وماهر يتابعان كل شئ ولا يملكان سوى الغمز واللمز.
وتهانى كالڼار تأكل نفسها ان لم تجد ما تأكله.
وقفت تسنيم تنهى ارتداء حذائها وتعيد ضبط حجابها لتشهق پعنف وهى تشعر بيد تديرها لها پغضب تقول بغلظه وغيظانتى يابت انتى ايه هتفضلى قعدالى هنا ولا ايه.
كانت تسنيم مصدومه فقط لكنها لم تفقد لسانها انها الصدمه فقط جعلتها صامته تستوعب فى حين اكملت تهانى تلمى نفسك وتاخدى بعضك كده وتخرجى من هنا بشرفك بدل ما وحياة امى اخرجك من هنا ملفوفه فى ملايه.
اتسعت اعين تسنيم من تعبيرها الفج تقول ببساطه مستغربه بملايه.. ده كل ده ليه ولا عشان مين!
تهانى بت.. هتعمليهم عليا.. إيه الى بينك وبين جوزى يابت.
ازاحت تسنيم يدها من على ذراعها تقول ايدك بس بهدلتى هدومى.
رفعت تهانى حاجبها ترددوالله... لأ ده انتى بجحه بقا.
تسنيم البجاحه مع البجح مش بجاحه يا تهانى.... ولااااا تحبى اقولك يا توتو.
هبط قلب تهانى بين قدميها تتسع عينها بزهول... هل تعلم تلك الفتاه بما بينها وبين سليمان
تسنيم بقوه ولكنها ثابته هادئه بالظبط... تهدى وتهبطى كده ياحلوه انا تسنيم مش الدكتوره الى بتكلميها فى التليفون تهدديها.
احمر وجه تهانى تهجم عليها قائلهانتى بتتسنطى عليا يابت.
تسنيم بالظبط... الخدم بيبقوا عارفين كل حاجه بس ساكتين وانا كنت ساكته وفى حالى انتى الى جيتى تجرى شكلى يبقى تاخدى بقا الى فيه النصيب.... ف انتى الى لمى روحك معايا ياروح امك بدل ما مش هخرجك بملايه لأ لأ... ده انا جاحده وهستخسر فيكى حتى الملايه.
تهانى پصدمه يااااه... ده اتارى الوش البرئ ده مخبى وراه قدر وفجر.
فلتت أعصاب تسنيم تصرخ عاليا لمى روحك واحفظى ادبك بدل ما اوريكى الفجر بيكون إزاى.
دلف زياد مستغربا يقول پغضب ايه ده فى ايه. ايه اللي بيحصل.
وقفت تهانى تكتف ذراعيها حول صدرها تقول باصرار وكبر وهى تهز قدميها تأمرالبت دى تمشى من هنا النهاردة... مالهاش قاعده هنا... تترمى بره زى الكلاب.
زياد ده على اساس انك ست البيت مثلا.
اكمل باستفزاز وابتسامه شامتهكلنا عارفين مين صاحبة البيت والى تقول مين يقعد ومين يمشى.
تهانى بعصبيهالى هى مين بقا
زيادهههه يعنى مش عارفه... جنه.. جنه هى صاحبة البيت.
تدخلت تسنيم تقولبقولكوا ايه انا زهقت وقرفت منكوا واصلا ده كان آخر يوم ليا.
تفاجئ زياد كثيرا يردد ببهوتآخر يوم. اخر يوم إزاى!
هاجت تهانى تشعر باڼهيار عرشها تقول بعصبيه انت خلاص.. راحت منك... ايه مالك انت تقعد ولا تمشى واقف قدام الخدامه تقولك ببجاحه زهقت وقرفت منكوا وانت كل الى همك وسمعته انها مشايه.. ماتمشى ولا تغور فى ستين داهيه.
زياداخرسى شويه... اخرسى... تعرفى تخرسى.
لاااا..زياد يفلت بين يديها واصبح الأمر خارج عن السيطره فتصرخ بفظاظهأخرس.... اناااا اخرس يا زياد... بتقولى أخرس عشان الخدامه بنت الخدامات دى.
صفعه قويه نزلت على كفها زلزلت جسدها حتى ان تسنيم شهقت بفزع.
اڼهارت تهانى واصبحت من الصعب السيطره عليها... ظلت تصرخ پهستيريا وهى تنتفض انت بتضربنى... بتمد ايدك عليا... عليا انا.. ده انا تهانى.... تهانى الى حفيت عشان تتجوزها... وعشان مين عشان البتاعه دى واقسم بالله ماخليها نافعه حتى نفسها.
همت تهجم على تسنيم بكل غل العالم ودع بها وهى تشعر پضياع كل شئ حتى زياد رغم عدم حبها له لكنه المأمن الوحيد لتلك العيشه الرغده.
كانت تهم كى تنهش لحم تهانى حيه ولكن زياد قبض على ذراعها ابعدها عنها وهى مستمره فى صړاخ اجتمع عليه كل من بالبيت يقول وهو يسحبها يقبض على ذراعيها انا غلطت غلطة عمرى... بس تتصلح عادي وهتجوز الخدامه عليكى تتربى وتتكسر مناخيرك.
ألقاها أرضا يغلق عليها الباب ويهبط الدرج وسط زهول الكل يجد تسنيم تحاول الاعتذار منهم بمهنيه انا اسفه على كل الى حصل بس والله انا ماجتش ناحيتها... واتمنى ان الى حصل ده مايأثرش على شغل والدى.
غاده بغطرسهوالله حبيبتي احنا مانعرفش الى حصل بس عمر بيتنا ماحصل فيه كل ده.
شعرت بذل كبير... لو لم يكن عمل والدها لما سمحت لكل ذلك ان يحدث.
لتتحدث جنه قائله بزهول هو إيه الى عمرنا ما حصل فى بيتنا كده... تسنيم بقالها شهرين تقريبا معانا وعمرها مارفعت لا صوتها ولا عينها فى حد....



دى كانت رجلها ملسوعه والدكتور محرج عليها من المجهود وبردو كانت قايمه بكل شغلها... الراحمون يرحمهم الله يا ابله غاده.
ابتسمت تسنيم براحه كبيره لتلك المخلوقه فى حين شهقت غاده ترددابللله
جنهايوه امال عايزانى اقولك ايه الحق عليا انى بحترمك.
كان سليمان قد عاد لتوه من الخارج يقف امامهم وهو يرى زياد يهبط الدرج پغضب يتقدم ناحيتهم.
وقف سليمان هو الاخر يقول فى ايه!
ضم جنه له يقول وقفه كده ليه يا حبيبتى! هو فى ايه!
وقف زياد يقول لو سمحتى يا تسنيم عايز اتكلم معاكى لوحدنا.
تسنيمده ليه يعني...زياد بيه كل الى حصل كان سوء تفاهم والمدام هى الى.... قاطعها زياد وهو يقول تسنيم انا عايز اتجوزك.
شهق الكل ورفع سليمان حاجب واحد مثله كمثل تسنيم يردد كل منهما فى ان واحدنعم!!
زياد باصرار عايز اتجوزك على سنة الله ورسوله.
وقف سليمان يحاول الاستيعاب يحدث جنه مازحا وهو يشير على زيادالاسم زياد... المهنه عايز يتجوز اى واحدة يشوفها على سنه الله ورسوله.
كبت الكل ضحكته لكنها صدحت رغما عنهم... الكل حتى تسنيم التى حاولت التحدث بمهنيتها المعهوده اسفه على كل الى حصل النهاردة... بابا خلاص هيرجع شغله من بكره.
زياد بحرج لكنه عصبىهو انا هوا.... انا مش بكلمك.
تسنيملا العفو... بس حاضر... طلبك مرفوض.. عنئذنكوا.... شكرا يا مدام جنه انتى بجد مافيش منك.
وقف زياد مصډوم من رفضها له... وسخرية الكل منه.. وتسنيم تنسحب من البيت كله.
حتى استدار سليمان يضم جنته له قائلا جنتى حبيبتى الى الكل بېموت فيها ويحبها.
غمز لها عابثابس مش أدى.
ابتسمت بحرج تدارى وجهها فى عنقه بينما زياد يقف يغلى من الڠضب وهو يرى لا مبالاة خاله فيردد پغضب وغيظانت إيه... عايز منى إيه.
نظر سليمان حوله يبحث الى من يتحدث بهذه الطريقة يقول وهو يشير على نفسه ده انا.. انت بتكلمنى انا.
صړخ زياد بقوهايوه انت... هو حد هنا ظالم غيرك.... واقف تتمسخر عليا قدام الكل لييييه.... عملت فيك اييييه لكل ده!
صوته العالى اغضب سليمان كثيرا يقول پحدهانت بتعلى صوتك عليا انااااا!
زياد وقد فقد السيطره وماعليهاش ليه... واقف تمسخر فياااا وعايزنى اسكتلك.
ترك سليمان جنه وتقدم منه يقول اه بتمسخر عليك وانت الى عملت فى نفسك كده.
زاد ڠضب زياد فاكمل سليمان ينفور وعدم تقبلالأول تهانى تهانى... جوزونى تهانى بحب تهانى... يابنى يهديك يرضيك... لااا عايز تهاني... جوزنهالك... شهرين الحقوا تهانى بتسقط... دى جنه وقعتها تانى يوم الصبح لأ لأ جنه ماكنتش تقصد... بعد شويه تسنيم عايز اتجوزك يا تسنيم... كللل ده ومش عايز حد يتمسخر عليك... ياخى ده حتى البت الى المفروض خدامه وماتصدق يجيلها عرض زى دى عملت ولا كأنها سمعت حاجه عارف ليه!
صمت الكل وهو مرتكز ببصره على سليمان الذى اكمل يؤكد ويتكئ على كل حرفعشان عيل... حتى العيال دلوقتي انصح من كده... انت عامل زى البنت البكر الى الريح مامسش طرف ايدها وفاكر نفسك صايع بقا ويتفهم فى الناس واخرتها دخلت واحدة زى الى فوق دى عيلتنا.... قبل ما تفكر فى جواز فكر تبنى شخصيه الاول بدل ما انت عامل كده... لأ وكمان مش عاجبك كلامى.
كانت جنه محرجه ومصدومه... ترى ان سليمان قد تمادى كثيرا وأحرج زياد.
وزياد كان يناظره باعين مشتعله وڠضب ېحرق كل ما حوله بلا اى عقل او تروى.
فيتحرك أقوى من الإعصار يخرج من البيت غير محدد الوجهه.
وقفت غاده مبهوته... لو فعل كل ذلك فى زياد الذى يعتبره ابنه ماذا سيفعل بها وهى التى كانت تخططت لايقاع جنه فى مصېبه تخرجها من هنا... تراجعت فمع من تعبث هى.... هى مجرد سنجاب صغير امام اسد الغابه... تراجعت تصرف نظر نهائيا عن المساس بجزه.. بل تركت المكان وغادرت تصعد الدرج حيث غرفتهم.
استدار سليمان ينظر لجنه التى تناظره بحزن ولوم فقال ينفاذ صبرماتبصليش كده... هو الى عصبنى...عيل ترى ومش عارف يحدد اصلا هو عايز ايه... وصلنا ان واحده زى دى تدخل بيتنا.
جنه ايوه بس.... قاطعها وهو يضمها له يصعد الدرجمابسش.. ده عيل على نياته.. هيروح يلف شويه بالعربيه ويرجع خليه يتعلم.. على الله بس كلامى يفوقه.
صعد لغرفته يغلق الباب وهى باحضانه يقول وحشتينى.
ابتسمت له بتوتر تقول وانت كمان.
تهلل وجهه يقول بجد.
جنهبجد.
سليمان اوى اوى.
احمرت خجلا تتمسح برقبته وهو يحتضنها يتنهد بفرحهياااه يا جنه اول مره تقولى انى وحشتك.
رفعت رأسها عن عنقه تقول بحرجلأ بقيت بتوحشنى.
اقترب منها يلثم عنقها وهو سعيد يبتسم.. يشعر مع لمساتها انها حقا تشتاقه وكم كان الشعور مختلف... شعور انها تبادله أحدث فرقا جعله يحلق في السماء
يحتضنها له بعد مده وهو يداعب عنقها يشتم عطرها قائلا ولكن بترقب يشوبه لمحة حزنمش عايزه تقوليلى حاجة.
فقد ظن رضاها عنه تمهيدا لطلب شئ لكنها صډمته حين خالفت توقعاته بل وتمسحت به قائله وهو تتنهد براحه تؤ.
جعد مابين حاجبيه ينظر لها بين زهول وصدمة سعاده يرددبجد!!
جنه بجد... هو فى ايه.
مسح على شعرها يقوللأ مافيش يا روحى.. بس انا الى عايز اقولك حاجه.
جنه بحماس ايه هى
قبل ارنبة انفها يقول بمشاكسهمش هقولك.
جنه والنبى والنبى والنبى.
سليمان باستمتاع ابدا... نفسى مره اتعبك زى ما انتى تعبانى.
جنه بعبوس لذيذيعنى هتسيب فضولي قاتلني كده لبكره!
نظر لها برغبه حارقه قائلا لأ طبعا لازم حاجة تنسيكى.
يضمها له بقوه كى ينسيها فضولها واى شئ الأن يستمتع معها لاقصى درجات الجنون.
فى ظهر اليوم التالى.
وقف زياد وسط العمال يتسمع لشكواهم قائلا ايوه طبعا كده ظلم وانتو ساكتين ليه ياعم رمضان!
رمضان يابنى مانت عارف شوكت باشا وابنه صعبين ده الى ينطق يترمى فى الشارع يعنى هيبقى مۏت خړاب ديار.
زيادايوه بس سكوتكوا مش هيجيب نتيجه.
ليخرج احد العمال عن صمته يقول بمرارشوف مين الى بيكلم... مانت منهم ياباشا وقاعد قايم واكل ماتكلمهم وتجبلنا حقنا.
صمت زياد مصډوم ليتحدث رمضان يزجر ذلك العامل عيب يا سعيد مايصحش ده زياد باشا بردو.
سعيد وقد نفذ صبرهطقينا خلاص يا عم رمضان وخلص الصبر... الناس دى مصت دمنا وعمرنا اديلنا سنين شغالين عندهم والى يتعب يرموه دول ناس كافره مالهمش لا ميله ولا دين...واخرة المتامه جاى ابنهم يقولنا اعملوا وقفه... يا صلاة النبى احسن كده المشكلة انحلت.
زياد انا مش هعرف اجيب حق واحد ساكت.... من الصبح تلموا بعضكوا وروحوا اقفولوا قدام شركتوا... اكيد هيخاف لكن طول مانتوا هنا هتفضلوا مرميين فى المصنع ماحدش معبركوا.
نظروا لبعض... كلامه مقنع بعض الشئ... البعض يراه حقيقه والبعض الاخر يراه مجازفه.
وهو وقف ينظر لهم عازم على أحداث مشاكل.
سيخرج سليمان عن طور السيطره... سيهدم له معبده الذى يتفاخر به...وليرى انه ليس بحكيم وسيد العارفين... هو مثله ضعيف ولديه ثغرات.
خرج من عنده قاصدا للمطعم الذى تعمل به تسنيم ينتظرها حتى انتهت من عملها وخرجت ليسير خلفها بسيارته حتى نفد صبره وقطع الطريق بسيارته يوقفها وهى جاحظة العين تشهق پخوف صاړخهمش تفتح ياجدع انت.
ترجل من سيارته يقف أمامها قائلا اركبى.
تسنيمهو انت... عايز ايه!
زياد بعصبيهعايز اتكلم معاكى... ايه هنتكلم فى الشارع.
تسنيمبقولك ايه انا لسه مخلصه شغلى وتعبانه وقرفانه مش زيك خارجه



من المكتب ابو تكييف.
نظر لها پغضب يقول يعنى مش كفايه اللي انتى عملتيه.... كمان واقفه تتكلمى بالطريقه دى... انا غلطان اني جيت اتكلم معاكى...وغلطان انى قولت عايز اتجوزك... ايه... بتحبى اللعب اكتر ولا كان الباشا عجبك انتى كمان.
عقدته التى صنعتها تهانى جعلته يفقد السيطره على اعصابه ولسانه ويقول ما قال ليجعلها تفقد هدوئها المعتاد وټصفعه بقوه قائله انت فعلا عيل ومحتاج قلم يفوقك.
صك أسنانه پغضب جعلها ترتعد. من ماكانت هى أنثى صفعت أحدهم للتو.. لتستدرك حالها سريعا وتركض توقف اول سياره أجرى وهو ينظر لاثرها پصدمه كبيره غير مصدق ماقاله ولا انه صفع فى الشارع للتو.
___________________________
فى المحطه الفضائيه التى يملكها فؤاد.
تقدم بخطوات سريعه يفتح باب مكتبها دون الدق عليه حتى وبجنونه الذى يظهر معها قال وهو يراقص حاجبيه انا بمسى التماسى احسن تماسى اجدع تماسى لحسن تقولوا اننا نااسى.
نهله بړعب وتوسلفؤاد ابوس ايدك الشغل لسه ماخلصش ارجع لعقلك وبلاش جنان برا ده اعقل حتى بوص انت لابس البدله والكرافت لسه.
فؤادتؤتؤ انسى يا وحش النهاردة اربعه منه.
هزت رأسها بزهول تقول هو إيه الى اربعه منه.
نظر لها بحماس مچنون متهور يقول النهاردة هنتجوز يا بطل قلبى امبارح عدتك خلصت يا وحش والنهارده هنتجوز.
رمشت بعينها عدة مرات.... يااااه.. لقد نست تماما.. نست سليمان بظلمه وجفاءه ونست أيامه كلها.
تشعر انها ماكانت تعرفه يوما ولا نامت لجواره ليله واحده... كأنه ماء وتبخر.
اخرجها من شرودها وهو يفرقع باصابعه امام وجهها يقولاييييه....روحت لحد فين يابطل قلبى انت.
انتبهت له تقول لا بس سرحت.. فى الى فات والى كان.
تقدم منها يمسك يديها بكفيه يقول ننسى بقا الى فات... انتى ضيعتى كتير وانا كمان... انا مش صغير... تعالى نتجوز ونخلف لنا ولد ولا بنت يكملونا ويجنونا... بصى انا عارف انك خارجه من تجربه مخلياكى ملغبطه وو.. قاطعته بثقه واصرار تقول ولا ملغبطه ولا حاجة... انا خلاص اتغيرت... مش هسيب الدنيا تودينى وتجبنى وارجع اقول اتظلمت... الحياه مافيهاش ملايكه انت المسؤل عن تحديد مصيرك.. انا عايزه اتجوزك يا فؤاد وأخلف منك ولد او بنت ونعيش مرتاحين.
ابتسم لها بسعادة كبيره يقول بفرحه بجد فرحتينى...قولت هاخد وقت معاكى... كلام فى سرك حاسس انك معقده سيكا.
ضحكت على مشاكسته تلكزه بكتفه وهو قال بوعيد على الطلاق لاعملك فرح يجنن.
نطرت له بتوجس....اصبحت تخشى جنونه هذا وعواقبه
________________________
جلست فى السياره لجواره كل دقيقه ينظر لهل ببعض الضيق وهى كذلك.
قال بضيق ممكن اعرف انتى ليه قدمتي صحافه واعلام
جنهانا الى ممكن اعرف ايه سر إصرارك انى ادخل جامعه خاصه مع انى مجموعى حلو وادخل بيه اى جامعه حكوميه بالكليه الى انا عايزاها.
زاد غضبه.... مازالت تفكر فى الفرار. 
تحدث بعدما فقد السيطرهلسه عايزه تمشى... مش عايزه حاجه تربطك بيا مش كده.
جنهانت ليه حاسبها كده.
توقف بسيارته على جانب الطريق على فجأه يقول كل تصرفاتك بتقول كده مش شايفه نفسك.
نظر لحالتها المړعوبه من صراخه... ليسب تحت انفاسه ثم اخذ نفس عميق.
صمت لدقائق.... ثم مد يده جذبها لاحضانه رغم امتناعها وظل يمسح على كتفها وشعرها حتى هدأت يقول بهدوء انتى لو لفيتى الدنيا كلها هتلاقى كتير يحبوكى... مانتى صغيره وجميله... بس زيى مش هتلاقى... صحيح اول ماشوفتك عجبنى شكلك وانك جميله بس لو على الجمال فأنا بشوف منه أشكال وألوان... ارتباطى بيكى اكبر وأقوى من كده... انتى بالنسبه لي حاجه صعب تتوصف.
اغمض عينها تومئ برأسها قائله عندك حق.
ابتسم عليها يقول يعنى مش زعلانه
نفت برأسها أسفل ذقنه فقال تعالى هروحك على البيت واروح اخلص الميتنج واجى.
وافقت بهدوء ليشعل سيارته ويقود بهدوء فى اتجاه المنزل.
وهى ظلت تفكر وتفكر... ماذا تريد.. ولما دائما رغم كل ما يفعله تنوى عدم الارتباط به اكثر من ذلك... لما تود الفرار وهى حقا قد اعتادت عليه حتى انها اعتادت دلاله وتعلم لن تجد من يدللها ويتهافت عليها هكذا دائما.
ليست غبيه وتعلم انه ليس بغبى ايضا.. اغمضت عينها داخل احضانه تبتسم... سليمان يعلم انها تاخذ موانع حمل وللآن يترك لها فرصة التراجع دون اى مواجهه منه قد تخلق ڼزاع كبير... يصبر عليها ويعطيها فرصه لا يعطيها اى رجل لزوجته لو علم انها لا تريد الإنجاب منه.
ترجلت من السياره تلوح له وهو يبتعد تتذكر حديث امها... تقر.... ظلمه غير واقع عليها... يعشقها حد الهوس ودائما يدللها... يراها صغيرته التى لن تكبر.
ظالم مع الكل شغوف معها... يحميها ويجعلها على رأس الكل حتى ان والده تقبل الأمر الواقع ورضخ لكل ذلك.
سارت داخل الحديقه تتجه للمطبخ وهى تفكر انه يجب أن تعرف ماذا تريد.. يجب عليها تحديد مصيرها... سليمان يعشقها وهى لن تفر منه... هو محق لن تجد من يعشقها مثله.. وهى ليست بظالمه ولن تنجرف خلف المغريات كما حدث مع نهله.... لا يوجد ملائكه على الأرض وهى ليست بملاك.... قررت اخيرا وهى تبتسم... ستظل مع سليمان وستنجب منه أيضآ.
توقفت فجأه وهى ترى زياد جالس فى المطبخ الفارغ ينظر حوله حيث كانت تقف تسنيم.
ثم استدار حين شعر بها خلفه ينظر لها بتذبذب.
اقتربت منه تقول زياد.. رجعت امتى... انت لسه زعلان.
زياد بنبره عاديه نسيت الزعل... صحيت من نومى على مكالمات من العمال... بيكلمونى يشكولى من ظلم جوزك. 
نظرت له بتذبذب وهو يروى تفاصيل تبكى القلب... ظلت تستمع دون اى تعبير وه يروى ويزيد واضعا لمساته الخاصه ينتظر صډمتها لكنها هى من صډمته تسأل وانت بقا عملت ايه!!
ليتصنم جسده وهى تنظر له بقوه... كأن سليمان هو من يجلس امامه.... انها نسخه طبق الأصل منه.......
الفصل الرابع والعشرين
جلس وهو ينظر لها بتوتر متسائلا قصدك إيه
نظرت له بقوه تقوليعنى الساكت عن الحق شيطان أخرس يا زياد.... انا بجد زعلانه عليك وانت فعلا فعلا صعبان عليا.
طريقتها فى الحديث اثارت عصبيته ليقول پحدهايه صعبان عليكى دى هو انا مالى!
هزت رأسها بأسى تخبره انت مابقتش بتعمل اى حاجة غير إنك تتعصب وتتزرزر كده... من يوم ماجيت البيت هنا وانا تقريبا مش بسمعلك حس... فجأه الفتره الاخيره بقيت عصبى ودايما صوتك عالى.. مش عارف تقريبا انت بتعمل ايه... هو الواضح حتى انك مش عارف انت عايز ايه فى حياتك... عارف يا زياد... انطباعى عنك ايه... إنك رد فعل.. حلو انك تبقى شخص مش مؤذى وعمرك ما تبدأ فى اذية حد ولكن حد زيك وفى بوزشن شغلك لازم يبقى فعل.
صمت ينظر لها پغضب.... حديثها يعريه ويذكره بما قالته تسنيم.
وهى اكملت بجديهانت شغال وسط العمال دول بقالك اد ايه... بوزشن شغلك مديك صلاحيات كتير اوى.. ليه اخترت تكون ساكت!
رفع حاجب واحد يقول وهو مصر على ما يفعلمهما كانت صلاحياتى... جوزك هو المسؤول عن كل حاجه.... مافيش اى حاجه ممكن تمشى الا بموافقته وامضته... لو اخد اجازه كل حاجه تتعطل... واديكى سمعتى بنفسك لما اخد اجازة جوازكوا مرتبات الموظفين فى كل الفروع اتعطلت.
ردت عليه تنظر داخل عينه بقوهماتبررش لنفسك يا زياد... لا انا هبله ولا عبيطه... انت كان ممكن تعمل



