حكاية سما
المحتويات
حكاية كوميدية رومانسية
رحمة نبيل
كان بيتحرك في ممرات المكتب بتاعه ووراه أشخاص كتير بيتكلموا في اكتر من حاجة وهو للغرابة مركز معاهم كلهم كويس ومرة واحدة وقف قدام مكتبه وهو بيقول بصوت مخيف
_ ازاي يعني قضية هبلة زي دي محدش عايز يترافع فيها ايه هجيب ناس من الشارع تترافع ما هو طالما محاميين زيكم مش عارفين يبقى نقفله أو نفتحه نحل بطاطا .
وعلى كرسي الانتظار قدام المكتب كان فيه بنت شكلها برئ ولطيف كانت مستنية حد لكن فجأة أول ما بدأ يزعق فتحت عينها پصدمة وړعب ومرة واحدة لقيته بص ليها وهو بيقول
_ انتي ..
شاورت سما على نفسها بړعب وهي بتقول بصوت خاېف
_ أنا !
_ اجهزي عشان هتروحي المحكمة تترافعي في قضية قتل .
فتحت سما عينها پصدمة وهي مش فاهمة هو عايز ايه منها وفجأة لقيته بيلف لكل الناس اللي معاه وهو بيزعق اكتر
_ طالما الأساتذة خايفين يترافعوا في القضية يبقى نجيب عيال صغيرة تترافع .
بصت سما حواليها وهي مش فاهمة هل هو بېهينها ولا قصده ايه بالضبط لكن مرة واحدة لقيته بيرفع صباعه في وش الكل وبيقول
خلص كلامه ودخل المكتب وقفل وراه الباب بعصبية وكله لسه بيبص عليها وفجأة بدأ الكل يبرطم بغيظ منه واللي بيشتمه واللي بيدعي عليه وكل ده قدام عيون سما اللي كانت مړعوپة منه اساسا وفجأة لقت السكرتيرة اللي كانت قالت ليها تستنى المدير وهي بتقول
فتحت سما عيونها پصدمة وهي بتقول
_ استاذ خالد مين
_ استاذ خالد المحامي مدير المكتب ده مش حضرتك كنتي مستنياه هو لسه داخل دلوقتي
شاورت سما على الباب بړعب وهي بتقول
_هو خالد ده هو اللي لسه داخل من شوية
هزت الموظفة رأسها فقالت سما بړعب
_ اللي كان بياكل الموظفين
_ فيه حاجة يا آنسة الأستاذ منتظرك جوا فلو سمحتي تدخلي لأنه مش بيحب ينتظر حد .
بلعت سما ريقها وهي بتقف ومسكت ال بتاعها وهي بتبص لباب المكتب
_ لا أنا....أنا غيرت رأيي مش عايزة اشتغل أنا عايزة اقعد في البيت عواطلية .
وقبل ما تجري من المكان لقت السكرتيرة شدتها وهي بتزقها ناحية مكتب خالد وبتقول
قال سما پخوف وهي بتحاول تجري من المكان
_ لا هو لسه منفجر من شوية ملحقش يشحن عشان ينفجر تاني مټخافيش سيبيني امشي ابوس ايدك اعتبريني اختك الصغيرة يا ستي .
فتحت السكرتيرة الباب وهي بتزق سما لجوا جامد
_ لا هو بيشحن بسرعة يلا ادخلي..
وفجأة لقت سما نفسها جوا المكتب وهي واقفة وضامة ال ليها پخوف وبتبص حواليها وكأنها بتدور على مخرج عشان لما تعوز تهرب لكن مرة واحدة سمعت صوت مرعب وهو بيقول
_ هتفضلي تتأملي المكتب كتير !!
رفعت سما عينها ليه بړعب وهي بتهز راسها بلا فشاور ليها خالد تقرب
_ اتفضلي يا آنسة اقعدي عشان نعرف نتكلم واشوفك عايزة ايه ..
بلعت ريقها وهي بتتحرك ناحية المكتب براحة و بعدين قعدت على الكرسي وهي بتجهز نفسها تهرب في أي لحظة لكن وبعد صمت طويل رفعت راسها عشان تعرف هو مش بيتكلم ليه واټصدمت لما لقيته قاعد بيكتب على ورق ولا كأنها هنا ...
حاولت سما تعمل صوت
_ احم ...احم احم .
لكن خالد مهتمش وهو بيكمل اللي بيعمله وسما مش عارفة تعمل ايه وبعد صمت خمس دقائق اخيرا اتكلم خالد
_ أيوة اتفضلي ...
اتنفست سما براحة وهي بتبص عليه
_ واخيرا حضرتك شوفتني
_ نعم
_ قصدي حضرتك يعني انا .....أنا سما بنت اخت متولي الاباصيري و....و...هو كان يعني قالك قصدي هو كان .
رفع خالد حاجبه وقال
_ انتي المتدربة الجديدة !
هزت سما
راسها براحة أنه فهم من غير ما تتكلم اكتر لأنها حاسة أنها مش قادرة تنطق بكلمة واحدة ...
فضل خالد يبص ليها شوية لغاية ما قال بهدوء
_لسه متخرجة
متابعة القراءة