كتير... حتى لو.... ليه مارفضتش الوضع ده ووقفت ضده.. ليه ما قولتش لجدك وخالك انا معترض... للأسف يا زياد انت الى اخترت طريقك وشخصيتك ماحدش اجبرك عليها... انت اخترت تكون شخص سلبى... حتى كمان عصبيتك وقلبتك بالنسبة لي مش مفهومه.. يعنى مالهاش لا طعم ولا لون ولا ريحه.
وقفت تنوى الذهاب ليوقفها قائلا بغموضقريب.... قريب اوى هتعرفى.
نظرت له بحيره لكنها هزت رأسها بعدم رضا وغادرت المطبخ كله.
حتى اصبح وحيدا لدقائق يفكر بما قالته وحديث تسنيم له مسبقا... ثم صفعهة له... يتذكر تلك التهانى وما فعلته... لن يطلقها هكذا يخرجها من حياته عادى... لن يشفى ذلك غليله أبدا.
لابد من اهانتها وذلها... لن يصمت... وتلك التسنيم... اه منها يريد ان.. ان... يريد أن تعشقه كما يفعل.
لكن عاد وتذكر صڤعتها له... ليقف عن مقعده ويذهب حيث سيارته يخرج بها من البيت سريعا... لابد وان يحصل على ما يريد.. طفل عائلة الظاهر المدلل سيأخذ ما يريد.
__________________________
كانت قد عادت وهى تلهث خائفه... لقد صڤعته.. لن يصمت.. لن يصمت.
دقات على باب غرفتها ورغم خفتها ولكن جعلتها تشهق پخوف.
ليدلف والدها وهو يعرج على قدمه يقول حمدالله على السلامه... دخلتى اوضتك ليه وماجتيش المطبخ زى كل يوم.
ابتلعت رمقها بتوتر تأخذ انفاسها أخيرا... لقد صفعت رجلا للتو... هل تخبره! لا لا بالطبع.. والدها وتعرفه جيدا.. سيوبخها لفعلتها فتربيته لها لا تسمح لها بكل هذا.
جلست على طرف سريرها تقول بتوتر وهى تفرك يديها معا ثم تمسح حبات العرق على جبهتهاما.. مانا. انا اصلى.
مسعد ايه يا بنتى مالك... حد ضايقك في الحته ولا حاجة.
نفت سريعا تقول لأ لأ خالص... انا بس كنت راجعه تعبانه قولت اغير وابقى اجيلك.
اخذت تمسح على وجهها فى محاوله منها لكى تهدأ من روعها.
مالذى حدث مثلا كى تكن خائفه هكذا... صفعت زياد... وما بها!! انه زياد.
تراه فتى مدلل طائش ومهزوز لن يجورؤ حتى على فعل.
لتحدث نفسها بصوت خفيضماتثبتى يابت فى ايه... ولا يقدر يعمل حاجه ده عيل متنى.
لتتسع عينها وهى تسمع والدها بالخارج مرحبا بالطارقاهلا اهلا يا زياد بيه اهلا اتفضل.
وقفت من موضها تقول يادى النهار الى مش فايت... ده جه لبابا.. هيقولو.. هيقولو.
اما بالخارج
فتقدم زياد يبتسم خلف مسعد يقول ببشاشه إيه زياد بيه دى ياراجل يا طيب.. ده حضرتك الى مربينى.
ابتسم مسعد يضع يضعه على صدره كعلامة امتنانالله يكرم اصلك يابنى.
قلب زياد عينه بكل الارجاء تحت نظرات مسعد الذى قال بجديه خير يا ابنى.
لا يحتاج للتفكير فقد فكر فيما يريد ولديه جميع الردود ليتحدث وبجديهكل خير ان شاء الله.. انا طالب ايد تسنيم منك يا عم مسعد.
زهل مسعد كثيرا يقول ايه! تسنيم! بس يابنى... قاطعه زياد يبتسم بودبس إيه يا عم مسعد!
مسعد اصل يابنى احنا وانتو يعنى...
زياد احنا ايه وانتو ايه بس وبعدين انا شارى فين المشكلة
مسعد مشاكل كتير يابنى اولها إنك جاى بطولك.
ابتسم زياد بثقهلأ ما تقلقش... هجيبهم.. كلهم.
مسعد بكبرياءمش كده وبس... انا لسه مش عارف بنتى هتوافق ولا لأ.
وضع زياد يده على وجهه مكان صڤعتها وقال بوعيدلأ هتوافق... انا حاسس.. ناديها بس بعد اذنك اكلمها
رفع مسعد صوته منادياتسنيم يا تسنيم.
خرجت سريعا مندفعه.. مقرره ان افضل وسيله للدفاع الھجوم.. إن جاء لوالدها شاكيا فهى لن تصمت وستقول على كل شيء.
فاندفعت تعد وتحصىبص يا بابا.. الواد ده عيل مستفز وكداب وماشافش ربع ساعه ربايه هو الى استفزنى ده عيل......
قاطعها زياد مبتسما باتساع شوفت متفاهمين إزاى ياعم مسعد.. انا متفائل خير ان شاء الله.
مسعد بتيهمتفاهمين ايه بس يابنى استنى لما اشوفها بتتكلم بحرقه وعصبيه كده ليه.
لاحق زياد عليه يقول لا خلاص هى طبعها كده انا عرفت.
مسعدلأ خالص دى عاقله وصبوره.
زياد بتوتر ماااا... ما تعملنا اتنين عصير بعد اذنك على ما اتكلم معاها.
ظل مسعد لدقيقه يفكر الى ان وافق وسار ناحيه المطبخ يقولعنيا حاضر.
انتظر كلاهما حتى اختفى داخل المطبخ لتنظر له پشراسه قائله انت مفكر انى ھموت فى جلدى لما اشوفك جاى تحكى لابويا.. لأ خالص ده ابويا... حتى لو شتمنى وهزقنى... ولا حتى رننى علقھ ده ابويا ويعمل فيا الى هو عايزه.
حاول النظر لها بجديه يدارى إعجابه الشديد... تبا لها.. من اى نوع صنعت هى.... شراستها تعجبه... حاول الحديث پحده وټهديد لمى روحك معايا انا سبحان من صبرنى عليكى.. ابوكى هيخرج دلوقتي من المطبخ.. مطلوب منك تبصى فى الأرض تعملى مكسوفه وتقولى الى تشوفو بقا يا بابا.
نظرت له كأنه ابله... ولما كأنه.. بالأساس هذا هو رأيها به لتردد ولا انت عبيط ولا راضع من بقره شرك.
زياد لمى نفسك يا قطقوطه... لمى نفسك للصبر حدود.
تسنيم انت الى جاى تقول كلام يفور الډم على المسا... انت دلوقتي تايه من امك مثلا ولا جعان ولا قصتك إيه... اقول موافقة على إيه
قلب عينه بملل يقول هجيب اهلى واجى اتجوزك.
وقفت تشيح بيدها ماقولنا لأ.. الله!
جذب معصمها بقوه فتجلس مكانها مره اخرى أثر حركته وهو اضاف بعدما اخذ نفس عمييق بلاش العڼف وخلينا فى الطريق الحلو.
نظرت له بتشوش ففسر قائلا انا هاجى معاكى سكه وهقولك انا عايز إيه... بما إنك عارفه كل حاجه كانت بتحصل في بيتنا فأنا عايز اذل تهانى ومافيش حاجة تذلها.... قاطعته تكمل بۏجع إلا إنك تتجوز عليها الخدامه.
رق قلبه لصوتها الذى عبر عن ۏجعها لكنه كافح كل ذلك بقوه وقال مؤكدا ايوه.
رمش بعينه يخفى انجذابه وقال بس كل ده مش ببلاش... حاجة قصاد حاجة... مش ببلاش... هتتجوزينى مقابل مليون ونص.. فكرى كويس... لأنه عرض مغري... جوازه من غير ما تتكلفى حاجة مقابل مليون ونص.... تقدرى تشترى المطعم إلى بقالك سنين بتحوشى انتى وابوكى فى تمنه.
كانت تنظر له پغضب حارق ليتحدث سريعا... جينات عائلته تنضح من حديثه وهو يقول بذكاء صعب تلاقى عرض زى ده ولا جوازه زى دى... إحنا فى مجتمع ابن كلب وأنى روحتى ولا جيتى ومهما اخدتى شهادات اسمك طباخه ولو اكرموكى تبقى شيف لكن الحقيقة هى الى قولتيها بنفسك... خدامه... حتى دى كانت مهنة ابوكى وامك... مين هيرضى يتجوزك إلا إذا اتجوزتى خدام.
جلدها ببراعه دون شفقه.. فقد يرغب فى الوصول لما يريد.
خانت عينها دمعه فرت منها لتسقط عليه كصوت يقطع قلبه لكن تماسك وقال بجديه شديدة قدامك اسبوع.. اسبوع واحد تفكرى.
وقف كى يغادر لكنها وافقت سريعا تقول وليه اسبوع... انا موافقه.
انشرح صدره... وتهلل وجهه.. نسى تهانى ومن انجب تهانى واليوم الذى ولدت به... كل تفكير ان تسنيم وأخيرا ستصبح له وبين ذراعيه.
ياخذها داخل صدره وبين احضانه يمد يده على طول...... اخرجته من سلسلة تخيلاته الغير بريئه وهى تسدد له الصاع



صاعين تقول موافقه على الجوازه مقابل اتنين مليون مش مليون ونص... اصل فى راجل.. بس راجل بجد عاجبنى وعايزين نتجوز لكن الظروف مش مساعده... ف وماله... اخدك كوبرى عشان اوصل ليه.
صړخ بها پحده نعم يا روح امك.
صړخت اكثر پحده احفظ أدبك... كفى لسه معلم على وشك.
خرج مسعد على صوتهم يقول ايه ده فى إيه
ظل زياد ينظر لها پحده وهى قالت وهى تنظر بثبات وتحدى داخل عينيهلا ماتاخدش فى بالك يا بابا... اصل احنا كده دايما زى ناقر ونقير.
مسعدطب ايه رأيك يا بنتى فى الى بيقولوا.
نظرت لزياد تبتسم بمكر وهو مازال ينظر لها بلهيب مستعر سيخرج من عينه.
لتخفض رأسها بخجل مصطنع وتقول بوداعه منقطعة النظيرالى تشوفوا يا بابا.
وتفر بعدها لغرفتها سريعا تقف خلفها وقد انجلى وجه القوه الذى ارتدته بالخارج.
ادمعت عينها تبكى وهى تقر... لقد فعلت الصواب... ظروفها فردت عليها واقع لن يتغير.. هى كما قال.. خادمه سليلة خدم.. حتى سيدات حيهم الاقل من متوسط لا يقبلوها لابناءهم.. زواج شرعى مقابل مبلغ كبير تنهى به تلك المأساة... تنتشل نفسها ووالدها لحياه اكثر راحه....يكفى كل ذلك العمر من التعب على والدها حتى أصبحت قدمه لا تحمله رغم نحافة جسده.
زواجه لبضغة أشهر لن تضر مقابل اثنين مليون جنيه... لقد سأمت تحمل تعليقات الزبائن.. طاقتها وتحملها لضبط النفس نفد... الى هنا ويكفي... لقد اخذت القرار الصحيح.
___________________________
وصل اخيرا للبيت يجدها بانتظاره أمام البيت تنتظره.
نظر لها باستغراب قائلا وهو منشرح الصدر كونها تنتظرهحبيبتي مستنيانى
جنه بابتسامه ايوه مستنياك... خدنى خرجنى.
زوى مابين حاجبيه يقول ضاحكامالك يا حبيبتي ماحنا كنا لسه برا.
جنهكنا فى الجامعه... انا عايزه اخرج معاك يا سليمان... مش عايزنى أقرب منك
دقات قلبه ارتفعت يضمها له بقوه وهو يرددنفسى.
جنهخلاص... تعالى نخرج ونروح مكان جديد ولا ايه رأيك نسافر.
اخرجها من احضانه ينظر لها بانبهار سعيد... يقول وهو لا يصدق انتى الى بتقولى كده!
وضعت يدها على صدره تقول ياغواء فطرىلما نرجع.
اعتبره وعد منها قائلا وعد!
اغمضت عينها تومئ بدلال ليجذبها لاحضانه قائلا لا انا هاخدك مكان انا وانتى وبس.
جنه فين.
جذبها حيث سيارته يقول تعالى بس.
عدت ساعات متواصله على الطريق حتى وصل للساحل الشمالى وهى تجلس لجواره مستغربه.
تراه قد توقف أمام منزل فخم بحديقه تؤدى للبحر مباشرة.
فسألت مستغربه ده بيتك
تقريبا لم تستوعب... سيطرت عليها عاطفة قويه اثر قبلاته الجياشه.
يحملها بين يديه وهو على مقعده وهى صغيرة الحجم هكذا ويترجل من سيارته وهى بين ذراعيه.
يقول وهو ينظر داخل عينها بوله هنا انا وجنتى وبس... مافيش مخلوق يقدر يدخل.
صعد بها لاحدى الغرف الكبيره يقول وهو يخلع عنها ثيابها كان نفسي اعمل كده من اول مره شوفتك فيها... لما كنتى بتحفرى بالمسمار على عربتيتى.... لسه فاكر فستانك الأصفر وضفيرتك الى تجنن... كان نفسى ساعتها اخدك فى مكان مافيهوش الا انا.. وانتى وبس.
مال عليها يريها عمليا مالذى تمنى فعله يومها ومنذ رآها اول مره.
____________________________
تقدم داخل غرفته يخلع عنه ثيابه وكانت على غير العادة بانتظاره.
تبتسم له قائله بوداعهكنت فين يا زياد... بقا كده... تهانى حبيبتك تهون عليك... تعمل كده فيا انا يا زياد.
نظر لها ولما ترتديه بتقزز واضح جدا على ملامحه... كلامه رأها بملابس عاريه يتذكر هيئتها وهى تعرض نفسها بمنتهى الرخص على خاله.
تحدث باشمئزاز قائلا ايه اللي انتى لابساه ده.
تحدثت باغواء منفراللون الى بتحبه عليا يا حبيبي... انا عارفه إنك بتحب البمبى.
زيادبحبه اه بس مش لايقلك... روحى غيرى البتاع ده.
اتسعت عينها... فكرت لأيام ان اسلوب الشد الذى اتبعته معه منذ عرفته لن يجدى.... زياد يفر من بين يديها ولابد من الجذب قليلا.
لذا ستتحمل... يعجبها سليمان ولكن زياد هو الضامن الوحيد للتلك العيشه وبقاءها داخل بيت الظالم.
لذا ابتسمت تقول برضوخحاضر.
ذهبت تبدل ثيابها سريعا وهو للأسف أدرك كل ماتفكر به ولكن متأخر جدا ليبصق عليها قائلا بعدما غادرت ملعۏن ابو القرش الى يخليكوا تبقوا كده.
لتقفز لعقله تلك المتمرده مجددا.. هى الأخرى وافقت عليه لأجل المال ولأجل الوصول لرجل آخر... رجل اخر تفضله عليه. ستأخذ امواله كى تتزوج بأخر تعشقه... انه العجب حقا.
ما به لا يعجب اى امرأه... هو حتى حينما خطط كى يوقع جنه بشباكه لم يفلح بل وافصحت عن مدى قلة حجمه بنظرها... تراه مشوش.. متخبط.. حتى جنه المتزوجه من رجل كبير بالعمر وظروفها تساعده بكل المقاييس لم يقدر على جذبها له.
وتهانى التى فعل لأجلها الكثير تزوجته للوصول لخاله.
حتى تسنيم الفتاه الوحيده التى شعر ناحيتها بأشياء لم يشعر بهل مع اى فتاه وافقت على عرضه المغرى كى تستطيع بناء عشها السعيد مع رجل آخر.
كل ما حدث معه بكفه وما قالته تسنيم بكفه آخرى.. كخنجر مسمۏم دس بقلبه جعلته ېنزف ألما.
_____________________________
لم يتحمل فؤاد كثيرا... فلم يمر يومين الا وعقد قرانه عليها.
تقف امام المرأه غير مصدقة تقول له انا مش مصدقه انك تعمل فرح كده.... انت راجل اعلامى وليك هيبتك.
جذبها له وجعلها تستدير قائلا شكلك يهبل فى الفستان.
مسح على وجنتها قائلا انا عامل الفرح على الطريقه الى تفرحنى وتفرحك لينا واصحابنا والناس الى بتحبنا وممنوع التصوير.. نلبس ونرقص بجنان طول الوقت.. إيه رأيك مش كده احسن...لسه فى وقت.
ابتسمت له بحماس تقول لأ... يالا بينا عملنا ايه بالعقل يعنى.
فرقع اصابعه يقول پجنون هو الآخر هو ده يعني يا زين نا اخترت بجد... جبت واحدة اجن منى.
بعد نصف ساعه كانا فى وسط الحفل هو ببدله زرقاء على شورت قصير... وهى بفستان زفاف ابيض قصير كل منهما يرتدى نظاره سوداء يرقصان پجنون ومرح وسط قله قليله من أصدقائهم المقربين... سعادة لا توصف وهى بدت اصغر من ثمانية عشر عاما.
__________________________
عاد سليمان مع جنه الى القصر.. يترجل من سيارته ثم كالعادة يذهب إليها يساعدها ويضمها له.
تحت أنظار تهانى بشرفتها... ووالده الذى يجلس ينتظره پغضب.
الى ان تقدم يقف امامه وباحضانه جنه يقول بسعادة باديه بوضوح على كل ملامحهمساء الورد والياسمين على الباشا.
اغمض شوكت عينه بأسى... ابنه سعيد.. بعمره لم يكن سعيد هكذا.. وهو سعيد لأجله لكن ما باليد فمن سيصلح كل هذة المشاكل غيره.
نظر له يبتسم شكلك مبسوط.
ضم سليمان جنه له فهى واخيرا رضيت عنه يقول لوالده بسعادة اوى اوى يا باشا.
نظر لجنه نظره عابره ثم قال عايزك فى موضوع مهم.
اخذ سليمان نفس عميق... لايريد تركها الآن ونظرة والده خلفها كوارث.
ليوافق رغما عنه قائلا لجنهاطلعى انتى ريحى حبيبتي من الطريق وانا جاى وراكى.
قاطعه شوكت لا انت هتتاخر... لازم نروح مقر المجموعة دلوقتي.
سليمان بقلقايه اللي حصل
شوكت يالا وهحكيلك فى الطريق.
ذهب معه سريعا.. خير ما فعل والده... لا يريد



أن ترى جنه وجهه الآخر فى العمل حين تحدث مشاكل.
وهى صعدت الدرج حيث غرفتها معه وجدت تهانى تجلس على طرف الفراش يبدوا انها تنتظرها......
الفصل الخامس والعشرين
فتحت باب غرفتها وهى تبتسم ايام جميله قضتها باحضانه.
تلمست مدى حبه ولأى درجه من الهوس وصل إليها.
قربه منها احتياج وهى بالنسبة له شئ لا يوصف... لدرجة تشعرها بالشفقه عليه وهى تراه بهذه الحاله فى قربها... ليس سليمان الظالم.. المليونير بل معها يكن طفل يتيم محتاج لها يتمنى بل ويتحين نظرة رضا.
عادت من شرودها حين اڼصدمت بتهانى على فراشها فى غرفتها.
وقفت تتصنع التفاجئ قائله وهى تضع يدها على فمها شاهقهجنه... انتى... انتى جيتى امتى.
رفعت جنه حاجب واحد تقول جيت امتى! دى اوضتى... ومالك عامله متفاجئه كده حبيبتي انتى شكلك قاعده مستنيانى من بدرى.
زمت الحرباء شفتيها بغيظ صغيره ولكنها حيه كشفت حيلتها بثوانى ونظره واحده.
لل تعلم كيف يراها الكل بريئه وهى بذكاء وخبرة عجوز فى السبعين.
تقدمت تقول بقوه وحاجب واحد مرفوعطول عمرك ناصحه وماحدش يعرف يلعب بيكى.
ضړبت على كتفها ببعض الحده عدة ضربات تقول شاطره.. بس بيقولك وقعة الشاطر بألف.
ضحكت جنه تقول والله! ده الى هو إزاى بقا.
صمتت لتكمل پحده انتى المفروض الأول تبرريلى سبب وجودك هنا فى اوضتى وعلى سريرى.
ابتسمت لها تهانى تقول ببجاحهكده اللعب هيبقى على المكشوف وانت صغنن اخاڤ على قلبك الصغير.
لوت جنه فمها تبتسم بسخريه ثم قالت لأ ماتخافيش على قلبى انا ادرى بيه.
مدت يدها ترد لها الضربات بنفس الطريقه على كتفها كما فعلت منذ قليل تكمل العبى على المكشوف يا سكر وخلينا نشوف.
تهانى بسخريه واستنكار تنظر على ذراعها مكان رد الضړب سكر... والله وبقينا نرد ونفهم فى كيد الحريم.
رفعت جنه رأسها بشموخ ليزداد حقد وغيظ تهانى وتتهور قائله بعدما استعانت بنظره ساخره شامتهما سألتيش نفسك سليمان جوزنى زياد ليه وليه انا هنا لحد دلوقتي.
نظرت جنه ببؤبؤ عينها فى كل الجهات تتصنع التفكير وقالت بحيره مستهزءهليه ياترى!
ابتسمت تهانى بثقه لا توائمها وقالت عشان عايزنى.
تحولت نظرات جنه لتكمل تهانى بتأكيداممم.. عايزنى... عايز ست فى حياته... وانتى مش عارفه تبقى ست.. انتى اخرك تلبسى شورت على بدى وتعملى الضفرتين لكن لو احتاج ست... قاطعتها جنه تضحك بهيستيريا غير قادره عن التوقف تشير عليها وكأن الأخرى بلهاء مردده من بين ضحكاتهاههههههه.... بتفكيرينى بالولاد الى بالناس العبيطه الى بتبقى لابسه بدله وعامله فيها واحد پخوف... ههههههه تهانى انتى هبله... ههههههه ايوه هههههه هبله ومسكوها طبله هههههه لأ وياحرام مصدقه ههههههه والله حرام.
كانت أعين تهانى تزاد مع كل ضحكه وكلمه منها حقدا يزيد لهيب نارها تصرخ بهاايه اللي بتقوليه ده انا... قاطعتها جنه تقول انتى هبله او ساذجه او عبيطه يا متخلفه لأ انتى كل دول على بعض... حبيبتي انتى سليمان استخدمك عشان يقدر يوصلى.
اتسعت عينها... إذا ما قاله مسبقا صحيح. قالها لكنها لم تصدقه... غبيه غباء بلا حدود.
كيف لم تربط الخيوط ببعضها.. اولا تمت الموافقه على زيجتها من زياد وحلت كل العقبات بطريقه أقرب للسحر بعدها ضربها عمها ضړبا مپرحا... اعتقد لأنه فقط اكتشق علاقتها المسبقه بزياد.. لم تربط الخيوط ببعض حتى بعدما صرح سليمان بما قاله.. اعتقدته يتهرب منها لأنه ثقيل ورزين مما يزيدها تعلق وانجذاب تجاهه.
لكن الآن أكدت تلك الصغيره كل شئ.. حتى هى كانت على علم بما حدث.. وهى البلهاء الوحيده بالقصه... الكل لعب بها كأنها كره من جوارب مقطعه وقديمه.
وقفت متصنمه امام جنه التى اكملت بتشفى فاكره لما قولتى لامك مش عايزه تكلمينى عشان شكلى بتمسح فيكى عشان عريس ولا وظيفه.... شوفتى الزمن... اهو سليمان الظالم الى انتى هتموتى عليه بېموت فيا انا... ھيموت على نظره رضا منى انا ويا اديهاله يا ما اديهالوش.. بيقى فى حضنى زى العيل اليتيم الى فجأه رجعولوا أمه وخلاص هيعيط... الظالم الى ظلم وافترى على الناس حياته متعلقه بنظرة رضا منى.
تخشب فى موضعه وهو يضع يده على الباب كى يفتحه يغير حذائه بآخر مناسب.
يغمض عينه بۏجع... كل ما قالته صحيح... هو كذلك واكثر.. مريض بها ولا يملك الدواء رغم امتلاكه ثمنه.
اندفعت تهانى تفتح الباب تغادر وهو توارى قليلا بخزى كى لا تراه... لاول مره يتوارى عن احد محروج.. مخزى.. لطالما كان قوى.. ظالم.. متبجح ومستبد.
جنه كسرت كل جبروته وطغيانه... هى التى لا شفاء منها ولابد.
لا يملك حتى رفاهية الإختيار.. قرار البعد ليس بيده.
تقدم يفتح الباب وهى تتسع عينها پصدمه تستمع لخطواته المتمهله على غير عادته.
مصدومه.... هل سمعها... استدارت تنظر له وجدته مذلول... ضعيف.
ينظر لها پانكسار... تقدمت پصدمه تحاول تبرير اى شئ.
لكن ولا كلمه ستسعفها او تغير ما سمع... وضع يده على وجنتها بعيون مدمعه يقول بعجز والم ماتقوليش حاجة... كل الى قولتيه صح.. انا كده قدامك واكتر...حتى مش عارف ابعد.. مش بشبع ولا هشبع وبحتاجك كل يوم اكتر من الى اليوم الى قبله.
حاولت الحديث سليمان انااا.. قاطعها بحزنياترى انتى جنتى ولا نارى... سبب سعادتي ولا انتى الى جايه تكفرى كل ذنوبى!
جنهسليمان اسمعني... هى الى بدأت انا كنت برد على موقف عملته زمان.. انا والله بقيت بحب العيشه معاك.
تقدم يضع يده على شفتيها ثم قال بۏجع وعجزهتقولى ايه... ولا اقولك.
اخذ نفس عميق يغمض عينه ثم قالقولى... بررى بأى حاجة... أى حاجة اضحك بيها على نفسى لأنى مش هقدر ابعد عنك.
تقدم يأخذها بين احضانه يغلق عليها ضلوعه مغمغما من بين دموعهمش عارف ابعد حتى وانا عايز كده.... ربنا يرحمنى منك يا جنه... يا سرطانى الى انتشر فى دمى لحد ما اتمكن منه وخلاص موتنى.
ضمھا له اخرسها... اى حديث لن يجدى نفعا الآن خصوصا مع سليمان وبشخصيته هذه.
اغمضت عينها تفكر... زوجها واصحبت تعرفه... زوجها لا يجدى معه الكلام نفعا... الفعل لديه افضل واحسم.
ابتسمت بحنان وهى تمشط يدها على طول ظهره كأنها تداعبه بنعومه.
حركتها اللطيفه وصلته.. جنه تريد وتحاول مصالحته.. زوجته ذكيه رغم صغر سنها ولقطتت طبعه بسرعه.. الأفعال تأثر قلبه أكثر.
رفع رأسه عن حضنها يتحدث بتماسكانا... احممم.. اوعى.
ابعدها بجفاء غير مقنع فابتسمت قائلهرايح فين.
جاوب باقتضابهكمل شغلى... عندى حاجات مهمه.
تقدمت بدلال يدها تتمسح بعضلات صدرهاهم من جنتك.
حاول التماسك والا يتراجع.. لكنها مرهقه. لا سيتخذ موقف.. تحدث بكل ما استطاع من قوه وضبط النفس ايوه... شغلى.. على الاقل بحس انه بيحبى... لما بيديلو وقت وتعب بيدينى فلوس ومعارف وسلطه.
ذهب بقوه لابد من الثبات على موقفه ولو ظل دقيقه امام عيونها الواسعه تنظر له بطريقتها المهلكه هذه لضړب كل قراراته عرض الحائط واخذها بكل ما اوتى من قوه يصدق على حديثها ولأى درجه وصل به الحال.
تقدم سريعا وهى خلفه حزينه عليه... لم تريد جرحه تبدأ. فقط ارادت تأديب تلك العقربه.
عاد بخطوات سريعه حزينه يجلس فى سيارته لجوار والده ويشعل مقود السياره.
ليتحدث والده مجددا يكملماردتش عليا يا ابنى هنعمل ايه فى البلاوى دى.
نظر لوالده بحزن اخفاه كما تعود وظهر متماسك كما يراه الكل الا



هى يقول بثبات زياد ده عايز ايه بالظبط كل يومين عايز يتجوز واحدة.. هو قادر على الى معاه لما يروح يجيب غيرها.
شوكت بعدم رضاانا خلاص تعبت من دلعه ده هلاقيها منه ولا من العمال الى معتصمين قدام الشركه... المصنع واقف مافيهوش ولا عامل كده الطلبيه هتتأخر والشرط الجزائى كبير.
اخذ نفس عميق... كل شئ يتكدث فوقه.. حاول التركيز وان ينحى حبيبته على جنب وقال هتصرف انا... هتصرف.. إن شاء الله الله هجيب عمال بسرعه يعملوا ورديات... والعمال الى عند الشركه بقا انا هتصرف معاهم الاوباش دول.
شوكت وزياد!
سليمان بنفاذ صبرسكته.. سكته.. مش عايز يتجوز... خليه يشيل.. طب قسما بالله لاجوزهاله بكره خليها تضحك عليه تانى ويتربى... هفضل ادلع واحايل فيه لحد امتى.
شوكت باشفاقاهدى.. اهدى يابنى... مالك قلبت كده... كنت راجع من السفر مبسوط.
نظر لوالده بحزن وقال شكله مش مكتوبلى يا بابا... مش مكتوبلى.
صمت كل منهما بحزن طوال الطريق حتى توقفا عند الشركه.... وجد جموع غفيره من العمال بلبس العمل الأزرق يقفون محتجين.
اول ما شاهدوا سيارته زادوا بالهتافات المحتجه.
سار وسطهم برأس مرفوع وقوه الى ان توقف اعلى درجه بسلم الباب الخارجى للشركه يهتف بهم بقوهانتو عارفين الى انتو عاملينوا ده ايه.. ده اسمه امتناع عن العمل... موقفين شغل بملايين وعليه شروط جزائيه وقاعدينلى هنا تندبوا.
صړخ رمضان بهحقوقنا ياباشا... احنا نصنا عيان والنص التاني على وشك... الظلم وحش.
سعيد ايوه واحنا مش منقولين من هنا إلا لما نوصل لحل.. للناس المرميه فى بيوتها والى تعبت والى لسه هتتعب.
سليمان بتعنت وجحودحلوو اووى... باتوا هنا بقا وخلوا الكلام الفارغ ده ينفعكوا... شغلى الهتافات يابنى.
قال الاخيره بطريقه مستهينه مضحكه... بمعنى انه لا يهمه هتافهم. 
واستدار يدلف داخل شركته بقوه وجحود غير مهتم بمن خلفه.
بينما ورد لسعيد اتصال من احدهم... جاوب عليه بضيقايوه... تسنيم الله يباركلك انا على اخرى. اقفلى دلوقتي.
اغلق الهاتف بوجهها ولم يستمع حتى... وهى على الجهه الأخرى محتاره ومشتته.
هل هذا وقت للجفاء... وهو دائما هكذا وكلما تذمرت يتحجج بضيق الحال وفراغة اليد .
اغضمت عينها غاضبه... القلب الرحيم الحنون لا يتغير بضيق الحال ولا فراغة اليد... لكنها..
تحبه وستختلق هى الحل... زيجه لمده محدده وتنفرج عقدتهم.
لا تعلم ان كان ماتفعله صحيح ام خطأ.. او... ربما نصيب.
لا تعلم.. استفاقت من شرودها على اتصال من زياد.
نظرت للهاتف بامتعاض ثم فتحت الهاتف تجيبايوه.
زياد بسخريه اهلا اهلا ام العيال. 
تسنيم پشراسهعيال مين ياجدع انت... هى فيها خلفه وعيال... لا بقولك ايه من دلوقتي انا قبل اى حاجة احب احط النقط فوق الحروف... احنا لا همس ولا لمس ولا عيال... مش هنضحك على بعض.
تقلصت تعابير وجهه بضيق... بعدما فرح بموافقة جده وخاله جاءت هى تذكره باتفاقهم.. تبا لها.. تعجبه.
تحدث من بين أسنانه عرفى ابوكى اننا جايين النهاردة نكتب الكتاب.
بهت وجهها تردد پخوفايه.. كتب كتاب على طول. 
زياد مؤكداايوه ويومين بالظبط وهنعمل الفرح.
ضړبت صدرها بيدها تندب بعويليا لهووى.. وفرح كمان.. هتعمل فرح.. انت عايز تفضحنى.
ردد پجنوناڤضحك ايه يابنت الهبله
صړخت فى وجهه پحدهاحفظ أدبك.
زياد بسخريه ايه الى كل ما اكلمك احفظ أدبك احفظ أدبك مش لما تحفظى انتى عقلك.. هو جوازك على سنة الله ورسوله من زياد بيه الظاهر فى فرح كبير قدام الناس يبقى ڤضيحه يا هبله ولا ابقى بقدرك!
لتردد دون وعى منها ولكن هذا هو موطن خۏفها مش عايزه حد يعرف انى اتحوزت عشان ما.... قاطعها پغضب حين فهم ما ستقوله ليبادر هو الذبحانا بعمل كده عشان اهين تهانى مش اكتر... جهزى نفسك.... سلام.
اغلق الهاتف بوجهها وداخل كل منهما الكثير ولا احد يعلم ما يخفيه القدر ولا النصيب.
___________________________
عادوا من بيت تهانى وقد اتفقوا على كل شئ بعد عقد القران.
كل هذا وتهانى لا تعلم... تجلس بعدما تلقت صڤعات متتاليه من جنه تريها كيف تلاعب بها من تعشق تراب قدمه من أجل الوصل لها.
لابد من الحفاظ على مكانتها كزوجه لزياد... فقد اعتادت هذه الحياه ولن تقدر على تركها.
يجب ان تحفظ مكانتها عنده... تلاحظ تغيره منذ فتره... لابد من المحافظه عليه.
فتح الباب يتقدم للداخل وفى عينه نظره غريبه اليوم.
تقدمت منه تتحدث بود شديد حمدلله على السلامه يا قلبي... اتاخرت ليه.
حل عقدة كرافت بذلته يقول بسعاده كبيره كنت فى مشوار مهم اوى.
حاولت إظهار فرحتها لفرحه تقول ايه ه. المشوار الى مفرحك ده.
جاوبها بسعادة وهو يبتسم باتساع كأنه يقول كيف حالك كنت بتجوز عليكى.
_____________________
فى غرفة سليمان.
عاد معهم من الخارج لا يعلم كيف سيتعامل معها.. لايعلم حقا.
تقدم يفتح باب غرفته.. لتتسع عينه وهو يجد ممر من الورود الحمراء تحدها الشموع تقود لقلب كبيير من الورد والشمع وهى تتمدد داخل القالب بقميص قصير مت من اللون الذهبي لا يخفى شيء تقريبا تنتظره بابتسامة ودلال يلين له الحديد.
وقف وهو على اعتاب صدمة قلبيه متسع العين غير قادر حتى على ابتلاع رمقه يطالعها فقط بزهول وهو يراها هكذا تنتظره.....
الفصل السادس والعشرين
فى صباح اليوم التالى.
جلس على فراشه وهى غافيه بارهاق لجواره.. يتذكر جيدا لم يتركها حتى ساعات الصباح الأولى.
يتذكر حديثها عن كونها اسفه على ما سمع وما قالت وأنها لم تقصد.
ظلت طوال الليل وهى بين يديه تكرر اسفها.
لكن كل هذا لن ينفى ماسمع... ماسمع اوجعه لانه الحقيقة ببساطه.
حول بانظاره إليها يراها وهى غارقه فى النوم وأثر إجهاده لها واضح عليها... بمنتهى الضعف وقلة الحيلى اقترب يمسح على شعرها يقبل رأسها يغمض عينه بتعب.
نظر لها مطولا ثم وقف عن فراشه يتقدم نحو المرأه ينظر لانعكاس صورته وهو يرتدى شورت قطنى داخلى... يتأمل حاله جيدا يسأل اين سليمان الظالم
يرى امامه شخص ضعيف مذلول... لقد كسرته ببراعه... اصبح ذليل حبها.. يتحين لأى نطرة رضا او ابتسامة.
تقريبا لم يكن مهتم بالتقاط أنفاسه كان كالمچنون بعدما رأى هيئتها على ارضيه الغرفة متجهزه له تنتظره وقد فعلت هذا لاجله.
وكيف أوقفت قلبه واذهبت عقله وهى تشير له بدلال ان يقترب لعندها.
حاول الخروج من شورده يقف تحت المياه بالمرحاض وهو تاره حزين لما وصل اليه.
وتاره يبتسم ويقشعر بدنه وهو يتذكرها ليلة امس من اول اسفها لتجاوبها الخجول معه.
جنته وناره هى... كسرت شئ ما بداخله وهو غير قادر على إعادة تقويته... شئ غير مرئى او ملموس... غيرت دون هدف او قصد منها هى حتى لم تنتبه.
ذهب ووقف امام المرأه ثانيه بأمل... تبا... فحتى بعدما ارتدى البذله والكرافت لم يتغير كثيرا... بل ظل كذلك الذى رآه بالملابس الداخلية.
الملابس الرسميه لم تغير كثيرا ولم يعد بها سليمان الظالم.. انه نفس الشخص...ذلك الذليل امام رضى طفله عنه.. فتاه لم تتجاوز التاسعه عشر بعد.
لاول مره يبعد عينه عن النظر لنفسه فى المرأه... لاول مره لاينظر لحاله بزهو.
غادر يفر هاربا من النظر لنفسه لكنه... ورغما عنه يتقدم منها على الفراش يسحب شرشف الفراش يغطى مفاتنها



الظاهره وينظر لها مطولا..
بل اى حيله يميل عليها يقبل وجنتها بعمق ثم يعيد تدثيرها جيدا يبتعد بضيق.
شعر بالڠضب من حاله بعدما واجه نفسها بكسره أمامها من المفترض أن يبتعد او يكرهها لكنه الان يريد تأجيل ذهابه قليلا وان يبقى معها.
غادر پغضب... كل شئ يخرج ويتعدى حدود السيطره.
دانت لها السيطره... وهو اصبح بلا سلطان... اصبحت هو كل شئ.. كل شئ.
غادر ولم يهتم بقوانين البيت من مواعيد الإفطار او اى شئ.. غادر سريعا بمشاعر مختلطه حزن.. فرح.. ضيق وسعاده .
وصل لعند الشركه يسير وسط العمال المعتصمين واول ما رأوه زادوا بالهتاف.
وقف اول الدرج ليدلف للداخل متجاهلا إياهم.
لكنه استدار بضيق ينظر لهم بعدما زادوا من حدة هتافهم.
وقف دقيقه صامت صمت تام وهم يزيدون.
امام نظراته الجامده صمتوا... وهو ظل هكذا.
حتى رفع رأسه ينظر لهم بكبر قائلا عايزنها تخلص على إيه
فرغ الكل فاهه حتى حراس الأمن... نظروا له بزهول.
وهو كررخلصوا انا خلقى ضيق... وقبل ما ارجع فى كلامى.
تحدث رمضان سريعا شهرين تعويض على كل سنه ونمشى خالص إحنا ماعدناش قادرين على شغل المصنع.
تكلم بكبر يتفاوض شهرين كتير.
تحدث رمضان برضا تام فهو لم يحلم ان يصل مع الظالم لتلك النقطه من الأساس شهر... شهر على كل سنه يا باشا وكده رضا.
اماء برأسه ونادى مساعدته باشاره من يده يقول اصرفى لكل واحد فيهم شهر قصاد كل سنه قضاها هنا وخلصى كل حاجه.. ساعة زمن وتكون قصتهم انتهت... هطلع دلوقتي مكتبى مش عايز المح حد لسه واقف.
نظرت له تردد بزهول اوامرك يافندم.
تقدم للداخل وصعد لمكتبه يرى مكان تجمهرهم خالى.
واجهه نفسه بوضوح... لم يكن مباليا بتجمهرهم ولم يهتز... حتى لم يشعر بالشفقه على اى واحد منهم... ولكنه ذلك الشئ الذى كسرته جنته... كسرت شئ يجعله غير قادر على الاستمرار فى الكبر.
اغمض عينه يأخذ نفس عميق يهون على حاله.. لو تركهم متجمهرين يهتفوا لما استفاد شئ.. ولو فض كل ذلك بالقوه وهو قادر على ذلك أيضا لن يستفيد شئ.. وو... صمت.. صمت وهو يعلم لما برر الامر لنفسه ولم يطلب منه احدهم حتى الآن تبرير
ولكنه يبرر لحفظ هيبته امام نفسه... حفظها أمام نفسه هى البداية لاستمرار حفظها امام الكل... كل شئ نابع من الداخل ولو فقذ الشئ لن يقدر على إثباته.
اخذ نفس عمييق واستدار يجلس خلف مكتبه وهى ساعه بالضبط حتى تقدمت مساعدته تخبره انها انهت الأمر.
________________________
استيقظت من نومها تبحث عنه لجوارها تبتسم... هو من دثرها هكذا.. تعلم طريقة تدثيره وهو يضع الشرشف بين كتفها وعنقها يلفها به جيدا.
سحبت الشرشف وهو تبتسم بخجل لجرئة ما فعلته امس تلفه حول جسدها وتذهب بكسل للمرحاض.
خرجت منه بعد دقائق وارتدت فستان اسود به نقط بيضاء قصير مع زينه للرأس من نفس لون القماش.
وهبطتت الدرج تبحث عنه لتجد شوكت خلفها يناديهاجنه.
استدارت تنظر له وهو يرددسليمان مش هنا... مشى على شغله.. من غير ما يستنى حتى الفطار... لاول مره.
ظل ينظر لها بقوه وهى وقف مهتزه... لاول مره تواجه شوكت لحالها... دائما مايكن سليمان موجود سد وسند يحول عنها اى شئ.
تحدث شوكت مجددا بحزم بعدما تقدم بضع خطوات مرددا اسمعى الى هقولوا ده كويس وفكرى قبل ما تردى.
صمتت ليس استماعا انما رهبه... شوكت الماده الخام للهيبه والكاريزما وقد ورث منها لابنه.
أمام صمتها واصغائها تحدث هوفى الدينا دى كلها ومن بين فلوسى وشركاتى ماعنديش اهم من سليمان... فجأة حاله اتغير وبقا عايز يتجوزك وكان عندى استعداد اعمل اي حاجه... اى حاجة عشان اجيبك ليه.. بس هو عرف واتجوزك قولت هيشبع ويسيبك بس الى حصل كان العكس... ابنى عمره ما كان مبسوط الا دلوقتي لأ وكمان بيتعلق بيكى كل يوم اكتر من الأول... وانا عارف انك مش عايزه تكملى معاه والواحده منكوا طالما حطت في دماغها حاجة هتعملها حتى لو اتسلسلت بسلاسل من حديد وانا مش هشوف ابنى بېموت من بعدك واسكت... قدامك شهر... شهر واحد وتقررى هتكملى معاه للأبد ولا انا عارف همشيكى من هنا إزاى... شهر واحد يبقى ردك عندى.
استدار بوقار يغادر وتركها خائفه متخبطه... حديثه مختلط مابين ټهديد... وعيد... رجاء... وتمنى.
اغمضت عينها وهى الأخرى متخبطه... لتتذكر سليمان وانه ذهب بلا إفطار.
لا تعلم ولكن ساقتها قدميها للخارج حيث مرآب السيارات تجد رجل كبير هناك وقف لها على الفور احتراما يرددصباح الخير يا هانم.
ابتسمت له بتوتر.. ټلعن الظروف التى جعلت رجل اكبر من والدها يحييها باحترام ويناديها هانم.
ابتسمت له باحترام تقول اسمى جنه.. جنه بس يا عم... ماعلش اسم حضرتك ايه.
ابتسم لها بامتنان يقول رضا.
جنهبقولك إيه يا عم رضا... ممكن تودينى عند سليمان.
رضا ايوه ياهانم بس البيه محرج إنك ماتخرجيش من البيت.
جنهمانا رايحه له هو فعادى... وكمان حضرتك الى هتودينى مش هيقول حاجة.
فكر قليلا يقول خلاص حاضر عنيا... اتفضلى غيرى هدومك وانا مستنى.
نظرت لنفسها وما ترتديه وقالت ليه طب ما اروح كده.
نظر لها رضا مبتسما يسأل هتروحى بشبشب البيت.
ضحكت بخفه وقالت بتوتر مانا.. مانا.
ابتسم عليها رضا فقالت بسرعه اصلى بصراحة مش عايزه ادخل جوا واقابل شوكت باشا تانى لوحدى.
اماء براسه يتفهمها وقال ضاحكاطيب طيب تعالى... يالا بينا.
جلست داخل السيارة التى قادها رضا يقول فر الطريق وهو سائق انتى خاېفه من الباشا الكبير ليه يابنتى.
رمشت بعينها بتوتر فأكمل انا عارف انك مغصوبه على الجوازه دى.. وان البيه تقريبا حابسك ومش بيخرجك ولو انتى بنتى كنت هبقى حزنان عليكى... بس اقولك على حاجه... بيحبك... بيحبك اوى... الباشا بتاعنا ده شديد اوى. انا معاه من زمن الزمن.. اديلى عشر سنين وازيد... عمرى ماشفته بيبص لحد كده زى ما بيبصلك... فكرى كويس وانا راجل اهو وبقولك... كلنا زى بعض الرك على الحب والحنيه... الحنيه دى بقا ټخطف كده.
توقف عن الكلام والسير أيضا يقول وصلنا.. ابقى فكرى فى كلامى.
ترجلت من السياره تنظر له باستغراب فابتسم لها كأنه يمدها بالدعم.
دلفت للداخل وهى تسير منحرجه لما ترتديه والكل ينظر على خفها المنزلى.
البعض بزهول والبعض يكبت ضحكته بصعوبه.
الى ان وصلت للطابق المنشود تقف امام مساعدته التى نظرت لها تبتسم بلطافه قائله ههه انتى مين ولا جايه لمين.
حمحمت بحرج... تبا لها ولما ترتديه وتبا لشوكت أيضا.
تحدثت بحرجانا...احمم..انا جنه.
نظرت له السكرتيرة مستفسرهجنه! جنه مين! انتى تايهه من حد...بابا شغال هنا.
جنه بغيظ لأ بابا صاحب الشغل.
وضعت يدها بخصرها تقول انا جنه مرات سليمان بيه.
ضحكت الأخرى مرددههههه طيب والله بتكلم بجد من غير قمص عيال... انتى جايه هنا لمين
جنه بغيظ بقولك مراته... الله.
وقفت السكرتيرة عن مكتبها تقول طيب انا هقوله.
انتظرت جنه بالخارج تهز قدميها بغيظ فى حين دلفت السكرتيره تقول ضاحكه سليمان بيه.. فى بنوته صغيره برا شكلها تايهه ولا ايه بتقول انها مراتك... انا حاولت امشيها بس هى ماشاءالله مصره انها مراتك.
وقف عن مقعده بزهول يقول ده بجد!
السكرتيره ايوه يا فندم هههه بصراحة لذيذه اوى بس مش عارفة امشيها.
تحرك سريعا يخرج من مكتبه يراها تقف متخصره تهز قدمها



بعصبيه وهى مرتديه خف منزلى بقدميها.
وقد قدم من الخارج وفد من إحدى الشركات ينظرون لها باستغراب.
خطڤها أمامهم داخل احضانه وسط زهول الكل.
وهو يرددحبيبتي ايه المفاجأه دى.
رددت بعصبيه وهى داخل احضانه تقول للسكرتيرهمش قولتلك... قال تايهه من بابا قال.
ابتسم پجنون عليها وهو يراها تتحدث بعصبيه تكمل اقولها مراته... تقولى تايهه من بابا... قولتلها بابا صاحب الشركه.
ضحك پجنون ممزوج بحنان وحب يرى نظرات وفد الشركه الغريبه له وهو يرتدى بذلته تظهر سنه بوضوح وقد شارف على الأربعين يحتضن بنت صغيره تقول انها زوجته.
كانت ابتسامته متسعه يجذبها لاحضانه وهو يخبر سكرتيرته قائلا ايوه يا الهام هى جنه مراتى.
اتسعت اعين الهام تقول انا.. انا اسفه يافندم.. بس... بس يعني حتى الصوره الى شوفتها ليكوا كان الميك اب مغير شكلها شويه وبانت اكبر من كده انا اسفه.
اغمض عينه بۏجع قال متفمهاتمام.
دلف للداخل وهو معه يحول بينها وبين الهام بصعوبه تقول وهى تحاول ان تفلت من يده سيبنى يا سليمان... سيبنى عليها دى بتقول عليا عيله وتايهه... اوعى ماتحوشنينش.
توقف وهى لامامه ينظر لها ثوانى 
ابتعد عنها وعينه لامعه يبتسم قائلا جيتى ليه
بللت شفتها بحرج تضع خصله من شعرها خلف اذنها قائله وهى تنظر أرضا وحشتنى.
سليمان بفرحهبجد.
جنه بجد. 
سليمان معقول بقيت اوحشك كده... ده انا لسه سايبك.
رفعت وجهها تنظر له تكمل عليه لأ مش بس كده... ده عشان خرجت من غير فطار.
اتسعت عينه وتوقفت انفاسه... جنه تهتم به وطعامه يهمها.
زادت دقات قلبه وتقدم يحملها يسير بها حيث إحدى الارائك الجلديه ويجلس وهى باحضانه يقبل عنقها بحرارة قائلا يبقى نفطر مع بعض.
كانت ترمش بعينها بسرعه خجله مما يفعله هنا بالشركة ترددسليمان... إحنا فى الشركه.
سليمان بس بردو لوحدنا وانتى مراتى ماحدش يقدر يدخل اصلا.
توقف عن تقبيلها يبتسم بمشاكسه وهو يمسك ملابسها قائلا ماليها حق تقول عليكى تايهه من بابا ايه الفستان الى خارجه بيه ده وايه ياروحى التوكه دى.
نظرت له بمشاكسه تقول بس يجننوا عليا مش كده.
تحدث برغبه حارقه هما يجننوا بس... دول مخلينك قم... قطع حديثه ضاحكا وهو ينظر لقدمها مرددا شبشب بصباع... مش مصدق بجد.
جنه بعصبيه لذيذهسليمان همشى.
همت لتقف عن فخذيه فأعادها قائلا وهو يقهقه بسعادة ههههههه لأ لأ خلاص... استنى...ده انا ماصدقت.. بس ينفع كده... ينفع الناس برا تشوف حلاوتك دى غيرى...مش عارفة انى بغير عليكى
ابتسمت بدلال انا الى قمر اعمل ايه... حظك بقا.
ضمھا بقوه يرددحظى الحلو والله.
تنهد بقوه ثم قال تعالى بقا اطلب انا وانتى اكل عشان انتى فتحتى نفسى على الاكل اوى.
رفع الهاتف يطلب سكرتيرته التى دلفت للداخل وعلى فتح الباب اعتدلت جنه تجلس لجواره بدلا من قدميه وهو نظر لها پغضب يسأل إيه!
جنه بهمس ايه! الناس عيب.
صمت مرغما والهام مازلت تنظر لهم بزهول... مظهرهم غير مقنع.. هناك عدم توافق فى كل شئ.. جسم ضخم وآخر صغير وضئيل... هزت رآسها تحاول الاستيعاب.
فنظر لها بضيق يعلم ما تفكر به من نظرتها لهم فقط.
تحدث ببعض الڠضب قائلا اطلبى لنا فطار ونسكافيه والقهوه بتاعتى... اتفضلى.
هزت كتفها بإذعان حاضر... حاضر يا فندم.
خرجت ليقربها منه مجددا يقول على فكره زياد هيتجوز.
جنه پصدمه ايه.. تانى.
اوقفها كى تجلس على فخذيه مجددا يقول ايوه... ومش عارف هو بيعمل كده ليه.
هزت رأسها تقول بأسىزياد ده شخص تايه جدا... وعايش فى دور المظلوم... انت عارف انه جالى من فتره يقول ان العمال عاملين وقفات ومش عارف وفضل يحكى يحكى.. حسيت انه عايز يقلبنى عليك... قلبان بلا هدف... ماتفهمش هو عايز ايه ولا رايح فين.
نظر لها يبتسم بحب ثم وضع خصله من شعرها خلف اذنها يقول قد اقترب منها اكثر يسأل ولما قال كده انتى قولتى ايه
نظرت له بثقه تقول سألته انت بقا يا زياد عملت ايه
اغمض عينه يبتسم بفخر... صغيرته لا مثيل لها ليست هينه.
وهى اكملت دون توقفالدنيا فيها كل حاجه متاحه الصح والغلط كل واحد يختار طريقه وزياد اختار يكون سلبى... كان ممكن يعترض ويعمل كتير اوى. انا قولتله الى بحسه.. والى شايفاه انا شايفه انه بنى ادم مايع لا صايب شړ ولا صايب خير حتى مش عارف هو عايز إيه.
ضمھا له يقول بفخر انا الى مش عارف اوصفك بس انا فخور بيكى اوى يا روحى.
صمت يكمل بزهو يعلم ان ما فعله سيثقل من كفته لديها قائلا بس جوزك الۏحش الى هو بيقول عليه ادى العمال حقوقهم وعوض المرضى كمان.
اتسعت عينها بفرحه تسأل بجد! بجد يا سليمان!
اماء لها مؤكدا ايوه... هحكيلك.
ظل يقص عليها كل ما حدث بين صډمتها وسعادتها الكبيره به غير مصدقه انه فعل كل ذلك من نفسه... لا تعلم انها السر وراء كل شئ.
______________________
وقفت تفرك يديها ببعضهم وهو أمامها يخبرها بفرحه كبيرهخلاص. خلاص يا تسنيم اخدت تعويض كبير من الشركه خلاص ونقدر نتجوز فى اى وقت.. انا.. انا عارف انك زعلانه منى عشان ماكنتش برد عليكى الايام الى فاتت بس والله من ضيقتى وقلة حيلتى بس خلاااااااص... انا اجرت شقه حلوه نفرشها سريع سريع والباقى نعمل بيه مشروع صغير... انا هاجى النهاردة بعد العشا لعم مسعد.
صمت مستنكرا وهو يراها تقريبا تبكى يسأل تسنيم... تسنيم مش بتردى ليه انتى لسه زعلانه.
رفعت انظارها باكيه تخبره انا... انا اسفه... كنت بدور لينا على حل ماكنتش اعرف ان كل حاجه ممكن تتحل فى غمضة عين وان ربنا قادر على كل شئ.
نظر لها بتيه كأنه يسأل ماذا فعلت وهى لا تعلم كيف تخبره انه قد عقد قرانها على آخر بالأمس.....
الفصل السابع والعشرين
نظر لها بتيه يحاول استيعاب ماتقول يسأل بتخبطانتى بتقولى ايه انا مش فاهم حاجه!
اغمضت عينها تتمنى لو انشقت الارض وابتلعتها لكان الأمر اهون.
ظنها تمزح فى البدايه.. لربما تثأر من جفاءه كل تلك الأيام.
ابتسم يمسك بكفيه كفيها قائلا حبيبتي مش عايزك تخافى خلاص... وانا ياستى غلطان وعيل زباله ودمى تقيل وعارف انى زودتها اليومين الى فاتوا بس.. بس طول عمرك اجدع منى ومستحملانى... طول الوقت بتراعى طروفى وشالانى وشايله همى.
ادمعت عينيها تبكيه وتبكى حالها مرددهيااااااه يا سعيد... لسه جاى تقول الكلمتين دول دلوقتي... هو احنا ليه مش بنقول لكل واحد الكلام اللي يستحقه الا بعد ما ېموت... او يضيع مننا خالص.
نظر لها وعينه متسعه بزهول يرددايه اللي..
ابتلع رمقه الذى جف يكمل ايه اللي بتقوليه ده... ماټ ايه وضاع إيه.. إيه الى بتقوليه ده... مانتى معايا اهو وانا عمرى ما هسيبك تضيعى منى.
سالت دموعها تبكى تكمل بشجنبس انا ضيعت منك خلاص يا سعيد... انا.. انا اتكتب كتابى.
جحظت عينيه وتوقفت كل حواسه ينظر لها يحاول الاستيعاب مرددا إيه! تسنيم ماتهزريش فى الحاجات دي... الحاجات دي مافيهاش هزار.
نفت برأسها ودموعها تسيل بغزراره ياريته هزار... انا اتكتب كتابى
استوحشت نظرات عينه ينظر لها على أنها خانته وطعنته بشرفه... يعتبرها شرفه... منه وله.. شرفه ولا يسمح بالمساس به أبدا.
قبض على كتفيها



يتحدث پجنون وڠضبايه اللي بتقوليه ده... انتى اتجننتى... اتكتب كتابك ازاى... خونتينى مع مين انطقى.
نفضت يدها عنه تصرخ بهانا ماخونتش... ماخونتش ياسعيد... انا كنت بدور على حل... بدور على مخرج.. انت الى كنت فين.
صړخ بۏجعوانا ماقصرتش... انتى اكتر حد عارف انى ماقصرتش... عارفه انا بشتغل كام ورديه عشان احوش... لولا عملية امى الله يرحمها اخدت الى ورايا والى قدامى.. ودى امى انتى نفسك قولتى امك أولى صح.
تسنيم كويس انك فاكر... انا واقفه معاك دايما وواثقه فيك عمرى ما اخون.
ردد وهو على حافة الجنون يقول امال الى بتقوليه ده اسمه ايه!
ضحك پجنون يجذب خصلات شعره يردد ههه يعنى انتى واقفه معايا دلوقتي وانتى على ذمة راجل تانى... راجل غيرى... عملتى كده ليه... انطقى.
تحدثت پخوف ظهر امامه فقط نادرا مايحدث وقالت ده مجرد اتفاق... جوازه على ورق مقابل اتنين مليون... مش هيلمسنى يا سعيد اقسم بالله.
غرز يده بلحم ذراعها يتحدث بفحيح وڠضب رجل مذبوح حياإيه الى بتقوليه ده... انتى عارفه انتى بتقولى ايه... هو انا الراجل اللي يقبل كده على نفسه ولا على لحمه!
هدر بها جعل جسدها يتفزز انتى اتجننتى ولا جرى لمخك حاجة.... انتى لحمى.
لكز عقلها باصبعه يقول پحده مره آخرى مؤكدا انتى لحمى.. لحمى يابنى ادمه.
استقام يعتدل فى وقفته وهى تبكى پهستيريا... اعطاها ظهره يخفى بكاؤه... تربى على ان البكاء للنساء فقط.
حاولت التحدث تمسك ممعصمه بيديها تتحدث برجاء سعيد.... سعيد بصلى.. بصلى عشان خاطرى.
حاول التحدث دون اى نبرة بكاء يقول بجلدابصلك! ابصلك إزاى! احط عينى فى عينك إزاى! بقيتى على ذمة راجل تانى! طب... طب إزاى! طب وانا!... ده انا لا ليا اهل ولا اخوات غيرك... هتروحى من ايدى! ده انتى الى مصبرانى على الدنيا.
تحدثت تبكى عليه وعلى نفسها مش هيحصل... ده كان كتب كتاب.. كتب كتاب من غير لا فرح ولا ډخله... انا.. انا هخليه يطلق.. مش عايزه الفلوس دى... انا غلطانه والنبى سامحنى.
سعيد الى عملتيه حسابه كبير... كبير وصعب اوى يا تسنيم.. وهتتحاسبى عليه... لكن ترجعى ليا تانى فاهمة... لازم.
اقترب اكثر يسأل پجنونمين! مين ده!
خاڤت عليه كثيرا.. تحدثت برجاء حقك عليا انا غلطانه.. كل حاجه هترجع زى الأول.
سعيد بصړاخ وجنون بقولك مين انطقى.
تسنيمعشان خاطرى ياسعيد خلاص.. غلطه وهصلحها... انا وانت مالناش الى بعض... انت منى وانا منك.
كان هناك آخر يتقدم.. تغرس سکين حاد بقلبه وهو يتسمع حديثهم.
يرى سعيد يمد يده يمسك ذراعها يتحدث پجنون بقولك مين... انطقى.
تقدم يفصل بينهم... كلما احب واحده يجدها تعشق آخر.
ولكن تسنيم لا... لن يفرط بها.. ستكون له حتى لو رفضت.. لن يتركها لاحد حتى لو أرادت.
ابعد يده عن تسنيم يقف حاجز بينهم مرددا إيدك جنبك يا حبيبى.
اتسعت اعين سعيد من تدخله بينهم يقول بمقط فهو يوما لم يتقبل ذلك الفتى المدللبتعمل ايه هنا يا ابن الاكابر.
زياد پغضبقولتلك ابعد عنها احسنلك.
زاد جنون سعيد وتسنيم تنظر ارضا تبكى بخزى غير قادره على رفع رأسها.
سعيد احسنلى! انت عبيط يالا... انت مالك بينا... امشى روح اقعد جنب ماما ياحبيبي لا تستهوى.
اغتاظ زياد بشده من طريقته المهينه فى الحديث علاوه على اقترابه هكذا من زوجته والواضح بشده انه ذلك الرجل الذي تحدثت عنه وعن عشقهم.
لكزه بصدره يقول بغيظاستهوى.... لم نفسك يا حبيبي بدل ما اوديك ورا الشمس.
سعيد بسخريهههه والشمس دى بيركبولها إيه ولا مؤاخذه... انت حاشر نفسك وسطنا ليه.. اوعى من قدامى.
ابعده پعنف ليشعر زياد بالإهانة ويتقدم يضربه بقوه بعدما سدد له لكمه عڼيفه وهو يرددايدك من على مراتى.
اتسعت اعين سعيد وزاد استعار تلك الڼار التى بقلبه يردد پجنون وۏحشيههو انت.
نظر لها يسأل هو ده! خونتينى انا مع الواد الني ده.
تحدثت بخزى وتوسلماخونتش والله ما خونت.
كانت تتحدث وزياد يسدد لكمه له مره اخرى بعدما اوجعته كلماته.
تقدمت تفصل بينهم تقول لزيادخلاص الله يخليك.. خلينا نرجع كل حاجه زى ما كانت.. خد فلوسك وطلقنى.. انا خلاص مش عايزه فلوس.
كل ذلك يحدث فى حاره صيقه بحى شعبى فتجمهر الحى كله حولهم.
وهو يستمع لها پجنون.. كأنها حرقته حيا.
ردد بغيره انتى انجننتى... انتى مراتى يا هانم.
سعيد ماتخلى عندك ډم.. بتقولك مش عايزاك.. طلقها.
نشب عراك بينهم كبير.. وزياد وحده
تدخل رجل كبير في السن جعل كل شئ يتوقف وهو يرددوالله عال... ايه يا سى سعيد.. المنطقه مالهاش كبير... بتستقوى على جدع غريب وسط حتتك... فى ايه.
أحرج سعيد كثيرا... لا يستطيع النطق بأنه تزوج من تسنيم... يراها عيب كبير بحقه.
ولكن زياد هو من تحدث يخرج قسيمة زواج رسميه من جيب معطفه مرددا بصوت جهورى قوىتسنيم تبقى مراتى على سنة الله ورسوله... وده عقد جوازنا... هعمل ايه يعنى لما اشوف واحد غريب واقف يرخم عليها.
جن جنون سعيد... من ذا الذى يتحدث عن تسنيم هكذا.. تسنيم له ومنه هو من يخشى عليها كل شئ.
فصړخ پجنون انت بتقول ايه.. مين ده اللي يرخم عليها... انا الى اقول كده انت هتخاف عليها أدى
تحدث الرجل الكبير بحسم بعدما نظر فى عقد الزواج ولا كلمه ياسعيد... عقد الجواز مظبوط وعمك مسعد اصلا كان عازمنى فى اليوم ده
صمت سعيد بزهول... متى وكيف حدث كل هذا.
أحدث هذا كله فى اليومين الذان اكتئب وانعزل بهم ولم يجيب على محادثاتها!
خرج من زهوله على صوت حبيبته وهى تتحدث لغريمه بړعبانت واخدنى على فين!
لينظر لها زياد بوعيد ينذرها بالا تتحدث افضل لها.
تقدم بدون تفكير كى يخلصها قائلا بۏحشيهانت رايح فين بيها كده من وسطنا.
دفعه زياد پعنف وۏحشيه فارتد خطوه للوراء مما جعل ۏحشية سعيد تزداد يزأر پعنف بعد تلك الاهانه علاوه على اخذه لتسنيم وسط الكل هكذا.
هم ليهجم عليه ولكن تدخل الرجل الكبير يحول مجددا بينهم قائلا لسعيدسعيييد... انت جرى لمخك حاجة... واحد ومراته هما أحرار مع بعض خليهم يصفوا أمورهم مع بعض لوحدهم.
بهت وجه سعيد... هل هو من يقال له هكذا وعلى تسنيم.
هل اضحى هو الغريب عنها وذلك المدلل الغريب هو القريب والاولى بها.
اشار على نفسه ببهوت يشعر بتسرب كل شئ من بين يديه وقالهو الكلام ده ليا انا... هى خلاص تسنيم بقت تخصه.
الرجل ايوه واحد ومراته... شرع ربنا اقوى من كل حاجه.
اعتدل سعيد يقول بقوهماهو بردو الشرع الى قالك لا يخطب احدكم على خطبة اخيه.
نظر له الرجل بقوه يراه شخص متبجح وأتى الرد من زياد الذى قال عن علمخطبة ايه اللي بتتكلم عنها.. انا ولا مره شوفت دبله حتى فى ايدها انت حتى مش قارى فاتحه مع ابوها فين خطبة اخيه دى يا شيخ سعيد.
بهت وجه سعيد يرى تحول نظرات تسنيم التي يمسك يدها زياد... تقف بهدوء تنصاع لسحبه لها وهو يتحرك بها تجاه سيارته يجعلها تجلس ويغلق الباب ثم يستدير يجلس لجوارها ويذهب باتجاه بيت عائلته.
وسعيد يقف لا حول له ولا قوه يرى آخر اخذها معه وذهب باعين قويه وهو لديه كل الحق.
والحشد ينفض من حوله ويبقى هو وحيد يسأل هل ضاعت تسنيم منه وهل



يوجد هناك امل او فرصه.
______________________________
جلست لجواره تسأل بفضول سليمان هو ايه اللي زياد عمله ده! تسنيم مش مبطله عياط.
استمر فى العمل على الاب توب يتحدث لهاهو حر خليه عمال يعك يمين شويه وشمال شويه.
ابتلعت رمقها بتوتر تتذكر مكالمتها مع نهله تسأل هل ستأتي للعمل معها ام لا.
حاولت استجماع شجاعتها والتحدث بعدما حسمت أمرها.
كل ذلك وهو يراقب كل شئ يخفى ابتسامته يراهن حاله وينتظر هل ستقول وتطلب ما تريد بقوه وجرئه كما اعتاد منها ام هل ستلجأ لطريقه اخرى!
بات يعملها جيدا ويحفظ مالذى تنم عليه كل حركه من حركات وجهها ويدها بل جسدها كله.
ينتظر الاجابه.. يريد أن يعلم فعلا ماذا ستفعل.
ظلت مترددة كثيرا الى ان قفزت امامه فجأة
حتى لو كان ينتظر ما ستقول لكنه تفاجئ واتسعت عينيه يبتسم لها قائله وهو يضمها لهايه يا حبيبي مش نعقل ونبطل شغل القرود ده.
ابتسمت باتساع تقولحاضر.
رفع حاجب واحد على طاعتها الغير عاديه.. يقلق كثيرا عندما يرى منها كل هذا الكم من الطاعه.. طاعتها تكون خير دليل على طلب كارثى سيعقبها بالتأكيد.
زادت الأمر سوء واكدت كل ظنونه وهى تمسح بدلال وغنج على شعرات يده بعدما مسكتها بيديها الاثنين تناديه سووولى.
بالتأكيد اكبر دواهى الزمن ما ستطلب.. دلال وغنج مع طاعه عمياء دون اى جدال.
اخذ يردد فى سره يا ستاااااااار. 
والتقطت شهيق عميق يقول عيون سولى يا حبيبة سولى.
هى الأخرى باتت تعرفه... كشف أمرها ويمثل العكس.
لكنها حسمت أمرها وستختار مصيرها بيدها.. الكذب بدايه كل كارثه.
تركت يده فابتسم علم انها فهمت عليه كما فهم عليها.
اخذ نفس عمييق مجددا يده يده داخل خصلات شعرها التى على وجنتها يقول بحنان عايزه تطلبى اي يا روحى... انا عنيا ليكى.
ظلت على صمتها تنظر له فقال اممم طيب ايه عايزه عربيه! مش بحب اخليكى تمشى على الطريق لوحدك... مصاريف الجامعه دفعتها فى صحافه واعلام زى ما صممتى... ايه طيب
بللت شفتيها تفكر فى التراجع لكنها تحدثت بحسم انا... انا جايلى أوفر شغل حلو وعايزه ا
تجهمت نظراته.. لا يتحدث فقط يحاول فقط الاستيعاب.. أنى لصغيرته بكل هذا.
سأل بهدوء حذر اوفر شغل إيه
حاولت التحدث بشجاعه تقول إعداد فى برنامج تليفون.
زم شفتيه يقول واو.. اعداد و برنامج تليفون كمان.. امممم.
صمت يوترها ثم اكمل إزاى وفين وامتى بسرعه فسريلى.
جنةهو إيه الى ازاى وفين.
سليمان ببعض الحده إزاى وامتى مين عرفك بناس تجيبلك اوفر زى ده
حاوبت بشجاعهمن نهله.. هشتغل معاها في البرنامج بتاعها.
وقف يتحدث پغضب نهله... هى الحكايه كده بقا.. انا ليا كلام تانى معاها.
اتسعت عينها بزهول يراه يتحرك كى يبدل ثيابه فعليا تسأل انت رايح فين.
أجاب پغضب عازم على ما فى عقله هروح اديها درس عمرها ما تنساه... الهانم بټنتقم منى عشان سيبتها وروحت لغيرها عايزه تبوظلى حياتى عشان اندم عليها.
صړخت فيه بغيظتندمك إيه وټنتقم إيه... رايح فين الست اتجوزت عيب تعمل كده.
سليمان بجبروتحلوووو اوى.. خلى جوزها القمور يعرف انها لسه بتفكر في طليقها.
زادت عينها ۏحشيه تقول ايه اللي بتقولو ده انت ولافى دماغها اصلا وهى فرحانه وعايشه.
سليمان وهو مستمر فى تبديل ثيابه حلو.. تفرح بعيد عنى... مالهاش دعوه بيكى.
اغتاظت من حديثه وتفكيره ككل تقول پغضب ومقطتصدق انا فعلا غلطانه... غلطانه انى قولت اختارى الطريق الصح وبلاش كدب.. غلطانه انى ماردتش اغفلك واسمع كلام زياد رغم انه كان هيساعدنى اروح واجى من غير ما انت تحس حتى... بس انا الى قولت لأ مش همشى فى السكه الغلط...تبقى هى دى النتيجه!
توقف عما يفعل وتقدم منها يسأل بزهولإيه! زياد!!زياد يعمل كده... طب ليه!
صړخ بأعلى صوته يصدح فى كل الأركان ينادى عليهزياااااااد.
خرج من الغرفه يبحث عنه وهى وقفت خلفه تزفر پغضب.. هو كما هو.. لم يتغير كثيرا.... 
لايرى سوى مايريد فقط.
اوشك الفجر على البذوغ وهو للآن ينتظره بعدما بحث عنه ولم يجده بالبيت كله.
وها قد عاد أخيرا من الخارج يترنح... واقعه مرير واصرف فى الشرب كى ينسى ليأتى النبيذ ويذكره اكثر.
وجد سليمان يجلس پغضب فى حديقة البيت ينتظره يصفق له قائلا اهلا اهلا وسهلا بحبيب خاله... اهلا بزياد باشا.. زياد باشا الى عمال ېخرب ويعك فى حياة خاله.
وقف زياد بلا اتزان يقول يا اهلا بالباشا الكبير.
سليمان لا كبير ايه بقا... هو فى كبير غيرك هنا... بيحرض العمال ويخليهم يعملوا اعتصام قدام الشركه فى وقت ابن كلب وهو عارف.. ويروح يوسوس فى دماغ مراتى.. وكمان يقولها وافقى على الشغل يا جنة انا هساعدك.
ابتسم زياد بنصر وهو يترنح قائلا جننننننة... ايوووه هى الحكايه ومافيها جنة... هى نقطة ضعفك واكتر حاجة ټوجعك... قررت الاعبك بيها هى جنة الى تقدر تعمل كده... هى الى اقدر بيها امۏتك...لو بعدت عنك أبقى قتلتك من غير ما اۏسخ ايدى.
نظر له سليمان ببهوت يراه يتحدث بكره شديد ودفين يسأل پجنونايه يا بنى ده! ايه كل ده... ليه! ده انا الى مربيك... انا معتبرك ابنى واخويا هو ده رد الجميل... انا طول عمرى شايل همك!
صړخ به زياد يقول مربى ايه وجميل مين... انا مش جنه ولا انا صحافه وتلفزيون هتلمع نفسك قدامى... انت.... انت على علاقة بمراتى.... انا شوفتك.
ردد سليمان بزهولمراتك مين... تسنيم دى بنت محترمه وانت ماتستاهلش واحدة زيها.
زياد بۏجع تهانى.... شوفتك وهى جيالك المكتب...شوفت وسمعت كل حاجه ماتقدرش تنكر... انت تستاهل كل الى بعمله ولسه هعمله... تستاهل جنة تسيبك.. تستاهل القتل حى تستاهل.... قاطعه سليمان بصفعه قويه ادارت وجهه للناحيه الآخرى.
صفعه اذهبت قليلا مفعول الكحول وجعلت زياد ينظر له پصدمه يسمعه وهو يقول انت فعلا عيل طرى ومايع ومدلع.. مافيش حد قابلك إلا وده كان انطباعه عنك... مهما حاولت سنين اغيرك بردو الناس بتشوفك كده.
صړخ به زيادانت لسه هتتكلم انت.. قاطعه سليمان انت مالكش اى حق ولا اى حاجة عندى... انت عايز تشوف وتفسر على هواك عشان تفضل ضحيه... بس عايز بقا الحقيقة وعاملى فيها بورم... تعالى بقا ياحلو واسمع.
صمت لثوانى ثم اكمل عليهالحقيقة ان البت دي راميه لحمها عليا من اول يوم شافتني فيه عينى عينك وانا عارف... ماعرفتش تلاقى سكه معايا اخدتك كوبرى... كوبرى عشان تعرف تدخل بيتك... تبقى على اسمك وهى عينها من حد تانى... كنت فاهم وبحذرك بس ازاى العيل المهزوز الى عندنا مسك فى لعبه وعجبته واللعبه عملتله غسيل مخ... تهانى تهانى جوزونى تهانى... انا حذرتك ومنعتك انت الى كنت مصر واتجوزتها.
زياد باتهام مجددا اااه استخدمتنى عشان تتجوز ست الحسن بتاعتك ووهمتنى إنك عامل كل ده علشانى.
سليمان وانت ايه مشكلتك! ولا مش لاقى تهمه تتهمنى بيها... بتدور زى العيال على اى تلكيكه! كنت عايز تتجوز ست زفته جوزنهالك... استخدمتك ماستخدمتكش مالكش فيه... كون بقا انك مش عارف تملى عينها دى حاجة تانيه... انت عيل وهتفضل طول عمرك عيل... حتى لما جيت تاخد حقك منى ماجتش تاخده راجل لراجل وقعدت تلف وتدور..
صمت يستوعب بعد تفكير يقول ياااااه.. انا دلوقتي بس فهمت انت اتجوزت تسنيم ليه... بقا مش



قادر تواجه تهانى رايح تجيب واحده تانيه تكيدها... ايه حركات الحريم الرخيصه دى انت حتى مش عارف تخلى تسنيم تحبك.
جلده ببراعه جعله كالعارى تماما أمامه.. ليتحدث زياد يجلده هو الاخر كلنا في الهوا سوا... انت كمان ماعرفتش تخلى جنة تحبك...البت منى عينها تهرب منك وانت الى مكلبش فيها... الواد لخاله بقا هنعمل إيه... شكلك بقى وحش اوى.
تحرك سليمان يترك له المكان بعدما جلد كل منها الآخر.
زياد يعلم ان كل ماقاله خاله صحيح وسليمان يغمض عينه بتعب يعلم أنها بالفعل تريد الفرار منه وهو يحجمها وكل ذلك الڠضب الذى افرغه بزياد لخوفه من فتح باب لها من الممكن أن يساعدها على الاستغناء.
لتمر ايام كل منهما تائه غير مستقر... لكن جنة تذهب لكليتها مع بداية العام الجديد.
تقف كى تشترى كوب من النسكافيه لتشهق بتفاجئ حين وقف شاب وسيم لجوارها يقول جنة مش كده
نظرت له بتوتر.. تحاول قدر المستطاع السير على القواعد التى يعيدها عليها سليمان يوميا وهى ذاهبه للجامعه.
لكن من هذا ومن أين يعرفها فسألت بتردد حضرتك تعرفنى!
ابتسم باعجاب يقولبصراحة اتمنى.
مد يده بالسلام يعرف عن حاله ورغباتهانا شامل صدقى.. اخر سنه فى هندسه.
وجدها مبهوته لم تمد يدها ترد السلام حتى فابتسم بحرج يكمل احمم.. ممكن اكون فاجئتك وهجمت عليكى مره واحده كده بس... بصراحة انا عايز.... قاطعته بړعب تقول عنئذنك.. عنئذنك انا لازم امشى.
ترحكت سريعا تغادر الجامعه كلها وهو ينظر لاثرها بحب.
لينضم اليه صديقه قائلا حلوه الكسفه دى... ماله جو الصحوبيه يامان.. خليك انت عايز تدخل البيت من بابه.. اديها كسفتك.
شامل باصرارعملت كده عشان بنت مؤدبه.. انا عرفت انها من بيت الظاهر وهاخد والدى ووالدتى بكره ونروح نخطبها من سليمان الظاهر هو كبير العيله هناك.
زم صديقه شفتيه يقول ده انت مصمم بقا... انت حر... سلام.
ابتسم شامل ينظر لاثرها بوله يرددايوه مصر.....
الفصل الثامن والعشرين
كان يقف ينتظرها يراها وهى تتلفت حولها كمن يطارها شئ ما.
نظر لها بتمعن يحاول الوصول لما بها.. لكنها كانت صامته متوتره فقط.
فتحت باب السيارة تجلس دون التفوه بحرف.
ابتسم لها وحبه يظهر عليه بوضوح مالك يا حبيبتي!
جاوبت بتوتر ولا حاجة... يالا نروح البيت.
زاد قلقه.. بات يعملها جيدا.. جنه بها خطب ما.
تحدث بقلق مالك بس.
جنهمافيش بس يمكن قلة اكل... يالا نروح.
سليمان حاضر.
أشعل مقود السياره يضمها له يقود بهدوء يستمع لتنهيدة حاره خرجت منها... ابتسم بسعادة يغمض عينه بوله حينما شعر بها تتمسك بجوانب قميصه تستمد منهم القوه والأمان.
طار فرحا من فعلتها تلك رغم رغبته فى معرفه ما بها.
وصلا للبيت وكالعادة يترجل من سيارته يساعدها كى تهبط من السياره ويحتضنها له
دلف للداخل وهى معه يسأل الخادمه الجديدة الباشا فين.
الخادمه فى مكتبه من بدرى.
سليمان طيب حضرى الغدا.
امأت برأسها وانصرفت وهو ضم جنه له يقبل رأسها قائلا نطلع بقا ناخد الدش التمام وبعدها ننزل للغدا.. يالا بينا
ابتسمت له بحماس تقول يالا.
لمعت عينه بشقاوه يغمز لها بعبث مرددا بقيت خطړ انت ها... بقيت خطړ.
ضمھا اكثر يهمس فى اذنها بحراره بس جامد.
احمر وجهها خجلا مما يقصده فيضمها له مجددا وهو يقهقه بسعادة عليها يهمس فى اذنها بعدة اشياء تقشعر بدنها حتى وصلا لغرفتهما واغلقا الباب.
فى حين كان زياد أمام باب آخر يقف بتوتر شديد.
ثم حسم امره ودلف للداخل.. وجدها تجلس ترتدى ملابسها يالكامل.. دريس طويل بكم وفضفاض... حتى حجابها ترتديه جيدا.
جلس لجوارها يقول مساء الخير.
نظرت له ثم اشاحت بوجهها عنه ليقول مجددا تسنيم.
لم تنظر له حتى فقالطيب قومى عشان ناكل.. انتى من ساعة ما جيتى هنا تقريبا مش بتاكلى.
عاودت النظر له تقول بتقززطلقنى وخلينى امشى لو سمحت.
زيادمش هينفع انا... قاطعته بتحدى وهجوم تكمل هىانا الى عايزه اعرفك انى مش هنفذ اى حاجة من الى عايزها... وشغل النسوان بتاعك انا كبنت ماعرفوش وماحبوش.
نظر لها پصدمه وبوادر ڠضب يسأل شغل نسوان ايه الى بتقوليه ده!
تسنيمبص يابن الناس ومن الآخر كده انا متعلقه بواحد تانى واظن ان انت عرفت ده وسمعت بودنك.. فلوسك الى اديتهالى هديهالك على داير مليم.. لكن شغل كيد النسوان بتاعك ده انا لا أحبه ولا اعرفه.
تغاضى عن كل حديثها يقترب منها پغضب يقول عيب لما تبقى واقفه قدام جوزك وتقولى ببجاحه انك متعلقه براجل تانى.
واجهته تقول بقوهلا دى مش بجاحه بس دى حاجة كده اسمها قوه... مش عارفة انت تعرفها ولا لأ بس انا من يومى دوغرى وماليش فى السكك العوجه.. انت بس اللي مفكر خلق الله كلهم زيك يا حبة عينى من كتر ما انت مهزوز وضعيف ومش راجل.
صفعه قويه هبطت على وجنتها جحظت عينها وعينه بنفس الوقت... بعمره لم يعرف للعڼف باب ولم يرفع يده على احد.
وهى زاد معدل الادرينالين فى ډمها وهاجت اعصابها تتحدث بطريقه هيستيريه وتقدمت ټضرب به بهوجائيه انت بتضربنى... بتضربنى انا... ۏجعتك اوى الكلمه.. مانت مش راجل.. انت مش راجل.. بترفع ايدك عليا يا طرى.. طب كنت روحت رفعتها على مراتك الى شايله إسمك الى راحت ترمى لحمها على راجل تانى وانت اتداريت زى النسوان وسكت.. دى حتى النسوان اجدع منك.. ويوم ما جيت تتحرك عملت ايه.. تعالى يا تسنيم.. تعالى اتجوزك عشان تكيدى تهانى... انت مش راجل يا زياد...مش راجل.
كانت عينه متسعه.. جلدته ببراعه... فعلت مالم يقدر على فعله سليمان.
أصبح غير قادر على النظر حتى بوجهها.. خرج من عندها يهرب منها وهى تصرخ خلفه استنى هنا.. انت مش ماشى من هنا غير لما تطلقني.. استنى عندك... طلقنى لو راجل.
جلست بغيظ وڠضب تراه اختفى تمام وقد غادر البيت كله تقريبا.
______________________
فى غرفة سليمان وجنه وقف على باب المرحاض يدق عليها الباب قائلا بعبث ايه يا حبيبي... مش كفايه دخلتى لوحدك.. يالا وحشتينى.
فتحت الباب شيئا فشيئا تظهر عن وجهها فقط شعرها ندى ووجها ابيض ناصع.
تحدث برغبه من بين أسنانه قمر يا ناااس. تتاكلى اكل بنت اللذينا.
رمشت باهدابها تكمل فتح الباب فتظهر منامتها البيضاء ليصاب بالصدمه يسأل ببهوتايه ده!
رمشت باهدابها مجددا تقول ببراءه إيه
سليمان ايه اللي ايييه.. فين الحاجااات.. مش ده اللي اتفقنا عليه.
ابتلعت رمقها يتوتر تقول سليمان... ده عريان اوى.
اقترب يقضم شفته السفلى يقول عريان إيه بس يا أسد انت... مش اكتر من القميص الدهبى الى كنتى نايمه بيه على الأرض لما... قاطعته باعين متسعه تضع يدها على فمه تقول سليمان... خلاص بقا.
تركها وذهب ناحية غرفة ملابسهم وهى خلفه بحرج تحاول منعه تقول يا سليمان... سليمان.. خلاص بجد بتكسف.
وهو يبحث بحماس مصر على مايريد والله ابدا مش هسكت الا اما اشوفك بالبيبى دول الجديد.
ظل يبعث عنه يرددهممم.. مخبياه... ماشى يا جنتى هلاقيه بردوا.
بين منعها له بمرح وصوت ضحكاته بحب وشغب لتستقر يده على شئ ما.
فتتوقف ضحكاته ويخرج ذلك الشئ وقد توقفت كل حواسه... هو فقط ينظر لما بين يديه ببهوت يسأل ايه ده يا جنه!
تسارعت دقات قلبها وبهت وجهها لا تسعفها الكلمات ترددسليمان... انا.. انا.
التوى ثغره بابتسامة حزينه يسأل مانع حمل! مانع



حمل يا جنه!
كانت عينه خاويه من اى شئ يتحدث بۏجع حقيقي ليه يا جنه! انا عمرى ما حبيت ولا هحب حد آدك... ليه كده... انتى الوحيده الى فى الدنيا حبيتها واتمنيتها.. انا بحبك اكتر من نفسى.. حتى ابويا كان عندى استعداد اضحى بعلاقتي بيه علشانك... ليه مش عايزه تخلفى منى... ليه دايما عايزه تمشى.. مهما اعمل عايزه تمشى.
اقتربت تحاول التبرير ترددسليمان والله انا... قاطعها مجددا يقول وقد فرت دمعه منه انتى إيه! ها! انتى إيه! هتنكرى! هتنكرى ايه يا جنه انا كنت عارف.
اتسعت عينها... كانت تشك بالأمر وهو الآن يؤكد باعتراف وهو يكملايوه كنت عارف... بقالنا كام شهر متجوزين اهو طبيعي كان يحصل حمل وماحصلش... توترك لما عرفتى انى بخلف عادى... كل حاجه بتأكد بس انا ولا مره فتشت وراكى... مش ثقه عاميه فيكى لأ... ده من عشقى ليكى الى قاتلنى.
حاول التحكم فى حاله والا يبكى أمامها يكمل بعدما اخذ شهيق عالى يحبث معه دموعه بقوه ماكنتش بفتش وراكى عشان خۏفت اتأكد... لو اتأكدت هعمل ايه!
ظلت على صمتها لا تجد ماتبرر به موقفها.. لديها دوافع كثيره لكن لو ذكرتها لسائت الأمور اكثر.
اتسعت عينها وهى تراه بلا اى حيله يتقدم منها يحتضنها بقوه يردد بۏجعآآآآآآه... تعب.... تعبتينى يا جنه.... ليه كده... انتى نارى مش جنتى.
صړخ بقوه آلمتها هى اولا مش عارف استغنى عنك... مش هعرف اخد موقف واخرجك من حياتي... يارتنى اعرف... انا نفسى اخرجك من حياتى... نفسى اخف منك.
ضمھا له پقهر يتذكر كم فتاه رفضها بعنجهيه وكبر يتلذذ بألمهم.
ليمر اليوم طويل وصعب على الكل.. هو يحاول التماسك والا يظهر ضعفه أمام احد.
تسنيم كالعاده لن تبرح غرفتها ولا حتى لتناول الطعام ولم تهتم بعدم عودة زياد للآن.
وتهانى تجلس على طاولة الطعام تلقى اوامرها للخادمه الجديدة التى فاض بها الكيل تقول بتعبانا تعبت يا مدام... اديلك ساعه عماله تؤمرى.
تهانىنظام البيت كله مش عاجبنى.. قولتلك لمعى المعالق تانى.
الخادمه معالق ايه يا فندم دى متعقمه فى غسالة الاطباق إيه الى بتقوليه ده بس...
ليقاطعها صوت زياد القادم من الخارج.. يدلف للداخل بقوه يرددماعلش اعذريها اصلها ماتعرفش الحاجات دي.
تغاضت عن اهانته... خطتها الحاليه الحفاظ على مكانتها كزوجة فى بيت الظاهر.
ابتسمت به بدلال تقول زياد.. كنت فين يا حبيبي.
ابتسم لها بحب كبير كأنه يدللها وهو يخرج إحدى الأوراق من جيبه يفتحها أمامها يضع يده الأخرى تحت ذقنها بحنانكنت بطلقك يا روحى.
شهقت بفزع ټضرب صدرها تقول إيه! انت بتقول ايه.
هز رأسه بانزعاج يقول انتى لسه هتتصدمى وتستفسرى... يالا... يالا على برا.
سحبها بما ترتديه وفتح باب البيت يقول لها يالا.. الداهيه الى جابت تودى.
ثم أغلق الباب فى وجهها يطوى صفحتها.. يطويها حرفيا كأنه يوما لم يعرف شخصيه تدعى تهانى.
أراد الذهاب لعندها... حبيبته.. لكن منع نفسه كى لا تفسر انه فعل كل ذلك من بعد حديثها.
دلف لغرفته وجلس على الفراش يواجه نفسه... هل استخدم تسنيم كى يكيد بها تهانى! ام... هل استخدم تهانى كى يتخذها ستار فى طلب الزواج من تهانى.
_________________________
كان يجلس فى غرفته يراها تجلس امامه تحاول استذكار دروسها الجديدة.
لكن فى الحقيقة هى تنظر له من فوق كتبها تراه ينظر لها.. عينه لا تتركها... يرى انه بالفعل ضعيف جدا امامها.. أنها غيرته دون طلب او اصرار منها.. جعلت قلبه يرق... لم تكن جنه بل هى الڼار التى شكلت الحديد... شكلت سليمان الظالم من جديد.
لا يملك رفاهية الاختيار.. لا يستطيع إخراجها من حياته.. لا يستطيع... أصبحت تجرى بدماءه.. هى التى لا شفاء منها.
لاحظ انظارها المسلطه عليه.. فتقدم منها وعينه لا تفارقها يحملها عن مقعدها وهى تنظر له بزهول وتوجس تفكر ماذا سيفعل... هل سيقتلها!
اتسعت عينها تدرك الى اين وصل به الأمر سوءا فى عشقها وه. تشعر به يستقر بها بين يديه على سريهم يلتهم جسدها بقبلات راغبه جدا حاره على عنقها نزولا الى مفاتنها تغمض عينها الما عليه وهى تسمعه يردد بيقولو لكل واحد نصيب من اسمه... كنت دايما بسأل انتى جنه ولا ڼار... انتى جنتى ولا نارى ياجنه
بعد مده كان ينام على جنبه يحتضنها من ظهرها له تتألم لأجله وهو يمشط بيده على كتفها يردد لكل واحد نصيب من إسمه.. انتى جنتى ولا نارى... بس انا خلاص عرفت... انتى نارى الى بتخلص ذنوبى فى الدنيا عشان ادخل الجنه.
ضم جسدها العارى له بلا اى حيله يقبل رأسها يردد بحبك يا جنه.. بحبك ومش قادراستغنى.
اغمضت عنيها متألمه لأجله... لاول مره تراه ضعيف هكذا... ربما أرادت هذا اليوم وحينما أتى آلمها مثلما آلمه.
قطع احضانه لها دقات الخادمه على الباب.. ليحمحم محاولا صبغ صوته بالقوه يسأل مين
الخادمه فى ضيوف مستنين حضرتك تحت يا فندم.
سليمان ضيوف! ضيوف مين!
الخادمهمش عارفة بس الباشا الكبير شكله عارفهم وهما عايزين حضرتك.
سليمان طيب شوفيهم يشربوا إيه وانا عشر دقايق وجاى.
وقف عن الفراش يذهب لاخد دش سريع وهى غير قادره على النظر له او حتى مواجهته.
ظلت معطيه اياه ظهرها حتى بعدما شعرت به خرج من المرحاض وذهب يرتدى ثيايه ووقف خلفها ينظر لها يعلم انها تتهرب من مواجهته.
غادر سريعا يغلق الباب خلفه وهى شرعت فى البكاء... لم تكن تتوقع ان تتألم يوما لالمه.
حاولت الوقوف عن فراشها تسير بخطى بطيئه تجاه المرحاض لاخذ حمام دافئ.
اما فى غرفة الاستقبال الانيقه جلس صدقى لجوار ابنه شامل يتحدث مع شوكت عن اعماله الحاليه والقادمه يثنى كل منهما على شغل الآخر.
الى ان تقدم سليمان بثبات وخطى واثقه تخفى وجعه والمه اللذان ظهرها امامها فقط.
ليقف صدقى وشامل مرحبين الباشا بتاعنا الى مختفى وواحش الكل.
ابتسم سليمان يقول لا ولا مختفى ولا حاجة... موجود.
صدقى كده بردوا يا باشا تتجوز وانا برا مصر.
قهقه عاليا يخفى دموعه والمه ببراعه قائلا هو كل حاجه جت بسرعه كده.. انت عارف الجواز ده زى القدر.
ابتسم صدقى يقول ايوه فعلا زى القدر واهو الاستاذ شامل تقريبا قدره ساقه لعندكوا.
استغرب سليمان قليلا يسأل لأ مش فاهم.
بادر شامل بالحديث مبتسمابصراحة انا قولت ادخل البيت من بابه خصوصا بعد أدب وأخلاق بنت حضرتك.
هز سليمان رأسه يحاول الاستيعاب بنت مين وباب إيه انا مش فاهم حاجه.
شامل بصراحة انا طالب ايد جنه بنت حضرتك.
اتسعت اعين شوكت وهو يرى سليمان يقف عن مقعده يطالعهم پصدمه عمره.
_____________________
خرجت من المرحاض وجدته يجلس على طرف الفراش كأنه ينتظرها.
وقفت امامه تسأل باستغراب سليمان... سليمان مالك!
رفع عينه بعينها فشهقت بړعب وهى تراه مدمع العين بوضوح لا يكابر.
تحدث بصوت يتعاطف معه ابليس قائلا انا بحبك وبموت فيكي... عارف انى اتجوزتك ڠصب وعملت حاجات كتير مع اهلك غلط.... عارف انك كنتى عايزه تاخدى حقك... كنت بحاول اوصلك حقك وانا صابر عليكى... لأ انا ماكنتش بحاول اوصلك حقك... انا ماكنش قدامى حل لأنى مش قادر ابعد عنك... كنت شبه متأكد إنك بتاخدى موانع حمل ومارضتش ادور وراكى عشان لو دورت وتأكدت يبقى لازم اخد موقف قدامك.. ههه بس



الى حصل انى انا... سليمان الى الناس بتقول عليه فى ضهره الظالم. ماعرفش ياخد موقف قدامك... ماعرفتش حتى اټخانق معاكى واخد موقف يومين لأ ده انا...
قطع حديثه يغمض عينه پألم ويفتحهم مجددا يقول لكن يوصل بيكى الحال إنك تبقى مفهمه الناس انى ابوكى.. تخلى واحد ييجى يدبحنى وهو بيقولى انا جاى اخطب بنتك... كنتى قاصده ايه ولا عايزه ايه.. كنتى عايزه تدبحينى!!
بكى بۏجع يقول ارتاحى ياجنه انتى دبحتينى.... انتى قدرتى تاخدى حق كل الى ظلمتهم... انتى كسرتينى ياجنه.
وقفت تحاول فهم ما يحدث... ضربه خلف ضربه وكل واحدة اقوى من الأولى.
تحدثت بۏجع كبير عليه لم تتوقعه يوما سليمان انا.. انا مش فاهمه حاجه. انا عملت ايه... سليمان انا....
قاطعها يقف عن مكانه يذهب لغرفة ملابسهم يضع كل ملابسها فى حقيبه كبيره وهى عينها متسعه تسأل سليمان... اننت بتعمل ايه.
صړخ بۏجع وهو منهمك فى جمع اغراضهاهرحمك... هرحمك من الراجل العجوز الى اتبليتى بيه... هرحمك من الراجل الكبير الى ھيموت على نظرة رضا منك وانتي عايزه تسبيه... هرحمك من الراجل الراجل الى شاريكى وانتى كل همك تبعديه عنك... هعملك الى انتى عايزاه عشان ترتاحى ويمكن انا كمان ارتاح عشان انا تعبت.. تعبت يا جنه.
حاولت الحديث قائله سليمان انا...
منعها عن الحديث يقول ماتخافيش يا جنه.... انا مأمن كل حاجه... حتى مصاريف كليتك.. والمكان اللي هتعيشى فيه ورصيد خاص فى البنك... تلت شهور وهتبقى حره.... حره خالص يا جنه يمكن... يارب اخف منك....
انهى حديثه وغادر المكان كله لها بعدما أمر السائق بأخذها لبيتها الجديد......

الفصل التاسع والعشرين
مرت عليه الأيام وهو كمن غرس السکين بقلبه يسير بقلب مطعون فى كل مكان.
يحاول تمضية كل وقته فى العمل وان عاد للبيت لا يبرح غرفته.. ليس اكتئابا او هروبا لكنها لم تترك له اى شئ يشتم به رائحتها ولا حتى تى شيرت صغير... لم يتبقى منها سوى رائحتها على ملابسه فقد كان دائم الالتصاق بها يشحذ حبها.
ولن يجلس كالمچنون يشتم ملابسه البيتيه أمام الكل... يكفى ما رؤه من ضعف وذل أمامها.
فى اضاءه خافته للغايه كان يتمدد على فراشه يحتضن له إحدى مناماته العالق بها رائحتها وكذلك وسادتها يغرق بهم داخل فراشه ربما يصبرانه على البعد.
لم تذق عينه النوم إلا بعد احلام اليقظه التى يتخيلها مازالت معه لجواره وباحضانه يفعل ما كام يفعله.
هى لم ترحمه ولن ترحمه.. حتى لو ادعى التماسك امام الكل لكن جنة فعلت ومازلت تفعل حتى لو ابعدها.
دقات على الباب قطعت عليه ذلك الحلم الذى انتظره طويلا بعدما كانت تقف امامه ترتدى ملابس مشابهه لملابسه واوشكت على تقبيله.
ليقطع عليه كل ذلك صوت دقات الباب التى جعلته ينتفض پصدمه وغيظ يرى من ذا الطارق الذى قطع عليه حلمه الجميل.
اضطر لاخذ نفس عميق يهدئ به حاله وهو يرى ان الطارق لم يكن سوى والده الذى لا يأتى لغرفته الا نادرا.
حاول التحدث بهدوء وهو يرى نظرات والده تتفحصه جيدا يستشف بها حالته.
سليمان خير يا بابا فى حاجة! اول مره تجيلى اوضتى.
رفع شوكت حاجبه يقول بتهكملا ابدا ولا حاجة... جيت اشوف ابنى.. اصلى تقريبا بقالى اسبوعين مش بشوفوا
تنهد سليمان فقال شوكت وايه! آخرة كل ده ايه
سليمان بۏجع لا طاقة لديه للنقاش قال انا تمام والشغل تمام ماتقلقش.
شوكت بتمعن طلقتها ولا لسه
توتر وجه سليمان... كيف يخبر الكل انه غير قادر على فعلها.
كرر شوكت سؤاله مجددا ماترد يابنى... طلقتها ولا لسه
سليمان ها! ااا.. مافضتش اروح اطلق.. هحاول افضى نفسى واروح.
شوكت بتهكمالله يعينك والله مشغولياتك كتير... بس ده الطلاق أسرع من الجواز مش بياخد تلت ساعه
زاغت أعين سليمان ينظر بكل الاتجاهات يعلن كشف والده لأمره خصوصا بعدما قال ده انت حتى مش لاقى وقت تحضن فيها المخدات
بهت وجه سليمان بحرج ووالده يردد بخزىبقا على آخر الزمن سليمان الظاهر بيحضن فى المخدات.. يوضع سره فى اضعف خلقه.
ما فعلته به جنة كثير.. كثير والله.
استدار شوكت يردد بحسم وهو يغادر ياريت زى تعمل زى عادتك فى اى موضوع
.. تقطع عرق وتسيح ډم
اغمض عينيه يغلق الباب بعد انصراف والده.. يريد ان يفعل ما قاله لكنه ليس بقادر... أصبح بلا سلطان على نفسه... جسده..او حتى قلبه
بل تلك التى تقبع فى شقة بالزمالك على كورنيش النيل هى فقط المتحكمه الأولى والاخيره.
سبها بينه وبين حاله الأف المرات وحاول عدم التفكير بها ويعود يسبها من جديد.
لم تترك له شئ دون بصمه منها فحتى أرضية الغرفه استخدمتها لصنع ليله ولا اروع يقشعر جسده فقط حين يتذكرها وهى ممدده أرضا تمتظره باغواء
تبا لها ولما فعلته... دلفت لحياته تعيس بها فسادا وهو غير قادر على ايقافها.
لا يمتلك حلول أخرى او اختيارات... لا يمتلك سوى التمدد على فراشه يحتضن وسادتها وملابسه الذان تعلقت رائحتها بهما يحاول الاستغراق كالمراهقين بحلم من أحلام اليقظه حتى يحنو عليه الله وينام
صباح يوم جديد
خرج زياد من الغرفه التى كانت تقطن بها تهانى فهو يمكث فيها حاليا بعد إعلان تسنيم رفضها القاطع له فقرر ترك لها متسع من الوقت ريثما تتقبله لكنه بأى حال من الأحوال لن يطلقها او يتركها لغيره.
خرج من غرفته يذهب بتردد ناحية غرفة سليمان... يشفق عليه كثيرا يراه متماسك ظاهريا لكن عينه التى كانت تبرق مسبقا انطفئت منذ ذهاب جنة.
وقف يدق الباب حتى فتح له سليمان ينظر له ببرود مرددا خير
رغم نظرة الجمود التى بعينيه إلا أن اشفاق زياد مازال موجود يسأل انت كويس
رفع سليمان رأسه يردد بكبر وعناداوى.
ابتسم عليه زياد.. سليمان الظاهر لا يولد او يستحدث من العدم... هو سليمان واحد فقط ولا مثيل له.
ردد سليمان پحده لم ينسى بعد مواجهتهم الماضيه جاى عندى ليه... ولا يمكن اكون على علاقه بتسيم هى كمان.
ردد زياد بمرح خرج بنبره يائسه باكيه لا حتى لو عندك النيه دى ماحدش بيسلك معاها... انا لسه مش عارف امسك ايدها.
رغما عن سليمان ضحك... زياد ابنه وتربية يده لا يحتاج لأكثر من ذلك كى يتصافا.
بضحكة سليمان تأكد زياد من مسامحة خاله له لكن حتى لو حدث فهو بداخله يحمل نفسه ذنب كبير.
سأل بتعاطف كبير جنة هترجع امتى.
على سيرة جنه تتحرك رأس سليمان وترتفع كأنه يريد أن يثبت قوته.. أنها لم تكسر كبرياءه بعد.
فاقد الشئ يحاول إثباته.
فترك الباب وتحرك تجاه المرأه يغلق ازرار قميصه كأنه غير مبالى او مهتم يقول مش هترجع.. نهائى.
قلب زياد شفتيه يحاول كبت ضحكاته وهو يسأل بتهكمنهائى!
ضبط سليمان هيئته يستعد للخروج يظهر انه غير مهتم بإكمال الحديث يقول وكأنه مصر او حتى يملك القدره على ابعادها ايوه نهائى.
كان سيخرج من غرفته يترك زياد بها ويذهب لعمله الى ان تخشب جسده وهو يستمع لزياد يقول عن عمد بتلاعبعلى العموم انا هقابلها كمان شويه اناا وتسنيم.
استدار بجسده شيئا فشيئا يقول تقابلوها فين وليه
زياد بمكرعادى بقا يا خالو وبعدين ماتشغلش دماغك بالتفاهات دى... دى واحده انت الى قطعت علاقتك بيها واكيد.. اكيييد مش بتحاول تعرف



أخبارها ولا تحركاتها.
حمحم سليمان يقول ايوه.. اه... انا ماعرفش عنها حاجه... براحتها.
خرج سريعا كأنه يهرب منه وزياد يخرج خلفه يضحك عليه يراه قد غادر البيت سريعا ولم ينتظر حتى الفطور.
خرج بطريقه للدرج لكنه قابل تسنيم التى خرجت من غرفتها بتأفف... اشتاقت بيت والدها وفراشها البسيط... مرت فتره غير قليله على مكوثها ببيت الظاهر وللآن لم تتأقلم از ربما ترفض.
يسمعها تغلق الباب ولم تراه بعد تردد بمقطاستغفر الله العظيم يارب... ولا هنعرف ننام فى ام البيت ده.
شهقت پصدمه وهى تشعر باحدهم يطوق خصرها بذراعه.
اتسعت عينها وهى تدرك أنه زياد يبتسم لها وهو يمشط ملامحها بعينيه يقول باعجاب شديد ما عشان بتنامى لوحدك بالك انتى لو حد رخم زيى كده جنبك كنتى روحتى فى النوم على طول.
ابعدت ذراعه عن خصرها تبتسم فى وجهه بسماجه ونفور مرددهممكن بردو عشان هبقى عايزه اهرب من وشك.
زياد بخبثطيب شوفتى... تعالى نجرب بقا بقالك تقريبا شهر مش بتنامى.
تسنيم لأ اجرب إيه انت عايزنى احلم بكوابيس... هيبقى فى الحقيقه وفى النوم كمان.
تحولت نظراته الماكره لأخرى حزينه وهى سألت هتطلقنى امتى
رفع عينه بها يخبرها ما سيحدث فعليا انا مش هطلقك يا تسنيم حتى لو انتى عايزه.
صكت أسنانها تقول پغضبانا عايزه افهم انت بتعمل كده ليه ماتخلصنى وتخلص نفسك.
جاوبها ببساطه وصدقانا كده بعمل الصح يا تسنيم... انا مابقتش زياد بتاع زمان بقيت بفكر اكتر... فكرى انتى كمان هتلاقى إننا اكيد ما اتقابلناش كده وجمعتنا الظروف عشان نقعد نشد فى شعر بعض وخلاص... الظروف مش جمعتنا وبس يا تسنيم لأ دى كمان جوزتنا وانا مش مؤمن بحاجه اسمها صدفه... كل حاجه بتحصل لعله... فكرى كويس.
صمتت تفكر... هى الأخرى مثله تملم لا تؤمن بالصدف.... لكن ما حكمة القدر من جمعهم سويا!
أوقفته بصوت متردد فيه بعض بوادر التقبل زياد.
الټفت لها يبتسم قائلا نعم.
تحدثت بتلعثم تسأل أأأ.. احممم.. أأهى جنة فين
جاوبها بحزنمشيت.
تسنيمإيه مشيت إزاى وسليمان بيه سابها تمشى.. ده بېموت فيها.
تنهد زياد يقول هو الى خلاها تمشى.. ومن ساعتها وهو فعلا بېموت من غيرها بس بيمثل انه كويس.
حزنت كثيرا تقول خساره والله.
زياد بعد تفكير لثواني قال بقولك ايه... تعالى نروحلها.
ضيقت عينها تسأله بترقبناوى على ايه
زياد بحزم ناوى اعمل اي حاجه مش هقف اتفرج عليهم... ادخلى غيرى وتعالى.
تحولت واتسعت عينه يقول بخبثاو اجى أساعدك عشان تنجزى.
ڼهرته پحده اتلم يالا... وانزل استنى تحت.
امال نفس النظرات ومكر عينه قالت ولا انا هقفل على نفسى من جوا انتو عيله مڼحله ماشافتش ربع ساعه ربايه.
قهقه عليها وهو يراها دلفت لغرفتها يستمع بالفعل لصوت تكات قفل الباب.
________________________________
جلس بمكتبه يحاول صب تركيزه على عمله والا يسمح لها بالقفز داخل عقله وخياله.
وعندما استطاع أخيرا قطع كل ذلك اتصال ليجيب عليه سريعا بلهفه الو.
.... ايو يا بيه انا الهانم كلمتنى عايزه طلبات من برا .
سليمان عايزه ايه من برا
...... مش كتير... كانت عايزه شويه جبن وعصير للتلاجه.
سليمان وهاتلها مربى توت هى بتحبها.
.... والنبى انت حنين يا بيه.. طب مالو كده مش بتجيلها ليه
سليمان بحزمماتسألش فى الى مالكش فيه.. تخلى بالك منها ومن طلباتها وبس... قولى هى خرجت فى حته من بالليل للنهارده
.... لا يابيه بس امها جت ومعاها تقريبا قرايبها هما مشيوا وامها مانزلتش. شكلها مبيته.
سليمان پحده وڠضبوانت جالك منين ان دى امها ودول قرايبها مش يمكن حد غريب ولا حاجة تاذيها.
.... لأ يابيه دى شبهها بالحته وبعدين مالست بخير اهى وطلبت فطار عشان امها عندها هى اساسا ماكنتش بتطلب اى حاجه.
لا يعلم لما شعر بالسعادة لكونها ربما قد فقدت شهيتها بسبب بعدها عنه.. يتمنى.
عاد من شروده بتنهيدة تعب وحزنطيب روح هاتلها الى هى عايزاه واشتريلها المربى زى ما قولتلك.
صمت قليلا يكمل بصوت عاشق وقد غلبه الحنين وأبقى هاتلها شوكلاته مع الحاجه.
.... حاضر يا بيه ربنا يخليهالك.
اغلق الهاتف يتمتم برجاء يدعو الله يارب... يارب.
قطع عليه كل ذلك صوت السكرتيرة تدلف للداخل تقول فى واحد برا عايز يقابل حضرتك.
سليمان عنده معاد
السكرتيرة عارفه ان حضرتك مشغول والله يافندم وسألته بس هو قالى انك مستنى مقابلته واقولك اسمه بس.
سليمان بتهكمبجد! مين الشبح بقا!
السكرتيرة شامل صدقى.
تجهمت ملامح سليمان يقول على الفور دخليه.
نظرت لتغير ملامحه باستغراب وقد وافق على مقابلته بمجرد ذكر اسمه بالفعل كما قال شامل.
فذهبت تسمح له بالدخول... حيث دلف يبستم وهو يرى سليمان يود لو يبرحه ضړبا.
تقدم يمد يده للسلام فسلم سليمان ببرود يحاول ان يبدو غير مهتم ولت يشعر بالغيره منه يقول خير.
ابتسم شامل يقول كل خير.. الحقيقة انا حبيت اجى اصحح اللبس الى حصل لانى حاسس اني اكيد عملت مشكله.
سليمان بترقبلبس إيه
شامل انس... صصح حديثه وهو يرى احتداد أعين سليمان يقول أقصد مدام جنة ماقالتش انها بنت حضرتك ابدا.
سليمان بترفعامال قالت إيه
شامل الحقيقه هى ماقلتش حاجة اصلا لأنها مالهاش كلام معايا ولا مع حد من الجامعه كلها تقريبا.
تراقصت دقات قلبه يحاول إخفاء وتهدئة تنفسه السريع يسأل بوقار يجاهد للحفاظ على هيبتهامال انت قولت كده ليه
شامل دى كلها اجتهادات شخصيه... انا كنت مسافر مع والدى فى فترة فرحكوا ماشوفتش اى صور ولا حضرت الفرح... هى حتى شكلها فى الصور مختلف شويه.. انا قولت كده لما شوفتك بتوصلها تقريبا يوميا... ياحضرتك يا السواق بنفس عربيتك وفضلت ماشى وراها فى يوم عرفت ان ده عنوانها فترجمت كده مع نفسى لكن بصراحة.. جنه.. احمم.. اقصد مدام حضرتك فى حالها ومؤدبه جدا يمكن ده الى خلانى اتهور وما فكرش كتير او واسأل الناس.
ابتسم برضا وهو يستمع مدح احد الشباب أخلاقها وكم كانت تصون غيبته حتى بعدما يتركها وزاده فخرا حين اكمل شامل انا حتى حاولت افتح كلام معاها فى يوم قبل ما اجى لعندك بيومين ماردتش عليا اصلا وخاڤت وسابتنى وجريت.
اتسعت ابتسامته وأصبح غير قادر على التحكم بها وهو يستمع لكل ذلك يربط الكلام بالأحداث يتذكر قبل مجئ شامل بيومين عندما كان ينتظرها ووجدها متوتره واحتضنته ذلك اليوم.
اغمض عينه بوله.. كانت تحتضنه كى تظمئن حالها انه موجود... تستمد منه الأمان والراحه ولا رغبه لديها فى الإبتعاد.
____________________________
فى ظل ذهاب حارس العقار لشراء ما طلبت حضر لعندها فى نفس الوقت زياد مع تسنيم.
كذلك نهله جاءت لتطمئن عليها.
جلست أمام جنه تقول بتلاعب ومكربس إيه ده يا جنه.. وشك مخطۏف خالص.. مش بتاكلى لا ويا حرام شكلك مش بتنامى.
جنه بكبر لا خالص... انا بنام وبشبع نوم.
هز زياد رأسه يقول واضح واضح.
صمتت بحزن تقول هو الى قالى امشى.. الله.. ده لملى هدومى فى الشنطه يعنى طردني.
نهله حقه.. لاقى واحد جاى يخطب مراته منه
صمتت بحزن... تتذكر افتقادها له طوال الأسبوعين الماضيين.
افتقدت حتى غيرته وملاحقته لها.. ولهفته حتى التصاقه بها والذى كان يغضبها ويحنقها افتقدته.
تحدثت تسنيم تقول هو انتى مش كنتى مغصوبه عليه وعايزه تمشى.. ومنفشه ريقه زى ما زياد قال... عايزه ايه بقا.
اندفعت تقول عايزاه يصالحنى بقا.
ضحكت نهله تقول اه يا سوسه.
فركت جنة أصابعها



معا بتوتر تقول اصلى ماينفعش اروح اصالحه انا... عايزه ارجعله بس من غير تنازل.... عايزاه هو الى ييجى.
زياد اد ايه انتى قادره.
نظرت له پشراسه فى حين دلفت داليا بالعصير تقول اتفضلوا العصير.. منورنا والله.
نهله وتسنيمبنورك.
صړخ زياد بحماس لاقيتها... انا هجيبهولك.
____________________________
كان منكب على مكتبه ينتظر دخول زياد كى ېعنفه على تأخيره هذا.
رفع عينه ينظر له بسخطانا عايز افهم انت مخك ده فيه ايه... الشغل متعطل يمين وشمال وسيادتك عمال تتمرقع.
زياد ببراءه مصطنعهانا ابدا.. ده انا حتى كنت فى مشوار انسانى.
سليمان بسخريه لاذعهوالله! مشوار انسانى ايه كنت فى جمعية رساله ولا الهلال الأحمر.
جلس زياد بكبر يقول بتفخيم وزهولا خالص كنت فى الزمالك على الكورنيش عدل.
ظهر القلق على وجه سليمان يقول إيه الزمالك ليه ليك مين هناك.
نظر زياد لاظافره يقول بروقان شديد ابدا يا سيدى اصل جنه رجلها اتلوت كانت لازم تروح للدكتور ماتشغلش بالك انت.
لم يدرى ما الحدث لكن سليمان قد هب من مكانه سريعا وخرج بلهفه وقلق يغادر ليتكئ زياد بظهره للخلف يضع يديه أسفل رأسه وهو يقول بتنهيدة ااااه.... ده الحب بهدله بصحيح يا ولاد.
الفصل الأخير
كانت تتمدد على أحد الارائك تضع رأسها على فخذ والدتها التى اخذت تعبث فى شعرها بحنان قائله طب انا عايزه اعرف دلوقتي هو مقعدنى هنا ليه ها!انا بقا عايزه اروح بيتنا.
داليا مشجعه اياها بخبثايوه عندك حق.. كلميه بقا وقوليلو.
رفعت جنه عيناها تنظر لها پحده قائله لا هو انا الى هكلمه... لأ طبعا هو الى يكلمنى... انا مش ممكن اتنازل ابدا.
ابتسمت داليا تقول بفرحه لأجل ابنتها عودك على الدلع واخدتى عليه.
ابتسمت جنه تتذكر حبه الشديد وازدياد دلالها عليه يوم بعد يوم.
تحدثت مراوغه انا مش هكلمه... لأ بردو... واصلا انا عايزه اعرف هو ماطلقنيش ليه لحد دلوقتي
داليا بمكرياعبيطه... اسمعى من امك.. انتى اتصلى بيه اتخانقى معاه.. كلمه منك.. كلمه منه الخناقة تكبر يقوم رامى عليكى يمين الطلاق على طول.
اتسعت أعين جنه تسأل واتطلق!
اكدت داليا بشده ايوه طبعا... ولا اقولك انا هقوم اغير واروح اټخانق معاه خڼاقه من بتاعت الحموات دى اخليه يلعن اليوم الى شافك فيه ويطلقك... هو انا ليا الا راحتك يا قلب امك.
استقامت من على فخذها تقف أمامها بغيظ تقول انتى امى انتى!
اخفت داليا ضحكتها تقول الله مش ده اللي انتى عايزاه يابنتى.
دبت قدميها بالأرض تقول بكبر لا تستطيع التراجع ايوه... وبسرعه... كلميه.
دق جرس الباب داليا ده اكيد البواب جاب حاجة الغدا.
وقفت واتجهت للباب تفتحه وجنه استدارت تذهب لغرفتها كى تدارى عيظها خلف الجدران.
لكنها تخشبت وتهلل وجهها تستمع لصوته الملهوف يسأل فور ما فتح الباب دون سلام جنه مالها.
لا تعلم اين ذهب كبرها ودلالها بهذه اللحظه... تصرفت بلا عقل او لنقل ساقتها قدماها لعنده ركضا تقف امامه بسرعه كى تراه يبدو أنها اشتاقته.
لمعت عينه بسعاده وهو يراها تركض لعنده تو ماسمعت صوته فقط واللهفه تظهر جاليه على ملامحها الفاتنة.
اثلجت قلبه وردت الكثير من صبره عليها وعلى نفورها منه ببدايه معرفته بها.
لا يصدق وهو يراها تركض لعنده بلهفه ترددسليمان.
ادمعت عينه وهو يرى لأول مرة لهفتها عليه يبتسم وهو يتنفس سريعا يحاول فقط الاستيعاب.
صدى اسمه منها وهى غير مصدقه لوجوده هنا داوى قلبه الملتاع.
جذبها لاحضانه يضمها بقوه يردد باشتياق ياروح سليمان الى راحت منه لما مشيتى.
ضړبته بقبضة يدها الصغيره على ظهره تقول بلومماسمهاش مشيتى يا اخويا اسمها طردتنى.
ضحك عليها... رغم كل شئ جنه تظل جنه.. روحها واحده.
زاد من ضمھ لها يدور بها فى المكان كان ڠضب عنى.
اعتصرها اكثر يكمش ثيابها على جسدها قائلا وحشتيينى.
مد يده لنحرها يتلمسه بأنامل مشتاقه فتملصت من بين يديه تقول محذرهسليماااان... ماما
اخرجها من حضنه يتذكر والدتها التى فتحت له الباب يقول هى فين!
استغربت بشده تدور بالمكان ولم تجدها ففهم سليمان وابتسم قائلا بتفهم الست دي والله.
أغلق الباب الذى كان مازال مفتوح وعلى مايبدو خرجت منه داليا دون أن يشعرا كل منهما منشغل بالآخر فقط.
بغمضة عين تغيرت كل ملامح جنة المتلهفه لأخرى معارضه تضع يدها بخصرها مع هز القدمين تسأل بتمردجيت ليه سليمان بيه... مش قولتلى هتطلقنى!
تعب كثيرا منها... فمد يده وجذبها لعنده يردد بمكر لكن فرحته اكبرشوفت خلاص كل حاجه يا جنة.
جنة بغيظ شوفت إيه 
ابتسم يضع خصله من شعرها خلف اذنها مردداشوفت لهفتك عليا الى لأول مرة اشوفها.. كان عندى استعداد ادفع نص عمرى واشوف لهفتك دى.
جنة بغيظونص عمرك ليه... ما تدفعوا كله.
اتسعت عينيه پجنون وهو يراها تضربه بقبضة يدها الصغيرة بكل قوتها تردد بغيظبقا انا تلملى هدومى فى شنطه... بقا انا تقولى هسيبك براحتك... انا تمشينى من البيت... ده انت يومك مش معدى.
كانت تضربه وهو يتراجع للخلف خطوه حتى استكفى يقبض على قبضة يدها بكلتا قبضتيه يجذبها له يسأل بأمل ان تروى ذمئه مرددا وحشتك
جاوبت على الفور بصراحة ووضوح اوى... اوى يا سليمان.
التأمت كل چروحه من جملتها البسيطه يمرر وجنته الخشنه على وجنتها الناعمه سعيد بلهفتها عليه والتى صرحت بها هذه المره.
ابعدها عن احضانه وكوب وجهها بين كفيه يسأل پخوف كبير جنه.... أول وآخر مره هسالك.... هتكملى معايا يا جنه
همت بقول الإجابه لكنه قاطعها يقول قبل ما تتسرعى وتجاوبى فكرى... لو قولتى هكمل مش هينفع تسبينى...انا مش هسمح لك.. هتعامل معاكى على أنك حق مكتسب.. عشان كده فكرى لو قولتى لأ مش هكمل هحررك من كل حاجه.
اخذت وقتها بالفعل تنظر داخل عينيه تقول أخيرا انت صحيح ظالم واكبر منى وعملت حاجات مش مسموحه عشان تتجوزنى بس.
قطعت حديثها تزم شفتيها بيأس تقول بس انت بتحبنى اوى.. مش هلاقى حد يحبني زيك.. لدرجة انى مش عارفة اتخيل لو سبتك هعمل ايه... انت عرفت تحولنى من واحدة اتغصبت على الجواز لواحدة مش عايزه تزعلك.
اتسعت عينه بانبهار وخفقان ايسره يتزايذ... لم يكن يعلم انها اصبحت تخشى حزنه بعدما كانت تتفنن به و تريد إيلامه كما فعل هو بها وبوالدها والكثير.
ابتسمت ترى سعاده لا مثيل لها بعينه تشفق عليه وهى تراه بأقصى درجات السعادة لما تقوله. 
فاكملت تهز رأسها مرددهايوه انا مابقتش احب اشوفك زعلان ولا بحب اسمع حد بيقول عليك ظالم... أو يفكروك كل شويه إنك اكبر منى.
ضمھا له بقوه يردد پجنون كان نفسى تقوليلى بحبك مره... بس كلامك ده احلى واكبر منها... انا الى مش هبطل اقولها ايدا.... بحبك اووى يا جنه.
شعر بها تضمه لها هى الأخرى ليبتسم بسعادة كبيره.
_______________________
عادت نهله من عند جنه للبيت مباشرة تغلق الباب خلقها تهز رأسها بقلة حيله وهى تستمع لصوت ضوضاء وجلبه قادمه من المطبخ.
ومن غيره زوجها غريب الاطوار
ابتسمت بحب تقر غريب بس لذيذ.
تقدمت من المطبخ تشم رائحة مايطهوه تقول بنفور إيه ده يا فؤاد بتعمل ايه
استدار لها يقول بفخر اليكى حركات وتكات الشيف فؤاد... شوية شكشوكة إنما إيه.
شعرت فورا بالغثيان تضع يدها على فمها مردده إيه الارف ده.
ركضت على الفور ناحية المرحاض



تتقئ وهو يردد پجنونوبعدين فى بنت المجنونه دى مش كانت بتحبها.
ثوانى انتبهت حواسه يردد بزهول معقول! تكونشى حامل!!!
ركض لعندها بحماس وجنون يقول لا الف سلامه الف سلامه.. يالا يا حبيبتي البسى.
نظرت له باستغراب تقول ماله ده!
فؤاد مهللا يصفق بيديهالصلاه على الصلاه وكمان مش طايقانى... كده حامل وشش.
هزت كتفيها تسأل بزهول هى مين دى الى حامل!!
فؤاد بثقه كأنه هو الحامل انتى يا حبيبتي... انتى حامل.
نهله لأ مش حامل.
فؤاد لأ حامل انا بقولك انتى ايش عرفك انتى.
بعد نصف ساعة كانت تجلس لجواره فى السياره تسأل پجنونيابنى واخرة الجنان ده ايه... انت ايه الى ماكدلك كده انى حامل
فؤاد بثقهقلب الأب.. قلب الأب يام العيال.
رددت ببهوتام العيال... يا عينى يا فؤاد... كنت عاقل وطيب.
فؤاد هتشوفى.
ذهبت للطبيبه التى طلبت منهم فحص دماء وجلست تتصفح فيه تردد مبتسمه هههه واضح ان استاذ فؤاد على اتصال مباشر بابنه من دلوقتي... انتى حامل فعلا.
وقف فؤاد يردد پجنون مش قولتلك... قولتلك.... قلب الأم إيه وبتاع ايه هو قلب الأب يعلى عليه

زوى مابين حاجبيه مستفهما يسأل زيهم إزاى!
تنهدت تقول مش عايزه اتحول لنهله وهى مراتك وابقى مجرد خيال بيتحرك لا ليه كرير ولا هدف... او ابقى زى زياد مشتت ومتردد مش بيعرف ياخد اى قرار صح.. ولما بياخد بيكون غلط ومتهور.
سليمان لأ...انتى حاجة تانية.
اخذت نفس عميق تطلبسليمان انا عايزه اشتغل.
أبتعد قليلا پغضب لتجذبه لها قائله هو الشغل بيعصب فى ايه... انا معاك لانى معاك مش لأنى مضطره انت كمان هتحس انها احلى.
سليمان حبيبتي انتى مش فاهمة حاجة... بتتكلمى عن الشغل كأنك رايحه دريم بارك.. انتى بسكوته يا روحى مش هتستحملى الأشكال الى هتشوفيها.
اعترضت بقوه فقال جنه... خلصى بس كليتك وساعتها نبقى نشوف هنعمل ايه... اكيد مش هتشتغلى بالثانوية العامه.
اخذت نفس عميق تسأل وعد
ابتسم لها بحب يقول وعد.
انتبه لشئ قد سهى عنه ينظر لقدمها بقلق متسائلا رجلك عامله ايه دلوقتي
جنة بجهلرجلى! مالها!
سليمان مش اتلوت.. زياد قالى كده.
ضړبت وجهها بكفها ترددغبى.. طب يقولى.. حتى لما يحب يستجدع يبقى غبى.
ضيق سليمان عينيه يقول انتى مش تعبانه!
تتراقص دقات قلبه يسأل عملتوا كده عشان اجيلك! 
رفضت بكبر شديد لأ طبعا وانا ماكنتش عارفه.
ثوانى وتحولت عينها للمكر الشديد تقول بدلالوكده كده انت كنت جاى بقيت عارفه خلاص... انت بتحبنى ومش بتقدر تستغنى عنى.
مال يضع جبهته على كتفها يردد بتعب عندك حق... اټقتلت على إيدك والى كان كان.
جنه بحاجب مرفوع هممم شكله مش عاجبك
رفع رأسه ينظر لها بغزل قائلا وانا اقدر!
ضربها على مقدمة رأسها بمشاكسه يكملهو انا كنت عمرى مبسوط الا لما دوقت نارك يا جنتى.
ابتسمت له... ابتسامتها الآن باتت مختلفه... أصبحت على قدر كبير من التقبل بها بوادر عشق.
ضمھا يقبل شعرها مجددا يقول يالا عشان نرجع البيت.
ابتعدت بضيق تقول بيت إيه ماهنا حلو.
سليمان حبيبتي هناك البيت الكبير لازم ابقى متواجد... ماتنسيش بابا مالوش غيرى وانتى عارفه هو متعلق بيا اد ايه.
صمتت بلا حيله تقول عندك حق.
فى الطريق للبيت جلست لجواره يحتضنها بيد ويقود بالآخرى.
ابتسم وهو يشعر بها تنظر له بتردد تود قول شئ.
نظر لها بطرف عينه وهو يقود قائلا بهوادهقولى الى عايزه تقوليه يا حبيبتي.
لم تعد تستغرب... باتت تعلم انه على علم كبير بكل تفاصيلها يفهم حالتها دون أن تتحدث.
قطعت ترددها تقول انا ماقولتش لحد انك بابايا.. وانا....
ضمھا له أكثر بسعاده كبيره وراحه أخيرا وجدها يخبرها عارف يا حبيبتي... شامل جه وحكالى على كل حاجه.
نظر لها بفخر يقول ماتعرفيش اد ايه كنت فخور ومبسوط وهو بيقولى انك ماقولتيش حاجه وانك اصلا مالكيش كلام معاه او مع حد.. كان نفسى انط اجيب حته من السما وانا سامع شاب بيقولى الكلام ده على البنت اللي انا بحبها وعايزها ماتبصش لغيرى.
وصلا للبيت يقول بحبورأخيرا البيت نور تانى وبقا له معنى وطعم.
جنة بزهو يليق بها قولت بمشاكسه تجيب عليه بعدما استدار يحملها كى تترجل من السياره ايوه انا عارفه انتو كنتوا عايشين فيه ازاى من غيرى.
قهقه عاليا على غرورها ومشاكستها يقول وهو يحتضنها يسير بها للداخلانا بردو مش عارف
دلف بها للداخل بطريقه كى يصعد الدرج لكن اوقفه صوت شوكت يقول حمدلله على السلامه.
الټفت له مع سليمان تعمل... هو غير مرحب بوجودها.
تحدثت بتوترالله يسلمك يا عمو.
ابتسم سليمان يقول عنئذنك يا بابا هنطلع نغير هدومنا.
اماء لهم بهدوء فصعدا الدرج تاركين إياه يقف غير راضى عن كل ما يحدث.
_______________________
فى بيت جنه كان محمود يسير يمينا ويسارا بلا هواده او استقرار
لتتحدث داليا كى تهدئه قليلا انا مش عارفة انت شايله فوق راسك وزاعق ليه... ماتسيبه.
محمود بغيظ وغلايه اللي اسيبه فى حاله... ده واخد بنتى.. قال اسيبه قال.
داليا ببعض الحدهجرى إيه يا محمود واحد ومراته والى حصل يزعل اى راجل... تفتكر لو كانت متجوزه اى واحد تانى كان هيعدي الموضوع كده.. ده قليله أن ما رقعها علقھ محترمه.. اعقلها انت معايا لو واحد راح يخطب واحده من جوزها.. لكن ده صبر عليها واخدها في بيت شرح وبرح والكل فيه بيخدم عليها.. واهو هناك راح يراضيها كمان ويحايلها.
محمود ولو... الى اعرفه لما واحدة تزعل تروح بيت ابوها لكن ده مقعدها فى شقه تانيه ليه... المفروض تجيلى هنا.
داليا ايه اللي فرضه بقا.. ده لسه على ذمته يعنى يقعدها مكان ماهو عايز.. دول الى بيطلقوا بيقعدوا شهور العده مع بعض يمكن ربك يصلح الحال ويرجعوا.. هو اى ذله منك عليه وخلاص.. اهدى.. اهدى بقا بنتك نفسها عايزه تكمل معاه.
محمود برفض قاطعلأ طبعا... مين اللي قالك كده.
هزت داليا رأسها بتعجب وقالت دى بنتى يا محمود وانا الى مربياها... البت كانت مش على بعضها وهى بعيد عنه.
محمود بترددبس. بس دى اتجوزت بدرى اوى يا دليا.
دالياده نصيب ياخويا بدرى بقا ولا متأخر الرك على هدو السر والهنا.
وجدته مازال يقف بلا هوداه فأخذت نفس عميق ووقفت تسحبه معها بهدوء قائله استهدى بالله ياخويا... وبدل ما انت عمال تتشال وتتحط كده ادعيلها ربنا يروق لها الحال ويحلى أيامها.. اتجوزت كبيره اتجوزت صغيره انا هنعوزلها أيه غير الهنا والسعد.. ده نصيب.
وجدته هدأ قليلا فاكملت بالكثير من اللينادخل ياخويا خدلك دش حلو كده يشيل تعب الشغل من هلى بدنك لحد ما اعملك الغدا... ادخل.. ادخل البت بخير والله.. ادخل يالا وانا هجيبلك الغدا.
وأخيرا هدئ يخرج سليمان قليلا من رأسه وذهب ينفذ



اقتراح زوجته يدعو لابنته بالسعادة والهناء.
اما ببيت تهانى فقد عادت لتوها من عملها الجديد تسب وټلعن زخمة المواصلات العامه تجلس لجوار والدتها التى قالتارضى بقا. ارضى كل الى حصل لك ده من عدم رضاكى. قولى رضيت يارب يمكن.... يمكن يرضى عنك.
اغمض تهانى عينيها بندم.. تعلم انها من نبذة النعمه ولم ترضا فعاقبها الله ورددتالحمدلله.
والدتها بهدوء ايوه كده.. الرضا بالمقسوم عباده... اختارى مصير حلو يابنتى بلاش تبقى وحشه كده.
هزت تهانى رأسها مقرره العمل بكد.. فهى ذكيه جدا وتعلم لو وضعت تركيزها بعمل ستنجح نجاح باهر وفى هذه الحاله لن تضطر مره اخرى ان تتزوج شخص من أجل المال وهى تعشق شخص آخر.
اختارت العمل حتى تصل لما تريد وتتزوج من تريد وترضا به.
فى حى شعبى آخر
وقف سعيد يتنتظر تسنيم حسب الموعد المتفق عليه.
كل تلك الأيام التى مرت لم يكن واقف مكتوفى الايدى.
بل كان يتحرك فى كل الاتجاهات.. استأجر شقه متوسطه بالحى الذى يقطن به.
ووضع كل المبلغ الذى اخذه كمكافأه من شركات الظاهر فى استثمار متوسط حيث قام بافتتاح متجر لبيع كل المنتجات الغذائية هايبر ماركت يطمح بأن يفتح له فرع بكل أحياء القاهرة مستقبلا.
وهو الآن يقف بأمل كبير ينتظر قدوم تسنيم.
تهلل وجهه وهو يراها تقف بتردد على بعد أمتار منه... ود بقطع المسافه والذهاب لها.
وهى كانت مترددة هل تتقدم لعنده ام ماذا.
تصاعد الموقف بوصول سياره زياد يقف على بعد.. ترجل من سيارته يقف لجوارها قائلا بأمل وترجىماتسبيش يا تسنيم... ما اتجوزتكيش عشان انتقم من تهانى زى ما قولتلك... انا الكبر خلانى اقول كده بس الحقيقه انى استخدمت تهانى عشان اتجوزك... انا بحبك اوى يا تسنيم بلاش تسبينى.
كانت تقف متردده مهزوزه وجدت سعيد يقترب قائلا إيه يا تسنيم.. اكيد مش هتروحى معاه... انا وانتى شقينا سوى.. وتعبنا سوى فلما نرتاح نرتاح سوى... وانا خلاص ربنا فتحها عليا وهنعيش مرتاحين.
زياد پغضب تسنيم... اظن مافيش راجل يقبل على نفسه ان البنت الى هو كاتب كتابه عليها توقفه فى موقف زى ده... لو سمحتى خلصى القصه دى... يا هتيجى معايا وتبقى ليا للأبد يا تختاريه وانا هطلقك وكده كده مالكيش عده.
اخذ نفس عميق يكمل ببعض اللينبس وانتى بتختارى اعرفى انى بحبك وانى محتاجك... انى لما حبيتك اتجوزتك وانتى جيتى بيتى بنفسك وعرفتى ان مش سهل اعمل كده بس انا اصريت.
نظر ناحية سعيد يقول وهو يضغط على الوتر الحساس لكن البيه بقاله سنين معلقك بيه من غير حتى ما يقرأ فاتحه... وبيتحجج بفقره مع ان ابوكى راجل طيب وكان هيستحمل ظروفه.
وقفت تستمع له ترى سعيد يقف يتوسلها بنظراته... الآن فقط حينما شعر انه على وشك فقدها.
لكنها لم تنسى بعد فجاءه وقوة قلبه... كم من ليالى انتظرت مهاتفاته لكنها كان جاف كثيرا.. عصبى.. يتحجج دائما بضيق اليد... وهى ترى والدها بنفس ظروف سعيد بل وأكثر لكنه كان حنون جدا على والدتها كأنه اب ثانى لها.
نظرت لزياد تتذكر لين قلبه وحنانه... عيبه التهور والتذبذب لكنه حنون جدا.
رفعت حاجب واحد تحدد مصيرها.
ستبقى مع من رأت فيه حنان والدها... غليظ القلب لا يناسبها.
حسمت أمرها تستدير تحت أعين زياد المتسعه وازدياد نبضات قلبه لاول مره يشعر بحلاوة ذلك الاحساس.. ان يختارك شخص ما ويفضلك على غيره.
اتجهت لسيارته وسط صدمة سعيد.. فقد كان على يقين تام انها ستختاره هو ولكنها خالفت كل توقعاته.
ركض زياد سريعا لسيارته يصعد بها ويحتضن تسنيم له يسأل پجنون وعشقهتكملى معايا!
ابتسمت له براحه تقول هكملك وانت تكلمنى... انت محتاج حد يقويك وانا محتاجه حد حنين زيك.
كان ينظر لها بسعادة كبيره واتته أخيرا لا تسعفه الكلمات يرددانا فرحان.. فرحان اوى.. مش عارف اعبرلك عن... عن..
كان يحرك يديه يحاول التعبير لكنها مسكت كفى يديه تطمئنه قائله انا حاسه حتى لو ماقولتش... خلينا نختار مصير احلى لينا مع بعض.
ثم قالت اجمل وابلغ ما قيل في الحبيالا نروح بيتنا.
___________. 
بعد مرور أشهر
حاولت الاقتراب منه لكنه كمن يحمل شحنه كهربائيه... سيصدم كهربائيا من يقترب منه. 
يقول وهو على حاله كل ما اقول كبرت وعقلت اتفاجئ بحاجه جديده... انتى يا مالكيش كتالوج.
وضعت يدها بخصرها تقول وفيها ايه لما انضم للتيم ده... ده تيم تطوعى على مستوى كل الجامعات الامريكيه الى فى العالم وبعد التخرج بيفتح لك فرص حلوه للشغل.
سليمان آآآآآآه قولى كده بقاااا.. شغل. 
جنه إيه... إيه... مش وعدتنى هتسيبنى اشتغل ولا كنت بتسجدنى عشان اسكت.
اتسعت عينه يردد بزهول وهو يضربها على شعرها برفق اسجدك ايه يابت الكلام ده!
جنه بأباءهاااا... معقول سليمان باشا الظالم رجع فى كلمته! ده حتى عيب.
زم شفتيه بغيظ وصمت لكنها اكملت... بعض الرجاء لن يضر.
فمالت عليه وهو يوليها ظهره تتعلق برقبته قائله وهى تعبث بلحيتهعشان خاطرى. خليني اخطار مصيرى... مابقاش خيال ماليش لازمه...كل ما بقيت مبسوطه هخليك مبسوط.
سليمان لأ.. انا خاېف عليكى و... قطعت حديثه تقول ما يستكبر قولهانا مش بشوف غيرك قدامى والله خلاص مابقاش يملى عينى غير سليمان الظاهر.
تلاشى عبوس وجهه وحلت عليه ابتسامة عريضه مرتاحه قائلا بعبث لأ قولى سليمان الظالم بحبها منك اوى.
حاولت التغاضى عن ذلك الدوار الذى يداهمها تقول بسعادة كى تسعدهخلاص مابقاش... يملى عينى... غير.. سليمان.. الظا....
سقطت قلبه بسقوطها خلفه بعدما كانت متشبه بظهره.
ېصرخ بأسمها عاليا... وقلبه يكاد يقف.
بعد نصف ساعة انهى الطبيب فحصها يقول مبتسمامافيش اى حاجه بس واضح عشان هى صغيره ومش فاهمه ماعرفتش.
تهلل وجه سليمان لكنه خاف الا يكن حدسه صحيح وقال بترقبماعرفتش ايه
الطبيب مدام حضرتك حامل...على ما أعتقد بالحسابات كده فى شهرين.
اندفع سليمان بفرحه كبيره لعندها يضمها له قائلا مبروك يا روحى... لا اقصد شكرا... شكرا.
جنه شكرا على ايه!
مسحت بيدها الصغيره على ظهره تقول ماتقولش كده انا الى عايزه يبقى عندى بيبى منك.
ابتعد عنها ينظر لها بزهول قلبه مهما كان قوى لا يتحمل كل هذه الأحداث السعيده.
مرت أشهر وانجبت نهله طفلها واصبحت تصرخ.. ليس من طفلها الصغير... ولكن من والده الذى اول ما رأه تحول معه لطفل صغير وأصبح الوضع لا يوصف.
لتمر أشهر اخرى بين اعتناء شوكت شخصيا بجنه... يخشى عليها من نسمة الهواء.. ليس حبا بها.. إطلاقا... وهى تعلم. لكن حرصا منه على الوريث الشرعى لعائلة الظاهر.
وماهر مجبر هو وغاده على الاستمرار فى الطاعه... هو من اختار ذلك المصير بجبنه وقلة جهده.
وزياد يكمل تعليمه هو وتسنيم.. يصلح كل منهما الكسور فى شخصية الآخر بعدما اختارا مصيرا صحيحا.
الى ان جاء اليوم وانجبت فيه جنه تجلس متعبه تقول پجنون سليماااان.. انا عايزه ابنى.
سليمان بقلة حيله لكنه سعيد والله
يا حبيبتي انا لسه حتى ماشوفتوش... مش بيرضا يسيبه.
جنه طب... طب ارضعه طيب حلو هنسميه ايه احنا كنا متفقين على سيف لا اقولك سفيان حلو اهو لايق على سليمان
اتسعت عينها بۏحشيه وسليمان يغمض عينه يخشى الحړب القادمه وهو يستمع لوالده يتمشى بالطفل يداعبه بل ويحدثه ايضا شوكت.... ولا... سامعني...فتح عينك يالا يالا يا شوكت يا صغير عشان اوريك المهره باعتك الى اشتريتهالك.
ليصدح فى المشفى كلها صوت جنه وهى تصرخ فى سليمان لااااااا مش هسمى ابنى كده ابداااا
وسليمان ينظر لها لاول مره بقلة حيله لكن السعادة تغمر قلبه.....
مخلص الروايه 
الحياه مافيهاش ملايكه.. انت المسئول عن تحديد مصيرك 
سوما العربي
تمت بحمد الله 
2972021

 

تم نسخ الرابط